المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السماء في القرآن هي الماغنيتوسفير" the magnetosphere



عطية زاهدة
26/09/2008, 10:06 AM
السماء في القرآن هي الماغنيتوسفير، أي هي مجال الأرض المغناطيسي.

كوكبُ الأرضِ مغناطيسٌ عظيمٌ ذو قطبيْنِ، وهما غيرُ القطبيْنِ الجغرافيّيْنِ، ولهُ مجالٌ مغناطيسيٌّ عظيمٌ. ومجالُ الأرضِِ المغناطيسيُّ: هوَ الحقلُ ، أوِ الحيّزُ، أوِ النطاقُ المحيطُ بالأرضِ حيثُ تصلُ آثارُها المغناطيسيةُ في فضاءِ الكونِ، أوْ حيثُ تمتدُّ خطوطُ القوةِ المغناطيسيّةِ الصادرةُ منها، وهذهِ الخطوطُ المغناطيسيةُ توصلُ بينَ القطبينِ المغناطيسيّيْنِ عبرَ الفضاء كأنّها أسلاكٌ تبني السماءَ وترفعُها. ومِنْ أجلِ تبسيطِ الأمورِ والتسهيلِ يمكنُ أنْ نعتبرَ أنَّ حقـلَ الأرضِ المغناطيسيَّ بجميعِ طبقاتِهِ، بما فيها الأيونوسفيرُ وأحزمةُ "فان ألن"، يُسمّى: "الماغنيتوسفير" magnetosphere (المُكَوّرة المغناطيسيّة). وترتفعُ نهايةُ الماغنيتوسفير في الجهةِ النهاريةِ نحـوَ سبعينَ ألــفَ كيلومتر، قدْ تزدادُ وقدْ تنقصُ على وفقِ ظروفٍ وعواملَ كثيرةٍ وبخاصّةٍ حسبَ قوةِ وسرعةِ "الريح الشمسيّة".
وجميعُ طباقِ الماغنيتوسفير مبنيّةٌ منْ خطوطِ القوةِ المغناطيسيةِ التي هيَ عندي عَمَـدُ السماءِ، تلكَ العَمَدُ غيرُ المرئيةِ التي ترفعُ السماءَ بناءً ذا سَمْكٍ مُسَوّىً بإحكامٍ ونظامٍ عجيبٍ، وهيَ عَمَدٌ ذاتُ شدّةٍ وانجدالٍ مريرِ الحَبْكِ كأنَّها حبالٌ لولبيّةٌ قـدْ أُجيدَ فتلُ قُواها، وهيَ عمدٌ مؤهلةٌ أيضاً أنْ تُكَوِّنَ أسباباً حِبالاً كأنَّها "الكوابلُ" cables تنتصبُ في نظامٍ محكمٍ تجري بهِ تيّاراتٌ كهربائيّةٌ عظيمةٌ، وهيَ عمدٌ مؤهلةٌ أيضاً أنْ يتشكلَ منها أنابيبُ tubes كأنَّها المواسيرُ تنتقلُ عبرَها دُفوقٌ مِنَ البلازما plasma. والبلازما هنا هيَ غازٌ منَ الجسيماتِ والأيوناتِ المشحونةِ كهربائيّاً، فهيَ دُخانٌ مكهربٌ غيرُ مرئيٍّ قدْ يكونُ مخلخلاً، وقدْ يَسْتسْحِبُ كغمامٍ وظُلَلٍ وكِسَفٍ، وكأنَّها لوْ رُئِيّتْ تظهرُ كالسحابِ المركومِ، وهيَ تملأُ الماغنيتوسفيرَ بشكلٍ منتشرٍ منفرشٍ مستطيرٍ diffuse، أوْ في وضعِ انصيادٍ trapped أوانسباكٍ fused في خطوطِ القوةِ المغناطيسيّةِ. ويمكنُ أنْ تجريَ في البلازما التشويظاتُ الناريةُ والتفريغاتُ الكهربائيّةُ discharges بكلِّ آثارِها، مِنَ الضياءِ وبارقاتِهِ وسَناهُ، ومنَ الحرارةِ ومـارجاتِ النـارِ وشراشيرِها، والتغيّراتِ المغناطيسيةِ ونبضاتِها. وما من شكٍّ أنَّ الإلمامَ بعلمٍ مفصّلٍ عنِ الماغنيتوسفير يحتاجُ موسوعةً كاملةً؛ فهوَ السبعُ الطباقُ!
ومنَِ الممكنِ والمفيدِ أنْ نتصوّرَ خطوطَ القوةِ المغناطيسيةِ كأسلاكٍ، وأنَّها يمكنُ أنْ تنتظمَ أيضاً في صفائحَ وألواحٍ. وأمَّا تصوُّرُها كخطوطٍ وهميّةٍ فهوَ الخطاُ والشططُ.
