المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعدد الزوجات من منظور مختلف



فراس عمر حج محمد
27/09/2008, 04:21 PM
تعدد الزوجات من منظور مختلف



ترددت كثيرا في الكتابة في هذا الموضوع، على الرغم من أن الفكرة تلح علي منذ سنة أو يزيد، وما هذا التردد إلا ليقيني أن هذا الموضوع من أكثر المواضيع التي نوقشت قديما وحديثا واتسعت كتب التفسير والفقه لها، وتشعبت في تناولها للموضوع، وانقسم الكتاب بعدئذ إلى فريقين؛ فريق مع، وفريق ضد، ولكل آراؤه ومتبنياته، فما عساني أن أضيف؟

وكثيرا ما ترى الحاضرين يخوضون في هذه الفكرة في جلساتهم في مكان العمل أو في السهر، ربما تنفيسا عن كبت يعيشونه في بيوتهم، ومع زوجاتهم، فتخرج هذه الأحاديث وقد ترجمت ما في النفوس من شوق إلى الانعتاق من سيطرة زوجات، أقل ما يقال فيهن: إنهن جاهلات في حقوق أزواجهن أو مستبدات، إما لوضع اجتماعي هن فيه أو لمال امتلكنه، أو لوظيفة يقبضن منها مرتبا يسد ثغرة في حياة أسرتها، فكيف لزوجها أن يفكر بأخرى وحالته أنه ينتظر راتب زوجته عند كل محاق شهر.

ومع ذلك، لا ينفك الأزواج الأسارى يدغدغون رجولة مفقودة في أحاديث الزوجة الثانية بعيدا عن مسمع الزوجات، وتختم الجلسة بتنهيدة طويلة مرة قاسية لا يعلم حرقتها إلا فؤاد ملتهب يتوق لبارد الشراب.

وهنا لا أريد أن أرجع القارئ العزيز إلى أصول البحث الفقهية أو الفكرية، ولكنني أحببت أن أضيء منطقتين أراهما بحاجة إلى مزيد إضاءة في هذا الموضوع، الأولى: منطقة العدل، والثانية: الثقافة.

فهيا بنا إلى الولوج....

وتجنبنا للتكرار في الحديث عن موضوع العدل، سأشير سريعا إلى أن ما قاله السابقون، سواء أمنعوا التعدد أم أباحوه فقد كان العدل هو أساس بحثهم اعتماد على النصوص من آيات وأحاديث أو مواقف السلف رضي الله عنهم.

وعند التحقق من هذا المفهوم في واقع النصوص كلها وواقع الحياة التي يعيشها الناس ترى أن العدل مطلوب منهم كلما تحقق مناطه، فلا يعقل أن يكون مناط العدل فيما يخص تعدد الزوجات وحسب؛ فالأب الذي له من الأولاد كثير مطلوب منه العدل بينهم، فلا يحق له التفريق بينهم في المعاملة حتى في أبسط الأمور، فقد حرم الله سبحانه أن يطبع الوالدان قبلة على خد أحد أبنائهما ويحرما الآخرين، فما بالكم إذن في عطية المال؟ فالأمر أدهى وأمر.

فقد حذر الرسول الأكرم r من هذا كثيرا، ففي ذلك الحديث المشهور رفضr أن يشهد على زور في عطية أب لأحد أبنائه، لأنه لم يساو الكل في هذه العطية، فهل مطلوب منا تحقيقا للعدل أن لا ننجب غير طفل واحد مخافة أن نقع في سوء المعاملة، بل على العكس تماما شجع الإسلام على كثرة الذرية، وعدها النبيr من مجالات مباهاته للأمم يوم القيامة، فلم تجد واحدا من العلماء يقول باقتصار الذرية على واحد مخافة الظلم.

وهذا المعلم الذي يعلم مجموعة من الطلبة، هل يحق له أن يميز طالبا عن آخر، حتى وإن كان مجتهدا وفصيحا؟ إنه إن فعل ذلك وميز في المعاملة بين طلبته، تجده منتقدا في فعله هذا أمام المجتمع وأمام الطلبة وأمام القانون، ويحاسب على هذا الفعل أمام الله، فلا يعقل والحالة هذه أن لا يعلم أحدٌ أحداً مخافة الجور في التعامل مع الطلبة.

وأما ثالث الأمثلة في تحقيق مناط العدل، مثال الحاكم، فالعدل مطلوب من الحاكم، تصوروا أعزائي لو أن الشعب فرد واحد، فهل سيكون هناك ظلم وتمييز؟ هل بإمكانه أن يظلم في اجتراح معيارين للتعامل مع هذا الفرد الواحد؟ إذن فالعدل مطلوب من الحاكم في حكمه للرعية وإعطاء كل ذي حق حقه، حتى قالوا: العدل أساس الملك.

ومنذ أن صدمتني فكرة تعدد الزوجات بما أخذته من جذب ورد، وأنا مغتاظ من أسلوب التفكير في قضية العدل، فالعدل مطلوب من الناس حتى مع أنفسهم، مثلما هو مطلوب تحقيقه مع جميع المشتركين في صفة واحدة، لماذا لا تطرح قضية العدل إلا في سياق تعدد الزوجات، وننسى مجالاته الأخرى.

أما منطقة الثقافة فالحديث فيها طويل وذو شجون، ربما أكثر من العدل، ولكنني سأوجز ما وسعتني الفكرة إيضاحا لأقول:

معادة سلوك معين أو الرغبة فيه الأصل أن يكون ناشئا عن ثقافة واعية مهضومة معروفة الفروع متصلة بأصولها، حتى تحدث عند الشخص اطمئنانا نفسيا ورضا مجتمعيا عن هذا السلوك، وقبل أن نحاكم سلوك أي شخص ننظر إلى ثقافته، ما هي؟ ومن أين جاءت؟ وكيف جاءت؟

لقد عاش الناس في ظل ثقافة إسلامية، لا ترى بأسا في فكرة تعدد الزوجات، حتى ولد القول الشائع عند العرب: " خير الرجال من كثرت نساؤه"، وإن كانت النساء هنا تشمل الزوجات وغير الزوجات، ولم تجد في عصور المسلمين السابقة من لدن محمدr وحتى العصر العثماني( قبيل عصر النهضة الحديثة) غضاضة في هذه الفكرة التي كانت شائعة ومقبولة وعادية جدا.

ومرد ذلك حقيقة إلى ما تعارف عليه الناس من ثقافة تزرع فكرة التعدد وتحث عليها، خارجة من رحم طاهرة، ترى في تحقيق هذه الفكرة أمانا اجتماعيا وحفظا للمرأة وصونا للرجل، وتحقيقا للمآرب بالحلال، فكانت الفكرة صمام أمان من التفسخ ومن الانحراف، وكن النساء يتقبلن الفكرة، ولا يرن في ذلك مصيبة.

ظل الأمر كذلك حتى ابتليت مجتمعاتنا بالأفكار الواردة، وبدأت حرب الأفكار، وكنا فيها- نحن المسلمين- الطرف الأضعف، فهوجمت أحكام الإسلام وخاصة فكرتي تعدد الزوجات والميراث، ونشأ عن ذلك مقولات: حقوق المرأة، ومساواتها بالرجل، وجرت منظومة من الأفكار المتولدة التي رأت في فكرة تعدد الزوجات إهانة للمرأة وخيانة لها، وبعد ذلك كله " ما دام لا ينتقص من حقوق الزوج شيء من زوجته لماذا يتزوج بأخرى؟؟"

لقد عمل على هذه الفكرة طويلا، وجند لها الكثير من المفكرين والعلماء والمفسرين المحدثين، وأخذوا على عاتقهم إيجاد صورة يقبلها الغرب، فربطوا الزواج بالعدل المطلق، وخاضوا كثيرا في ذلك، وكل ذلك من أجل أن يردوا عن الإسلام شبهة اتهامه أنه جعل المرأة مقضى شهوة، وأنها أقل شأنا، أو أنها لا ينظر إليها إلا أنها متاع.

وأضحت الجرائد والمجلات والكتب والبرامج التعليمية والإعلامية والدرامية تشيع بالفكرة الجديدة حتى ترسخت وأصبحت فكرة جنونية أن يتزوج الرجل بأخرى، بل إنها مصيبة وكارثة على المرأة، فأمست فكرة تعدد الزوجات فكرة تهدم الأسرة وتشيع الفساد، وغدت وبالا على المجتمعات نتيجة هذه الثقافة الجديدة.

وقد ساعد على ترسيخ هذه الفكرة الجديدة ما رآه الناس من ظلم واستبداد بحق الزوجات اللواتي يتزوج أزواجهن عليهن، فيعانين من القهر والإهمال والفقر والتشرد، فيربط الأمر بالفكرة، ولا يربط بالسلوك، فالزوج هو الملام في أنه لم يراع حق زوجته، ولم يقدم ما عليه تجاهها، كما أنه لو ظلم أحد أبنائه وحرمه من الميراث بطريقة أو بأخرى، ولم يعطه كما يعطي بقية أبنائه، فلا يلام على كثرة خلفه، بل يلام على تصرفه المشين في عدم مراعاة الواجبات التي تقع على عاتقه.

وفي الختام أقول:

إن دور الثقافة كبير وخطير في النفور أو الإقبال على هذه الفكرة أو تلك، وما يدل على ذلك أن فكرة تعدد الزوجات ما زالت في بعض المجتمعات الإسلامية عربية وغير عربية مقبولة وعادية جدا، لأن الفكرة لم تهاجم، ولم يبث في تلك المجتمعات ما ينفر منها، فالصورتان موجودتان متجاورتان في المجتمعات، بعيدا عن هوى النفس في التحليل، أو التفسير غير السوي لموضوع التعدد، وبغض النظر عن الظروف التاريخية والاقتصادية أو السياقات الاجتماعية التي قد يسوقها بعض فلاسفة الكلام، ذلك الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع الرجال شيئا!!




`

رنا خطيب
28/09/2008, 02:42 AM
الأخ فراس المحترم

طرح قيم وضعت به بدك على الوجع لأنها قضية تلامس السواد الأعظم من الناس ضمن المجتمع المسلم العربي بالتحديد.

تعدد الزوجات أصبح مشكلة اجتماعية يخيل بها للكثير من الجاهلين أنها من قمة المشاكل لما يعتقدون من أنها تجر ورائها هدما لكيان الأسرة، و ضياعا للدفء الزوجي الغير موجود أصلا نتيجة عيشنا ضمن كهوف مغلقة غير واعية لأمر شريعتنا، و أيضا لأمر المؤامرات و ما يحاك لنا من مكائد و حروب لكي يقضوا على الإسلام.

لم يترك العدو وسيلة داخلية أن كانت أم خارجية لم يطرق بابها لهدم الصرح الإسلامي..احتلنا عسكريا، و سياسيا ، و اقتصاديا ، و اجتماعيا ، و ثقافيا و يحاول جاهدا لاحتلال عقيدتنا من الحين للأخر.. انه عدو يعمل بدون كلل أو ملل للوصول الى أهدافه.
من أفظع و أخطر أنواع الاحتلال و الغزو الذي يقوم به هو احتلالنا ثقافيا و عقائديا.. و عندما يتحقق له هذا يعني أننا تم احتلالنا من أعماقنا ، و أصبحنا مستسلمين له..
للأسف هناك الكثير من الجاهلين من يشجعه على هذا من قلب مجتمعنا.. فنراهم يتبنون أفكارهم و يرددون ما حقنوا به دون دراية، و لا يكتفوا بذلك، بل يساهمون في نشره بين صفوف الناس لاعتناقه.
و هنا حديثنا على المراة و مبدأ تعدد الزوجات.

هذه القضية تمقتها المراة و تسعى دائما لنبذها قولا و فعلا بشتى الوسائل.. فهي ترفض الشريك معها بزوجها و تعتبر قضية زواجه الثاني أو الثالث .. قضية المصير و القهر و نهاية الحياة.

كوني امراة سأحاول أن أكون واقعية في وصف هذه القضية و تأثيري عليها.
ضمن عقلي:
- عقلي يقر بها شئت ام رفضت كونها أمر شرعي و رباني أنزل من رب العالمين كحل من الحلول للأسرة و المراة أيضا.. فلا يجوز أن ارفضها أو أناقش بها ..هنا أعترض على الله ...
- أيضا لانها حل اجتماعي أحيانا لمظاهر العنوسة المنتشرة.. و الكل يعلم شبح العنوسة بات يهدد كيان المجتمع الإسلامي نتيجة للظروف المادية و ضياع شبابنا نتيجة أيضا هذه الأفكار المستوردة التي أقنعت هواه بعدم الزواج و العيش حرا بدون قيود أو التزامات .. فالسوق مليء بالأخريات التي تحل محل الزوجة بدون التزام.. هذا ما غرسه العدو بعقول شبابنا الضائع.
و هي حل أيضا لمشكلة الحروب و ما تخلفه ويلات الحروب من نساء و أولاد تشرد في مفترقات الطرق لا معين لهم الا الله .. يتعرضون لطمعة الذئاب .. يهانون في العراء.. و لا أحد يسمع شكواهم و أنينهم.. فهنا هي مسألة لحفظ أعراض نسائنا من الهلاك.. " و من ستر الله مسلم ستره الله يوم القيامة)
ايضا هي حفظ للمراة.. فالزوجة التي يتزوج زوجها عليها مع بقائها على ذمته أيضا حصن و قدر لها.. فهو خيرا لها مقارنة بالطلاق و ما يخلفه من أثار سلبية عليها و على الأولاد.

أتي كشعور خاص:
فهو شعور قاسي و يرفضه هوى نفسي .. و عمل الهوى يتعارض في أكثر الأحيان مع عمل العقل و الدين.

لكن كإسلام يجب أن نفهم كتابا العزيز و ما أنزل به من تشريعات و قولين تضمن لنا العيش و السعادة في الدارين..
لكن..اين هما العقلاء و اولي الألباب الي يخاطبهم الله في معظم آيا ت القرءان؟؟ .. هم قلة و للأسف.

أخواني ..أخواتي
انتبهوا لما يحاك لكم .. العدو استطاع الولوج إلى عقولنا نتيجة بعدنا عن الدين ، و قلة الدين تجعل من الأمة مسيّرة بقوة العدو .. و ارض جاهزة لزرع أفكارها المنحرفة . لقد أعتبرا العدو المراة من احد الأسلحة الفتاكة التي بإعدادها و تجهيزها يمكن أن تقود حربا ناجحة كما يريد العدو و لصالحه.
فتارة يغريها بالتحرر من اللباس و إطلاق لها الحرية و يوهمها أن الإسلام ظلمها بكونه جعلها كائن تابع للرجل و ليس كما نرى الآن.
و مرة يطلب منها أن تنادي بالمساواة بالرجل..فأخذت تنافسه على كل شي.. و ابتعدت عن دورها الأساسي في تنشئة الأجيال و إعداد الجنود القوية التي تحارب الجهل و الظلم و الاستبداد لأجل دينها..علمها..تاريخها..ارضها..عرضها. فأصبحنا نرى شبابنا يضيع و يضيع .. يعيش بدون رسالة تترك بصمتها بعد رحيله. و بذلك استطاع العدو القضاء ليس على المراة فحسب ، بل على الأسرة.
اضف الى ذلك البطالة المنتشرة في صفوف الرجال نتيجة لعمل المرأة.
هناك مقولة من أحد دعاة الغرب تقول: " كاس و غانية يفعلان بالأمة المحمدية مالم يفعله مدفع و رشاش"

النقطة الأخرى هو الرجل.
لقد ساهمت أنانية الرجل و طغيانه و ظلمه إلى مقت النساء لفكرة تعدد الزوجات.. لأنه لم يعد يمارس هذا المبدأ كحل للمشكلة ، بل تصعيدا لها.. فهو يحكمه منطق الهوى و ليس منطق الدين و العقل.. فنراه يقبل على الزواج فقط لغاية المتعة و يبدأ بالتحرر من التزامات الزوجة الأولى و البيت و أحيانا هجرانها و أحيانا التحرر حتى من الالتزامات المالية .. فيترك البيت يعاني بلا رحمة..
فهل تلومون المرأة وحدها لرفضها لهذا المبدأ.
أليس الرجل هو من جعل هذا المبدأ مشكلة مؤلمة بدل من أن تكون حلا.

يجب أن يعي الرجال اولا أن يعودوا إلى كتاب الله و يفهموا تشريعاته و ما الغرض من فرض الأمور لنهي عن أمر أو لقيام به.. ثم بعد ذلك يمارسون الحقوق المشروعة.

للأسف لم نعد نجد رجالا تمارس ما وهبه الله لهم من نعم و أولها مبدأ القوامة.. بات الرجل
( باستثناء بعضهم القائمين على طاعة الله ) يختبئ خلف ظل المرأة لأنه اصبح هزيلا أمامها لأنه سكت من الأول عن حقه في إدارة المراة من كل النواحي طبعا بما أمر الله و بالحسنى.
أسفة على الإطالة.. فقد سبقني القلم للكتابة في هذا الموضوع دون توقف نظرا لأهميته.

شكرا لك مرة أخرى على الطرح.

مع تحياتي
رنا خطيب

مقبوله عبد الحليم
28/09/2008, 07:02 AM
بسم الله

الأستاذة رنا الخطيب

لأول مرة أرى زوجة تدافع عن زواج الزوج

نعم يا عزيزة ان الله حلل الزواج لكن بشروط ولم يعط للرجل على هواه وما طلبت نواياه

وإن خفتم الا تعدلوا فواحدة

وأعتقد ان العدل بين النساء ليس بهين هذه الأيام

والجميع يعرف السبب

وعني أنا ما دمت أقوم بكل واجباته الجسدية والروحية والعاطفية وما دمت قد أعطيته كل ما يحلم فيه رجل

لن اوافق على زواجه " فالضرة مُرة" يا سيدتي وهذا مثل فلسطيني قديم

ولصاحب الموضوع شكري وامتناني وأنا معكم في طرحكم

وشكرا من القلب

مقبولــــــــــــــــــــــة

الحاج بونيف
28/09/2008, 02:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى

ليس التعدد منتشرا بهذه القتامة التي طرح بها، وهو لا يمثل أية نسبة، لكنه موجود..
وهو في أغلب الأحيان ينتشر في مجتمعات تعتبره من الضروريات، والزوجة الأولى هي من تذهب لتخطب الزوجة الثانية لزوجها، ولا ترى أي حرج في ذلك، وتعيش الزوجتان في وئام وتصالح تام من دون نكد أو خصام. وإن رغب الزوج في ثالثة فالزوجتان الأوليان هما من تقومان بخطبة الثالثة لزوجهما، ويتسع صدرهما لها قبل بيتهما..
وهذه الظاهرة موجودة في بعض مناطق الجزائر.
كما سمعت من مصادر موثوقة أن جمعيات نسوية خيرية تتنقل بين البيوت مهمتها إقناع الزوجة بقبول من تشاركها البيت، ويطلب منها إقناع زوجها بالقبول إن كان ممن يرفض التعدد.. وحجتهن في ذلك القضاء على العنوسة التي انتشرت بشكل فظيع.. كما أن عدد النساء تجاوز عدد الرجال بكثير.. فنسبة النساء تجاوزت الـ60 بالمائة. وقد حققن نتائج مقبولة.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو:
ما مصير الفائض من النساء في المجتمع، ونحن نرى عزوف الشباب على الزواج..؟
هل كل النساء يرفضن التعدد؟
هل كل الرجال يرفضون التعدد؟
هل إيجابياته أكثر أم سلبياته؟
وما شرعه الله إلا لحكمة..
تقديري وتحيتي.

طه خضر
28/09/2008, 03:05 PM
لا يمكن بأي حال اعتبار تعدد الزوجات ظاهرة جديرة بالنقاش أو حتى محاججة المسلمين فيها ومرد ذلك بكل بساطة أننا لو سأل كل واحد فينا نفسه عن حالات التعداد التي يعرفها لأجاب المعظم إن لم يكن الجميع بأن الظاهرة لا تكاد تكون موجودة، .. وإن وجدت فمردها الأوّل خلافات عائليّة تجعل أن لا مناص ولا ملجأ منها إلا بالتعداد لأن البديل سيكون حيتها الخيانة!!

م . رفعت زيتون
28/09/2008, 03:22 PM
.
.

أحب أن أختصر ردي بهذه الآية الكريمه

بسم الله الرحمن الرحيم

( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا)

فإن كان هذا الأمر قد أحلّه الله فلا أحد يملك رفضه ولكن ألصق ردي وبعنف وإقرار لكل ما جاء في
رد أختنا رنا الخطيب لما احتوى هذا الرد من أفكار نيرة منطلقة من نواحٍ دينية وإنسانيه
ولم تـغفلْ مشاعر المرأة ولكنها غلّبت الشرع على المشاعر وهذا لا يطيقه الا ذو لبّ وحكمه

وبما أنها تحدثت عن مشاعر المرأة فدعوني أتحدث من وجهة نظر آدم فأقول
الحقيقة أنني ربما تأخذني العاطفة الى الميل الى فكرة التعدد ولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكن !!!!

ولكنّ العقل والتجربة يجعلاني أدحض الفكرة جملة وتفصيلاً لسبب واحد وبسيط أن من لديه
في بيته (**** ) فهل يأتي ب (***** ) أخرى

وهذا الحديث الأخير لمقبوله وهو كذلك مثل فلسطيني ربما ليس قديما
..

م . رفعت زيتون
28/09/2008, 03:26 PM
..
.
ولكن أقول استدراكاً

بأن عندي سؤال كبيـــــــــــــــــــــــــــــر

أيهما أفضل تعدد الزوجات أم تعدد الخليلات

أجيبي يا حواء

..
.

