المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سقوط أميركا المالي والأخلاقي ليس وليد اللحظة



د. محمد اسحق الريفي
26/09/2008, 07:40 PM
مجلة ألمانية: سقوط أميركا المالي والأخلاقي ليس وليد اللحظة

خالد شمت-برلين

تحت عنوان "نهاية الحلم الأميركي" كتب جاكوب هايلبرون مراسل صحيفة دير تاجسشبيجيل الألمانية الصادرة اليوم الجمعة يقول "إلى وقت قريب ظلت منطقة مانساس الغنية بولاية فيرجينيا من أبرز مفاخر الولايات المتحدة لارتباطها بانتصار الخير على الشر في الحرب الأهلية الأميركية وإنهاء نظام الرق والعبودية".

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/12.imgcache.jpg

وأضاف أن كل هذا بات ذكرى من الماضي بعد تحول مانساس الواقعة على مشارف واشنطن من شاهدة على تحقيق الحلم الأميركي إلى رمز لكابوس مفزع تعيشه الولايات المتحدة.

وأردف المراسل يقول إن فلل المنطقة المشهورة بحدائقها المهندمة ورفرفة العلم الأميركي فوقها أصبحت خرائب مهملة ترتفع عليها لافتات "محجوز عليها" بعد طرد ملاكها المثقلين بديون باهظة، وأغلقت محطات الوقود أبوابها، وأفلست مطاعم الوجبات الشعبية، وبلغ الفقر مداه بتسليم السكان قططهم وكلابهم إلى دور رعاية الحيوانات لعجزهم عن إطعامها.

وتساءل "إذا كان هذا حال مانساس فماذا يجري في واشنطن؟", ورد قائلا "تواصل العاصمة الأميركية الغرق في بحور من الديون الثقيلة، ووقع فيها حدث غني عن التعليق هو سماح المحكمة العليا لجميع مواطنيها لأول مرة منذ سنوات طويلة باقتناء الأسلحة النارية".

وبدلا من جلب إدارة بوش الديمقراطية إلى بغداد جعلت العاصمة الأميركية نسخة من بغداد وحولت كل سكانها إلى مسلحين عليهم حماية أنفسهم من الإجرام المتصاعد, حسب الكاتب.

ونوه هايلبرون إلى أن السقوط المالي والأخلاقي الأميركي الراهن لم يحدث بين عشية وضحاها، وأشار إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة تجاهلت لعقود الاستثمار في البنية التحتية واستمرأت العيش من القروض الخارجية، وتوعدت الدول الأخرى إن لم تقتد بنموذجها الاقتصادي.

وذكر أن حكومة بوش تميزت عن ما سبقها من حكومات بالوصول بمعدلات الإسراف إلى مستويات خيالية وتمريغ اقتصاد وسمعة بلادها في الأوحال، ولفت إلى أن هذه الإدارة التي أفلست الولايات المتحدة بشكل تام تظهر الآن حنقها من الدول والمؤسسات العالمية التي رفضت مساعدتها للخروج من أزمتها المستعصية.

واعتبر الكاتب أن مشاهدة الأميركيين انهيار أسهمهم في البورصة ومواصلة حكومتهم سياسة الاقتراض ولّد لديهم إحساسا بما يمكن تسميته اغتصابا اقتصاديا وشعورا بأنهم في دولة من العالم الثالث.

ونقل عن العالم الأميركي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد جوزيف شتيجليس قوله "الإجراءات الأميركية الحالية تشبه ما جرى في المكسيك بعد انهيارها الاقتصادي، وستؤدي إلى تكديس الأغنياء ثرواتهم، واستماتة الطبقة الوسطى والفقراء للبقاء على قيد الحياة، وخطر حدوث وضع سياسي متطرف مماثل لما جرى في ثلاثينيات القرن الماضي".

وخلص مراسل المجلة الألمانية إلى أن الحلم الأميركي يغرق حاليا في بحر من الفوضى وفقدان الأمل, مشيرا إلى أن الأميركيين يتساءلون الآن عن مدى قدرة بلادهم على مواجهة الأعاصير القادمة.

د. محمد اسحق الريفي
26/09/2008, 07:46 PM
موتي يا إمبراطورية الشر والطغيان!

موتي يا أمريكا، موتي يا إمبراطورية الشر والطغيان، موتي يا دولة الفوضى الهدامة والعصابات الكبيرة، موتي يا دولة الإجرام وسفك دماء الأبرياء، موتي يا من تحاصري غزة وتجوعيها وتخنقيها حتى الموت.

أبشر كل من ظلمته إمبراطورية الشر والطغيان بأن الفوضى الخلاقة ستدق أعناق المحافظين الجدد والصهاينة وكل المتطرفين من اليهود والنصارى والعلمانيين قريبا إن شاء الله.

أما الطابور الخامس ومروجي الأمركة والثقافة الغربية والأمريكية، فأقول لهم إن مصيركم الدهس تحت النعال والرمي في نفايات التاريخ، فبئس المثوى وبئس المصير.

تحية تاريخية!

محمدالمالكي
26/09/2008, 07:53 PM
موتي يا أمريكا، موتي يا إمبراطورية الشر والطغيان، موتي يا دولة الفوضى الهدامة والعصابات الكبيرة، موتي يا دولة الإجرام وسفك دماء الأبرياء، موتي يا من تحاصري غزة وتجوعيها وتخنقيها حتى الموت.



تحياتي دكتور محمد

الحاج بونيف
26/09/2008, 08:22 PM
هذه نهاية كل ظالم متجبر متغطرس..
إن الله يمهل ولا يهمل..

د. محمد اسحق الريفي
26/09/2008, 10:53 PM
على خلفية الأزمة المالية في الولايات المتحدة
ساركوزي يتنبأ بنهاية اقتصاد السوق ورايس تمتدح الرأسمالية


قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى إن حالة الاضطراب الاقتصادي التي أثارتها أزمات أسواق المال الأميركية وضعت نهاية لاقتصاد السوق الحر، في حين دافعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بقوة عن النظام الرأسمالي.

ويرى ساركوزي أن تصورا معينا عن العولمة يقترب من نهايته مع أفول رأسمالية مالية فرضت منطقها على الاقتصاد بأسره وساهمت في انحراف مساره.

وقال الرئيس الفرنسي في خطاب حول السياسة الاقتصادية لبلاده ألقاه في مدينة تولون الفرنسية (جنوب) إن "فكرة القوة المطلقة للأسواق ووجوب عدم تقييدها بأي قواعد أو بأي تدخل سياسي كانت فكرة مجنونة، وفكرة أن الأسواق دائما على الحق كانت فكرة مجنونة".

وطالب بإصلاح النظام الرأسمالي العالمي بعدما كشفت الأزمة المالية الحالية عن ثغرات خطيرة في الأنشطة المصرفية العالمية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى البدء في التفكير في سياسة نقدية جديدة.

وتوقع ساركوزي أن تؤثر فوضى الأسواق المالية في الولايات المتحدة على الاقتصاد الفرنسي لشهور بحكم اندماجه في الاقتصاد العالمي، لكنه وعد بألا يخسر أحد في فرنسا ودائعه المصرفية.

وقال ساركوزي إن الدولة الفرنسية ستضمن أمن واستمرارية النظام المصرفي والمالي في البلاد في حال تعرضها لخطر بسبب الأزمة المالية التي تضرب الولايات المتحدة.

وأضاف أن المدخرين في فرنسا لن يدفعوا ثمن أخطاء المسؤولين ومجازفة أصحاب الأسهم، لكنه يرى أن قدرة المواطنين الشرائية ستتأثر سلبا بما يحدث في الولايات المتحدة.

علي نصر
27/09/2008, 12:14 AM
يمهل ولا يهمل اللهم دمر امريكا ومن سار على دربها ومن والاها اللهم دمر الطاغية فرعون مصر الأجرب
اللهم آمين يا رب العالمين اللهم ارنا فيهم يوما اسودا تتحدث حنه الأجيال ما ذا بقي من الحلم الأمريكي وهل بقي للمعزة السوداء كلام تقوله خيبها الله هي وبوشها اللعين قبيح الوجه.
هذه خطية غزه وما فعلوه بها المجرمين

الدكتور عبدالوهاب القحطاني
27/09/2008, 02:40 AM
وضع الاقتصاد الأمريكي ليس بمعزل عن الاقتصاد العالمي، لذلك نأمل ألا تنتهي هذه الأزمة الكبيرة بمقبرة عالمية تسود الجميع. الأقتصاد الأمريكي يؤثر في الجميع بلا استثناء بما في ذلك الاقتصادات العربية سواء النامية أو الغير النامية، لذا لا تدعوا على أنفسكم بالهلاك. العالم اصبح قرية اقتصادية صغيرة يتأثر كل سكانها بدرجات متفاوتة ولا مخرج لدولة من هذه الأزمة إلا إذا خرجت منها أمريكا التي ساهمت شركاتها في الفساد العالمي، ناهيك عن الإدارات الرئاسية في البيت الأبيض، خاصة إدارة الرئيس بوش الذي دمر حلم الأمريكيين وجعلهم يدفعون مدخراتهم لإنقاذ مؤسسات مالية لم يساهموا في فسادها. نعلم أن البيت الأبيض وسادة المال من اليهود النافذين أساءوا للعرب خاصة وللدول النامية والفقيرة بصفة عامة، لكننا لا نملك غير الدعاء بنهاية طيبة للاقتصاد العالمي.