وأمَّا الجزءُ الليليُّ مِنَ الماغنيتوسفيرِ، وهوَ متصلٌ ومكتملٌ ومتداخلٌ بالجزءِ النهاريِّ، فهوَ ذو طبقاتٍ مماثلةٍ ذاتِ خطوطٍ مغناطيسيةٍ منغلقةٍ، ما عدا الخارجيةَ منها؛ إذْ هيَ ذاتُ ذيلٍ من فصّيْنِ lobes أو جديلتيْنِ منْ خيوطِ "وأسلاكِ" خطوطِ القوةِ المغناطيسيةِ المفتوحةِ. وهذا الذيلُ يترامى ويمتدُّ في فضاءِ الكونِ إلى ملايينِ الكيلومترات، وبسببٍ منْ وجودهِ خلفَ الأرضِ فكأنَّما هيَ بهِ في الفضاءِ منَ المذنّباتِ. وفي هذا الذيلِ كمياتٌ هائلةٌ منَ البلازما، وبخاصةٍ تلكَ التي في المخروطِ المسمَّى: "الصفيحة البلازمية"، فهوَ مستودعٌ لها هائلُ الضخامــةِ. وكأنَّ المـــخروطَ البلازمـيَّ بوجــودِ صفيـحـــــةٍ متعادلـــةٍ neutral sheet بينَ نصفيْهِ، عبارةٌ عنْ مكثّفٍ علويٍّ هائلِ السعةِ الكهربائيةِ.
ويتعرَّضُ الماغنيتوسفيرُ منْ فوقِهِ إلى الطرقِ بالصدماتِ منْ فعلِ اصطدامِ "الريح الشمسية" بهِ solar wind، وهذهِ الريحُ الشمسيةُ عبارةٌ عنْ موجٍ مغناطيسيٍّ مكهربٍ يحملُ جسيماتٍ مشحونةً، وهوَ موجٌ متتابعٌ مستمرٌ محمولٌ في المجالِ المغناطيسيِّ الشمسيِّ دائمِ التغيُّرِ والاضطرابِ. ويمكنُكَ أنْ تتصوَّرَ "الريح الشمسيّة" مثلَ نفخٍ، أوْ نفثٍ مستمرّ ينطلقُ منَ الشمسِ كأنَّهُ العهنُ المنفوشُ الذي تنشبكُ وتنسبكُ في خيوطِهِ المغناطيسيةِ جسيماتٌ مشحونةٌ كهربائيّاً، فهوَ ظُللٌ أو غمامٌ مغناطيسيٌّ مكهربٌ غيرُ مرئيٍّ مندفقٌ منَ الشمسِ باستمرارٍ كأنَّهُ الريحُ الجاريةُ في فضاءِ الكونِ. وتصدمُ الريحُ الشمسيةُ ظَهرَ الماغنيتوسفيرِ بسرعةٍ عظيمةٍ تتجاوزُ الستمائةَ كيلومترٍ في الثانيةِ صدماً منْ بعدِ صدمٍ، وقدْ تشتدُّ سرعتُها وتزيدُ على الألفيْنِ. وتحتَ تأثيرِ الريحِ الشمسيةِ وطرقِها الصادمِ، فإنَّ الماغنيتوسفيرَ يعملُ مثلَ مشكاةِ المخضِ التي تستزبدُ الحليبَ، أيْ مثلَ السقاءِ، فهوَ في مثلِ حركاتِ التنفسِ منْ شهيقٍ وزفيرٍ، فهوَ يتمددُ وينكمشُ على الدوامِ، كأنّما يتنـفَّـسُ، أوْ كأنَّما هوَ مثلُ "الأوكورديون" تحتَ العزفِ.
وبالنسبةِ لطباقِ الماغنيتوسفيرِ فإنَّها بمجموعِها تمثِّلُ نظاماً كهربائيّاً ضــوئيّاً يوجدُ فيـهِ: دينامـــــــــو توليـدٍ كهربــائيٍّ، وأنبــوبٌ لاصــفٌ، ومكثّفٌ مـُوســِعٌ capacitor، ومِحَثٌّ inductor.. و... الخ؛ فلكلِّ طبقٍ أمرُهُ ومهمتُه. وتعبُرُ الماغنيتوسفيرَ أنظمةٌ معقدةٌ منَ التياراتِ الكهربائيّةِ العظيمةِ، ومنها تيّاراتُ "بركلاند" المحتذيةُ بخطوطِ القوةِ المغناطيسيّةِ، والساريةُ في جميعِ طباقِهِ:
Birkeland field-aligned currents

http://cache.eb.com/ebhttp://www.geomag.us/info/Magnetosphere/magnetosphere.jpg/image?id=6031&rendTypeId=4
http://www.smeter.net/extraterrestrial/images/magnetosphere.jpg
http://www.geomag.us/info/Magnetosphere/magnetosphere.jpg
http://scijinks.jpl.nasa.gov/en/educators/gallery/spaceweather/solar_wind_comp_L.jpg
http://home.hiroshima-u.ac.jp/er/Resources/Image246.gif