مقبوله عبد الحليم
28/09/2008, 03:37 PM
..
.
ولكن أقول استدراكاً

بأن عندي سؤال كبيـــــــــــــــــــــــــــــر

أيهما أفضل تعدد الزوجات أم تعدد الخليلات

أجيبي يا حواء

..
.



ولأنني بالموضوع منذ الصباح

ولأنني أرى آراء آدم التي ليست جديدة عليه

ولأنني أرى رد أستاذنا رفعت زيتون الأخير أقول

هل على آدم اتخاذ خليلات ما دامت لدية زوجة تستره ويسكن اليها كلما ثارت في نفسه المشاعر
هل عليه اتخاذ الخليلات ولديه زوجة تحفظه في ماله وبيته وولده
وهل عليه اتخاذ الخليلات ما دامت لدية الزوجة التي رضيت بالعيش معه " على الحلوة والمرة " واقسم قسما غليظا بحمايتها واحتضانها لأخر العمر
أجب يا آدم
ولي فقط همسة من حواء
عندما تمرض ألا تجدها وقفت خادمة فوق رأسك
بينما عندما تمرض هي وتتأوه من المرض أمامك مرتين أو ثلاث تخرجها من صدرك حارقة " اففففففف"
أجب يا آدم
وعندما تتزوج وتأخذك المرأة الثانية من يربي الأولاد بعدك اليست هي شريكة وجعك لا تقل لا تأخذني أمرأة لأننا رأينا المعظم قد نسي الاولاد والزوجة ونسي حتى الذكريات
أجب يا آدم

بربك .... أجب

م . رفعت زيتون
28/09/2008, 03:49 PM
..
.
يا سيدتي

أنا أتحدث عن من يضطر لسبب ما أن يتزوج زوجة أخرى وأقول مضطرا لأنه لو أتيح له لما كرر
المأساة الأولى :)
أما إذا اضطر وشرع الله معه ووجد المعارضة من الزوجة والأهل والمجتمع فهل ستكون
الزوجة أسعد حالا لو أنه سلك مسلكاً آخر ( وهذا لا يعني أنني مع هذا الموقف )
ولكنني أتحدث عن ظاهرة موجودة بالمجتمع وأعرف بعضها
ولا يعني ذلك أن تجربة معينة قد عصفت بأحدنا لا تعني بالضرورة أن تتكرر مع الآخرين

فماذا تقولين

د. محمد اسحق الريفي
28/09/2008, 03:51 PM
لا يوجد لدينا وقت للزواج مرارت عديدة :)

قد يكون الزواج من ثانية هروبا من الواقع وتغييرا لنمط الحياة، وفي هذه الحالة ربما يسعد الزوج، ولكن سيشقى الأولاد والبنات والزوجة، هذا إن عثر الزوج على زوجة على مقياسه الخاص بالزوجة، ووجد المأوى المناسب للزوجة الثانية.

تحية واقعية!

عبيدة ابو رميلة
28/09/2008, 06:00 PM
اساتذتي الكرام ان الشرع حلل تعدد الزوجات ووضع لذلك شروط وقيود تمثلت في العدل هذه الكلمة التي تطوي اّلاف المجالات فمن كان من رجال اليوم يستطيع ان يحقق هذا الشرط بكل فحواه فهنيئا له....
وأنا والجميع على علم بان العدل صعب التطبيق مع متطلبات الحياة الحديثة .
كما ان المجتمع العربي مليئ بالمشاكل الاجتماعية مع وجود الاب والأم تحت سقف واحد كل ليلة ....فما الذي سيحل بهذا المجتمع اذا تغيرت المعادلة بنقص أحد الوالدين ؟؟؟؟
وانا هنا أدعو كل زوجة ان تحافظ على حياتها الزوجية بأي ثمن وتحت أي ظرف
كما أدعو كل زوج أن يفكر بتزويج أبناءه وبناته بدل التزوج بأخري
تقبلوا فائق الاحترام

أيمن تيسير
28/09/2008, 08:43 PM
السلام عليكم

الحمد لله أن هنالك اختلاف في الرأي حول هذا الموضوع، فإذا كان هنالك زوج وزوجة موافقان فلم اعتراضنا على الموضوع وإغلاق الباب أمام كل من يتيسر له الحال.

تحية معتدلة

مقبوله عبد الحليم
28/09/2008, 10:53 PM
..
.
يا سيدتي

أنا أتحدث عن من يضطر لسبب ما أن يتزوج زوجة أخرى وأقول مضطرا لأنه لو أتيح له لما كرر
المأساة الأولى :)
أما إذا اضطر وشرع الله معه ووجد المعارضة من الزوجة والأهل والمجتمع فهل ستكون
الزوجة أسعد حالا لو أنه سلك مسلكاً آخر ( وهذا لا يعني أنني مع هذا الموقف )
ولكنني أتحدث عن ظاهرة موجودة بالمجتمع وأعرف بعضها
ولا يعني ذلك أن تجربة معينة قد عصفت بأحدنا لا تعني بالضرورة أن تتكرر مع الآخرين

فماذا تقولين

ها قد عدنا يا سادتي

ان من يضطر لسبب ما بأن يتزوج وهذا السبب يجيز له به الشرع فلا اعتراض على امر الله

وحاشا لله ان أكون من المعترضين

واما إن كان هذا الظرف من صنع الزوج نفسه ومن صنع خياله وبنات افكاره وان كان يذنب الزوجة بحق وبغير حق فعندها على الزوجة أن تفكر وأن تقرر إما القبول والخضوع والعيش بنظرة الناس المتسائلة

واما ان تأخذ طريقا آخر كما أخذ هو

وأما عن التجربة يا أستاذي فأنني رأيتها كثيرا أمامي وعشتها في عيون النساء ونظراتهم الحزينة
وشكواهم ومراراتهم .......


لك الشكر أستاذي رفعت وسلمك الله وادامك :)

عامر العظم
28/09/2008, 11:05 PM
منظمات حقوق المرأة إلى الجحيم وبئس المصير!
شريك "ة" حياة أم نكد؟!
الانفصال أو الطلاق ليس عارا!

الزملاء والزميلات الكرام،
أرجو أن تبعدونا عن آراء منظمات حقوق المرأة والمنظمات الغربية ، فقد سبق وقلنا..منظمات حقوق المرأة إلى الجحيم وبئس المصير!

بيوتنا العربية مشتعلة خلف الأبواب الموصدة وها انتم ترون آلاف العرب المتزوجين والمتزوجات يبحثون عن النساء والرجال والعلاقات غير الشرعية في القارات السبع. من الأفضل للمرأة أن يتزوج زوجها ولا يجلب لها ولأسرته الفضيحة! من الأفضل ان تخلع زوجها وتتزوج لا أن تخونه!

لو أراد كل واحد فينا أن يتحدث عن الهيكل أو الكارثة البشرية، التي يعيش معها / تعيش معه وفيها، لفضحنا أنفسنا واحتجنا إلى مجلدات لتوثيقها! من الأفضل أن نستر على أنفسنا!

لو أحصينا عدد المطلقات والعازبات والأرامل في الوطن العربي، الذي يزيد عن 20 مليون، لشعرنا بأهمية وضرورة تعدد الزوجات!

كل بيت له ظروفه وحيثياته وزواجنا التقليدي خلق لنا مشاكل لا حصر لها.. لا يعقل أن يعيش الرجل أو المرأة مع شريك حياة (نكد!) اكتشف أنهما لا يصلحان لبعض..قد تكون هي جيدة وهو جيد في نفس الوقت لكنهما لا يناسبان بعضهما ولا يستطيعان الاستمرار وقيادة السفينة الأسرية إلى الإستقرار..الانفصال أو الطلاق ليس عارا!

في هذا المقام، أثني على نظرة الخليجيين للمرأة المطلقة، حيث ينظرون لها نظرة أرقى من باقي الدول العربية وتستطيع أن تخلع وتتزوج بكل يسر وطمأنينة!

في هذه الأثناء، المرأة العربية تحتاج إلى إعادة هيكلة وفرمتة!

مقبوله عبد الحليم
28/09/2008, 11:28 PM
منظمات حقوق المرأة إلى الجحيم وبئس المصير!


وأنا معك لا اؤمن بالمنظمات ولا بالحقوقيين لأن الله تعالى أعطانا جميع حقوقنا كاملة وشاملة ولا حاجة لنا لمن يطالب لنا فيها فبلجوئنا لكتابنا وشرع الله فلن نضيع

الزملاء والزميلات الكرام،
أرجو أن تبعدونا عن آراء منظمات حقوق المرأة والمنظمات الغربية ، فقد سبق وقلنا..منظمات حقوق المرأة إلى الجحيم وبئس المصير!

بيوتنا العربية مشتعلة خلف الأبواب الموصدة وها انتم ترون آلاف العرب المتزوجين والمتزوجات يبحثون عن النساء والرجال والعلاقات غير الشرعية في القارة السابعة وفي دول العالم. من الأفضل للمرأة أن يتزوج زوجها ولا يجلب لها ولأسرته الخزي والعار! من الأفضل ان تخلع زوجها لا أن تخونه!

أما هنا استاذي فليس كل الناس يبحثون على علاقات غير شرعية
وليس كل الرجال يجلبون العار ولا النساء فمن كانو كذلك وغير سعيدين وغير مقتنعين ببعضهم البعض
فالافضل طبعا لهما الإنفصال


لو أراد كل واحد فينا أن يتحدث عن الكارثة البشرية، التي يعيش معها وفيها، لفضحنا أنفسنا واحتجنا إلى مجلدات لتوثيقها!

لو أحصينا عدد المطلقات والعازبات والأرامل في الوطن العربي الذي يزيد عن 20 مليون، لشعرنا بأهمية تعدد الزوجات!

ولو أحصينا عدد الشباب العازفين عن الزواج وذلك لسبب غلاء المهور والذي يطلبه الرجل مهرا لإبنته فتلك أيضا مصيبه

كل بيت له ظروفه وحيثياته وزواجنا التقليدي خلق لنا مشاكل لا حصر لها.. لا يعقل أن يعيش الرجل أو المرأة مع شريك حياة اكتشف أنهما لا يصلحان لبعض..قد تكون هي جيدة وهو جيد في نفس الوقت لكنهما لا يستطيعان الاستمرار..الانفصال أو الطلاق ليس عارا!

وهنا انا معك
عليهما بالانفصال وفورا


في هذا المقام، أثني على نظرة الخليجيين للمرأة المطلقة، حيث ينظرون لها نظرة أرقى من باقي الدول العربية وتستطيع أن تتزوج بكل يسر وطمأنينة!

وأنا معك فليس عيبا ان واصلت الزوجة المطلقة حياتها كما يواصلها الرجل

في هذه الأثناء، المرأة العربية تحتاج إلى إعادة هيكلة وفرمتة!

أيضا معك
عليها أن تتعلم تتثقف تفهم
كي تستطيع بذلك المحافظة على زوجها وبيتها


شكرا أستاذي عامر
وشكرا لصاحب الموضوع الذي نسيناه في غمرة الكلام

معاذ أبو الهيجاء
28/09/2008, 11:33 PM
قال الله تعالى في كتابه العزيز : { فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ، ذلك أدنى ألا تعولوا } . نزلت هذه الآية على النبي  في السنة الثامنة للهجرة . وكان نزولها لتحديد عدد الزوجات بأربع ، وقد كان إلى حين نزولها لا حد له . ومن تلاوتها وتفهمها يتبين أنها نزلت لتحديد عدد الزوجات بأربع . ومعنى الآية تزوجوا ما حل لكم ولذَّ لكم من النساء ، اثنتين وثلاثاً وأربعاً . ومثنى وثلاث ورباع معدولة عن أعداد مكررة ، أي فانكحوا الطيبات لكم مـن معدودات هذا العدد ثنتين ثنتين ، وثلاثاً ثلاثاً ، وأربعاً وأربعاً ، والخطاب للجميع ، ولذلك وجب التكرير ليصيب كل


ناكح يريد أن يتزوج عدة نساء ما أراده من العدد ، على شرط أن يكون الجمع من الذي يريده ، محصوراً في هذا العدد . أي ليصيب كل ناكح يريد الجمع ما أراد من العدد الذي أطلق له ، كما نقول للجماعة اقتسموا هذا المال ، وليكن ألف دينار مثلاً . نقول اقتسموا دينارين دينارين ، وثلاثة دنانير ، ثلاثة دنانير ، وأربعة دنانير وأربعة دنانير ، ولو أفردت قولك هذا لم يكن له معنى ، فكان التعبير بمثنى وثلاث ورباع حتمياً حتى يصيب كل واحد ما يريد من العدد المعين في التعبير . فالله تعالى يقول يتزوج كل منكم الطيبات لكم من النساء ، ثنتين وثلاثاً وأربعاً . وهذا يعني تزوجوا كلكم ثنتين ثنتين ، وثلاثاً ثلاثاً ، وأربعاً أربعاً . أي يتزوج كل واحد منكم ثنتين ، وثلاثاً ، وأربعاً ، وأما معنى قوله { فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة } هو إن خفتم ألا تعدلوا بين هذه الأعداد فاختاروا واحدة ، وذروا الجمع رأساً . فإن الأمر كله يدور مع العدل . فأينما وجدتم العدل فعليكم به ، وكونكم تختارون واحدة هو أقرب لعدم الجور . فمعنى أدنى ألا تعولوا أي أقرب أن لا تجوروا ، لأن العول هنا الجور ، يقال عال الحاكم إذا جار ، وروت عائشة رضي عنها عن النبي  " أن لا تعولوا : أن لا تجوروا " .



والآية تبيح تعدد الزوجات وتحدده بأربع ، ولكنها تأمر بالعدل بينهن ، وترغب في الاقتصار على الواحدة في حالة الخوف من عدم العدل ، لأن الاقتصار على الواحدة في حالة الخوف من عدم العدل ، أقرب إلى عدم الجور ، وهو ما يجب أن يتصف به السلم .



إلا أنه يجب أن يعلم أن العدل هنا ليس شرطاً في إباحة تعدد الزوجات وإنما هو حكم لوضع الرجل الذي يتزوج عدداً من النساء ، في ما يجب أن يكون عليه في حالة التعدد ، وترغيب في الاقتصار على الواحدة في حالة الخوف من عدم العدل ، وذلك أن معنى الجملة قد تم في الآية في قوله : { فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع } وهذا معناه جواز حصول التعدد مطلقاً ، وقد انتهى معنى الجملة ثم استأنف جملة أخرى ، وكلاما آخر فقال : { فإن خفتم } ولا يتأتى أن يكون { فإن خفتم } شرطاً لأنها لم تتصل بالجملة الأولى اتصال الشرط . بل هي كلام مستأنف ، ولو أراد أن تكون شرطاً لقال فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع إن عدلتم . وذلك لم يكن فثبت أن العدل ليس شرطاً ، وإنما هو حكم شرعي آخر غير الحكم الأول . فإنه أولاً أباح تعدد الزوجات بأربع ثم جاء بحكم آخر وهو أن الأولى الاقتصار على واحدة إذا رأى أن تزوجه بأكثر من واحدة يجعله لا يعدل بينهن .



ومن ذلك يتبين أن الله تعالى أباح التعدد دون قيد ولا شرط ، ودون أي تعليل ، بل لكل مسلم أن يتزوج اثنتين ، وثلاثـاً ، وأربعاً ، مما يطيب له من النساء ، ولهذا نجد الله يقول : { ما طاب لكم } أي ما وجدتموه مـن الطيبات لكم ، ويتبين أن الله قد أمرنا بالعدل بين النساء ، ورغبنا في حالة خوف الوقوع في الجور بين النساء أن نقتصر على واحدة ، لأن الاقتصار على واحدة أقرب إلى عدم الجور .



أما ما هو العدل المطلوب بين الزوجات فإنه ليس العدل المطلق ، وإنما هو العدل في الزوجية بين النساء الذي يدخل في طوق البشر أن يقوموا به ، لأن الله لا يكلف الإنسان إلا ما يطيق ، قال تعالى : { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } نعم إن كلمة تعدلوا وردت في الآية عامة فقال : { فإن خفتم ألا تعدلوا } فهو يعم كل عدل ، ولكن هذا التعميم خصص فيما يستطيعه الإنسان بآية أخرى فقال تعالى : { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ، فلا تميلوا كل الميل ، فتذروها كالمعلقة } فإن الله بين في الآية أنه محال أن نستطيع

العدل بين النساء والتسوية ، حتى لا يقع ميل البتة ، ولا زيادة ولا نقصان فيما يجب لهن ، فرفع لذلك عنكم تمام العدل وغايته ، وما كلفتم منه إلا ما تستطيعون ، شرط أن تبذلوا فيه وسعكم وطاقتكم ، لأن تكليف ما لا يستطاع داخل في حـدود الظلم { ولا يظلم ربك أحداً } وقوله تعالى : { فلا تميلوا كل الميل } تعليقاً على قوله : { ولن تستطيعوا أن تعدلوا } وتعقيباً عليه ، دليل على أن معناه لن تستطيعوا أن تعدلوا في المحبة ، ومفهومه استطاعة العدل في غير المحبة ، وهو ما يجب في الآية السابقة فيكون خصص العدل المطلوب في غير المحبة واستثنيت من العدل المحبة والجماع ، إنه لا يجب فيهما العدل . لأن الإنسان لا يستطيع أن يعدل في محبته ، ويؤيد هذا المعنى ما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " كان رسول الله  يقسم فيعدل ويقول : اللهم إن هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ،


يعني قلبه . وروي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء } قال في الحب والجماع . وقد أمر الله تعالى اجتناب كل الميل ، ومعنى ذلك أنه أباح الميل ، لأن مفهوم النهي عن كل الميل إباحة الميل . كالنهي عن كل البسط في قوله تعالى : { ولا تبسطها كل البسط } معناه إباحة البسط . وعلى ذلك يكون الله قد أباح للزوج الميل لبعض نسائه دون البعض ، ولكنه نهاه أن يكون هذا الميل شاملاً كل شيء ، بل يكون ميلاً فيما هو منطبق عليه الميل ، وهو المحبة والاشتهاء . فيكون معنى الآية اجتنبوا كل الميل ، لأن الميل كل الميل إذا حصل منكم يجعل المرأة كالمعلقة ، التي هي ليست ذات بعل ولا مطلقة . وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي  أنه قال : " من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطاً أو مائلاً " .



وعلى هذا يكون العدل الواجب على الزوج هو التسوية بين زوجاته فيما يقدر عليه ، من المبيت ليلاً ، ومـن الطعام والكسوة ، والسكنى ، وما شاكل ذلك . وأما ما هو داخل في معنى الميل وهو الحب ، والاشتهاء فإنه لا يجب العدل فيه لأنه غير مستطاع ، وهو مستثنى بنص القرآن .



هذا هو موضوع تعدد الزوجات كما وردت به النصوص الشرعية ، وبدراسة هذه النصوص ، والوقوف عند حد معانيها اللغوية والشرعية ، وما تدل عليه ويستنبط منها ، يتبين أن الله تعالى أباح تعدد النساء إباحة عامة ، دون قيد أو شرط ، وورد النص فيها غير معلل بأية علة ، بل عبر الله تعالى بما يدل على نفي التعليل فقال : { ما طاب لكم من النساء } ولهذا يجب أن نقف عند حد النص الشرعي ، وعندما يستنبط منه من أحكام شرعية ، ولا يجوز تعليل هذا الحكم بأية علة ، لا تعليله بالعدل ، ولا بالحاجة ، ولا بغير ذلك ، لأن النص لم يعلل الحكم ، ولم ترد له علة في أي نص شرعي . وعلة الحكم يجب أن تكون شرعية ، أي يجب أن يكون قد ورد بها النص حتى يصح أن يكون الحكم المستنبط بواسطتها حكماً شرعياً ، وإذا كانت العلة عقلية ،

أو لم يرد بها نص شرعي ، لا يكون الحكم المستنبط بواسطتها حكماً شرعياً ، وإنما يكون حكما وضعياً ، يحرم الأخذ به ، ولا يجوز تطبيقه . لأنه يكون حكم كفر . إذ كل حكم غير شرعي هو حكم كفر . على أن تعريف الحكم الشرعي بأنه " خطاب الشارع " يحتم أن يكون الحكم مأخوذاً من خطاب الشارع ، إما نصاً ، أو مفهوماً ، أو دلالة ، وإما بوجود أمارة في هذا النص يدل على الحكم الشرعي ، بحيث يصبح كل حكم وجدت فيه هذه الأمارة حكماً شرعياً . وهذه الأمارة هي العلة الشرعية التي تكـون واردة في النص ، إما صراحة ، أو دلالة ، أو استنباطاً ، أو قياساً . وإذا لم ترد هـذه الأمارة ، أي هذه العلة في النص فلا قيمة لها . ومن هنا يتبين أنه لا يجوز تعليل تعدد الزوجات بأية علة ، لأنه لم يرد في خطاب الشارع أية علة له ، ولا قيمة لأية علة في جعل الحكم حكماً شرعياً إلا إذا وردت في خطاب الشارع .