ولكم تحياتي

د. عبدالوهاب القحطاني
كاتب استراتيجي

محمد شربي
27/09/2008, 03:51 AM
أتفق تماما مع الدكتور عبد الوهاب القحطاني لأن الإقتصاد العالمي كله وحدة واحدة مكونة من وحدات صغيرة فتغير سعر الدولار يؤثر سلبيا وإيجابيا على إقتصادات الدول الفقيرة " النامية" ، فما بالك بسقوط الدولار.
لا تتسرعوا أيها الأفاضل وتفرحوا كثيرا لذلك ، فعندما يأتي الطوفان على قرية يهدم القصور والبيوت المصنوعة من القش ، لكن طبعا دمار بيوت القش يفوق كثيرا دمار القصور.
وطبعا معروف من هم ساكنو القصور ومن هم ساكنو بيوت القش !!!

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
27/09/2008, 05:37 AM
الأستاذ الدكتور محمد اسحق الريفي .
تحية وتقدير
تحدث أزمات دورية للنظام الرأسمالي كل 27 سنة تقريبا. والأزمة المالية الحالية الطاحنة ربما تأخذ بضع شهور ويعود الشيطان إلى ماكان عليه وأتمنى ألا تقوم له قائمة. ومن أسف ضحايا هذه الأزمات من الفقراء وأصحاب المدخرات الصغيرة. وربما تقوم دول البترول بدفع الفاتورة لأنعاش هذا الاقتصاد العليل، وربما دول العالم الثالث التي وضعت مدخراتها في سلة واحدة (الدولار) ولم تنوع عملات مدخراتها. اتمنى أن تسحق دولة الشــر ولكن ليس كل ما يتمناه المرؤ يدركه.
أحمد الشافعي

د. محمد اسحق الريفي
27/09/2008, 05:59 AM
أخي الكريم الدكتور عبدالوهاب القحطاني،

لقد افترت الولايات المتحدة وطغت كثيرا فاستحقت العقاب من الله عز وجل، وأنا كنت أنتظر أو أتوقع الأزمة المالية الحادة التي أصابت الولايات المتحدة منذ عدة سنوات، وأعتقد أن السقوط الاقتصادي للولايات المتحدة أمر حتمي لا مفر منه، يقول الله عز وجل:

{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11

العملة الأمريكية (الدولار الأمريكي) هي عملة سياسية، بمعنى أنها ليس لها رصيد حقيقي من ذهب أو غير ذلك، وقوة الدولار الأمريكي تأتي من قوة الولايات المتحدة الأمريكية، سياسيا وعسكريا. إن أصحاب الأموال الكبيرة يستثمرون أموالهم في أي بلد إذا ضمنوا شرطين: الربح، والأمن. ومع الخيبة العسكرية للولايات المتحدة في العراق وأفغانستان والصومال والسودان ولبنان وفلسطين، تم استنزاف الولايات المتحدة اقتصاديا، وارتفع سعر النفط عالميا، وارتفعت أسعار المواد الغذائية تبعا لذلك، فهبط الدولار، وتضاءلت الأرباح. ومن ناحية أخرى، بات المستثمرون لا يأمنون على أموالهم في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد انعكس ذلك على سلوك دول عديدة، إذ استبدلت تلك الدول أكثر من نصف ما لديها من دولار بعملات أخرى كاليورو أو بالذهب، مما أصاب الولايات المتحدة في مقتل.

استمثار الأموال العربية وغيرها في الولايات المتحدة الأمريكية يؤدي إلى زيادة قوة الاقتصاد الأمريكي، ومن ثم تزداد الأبحاث والصناعات التكنولوجية العسكرية، ومن ثم تزداد القوة السياسية والعسكرية للولايات المتحدة، وهذا بدوره يؤدي إلى قوة الدولار كعملية سياسية أمريكية. والحمد لله، الآن انكسرت هذه الحلقة، وتهشم رأس الصنم الأمريكي.

أعلم أن لانهيار النظام المالي الأمريكي آثار سيئة على الدول النايمة، بل الدول النايمة. وقد حذر أمس مدير البنك الدولي من انهيار اقتصاد الدول النامية، وهذا لعمرك أمر عجيب، فالبنك الدولي الذي أذل الدول الفقيرة في العالم الثالث ونهب ثرواتها واستنزف اقتصادها يبكي بكاء التماسيح على الدول النامية!! إن معظم شعوب الدول النامية تعاني من فقر مدقع ومزمن ومستعصي، ويستأثر عدد قليل من الملوك والأمراء والحكام بثروات تلك البلاد النامية، ومن المتوقع أن يضخ هؤلاء ما لديهم من أموال في البنوك الأمريكية، لإنعاش الاقتصاد الأمريكي، وهذا سيؤدي إلى فقر الفئة المهيمنة على أموال الشعوب المغلوبة على أمرها، ولكن الشعوب نفسها وصلت لحد كبير من البؤس والفقر بحيث لا يهمها بعد ذلك ما سيحدث للاقتصاد المنهار أصلا، فهل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها!!

أسأل الله أن يصب جام غضبه على الولايات المتحدة ومن يدعمها ماليا ومن يحاول التخفيف من أزمتها المالية الطاحنة، وأسأله عز وجل أن يصيب الولايات المتحدة بالحرب الأهلية والفوضى التي طالما نشرتها الولايات المتحدة في بلادنا لذبح شعوبنا وتدمير بلادنا.

آمين

د. محمد اسحق الريفي
27/09/2008, 06:06 AM
الأخ الكريم الأستاذ الكاتب أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي،


http://www.arabswata.org/forums/imgcache/87.imgcache.jpg


لا أعتقد يا عزيزي أن هذه النكسة الاقتصادية التي أصابت النظام المالي في الولايات المتحدة في مقتل ستكون عابرة هذه المرة، لقد انهار أكبر بنك في الولايات المتحدة هو Washington Mutual، وهذه المرة الأولى في تاريخ الولايات التي ينهار فيها بنك بهذا الحجم الضخم. وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة يكثر فيها حجز الفلل الفارهة بسبب إفلاس إصحابها، ويتسلح الأفراد في المدن الغنية والآمنة للدفاع عن ممتلكاتهم وحمايتها من الفقراء. إن الرفاهية وما يسمى "الحلم الأمريكي" هو ما كان يوحد الأمريكيين، والآن وبعد تهاوي هذا الحلم الأمريكي (وهو أن يحصل الأمريكي على ما يشاء أينما شاء وكيفما شاء) فإن البلاد كلها مهددة بحروب بين الشمال والجنوب، وبين السود والبيض، وبين الأمريكي والآسيوي، وبين الأمريكي والاسباني (Hispanic)... فإلى الجحيم يا امبراطورية الشر والطغيان والإجرام... إلى الجحيم.

تحية موضوعية!

د. محمد اسحق الريفي
27/09/2008, 06:09 AM
إلى الجحيم يا "اقتصاد عالمي" إلى الجحيم...

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/85.imgcache.jpg



!I am sinking about how to get rid of it

تحية!

amr abdelnaby
27/09/2008, 11:32 AM
لنصبر قليلا إخواني في الله وسنرى هذا السقوط الفعلي بأعيننا .... وعلى أيدينا ... فسنة الله جارية في كونه وعلى خلقه!

محمد إسماعيل بطرش
27/09/2008, 01:33 PM
ما طار طير و ارتفع إلا كما طار وقع
مقتل المرء في الغرور، و لم يشهد التاريخ غرورا و ظلما أكثر مما كان عليه الأميركيون.
ابتلع الأميركيون الطعم السام من اليهود و كأن تبني الابن الغير شرعي- إسرائيل- كان على أمريكا القشة التي قصمت ظهر البعير.
أمريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تغطي عملتها من جيوب الآخرين ممن تستورد منهم النفط مقابل طبعها دولارات لا تغطية لها تسدد بها ثمن ذلك الذهب الأسود.
لقد أفلحت الدول التي أزالت ارتباط عملتها بالدولار و حبذا لو عملت على قطع كل ما يربطها بإسرائيل لتزيد على كاهل الاقتصاد الأمريكي وزر تبنيها الإجرامي للابن غير الشرعي إسرائيل.
قامت إسرائيل خلافا لكل الحقائق التاريخية و الإنسانية ظلما و عدوانا من التآمر الدولي على حساب الفلسطينيين و غفلة المسلمين و قد حان الوقت الذي يجب فيه تصحيح ذلك التاريخ الأسود.

