الشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
27/09/2008, 06:58 AM
حُشَاشَةُ الوتر
للشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
عضو رابطة أدباء الشام
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
وَتَرِي ينـوءُ بلحنِـه الألـقُ=ويضوعُ من أعطافه العبـقُ
لكنـه بالـحـزنِ متـشـحٌ=ثوب الأسى، ودموعه الشَّفـقُ
والناي فـي أهدابـهِ شجـنٌ=سكبَ الجوى في حزنِه القلـقُ
إيقاعه المجروح نزفُ شجـىً=ينسابُ ما في صدره رمـقُ
والبحرُ ينزف حزنَهُ صـدفٌ=نَزْفَ الشُّجونِ يذيبهـا الأرقُ
والصِّلُّ ينفثُ سمَّـه غضبـا=ونيوبـه بالمـوتِ تختـرقُ
وأنا المسجـى فوق صهوتها=تبكي على آلامـهِ الطـرُقُ
ويْلمُّهـا الأيـام تجرحُـنـي=بنصـالِ سطوتهـا وتستبـق
وتدسُّ خنجرها بخاصرتـي=فيقهقـه الموتـورُ والنَّـزقُ
وتعانـق الأفعـى أحبَّتـهـا=والذئب يحدو حلمَـه الشَّبَـقُ
يا رنَّـة المزمـار إنَّ دمـي=يجري على وتري وينطلـقُ
سيان عنـدي اليـوم أغنيـةٌ=تسمـو بحلتـهـا وتأتـلـق
وحشاشـةٌ نزفـتْ قريحتهـا=في البيد بين الشوك تنزلـقُ
فالنـاي يطربنـي ويذبحنـي=والبيـد تحضننـي فأحتـرقُ
والنَّـخلُ يرفـعني ويخفضني=فمـتى سينـكرني ونفترقُ؟!
أنا صرخة الصحراءِ يُطْلِقُهـا=الأثـلُ والأشْـواك والنَّبَـقُ
وتـري تقَطَّر دمعُـه فسمـا=في روضة الألحـان يأتلـقُ
يا رعشة القيثار فـي كبـدي=قلبي ينـوء بحزنـه الأفـقُ
وضروع مهجته بكت كمـدا=وجراحها يسري بها النسـقُ
يـا غابـةً آليـت أهجرهـا=منذ ابتدت بالزيـف تحتـرقُ
أيـن الشـذا والـودُّ ينثـره=فوق الرؤى يحبو بها الغسقُ؟!
والنَّخلُ - ملهوفا – يعانقهـا=والوردُ يمنحه النـدى الحبـقُ
وَتَرِي ينـوءُ بدمعـه الألـقُ=وينـام فـي أعطافـه الأرقُ
الأحد 21/9/2008 الموافق 21 رمضان 1429
تاريخ النشر الفعلي صباح السبت / 27/ 9/2008 الموافق 27 رمضان 1429هـ
للشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
عضو رابطة أدباء الشام
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
وَتَرِي ينـوءُ بلحنِـه الألـقُ=ويضوعُ من أعطافه العبـقُ
لكنـه بالـحـزنِ متـشـحٌ=ثوب الأسى، ودموعه الشَّفـقُ
والناي فـي أهدابـهِ شجـنٌ=سكبَ الجوى في حزنِه القلـقُ
إيقاعه المجروح نزفُ شجـىً=ينسابُ ما في صدره رمـقُ
والبحرُ ينزف حزنَهُ صـدفٌ=نَزْفَ الشُّجونِ يذيبهـا الأرقُ
والصِّلُّ ينفثُ سمَّـه غضبـا=ونيوبـه بالمـوتِ تختـرقُ
وأنا المسجـى فوق صهوتها=تبكي على آلامـهِ الطـرُقُ
ويْلمُّهـا الأيـام تجرحُـنـي=بنصـالِ سطوتهـا وتستبـق
وتدسُّ خنجرها بخاصرتـي=فيقهقـه الموتـورُ والنَّـزقُ
وتعانـق الأفعـى أحبَّتـهـا=والذئب يحدو حلمَـه الشَّبَـقُ
يا رنَّـة المزمـار إنَّ دمـي=يجري على وتري وينطلـقُ
سيان عنـدي اليـوم أغنيـةٌ=تسمـو بحلتـهـا وتأتـلـق
وحشاشـةٌ نزفـتْ قريحتهـا=في البيد بين الشوك تنزلـقُ
فالنـاي يطربنـي ويذبحنـي=والبيـد تحضننـي فأحتـرقُ
والنَّـخلُ يرفـعني ويخفضني=فمـتى سينـكرني ونفترقُ؟!
أنا صرخة الصحراءِ يُطْلِقُهـا=الأثـلُ والأشْـواك والنَّبَـقُ
وتـري تقَطَّر دمعُـه فسمـا=في روضة الألحـان يأتلـقُ
يا رعشة القيثار فـي كبـدي=قلبي ينـوء بحزنـه الأفـقُ
وضروع مهجته بكت كمـدا=وجراحها يسري بها النسـقُ
يـا غابـةً آليـت أهجرهـا=منذ ابتدت بالزيـف تحتـرقُ
أيـن الشـذا والـودُّ ينثـره=فوق الرؤى يحبو بها الغسقُ؟!
والنَّخلُ - ملهوفا – يعانقهـا=والوردُ يمنحه النـدى الحبـقُ
وَتَرِي ينـوءُ بدمعـه الألـقُ=وينـام فـي أعطافـه الأرقُ
الأحد 21/9/2008 الموافق 21 رمضان 1429
تاريخ النشر الفعلي صباح السبت / 27/ 9/2008 الموافق 27 رمضان 1429هـ