المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب الشهر : { القدس قضية أمة } . *



نائل سيد أحمد
02/10/2008, 11:39 PM
الكتاب :
القدس قضية أمة
المؤلف :
الدكتور جاسم بن محمد مهلهل الياسين

محتويات الكتاب

الفهرس

مقدمة

لسان الحال

حتمية النصر على اليهود

واي بلانتيشن.. ودركات الهبوط العربي

عرفات يسقط الورقة الباقية

الحركة الإسلامية في إسرائيل

حريق المسجد الأقصى

مسرحية اسمها " السلام" ..

الإحباطات الموضوعة ..في الأفلام المصنوعة

حماس بين المطرقة والسندان

الأفعى اليهودية

التطبيع والتوطين

كيف يربي اليهود أطفالهم؟

نماذج من الإرهاب اليهودي

السجل اليهودي الأسود

فتاوى

هذا تسامحنا..

وهذا حقدهم !!

مؤامرة الحفريات

وما تخفي صدورهم أعظم !!

نفس التاريخ

ورب صرخة تحيي امة

نائل سيد أحمد
02/10/2008, 11:42 PM
لعرض جزء من الكتاب

مسرحية اسمها " السلام" ..

(بين واي ووَيْ):

ذكرتني كلمة (واي) التي ترددها أجهزة الإعلام المختلفة كثيراً بمناسبة اتفاق (واي2) الذي تم التوقيع عليه في شرم الشيخ في بداية يوم الأحد 5/9/99 – ذكرتني هذه الكلمة بكلمة (وَيْ) في العربية التي هي اسم فعل مضارع بمعنى: "أعجب"، لما بينهما من تقارب لفظي يسميه البلاغيون جناساً، والاتفاق المذكور يجعل الإنسان يعجب اشد العجب ويندهش اكبر الدهشة من موقف المسئولين في السلطة صار أشبه بالمتسول، الذي تعطيه إن شئت وتمنعه إن شئت، إذ لاحق له عليك، وإسرائيل هكذا تعامل هؤلاء المسئولين بعد أن أصبح التفريط سمة لازمة لكل اتفاق، وإنما يسألون اليهود إحسانا، ويتقلبون على كل الوجوه، ويطرقون كل باب، ويوسطون كل من يستطيعون من اجل نيل إحسان هؤلاء اليهود بحيث ينالون جزءاًً أو أجزاء من ارض فلسطين العربية، التي لا يحق لأفراد السلطة أو غيرهم التنازل عنها مهما كانت الظروف والمبررات، ورحم الله السلطان عبد الحميد الذي عرض عليه اليهود أن يسددوا ديون الدولة العثمانية مقابل إعطائهم جزءاً من ارض فلسطين فأبى وقال: (هذه ارض المسلمين وليس من حق السلطان أو غيره أن يبيعها).

ولو أن زعيم السلطة عرفات وأتباعه لم يكن لهم هوى في التنازل عن الأرض مقابل الزعامة التي تتمخض في النهاية عنها زعامة على السراب لما خرجت هذه المسرحية الهزلية المسماة "السلام" إلى مسرح الأحداث في الشرق الأوسط.

وقديماً قالوا: شر البلية ما يضحك، والذي يضحك هو مسرحية السلام التي تعرض علينا نحن سكان الشرق الأوسط بإخراج أمريكا وممثلين عرب وإسرائيليين وهي مسرحية تتابع فصولها، ويظهر فيها وجه الدلال والتمنع الإسرائيلي من جهة ومن جهة أخرى يظهر وجه الاسترضاء والتلطف والعطف من الجانب الفلسطيني الذي كلما توقفت المفاوضات وسكت المفاوضون عن الكلام أعلن الجانب رضاه وتنازله، واخذ على نفسه العهود والمواثيق بأن هذا آخر تفريط وأنه لن يفرط أبداً في ارض أخرى..