إلا أن عدم تعليل الحكم الشرعي بعلة لا يعني عدم جواز شرح واقع ما يحصل من أثر لهذا الحكم الشرعي ، وواقع ما يعالج من مشاكل . ولكن هذا يكون شرحاً لواقع ، وليس تعليلاً لحكم . والفرق بين شرح الـواقع وتعليل الحكم ، هو أن تعليل الحكم بعلة يجب أن تكون دائمية فيه ، وأن يقاس عليه غيره من كل ما وجدت فيه . أما شرح الواقع فإنه بيان لما عليه هـذا الواقع عند شرحه ، وقد لا يستمر ما هو عليه فيه ، ولا يصح أن يقاس عليه غيره . وبناء على ذلك فإنه تبين من أثر تعدد الزوجات أن الجماعة التي يباح فيها تعدد الزوجات لا يحصل فيها تعدد الخليلات ، والجماعة التي يمنع فيها تعدد الزوجات يحصل فيها تعدد الخليلات . وعلاوة على ذلك فإن تعدد الزوجات يعالج الكثير من المشاكل التي تحصل في الجماعة الإنسانية بوصفها جماعة إنسانية ، وتحتاج إلى أن يعالجها تعدد الزوجات . وهاكم أمثلة من هذه المشاكل :
1 - توجد طبائع غير عادية في بعض الرجـال ، لا تستطيع أن تكتفي بواحدة ، فهم إما أن يرهقوا هذه الزوجة ويضروها ، وإما أن يتطلعوا إلى أخرى وأخرى ، إذا وجدوا الباب موصداً أمامهم بالزواج بثانية وثالثة ورابعة . وفي ذلك من الضرر ما فيه من شيوع الفاحشة بين الناس ، وإثارة الظنون والشكوك في أعضاء الأسرة . ولذلك كان لزاماً أن يجد مثل صاحب هذه الطبيعة المجال أمامه مفتوحاً لأن يسد جوعة جسمه القوية ، من الحلال الذي شرعه الله .
2 - قد تكون المرأة عاقراً لا تلد ، ولكن لها من الحب في قلب زوجها ، وله من الحب في قلبها ، وما يجعلهما حريصين على بقاء الحياة الزوجية بينهما هنيئة ، وتكون عند الزوج رغبة في النسل ، وحب الأولاد ، فإذا لم يبح له أن يتزوج أخرى ، ووجد المجال أمامه ضيقاً ، كان عليه إما أن يطلق زوجته الأولى ، وفي ذلك هدم للبيت وهنائه ، وقضاء على حياة زوجية هنيئة ، وإما أن يحرم من أن يتمتع بنسل وأولاد ، وفي هذا كبت لمظهر الأبوة من غريزة النوع . ولهذا كان لزاماً أن يجد مثل هذا الزواج المجال فسيحاً أمامه أن يتزوج زوجة أخرى معها ، حتى يكون له النسل الذي يطلبه .
3 - قد تكون الزوجة مريضة مرضاً يتعذر معه الاجتماع الجنسي ، أو القيام بخدمة البيت والزوج والأولاد . وتكون عزيزة على زوجها محبوبة منه ، ولا يريد طلاقها ولا تستقيم حياته معها وحدها دون زوجة أخرى . فمن اللازم في هذه الحال أن يفتح له باب الزواج بأكثر من واحدة .
4 - قد تحصل حروب أو ثورات تحصد الآلاف بل الملايين من الرجال ويختل التوازن بين عدد الرجال والنساء ، كما حصل في الحرب العالمية الأولى والثانية بالفعل في العالم ، ولا سيما في أوروبا . فإذا كان الرجل لا يستطيع أن يتزوج بأكثر من واحدة ، فماذا تصنع الكثرة الباقية من النساء ؟ إنها تعيش محرومة من حياة الأسرة ، وهناءة البيت وراحة الزوجية . وهذا فضلاً عما يمكن أن تحدثه غريزة النوع إذا ثارت ، من خطر على الأخلاق .
5 - قد يكون التناسل في أمة أو شعب أو قطر لا يتساوى فيه الذكور والإناث ، وقد يكون عدد الإناث أكثر من عدد الذكور ، فينعدم التوازن بين الرجال والنساء ، ويكاد يكون هذا هو الواقع في كثير من الشعوب والأمم . وفي هذه الحال لا يوجد هنالك حل يعالج هذه المشكلة إلا إباحة تعدد الزوجات .
هذه مشاكل واقعية في الجماعة الإنسانية في الشعوب والأمم . فإذا منع تعدد الزوجات بقيت هذه المشاكل دون علاج ، إذ لا علاج لها إلا بتعدد الزوجات . ومن هنا وجب أن يكون تعدد الزوجات مباحاً حتى تعالج المشاكل التي تحصل للإنسان . وقد جاء الإسلام يبيح تعدد الزوجات ، ولم يأت بوجوبه . وإباحة التعدد أمر لا بد منه . إلا أنه يجب أن يعلم أن هذه الحالات وأمثالها مما قد يحصل للإنسان وللجماعة الإنسانية هي مشاكل واقعية تحصل ، وليست هي علة لتعدد الزوجات ، ولا شرطاً في جواز التعدد . بل يجوز للرجل أن يتزوج ثانية وثالثة ورابعة مطلقاً ، سواء حصلت مشاكل تحتاج إلى التعدد أو لم تحصل ، لأن الله يقول : { فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع } فقال : { ما طاب } وعمم ذلك دون أي قيد أو شرط . أما الاقتصار على واحدة فقد رغب الشرع فيه في حالة واحدة فقط ، وهي حالة الخوف من عدم العدل ، وما عداها فإنه لم يرد أي ترغيب في الواحدة ، ولا في نص من النصوص . ومع أن تعدد الزوجات حكم شرعي ورد في نص القرآن الصريح ، فإن الثقافة الرأسمالية والدعاية الغربية ضد الإسلام بالذات دون سائر الأديان ، قد صورت حكم تعدد الزوجات تصويراً بشعاً ، وجعلته منقصة وطعناً في الدين ، وكان الدافع إلى ذلك ليس لعيب لوحظ في أحكام الله وإنما هو للطعن في الإسلام ، ولا دافع لهم غير ذلك . وقد أثرت هذه الدعاية على المسلمين ، ولا سيما الفئة الحاكمة ، والشباب المتعلم ، مما حمل الكثيرين من الذين لا زالت مشاعر الإسلام تتحرك عندهم ، على الدفاع عن الإسلام . وجعلهم يحاولون التأويل الباطل لمنع التعدد . جرياً منهم وراء ما تأثروا به من الدعاية الباطلة التي روجها أعداء الإسلام . ولهذا لا بد من تنبيه المسلمين إلى أن الحسن ما حسنه الشرع ، والـقبيح ما قبحه الشرع . وأن ما أباحه الشرع فهو من الحسن ، ومـا حرمه الشرع هو من القبيح . وأن تعدد الزوجات سواء أكان له أثر ملموس حسنه ، أم لم يكن ، وسواء أعالج مشاكل وقعت ، أم لم يعالج ، فإن الشرع قد أباحه ، والقرآن قد نص على ذلك فهو فعل حسن ، ومنع التعدد هو القبيح ، لأنه من حكم الكفر . ولا بد أن يكون واضحاً أن الإسلام لم يجعل تعدد الزوجات فرضاً على المسلمين ولا مندوباً لهم ، بل جعله من المباحات ، التي يجوز لهم أن يفعلوها إذا رأوا ذلك . وكونه جعله مباحاً يعني أنه وضع في أيدي الناس علاجاً يستعملونه كلما لزم أن يستعملوه . وأباح لهم أن لا يحرموا أنفسهم مما طاب لهم من النساء إذا ما لوا لذلك في نظرتهم . فإباحة تعدد الزوجات وعدم وجوبه هو الذي يجعل تعدد الزوجات علاجاً من أنجح العلاجات للجماعة والمجتمع لدى بني

عبدالقادربوميدونة
29/09/2008, 01:28 AM
قال الله تعالى في كتابه العزيز : { فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ، ذلك أدنى ألا تعولوا } ______________________
الأستاذ معاذ أبو الهيجا
موضوعك ناقص..هل هو لك أم مقتبس؟ إن كان مقتبسا، عليك بتعديل مداخلاتك وذكر المصدر أو الرابط والمؤلف. إن كان مقتبسا، نرجو أن تعتذر ولا تكرر مثل ذلك في واتا.
إدارة المنتديات



السيد معاذ أبوالهيجاء السلام عليكم ورحمة الله ..كما ذكرت إدارة المنتديات ..إذا أوفيت الموضوع حقه من حيث ذكر المصادر والمراجع ..فلا تنس ذكر ما قبل تلك الآية المذكورة في المقتبس أعلاه ..فهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بما قبلها ..أي مشروطة بما سبقها فاذكرها أكرمك الله ..وشكرا لكم .

فيصل العواضي
29/09/2008, 02:09 AM
التعدد ليس مطلقا كما انه ليس مقيدا فله ضوابط اهمها ان لا تكون الزوجة الجديدة اقل من الاولى اي انه اذا كان الرجل متزوج من امرأة لايعيبها شيئ ولا يوجد سبب يستدعي ان يتزوج عليها فهنا لا يجوز له التعدد في خارج الضرورة كان يكون التعدد لكفالة امراة اي لاسباب اجتماعية مثل تزوج زوجات الشهداء اعقاب الحروب ويستدل الذين يذهبون الى عدم جواز الاتيان بمراة اقل من الاولى بمنع الرسول صلى الله عليه وسلم عليا من الزواج بابنة ابي جهل على فاطمة في الواقعة المعروفة والبحث في هذا الجانب طويل ومستهلك لكنه يستجد مع ضرورات وظروف كل مرحلة من مراحل الحياة

إياد دويكات
29/09/2008, 03:34 AM
الأخ فراس المحترم

ما شدني للمقالة حول تعدد الزوجات هو عنوانها ولا سيما "منظور مختلف" فكان سقف توقعاتي مرتفعا. حتى لا ندخل في المجاملات والدبلوماسية في النقاش فإنني أقول بكل صراحة أنني لم أجد أي مختلف في محتوى المقالة، وأرجو أن تعذرني على الصراحة المفرطة وأن يتسع صدرك لملاحظتي. وردت لي رسالة التنبيه بالبريد الإلكتروني حول نشر المقالة بعنوانين: الأول كما هو "تعدد الزوجات من منظور مختلف" والثاني "دعوة لتعدد الزوجات". في كلتا الحالتين، النتيجة واحدة لأن محتوى المقالة واحد.

لو رجعنا إلى مصدر التشريع وفيه خير القول؛ كلام الله عز وجل لقرأنا

"يا أيّها الناس اتقوا ربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلقَ منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساء واتّقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إنّ الله كان عليكم رقيباًً"،

وفي أية أخرى نقرأ

"وإن خفتم ألاّ تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مَثنَىَ وثُلثَ ورُبعَ فإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألاّ تَعوُلُوا".


هل هنالك أوضح وأصرح من هذا التشريع حول الزواج بواحدة أو التعدد؟ حين يقول الله عز وجل "وخلق منها زوجها" ألا يكفي هذا كدليل على أن الأساس هو الزواج بواحدة بالفطرة "خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها"؟

وكذلك هل هنالك تعقيد في فهم شرط التعدد وهو الخوف على عدم الإقساط في اليتامى؟ زمع ذلك بقي شرط التعدد قائما وهو العدل وأتبعه النص القرأني بكلمة "فواحدة" إن لم يكتمل شرط العدل.

ماذا نسمي ما يقوم به محترفو الزواج في هذا العصر؟ هل هو زواج شرعي كما أراده الله أم هو ممارسة شاذة عن فطرة الإنسان الذ قال فيه الله تعالى "خلق منها زوجها"؟

أشكرك على سعة صدرك وأرجو الله لك التوفيق الدائم.

إياد دويكات
فلسطين

عامر العظم
29/09/2008, 04:16 AM
سيناريو الزواج في الوطن العربي!
الزواج في الوطن العربي يانصيب!

الأخ إياد دويكات
ربما تنظر للمرأة والزواج من نظرة فلسطينية محضة لأن الفلسطيني والفلسطينية يلزقان ببعض لزقة جونسون خاصة أن كل واحد فيهم يحمل مأساة في حياته (سجن أو استشهاد أو تهجير أو تشتيت أو إبعاد أو حرمان أو إحتلال، للأحبة والأقارب)، لذا ينظر الفلسطيني للفلسطينية، الصبورة والجبارة بطبعها، على أنها ذات مواصفات كاملة (!Full Option) ولهذا تنجب عشرين طفلا مكافأة لها! وهي أيضا تتحمله بسلبياته وحسناته في ظل الواقع والذاكرة المأساوية والمخيم والوثيقة وانعدام البديل! ولهذا تجد نسبة الطلاق بين الفلسطينيين هي الأقل عربيا! لا خيار أمام الزوجة إلا أن تقبره وتترمل بعده، حالها كحال معظم نساء العالم!

الحال ليس ورديا إلى هذه الدرجة! الزواج في الوطن العربي يتم على النحو التالي:

1. يرى شاب فتاة لمرة عن بعد أو يسمع أو تخبره إحدى قريباته عنها ويتقدم لها ويخبرها أهلها أن هناك "زوج لقطة ولا في الأحلام!" ويتم الزواج بدون أن يجلس معها أو يعرف فكرها وشخصيتها، وهي كذلك!
2. لا تنس أيضا أنهما إن جلسا في حضرة الأهل، فكل يري الآخر أنه فارس الأحلام المنتظر الذي حلم فيه/ها مطولا! كل يجلس على استحياء..فم بلا لسان! خداع في خداع!
3. لا تنس أيضا أن الأهل يفكرون بعقلية التخلص من البنت، فما أن يأتيهم أول طارق، يوافقون عادة تحت شعار "الستر أو استر بنتك!" (وكأنها ستنفضح إن لم تتزوج!)، ولهذا لا يكونون في موقع تفاوضي قوي للتحري والانتظار وتزويج ابنتهم الزوج المناسب!
4. لا تنس أيضا أن الرجل العربي الشرقي يدخل الحياة الزوجية بعقلية المنتصر بسبب العادات والتقاليد وثقافة العيب والتهديد بالطلاق، الخ!
5. لا تنس أيضا أن الزوج في أغلب دول الخليج العربي لا يرى زوجته المصون إلا يوم العرس! يانصيب! بطيخة غير مفتوحة!
6. يدخل الزوجان عش الزوجية بدون أسلحة ولا خلفية عن شخصيات بعضهما وبعد تسعة شهور وإذا بها قد أنجبت ولي (ة) العهد!
7. يكتشف الزوجان أنهما لا يصلحان لبعض أو هناك تأثيرات عائلية أو حياتية تسبب لهم النكد ويصبران لعل الأمور تتحسن ويستمران على هذا النحو لثلاث أو أربع سنوات.
8. يكونان قد أنجبا مزيدا من الأبناء والبنات في الأثناء ويواصلان رحلة النكد تحت شعار"لعل وعسى"!
9. يزداد التورط والمسؤوليات عاما بعد عام ولا أفق بالتغيير من الطرف المعني ويخيم اليأس والرتابة والملل على الحياة الزوجية، فلا هدية ولا مفاجأة ولا مجاملة ولا جولة ولا زيارة!
10. بعد خمس أو ست سنوات وربما قبلها، تسمع عن التايكوندو والكونغو فو أو المصارعة الحرة اليابانية أو مصارعة الثيران الإسبانية أو صمت "أهل القبور" خلف الأبواب الموصدة!
11. في هذه الأثناء، تظل الزوجة في نفس الثوب المهترئ، ليلا نهارا صيفا شتاء، وكذلك الزوج! فلا إبداع ولا تجديد!

هذا وضع الزواج في الوطن العربي!
1. كيف سيواجهان هذه المشاكل المستعصية؟!
2. لماذا يدمران أسرة وأبناء وبنات نفسيا واجتماعيا بحجة العادات والتقاليد البالية التي تحد من الطلاق والزواج مرة أخرى؟!
3. كيف سيستمران والأول ينظر للثاني على أنه بوم بشري لا فكاك من "التصبح والتمسي" به؟!
4. كيف يتحمل بيت وجود هيكلان أو كارثتان بشريتان في نفس المكان؟!
5. لماذا لا ينفصلان أو يتطلقان؟! لماذا لا يتزوج أو تتزوج؟!

مقبوله عبد الحليم
29/09/2008, 05:41 AM
لا يوجد لدينا وقت للزواج مرارت عديدة :)

قد يكون الزواج من ثانية هروبا من الواقع وتغييرا لنمط الحياة، وفي هذه الحالة ربما يسعد الزوج، ولكن سيشقى الأولاد والبنات والزوجة، هذا إن عثر الزوج على زوجة على مقياسه الخاص بالزوجة، ووجد المأوى المناسب للزوجة الثانية.

تحية واقعية!


أستاذي محمد

أسعدت صباحا

لربما لأننا فلسطينيين نعي تماما ما هي اسقاطات الزواج الثاني أليس كذلك؟


قالوا جداتنا لأمهاتنا وأمهاتنا قالوا لنا

" كل ما ملي صاع زوجك جمميه "

مثل فلسطيني رائع :):)

ووردة لجميع جداتنا الأحياء:fl:

ورحمة للأموات

د. فائد اليوسفي
29/09/2008, 10:20 AM
النساء شر لا بد منه فلا تكثره على نفسك.
الرجل الذي لديه مشاكل اسرية يتردد كثيرا فى الإقدام على الزواج الثانى، وذلك ببساطة لأنه يكون قد كره النساء. حتى وإن طلق زوجته تراه يتررد كثيرا فى خوض تجربة جديدة.
أما شرعا فالتعدد مباح ونصيحتى لحواء أن لا تعترض على حكم الشرع. ومع هذا فلحواء الحق بالإحتفاض برجلها خالصا لها ولكن أسألها:
1- لماذا يتزوج الرجل على إمرأته؟
أقول للأخت مقبولة عبد الحليم اذا كانت المرأة تعتقدأنها تقوم بكل ما يجب عليها وهى ليست مقصرة، اقول لها إنها وجهت نظر وإلا لماذا يتزوج الرجل على إمرأته. بلغة أخرى هناك إختلاف فى الرؤاى. فالزوجة تنظر لنفسها أنها غير مقصرة وجميلة وأنها 100% لكن زوجها يراها ليست كما ترى نفسها. إذا فنظرية أنا غير مقصرة مرفوضة.
2- ماذا لو تزوج الرجل على زوجته؟
ماذا ستفعلين؟
أقول أمامك 3 خيارات اولها أن تستمرى بالعيش معه كزوجة اولى بجانب الثانية - وهذا هو اسلم وأسهل الخيارات- وإما أن تطلبى الطلاق (أبغض الحلال وهادم الأسر) وإما أن تمنعيه بالقوة من الزواج وتجبريه على تطليق الثانية لو تم الزواج
وهذا مالاتقدرين عليه فى معظم الأحيان، كما أنه يشتمل على مخالفة للشرع وتحريم ما أحل الله.

أما عن خيارات لماذا الرجل ولماذا ليست المرأة يحق لها ... فاقول للمرأة الحق فى أن تخوض اكثر من تجربة زواج ولكن بشروط وليس الذكر كالأنثى فى هذه المسألة. ولكى تغيض زوجها عليها أن تتطلق (أو تخلع) اولا وتعتد. ثم تنظر حظها وهذا خيار صعب جدا.
أما الاخ الذى يقول ان رسول الله منع على (كرم الله وجهه)من أن يتزوج بإبنة أبى جهل. فأقول له لم يكن المنع للتشريع، إنما كان لعاطفة الأبوة. ثم أنه لو تزوج الدكتور على زوجته الدكتورة ممرضة هل نأتى ونقول له لا يحق لك. طبعا كلام غير مقبول. واستنباطك للحكم لم يكن موفقا.

Dr. Schaker S. Schubaer
29/09/2008, 11:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين


لوحة رقم (01): يبقى مبدأ تعدد الزوجات قاعدة قابلة للاستخدام في استراتيجية محتملة
للأسف الشديد، وكما في حالة نكوص الأمم وانحدارها، يغلب الاهتمام الفردي والمصالح الفردية على مصلحة الأمة، لذا يكون هو المنطلق وهو الهدف. على المُشَرِّع أن ينطلق أساساً من مصلحة الأمة، وعمل التوازن اللازم بين مصلحة الفرد ومصلحة الأمة بحيث تتكامل المصحلة على المستويين، لا أن تتناقض هذه المصالح. في ألمانيا بعد حرب الثلاثين عاماً حيث فقدت ألمانيا ثلث سكانها معظمهم من الرجال، شرعت تعدد الزوجات.

ماذا لو كان بيتك آمن وبه غذاء، وحولك جياع يأكلون الزلط؟!
ماذا لو كان زوج وزوجة في بيت هانئ وحولها مئات النساء يتضورن جوعاً؟!
هل تأمنين على زوجك الفتنة؟
هل تظنين أن زوجك هو يوسف؟
اليوم لدينا في العراق أكثر من 3 ملايين أرملة؟
ما الحل؟
لا بد من الاعتراف للمرأة بحاجاتها البيولوجية، أليس كذلك؟!
فهذه سنة الله، ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.
أم نقول فقط لها تعففي؛ ودون أن نعمل على حل مشكلتها وتلبية احتياجاتها البيولوجية؟!

كان الرجل في الأزمان عندنا إذا مات أخيه وترك زوجته وأولاده، فيتزوج تلقائياً زوجة أخيه، ليس لأنه قد خلا الجو بموت أخيه، بل ليستطيع الدخول إلى بيت أخيه دون حرج ويقوم برعاية أبناء أخيه الأيتام. المسألة مسالة اتجاهات وقناعات Attitudes، أي كيف ننظر للأمر. ونحن في فلسطين لدينا شهداء يقدموا أنفسهم في سبيل الله، ويتركوا بعدهم أرملة وأولاداً بحاجة إلى رعاية، لماذا لا يتم عمل مشروع لتزويج المرأة (أرملة الشهيد) برجل مقتدر تسمح ظروفه بذلك على أن يشرف على تربية أولادها اليتامي، أليس هذا أقل ما نقدمه من جانبنا إلى من قدم روحه رخيصة في سبيل الله، أليس هذا ما عمله الرسول عليه الصلاة والسلام مع أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، عندما استشهد أبو سلمة رضووان الله عليه؟! فقام برعاية أولادها الثلاثة الذين تشرفوا بتربيتهم في حجر النبي عليه الصلاة والسلام.