د. محمد اسحق الريفي
27/09/2008, 02:47 PM
محللون: سندات الخزينة الأميركية قد تكون المحطة المقبلة للانهيار المالي
2008-09-27

يرى محللون أن سندات الخزينة الاميركية قد تكون المحطة المقبلة التي ستشهد انهيارا في اطار ازمة الاسواق المالية في حال تراجع الثقة في قدرة الولايات المتحدة على تسديد دينها الطائل.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها اليوم انه من المفارقات ان الدولة الفدرالية الامريكية التى تتراجع عائداتها الضريبية ونفقاتها ترتفع الى حد هائل لمساعدة الاقتصاد على الخروج من وضعه الصعب كانت فى الواقع من الرابحين على الامد القريب جراء الازمة المالية ففى ظل تراجع الاسهم والتقلبات المحمومة فى اسعار المواد الاولية ومخاطر اسواق القروض اجتذبت سندات الخزينة مستثمرين من العالم بأسره بحثا عن توظيف اموالهم فى قطاع خال من اى مخاطر.

واضافت الوكالة ان الدولة تمكنت باصدارها سندات خزينة من تخفيض معدلات الفائدة بشكل متواصل وقد وافق بعض المستثمرين حتى على نسبة فائدة معدومة فى مزاد علنى على سندات لـ 35 يوما في 17 من الشهر الجاري. ويرى الخبير الاقتصادي المستقل جويل ناروف ان ثمة فورة في سندات الخزينة.

وقال نرى معدلات فعلية مع الاخذ بالتضخم معدومة او سلبية فهذه معدلات منخفضة الى حد غير منطقى وهذه المعدلات ستعود وترتفع بعد تبدد المخاوف.

وقال بيل كينغ من مؤسسة رامزي كينغ سيكيوريتيز انه من غير المنطقي اقراض أي جهة زادت ديونها إلى هذا الحد ولا سيما عندما تكون آفاق النمو رديئة وأن الايرادات المنخفضة لا تكون ناجعة الا اذا واصلت الحكومات الاجنبية دعم الاستهلاك الاميركي الفائض كما أن الجهات الكبرى التي تملك سندات الخزينة الأميركية هي بالمقام الأول مصارف مركزية تتحكم بفائض تجاري مثل المصرف المركزي الياباني والمصرف المركزي الصيني وكذلك مصارف مركزية خليجية.

وأضاف كينغ أن الحكومات الاجنبية تخشى الآن انهيارا في اسعار أصولها بالدولار عوضا عن تسجيل تراجع تدريجي في قيمتها فإذا تحول المستثمرون بشكل مكثف الى بيع سندات الدين الاميركي فإن العواقب ستتخطى الولايات المتحدة.

من جهته قال جون جانسن ان هذا سيقود الى تخفيض قيمة الاصول الاميركية الاخرى ومنها اسواق الاسهم وسيؤدي على الأرجح إلى ركود كبير.

فايزة شرف الدين
27/09/2008, 02:56 PM
قبل أحداث 11 ستمبر بوقت قصير .. سمعت وزوجي صحفي مصري مشهور يتكلم عن مؤامرة عالمية .. ويومها أنصتنا بذهول إلى ما يقوله .
ففي برلين وكما أتذكر حدث مؤتمر سري 1998 ، وفيه اجتمع أصحاب أكبر شركات متعددة جنسيات في العالم والمهيمنة على النشاط الاقتصادي ، ودعوا أكبر صحفي ألماني في العالم كي يحضرهذا الاجتماع ويؤيد قرارتهم وخططهم .
وكان في هذا الاجتماع مؤامرة على العالم كله دون استثناء ، وليس على العرب أو المسلمين ، بحيث ينشر هؤلاء المهيمنين على العالم الفوضي والحرب والخراب والجوع ، ولا يبقى في العالم إلا عشرون في المائة ، وهم خدامهم ومساعديهم .. أما الثمانون في المائة فليذهبوا إلى الجحيم .
ولكن الصحفي كان له ضمير ففضح هذا المخطط العالمي وندد به بعد ذلك .
الغريب في الأمر بعد أن استمعت لهذا الحديث الإذاعي .. بدأت أري أن هذا المخطط فعلا ينفذ بدقة .. فقد تم نسف برجي التجارة العالمية .. ثم غزو العراق ، وهلم جرا من أحداث .
ثم هذا الغلاء الفظيع الذي أكل الأخضر واليابس .. الذي تم فجأة وبدأ الناس يعيشون قحط لا مثيل له .. بعدما بدأت أمريكا تسخدم الوقود الحيوي ، وأستخدام منتجات زراعية في صنع مادة الأنثنول البديلة عن الوقود والبنزين ..رغم تحذيرات العلماء أن هذا إفساد للبيئة .
وراء هذا الفكر صهاينة وفكر ظلامي يتربص بكل البشرية الشر .. لذا فما يحدث لأمريكا يتأثر به العالم بشكل أعنف .
مع ذلك أقول أن تلك الأيام دول ، فكل حضارة تأخذ حقبتها ثم تتهاوى ، وهذا سنة الله في خلقه .. كما أن هناك أبحاث علمية تؤكد أن أمريكا محاطة بأخطار طبيعية سوف تدمرها وتفنيها من الوجود .
ويمكروا والله يمكر بهم وهو خير الماكرين

د. محمد اسحق الريفي
27/09/2008, 03:41 PM
شكرا لك أستاذتنا الفاضلة فايزة شرف الدين على هذه المعلومات القيمة.

هكذا كنا نتوقع منذ بداية الحرب الصليبية التي أعلنها بوش إثر عملية برجي مركز التجارة الدولية، وقد بدأت الأحداث الغامضة في ذلك الوقت تظهر على حقيقتها هذه الأيام، والعبرة لمن اعتبر.

تحياتي الرمضانية

د. محمد اسحق الريفي
27/09/2008, 03:54 PM
!Die baby die

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/89.imgcache.jpg

;)

الدكتور عبدالوهاب القحطاني
27/09/2008, 04:29 PM
لا شك أن هناك مؤامرة يقوم بها اقل من 1% من اغنياء الولايات المتحدة ضد العالم، وهم فئة النخبة ذات الهيمنة على صناعة القرار السياسي والاقتصادي. ومعظمهم من اليهود الذين يسيطرون على الاعلام والبحث العلمي والتعليم وقطاع الترفيه. هذه المؤامرة ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل هي منذ أكثر من 80 عام بدأت بانهيار الاقتصاد الأمريكي في 1929م لتستولي عائلات يهودية على مدخرات الأمريكيين ثم تدخل أمريكا في الحرب العالمية الثانية التي انعشت الاقتصاد الأمريكي ثم بعدها دخلت أمريكا في حروب عديدة مثل الحرب الكورية وحرب فيتنام والصراعات الاقليمية في الشرق الاوسط واوروبا. تتلمذت في الادارة والاقتصاد على يد واحد من مستشاري الرئيس نيسكون واسمه الدكتور بول سيرفيل الذي ردد مرات عديدة أهمية الحروب لانعاش الاقتصاد الأمريكي كلما مر بظروف اقتصادية قاسية مثل الكساد والتباطؤ والتراجع. اتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد ايران أو كوريا أو غيرهما ليتعافى اقتصادها وتتوجه انظار الأمريكيين نحو الشأن الخارجي. وهذه تجربة عرفها الامريكيون منذ الحرب العالمية الثانية، لكنها هذا لن يصل إلى درجة حرب عالمية ثالثة تأكل اليابس والأخضر كما يعتقد البعض. الله يستر فالعرب هم الخاسرون لأن الحروب تستهدفهم لتلتهم مواردهم النفطية وتجعلهم تحت سيطرة الاستعمار القديم بثوب جديد.

تحياتي

د. عبدالوهاب القحطاني

د. محمد اسحق الريفي
28/09/2008, 12:47 AM
الأخ الكريم الدكتور عبدالوهاب القحطاني،

أشكرك جزيلا على هذه المعلومات القيمة حول فشل الرأسمالية التي تقوم على الحرية المطلقة لاقتصاد السوق، وأبشرك بأن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على خوض أي حرب جديدة في منطقتنا. وما تفضلت به حول شن الولايات المتحدة للحروب من أجل دعم اقتصادها بالهيمنة على المال والثروات والمصادر الطبيعية ثبت فشله، فقد فشلت الولايات المتحدة عسكريا في العراق، وظهرت صورتها الدموية على حقيقتها، مما ساهم في إفشال مشروعها في منطقتنا، الذي يقوم على أساس تضليل الناس وخداعهم بالديمقراطية والرفاهية...الخ.