وبعد فترة من التمنع والدلال الإسرائيلي يتقدم مفاوض السلطة مسترضياً بتنازل جديد، وقبول اتفاق آخر يلغي البنود السابقة، ويتضمن الشهادات الجديدة بسلامة الأمن الإسرائيلي من أن يتعرض لها مشاغب، أو مشاكس، يقلق باله أو يزعج اطمئنانه .. وتتوقف المسرحية، التي أصبحنا في الشرق الأوسط نحفظها؛ لأنها نسخة مكررة، تعاد في كل حين، والجديد فيها دائماً هو التخلي من جانب السلطة عن مطالبات سابقة، وعقد اتفاقات جديدة تجب وتلغي الاتفاقات القديمة، ولم تستطع حبكة الإخراج المسرحي ولا براعة الممثلين أن تخفي الجوانب التي تمارسها السلطة من وراء ستار، أو خلف الكواليس كما يقولون..

فكثيراً ما تكون هناك اتفاقات ومفاوضات في جانب يراه الجمهور ويسمع صوته وخلافاته وتكثر تصريحاته، ويعلن فيه ممثل السلطة رفضه وشجبه، ثم يكون هناك خلف الستار جانب آخر يقوم بنفس الدور، التفاوض من غير ضجيج ثم بعد حين، ووسط زفة إعلامية ومباركة دولية يتم الإعلان عن اتفاق جديد لا يلبث أن يتبعه اتفاق آخر ثم اتفاق وهكذا، ورغم أن هذه إحدى نقاط الضعف في المسرحية، لكنها لا تأتي عفوية، إذ يبدو أنها مقصودة، لتضاعف جرعة الأسى، ولتزيد البلية، التي قال عنها القدماء "شر البلية ما يضحك" والمضحك في الأمر أنها انطلت على المشاهدين، وأنهم قبولها وارتضوها، وأنها نالت من قلوبهم الإعجاب، ومن أيديهم التصفيق الحاد.

مع أن واقع الأمر أن مشاهدي الشرق الأوسط عضوا أصابعهم ندماً على حضور هذه المشاهد التي لم يريدوا مشاهدتها، ومضوا بعد إغلاق الستار على الفصول الماضية واجمين، يملأ قلوبهم الأسى، وعيونهم الدمع لهذه المريضة (فلسطين) التي يفترسها الموت اليهودي دون أن تجد طبيباً مداوياً، أو نطاسياً بارعاً، بل وجدت مهرجين يملئون المسرح بالصياح والألوان والأصباغ والأضواء المتناثرة ثم في النهاية ينكشف الأمر عن الزيف المغطى والطلاء المصنوع، فتكون الحقيقة بشعة، وهل هناك أكثر بشاعة من أناس يتعرون أمام الجماهير وتبدو سوأتهم وتنكشف عوراتهم دون حياء من عيون تنظر..

لقد تعرى رجال السلطة من مبادئهم الثورية، وتخلوا – راضين – عن تعاليم الدين، وباعوا الأرض ومن عليها بثمن بخس، بزعامة منقوصة، وأرض محبوسة متناثرة داخل شبكة من المستوطنات، وأمن مفقود وجيش ممنوع، ومنع من العودة إلى حدود 67، ورفض لأن تكون القدس عاصمة الدولة الوليدة الجديدة المنتظرة فماذا بقي لرجال السلطة بعد أن تخلوا عن كل هذا إلى جانب التسليم التام والرضا الكامل بما نالته إسرائيل قبل سنة 67 وهو كثير طواه النسيان، ولم يعد له في قائمة المطالبة مكان؟