أقول هذا لأني أريد أن ألفت النظر إلى تعدد المحكات التي يجب أن نضعها عند الحكم على ظاهرة ما. فتعدد الزوجات هو أحد الأدوات المسموح استخدامها في الإسلام عند إعداد خطط للحل. فقد تلعب مباراة شطرنج وتضع خطط للعب دون أن تحرك الحصان على الإطلاق، لكن إذا حركته فلا بد أن تتبع القواعد المسموح بها لتحريك الحصان. فقد تبني خطط متكاملة دون استخدام مبدأ تعدد الزوجات، لكن يبقى المبدأ هو أحد الأدوات الممنوحة لك في المجتمع المسلم.

وبالله التوفيق،،،

هيمى المفتي
29/09/2008, 02:24 PM
سيناريو الزواج في الوطن العربي!
الزواج في الوطن العربي يانصيب!

الأخ إياد دويكات
ربما تنظر للمرأة والزواج من نظرة فلسطينية محضة لأن الفلسطيني والفلسطينية يلزقان ببعض لزقة جونسون خاصة أن كل واحد فيهم يحمل مأساة في حياته (سجن أو استشهاد أو تهجير أو تشتيت أو إبعاد أو حرمان أو إحتلال، للأحبة والأقارب)، لذا ينظر الفلسطيني للفلسطينية، الصبورة والجبارة بطبعها، على أنها ذات مواصفات كاملة (!full option) ولهذا تنجب عشرين طفلا مكافأة لها! وهي أيضا تتحمله بسلبياته وحسناته في ظل الواقع والذاكرة المأساوية والمخيم والوثيقة وانعدام البديل! ولهذا تجد نسبة الطلاق بين الفلسطينيين هي الأقل عربيا! لا خيار أمام الزوجة إلا أن تقبره وتترمل بعده، حالها كحال معظم نساء العالم!

الحال ليس ورديا إلى هذه الدرجة! الزواج في الوطن العربي يتم على النحو التالي:

1. يرى شاب فتاة لمرة عن بعد أو يسمع أو تخبره إحدى قريباته عنها ويتقدم لها ويخبرها أهلها أن هناك "زوج لقطة ولا في الأحلام!" ويتم الزواج بدون أن يجلس معها أو يعرف فكرها وشخصيتها، وهي كذلك!
2. لا تنس أيضا أنهما إن جلسا في حضرة الأهل، فكل يري الآخر أنه فارس الأحلام المنتظر الذي حلم فيه/ها مطولا! كل يجلس على استحياء..فم بلا لسان! خداع في خداع!
3. لا تنس أيضا أن الأهل يفكرون بعقلية التخلص من البنت، فما أن يأتيهم أول طارق، يوافقون عادة تحت شعار "الستر أو استر بنتك!" (وكأنها ستنفضح إن لم تتزوج!)، ولهذا لا يكونون في موقع تفاوضي قوي للتحري والانتظار وتزويج ابنتهم الزوج المناسب!
4. لا تنس أيضا أن الرجل العربي الشرقي يدخل الحياة الزوجية بعقلية المنتصر بسبب العادات والتقاليد وثقافة العيب والتهديد بالطلاق، الخ!
5. لا تنس أيضا أن الزوج في أغلب دول الخليج العربي لا يرى زوجته المصون إلا يوم العرس! يانصيب! بطيخة غير مفتوحة!
6. يدخل الزوجان عش الزوجية بدون أسلحة ولا خلفية عن شخصيات بعضهما وبعد تسع شهور وإذا بها قد أنجبت ولي (ة) العهد!
7. يكتشف الزوجان أنهما لا يصلحان لبعض أو هناك تأثيرات عائلية أو حياتية تسبب لهم النكد ويصبران لعل الأمور تتحسن ويستمران على هذا النحو لثلاث أو أربع سنوات.
8. يكونان قد أنجبا مزيدا من الأبناء والبنات في الأثناء ويواصلان رحلة النكد تحت شعار"لعل وعسى"!
9. يزداد التورط والمسؤوليات عاما بعد عام ولا أفق بالتغيير من الطرف المعني ويخيم اليأس والرتابة والملل على الحياة الزوجية، فلا هدية ولا مفاجأة ولا مجاملة ولا جولة ولا زيارة!
10. بعد خمس أو ست سنوات وربما قبلها، تسمع عن التايكوندو والكونغو فو أو المصارعة الحرة اليابانية أو مصارعة الثيران الإسبانية أو صمت "أهل القبور" خلف الأبواب الموصدة!
11. في هذه الأثناء، تظل الزوجة في نفس الثوب المهترئ، ليلا نهارا صيفا شتاء، وكذلك الزوج! فلا إبداع ولا تجديد!

هذا وضع الزواج في الوطن العربي!
1. كيف سيواجهان هذه المشاكل المستعصية؟!
2. لماذا يدمران أسرة وأبناء وبنات نفسيا واجتماعيا بحجة العادات والتقاليد البالية التي تحد من الطلاق والزواج مرة أخرى؟!
3. كيف سيستمران والأول ينظر للثاني على أنه بوم بشري لا فكاك من "التصبح والتمسي" به؟!
4. كيف يتحمل بيت وجود هيكلان أو كارثتان بشريتان في نفس المكان؟!
5. لماذا لا ينفصلان أو يتطلقان؟! لماذا لا يتزوج أو تتزوج؟!




بلى هذا حال معظم الزيجات والأزواج يواجهون المشاكل المستعصية بالعراك ويستمران رغم الشعور السلبي بينهما والبيت يتحمل الهياكل البشرية .. لماذا؟
المجتمع.. العادات.. التقاليد.. الأبناء.. صعوبات الحياة..
لكن كلاً منا يواجه قرارات مصيرية يفرضها القدر: فقد العمل (مصدر الرزق) أو موت رب الأسرة المعيل أو وفاة الزوج.. نحن نواجه هذا النوع من المشاكل "لآنه يفرض علينا" ونجد له حلاً وتسير الحياة لكننا لا نجرؤ باختيارنا على اتخاذ قرار بدء حياة جديدة..

والنتيجة ماذا؟
أسر مفككة وأبناء ضائعون.. يعانون الأمرين من الأب الذي يصبح لا مبالياً، والأم التي كثيراً ما تتخذهم وسيلة للحرب والضغط.. وتفرغ غضبها المكبوت فيهم لأنها –مهما فعلت- لا تستطيع أن تشفي غيظها المكبوت من الزوج وليس لديها ما تشغل به وقتها عن التفكير به..
انظروا إلى الشخصيات المهزوزة في المجتمع حولكم.. الغالبية العظمى منهم أبناء لعلاقات أسرية نكدة مفككة.. معظمها اختار الاستمرار فقط كي لا يأخذ قراراً جريئاً في التغيير..

د. محمد اسحق الريفي
29/09/2008, 03:45 PM
أختي الفاضلة الأديبة مقبولة عبد الحليم،

نعم هذه حقيقة نلمسها ونعيشها في فلسطين، فعملية الزواج بحد ذاتها في فلسطين المحتلة عملية معقدة جدا، لدرجة أن كثيرا من الشباب في غزة مثلا لا يستطيعون الزواج، فلا يوجد إمكانية لبناء شقق وبيوت، وعفش البيت غير متوفر، حتى أن جرة (اسطوانة) الغاز لا يمكن الحصول عليها بسهولة.

أرجو منك أختي الكريمة أن تشرحي لنا الحكمة أو المثل الفلسطيني القديم الذي ورد في مشاركتك الطيبة.

تحياتي
وكل عام وأنتم بخير



أستاذي محمد

أسعدت صباحا

لربما لأننا فلسطينيين نعي تماما ما هي اسقاطات الزواج الثاني أليس كذلك؟


قالوا جداتنا لأمهاتنا وأمهاتنا قالوا لنا

" كل ما ملي صاع زوجك جمميه "

مثل فلسطيني رائع :):)

ووردة لجميع جداتنا الأحياء:fl:

ورحمة للأموات

د. محمد اسحق الريفي
29/09/2008, 03:52 PM
أستاذنا الفاضل الدكتور شاكر شبير،

أود فقط أن أشير إلى أنه يوجد في غزة مؤسسة لمساعدة الشباب والأرامل والمعاقين وزوجات الشهداء على الزواج، واسم هذه الجمعية "جمعية تيسير الزواج"، وقد زرت الجمعية ووجدت لدى إدارتها قوائم طويلة من الراغبين في الزواج من رجال متزوجين، ومن هؤلاء أرامل شهداء. ولكن المشكلة عندنا في غزة أن الزواج أمر صعب جدا بسبب الحصار وما أدى إليه من فقر وانتشار البطالة وتوقف عملية البناء والتعمير.

تحياتي
وكل عام وأنتم بخير

مقبوله عبد الحليم
29/09/2008, 08:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي محمد

المثل يقول يقول " كل ما ملي صاع زوجك جمميه"

يعني الصاع كان وعاء يوزنون فيه القمح " كانوا يقولون صاع قمح "

" يعني كلما امتلأ الصاع عند زوجك قمحا جمميه يعني قيمي منه "

" بالعربي يا أستاذي لا تخلي قمحاته يكثرو .. يعني لا تخليه يصير معاه مصاري

خليه دايما على الحديده"

وكل هذا لماذا برأيك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:):)

أمير يسري
29/09/2008, 09:42 PM
السلام عليكم
موضوع التعدد هو بالفعل كما ورد ليس له شرط (ما طاب لكم)
والأمر منته
الإخوة والأخوات
دين الله ليس معبثًا تكلم فيه المتكلمون
دين الله له مختصون
تمامًا كالطب
هل يفتي النجار في مرض الكوليرا
كذلك الدين
لا يفتي فيه كل من هب ودب لمجرد أنه ...الدين
أرجو الاحتراز والتحرز قبل إصدار الفتاوى والأحكام بما يجوز وما لا يجوز
جزيتم خيرًا
والسلام

د. محمد اسحق الريفي
29/09/2008, 10:31 PM
أستاذتنا الكريمة مقبولة...

الآن فهمت... يعني الزوجة تتبع أساليب ملتوية لتظل قاعدة على قلب الرجل :)

كل النساء في مجتمعنا الغزي يعملن بهذه الحكمة، لمنع الزوج من الزواج بثانية وثالثة ورابعة، ولكن هذا العمل لن يحول دون تعدد الزوجات إذا قرر الزوج ذلك، فالذي يحول دون زواج الرجل على زوجته هو أن تظل زوجته نشيطة وودودة وأيضا جميلة وذكية في نظره.

مشكورة أختي الكريمة

تحية على الجنط :)
وكل عام وأنتم بخير




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي محمد

المثل يقول يقول " كل ما ملي صاع زوجك جمميه"

يعني الصاع كان وعاء يوزنون فيه القمح " كانوا يقولون صاع قمح "

" يعني كلما امتلأ الصاع عند زوجك قمحا جمميه يعني قيمي منه "

" بالعربي يا أستاذي لا تخلي قمحاته يكثرو .. يعني لا تخليه يصير معاه مصاري

خليه دايما على الحديده"

وكل هذا لماذا برأيك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:):)

فايزة شرف الدين
29/09/2008, 10:55 PM
لم يعد هناك مشكلة سوى مناقشة تعدد الزوجات .. فقد خلا العالم الإسلامي من مشاكل الأعداء المتربصين ، وإذا بالرجال يا ولداه يشعرون بأسى من أجل النساء اللاتي فاتهن سن الزواج .
يا سيدي الرجل عندما يتزوج لا يكون في خاطره معالجة مشكلة العنوسة .. فهو يتزوج الجميلة الصغيرة التي لم يفتها سن الزواج .. وعندما يتزوج بأخرى غالبا كما يحدث في مصر يترك بيته وأولاده مشردين بعدما تعبت الأولى وسهرت وضحت من أجل أسرتها .. ثم ببساطة يكون مكافأتها أن تكون في سلة النفايات .
مجتمع في مصر وكما أعرف في سوريا وفلسطين .. ليس عنده ثقافة تعدد الزوجات .. وغالبا لايقبل المجتمع الزوجة الثانية .. أما في دول الخليج وكما قال الحاج بونيف في مناطق بالجزائر فهذه الثقافة مقبولة جدا .
ولكن أريد أن أطرح سؤالا ما بال حق السيدة عندما يكون زوجها مريضا مرضا مزمنا .. أو يعاني ضعف يجعلها لا تنال حقها المشروع .. أو فقير وحالته يرثى لها ؟ .. هل تطلق وتتزوج بآخر .. أم تصبر حتى يثري ويتزوج بأخرى ؟!!.. أم أنكم معشر الرجال تريدون الزواج بأربع وما ملكت يمينكم ؟!! والزوجة ماهي إلا قطعة اثاث لا ينتابها مشاعر الغيرة والقهر !

معين الكلدي
29/09/2008, 11:17 PM
السلام عليكمٌ ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخيرٍ أولاً

..

دخلتُ خلسةً بعد انقطاعٍ ( مزمن ) لأجد أنّ رحى الحرب ( الفكرية ) آخذةٌ بالتعاظم ونشوبها لا مفر منه .. و على صاحب القول الشهير التحية إذ قال ( الإختلاف لا يفسد للود قضية )

أحببت أن أبيّن فقط للأخت الفاضلة القديرة

مقبولة عبدالحليم

أنّ الزوج الذي يريد أن يعدد لا يُشترط أن تكون في زوجته أي مثقال ذرة من خلل فالموضوع عبارة سنة ربّانية كريمة وليس فقط لهروب من واقع أو لازدراء الزوجة الأولى ..

الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم هو أعدل من عاش على وجه البسيطة وزوجاته خير نساء الأرض ولا يٌعلم أنّه تزوج لعيبٍ في السيدة عائشة رضي الله عنها أو في غيرها بل كن رضي الله عنهن يفرحن وهنّ من قمن بتجميل زينب بنت جحش رضي الله عنها .

زوجة عمر بن عبدالعزيز خامس الخلفاء الراشدين السيدة فاطمة ولقد كان أخوها خليفه وأبوها كذلك وهي التقية الصالحة قامت باختيار الزوجة بل بالإصرار على زواج زوجها من ثانية محبةً له وإخلاصا .

والأمثلة كثيرة ..

القصد هنا وهناك ورغم اختلاف الزمان إلى أن القرآن محفوظٌ بحفظ الله فالآيات واضحة وشرط العدل سهل على من سهّل الله له في ذلك وإن اجتمعت فوائد أخر ككفالة الأيتام وستر العوانس والأرامل وإكثار النسل فبها ونعمة

أختي الكريمة .. سبب الصداع المزمن في عقلية المسلمين اليوم هو تلك المسلسلات الهابطة التي تصور الزواج بثانية بالجحيم المقيم والعذاب الأليم وكأن الزوج كفر برب العزة لو فعلها وظلمها ( أي الزوجة ) ظلماً لم يذقه أحدٌ من العالمين وهكذا يدس السم في الدسم وبدل أن يقوم المخرجون والمؤلفون بحل المشاكل الأسرية يزيدونها تعقيدا في سبيل قرحة الجيب التي لا يداويها إلا الدرهم والدينار والله المستعان

أتمنى أن لا أخوض غمار النقاش أكثر فتصيبني بعض شظاياكم الساخنة فأقعد ملوماً محسورا

دمتم والود

د. محمد اسحق الريفي
29/09/2008, 11:31 PM
أستاذتنا الكريمة فايزة شرف الدين،

أتفقك معك في أن كثيرا من الأزواج يستغلون زوجاتهم ولا يتعاملون معهن بروح الشريعة الإسلامية، بل حتى لا يتحلون بالوفاء مع زوجاتهم. يرجع ذلك إلى أن مجتمعاتنا تعاني من تناقضات وأمراض اجتماعية ونفسية، وقد أصابت هذه الأمراض الرجال والنساء على حد سواء، فالأقوى والأقدر والأغنى يستبد بمن هو دينه، بغض النظر عن الجنس ونوع العلاقة أو القرابة.

أما بالنسبة لسؤالك حول مدى صبر المرأة على زوجها ووفائها له، فالشرع هو الفيصل في هذا الموضوع، وأعتقد أن كل حالة لها حكمها الخاص، فأحيانا يكون الخلع هو الحل.

وكل عام وأنتم بخير

مقبوله عبد الحليم
29/09/2008, 11:34 PM
السلام عليكمٌ ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخيرٍ أولاً

..

دخلتُ خلسةً بعد انقطاعٍ ( مزمن ) لأجد أنّ رحى الحرب ( الفكرية ) آخذةٌ بالتعاظم ونشوبها لا مفر منه .. و على صاحب القول الشهير التحية إذ قال ( الإختلاف لا يفسد للود قضية )

أحببت أن أبيّن فقط للأخت الفاضلة القديرة

مقبولة عبدالحليم

أنّ الزوج الذي يريد أن يعدد لا يُشترط أن تكون في زوجته أي مثقال ذرة من خلل فالموضوع عبارة سنة ربّانية كريمة وليس فقط لهروب من واقع أو لازدراء الزوجة الأولى ..

الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم هو أعدل من عاش على وجه البسيطة وزوجاته خير نساء الأرض ولا يٌعلم أنّه تزوج لعيبٍ في السيدة عائشة رضي الله عنها أو في غيرها بل كن رضي الله عنهن يفرحن وهنّ من قمن بتجميل زينب بنت جحش رضي الله عنها .

زوجة عمر بن عبدالعزيز خامس الخلفاء الراشدين السيدة فاطمة ولقد كان أخوها خليفه وأبوها كذلك وهي التقية الصالحة قامت باختيار الزوجة بل بالإصرار على زواج زوجها من ثانية محبةً له وإخلاصا .

والأمثلة كثيرة ..

القصد هنا وهناك ورغم اختلاف الزمان إلى أن القرآن محفوظٌ بحفظ الله فالآيات واضحة وشرط العدل سهل على من سهّل الله له في ذلك وإن اجتمعت فوائد أخر ككفالة الأيتام وستر العوانس والأرامل وإكثار النسل فبها ونعمة

أختي الكريمة .. سبب الصداع المزمن في عقلية المسلمين اليوم هو تلك المسلسلات الهابطة التي تصور الزواج بثانية بالجحيم المقيم والعذاب الأليم وكأن الزوج كفر برب العزة لو فعلها وظلمها ( أي الزوجة ) ظلماً لم يذقه أحدٌ من العالمين وهكذا يدس السم في الدسم وبدل أن يقوم المخرجون والمؤلفون بحل المشاكل الأسرية يزيدونها تعقيدا في سبيل قرحة الجيب التي لا يداويها إلا الدرهم والدينار والله المستعان

أتمنى أن لا أخوض غمار النقاش أكثر فتصيبني بعض شظاياكم الساخنة فأقعد ملوماً محسورا

دمتم والود


أستاذي الكريم أهلا فيك مجددا

وجهت لي يا أخي الكلام وعلي يكون الرد

أن ما قلته وادرجته هنا صحيحا لا اعتراض عليه وحاشا أن نعترض على كلام منزل من رب العزة وسنة من سنن الحبيب المصطفى

ولكن يا أخي هل تجد في هذا الزمن ذلك الرجل الذي يمكن ان يشبه حبيبنا ونبينا عليه افضل الصلاة واتم التسليم
هل هناك من يستطيع أن يكون عادلا كما عدل الأمين

وإن وجد يا استاذي ستبقى " الضرة مرة"
وهذا ليس كلامي بل كلام كل امراة تزوج زوجها عليها
وأيضا الست معي استاذي أنه حتى زوجات الرسول الكريم كانت تأخذهن الغيرة عليه
صدقني لا يمكن للرجل يوما أن يشعر بواحد بالمئة مما تعانيه الزوجه عندما يتزوج عليها
وصدقني وان كانت هي التي ذهبت وخطبت له يبقى هنالك الإحساس المر الموجع بداخلها وهي تراه مع زوجة اخرى تشاطرها قلبه وعواطفه وشخصه

أهلا فيك مجددا وتأكد لن تصيبك شظايا ساخنه بل بردا وسلاما لك وعليك

وكل عام وأنت بألف خير

مقبولة

معاذ أبو الهيجاء
29/09/2008, 11:38 PM
الموضوع مأخوذ من مادة الثقافة الإسلامية درستها في الجامعة و الموضوع هو مزيج عدة اراء و من عدة كتب على سبيل المثال كتاب الثقافة و الثقافة الإسلامية لسميح عاطف الزين و كتاب دراسات في الثقافة الإسلامية و أنا نقلت الموضع من ما أخذته من الجامعة و من دافتر المحاظرات و مادة الثقافة الإسلامية هي مزيج أراء متعددة فل يوجد مصدر محدد للمادة وانا طبعت ما كتبناه في دفاتر المحاظرات و لا اعرف حقيقة مصدر الدكتور قد يكون الكتب التي اشرت لها و قد يكون غيرها و اذا أحد من الأخوة يذكر لنا هذا المقال المذكور من أين مصدر حتى نرد الجميل لاهله و انا حين أكتب شيء اضع اسمي و حين أنقل لا أضع رأي .
و شكرا لكم جميعا على الحرص لرد الأراء لاهلها .