لقد غزت الولايات المتحدة العراق واحتلتها من أجل الهيمنة على نفطها وثرواتها، وتوظيف النصر العسكري الذي كانت ستحققه في العراق لإخضاع شعوب المنطقة، ولكن الولايات المتحدة فشلت فشلا ذريعا، وخسرت خسارة اقتصادية كبيرة، ولم تعد قادرة على شن أي حرب جديدة. ولذلك أتوقع أن تتقوقع الولايات المتحدة داخل حدودها، ولكن ما يزعجني أن العرب والمسلمين لن يكون لهم شأن في الترتيبات العالمية الجديدة، إذ سيملأ الاتحاد الأوروبي الفراغ الذي سيتركه انهيار الولايات المتحدة الأمريكية اقتصادية.

مع خالص التحية

نائل سيد أحمد
28/09/2008, 01:04 AM
منذ سنوات وأنا أقرأ في كتاب
{ هلاك ودمار أمريكا المنتظر }
للكاتب هشام كمال عبد الحميد
دار البشير
القاهرة
قد أعود وأكتب عرض وتعريف للكتاب والكاتب إن شاء الله
وهكذا هي سنة الله
وتلك الأيام نداولها بين الناس
والعاقبة للمتقين
وهل ننسى كيف كان سقوط ـ روسيا ـ الإتحاد الذي كان ..
ولانهاية للكلام .

أنور شرف مهيوب الزبيري
28/09/2008, 07:23 AM
منذ سنوات وأنا أقرأ في كتاب
{ هلاك ودمار أمريكا المنتظر }
للكاتب هشام كمال عبد الحميد
دار البشير
القاهرة
قد أعود وأكتب عرض وتعريف للكتاب والكاتب إن شاء الله
وهكذا هي سنة الله
وتلك الأيام نداولها بين الناس
والعاقبة للمتقين
وهل ننسى كيف كان سقوط ـ روسيا ـ الإتحاد الذي كان ..
ولانهاية للكلام .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أمريكا الظلم ، أمريكا الطغيان ، أمريكا الدمار تنهار ليس من هذة الأيام بل من أكثر من عشرون عاما فقد أنهارت أخلاقياً وحاولت أن تطبع العالم الإنساني باأخلاقها المنحطة وأنهارت عسكريا بحروبها التعسفيه وقيامها باسقاط بعض الأنظمة التي لاتتفق معا في سياستها المتعجرفة واليوم تنهار أقتصادياً ونحن بدورنا نقول لكل ظالم نهائة .

نائل سيد أحمد
28/09/2008, 11:58 PM
اللهم عجل بالفرج .. الأقصى ينتظر .. الأمة تنتظر

فايز العنزي
01/10/2008, 05:00 PM
فرج الله عنكم كما فرجتم عني الهم وافرحتموني بهذه الاخبار مع انني اتابعها لكن لم تصل الى ذهني بهذا الوضوح .

هذه الاحداث تذكرنا بأقوال وليم جاي كار وكتابه الشهير (احجار على رقعة الشطرنج )


http://www.arabswata.org/forums/imgcache/157.imgcache.jpg (http://www.mlfk.net)

فايز العنزي
01/10/2008, 05:06 PM
سبحان الله كلما حاول المبطلون التعتيم على النظام الاقتصادي الاسلامي وحلوله المستعصية على الزلل وهاجموه بأقلامهم ومؤسساتهم الربوية وجاؤا بقضهم وقضيضهم , جاءت احداث مفزعة تستدعي التفكير الاجباري بالطرح الاسلامي في قضايا المال وتداوله .لله ما اكمل هذا الدين واحسنه .

فايز العنزي
01/10/2008, 05:26 PM
الله اكبر واجّل

هل سنشهد في قادم الايام انهيار امبراطورية الشرّ او على قولة نعوم تشومسكي الدولة المارقة ...؟

هل نشهد ما شهده العرب عند زوال دولة كسرى احد اقطاب النظام الدولي آنذاك ؟؟ ليس على عسير ..!

هل سنرى الامريكي وقد سقطت عنه هالة العظمة المختلقة ؟ وقد ساح بالارض ولا من يُجِلّهْ وَيُبَجِلُهْ ؟

كم من ثكلى بفلسطين الصامدة والعراق المقاوم والصومال الجريح وافغانستان الثائرة رفعت يديها الى بارئها داعية على امريكا بالدمار والأفول اترى ان ربها لا يجيب دعاءها ؟ ل والله بل سيحيب ولكننا نستعجل الفرج ..!

د. محمد اسحق الريفي
02/10/2008, 12:53 AM
الزملاء الأفاضل،

المهم في الموضوع ليس فقط انهيار النظام المالي الأمريكي وإفلاس الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا، بل الأكثر أهمية هو سقوط الرأسمالية التي تقوم على أساس "اقتصاد السوق الحر"، فقد ثبت فشل نظرية "الدولة الحارسة"، وهي نظرية صاحبها اسمه Adam Smith وتدعو إلى إطلاق العنان لاقتصاد السوق الحر واقتصار دور الدولة على توفير الأمن فقط. وللعلم، فإن التعبير "اقتصاد السوق الحر" لا يعبر عن الحقيقة، فهناك كما نعلم شركات كبرى تقوم باحتكار السوق، ويمتلك هذه الشركات قادة في الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية الأخرى، أمثال ديك تشيني وبوش ورايس...الخ. هذه الشركات تقودها عصابات كبيرة، نهبت أموال الدولة على حساب المواطن.

ومما يجدر الإشارة إليه، أن الأزمة المالية والاقتصادي الأمريكية الطاحنة ليس سببها الوحيد مشكلة الرهن العقاري، بل هناك أسباب أخرى أكثرة أهمية وخطورة وتأثيرا، وهي مشكلة الفساد الإداري وسيطرة عصابات المال والسياسة على الأموال الأمريكية.

لذلك لا يسعنا إلا أن نتمنى على الله عز وجل أن تستمر هذه الأزمة المالية الطاحنة حتى تجلب الولايات المتحدة على ركبتيها to bring the USA to the knee، وعندها ستنتهي حقبة سوداء مظلمة خيمت على ربوع العالم وأرهقت الإنسان وعذبته.

تحية منتصرة!

د. محمد اسحق الريفي
03/10/2008, 11:22 AM
اتهامات لليهود في الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الانهيار الاقتصادي

03/10/2008

قالت "الرابطة لمكافحة التشهير"، وهي مؤسسة أمريكية داعمة لـ (إسرائيل) إن في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت الولايات المتحدة توجه أصابع الاتهام لليهود في الولايات المتحدة الذين يسيطرون على جزء هام من الاقتصاد الأمريكي بالمسؤولية عن الانهيار الاقتصادي.

وقالت المنظمة في تقرير نشرته يوم أمس الخميس إن شبكة الانترنت شهدت مؤخرا تصاعدا في الاتهامات ضد اليهود وتحميلهم المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية، وأورد التقرير أمثلة على تلك الاتهامات مثل "اليهود تغلغلوا في وول ستريت وفي الإدارة وتسببوا في خراب الدولة"، "اليهود يحبون المال وليس شيئا آخر- لا يمكن أن يكون أي دين أو إيمان بهذه القسوة تجاه ضحاياهم"، "هذا أسلوب اليهود. يلعبون بالأسهم ويجنون المليارات – وبعد ذلك يلجأون إلى دافع الضرائب لإنقاذ المؤسسات المالية التي هي بملكية يهودية."

د. محمد اسحق الريفي
04/10/2008, 01:57 PM
فيلسوف بريطاني: حقبة الهيمنة الأميركية انتهت

كتب الفيلسوف والأستاذ في علم السياسة والاقتصاد جون غري مقالا في صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد تحت عنوان "لحظة الانكسار في سقوط قوة أميركا" يقول فيه إن حقبة الهيمنة الأميركية قد انتهت.

وقال صاحب كتاب "عبدة الشيطان: الدين التنبئي وموت المدينة الفاضلة" (Black Mass: Apocalyptic Religion and the Death of Utopia) إن الأزمة المالية التي تشهدها الولايات المتحدة ستؤدي بالبلاد إلى السقوط بنفس الطريقة التي سقط فيها الاتحاد السوفياتي عندما انهار جدار برلين.