ترى أيدرك رجال السلطة إنهم يفسدون أم إنهم يظنون إنهم يصلحون، ويبنون في الأرض وطناً، وينقذون شعباً، ويستخلصون من اليهود شيئاً؟ إن مثلهم في ذلك كمثل ذلك الممثل الذي يرى أمامه زوجته تمثل في فيلم دور الزوجة مع ممثل آخر يضمهما معاً سرير واحد، وبيت واحد، ثم يظن أنه يقدم رسالة، ويؤدي دوراً يخدم به المجتمع فلا يغار ولا يحزن ولا يضيق بل ربما صفق في مقعده وهو يرى ما لا يرى لأداء زوجته في براعة فنية وحبكة درامية. إن هؤلاء الممثلين يظنون إنهم يقدمون خدمة للمجتمع ويقومون بدور كبير فيه، دون أن يشعر كثير منهم بأنهم يفسدون ولا يصلحون، إنهم يصدق عليهم قول الله: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام. وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد) "البقرة:204،205" وهكذا هم واقعون إما تحت الشعور بأنهم يصلحون ولا يفسدون وإما إنهم يعاندون ويكابرون، ولا شيء غير ذلك، وهذا بعينه ينطبق على رجال السلطة، الذين لم يعد في ذهنهم إلا أن يمكنوا لأنفسهم ولو على شبر من الأرض، حتى وان فرطوا في بلد عزيز على جميع المسلمين (فلسطين) وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إذا لم تستح فاصنع ما شئت" . ولعل هذا الذي يحدث الآن في فلسطين يضيف إلينا معاني جديدة، ودلالات واسعة للآيات والأحاديث، التي وردت بشأن سنن الله الكونية، التي تصيب المفرطين في دينهم أو أرضهم أو عرضهم وشرفهم، لأن الله سبحانه ينزل عليهم عقابه، فقوم موسى حين ارتدوا على أعقابهم وقالوا: " قالوا إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون" (المائدة:22) كتب الله عليهم التيه 40 سنة: (قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض) "المائدة: 26".

ولقد ذكر ابن عباس (رضي الله عنهما) شيئاً من ذلك حين قال: ما فهمت قول الله: (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ..) (الحجرات:9) إلا بعد موقعة الجمل وصفين، فالأحداث الواقعية تضيف في أذهان القارئين معاني إضافية للآيات القرآنية تتأكد بها المنزلة الإعجازية للقرآن الكريم، وفي ضوء الأحداث الراهنة يتجدد فهمنا لمعنى الآيات: ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً. فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً. ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً. إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وان أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيراً) (الإسراء:7:4) ، وقول الله: (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً) (الإسراء:104) وقوله: ( ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله) (آل عمران:112). وقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) فيما رواه بن عمر (رضي الله عنهما) : ( لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم حتى يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله). وصدق الله ورسوله، فستعود هذه البلاد إسلامية عربية إن شاء الله رغم انف المفرطين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.

ومع إيماننا بهذه الحقيقة الدينية التي لا مراء فيها وهي أن هذه البلاد كلها عائدة عربية إسلامية إلا إننا نتساءل أمام هذه الأحداث الواقعية: ابقي في هذه المسرحية فصول جديدة تتمخض عن مفاجآت تزيد الناس دهشة واستغراباً؟! يمهدون الآن لها سبل الظهور ولا بأس من استشفاف بعض هذه المفاجآت التي نستنبطها من خلال مسيرة الأحداث في هذه القضية الحيوية (قضية فلسطين) التي تكونت في ظلال جامعة الدول العربية، تلك الجامعة التي أثبتت في كثير من المواقف والأحداث أنها جامعة ورقية – كما أرادها الاستعمار – أكثر منها جامعة حقيقية تتصدى للأحداث وتفرض رأيها بقوة السلاح كما فعلت بعض المنظمات اليهودية – فيما بعد – رغم قلة أفرادها وقوتها مقارنة بالجامعة العربية التي تضم دولاً عديدة.

لمعرفة المصدر والمتابعة الفردية
http://www.daawa-info.net/books1.php...&bn=263&page=9

نائل سيد أحمد
25/03/2009, 03:52 PM
كتاب الشهر لا يقرأ
،
فهل لو كان هناك كتاب
يومي ماذا سيحصل
،
؟
.