رنا خطيب
30/09/2008, 02:07 AM
من أحب الله و رسوله هانت عليه الدنيا و امرها
و من أدرك أننا ضيوف لفترة من الزمن و أدرك أن مهما طال بقائه في هذا الدار لا بد أنه مودع و مفارق.. بذلك تخلى عن سفاسفة الامور..

أخواني

لقد طال نقاش هذا الأمر الشرعي.. هناك أمر غائب عنكم و هو أنه لا يجب مناقشة أحكام شرعية أو الاعتراض عليها لانها لا توافق هوانا.

عندما شرحت وجهة نظري لم أكن ابرر للرجل مبدأ تعدد الزوجات من باب المتعة بل من باب انساني بحت وذكرت الأسباب.

ثمن الجنة كبير و لن يكون الا بالبذل و العطاء و التضحية كي نحظى بها ..فهل أنت ساعية لها يا أخت مقبولة.؟؟

مع تحياتي
رنا خطيب

عامر العظم
30/09/2008, 05:02 AM
أسئلة أمام أهل الحل والعقد:)

أين الإبداع والتجديد في الحياة الزوجية العربية؟!
ألا تحتاج الحياة الزوجية العربية إلى نسف بقنبلة ذرية؟!
كيف سينجب الهياكل والكوارث البشرية أبناء أصحاء؟!
ألا تسألون أنفسكم لماذا نحن مرضى ومعاقين ومعقدين؟!
هل تعرفون ما السبب الآن؟!

مقبوله عبد الحليم
30/09/2008, 02:17 PM
من أحب الله و رسوله هانت عليه الدنيا و امرها
و من أدرك أننا ضيوف لفترة من الزمن و أدرك أن مهما طال بقائه في هذا الدار لا بد أنه مودع و مفارق.. بذلك تخلى عن سفاسفة الامور..

أخواني

لقد طال نقاش هذا الأمر الشرعي.. هناك أمر غائب عنكم و هو أنه لا يجب مناقشة أحكام شرعية أو الاعتراض عليها لانها لا توافق هوانا.

عندما شرحت وجهة نظري لم أكن ابرر للرجل مبدأ تعدد الزوجات من باب المتعة بل من باب انساني بحت وذكرت الأسباب.

ثمن الجنة كبير و لن يكون الا بالبذل و العطاء و التضحية كي نحظى بها ..فهل أنت ساعية لها يا أخت مقبولة.؟؟

مع تحياتي
رنا خطيب


الأستاذة رنا الخطيب

السلام عليكم ورحمة الله

سؤالك الأخير يبدو لي فارغا من معناه وخاصة عندما تعرفين مقبولة عبد الحليم

إن كان السعي للجنة سيدتي .. فهو مطلبي دائما وبامكانك ان تعرفي كيف ربيت بناتي يا أخت رنا الخطيب وكلامي ليس سفاسف أمور ولا حديث فارغ من معناه
للعلم فإن بناتي مدرسات في دور القرآن وناشطات في الحركة الإسلامية وفي فعالياتها وانا كذلك ...
لو تعرفين أي التزام نعيشه في بيتنا يا عزيزتي لما سألتني هذا السؤال
ومقبولة عبد الحليم تركت كل متاع الدنيا من أجل ان تفوز بالأخرة
وهمسة في أذنك لو أن كل زوجة تعرف كيف تحافظ على زوجها لما تطلع للزواج بأخرى
أرجو ان يكون سؤالك قد لاقى الإجابة
واما انني اعترض على أمر شرعي فحاشا وكلا أن أكون كذلك
والمسألة سيدتي تعود الى الإنسان نفسه وإلى حالته الإجتماعية الخاصة فان كان باستطاعته العدل بين الزوجات فقد قلتها مرارا بأنه لا حرج وخاصة وهو شرط الله سبحانه في تعدد الزوجات وان كان لا وهذا حال الكثيرين الا من رحم ربي فعندها يصبح للموضوع رؤية أخرى
أما ما كتبت وردك في الأعلى سيدتي فلا أراه كتب من وجهة رأي نسائية بل رجالية بحته ولعلني هنا أتساءل ......
؟!!!!!!!!!:)

مقبولة

مقبوله عبد الحليم
30/09/2008, 02:49 PM
الأساتذة الكرام قبل أن أخرج من هذا الموضوع فقط أردت أن أضع لكم على الطاولة

بعضا من نتاجات الزواج الثاني الذي تدافعون عنه متجاهلين تماما ان الله سبحانه اشترط فيه العدل بين الزوجات

ما رأيكم أيها السادة في قصص كثيرة حدثت بأن هذا الزوج وعندما تزوج بتلك الصبية التي كما يقولون " زغللت عينيه " ببعض الماكياجات والمساحيق المبتذلة قد أصبح لا يرى سواها ..
ترك زوجته وابنائه يتضورون جوعا ويطلبون العون من المؤسسات الخيريه
ما رأيكم بذلك الزوج الذي اغرته الجديده ليكتب لها كل ارثه من مال وعقار ليترك زوجته صاحبة التعب والأولاد تشكو الفاقة والعوز
ما رأيكم بمن يضرب زوجته أم اولاده ويهينها من أجل ان ترضى الجديده
المصائب يا سادتي من وراء الزواج الغير مستوفي لشروط الله كثيرة وقاتله
الكثير الكثير اراه واسمعه من نساء مغلوبات ولا من يسمع
أرجو أن لا أكون قد أزعجت أحدا هنا وهو مجرد رأي لربما نقلناه أحيانا ببعض الدعابة
سامحوني جميعكم

فايز العنزي
30/09/2008, 05:37 PM
اول مشاركة لي بمنتداكم العامر الحضاري (واتا)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية عطرة لهذه الثلة المباركة من السيدات والسادة المشاركين.......

اود ان اقول ان حلول الزوجة الثانية في قلب الرجل لهو الطامة الكبرى في تصور الزوجة الاولى ..وحق لها ذلك, فهو شعور بغيض ومصاب جلل.. فلن يعرف الالم الاا من قد عايشه! وانا في نظري أويد كلامي السيدة مقبولة عبدالحليم فهي لاترَ اعتراضا على الشرع ولكنها تسجل شعور انثى ُقتل اُلحبُ والايام الخوالي في قلبها ! . وقد عشت تجربة مريرة في صغري وهي حلول الزوجة الثانية مكان امي في نفس البيت وترك امي لبيتها لمزيد من الظغط على ابي وترك مسؤولية الاهتمام بأبنائه عليه مادام انه لم ُيِعْر تضحيتها اهتماماً وضرب بشعورها عرض الحائط فكانت اياماً سودا القت بظلالها على حياتنا وذقنا فيها الم َفّقدْ الأمْ والفراغ العاطفي من جراء غيابها عن جو الاسرة . وكانت زيجة ابي رغبة محضة لم تولد عن حاجة ملحة او عيب في امي فالزوجة الثانية اقل في مؤهلاتها الشخصية من والدتي لكن كانت تلك الزوجة الجديدة في نصف عمر ابي تقريبا ! وكان عدم التطابق في الشخصيات بينها وبين ابي وتصرفاتها التي لا ترضيه مؤذنا برحيلها خلال سنوات قلائل لم تتمكن من ملأ فراغ احدثه غياب امي فلا يعرف سياسة المملكة الا المؤسس , وعاد ابي يرسل الشفيع تلو الشفيع لاعادة المرأة الاولى الى عش الزوجية مظهراً الندم على ما فات وعزم على عدم العود الى التصرف السابق في مقابل رجوع امي الى البيت وعادت حواء الى عشها وعادت الينا الحياة ودبت في اوصالنا وسمنت ابداننا وفارقنا الهم بعد مجيئها. ومن هنا اقول لقد كان اغلب زيجات المحروس العربي كانت عن شهوة خالصة املتها عليه رغبة مستكينة عجز العقل عن اقتلاعها من مخبئها وبخروج تلك الرغبة الى حيز الشعور والتنفيذ دمرت علاقات قائمة وسعيدة .اذن فالحاجةالى الزيجة الثانية في نظري ان تدعو لها حاجة حقيقية كمرض الزوجة الاولى او فقدها او غيره , فمالداعي لتشتيت الاسرة ولزيادة المصاريف لاجل نزوة تخف وطأتها مع الِكَبرْ ويبقى هم قيادة فرقتين مجوقلتين متناحرتين على وهن وضعف من القائد ..!

رنا خطيب
30/09/2008, 08:01 PM
كل عام و انتم بخير بمناسبة عيد الفطر السعيد.
أعاده الله عليكم و على الأمة الإسلامية بالخير و اليمن و البركات.

عزيزتي
أكيد فيه سوء تفاهم حتى رميتي ما رميت به من جواب قاسي... لست أنا من يتكلم بالعبث او بدون معنى
كنت أتكلم عن الموضوع بشكل عام انه اخذ حجم أكبر من حجمه فبالأخير الموضوع مفصول شرعيا و ليس ينتظرك او ينتظرني لمناقشة الموضوع لكن الموضوع مسالة شخصية ان قبلت المرأة ام لم تقبل لأنه لم يعد أكثر الناس تهتم لشرع الله و لما تقتضيه من حكمة.

في الأخير تكلمت إليك :
" الجنة كبير و لن يكون الا بالبذل و العطاء و التضحية كي نحظى بها ..فهل أنت ساعية لها يا أخت مقبولة.؟؟
و كان قصدي أن ثمن الجنة كبير لمن أراد أن يفوز بها.. فبتالي كان يجب أن يفهم من حديثي أن لا يكون هوى النفس هو الفيصل في أمور حياتنا.. ان كان تعدد الزوجات مصيبة من المصائب القاتلة لدى المراة و هي تحب زوجها و أولادها فلتحتسب و تعتبره ابتلاء مثله مثل أي ابتلاء نتعرض له بحياتنا يوميا.
او لتختار الحل التأني الطلاق فهما حلان لمشكلة الرجل الذي ينظر للتعدد من وجهة إنسانية بحتة.
أم إن كان الزواج من ثانية من باب المتعه و الترف و جر ورائه الإهمال في الحقوق فأنا ضده و ضد عمله لأنه بذلك يكون قد أخل بشروط تعدد الزوجات و دخل أيضا ضمن منطق الهوى الأعوج.

أرجو أن تكوني قد فهمت ما قصدت و أنا ليس بيني و بينك شيئا كي أنعتك.. لكن يبدوا، بالرغم من أنك لست كاتبة الموضوع، الا أنت تبنيت ادارته ..
أرجو عدم التسرع في الرد قبل فهم الكلام

مع تحياتي
رنا خطيب

رنا خطيب
30/09/2008, 08:08 PM
أما ما كتبت وردك في الأعلى سيدتي فلا أراه كتب من وجهة رأي نسائية بل رجالية بحته ولعلني هنا أتساءل

الأخت مقبولة: يسعدني أن تبوحي بما يجول في نفسك عن تساؤلات.. فساجيبك بوضوح.. انتظر.

أنا ضد كل اامراة تتصرف من منطق العاطفة الخاصة بها ( بما بتعلق بالحلول الواقعية) ..و ترمي ورائها عقل مدبر وهبه الله لها لتعيش السعادة في الدنيا و الأخرة و ما كتبته يحمل الكثير من القضايا المعاصرة التي تقودها المرأة بحجة أنها نصف المجتمع أعتبرها كلها حركات فاشلة و تنم عن نقص في معرفة حقوقها التي وهبها لها الاسلام..

طبعا قبل أن ترميني بحجارتك الحديث عام و ليس موجه لك بالتحديد.

أسفة للجميع عن خروجنا عن الموضوع.

مع تحياتي
رنا خطيب

مقبوله عبد الحليم
30/09/2008, 10:47 PM
سيدتي
أولا أنا أعمل مع مجلة اشراقة النسائية والتي تعادي تلك الحركات التي تقولين عنها وتأكدي انني لست من تلك الحركات بل انا انسانة آمنت بان الله حق وبأنه أعطاها كامل حقوقها بلا نقصان وسورة النساء خير دليل على ذلك
وان كان من يدافع عن الإسلام وعن الفضائل فهو انا وبكل وسيلة وبكل ما ملكت يداي
وبإمكانك مراجعة ملفي هنا وفي أي مكان
هذا أولا
وثانيا أنا لا أرمي بالحجارة بل بحقائق على الأرض موجوده وإن كنت ترينها غير ذلك فاليك بالعديد من الصور ... وتأكدي أن عقلي معي ولا أرمي فيه في أي مكان لي عقل أعطاني ربي أشكره ليل نهار على ما وهبني من نعم
رنا الخطيب شكرا على ردك فمواقفي معروفة ولا تستطيع غيمتك أن تغطي عليها
شكرا لك واعتقد ان لي القدرة على فهم المواضيع جيدا
وان كنت لست بصاحبة الموضوع فالموضوع موجود هنا للردود والنقاش اليس كذلك؟

مقبولة

رنا خطيب
01/10/2008, 12:41 AM
مقبولة

أحاول أن أتحدث في العموم و أتكلم عن المرأة عامة و أنت تحولين الموضوع الى مسألة شخصية و تسلطين الضوء عليك. على كل حال سوء التفاهم الذي حصل للمرة الثانية لردي على الموضوع أتاح لنا الفرصة للتعرف عليك أكثر كونك تحدثت كثيرا عن إنجازاتك و سعيدة بهذه الشخصية المعطائة .
لنعود الى صلب الموضوع و حبذاا لو سمعنا صاحب الموضوع تعليقه كونه هو الكاتب و لا بد من ادارة موضوعه الى الأخير.

و لا ننسى أن شعارنا في المناقشة : الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
مع تحياتي

مقبوله عبد الحليم
01/10/2008, 12:55 AM
شكرا لك يا رنا لكنني لست بحاجة لتسليط الضوء علي

عودي الى الموضوع

واتركه لك مع كل الود

سعيدة بالتعرف عليك:)

و ..

نداء أين أنت يا فراس ؟!!!


مقبولة عبد الحليم

فايزة شرف الدين
01/10/2008, 01:43 AM
في تعليق سابق .. ذكر فيه أن سيدنا محمد تزوج على السيدة عائشة العديد من الزيجات ، وبالتالي فرسولنا الكريم قدوة يجب الإقتداء بها .
وللرد على ذلك فسيدنا محمد تزوج السيدة خديجة في مطلع شبابه ، وقضى معها سنوات عديدة دون أن يتزوج عليها وهي التي كانت تكبره بخمسة عشر عاما .. والرسول الكريم الذي خلق الكون من أجله ، لو تزوج نساء العالمين لكان هذا شرف وأي شرف .

الرسول كان له صحابة يتحدثون عنه ، وكانت حياته وكل حركة يقوم بها تروى عنه ، وسيدة واحدة لن تغطي كل سكناته وحركاته في بيته وأيضا كلامه ومعاملاته معهن .. لذا مع الحياة في المدينة وما صحبها من تغييرات كان لازما له أن يكون له صاحبيات وهن زوجاته .. فقد كن بمثابة الصاحبيات له .

مع الفتوحات الإسلامية في بلاد ذات حضارة تدين بأديان أخري .. كما قال الدكتور أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام .. كان العربي لدية الزوجات وما ملكت يمينه .. مما جعل العرب يتكاثرون بسرعة رهيبة .. وقد كان هذا إعجازا .. وهذا حدث في مصر .. فقد انتشر العرب في ربوع مصر .. وتكاثروا بهذه الطريقة سالفة الذكر .. وفي مصر التي كان يسمى أهلها أقباط .. من بقى على دينه وهو النصرانية يسمى الآن قبطي .. وهناك اختلاف بالفعل بين شكل النصارى والمسلمين ، وواضح في الغالب ويمكن التمييز بين من هو مسلم عربي وقبطي نصراني .

ثم سيدنا عمر عبد العزيز .. وما أدراك ماهو الرجل الخاشع المتبتل .. الذي كانت حياته للأمة .. فمن تتزوجه سوف تفني حياتها من أجل خدمة العباد .

فهؤلاء الرجال عندما تزوجوا وعددوا كان من أجل رفع راية الإسلام .. وأتمنى أن أرى أو أعرف رجلا تزوج من أجل هذا .. وطالما هو يريد وجه الله تعالى وشديد الخشية فليختار الدميمة والتى فاتها الزواج والأرملة والتي تعاني إعاقة فهي بشرا تحمل مشاعر .. عند ذلك سنقول ونعم الرجل .

أما أن يقال الرجال يخشون الله لذا يتزوجون فهذا والله يجعلني أضحك رغما عني .. وكل من توافق على زواج زوجها .. فلتهبه هدية لأخرى كي تحب الله .. ولتذهب هي إلي الجحيم ويأكل أولادها من خشاش الأرض .. كي تثبت أنها تحب الله ورسوله وأنها من المرابطين الصابرين .

إنني أعمل في الضمان الاجتماعي ، وأرى النسوة اللاتي تزوج عليهن أزواجهن .. وقد آل أولادهن إلى التشرد ، والمرأة ذهبت للعمل خادمة في البيوت ومدت يدها بعد أن أعوذتها الحاجة .. وهذه السيدة مرابطة دفعت زوجها للجهاد مع أخرى .. والله يكون في عون الرجال وهم يجاهدون مع النساء الجميلات !

ويحضرني هنا واقعة .. فلي صديقة منذ مرحلة الثانوي كانت منذ صغرها تقية ورعة .. وتزوجت شابا من أصحاب الدعوة .. وكانت هي وأختى المنقبة ينادين بالتعدد بكل حرارة وإقدام ويقولن الجهاد الجهاد .. وعندما تزوجت أختى غارت من جارتها المطلقة على زوجها .. فقلت لها وأين شعارك ؟
ثم بعد سنوات طويلة تزوج صاحبنا على صديقتي .. ولكنها هي وأختي وصديقاتها أعلن ا الحرب على الرجل .. فسألت أختي : لما الحرب إذن ؟
أجابت : لقد تزوج شيخنا فتاة صغيرة لم تبلغ الثامنة عشر من عمرها .
قلت لها : ما الضير طالما هذا مبدأكن ؟
أجابت : كان يجب أن تكون كبيرة .. ثم إنها ليست في علم أم عبدالله .
فضحت كثيرا وقلت ساخرة :
ـ وهل سيتزوج الرجل علم المرأة ولماذا يضايق نفسه ويأخذ الكبيرة ؟
وشيخنا هذا كان قد تجاوز الثلاثة وخمسون عاما ويعاني من مرض السكر .. فما مصير هذه الفتاة بعد سنوات قليلة ؟ !!

وأشكر الدكتور الريفي ففعلا الحل الأمثل لمن تعاني من فقر زوجها ولسانه السليط .. وهذا الرجل المريض الذي لا يستطيع أن يعطيها حقوقها الزوجية .. فالخلع هو الأسرع والأمثل طريقة ، طالما نتكلم عن حقوق الرجل فلنأخذ الجهة المقابلة .. وليجاهد هو في جبهة أخرى مع غيرها .

د. فائد اليوسفي
01/10/2008, 02:23 PM
الأخوة المشرفين السلام عليكم وشكرا على تنبيهى للأخطاء اللغوية وأنا أعيد كتابة المشاركة بعد التخلص منها فالحمد لله وفقنى لمعرفة مشكلة حرف الذال فى الكى بورد.

اود أن اشكر صاحب الموضوع فراس عمر حج محمد وأقول له موضوع جيد لامس قضايا تهم الدين والدنيا، وأقول له كل عام وأنتم بخير.

إن ما طرحه الأخ فراس -مشكورا- قضية شرع وامتثال. فالكاثوليكية مثلا تمنع الزواج بثانية وتمنع الطلاق، والزواج الكاثوليكى هو زواج مؤبد. وإذا إعترض أحد معتنقيي المسيحية الكاثولوكية هذا المبدأ فهو مخالف للدين الكاثوليكى. وكذلك الديانات الأخرى لها شرع يحدد طرق الزواج وشرعيته وما يجب ولا يجب. وعلى حد علمى أن الإسلام لم يمنع تعدد الزوجات فمعظم الصحابة فعلوا ذلك. وكثير من المسلمين ورجال الدين وجهابذة الفقه الإسلامي المعاصرين لديهم أكثر من زوجة فى حدود ما شرع الله. وعليه أنه من يعترض على رخصة تعدد الزوجات أن يغير ديانته أو أن يرفض هذه الرخصة ويجرمها. وفى هذه الحالة يعتبر عاصيا لله ومخالفا للشرع وخارجا عن اصول ديانته. ولذلك لا نأتى نحن المسلمون ونقول أن مبدأ تعدد الزوجات لا يعجبنا... وإلا سنكون خارجين عن أوامر الله. فعواطف المرأة شىء والتشريع الذى هو أكيد فى مصلحة البشر هو الحق ولو أسأنا استخدامه. والذى لا يعجبه التشريع الإسلامى ويريد التعديل فاليفعل ويتخذ ما يشاء من الأديان والتشريعات او يعمل كوكتيل من جميع التشريعات. اذن هل نكون ممن يقول سمعنا واطعنا ام سمعنا وعصينا.
صحيح أنه كان يوجد غيرة بين أزواج النبى لكن هذا لم يمنع التشريع. فلا يعدل التشريع لان بعض النساء لايروق لها هذا الأمر. لانه وببساطة إذا كان لايروق لبعضهن فهو يروق لأخريات ولأخرين.
وهنا نسأل هل ينجم عن الزواج الثانى اضرار؟ أقول نعم وقد يكون للزواج من واحدة أضرار وقد تكون اضرار شديدة لا تحل الا بالطلاق.
هل للزواج من ثانية فوائد؟ أقول نعم وقد يكون مضر.
وما دام الامر كذلك فالمشكلة ليست فى التشريع. المشكلة فى البشر، فى من يسيؤن إستخدام التشريع.