ومضى يقول إن ما نمر به من غليان في الأسواق العالمية هو أكثر من أزمة مالية، بل هو "تغيير جيوسياسي تاريخي يعاد فيه تشكيل موازين القوى في العالم دون رجعة، ويعلن فيه انتهاء حقبة الهيمنة الأميركية التي تعود منذ الحرب العالمية الثانية".

الكاتب يدلل على تراجع الهيمنة الأميركية بالحديث عن استحقار الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز للقوة الأميركية العظمى دون أن يحاسب.

ثم أنه -يضيف غري- مع تأميم الولايات المتحدة لأجزاء حيوية من نظامها المالي، فإن نظام أميركا الخاص بالأسواق الحرة يدمر نفسه بنفسه في حين تبقى الدول التي احتفظت بسيطرتها على الأسواق، في أمان.

ولدى حديثه عن تداعيات عمليات الإنقاذ من قبل دول أجنبية، حذر الكاتب من أن تلك الدول التي احتقرت النظام الرأسمالي الأميركي هي التي ستعيد تشكيل المستقبل الاقتصادي لأميركا.

وعزا الكاتب الوضع الخطير الذي يشهده النظام المالي الخطير في أميركا إلى المصارف الأميركية التي تعمل في بيئة من الخصام المستمر الذي خلقه المشرعون الأميركيون أنفسهم.

فالطبقة السياسية الأميركية هي التي تتحمل وزر هذه الفوضى الراهنة بسبب ما تبنته من أيديولوجية تحرير التجارة من القوانين والأنظمة.

وفي الختام تكهن الكاتب بأن تستمر الولايات باعتبارها الأقوى اقتصاديا في العالم، لفترة أطول، ولكن القوى الجديدة البارزة هي التي ستتغذى -مجرد الانتهاء من الأزمة- على ما تبقى سالما من الدمار الذي لحق بالنظام المالي الأميركي، وستكون أميركا مجرد قوة -في عالم جديد يضم عدة قوى- لا تستطيع تشكيل مستقبلها.

د. محمد اسحق الريفي
04/10/2008, 03:05 PM
مليون أميركي فقدوا منازلهم ويخشون فقدان حق التصويت

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/199.imgcache.jpg

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن أكثر من مليون أميركي قد فقدوا منازلهم نتيجة أزمة الرهن العقاري التي ظلت تعصف بالولايات المتحدة طوال العامين الماضيين, وأن العديد منهم ما زالوا مقيدين في قوائم الناخبين بحسب عناوين مساكنهم التي فقدوها.

ويبذل مسؤولو الانتخابات والجماعات المدافعة عن حق التصويت جهودا حتى لا يفقد الآلاف من هؤلاء فرصة الاقتراع في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني.

ونوهت الصحيفة إلى أن معظم هؤلاء الأميركيين سيسقط حقهم في الاقتراع لأنهم أغفلوا عن إخطار الهيئة الانتخابية بعناوينهم الجديدة, مشيرة إلى أن بعضهم قد يضطر للإدلاء بصوته في اقتراع مؤقت أو بسبب طعن تقدم به مراقبون من الأحزاب المتنافسة.

وأشارت إلى أن هذه الوضعية بالذات تشكل مصدر قلق للحزب الديمقراطي, الذي يخشى أن يكون في ذلك استهداف للناخبين الفقراء, مضيفة أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى مزيد من الإرباك وقد يساهم في إطالة صفوف الناخبين التي ينتظر أن تكون طويلة أصلا نظرا للإقبال غير المسبوق المتوقع.

ويبدي ضباط الانتخابات الاتحاديون قلقهم من أن الناخبين لم يتم إخطارهم بطريقة صحيحة بضرورة تحديث البيانات الخاصة بعناوينهم.

وكانت الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي للرئاسة باراك أوباما قد رفعت دعوى قضائية في المحكمة الاتحادية تطالب فيها بمنع الحزب الجمهوري في ولاية ميتشيغان من استغلال قوائم الرهن العقاري لفرز الناخبين تمهيدا للطعن في أهليتهم الانتخابية, وهو اتهام ينكره الحزب.

د. محمد اسحق الريفي
05/10/2008, 12:18 PM
أحدث تداعيات الأزمة المالية أوروبيا
انهيار خطة إنقاذ بنك هيبو ريال ستيت الألماني

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/223.imgcache.jpg

أعلن بنك هيبو ريال ستيت العقاري الألماني، الذي أصابته عاصفة الأزمة المالية وطالت عددا من المصارف الغربية، أن محاولة إنقاذه المدعومة من الحكومة قد انهارت.

وقال البنك الذي يعمل في مجال التمويل العقاري إن الضمانات الخاصة بالقروض التي حصل عليها من العديد من المؤسسات المالية قد انتهت صلاحيتها.

وأوضح المتحدث باسم البنك هانز أوبرماير أن الإدارة "تحارب من أجل مستقبل بقاء الشركة"، ومضى بالقول إن الموقف صعب، وأمل من الأطراف المشاركة في المناقشات إدراك خطورة الوضع.

من جهتها أعربت وزارة المالية عن صدمتها موضحة أنها فوجئت بالنبأ وستسعى لجمع مزيد من المعلومات وتأمل أن يدرك الجميع مسؤولياتهم.

وفي محاولة لتوضيح موقفها قالت البنوك التجارية المشاركة في نقاش خطة إنقاذ البنك -حسبما أوردت تقارير صحفية- إنها اكتشفت أن المتاعب التي يعاني منها هيبو ريال ستيت كانت أكثر خطورة مما كان يعتقد في بادئ الأمر.

وكانت الحكومة الألمانية وبنوك تجارية كبرى كشفت الاثنين الماضي عن خطة بقيمة 35 مليار يورو (50 مليار دولار) لضمان تمكين بنك هيبو ريال ستيت العقاري من استئناف عمليات الإقراض القصيرة الآجل.

ويعد هيبو ريال ستيت خامس بنك ألماني يحتاج إلى مساعدة إنقاذ بعد الاضطرابات في أسواق الائتمان الناتجة عن الأزمة المالية في الولايات المتحدة.

د. محمد اسحق الريفي
06/10/2008, 12:30 PM
أزمة مصرفية أم أزمة النهج الرأسمالي؟

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/290.imgcache.jpg
أصحاب العقارات القائمة على قروض مصرفية عجزوا عن سداد التزاماتهم (الفرنسية-أرشيف)
نبيل شبيب

ما يلفت النظر في الأزمة المالية المصرفية أن درجة الأضرار والأخطار التي أصابت دولا أخرى -عدا الولايات المتحدة- تتناسب طردا مع درجة "حدّة" تطبيق الرأسمالية فيها. ونعلم أن من أسماء "العولمة" -كما أظهرت السنوات الماضية- "الرأسمالية المتشدّدة" القائمة على أرضية "الليبرالية الجديدة".

أزمة الرأسمالية المتشددة
الواقع أن انتشار الرأسمالية المتشددة لم يكن مع انهيار الشيوعية وتفكك المعسكر الشرقي، إنما بلغ آنذاك محطة متقدمة جديدة، أما بداية انتقال رأسمالية آدم سميث إلى مرحلة التشدد أو عودتها إلى التشدد، فكانت في أواخر السبعينيات ومطالع الثمانينيات من القرن الميلادي العشرين في عهد رونالد ريغان في الولايات المتحدة، وتزامن ذلك مع انتشار أفكار المسيحية الصهيونية والمحافظين الجدد. وقد شملت سياسته فيما شملت القضاء على بقايا قوة النقابات العمالية، والتأمينات الصحية والاجتماعية، ورفع بقايا القيود على رؤوس الأموال، وتصعيد نفقات التسلح، حتى عرف ذلك النهج الاقتصادي من بعده بالسياسة "الريغانية".

آنذاك لم تكن جميع الدول الأوروبية الغربية في أوضاع تسمح باتباع النهج نفسه، فكلما كانت الدولة الغربية أقرب جغرافياًّ إلى الحدود الفاصلة بين المعسكرين، كانت أكثر حذرا في ممارسة الضغوط الرأسمالية على الطبقات الفقيرة لا سيما العمال، خشية ازدياد انتشار الشيوعية غربا، والتي كانت -بغض النظر عن مساوئها- متميزة بالضمانات الاجتماعية على حد أدنى شامل للسكان.

وهذا ما جعل الدول الإسكندنافية المجاورة للحدود السوفياتية السابقة معروفة بارتفاع مستوى هذه الضمانات، كما عُرف النظام الرأسمالي في ألمانيا الغربية والمجاور مباشرة للنظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية آنذاك باسم نظام السوق الاجتماعية (تمييزا عن تعبير السوق الحرة).

