المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جبهة علماء الأزهر تؤكد دعمها للقرضاوي



جيفار التميمي
04/10/2008, 08:56 PM
جبهة علماء الأزهر تؤكد دعمها للقرضاوي
موقع القرضاوي/24-9-2008
أصدرت "جبهة علماء الأزهر"، بيانًا أكدت فيه مساندتها للعلامة الشيخ يوسف القرضاوي في وجه حملة الهجوم الحادة التي يتعرض لها من الشيعة على خلفية تصريحاته التي حذر فيها من تنامي المد الشيعي في أوساط المجتمعات السنية، وهو ثالث بيان من نوعه يدعم موقفه، بعد بيان المفكر الإسلامي الدكتور راشد الغنوشي، وبيان مماثل صادر عن "الجماعة الإسلامية".

وأبدت الجبهة، دعمها للقرضاوي في تحذيره من خطر المد الشيعي، قائلة: "من المقرر دينا عند أهل السنة أن لله عند كل بدعة يكاد بها للإسلام من يتكلم بعلامات الإسلام.. ونحسب أن الشيخ الإمام القرضاوي من هؤلاء وندعو الله أن يسدد رميته".

لكنها مع ذلك، قالت إن "القرضاوي كان لينا في وصفه للرافضة على أنهم مبتدعون دون أن يبين ويكشف كما فعل أساتذة وأئمة له من قبله معالم البدع ودرجاتها، وهو الأمر الذي تسبب في إثارة كثير من جمهور أهل السنة وهم معذورون، ذلك أن أئمة أهل البدع على ما ذهب إليه الجمهور أضر على الأمة من أهل الذنوب (...)، وأن البدعة الفاجرة إذا تزوجت بالحقيقة الكافرة فإنه يتولد منهما خسران الدنيا والآخرة".

وهاجمت الجبهة، خصوم القرضاوي، بوصفهم بـ "الضلال" وهو أحد داءين يترتبان على فساد العلم، وفساد القصد، كما تقول، وتابعت: "كل ذلك متحقق والحمد لله في خصوم الشيخ، فإن من أمَّر السنة على نفسه قولا وفعلا –كما قال أبو عثمان النيسابوري- نطق بالحكمة، ومن أَّمَّر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة".

كما اتهمت الشيعة بالصد عن سبيل الله، وقالت استنادا إلى الإمام ابن تيمية "إن مقصود أول من أظهر بدعة التشيع الصد عن سبيل الله وإبطال ما جاءت به الرسل عن الله، ولهذا كانوا يُظهرون بحسب ضعف الملة، فظهر في الملاحدة حقيقة هذه البدع المضلة، لكن راج كثير منها على من ليس من المنافقين الملحدين لنوع من الشبهة والجهالة المخلوطة بهوى فقبل معه الضلالة، وهذا أصل كل باطل".

وأكدت الجبهة "أن أئمة المسلمين قالوا إن أصل بدعة الراوفض تعود إلى زندقة وإلحاد والكذب، وإن غلو الراوفض أدخلهم فيما حرمه الله فإن الرافضة فيهم من ضلال النصارى ونوع من خبث اليهود".

واستشهدت الجبهة بقول "الشعبي" ، إن الرافضة لم يدخلوا الإسلام رغبة ولا رهبة ولكن مقتا للإسلام وأهله، وآية ذلك أن محنة الرافضة هي محنة اليهود حيث قالت اليهود إنه لا يصلح الملك إلا في آل داود، وقالت الرافضة إن الإمامة لا تصلح إلا في ولد علي، واليهود حرفوا التوراة والروافض حرفوا القرآن، واليهود تبغض جبريل، وكذلك الراوفض الذين يزعمون أنه أخطأ ونزل بالوحي على محمد.

كما أن الراوفض - بحسب البيان- يفعلون مثل النصارى ويتمتعون بالنساء دون أن يلتزموا بالصداق ويستحلون المتعة، في إشارة إلى زواج المتعة الذي يبيحه الشيعة، وهو الزواج لأجل محدد.