بعد كل هذا أريد أن اسأل من يمانع ويعترض على التعدد. هل الزواج من اخرى من وجهة نظرك حلال ام حرام (مشرع أم غير مشرع)؟
ماذا ستفعلين لو تزوج زوجك بأخرى؟
ماهى الوسائل التى ترينها مناسبة لمنع الزواج بأخرى؟ أى ماهو الحل؟
هل تؤيدين كمسلمة الزواج الكاثوليكى؟

وقبل أن اغادر لى تعليق على ما ذكر أعلاه فى بعض المداخلات عن أقباط مصر...
أرجو أن لا ننساق وراء ما يروج له الغرب بأن سكان مصر (الأغلبية المسلمة) هم من أصول عربية وأن سكان مصر الأصليين أقباط. لأن أعداء مصر والإسلام يروجون لمثل هذا. فملامح معظم المصريين فرعونية. اعداء مصر يريدون أن يصوروا أن الإسلام أتى إلى مصر وجعل سكان البلاد الاصليين مهمشين كما فعل الاوربيون فى امريكا من قتل وتهميش للهنود الحمر. ولو أردنا أن نمشى مع هكذا فرضية فلماذا لا نقرأها بطريقة أخرى وهى "أن مصر الفرعونية عندما أحتلها الرومان واستوطنوها (وهم من يدينون بالمسيحية) هم الأقباط حاليا وأن معظم سكان مصر لم يعتنق المسيحية، وما يعرف بأقباط مصر هم ما تبقى من الرومان". بلغة أخرى أن أقباط مصرإنما هم بقايا الغزو الرومانى وليس سكان مصر الأصليين، فمعظم المصريين إعتنقوا الإسلام. وهذا أقرب الى الحقيقة لأن الحديث النبوى أخبرنا أنه اذا فتحت مصر فاتخذوا منها جيشا كثيفا فهم خير أجناد الأرض، والجيش الكثيف لا يأتى إلا من سكان كثر بل أكثر من سكان الجزيرة كلها. فكيف نجعلهم كلهم مهاجرين عرب وسكان مصر هم الاقباط القليلون. ثم هل يعقل أن يبقى سكان مصر تحت الاحتلال اذا جاز لنا تسميته دون مقاومة. طبعا...لا... فمعظم سكان مصر سواء كانوا أقباط أم لا دخلوا فى الإسلام. وأرجو من الأخوة المهتمين بالتأريخ أن يتناولوا هذه القضية.

شاكرين لكم صبركم

فراس عمر حج محمد
01/10/2008, 03:46 PM
الأخوة الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وكل عام وأنت بخير:
أولا:
أود شكر الأخ عامر العظم وإدارة المنتديات بشكل عام على تعميمهم للموضوع للمناقشة، وحقيقة لقد فوجئت بهذه المساحة الممنوحة للاختلاف في وجهات النظر وإن كنت أرى أن قمع الإدارة للدكتور فائد اليوسفي فيه بعض التجني، فليعذرني وليعذر د. فائد أستاذنا عامر العظم.
ثانيا:
لم أكن أتوقع أن يأخذ هذا الموضوع هذا النقاش الحاد بين الأساتذة، وإن كنت أرى من خلال ما أنفقته من وقت وأنا أقرأ التعليقات أن المقالة الأصلية ليس لها حضور في النقاش، مما دفعني إلى استنتاج مفاده أن النقاش جاء للفكرة المعممة على الأخوة الأعضاء دون قراءة مقالتي من أولها إلى آخرها، وقد أكون واهما خلا بعض الأعضاء ومنهم: إياد دويكات وفائد اليوسفي.
ثالثا: ها قد عدت يا أخت رنا ويا أخت مقبولة،
لأقول للجميع كل عام وأنتم بخير
رابعا:
للأخ إياد دويكات أقول:
المنظور المختلف يا أخ إياد هو رؤية العدل بمنظار مجتمعي شامل غير محصور في تعدد الزوجات، فمجالات العدل كثيرة ومتعددة، لماذا نقصرها على تعدد الزوجات، وكذلك قضية الثقافة الواردة في المقالة لم تأخذ حقها في النقاش، وهذا ربما يؤكد استنتاجي الأول أن المقالة لم تقرأ!!!

تحياتي للجميع وكل عام وأنت بألف خير

فايزة شرف الدين
01/10/2008, 08:15 PM
الأخ الكريم / فراس
كل عام وأنت طيب
عندك حق في كثير مما قلته ، ولكن من طبائع الناس أن تهتم بالجزئية الأساسية .. والعنوان نفسه يوحي أن تعدد الزوجات هو الموضوع الرئيس .
ومعذرة إن كنت سأخرج عن موضوع التعدد لأرد على مداخلة الدكتور فائد اليوسفي .
بالنسبة لما أوردته في تعليقي فيما يخص جنس الشعب المصري .. فكما قلت أن القبط هو جنس الشعب المصري الذي كان يحكمه الرومان .. وما قلته وأقوله ليس من بنات أفكاري .. أو من مصادر غير معروفة لنا .. فالدكتور أحمد أمين ، وما أدراك ما هو .. فهو من أكبر العلماء المسلمين المصريين في عصره ، ومفكر إسلامي مشهود له ، وقد استقيت ما قلته كما أسلفت من كتابه فجر الإسلام .
المعروف أن الرومان كانت لهم كنيستهم ومذهبهم الذي كان يختلف بشكل كبير جدا عن الكنيسة الشرقية أو المصرية ، ولن أدخل في تفاصيل فرغم قراءاتي العديدة عن هذه المذاهب في ذلك العصر .. فلا أريد أن أخطأ بين المذهب الملكاني واليعاقبي حتى تكون مداخلتي دقيقة .
المهم الكنيسة الغربية أرادت أن تهيمن على الكنيسة الشرقية .. لكن المصريون اصروا علي مذهبهم .. فنكل بهم الرومان أيما تنكيل .. لدرجة أنهم قبل اأن يدخل المسلمين فاتحين مصر .. قطعوا أيدي الكثير من المصريين وقتلوهم بعد أن عذبوهم أبشع تعذيب .
مما دفع أقباط مصر أن يرحبوا بالفتح العربي فقد كان المسلمون بمثابة المنقذ لهم من بطش الرومان .. وفي كتاب وصف مصر .. أبدى العلماء ملاحظات دقيقة .. أن الأغراب من غير أهل مصر ومنهم المماليك كانوا لا يعقبون أولادا ، وإذا كان هناك أولاد يموتون وهذه حكمة الله .. أن تلفظ أرض مصر الغزاة والأغراب .
هناك من أسلم من أقباط مصر ، وهناك من ظل على دينه .. ولكن العرب عندما توافدوا كان العربي يجمع في بيته كل الزوجات والإماء من جميع البلدان وأيضا ربما يكون قد تزوج قبطية .. ثم أن مصر كانت مهبطا للدين فقد ولد فيها موسى وترعرع ، ودعى قومه للإسلام بأن يسلموا وجههم لله وحده .. فلم يذكر القرآن في كتابه العزيز دين مسيحي أو يهودي .. فالانبياء جاءوا بالإسلام ليتمم نبينا محمد الرسالة .. ثم جاءت السيدة مريم عبر سيناء ومعها سيدنا المسيح وهو طفل وظلا عدة سنوات بها ، ولا ننسى أن سيدنا إبراهيم دعى المصريين وملكها لتوحيد الله .. وأن النبي أدريس وهو أول من خط الكتابة كان مصريا .. فمصر القبطية إذن هي مهبط للرسل .
ثم أن واقعة ابن عمرو بن العاص عندما تسابق معه المصري القبطي المسلم معروفة لنا تاريخا .. وذكر فيها لفظ قبطي .
وليقل الغرب ما يشاءون .. فالإسلام جاء ليمحو ما قبله .. وليدخل الناس في دين الله أفواجا .. ومن سنته أن العربي كان نسله يتكاثر بسرعة عن غيره من الأجناس ، وهذا واضح حتى الآن في نسبة المواليد المسلمين بالمقارنة بالأقباط .
لكم جزيل الشكر

معين الكلدي
01/10/2008, 11:25 PM
سلام الله عليكم أحبتي الأفاضل وللأمانة فلقد عدتُ إلى رأس الموضوع وكاتبه بعد تعقيبه الآنف وسأصوّب سنان يراعي على مداخله ومخارجه ومن ثمّ سوف أعرّج على بعض الردود ( الغريبة ) و ( العجيبة ) والتي تنم عن استعجالٍ في التدبر وسوء اطلاعٍ مستغربٍ في خِضم العالم الرقمي والمكتبي هذا الزمان ..

أبدأ وعلى الله التكلان

أخي الكريم

فراس

قلت في معرض كلامك الأول :


(( ومنذ أن صدمتني فكرة تعدد الزوجات بما أخذته من جذب ورد، وأنا مغتاظ من أسلوب التفكير في قضية العدل، فالعدل مطلوب من الناس حتى مع أنفسهم، مثلما هو مطلوب تحقيقه مع جميع المشتركين في صفة واحدة، لماذا لا تطرح قضية العدل إلا في سياق تعدد الزوجات، وننسى مجالاته الأخرى. ؟))


بعد أن قمت بسرد الأمثلة وأتبعتها بهذه الخلاصة في الأعلى تبادر إلى ذهني المثل المشهور (( مالي أرى جعجعةً ولا أرى طحنا )) .. ومن قال لك يا سيدي الفاضل أن قضية العدل لا تُطرح إلا في سياق تعدد الزوجات؟!

قال عزوجل (( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) وقال أيضاً : (( اعدلوا هو أقرب للتقوى )) وقال سبحانه (( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) وقال العلي القدير (( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى )) .

ولأهمية العدل في الإسلام وردت مادة (العدل) في القرآن الكريم (28) مرة، وردت كلمة (القسط) المرادفة لها (25) مرة.

وفي واقعنا المعاش لا يتطرق الناس للعدل بشكلٍ عام ويكون الجوهر هو العدل في قضية التعدد إلا إذا كنت تعيش في مجتمع من صنفٍ مختلف وحتى لو سلّمنا بذلك المجتمع الذي تعيشه فالمنتديات الثقافية التي تتطرق لموضوع العدل لا تجعل الشمّاعة الإعتيادية لموضوعها شرط العدل في موضوع تعدد الزوجات .

أرى أن صراعك الفكر مبالغٌ فيه في قضية تحييز العدل فقط لهذا الموضوع في المجتمع دون النظر إلى عدل الحاكم والفرد وبقية الناس في شتى مجالات حياتهم بل العكس أصبحت عقدة الحاكم والرئيس العادل مناط النقاش وسحبت البساط عن بقية الجوانب الأخرى في حياتنا اليومية هذه الأيام.

النقطة الأخرى التي لاحظتها إيرادك جملة (( فكرة تعدد الزوجات )) وهي ليست فكرة يا سيدي الفاضل بل هو تشريع رباني قائمٌ إلى يوم الدين وإن كنت قصدت ب (( الفكرة )) في عقلية المسلم اليوم فهي فكرة إيجابية مع توفر الشروط الموجبة وليست القضية عبثية المنطق في التفكير بالزواج الثاني .


وقلت أيه العزيز :


إن دور الثقافة كبير وخطير في النفور أو الإقبال على هذه الفكرة أو تلك، وما يدل على ذلك أن فكرة تعدد الزوجات ما زالت في بعض المجتمعات الإسلامية عربية وغير عربية مقبولة وعادية جدا، لأن الفكرة لم تهاجم، ولم يبث في تلك المجتمعات ما ينفر منها، فالصورتان موجودتان متجاورتان في المجتمعات، بعيدا عن هوى النفس في التحليل، أو التفسير غير السوي لموضوع التعدد، وبغض النظر عن الظروف التاريخية والاقتصادية أو السياقات الاجتماعية التي قد يسوقها بعض فلاسفة الكلام، ذلك الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع الرجال شيئا!!


وهنا صدقتَ وأجدتَ أيضاً فالعوامل المحيطة بالمجتمع من ثقافات داخلية متبقة وعالقة ومن ما هو مستوردٌ ممجوج سواءً عبر التلفاز أو وسائل النشر المختلف له تأثير واضح وجلي في قضية التقلبات والصراع بين الجذب والطرد في قضية تعدد الزوجات , ولو تبصّر العقل المسلم الواعي لوجد أن حلول جميع مشاكلنا الدنيوية موجودة بين دفتي المصحف الكريم والسنة المطهرة مع الأخذ بالإجتهادات المتّبعة للبراهين والحجج والتي توافق متطلبات العصر .

إنّ العدل في قضية تعدد الزوجات ليس على الإطلاق التام وإنما جاء في المسكن والملبس والمبيت ومحاولة المساواة في عدم غلو المشاعر فإن حصل فالعدل في عدم الإظهار (( أي للمشاعر )) حتى لا يُظن الحيف والجور وورود شرط العدل هنا بكل وضوح في القرآن في هذه المسألة لأن الظلم حاصل وبالذات في النفسية البشرية والمتمثلة في المرأة الأولى أو الثانية فهي إن لم تُضبط بالعدل أدت إلا كارثة اجتماعية وهذا هو الحاصل في كثير من القضايا والأمثلة المطروحة من قبل الإخوات مع العلم أنّ العدل هنا ليس بالمستحيل وإنما يتطلب الخوف من الله عزوجل قبل الخوف من أي كائنٍ آخر فالظلم ظلمات يوم القيامة .

هذا بإيجازٍ شديد على موضوعك المهم القيّم .

والآن سأرد على بعض الردود من بعض الأخوات والتي وجدتها تناقش بعضاً من ردي السابق فتُورد :


في تعليق سابق .. ذكر فيه أن سيدنا محمد تزوج على السيدة عائشة العديد من الزيجات ، وبالتالي فرسولنا الكريم قدوة يجب الإقتداء بها .
وللرد على ذلك فسيدنا محمد تزوج السيدة خديجة في مطلع شبابه ، وقضى معها سنوات عديدة دون أن يتزوج عليها وهي التي كانت تكبره بخمسة عشر عاما .. والرسول الكريم الذي خلق الكون من أجله ، لو تزوج نساء العالمين لكان هذا شرف وأي شرف .


أولاً : الله تعالى لم يخلق الكون لأجل محمد صلى الله عليه وسلم بل خلق محمد عليه السلام والبشرية جمعاء والإنس والجن لعبادته وحده فوجب التنبيه لذلك .

ثانياً : لا اختلاف على المثال المذكور أعلاه و لا اختلاف على شرف النبي الكريم عليه السلام وعدله إنما ما أوردته ( هناك ) كان المقصود شعور أمهات المؤمنين وإن حصلت الغيرة فهي طبعٌ إنساني ولكن كانت المحبة والمودة والإحترام متبادل بينهن .. إذاً لماذا أنتنّ النساء ( بعضكنّ ) ترينه ظلماً وجورا أو لا يحصل إلا لخللٍ في المرأة ؟


الرسول كان له صحابة يتحدثون عنه ، وكانت حياته وكل حركة يقوم بها تروى عنه ، وسيدة واحدة لن تغطي كل سكناته وحركاته في بيته وأيضا كلامه ومعاملاته معهن .. لذا مع الحياة في المدينة وما صحبها من تغييرات كان لازما له أن يكون له صاحبيات وهن زوجاته .. فقد كن بمثابة الصاحبيات له .


اعذريني يا أخيتي فحجتكِ ضعيفةٌ جداً ولم أسمع بها قط إلا هنا .. بل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يتزوج النساء كأي رجل سواءً لتلبية احتياجاته الخاصة أو لحب الألفة وهو القائل عليه السلام في الحديث المشهور : ((حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة"، فقد رواه: [أحمد والنسائي والبيهقي والطبراني وأبو يعلى وعبد الرزاق والحاكم وغيرهم وهو صحيح].


ثم سيدنا عمر عبد العزيز .. وما أدراك ماهو الرجل الخاشع المتبتل .. الذي كانت حياته للأمة .. فمن تتزوجه سوف تفني حياتها من أجل خدمة العباد .


أعلم سيرة الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى جيداً ولكنّ الله تعالى لم يقتصرها على الصحابة والأتقياء وجعل التعدد سنةً إسلامية باقية إلى يوم الدين وأولئك الأفذاذ سطّروا بمدادٍ من نور تطبيق هذه الشريعة والفضيلة التي ضجّت منها أفئدة نساء اليوم بل صار الأمر لإنكار المعروف أقرب والله المستعان .


فهؤلاء الرجال عندما تزوجوا وعددوا كان من أجل رفع راية الإسلام .. وأتمنى أن أرى أو أعرف رجلا تزوج من أجل هذا .. وطالما هو يريد وجه الله تعالى وشديد الخشية فليختار الدميمة والتى فاتها الزواج والأرملة والتي تعاني إعاقة فهي بشرا تحمل مشاعر .. عند ذلك سنقول ونعم الرجل .

هذا خطأٌ فاحش فليست الحكمة من رب العالمين لتعدد الزواج هو رفعة دين الإسلام وما عداها لرعاية النساء المعاقات ولتزويج الدميمة .. لا يا رعاكِ الله فمشروعية الزواج بثانية هي نفس مشروعية الزواج بأولى لا تقصرها شيء وإن كان يريد ستر المتضررات فجزاه الله خيراً لكن ليس ذلك بأصل .


أما أن يقال الرجال يخشون الله لذا يتزوجون فهذا والله يجعلني أضحك رغما عني .. وكل من توافق على زواج زوجها .. فلتهبه هدية لأخرى كي تحب الله .. ولتذهب هي إلي الجحيم ويأكل أولادها من خشاش الأرض .. كي تثبت أنها تحب الله ورسوله وأنها من المرابطين الصابرين .


وأنا أضحكني ردك أكثر .. ومن أين أتيتِ أنني قلت هذا القول ؟! ومن قال أن الزواج بثانية هو ( الجحيم ) ويؤدي إلى تشرد الأطفال .. إذاً كيف يشرع الله أمراً فيه هلاك الأمة وضياع لبنات المجتمع المنتج ! ( حاشاه سبحانه ) إنما كان قولي أن الرجل العاقل الواعي إن كان يريد أن يتزوج الثانية وامرأته مؤمنة صالحة فلن تحدث كل أفلام الرعب من جحيم وتشرد وضياع ..


إنني أعمل في الضمان الاجتماعي ، وأرى النسوة اللاتي تزوج عليهن أزواجهن .. وقد آل أولادهن إلى التشرد ، والمرأة ذهبت للعمل خادمة في البيوت ومدت يدها بعد أن أعوذتها الحاجة .. وهذه السيدة مرابطة دفعت زوجها للجهاد مع أخرى .. والله يكون في عون الرجال وهم يجاهدون مع النساء الجميلات !


نعم ولا شك أنّكِ صادقةٌ في كلامك لكن أين أنتِ من الزيجات الناجحة بكل معنى النجاح الأسري والحب والسكينة , هناك أمثلة كثيرة واقعية لو أردتُ سردها لما كفّت الصفحات لذلك لكن مثالك الأعلى كان عن بعض الرجال الظلمة هداهم الله وما يقومون به من ممارسات أضرّت صورة التعدد الجميلة.

ويصدق قول الشاعر إذ قال :

وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةً
ولكنّ عينَ السخطِ تبدي المساويا


ثم أن مصر كانت مهبطا للدين فقد ولد فيها موسى وترعرع ، ودعى قومه للإسلام بأن يسلموا وجههم لله وحده .. فلم يذكر القرآن في كتابه العزيز دين مسيحي أو يهودي .. فالانبياء جاءوا بالإسلام ليتمم نبينا محمد الرسالة .. ثم جاءت السيدة مريم عبر سيناء ومعها سيدنا المسيح وهو طفل وظلا عدة سنوات بها ، ولا ننسى أن سيدنا إبراهيم دعى المصريين وملكها لتوحيد الله .. وأن النبي أدريس وهو أول من خط الكتابة كان مصريا .. فمصر القبطية إذن هي مهبط للرسل .

أحب أن أنوّه أن بعض الأمور المذكورة نحتاج أحياناً أن نسأل أصحابها عن الدليل إذا كانت المعلومة السائدة خلاف ذلك لكي نتبيّن أصل المعلومة.


أختي الكريمة .. قلتِ أنّ مصر مهبط الديانات السماوية وذكرتِ أن موسى ولد فيها وترعرع ولكن .. هل موسى مصري ؟!!

موسي هو أحد أفراد بني اسرائيل , تلك السلالة التي نتجت من أبناء يوسف عليه السلام وإخوته وكانت اثنتا عشرة قبيلة ترجع في أصولها إلى النبي يعقوب عليه السلام وهو من بيت المقدس فكيف يكون موسى مصري المنشأ ؟

ومتى عبرة السيدة مريم سيناء ولبثت فيها وعيسى عليه السلام وهو طفل لسنوات .. أنّى لكي هذا؟ وأين مرجعك ودليلك على ذلك؟

ومن أين أتيتِ بأن النبي الكريم إدريس عليه السلام أول من خط الكتابة المصري؟!!! نريد دليلاً على ذلك .

وإلى أن يأتي الدليل أكون تشرفتُ بالرد على أختنا الفاضلة التي لمستُ فيها غيرةً على أوضاع الزوجات المتضررات لكن الخلل والداء في الرجال والنساء أمّا الأصل في التعدد الخيرية إن توفر العدل الذي يستطيع أي فرد مسلم قادر على أن يتصدّى للموضوع ولديه الإمكانية المالية والنفسية والإيمانبة على ذلك

والله المستعان.