ومع ملاحظة أن بريطانيا هي الأبعد جغرافيا عن الحدود الشرقية، يلاحظ أيضا انتشار الرأسمالية المتشددة فيها مبكرا، على نهج مماثل لنهج ريغان، وعُرفت به رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، كما عرف نهجها بالسياسة "التاتشرية".

لاغرابة إذن أن تكون أشدّ الدول الأوروبية تعرضا لمخاطر الانهيارات المصرفية في الوقت الحاضر هي بريطانيا، وتليها إسبانيا، وهي بعد بريطانيا الأكثر ارتباطا بشبكة المال والاقتصاد الأميركي، وتأتي في مرتبة تالية فرنسا وألمانيا وإيطاليا.

أما فترة ما بعد الشيوعية فقد شهدت ازدياد انتشار الرأسمالية المتشددة، إلى درجة أن غالبية الأحزاب "الاشتراكية الديمقراطية" الأوروبية أصبحت أحزابا يمينية.

إنقاذ مَن؟
الأزمة بمنظورها الرأسمالي أزمة أصحاب رؤوس الأموال، من مالكي المصارف المالية وشركات التأمين في الدرجة الأولى وأصحاب الحصص الكبرى في مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى، حتى بلغت ثروات أقل من 5% من البشر ما يساوي ثروات أكثر من 80% من "البشر" الآخرين. هي أزمتهم ولكن ليس بمعنى انقلاب أوضاعهم من الرفاهية إلى فقر مدقع وبؤس مفزع، بل لهذه الأزمة محوران: أولهما كثافة الأخطاء التي أدت إلى تناقص الأرباح أو انقلابها جزئيا إلى خسائر، والثاني فقدان الثقة المتبادلة "بينهم"، والمقصود هنا هو "الثقة المالية" بمعنى توقع تسديد ما يقرضه مصرف لمصرف آخر.

وقد كانت القاعدة الذهبية للرأسمالية منذ عهد آدم سميث تقوم على "حرية رأس المال" بمعنى إعفائه من كل ضابط قانوني -ناهيك عن الأخلاقي- في ميدان تشغيله، وأن كل ما عدا ذلك، كالأسعار.. أي تكاليف الحياة على العامة، أو كسوق اليد العاملة.. أي طلب الرزق بالجهد البشري، أو كالتطوّر التقني والعلمي.. أي إيجاد خدمات ومنتجات جديدة.. جميع ذلك يتحقق -أو يفترض تحقيقه- من خلال التنافس بين مالكي رؤوس الأموال وسعي كل منهم لتحقيق كسب مادي لنفسه أكثر من الآخر، وهذا ما يعنيه التعبير الشائع في الغرب: السوق تنظم نفسها بنفسها.

افتقاد الضوابط كان من وراء تصرّف عدد محدود من المضاربين الماليين عبر ثروات مالية كبرى بمصائر بعض الدول كما كان مع جنوب شرق آسيا قبل سنوات، وكما كادت تتعرض لمثيله آنذاك شبكة العلاقات المالية في أوروبا الغربية نفسها، أثناء بحث الولايات المتحدة عن سبب بديل لاستمرار الهيمنة على القارة بعد سقوط السبب الرئيسي في الحرب الباردة، أي ما كان يرمز إليه تعبير "المظلة النووية الواقية"، وكانت الأزمة النقدية الأوروبية آنذاك من أسباب التعجيل في إنشاء منطقة اليورو الموحدة، بديلا عما كان يسمّى نظام الأفعى المالية، بمعنى ربط أسعار أهم العملات الأوروبية بعضها ببعض ارتفاعا وانخفاضا في نطاق نسبة مئوية متدنية.

وافتقاد الضوابط هو أيضا من وراء "امتصاص" ثروات الآخرين، تحت عناوين تحرير التجارة والاستثمار، واستخدام كلمة "تحرير" الجذابة هنا يشوّه المعنى الأصلي لها، فتفاوت القدرة بين بلد صغير كالأردن مثلا والقوى المالية في بلد كبير كالولايات المتحدة مثلا مقابلا، يجعل "تحرير" التجارة بينهما عبارة عن فتح أبواب المكاسب في اتجاه واحد، عند مراعاة ما يمكن تبادله من سلع وخدمات وتحقيقه من عائدات.

وافتقاد الضوابط هو أيضا من وراء الأزمة المصرفية الحالية، مع فارق بالغ الأهمية، وهو أن الحصيلة الأخطر فيها لا تصيب الطبقات الفقيرة والمعدومة والشعوب التي تعاني من الجوع والمرض والتشريد في أنحاء العالم، والتي تتدفق ثروات بلادها من خامات وطاقات إلى مصانع الرأسماليين في الغرب وجيوبهم، إنما أصبحت حصيلة الأزمة الراهنة على حساب قطاعات كبيرة من الشعوب الغربية -لا سيما الشعب الأميركي- الأقرب إلى الطبقة المتوسطة.

أصحاب العقارات القائمة على قروض مصرفية والذين أصبحوا بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة اليومية (الغذاء والطاقة) عاجزين عن سداد الالتزامات الشهرية، وبالتالي عرضة للطرد من تلك العقارات.. هؤلاء ليسوا من أفقر الفقراء ولا هم من الأثرياء، ولكن عجلة الاقتصاد تقوم عليهم، فهم عصب الحركة الإنتاجية والاستهلاكية في كل بلد رأسمالي، وهم من لا يستطيع أصحاب رؤوس الأموال الاستمرار من دونهم على طريق تحقيق المكاسب وتصعيد حجم الأرباح باطراد، وهم أيضا من يحرص النظام الرأسمالي عموما على أن يحصلوا على قدر "مدروس" من الدخل، بما يكفي لمتابعة الحياة الاقتصادية من خلالهم.

أعباء الإنقاذ
هنا يتوجب السؤال: ما معنى كلمة "إنقاذ" في الخطة الأميركية العملاقة، والتي تنفذ دول رأسمالية أخرى -كل على قدر تفاقم الأزمة فيها- خططا تشابهها، وإن تجنبت إعطاءها العنوان ذاته؟

هل المقصود إنقاذ الطبقة المتوسطة.. إنقاذ الاقتصاد الوطني.. إنقاذ حركة الإنتاج والاستهلاك؟

إن الخطة الموضوعة وما سبقها من خطوات مبدئية ليست ابتكارا جديدا، فكثيرا ما جرى إنقاذ مصرف مالي أو مؤسسة أو شركة كبرى بالأسلوب نفسه، إنّما لم يكن ذلك في يوم من الأيام بحجم ما بلغه الآن دفعة واحدة.

تقول الخطط المعنية بوضوح ما محوره: قيام الدولة بتخليص المصارف المالية من الصفقات والعقود الخاسرة، وترك المضمونة الرابحة منها للمصارف نفسها، ويعني هذا واقعيا:

1- تتحمل الدولة الخسائر.. فتُعفى المصارف المالية من نتائج عملها وأخطائها الجسيمة بتأثير الرغبة في حصد أكبر قدر من الأرباح والعائدات الربوية بأسرع وقت، ويتحمل تلك النتائج دافعو الضرائب، فالدولة ليست "مالكة لثروة ذاتية"!

2- تعني كلمة "تُعفى" هنا إعفاء أصحاب الثروات المالية الحقيقيين من المحاسبة أيضا، فهؤلاء لا تحاول الدولة أصلا تحميلهم المسؤولية، وبالتالي لا تصل إليهم أيدي المحاسبة "الجزئية" التي تصل إلى مدراء الأعمال التنفيذيين -أي الموظفين واقعيا- ممن يخسرون أمكنة عملهم، فيعين أصحاب الثروات سواهم، سواء كان ذلك في المنشآت المالية نفسها بعد إنقاذها، أو من خلال إقامة بدائل عنها!

3- حجم الخسائر التي تتحملها الدولة أكبر بكثير من أن تكفي الضرائب السنوية لتغطيتها، ويعني هذا أن "تقترض الدولة" لتغطي خسائر أصحاب رؤوس المال!

4- الدولة تقترض من أصحاب رؤوس الأموال أنفسهم (المصارف)!

5- الحصيلة: الدولة تأخذ من أصحاب رؤوس الأموال عقود القروض الخاسرة، وتوقع معهم عقود قروض مضمونة، وضمانها قائم في أن الدولة في نظام رأسمالي تسدد ما عليها دوما، مع الزيادات الربوية المضاعفة!

6- عندما تتخلص المصارف من العقود الفاسدة تتجدد "الثقة" بها.. والمقصود هو الثقة المتبادلة بين أصحابها، فعلاقاتها قائمة على إقراض بعضها بعضا، كلما نشأت حاجة لتنفيذ مشروع ضخم سواء داخل البلاد أو خارجها!

