المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن كنت تقيا !



أشرف نبوي
25/09/2008, 12:47 PM
إن كنت تقيا !

تمر آيات سورة مريم دوما أمامي وأتوقف امام تلك الكلمات طويلا كلما قرئتها ،- إن كنت تقيا –
والمعني أنه أذ لم تكن تقيا فلا فائدة ترجي منك ولا رادع لك ، صورة مختصره ومبسطة وهي على بساطتها ترمز للكثير وتحوي من المعاني الكثير هي كلمات ترمي بظلالها على حياتنا ، تعلمنا في بساطة طريق الصواب بعفوية ودقة بالغين ، أخلص في عملك إن كنت تقيا .. لا تخن الأمانه إن كنت تقيا ، أحب الناس إن كنت تقيا ، منهاج عمل كامل لحياة المسلم يتوقف علي كلمات بسيطة محدده في ظل تقوي الخالق عز وجل تسير الحياة بإستقامة وثبات .
الكلمات أتت علي لسان السيدة مريم العذراء ، حين تجلي له رسول ربها ، وهي أذ تفاجأت به في خلوتها نطقت بلسان حال المؤمن العالم الذي يعي أن الحافظ لحدود الله التقي هو فقط من يردعه الخوف من العزيز الجبار ، فنطق لسانها بكلمات حفظها القرآن لتكون منهاجا لنا إلي اليوم علي لسان عابدة مخلصة واعية ،أعوذ بالرحمن منك – والشرط إن كنت تقيا –
اما لما هذا الشرط لأنها وبفطرتها النقيه ، وعلمها الذي استقته من دينها عرفت أن كلماتها لن تلقي أذان صاغية ، إذ لم تصادف تقوى في قلب من تخاطب ، فالقلوب التي ران عليها حب الدنيا ، فافقدها بصيرتها لا جدوي من مخاطبتها ولا سبيل
لأسماعها ما نود قوله فهي قلوب لا تدرك لا تسمع ولا تري ، بعبقرية الأيمان نطق لسان السيدة البتول في موقف كان من المنطق فيه أن ينعقد لسانها حين تري من تمثل لها رجلا قد آتي لخلوتها علي حين غرة
، لكنها وبثبات المؤمن وفطنة العابد، تلفظت بتلك الكلمات البسيطه لتعلمنا درسا راقيا التعلق بالله وبرحمتة في كل الظروف واحلك المواقف والا نجزع أو نستغيث إلا برحمة الله عز وجل ، تعلمنا كلماتها النورانيه أن نلوذ بمولانا ونتعوذ به من كل شر قد يصادفنا ، ولا تنسي وهي تقوم بذلك أن تلتفت إلي الأسباب التي جعلها الله في كل أمر ، فهي تستعيذ بالله لكن هذا التخويف من الله الذي تتلفظ به يصحبه شرط تقوي الله ، لأن الفجور أذا صاحب القلب فأن لا شيء يردع صاحبة بل يمضي في غيه وتعديه ، أما التقوي فأنها الوجاء الذي يجعل صاحبه يسترجع ، ويكن وقافا عند حدود الله عز وجل.
اشرف نبوي

25-9-2008

الحاج بونيف
25/09/2008, 04:54 PM
جعلنا الله وإياكم من المتقين.
قال تعالى: "إنما يتقبل الله من المتقين"..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ..
كل الشكر على هذه الومضة الدينية الطيبة.

جمال الدين عثمان
25/09/2008, 09:31 PM
أحبتى فى الله..منهج الله سبحانه وتعالى للمؤمنين هو(أفعل ولا تفعل)..إذا عرفنا الله وأحببناه وأيقنا أنه ليس لنا إلا سواه فسنتبع منهاجه وإذا سألنا أنفسنا كيف؟..نجد الأجابة واضحة وصريحة فى أن نتبع الرسول ونحبه حتى يحبنا الله سبحانه ويرضى عنا.
وأتخيل أن العمل بمبدأ إفعل ولا تفعل هو الأساس..وخاصة الشق الثانى(لا تفعل) فإن لم أفعل كل مايغضب الله ولم أنتهك محارم الله بأنواعها ودرجاتها وراجعت نفسى قبل الأقدام على عمل أى شىء هل هو حلال أم حرام؟؟ (هنا التقوى) التى رغبنا فيها الله ورسوله الكريم .
اللهم أرزقنا حق التقوى وحق خشيتك ومخافتك ومحبتك...آمييييييييييييييييييييييين

أشرف نبوي
28/09/2008, 10:00 AM
الحاج بونيف

اللهم تقبل منا ومنكم صالح الاعمال

شكرا لاحرفك الراقيه هنا

سعدت بتواجدك المحبب

خالص مودتي

اشرف نبوي

د. سامي سلامة
15/10/2008, 08:04 AM
ملاحظات وتعليقات ومشاركات طيبة.
ولكن ما تعريفك أنت للتقوى؟

هشام يوسف
23/10/2008, 09:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الحقيقة أنني كنت دائما أقف أمام هذه الآيات الكريمة، فقد تعودنا أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ونستعيذ بالله من الهم والحزن والعجز والكسل وكل ما هو شر، وفي الآية الكريمة إستعاذة بالله من " مجهول" بالنسبة لمريم عليها السلام في تلك اللحظة، وكان المتوقع أن تقول " إن كنت ظالما أو شريرا أو اردت عدوانا".. فهل لديكم تفسرا تطمئن به النفس ويشفي الصدور؟؟
في حفظ الله