المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الآية ومفهومها في القرآن والسنة



ناجح سلهب
24/09/2008, 10:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الآية ومفهومها في القرآن والسنة

كتبها ناجح سلهب
باحث ومفكر فلسطيني

أولا : التأسيس في اللسان العربي .

ورد في لسان العرب :" الآيةُ: العلاَمَةُ، وزنها فَعَلَةٌ فـي قول الـخـلـيل، وذهب غيره إلـى أَن أَصلها أَيَّةٌ فَعْلَةٌ فقلبت الـياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها، وهذا قلب شاذكما قلبوها فـي حاريّ وطائِيَ إِلا أَن ذلك قلـيل غير مقـيس علـيه، والـجمع آياتٌ و آيٌ، و آياءٌ جمعُ الـجمع نادرٌ."

وجاء في كتاب العين : "أيا: الآية: العَلامةُ، والآية: من آيات الله، والجميع: الآي. وتقديرها: فَعَلَةٌ.
قال الخليل: إنّ الألف التي في وسط الآية من القرآن، والآيات العلامات هي في الأصل: ياء، وكذلك ما جاء من بناتها، على بنائها نحو: الغاية والرّاية وأشباه ذلك.."

ووضع صاحب القاموس المحيط في كتابه :" الآيَةُ ي: العَلاَمَةُ، والشخصُ، وزْنُها فَعْلَةٌ، بالفتح، أَو فَعَلَةٌ، محرَّكَةً، أو فَاعِلَةٌ ج: آياتٌ وآيٌ (وآيايٌ) جج: آياءٌ، والعِبْرَةُ ج: آيٌ، والإمارَةُ ."

و في المقاييس لابن فارس :"
أيي الهمزة والياء والياء أصلٌ واحد، وهو النَّظر. يقال تأيَّا يتأيَّا تَأيِّياً، أي تمكَّث، قال:

قِفْ بالدِّيار وقوفَ زائرْ
وتأيَّ إنّك غيرُ صاغرْ ," وفي نفس الباب أيضا " وقالوا: الآية العلامة، وهذه آيةٌ مَأْيَاةٌ، كقولك عَلامَة مَعْلَمَة، وقد أيَّيْت؛ قال:

ألا أبلغ لَدَيْكَ بني تميم
بآيةِ ما تُحِبُّونَ الطَّعاما " .

ونرى من أصحاب المعاجم والقواميس أن الآية تعني علامة إضافة إلى النظر والتمكّث.

ثانيا : التأسيس في سنة المصطفى :

3038 - -آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6095
اي علامات المنافق وهي العلامات التي تشير الى كون المرء منافقا .

- آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3784
آية الإيمان أي علامة الإيمان وآية النفاق أي علامة النفاق.

1508 - إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكنهما آيتان من آيات الله ، فإذا رأيتموهما فصلوا
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3201
أي علامتان

ثالثا :التأسيس في القرآن الكريم .

" وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" 248 من سورة البقرة.

آية ملكه أي علامة ملكه وما هي العلامة التي تشير ان الملك لطالوت هي اتيان التابوت .

" قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ" 41 من سورة مريم

اجعل لي اية اي علامة وما هي علامته " أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ"

" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ" 190من سورة آل عمران .

أي علامات .

" سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ" 146 .

ألا ترى ان الايات علامات تطلب النظر والتمكث لاستخلاص الحكم, فتجدها دالة تشير لعظمة الله وحكمته واراداته يصرف عنها المتكبرين .

نتيجة وخلاصة:

ومن هذا الذي يريد القول ان آيات الله جاءت هكذا اتفاقا بلا حكمة او تدبير او حساب و أن الله يقوم بالأمور بلا حكمة او احاطة او قدر معلوم – تعالى الله عما يصفون علوا كبيرا.

ومن هنا كان من حق المرء الكامل أن يتساءل عن دلالة هذه الآيات لأنها علامات هاديات .

في رعاية الله وحفظه

الحاج بونيف
25/09/2008, 08:46 AM
كل الشكر على المعلومات.
وهدانا الله وإياك إلى طريق الحق.
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.