7- تسديد القروض الضخمة المترتبة على الدولة مع مضاعفتها ربوياً يحتاج إلى عشرات السنين، ولا يتحقق دون جباية المزيد من الضرائب السنوية من عامة السكان وليس من "أرباح الشركات"، وهذا بالذات ما كان يعنيه إصرار اليمين الأميركي (من الجمهوريين) على إدخال تعديلات جزئية على الخطة المطروحة، تُلزم الدولة -وليس أصحاب المال- بتخفيف جزئي لأعباء القروض المتراكمة على الطبقة المتوسطة، وذلك بالاعتماد على القروض الضخمة الجديدة في عنق الدولة.. أي في عنق أجيال قادمة، لصالح من يعطي القروض.. أي أصحاب المال!

الأزمة الأعمق مغزى
دورة رهيبة لرأس المال في أحرج أزمة تعترض أصحابه، ومن العسير تصوّر أن هؤلاء ومن يمثلهم أو يعتمد عليهم في جهاز الدولة، يمكن أن يضع "حلا آخر" غير تلك الخطة العملاقة أو ما يشابهها مفعولا.

لقد كان وما يزال أهم عنصر في الرأسمالية المتشددة وغير المتشددة، هو تخفيف الأعباء على الشركات والمصارف المالية، لأن الفكر الرأسمالي نفسه يقوم على أن "الاقتصاد" هو المعاملات الجارية بين المصارف والشركات الكبرى، فإن حقق مالكوها الرأسماليون أرباحا متزايدة أقدموا على مشاريع جديدة يفترض أن توجد أماكن عمل جديدة، لتخفف العبء المعيشي عن الطبقة المتوسطة فتتمكن من تسديد ما عليها.. مثل القروض العقارية والرسوم الضرائبية المتزايدة، وبالتالي يستمر وجودها عصبا لاستمرار حركة الإنتاج والاستهلاك في الدولة.

لهذا تتحول عملية إنقاذ الاقتصاد الرأسمالي إلى عملية توزيع الأعباء بالتساوي على أكبر عدد ممكن من عامة المواطنين -على غرار توزيع الفقر بالتساوي كما اتُهمت الشيوعية- مع استثناء الطبقة المهيمنة ماليا، ربما على غرار ما كان في الدول الشيوعية أيضا من استثناء الطبقة الحزبية والعسكرية الحاكمة واقعيا.

قد تخرج الولايات المتحدة والدول الرأسمالية الأخرى من هذه الأزمة ولو لفترة مؤقتة عبر "عمليات إنقاذ مالي عملاقة"، ولكن الثابت أن الوجه المتشدد للرأسمالية ظهر الآن بأقبح صورة، وأن هذه الصورة لم تعد تخفى على أنصار الرأسمالية من عامة السكان، والذين لم يرتبط تأييدهم لها بالرفاهية المعيشية فقط، بل ارتبط أيضا بتصويرها هي الشقيق التوأم للتحرر من مختلف القيود، مع تصوير ذلك هدفا جديرا بالعمل من أجله والدفاع عنه، وهنا يكمن محور الارتباط الوثيق بين الرأسمالية وتطوّرها إلى متشددة، وبين "الليبرالية" وما بات يوصف من مراحلها بالجديدة!

ولقد كان مفكرو "نادي روما" يحذرون منذ نصف قرن من أن اعتبار النمو الاقتصادي هو معيار التقدم، والسعي لزيادته باطراد، وهو في واقعه نمو عائدات أصحاب المال والأعمال تحديدا، لا بد أن يوصل إلى انهيارات خطيرة، مثلما حذر سواهم من أن للتطور التقني والعلمي حدودا يجب وضعها في الحسبان.

وجميع ذلك لم يؤثر على انتشار "السلعنة" في ظل الرأسمالية -على حد تعبير عبد الوهاب المسيري رحمه الله، مترجما لظاهرة يكتب عنها بعض مفكري الغرب وفلاسفته- فباتت صناعة السلع والخدمات وترويجها وتسويقها هدفا بحد ذاته، أو جزءا من هدف تحقيق مزيد من العائدات بأي وسيلة وأي ثمن، بما في ذلك الحروب، وبالتالي لتحقيق مزيد من الهيمنة المالية، دون وضع حقيقة الاحتياجات البشرية بعين الاعتبار، ناهيك عن أي درجة من الحرص على عدالة اجتماعية أو مادية.. بل حتى أصبحت قيمة "الإنسان" نفسه مرتبطة بسَلعنته، بمعنى تصويره "سلعة" والتعامل معه على هذا الأساس.

إن الأمر الأهم والأعمق مغزى وتأثيرا مستقبليا من الأزمة المالية هو أزمة الفكر الذي صنعها، ولا يوجد أي مؤشر على "خطة عملاقة" ولا خطة جانبية لإنقاذه من الانهيار. ومن طبيعة سقوط الأفكار وانهيارها أن يحتاج إلى زمن.

ولكن المؤكد أن السؤال الواجب طرحه لم يعد: هل تنهار الرأسمالية والفكر الذي أوجدها؟.. بل هو السؤال: متى؟

د. محمد اسحق الريفي
06/10/2008, 12:36 PM
اعتراف فرنسي رسمي بأهمية النظام المصرفي الإسلامي

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/291.imgcache.jpg
بحث الوسائل التي تسمح لفرنسا بولوج النظام المصرفي الإسلامي (الفرنسية-أرشيف)

سيدي أحمد ولد سالم

صدر عن مجلس الشيوخ الفرنسي تقرير يتناول النظام المصرفي الإسلامي كانت لجنة المالية ومراقبة الميزانية والحسابات الاقتصادية للدولة بالمجلس قد أعدته.

وقد نظمت اللجنة المذكورة طاولتين مستديرتين في منتصف مايو/أيار 2008 كان موضوعهما النظام المصرفي الإسلامي لتقييم الفرص والوسائل التي تسمح لفرنسا بولوج هذا النظام الذي يعيش ازدهارا واضحا.

ومن الملاحظ أن النظام المصرفي الإسلامي لم يكن معروفا من قبل ضمن النظام المالي العالمي لكنه بدأ يثير الانتباه بل والمنافسة في عدة أماكن ومن ضمنها أوروبا التي أصبح الكثير من دولها يتساءل عن كيفية دمج هذا النظام البديل إلى جانب الأنشطة المالية المتعارف عليها.

وقد جمعت أعمال الطاولتين في تقرير واحد يحاول أن يعرف رهانات دمج النظام المصرفي الإسلامي في النظام المالي العام بفرنسا من جهة، وتحديد "الاحتكاكات" التشريعية والضريبية الممكنة التي من شأنها أن تعطل تطوير هذا النظام على التراب الفرنسي من جهة أخرى.

وقد أعطت الطاولة المستديرة الأولى صورة عن أنشطة الصناعة المالية الفرنسية في سوق ما زال متركزا في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، والأهمية المتزايدة بالنسبة لفرنسا في أن تعتني بهذا المجال المالي المعتمد على الشريعة الإسلامية.

وبينت بعض المداخلات أن هذا النظام مربح للجميع مسلمين وغير مسلمين ويمكن تطبيقه في جميع البلاد فضلا عن كونه يبلي رغبات كونية.

كما ركزت الطاولة المستديرة الثانية على العوائق التشريعية والضريبية المحتمل أن تحول دون تطوير هذا النظام في فرنسا ومن ذلك مثلا فتح مصارف إسلامية بفرنسا أو إقامة نظم تشريعية وضريبية على التراب الفرنسي تراعي قواعد الشريعة الإسلامية في المجال المالي أو إصدار صكوك.

كما سنحت للطاولة الاطلاع على التجربة البريطانية في هذا المجال وما يمكن استخلاصه منها والاطلاع كذلك على الأفكار التي تتداول الآن في فرنسا حول هذا الموضوع من طرف المتخصصين والسلطات العمومية.

مفهوم النظام المصرفي الإسلامي
ويعني النظام المصرفي الإسلامي الذي تأسس عام 1970 تطوير النشاطات المصرفية والمواد المالية مع مراعاة أحكام الشريعة الإسلامية.

وإطلاق صفة "الإسلامي" على منتج مالي أو معاملة مالية يعني احترام خمسة مبادئ حددها النظام الإسلامي المالي، وهي تحريم الربا وتحريم بيع الغرر والميسر وتحريم التعامل في الأمور المحرمة شرعا (الخمر والزنا..) وتقاسم الربح والخسارة وتحريم التورق إلا بشروط.

وتظهر منافسة النظام المصرفي الإسلامي للنظام المصرفي الغربي في كون معدل النمو السنوي للأنشطة الإسلامية يتراوح ما بين 10 إلى 15%.