فراس عمر حج محمد
02/10/2008, 05:45 PM
سلام الله عليكم أحبتي الأفاضل وللأمانة فلقد عدتُ إلى رأس الموضوع وكاتبه بعد تعقيبه الآنف وسأصوّب سنان يراعي على مداخله ومخارجه ومن ثمّ سوف أعرّج على بعض الردود ( الغريبة ) و ( العجيبة ) والتي تنم عن استعجالٍ في التدبر وسوء اطلاعٍ مستغربٍ في خِضم العالم الرقمي والمكتبي هذا الزمان ..

أبدأ وعلى الله التكلان

أخي الكريم

فراس

قلت في معرض كلامك الأول :


(( ومنذ أن صدمتني فكرة تعدد الزوجات بما أخذته من جذب ورد، وأنا مغتاظ من أسلوب التفكير في قضية العدل، فالعدل مطلوب من الناس حتى مع أنفسهم، مثلما هو مطلوب تحقيقه مع جميع المشتركين في صفة واحدة، لماذا لا تطرح قضية العدل إلا في سياق تعدد الزوجات، وننسى مجالاته الأخرى. ؟))


بعد أن قمت بسرد الأمثلة وأتبعتها بهذه الخلاصة في الأعلى تبادر إلى ذهني المثل المشهور (( مالي أرى جعجعةً ولا أرى طحنا )) .. ومن قال لك يا سيدي الفاضل أن قضية العدل لا تُطرح إلا في سياق تعدد الزوجات؟!

قال عزوجل (( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )) وقال أيضاً : (( اعدلوا هو أقرب للتقوى )) وقال سبحانه (( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) وقال العلي القدير (( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى )) .

ولأهمية العدل في الإسلام وردت مادة (العدل) في القرآن الكريم (28) مرة، وردت كلمة (القسط) المرادفة لها (25) مرة.

وفي واقعنا المعاش لا يتطرق الناس للعدل بشكلٍ عام ويكون الجوهر هو العدل في قضية التعدد إلا إذا كنت تعيش في مجتمع من صنفٍ مختلف وحتى لو سلّمنا بذلك المجتمع الذي تعيشه فالمنتديات الثقافية التي تتطرق لموضوع العدل لا تجعل الشمّاعة الإعتيادية لموضوعها شرط العدل في موضوع تعدد الزوجات .

أرى أن صراعك الفكر مبالغٌ فيه في قضية تحييز العدل فقط لهذا الموضوع في المجتمع دون النظر إلى عدل الحاكم والفرد وبقية الناس في شتى مجالات حياتهم بل العكس أصبحت عقدة الحاكم والرئيس العادل مناط النقاش وسحبت البساط عن بقية الجوانب الأخرى في حياتنا اليومية هذه الأيام.

النقطة الأخرى التي لاحظتها إيرادك جملة (( فكرة تعدد الزوجات )) وهي ليست فكرة يا سيدي الفاضل بل هو تشريع رباني قائمٌ إلى يوم الدين وإن كنت قصدت ب (( الفكرة )) في عقلية المسلم اليوم فهي فكرة إيجابية مع توفر الشروط الموجبة وليست القضية عبثية المنطق في التفكير بالزواج الثاني .


وقلت أيه العزيز :


إن دور الثقافة كبير وخطير في النفور أو الإقبال على هذه الفكرة أو تلك، وما يدل على ذلك أن فكرة تعدد الزوجات ما زالت في بعض المجتمعات الإسلامية عربية وغير عربية مقبولة وعادية جدا، لأن الفكرة لم تهاجم، ولم يبث في تلك المجتمعات ما ينفر منها، فالصورتان موجودتان متجاورتان في المجتمعات، بعيدا عن هوى النفس في التحليل، أو التفسير غير السوي لموضوع التعدد، وبغض النظر عن الظروف التاريخية والاقتصادية أو السياقات الاجتماعية التي قد يسوقها بعض فلاسفة الكلام، ذلك الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع الرجال شيئا!!


وهنا صدقتَ وأجدتَ أيضاً فالعوامل المحيطة بالمجتمع من ثقافات داخلية متبقة وعالقة ومن ما هو مستوردٌ ممجوج سواءً عبر التلفاز أو وسائل النشر المختلف له تأثير واضح وجلي في قضية التقلبات والصراع بين الجذب والطرد في قضية تعدد الزوجات , ولو تبصّر العقل المسلم الواعي لوجد أن حلول جميع مشاكلنا الدنيوية موجودة بين دفتي المصحف الكريم والسنة المطهرة مع الأخذ بالإجتهادات المتّبعة للبراهين والحجج والتي توافق متطلبات العصر .

إنّ العدل في قضية تعدد الزوجات ليس على الإطلاق التام وإنما جاء في المسكن والملبس والمبيت ومحاولة المساواة في عدم غلو المشاعر فإن حصل فالعدل في عدم الإظهار (( أي للمشاعر )) حتى لا يُظن الحيف والجور وورود شرط العدل هنا بكل وضوح في القرآن في هذه المسألة لأن الظلم حاصل وبالذات في النفسية البشرية والمتمثلة في المرأة الأولى أو الثانية فهي إن لم تُضبط بالعدل أدت إلا كارثة اجتماعية وهذا هو الحاصل في كثير من القضايا والأمثلة المطروحة من قبل الإخوات مع العلم أنّ العدل هنا ليس بالمستحيل وإنما يتطلب الخوف من الله عزوجل قبل الخوف من أي كائنٍ آخر فالظلم ظلمات يوم القيامة .

هذا بإيجازٍ شديد على موضوعك المهم القيّم .

والآن سأرد على بعض الردود من بعض الأخوات والتي وجدتها تناقش بعضاً من ردي السابق فتُورد :


في تعليق سابق .. ذكر فيه أن سيدنا محمد تزوج على السيدة عائشة العديد من الزيجات ، وبالتالي فرسولنا الكريم قدوة يجب الإقتداء بها .
وللرد على ذلك فسيدنا محمد تزوج السيدة خديجة في مطلع شبابه ، وقضى معها سنوات عديدة دون أن يتزوج عليها وهي التي كانت تكبره بخمسة عشر عاما .. والرسول الكريم الذي خلق الكون من أجله ، لو تزوج نساء العالمين لكان هذا شرف وأي شرف .


أولاً : الله تعالى لم يخلق الكون لأجل محمد صلى الله عليه وسلم بل خلق محمد عليه السلام والبشرية جمعاء والإنس والجن لعبادته وحده فوجب التنبيه لذلك .

ثانياً : لا اختلاف على المثال المذكور أعلاه و لا اختلاف على شرف النبي الكريم عليه السلام وعدله إنما ما أوردته ( هناك ) كان المقصود شعور أمهات المؤمنين وإن حصلت الغيرة فهي طبعٌ إنساني ولكن كانت المحبة والمودة والإحترام متبادل بينهن .. إذاً لماذا أنتنّ النساء ( بعضكنّ ) ترينه ظلماً وجورا أو لا يحصل إلا لخللٍ في المرأة ؟


الرسول كان له صحابة يتحدثون عنه ، وكانت حياته وكل حركة يقوم بها تروى عنه ، وسيدة واحدة لن تغطي كل سكناته وحركاته في بيته وأيضا كلامه ومعاملاته معهن .. لذا مع الحياة في المدينة وما صحبها من تغييرات كان لازما له أن يكون له صاحبيات وهن زوجاته .. فقد كن بمثابة الصاحبيات له .


اعذريني يا أخيتي فحجتكِ ضعيفةٌ جداً ولم أسمع بها قط إلا هنا .. بل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يتزوج النساء كأي رجل سواءً لتلبية احتياجاته الخاصة أو لحب الألفة وهو القائل عليه السلام في الحديث المشهور : ((حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة"، فقد رواه: [أحمد والنسائي والبيهقي والطبراني وأبو يعلى وعبد الرزاق والحاكم وغيرهم وهو صحيح].


ثم سيدنا عمر عبد العزيز .. وما أدراك ماهو الرجل الخاشع المتبتل .. الذي كانت حياته للأمة .. فمن تتزوجه سوف تفني حياتها من أجل خدمة العباد .


أعلم سيرة الخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى جيداً ولكنّ الله تعالى لم يقتصرها على الصحابة والأتقياء وجعل التعدد سنةً إسلامية باقية إلى يوم الدين وأولئك الأفذاذ سطّروا بمدادٍ من نور تطبيق هذه الشريعة والفضيلة التي ضجّت منها أفئدة نساء اليوم بل صار الأمر لإنكار المعروف أقرب والله المستعان .


فهؤلاء الرجال عندما تزوجوا وعددوا كان من أجل رفع راية الإسلام .. وأتمنى أن أرى أو أعرف رجلا تزوج من أجل هذا .. وطالما هو يريد وجه الله تعالى وشديد الخشية فليختار الدميمة والتى فاتها الزواج والأرملة والتي تعاني إعاقة فهي بشرا تحمل مشاعر .. عند ذلك سنقول ونعم الرجل .

هذا خطأٌ فاحش فليست الحكمة من رب العالمين لتعدد الزواج هو رفعة دين الإسلام وما عداها لرعاية النساء المعاقات ولتزويج الدميمة .. لا يا رعاكِ الله فمشروعية الزواج بثانية هي نفس مشروعية الزواج بأولى لا تقصرها شيء وإن كان يريد ستر المتضررات فجزاه الله خيراً لكن ليس ذلك بأصل .


أما أن يقال الرجال يخشون الله لذا يتزوجون فهذا والله يجعلني أضحك رغما عني .. وكل من توافق على زواج زوجها .. فلتهبه هدية لأخرى كي تحب الله .. ولتذهب هي إلي الجحيم ويأكل أولادها من خشاش الأرض .. كي تثبت أنها تحب الله ورسوله وأنها من المرابطين الصابرين .


وأنا أضحكني ردك أكثر .. ومن أين أتيتِ أنني قلت هذا القول ؟! ومن قال أن الزواج بثانية هو ( الجحيم ) ويؤدي إلى تشرد الأطفال .. إذاً كيف يشرع الله أمراً فيه هلاك الأمة وضياع لبنات المجتمع المنتج ! ( حاشاه سبحانه ) إنما كان قولي أن الرجل العاقل الواعي إن كان يريد أن يتزوج الثانية وامرأته مؤمنة صالحة فلن تحدث كل أفلام الرعب من جحيم وتشرد وضياع ..


إنني أعمل في الضمان الاجتماعي ، وأرى النسوة اللاتي تزوج عليهن أزواجهن .. وقد آل أولادهن إلى التشرد ، والمرأة ذهبت للعمل خادمة في البيوت ومدت يدها بعد أن أعوذتها الحاجة .. وهذه السيدة مرابطة دفعت زوجها للجهاد مع أخرى .. والله يكون في عون الرجال وهم يجاهدون مع النساء الجميلات !


نعم ولا شك أنّكِ صادقةٌ في كلامك لكن أين أنتِ من الزيجات الناجحة بكل معنى النجاح الأسري والحب والسكينة , هناك أمثلة كثيرة واقعية لو أردتُ سردها لما كفّت الصفحات لذلك لكن مثالك الأعلى كان عن بعض الرجال الظلمة هداهم الله وما يقومون به من ممارسات أضرّت صورة التعدد الجميلة.

ويصدق قول الشاعر إذ قال :

وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةً
ولكنّ عينَ السخطِ تبدي المساويا


ثم أن مصر كانت مهبطا للدين فقد ولد فيها موسى وترعرع ، ودعى قومه للإسلام بأن يسلموا وجههم لله وحده .. فلم يذكر القرآن في كتابه العزيز دين مسيحي أو يهودي .. فالانبياء جاءوا بالإسلام ليتمم نبينا محمد الرسالة .. ثم جاءت السيدة مريم عبر سيناء ومعها سيدنا المسيح وهو طفل وظلا عدة سنوات بها ، ولا ننسى أن سيدنا إبراهيم دعى المصريين وملكها لتوحيد الله .. وأن النبي أدريس وهو أول من خط الكتابة كان مصريا .. فمصر القبطية إذن هي مهبط للرسل .

أحب أن أنوّه أن بعض الأمور المذكورة نحتاج أحياناً أن نسأل أصحابها عن الدليل إذا كانت المعلومة السائدة خلاف ذلك لكي نتبيّن أصل المعلومة.


أختي الكريمة .. قلتِ أنّ مصر مهبط الديانات السماوية وذكرتِ أن موسى ولد فيها وترعرع ولكن .. هل موسى مصري ؟!!

موسي هو أحد أفراد بني اسرائيل , تلك السلالة التي نتجت من أبناء يوسف عليه السلام وإخوته وكانت اثنتا عشرة قبيلة ترجع في أصولها إلى النبي يعقوب عليه السلام وهو من بيت المقدس فكيف يكون موسى مصري المنشأ ؟

ومتى عبرة السيدة مريم سيناء ولبثت فيها وعيسى عليه السلام وهو طفل لسنوات .. أنّى لكي هذا؟ وأين مرجعك ودليلك على ذلك؟

ومن أين أتيتِ بأن النبي الكريم إدريس عليه السلام أول من خط الكتابة المصري؟!!! نريد دليلاً على ذلك .

وإلى أن يأتي الدليل أكون تشرفتُ بالرد على أختنا الفاضلة التي لمستُ فيها غيرةً على أوضاع الزوجات المتضررات لكن الخلل والداء في الرجال والنساء أمّا الأصل في التعدد الخيرية إن توفر العدل الذي يستطيع أي فرد مسلم قادر على أن يتصدّى للموضوع ولديه الإمكانية المالية والنفسية والإيمانبة على ذلك

والله المستعان.

الأخ الكريم
سلام من الله عليك وكل عام وأنت بألف خير
إن موضوع العدل على جانب كبير من الأهمية في الفكر الإسلامي يكفي المقولة المشهورة عدل الإسلام وجور الأديان الأخرى، ولكن هي لفتة وانتباهة لموضوع العدل، وما تعدد الزوجات إلا مثال صارخ على التباكي على هذه الفكرة في حياة الناس فأين عدل الأب وأين عدل الأم وأين عدل المعلم وأين عدل الحاكم، هذا الحاكم الذي شط في دياجير الظلم والإرهاب!!!!!!!!!!
أنا معك وأنت مع الفكرة ولسنا مختلفين


تحياتي لصبرك وجلدك على الكتابة:vg:

فراس عمر حج محمد
02/10/2008, 06:06 PM
الأخ الكريم / فراس
كل عام وأنت طيب
عندك حق في كثير مما قلته ، ولكن من طبائع الناس أن تهتم بالجزئية الأساسية .. والعنوان نفسه يوحي أن تعدد الزوجات هو الموضوع الرئيس .
ومعذرة إن كنت سأخرج عن موضوع التعدد لأرد على مداخلة الدكتور فائد اليوسفي .
بالنسبة لما أوردته في تعليقي فيما يخص جنس الشعب المصري .. فكما قلت أن القبط هو جنس الشعب المصري الذي كان يحكمه الرومان .. وما قلته وأقوله ليس من بنات أفكاري .. أو من مصادر غير معروفة لنا .. فالدكتور أحمد أمين ، وما أدراك ما هو .. فهو من أكبر العلماء المسلمين المصريين في عصره ، ومفكر إسلامي مشهود له ، وقد استقيت ما قلته كما أسلفت من كتابه فجر الإسلام .
المعروف أن الرومان كانت لهم كنيستهم ومذهبهم الذي كان يختلف بشكل كبير جدا عن الكنيسة الشرقية أو المصرية ، ولن أدخل في تفاصيل فرغم قراءاتي العديدة عن هذه المذاهب في ذلك العصر .. فلا أريد أن أخطأ بين المذهب الملكاني واليعاقبي حتى تكون مداخلتي دقيقة .
المهم الكنيسة الغربية أرادت أن تهيمن على الكنيسة الشرقية .. لكن المصريون اصروا علي مذهبهم .. فنكل بهم الرومان أيما تنكيل .. لدرجة أنهم قبل اأن يدخل المسلمين فاتحين مصر .. قطعوا أيدي الكثير من المصريين وقتلوهم بعد أن عذبوهم أبشع تعذيب .
مما دفع أقباط مصر أن يرحبوا بالفتح العربي فقد كان المسلمون بمثابة المنقذ لهم من بطش الرومان .. وفي كتاب وصف مصر .. أبدى العلماء ملاحظات دقيقة .. أن الأغراب من غير أهل مصر ومنهم المماليك كانوا لا يعقبون أولادا ، وإذا كان هناك أولاد يموتون وهذه حكمة الله .. أن تلفظ أرض مصر الغزاة والأغراب .
هناك من أسلم من أقباط مصر ، وهناك من ظل على دينه .. ولكن العرب عندما توافدوا كان العربي يجمع في بيته كل الزوجات والإماء من جميع البلدان وأيضا ربما يكون قد تزوج قبطية .. ثم أن مصر كانت مهبطا للدين فقد ولد فيها موسى وترعرع ، ودعى قومه للإسلام بأن يسلموا وجههم لله وحده .. فلم يذكر القرآن في كتابه العزيز دين مسيحي أو يهودي .. فالانبياء جاءوا بالإسلام ليتمم نبينا محمد الرسالة .. ثم جاءت السيدة مريم عبر سيناء ومعها سيدنا المسيح وهو طفل وظلا عدة سنوات بها ، ولا ننسى أن سيدنا إبراهيم دعى المصريين وملكها لتوحيد الله .. وأن النبي أدريس وهو أول من خط الكتابة كان مصريا .. فمصر القبطية إذن هي مهبط للرسل .
ثم أن واقعة ابن عمرو بن العاص عندما تسابق معه المصري القبطي المسلم معروفة لنا تاريخا .. وذكر فيها لفظ قبطي .
وليقل الغرب ما يشاءون .. فالإسلام جاء ليمحو ما قبله .. وليدخل الناس في دين الله أفواجا .. ومن سنته أن العربي كان نسله يتكاثر بسرعة عن غيره من الأجناس ، وهذا واضح حتى الآن في نسبة المواليد المسلمين بالمقارنة بالأقباط .
لكم جزيل الشكر


تحياتي يا أخت فايزة وآمُل أن تُناقش أفكار المقالة دون أن نشرق أو نغرب في موضوع العدل أو الفكرة العامة عن التعدد

فايزة شرف الدين
03/10/2008, 06:50 AM
الأخ / فراس عمر
أستمحيك عذرا فعلي أن أرد على مداخلة الأخ الكريم معين .. وأعرف أني سوف أغرب عن موضوعك للمرة الثانية .. ولكن سوف أجيب كما فعل سيدنا موسى مع بني إسرائيل عندما جادلوه في أمر البقرة .

الأخ الكريم معين
بالنسبة لسيدنا موسى .. أرجو القراءة بتأني وعدم التسرع .. فقد قلت أنه ولد في مصر .. ولم أقل أنه مصريا .. وأعلم يقينا أن بني إسرائيل قد جاءوا من بادية الأردن مع سيدنا يعقوب هو وأبنائه لينضم إلي سيدنا يوسف .. وهذا واضح في سورة يوسف .. لكن دعوته كانت في مصر أرض الكنانة .. التي كرمت بذكرها في القرآن لفظا صريحا وضمنيا العديد من المرات .
أم أن ثلث القرآن تقريبا الذي قص عن بني إسرائيل كانت الأحداث تدور في مكان آخر ؟
وسوف أزيد وأقول أن لنا نحن المصريون وجنسنا الأصلي هو القبط نصيب في بني يعرب .. فالسيدة هاجر كانت والدة سيدنا إسماعيل .. فالعرب الفاتحين إذا لم يكونوا غرباء عن المصريين .


النبي أدريس يا سيدي كما عرفت قبلا ، وهذا من موقع متخصص

قيل سمي إدريس بهذا الاسم لأنه مشتق من الدراسة، وذلك لكثرة درسه الصحف التي أنزلت على سيدنا ءادم وابنه شيث عليهم الصلاة والسلام.
وقيل إن إدريس هو أول من خطّ بعد ءادم عليه السلام وقطع الثياب وخاطها .
وسوف أحاول جاهدة البحث عن دليل بخط سيدنا أدريس ، كي تتأكد بنفسك .


أما رحلة السيدة مريم وابنها وخطيبها يوسف النجار فمعلومة لجميع الملل ، وقد تناول هذه الرحلة العقاد بالشرح في كتابه المسيح وإليك مسار الرحلة .
جاءت العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش ووصلوا إلى بابليون أومايعرف اليوم بمصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيدأختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مرورا ب وادي النطرون وأجتازوا الدلتا مرورا ب سخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا ويعرف خط سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة
وممكن أن تحضر لمصر لترى الدليل الدامغ .. وستجد من يرشدك للأماكن التي أقاموا فيها .


إنني لم أتجاوز عندما قلت أن نساء النبي عليه السلام كن صاحبيات .. فقد قال الله في مواضع كثيرة في القرآن عن الزوجة أنها صاحبة .. ثم أن السيدة عائشة وغيرها من صاحباته قلن الحديث عن رسول الله ووصفن وصفا دقيقا حياته معهن .

أما عندما قلت أن الرجل يتزوج المرأة من أجل متعته في المقام الأول كي تقر عينه .. فهذا يجعلني أحترم هذا الرأي .. أفضل للرجل أن يقول أنه فعل ذلك من أجل الجهاد أو وازع إنساني .. فالأفضل ألا نتخذ الدين ذريعة .

ثم أني مع تقديري الشديد لكل الرجال الذين علقوا .. لا أستطيع أن آخذ أن أمر التعدد هو أمر شرعي ثابت .. لأن هذا إفتاء .. وكان الصحابة لا يفتون إلا إذا علموا ودرسوا الناسخ والمنسوخ .. وليس منا فقيه في الدين كي نخوض غمار هذا الموضوع من الناحية الشرعية .. فكلنا لسنا مؤهلين لذلك .. إنما نناقش هذه من الناحية الاجتماعية .