كما بلغ مجموع الأنشطة المسيرة من قبل المصارف ومؤسسات التأمين الإسلامية 500 مليار دولار نهاية عام 2007.

وتبلغ قيمة الأصول المتداولة التي تراعي أحكام الشريعة والمعلن عنها وغير المعلن حدود 700 مليار دولار في الوقت الراهن.

ومع أن النظام المصرفي الإسلامي يطبق أساسا في الدول الإسلامية كدول الخليج وبعض دول شرق آسيا، فإنه بدأ ينتشر في أميركا وأوروبا بعد ازدياد عائدات النفط وما تولد عنه من سيولة غزت أسواق المال الغربي فصار مهتما أكثر من أي وقت مضى بهذا النظام المالي المتأسس على القرآن والسنة.

وتعد فرنسا متأخرة جدا في مجال احتضان هذا النظام مقارنة مع الدول الأوروبية حيث كانت بريطانيا الرائدة في القبول به على أراضيها وقد أصدرت نصوصا تشريعية وضريبية من شأنها أن تشجع النظام الإسلامي المالي وفتح بها أول مصرف إسلامي عام 2004.

وفي ألمانيا اتخذت إجراءات من أجل السماح بنظام تداول الصكوك ونظام التكافل (التأمين).

مستخلصات الطاولتين:
أكد التقرير تناقض الموقف الفرنسي من النظام المصرفي الإسلامي، فهناك اهتمام بهذا النظام وفي نفس الوقت يوجد جمود في التعاطي معه، فأغلب المجموعات المصرفية الفرنسية فتحت لها فروعا في الشرق الأوسط تتعاطى مع النظام الإسلامي المالي، في حين ما زال موقف الفروع الرئيسية بفرنسا محجما في التعاطي معه.

كما أنه لا توجد معوقات تشريعية أو ضريبية من شأنها أن تفسخ بيوعا ذات صبغة إسلامية، بل إن بعض النصوص التشريعية الفرنسية في مجال الضرائب غير بعيدة عن النصوص الإسلامية.

ويوجد الآن بالخليج 43 مصرفا إسلاميا و15 بماليزيا (من بينها ثلاثة مصدرها الخليج) وهنالك تشابك وتفاعل بين المصارف الإسلامية الخليجية والآسيوية. وقد امتد نشاط هذه المصارف إلى مصر والسودان والمغرب العربي وجنوب أفريقيا وكينيا وغيرها.

ودعا التقرير إلى توسيع دائرة النقاش حول هذا الموضوع ليشمل إلى جانب لجنة مجلس الشيوخ الجالية المسلمة الموجودة في فرنسا والمكونة من خمسة ملايين ونصف مليون شخص.

نائل سيد أحمد
13/10/2008, 02:46 PM
توثيق أكثر من رائع ..
سأعود للقراءة أكثر ..
اللهم عجل بقيام دولة الرحمة والهداية ومن أحسن من الله حكماً يا عقلاء العالم ..

بسام الحومي
13/10/2008, 03:15 PM
السلام عليكم

جزاك الله خيرا أخي العزيز الدكتور محمد اسحق الريفي على هذا التوثيق الجيد للأزمة المالية العالمية
وكنت قد ترجمت مقال المؤرخ البريطاني جون جراي من قبل على صفحات واتا الكريمة بعنوان (السقوط الأمريكي)
وهذا هو الرابط:
http://67.228.164.208/~arabs/forums/showthread.php?t=33668

د. محمد اسحق الريفي
15/10/2008, 04:22 PM
الأخ الكريم الأستاذ نائل سيد أحمد،
الأخ الكريم الأستاذ بسام الحومي،

بارك الله فيكما وجزاكما خيرا على مروركما الكريم واهتمامكما بهذا الموضوع الخطير.

الولايات المتحدة الأمريكية سقطت لا محالة وبكل تأكيد كمشروع امبراطورية تهيمن على العالم كله، ولا يمكن للإدارة الأمريكية تأجيل هذا السقوط ولا تخفيفه، وكل ما تحاول أن تفعله الإدارة الأمريكية الآن هو التقليل من شأن الكارثة العظيمة التي أصابت الولايات المتحدة الأمريكية في عقو الناس، من خلال إخفاء حقيقة هذا السقوط وهذه الكارثة، وإيهام الناس بأن الولايات المتحدة ستتعافى من هذه الكارثة وستعود لطغيانها، وهذا كلام فارغ وكذبة كبرى لا تنطلي على عاقل.

وداعا يا إمبراطورية الشر والطغيان!!

نغم مراد
21/10/2008, 01:43 AM
واعتبروا يا اولى الابصار

فالدول العربية تقلد امريكا باقتصادها وامريكا تعترف بأهمية النظام المصرفي الإسلامي !!

عبدالقادربوميدونة
21/10/2008, 01:48 AM
واعتبروا يا اولى الابصار

فالدول العربية تقلد امريكا باقتصادها وامريكا تعترف بأهمية النظام المصرفي الإسلامي !!


ما أجمل وأقسى هذه الصفعة !!!!!!!!!!!
شكرا لك الأخت نغم مراد

عبدالقادربوميدونة
21/10/2008, 01:58 AM
الساحة المالية الجزائرية تتعزز بثاني
بنك إسلامي بعد بنك البركة
بنك " السلام الجزائر "
يباشرالعمل بتقنية تطبق لأول مرة في دولة ناطقة بالفرنسية

بنك السلام يدخل الجزائر باشر مصرف السلام، الاثنين، تقديم خدماته المصرفية المتميزة في الجزائر، بحضور نائب رئيس مجلس الإدارة حسين محمد الميزة ومدير البنك بالجزائر إبراهيم إدريس فنيك، ومدير بنك السلام البحرين ومدير بنك السلام السودان.

وقال حسين الميزة خلال ندوة صحفية على هامش حفل الافتتاح، إن البنك باشر العمل في السوق الجزائرية برأس مال مقدراه 7.2 مليار دج (ما يعادل 100 مليون دولار) سيقدم خدمات مصرفية متميزة جدا وفق أحدث التقنيات المبتكرة في القطاع المصرفي على المستوى العالمي، وخاصة في الدول الانغلوساكسونية، حيث سيتم تطبيق نظام معلوماتي مدمج متطور جدا.
وأضاف الميزة أن مصرف السلام بدأ يحتل ريادة سوق الصيرفة الإسلامية في جميع الدول التي ينشط بها، وهي سوق البحرين والسودان والإمارات العربية المتحدة، بفضل منتجات صممها كبار الخبراء في مجال الصيرفة وفق الأساس الإسلامية.
وأضاف الميزة أن افتتاح البنك جاء في مرحلة حساسة جدا بالنسبة للاقتصاد الجزائر الذي يشهد تطورات عميقة من شأنها السماح بجذب مستثمرين عالميين يتوفرون على قدرات استثمارية مهمة، وخاصة المستثمرين العرب والخليجيين الذين وضعوا الجزائر في السنوات الأخيرة ضمن الوجهات الأكثر أمانا وربحية في المنطقة، بسبب توفر الجزائر بحسب المتحدث على فرص استثمارية فريدة من نوعها، بالإضافة إلى توفرها على شريحة كبيرة من المجتمع تتطلع إلى خدمات مصرفية جديدة تسمح لها بتحقيق تطلعات اقتصادية واجتماعية واسعة.
وقال الميزة إن البنك يقدم تشكيلة جديدة من الخدمات المصرفية، ومنها صناديق الأمانات وأجهزة الصرافات الآلية والخدمات عبر الهاتف الثابت والنقال والخدمات البنكية عن طريق الانترنت، وحسابات التوفير وحسابات الودائع الاستثمارية على الطريقة الإسلامية، وفق قاعدة المرابحة والإجارة والاستصناع، المرابحة والمشاركة، بالنسبة لتمويل القطاع الاقتصادي والزراعي، وتصل مدد التمويل إلى 20 سنة، مع إمكانية تمويل إلى 80 بالمائة من قيمة العقار، كما سيموّل البنك من خلال فرعه بباب الزوار عمليات شراء السيارات وشراء التجهيزات المنزلية والأثاث عن طريق المرابحة.
وفي رده على سؤال "الشروق اليومي"، أكد الميزة أن الأزمة العالمية الحالية لن تؤثر على البنك بشكل مباشر؛ لأن البنوك الإسلامية تعمل بعيدا عن المخاطرة، ولكن تحولها إلى أزمة اقتصادية شاملة سيؤثر على الجميع، بما فيها البنوك الإسلامية، بسبب تراجع النمو الاقتصادي العالمي.
2008.10.21 عبد الوهاب بوكروح الشروق اليومي الجزائرية