نحن في مصر لنا عاداتنا وطبائعنا التي قد تختلف اختلافا كبيرا عن بعض المجتمعات العربية التي تقبل التعدد ، وإن كانت موجودة في مصر .. فالرجل المصري وهذه ظاهرة عامة لم يساوي بين زوجاته كما دول الخليج والسعودية .. ولم نر في الأغلب إلا المآسي .. ثم الرجل المصري دخله محدود فليكفي بيته أولا .. ثم يفكر في الزواج بأخرى .. وإلا زادت الأفواه الجائعة .


بالنسبة للرجل أيا كان حقه أو عدم حقه في الزواج .. فهذا يقرره بموافقة زوجته ، وإذا أبت المرأة أن يتزوج بأخرى .. فلها الخيار أن تبقى أو تطلق .


الرجل يدعي الفحولة ، وأنه قادر على زواج أربعة نساء .. فليفعل وكان الله في عونه .. لأن الكثير هذه الأيام لا يستطيع أن يقوم بواجبه على ما يرام مع زوجة واحدة .. ومع ذلك فهي تصبر وتحتسب نفسها عند الله .. فلماذا تناقشون حق الرجل في الزواج بأخرى .. وتهملون حق الزوجة المبتلاه بزوجها المريض .. أم أنكم تنظرون أن الرجل هو صاحب هذا الحق الطبيعي .. وأن المرأة عندما تطالب بحقها الشرعي فقد خرجت عن قواعد الأدب .

لن أخوض في جدل أكثر من ذلك .. لأني لا أحب أن أفسد ما بيني وبين الغير بجدل لن ينتج عنه شيء .. وأرجو الدراسة والقراءة والرجوع إلى مراجع أو مواقع متخصصة عندما يخوض أحد في مجادلة لمجرد الاختلاف والاعتراض .

أخي الفاضل فراس .. أطلب منك المعذرة للمرة الثانية .. وأوعدك أني لن أخوض في هذا الموضوع مرة أخرى ، حتى لو كان ردا على مجادلة أخرى .
شكرا لك

فراس عمر حج محمد
03/10/2008, 02:53 PM
الأخ / فراس عمر
أستمحيك عذرا فعلي أن أرد على مداخلة الأخ الكريم معين .. وأعرف أني سوف أغرب عن موضوعك للمرة الثانية .. ولكن سوف أجيب كما فعل سيدنا موسى مع بني إسرائيل عندما جادلوه في أمر البقرة .

.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .........

أخي الفاضل فراس .. أطلب منك المعذرة للمرة الثانية .. وأوعدك أني لن أخوض في هذا الموضوع مرة أخرى ، حتى لو كان ردا على مجادلة أخرى .
شكرا لك

الأخت الكريمة فايزة
ليس هناك مشكلة في الرد ولكن المجاديف قد ابتعدت في سفينتنا إلى ما لا يُراد له الموضوع
أهلا بكم جميعا
ولا عيب في الرد

تحياتي لكم

معين الكلدي
03/10/2008, 06:44 PM
عدنا والعود أحمد ..

الأخت الكريمة الفاضلة

فايزة شرف الدين

قلتِ أيتها القديرة :

ولكن سوف أجيب كما فعل سيدنا موسى مع بني إسرائيل عندما جادلوه في أمر البقرة .

أمّا أنا فأقول سأجيب عليكِ كأخٍ صغير رأى أنّ أخته الكبيرة الأديبة أشكل عليها أمرٌ وسيقوم بالرد عليها بكل المودة والإحترام .


بالنسبة لسيدنا موسى .. أرجو القراءة بتأني وعدم التسرع .. فقد قلت أنه ولد في مصر .. ولم أقل أنه مصريا .. وأعلم يقينا أن بني إسرائيل قد جاءوا من بادية الأردن مع سيدنا يعقوب هو وأبنائه لينضم إلي سيدنا يوسف .. وهذا واضح في سورة يوسف .. لكن دعوته كانت في مصر أرض الكنانة .. التي كرمت بذكرها في القرآن لفظا صريحا وضمنيا العديد من المرات .
أم أن ثلث القرآن تقريبا الذي قص عن بني إسرائيل كانت الأحداث تدور في مكان آخر ؟
وسوف أزيد وأقول أن لنا نحن المصريون وجنسنا الأصلي هو القبط نصيب في بني يعرب .. فالسيدة هاجر كانت والدة سيدنا إسماعيل .. فالعرب الفاتحين إذا لم يكونوا غرباء عن المصريين .


أمّا أنّ قصة موسى ذكرت في القرآن في آياتٍ عديدة فنعم وأمّا أنها لتخص مصر بالفضل .. فلا .
وإنما ليأخذ الناس العبرة من حاكم مصر آنذاك ( فرعون ) وكيف طغى وتجبر وكيف نزلت على قوم فرعون الآيات الكثيرة فلم يؤمنوا بها و كثيرٌ من الآيات تحدثت عن سيدنا موسى عليه السلام مع بني اسرائيل وهو في مقامه في سيناء لتدل على مكر وخبث وإعراض قومه عنه .. هذا ما أعرفه ويعرفه الكثير من الناس إلا أن أكون مخطئاً فالعذر لكم .


والأقباط موجودون من قديم الزمان في مصر لكنّهم لم يكونوا الجنس الأصلي بل كانوا هجين الحضارة الأغريقية والحضارة الرومانية ولم يفسّر أحد المفسرين في القديم والحديث كلمة فرعون بأنّه ( ملك الأقباط ) بل هو مصري الأصل والدولة القبطية كانت نتاج الدولة البيزنطية والهيلينية من قبل ثم أنّ مسميات الدول لا تدل في الأغلب على أصل ساكينها وكمثال ( الدولة العثمانية ) والتي امتدت من العراق واليمن والشام ومصر وبعض بلاد المغرب لم يكن سكّانها من الأتراك ولكن كانت الحكومة المسيطرة تركية عثمانية فسمّيت كذلك وعليه القياس في الدولة المملوكية والأيوبية .

وأقباط مصر الآن هم مصريون بلاشك .. كيف لا والذين من بعدهم بمئات السنين استوطنوا وهم الآن من أهل مصر لكن الفراعنة وأهراماتهم لم تكن نتاج شعب قبطي على ما أعتقد والله أعلم .



النبي أدريس يا سيدي كما عرفت قبلا ، وهذا من موقع متخصص

قيل سمي إدريس بهذا الاسم لأنه مشتق من الدراسة، وذلك لكثرة درسه الصحف التي أنزلت على سيدنا ءادم وابنه شيث عليهم الصلاة والسلام.
وقيل إن إدريس هو أول من خطّ بعد ءادم عليه السلام وقطع الثياب وخاطها .
وسوف أحاول جاهدة البحث عن دليل بخط سيدنا أدريس ، كي تتأكد بنفسك .



ورد في كلامكِ ( قيل ) ولا أدري من الذي قال ؟ وفي أي كتاب ؟
ثم هي في أقرب الأحوال اسرائيليات والجزم بها متعسّر وصعب .
والمعروف أنّ الإنسان يُسمى عند ولادته فكيف سمي بإدريس لكثرة دراسته واطلاعه !!؟
وفي ردك هنا ورغم أنكِ لم تذكري مراجعك والكلام فيه نظر لم يرد أنّ النبي الكريم إدريس عليه السلام من مصر فكيف جزمتي في مقالتك السابقة ؟
ولو افترضنا أنّه مصري فمصر ليست مهبط الرسالات ولو كانت أم سيدنا اسماعيل عليه السلام من مصر لأن مهبط الرسالات ولا ريب فلسطين وبلاد الشام .



أما رحلة السيدة مريم وابنها وخطيبها يوسف النجار فمعلومة لجميع الملل ، وقد تناول هذه الرحلة العقاد بالشرح في كتابه المسيح وإليك مسار الرحلة .
جاءت العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش ووصلوا إلى بابليون أومايعرف اليوم بمصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيدأختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مرورا ب وادي النطرون وأجتازوا الدلتا مرورا ب سخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا ويعرف خط سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة
وممكن أن تحضر لمصر لترى الدليل الدامغ .. وستجد من يرشدك للأماكن التي أقاموا فيها .


هنا يُسأل العقاد وتُراجع مصادر كتاباته ويخضع الموضوع للتدقيق لا الجزم المطلق كما فعلتِ.
ثمّ ما فهمته في الأعلى أنّ الرحلة منشأها فلسطين ثم مصر فكيف ربطتِ هذا الكلام بكلامك السابق أن مصر مهبط الرسلات لأن السيدة مريم وابنها عليه السلام مكثوا هناك لسنوات !!!


إنني لم أتجاوز عندما قلت أن نساء النبي عليه السلام كن صاحبيات .. فقد قال الله في مواضع كثيرة في القرآن عن الزوجة أنها صاحبة .. ثم أن السيدة عائشة وغيرها من صاحباته قلن الحديث عن رسول الله ووصفن وصفا دقيقا حياته معهن


ومن أين لكِ أنني لم أقل أنهنّ صحابيات بل وأمهات المؤمنين لكن اعترضتُ على السبب في التعدد وهو نقل تصرفات النبي الكريم عليه السلام وذلك ليس بسبب .. وهنّ بلا شك من رواة الحديث يقيناً ولكنّهن لم يتزوجن لقرض رواية الحديث في البدء .

أما عندما قلت أن الرجل يتزوج المرأة من أجل متعته في المقام الأول كي تقر عينه .. فهذا يجعلني أحترم هذا الرأي .. أفضل للرجل أن يقول أنه فعل ذلك من أجل الجهاد أو وازع إنساني .. فالأفضل ألا نتخذ الدين ذريعة .

سبحان الله .. وهل الرجل يتزوج المرأة الأولى من أجل الجهاد أو لوازع إنساني .. يقول الرسول كريم عليه السلام (( تنكح المرأة لأربع ... )) فارجعي للحديث لتعلمي أسباب ومرغبات النكاح وهذا في ذات المرأة وهنالك أمور أخرى كالنسل وغيرها .


ثم أني مع تقديري الشديد لكل الرجال الذين علقوا .. لا أستطيع أن آخذ أن أمر التعدد هو أمر شرعي ثابت .. لأن هذا إفتاء .. وكان الصحابة لا يفتون إلا إذا علموا ودرسوا الناسخ والمنسوخ .. وليس منا فقيه في الدين كي نخوض غمار هذا الموضوع من الناحية الشرعية .. فكلنا لسنا مؤهلين لذلك .. إنما نناقش هذه من الناحية الاجتماعية .

ما هذا الذي أقرأ !
هو أمر شرعي ثابت يا أخيتي .. آية قرآنية لا تقبل التحريف وليست من المتشابه ولا من الناسخ والمنسوخ تُطبق إلى يومنا هذا وتُصدّق عليه المحاكم الشرعية وهو أمر بين وواضح .. أفتكون كل الزيجات الآخرى باطلة ونحن لا ندري!!!
أمّا هذه فلم أستطيع تصديق ما كُتب هنا عن أنها مجرد فتوى شرعية لا حكم بجواز التعدد .. لا زلت مصدوما



لن أخوض في جدل أكثر من ذلك .. لأني لا أحب أن أفسد ما بيني وبين الغير بجدل لن ينتج عنه شيء .. وأرجو الدراسة والقراءة والرجوع إلى مراجع أو مواقع متخصصة عندما يخوض أحد في مجادلة لمجرد الاختلاف والاعتراض


أختي الفاضلة هذا ليس بجدال كما ظننتِ وإنما نقاش نحسبه علمي وليس القصد هو التعصب لرأي كل واحدٍ منّا وإنما اتباع الدليل إن كانت البينة موجودة وأما آخر سطرٍ كُتب في الأعلى فسأحرص دوماً على مقارعة الحجة بالحجة كما أتمنى أن يحرص غيري على ذلك.


وكل عام وأنتم بخير

د. فائد اليوسفي
04/10/2008, 10:31 AM
للفائدة اعيد اسألتى السابقة أريد أن أسأل من يعارض مبدأ تعدد الزوجات

هل الزواج من اخرى من وجهة نظرك حلال ام حرام (مشرع أم غير مشرع)؟
ماذا ستفعلين لو تزوج زوجك بأخرى؟
ماهى الوسائل التى ترينها مناسبة لمنع الزواج بأخرى؟ أى ماهو الحل؟
هل تؤيدين كمسلمة الزواج الكاثوليكى؟

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=32745

فراس عمر حج محمد
04/10/2008, 12:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لله دركمُ كم تولدون الأفكار من فكرة إنها أيها الكرام عبقرية وثقافة جمة وباذخة

تحياتي لأقلامكم النيرة وعقولكم الفذة

بسام الحومي
04/10/2008, 02:27 PM
السلام عليكم

إنه لم يَقُـم الدليل حتى الآن بأي طريقـة مُطْلَقَـة على أن تعـدد الزوجـات هو بالضـرورة شرّ اجتماعي وعقبـة في طريق التّقـدّم … كما أنني أُصـرّ على أنـه في بعض مراحـل التّطـور الاجتماعي عندما تنشأ أحوال خاصة بعينها – كأن يُقتل عـدد من الذكور ضخم إلى حـدّ استثنائي في الحـرب مثل ما حدث بعد حرب الثلاثين سنة فقد نقص عـدد رجـال الألمـان كثيراً ، فقـرّر مجلس حكومـة ( فرانكونيـا ) إجـازةَ أن يتزوّج الرجل بامرأتين – يُصبح تعـدد الزوجـات ضــرورة اجتماعيـة ، وعلى أيّـة حـال فليس ينبغـي أن نَحْـكـم على هذه الظاهـرة بمفاهيم العصـور القديمـة وظروفها، لأنها كانت في أيام محمـد صلى الله عليه وسلم مقبولة قبولاً كامـلاً، وكانت مُعتَرفـاً بهـا من وجهـة النظـر الشرعيـة ، لا بَيْنَ العـرب فحسب ، بل بين كثير مـن شعـوب المنطقـة أيضا.
ومن المعلوم أن النساء أكثر من الرجال وأن الحـروب والحوادث تطحـن الرجـال فتترمّل النسـاء،، فمن للأرامل والمطلقات ؟ إن لم تكن قضية التعدد حـلاً من الحلـول ؟؟
ولذا لمـا توفِّيَ زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب جاء عمر يعرضها على أبي بكر وعثمان حتى تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري .
وهذا باب واسع للمواساة في الإسلام ، وحكمة بالغة في مشروعية التعدد .
وحتى إن غضبت النســـاء !
أو زمجر أعداء دين الله ! (رغم ما يفشو عندهم من بغاء وأخدان)
أليست المرأة يسوؤهـا أن تبقى مطلقـة ؟
ويَشُقّ عليها أن تظل أرملة ؟
ويعييها أن تطول أيمتها ؟
ولكنها عاطفة المرأة التي تسبق عقلها في كثير من الأحيان ، والإنصاف عزيز !
فما دام الأمـر كـذلك إذا تأيّمـت أو ترمّلت أو طُلّقت
فلمـاذا لا ترضى بالتعدد كحلٍّ لمشكلة اجتماعية قد تقع هي فيها يوماً من الأيام ؟
وقد تكون ضحيّتها هي فليس أحد من البشـر مخلـّد .
إذاً لتفترض المـرأة أن زوجها مات أو قُتل أو أنها طُلّقت .. فكيف يكون مصيرهـا ؟
أترضى أن تكـون قعيدة بيتها ؟
أم يكون عرضها عرضة لكلّ لائك ؟
عندها تصيح - وقد لا تُسمع - المجتمع ظالم ظالم ظَلَمَ المُطلّقة ، ما ذَنْبُها ؟
وقـد ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك أنه قال : ألا أحدثكـم حـديثا سمعته مـن رسـول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدثكم أحد بعدي سمعه منه ؟ : إن من أشراط الساعـة أن يُرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويفشو الزنا ويُشرب الخمـر، ويذهب الرجال ، وتبقى النسـاء حتى يكون لخمسين امـرأة قيّم واحـد. رواه البخاري ومسلم .

وليُعلم الجميع أن قضية التعدد محسومة بكتاب الله، فلا يجوز أن يُقال: ما رأيك بقضية التعدد. هل تصلح أولا ؟
وهناك فرق بين التعدد كقضية عامة وتشريع رباني، وبين التعدد ومناسبته لشخص بعينه.
فالأول عرضه ومناقشته كفر بالله ؛ لأنه ردّ للتشريع الرباني .
والثاني وارد ؛ إذ لا يصلح التعدد لكل إنسان
وفرق بين القضيتين .

وعبر التاريخ فقد كان التعدد ولا يزال معروفاً عند أمم الأرض
نعم. لقد جاء الإسلام والرجل يتزوج بما شـاء مِنْ النساء ، حتى أسلـم بعض أهل الجاهليـة وعنده عشر نسوة !! فحدد الإسلام العدد، ولما حدد الله التعدد بأربع لم يُوجبه على عباده بل أباحـه لهم بشروطه من العدل والاستطاعة.

إذا لم يكتفِ الرجل بزوجة واحدة لقضاء وطره، أو كانت زوجته عقيم لا تُنجب، أو أراد تكثير سواد الأمة، إلى غير ذلك .

فإذا احتاج الإنسان إلى هذا الزواج الثاني أو الثالث أو الرابع فإن الشريعـة الإسلامية توجد له مخرجاً وتفتح لـه أفاقاً ، فَلَهُ أن يتزوّج أخرى تُناسبه دون أن يلجأ للوقوع في أعراض الآخرين ، وما يلي ذلك من غشّ للمجتمع ، واختلاط في الأنساب ، وما يعقب ذلك من حسرة الضمير ، وتأنيب النفس اللوامة .
ودون أن يلجـأ للتخلّص من زوجته لتتاح لـه الفرصـة بالزواج بأخرى ، كما هو الحال عند بعض الديانات الأخرى.
فالله لم يشرع التعدد عبثاً بل شرعه لعباده لحكمة ومصلحة، وليس رخصة يُلجأ إليها عند الضرورة أو الحاجة .

ولذا قال سبحانه : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ )

فراس عمر حج محمد
04/10/2008, 03:01 PM
السلام عليكم

الله لم يشرع التعدد عبثاً بل شرعه لعباده لحكمة ومصلحة، وليس رخصة يُلجأ إليها عند الضرورة أو الحاجة .

ولذا قال سبحانه : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ )

الأخ بسام
أثني على قولك فالله لم يشرع التعدد عبثاً بل شرعه لعباده لحكمة ومصلحة، وليس رخصة يُلجأ إليها عند الضرورة أو الحاجة .

فايزة شرف الدين
04/10/2008, 03:03 PM
لقد وعدت بعدم الرد .. وعموما النقاش كما قال الأخ فراس ولد أفكارا .. ولندع النقاش التاريخي ، وأرد بشكل عملي على مداخلة الدكتور فائد

لاأعتقد أبدا .. بل أجزم أن زوجي ليس بقادر أن يتزوج أخرى علي حتى لو وافتني المنية قبله .. ويبدو أني سأكون مغرورة عندما أقول أني ملئ البصر والسمع ، وأى أخرى لن تكون مثلي .. بل سيشعر من بعدي بالضياع .. لأني سأترك فراغا في حياته لن يملأه أحد غيري .

في ردي السابق هو الرد على منع الزواج بأخرى .. وأقول إحقاقا للحق أنه يوجد نساء لا يمكن معاشرتهن ، وقد يتزوج الرجل مرات عديدة ليمحوها من ذاكرته .

المرأة حتى آخر لحظة يجب أن تحتفظ برونقها وجمالها .. جمال الأنثى وحسها المرهف بكل ماهو جميل في الفعل والقول .. حتى لوكانت لا تمتلك جمالا طبيعيا .. فبذكاء تستطيع أن تتحلى بجمال آخر يضفي عليها هذا السحر .. وكثير ما هن مثل هؤلاء النساء في مواجهة امرأة رائعة الجمال ولكن ينقصها حس المرأة التي تجتذب زوجها طوال الوقت .

أما الزواج الكاثوليكي فليس لي به علم حتى أقول كلمتي فيه .. فمن قال لا أعلم فقد أفتى .

وسأختصر فكرتي عن التعدد .. أنا لست مع أو ضد من الناحية الدينية .. ولن أناقش في الدين مع أني سألت أختي المنقبة القارئة في الدين ، وزوجي المحامي الذي يتعامل مع مثل هذه الأمور الفقهية .. فقالا إنها إستثناء وليست أصلا .. أما من الناحية الاجتماعية .. فله اضرار على الأسرة كما عندنا في مصر ، وله منافع أخرى.. لكن ضرره أكثر من نفعه من واقع حياتنا الاجتماعية .

للجميع جزيل الشكر .. والحمد لله خرجنا من النقاش من غير أن نفقد يدا أو رجلا .. فالاختلاف لا يفسد للود قضية .

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/198.imgcache.gif (http://www.up1up2.com/up3/index.php?do=2347)

معين الكلدي
04/10/2008, 03:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببتُ أن أشكر كل المشاركين هنا بدون استثناء من كتّاب أفذاذ وكاتباتٍ نيرات ومهما تباينة بعض الأقوال يبقى الأصل أصلاً وتبقى أمور الواقع المعيشي منسجمة مع متطلبات المجتمع والفرد ..


كل الشكر والتقدير لكم أجمع

مودتي

فراس عمر حج محمد
04/10/2008, 04:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما قال الأخ معين

كلكم يستحق الشكر والتقدير

دمتم كتابا أفذاذا مخلصين لموضوعية الفكرة