وزادت الجبهة بالقول إن اليهود والنصارى يتميزون عن الرافضة بخصلتين، حيث سئلت اليهود عن خير أهل ملتهم، فقالوا: أصحاب موسى، وسئلت النصارى عن خير أهل ملتهم فقالوا: حواري عيسى، وسئلت الرافضة (الشيعة) من شر أهل ملتكم، قالوا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

طه خضر
04/10/2008, 09:06 PM
لا نملك إلا أن نقول :" بدري يا أزهر، أبعد أن بلغ البلل الذقون؟!" ... لقد أصمنا المتهاونون والمفرّطون من دعاة التفاهم والحوار بموقف الأزهر الذي زعموا أنه وسطي حتى مع أولئك الذين لا خلاق لهم؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله!

م.سليمان أسد
04/10/2008, 10:57 PM
(1)
سماحة الشيخ القرضاوي : سجنت في يوم من الأيام من أجل حرية الكلمة ... فلماذا تحاربها الآن

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/205.imgcache.jpg
يتعرض مارك أوجيه في كتابه "عبقرية الوثنية"، لواحدة من أجرأ المقارنات بين الوثنية والمسيحية. ويمكن أن نقول بدون تعميم متسرع بالمقارنة بين الوثنية والديانات الإبراهيمية الثلاث إنه من وجهة نظر عالم الأنثروبولوجيا الفرنسي المعروف، تتميز الوثنية راديكالياً عن المسيحية في ثلاث نقاط: الأولى كونها غير ثنوية ولا تعارض بين المعرفة والإيمان، والثانية أنها لا تجعل من الأخلاق مبدأ خارجا عن موازين القوى والحواس، والثالث أنها غير تبشيرية.
أورد هذا الاستشهاد للتذكير بأن التبشير ظاهرة جماعية رافقت كل الملل والنحل منذ انتصار التوحيد، بالمعنى الواسع للكلمة، على الوثنية. وقد عولم (بمعنى جعل الظاهرة عالمية) التوحيد التبشير ليشمل العلمانية وكل ما ينتهي بـism، بما في ذلك الفلسفات الإلحادية.
من هنا يبتسم المرء في شهر رمضان، الذي اكتشفت فيه البشرية القرآن، عندما يقرأ أن هناك استغرابا من الطابع التبشيري لهذا المذهب أو ذاك. وأكثر من ذلك، عندما تستعمل من علماء سنة وشيعة تعبيرات مثل:
"سهولة التكفير عند أهل السنة لغيرهم"،
"غياب المناعة عند الأكثرية السنية"
أو "عدم الاستعداد للغزو الشيعي".
وأخيرا، عندما نعود إلى فكرة الفرقة الناجية. وكأن في هذا الكوكب مؤمن واحد، يعتقد أن المذهب الذي ينتمي إليه هو الفرقة غير الناجية! إلى غير ذلك من مصطلحات تؤكد بعدا واحدا للتراشق السائد حول الشيعة والتشيع، هو تغييب المحاكمة العقلية والنقدية.
يمكن الحديث عن ملايين تنفقها جمهورية إيران الإسلامية لنشر مذهب الدولة فيها (وهو كذلك في الدستور الإيراني المادة 12 التي تقول: الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الاثني عشري، وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير).
لكن من الضروري القول أيضا إن هناك مليارات تنفقها الممالك "السنية" لنشر الإسلام في العالم. وفي قضية نشر الدعوة، لا بد من موقف واضح بغض النظر عن الجغرافيا.
فقد خضنا مع أكثر من مفكر إسلامي معركة ضد جملة قالها جان ماري لوبن في 2006 "فرنسا وأوروبا لم تهيئا نفسيهما للغزو الديني الإسلامي"، واعتبرنا رأيه في صلب تعريفنا للإسلاموفوبيا واتهمناه بمناهضة حرية الفكر والاعتقاد رافضين أي قيود على انتشار الديانات غير المسيحية (بشكل أساسي الإسلام والبوذية) في القارة الأوروبية.
لأن هذا يتعارض مع العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية ومع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وعليه
أستغرب من مفكرين يدافعون عن حق المسلمين في نشر دينهم في أوروبا، أن يناهضوا نشر آراء هذا المذهب أو ذاك في البلدان الإسلامية؟
مثل آخر لازدواجية المعايير عندنا: منذ سبع سنوات ومدارس التبشير البروتستانتية المتطرفة تستثمر "الحرب على الإرهاب" بكل الوسائل، اللا أخلاقية قبل الأخلاقية. وذلك لضرب العمل الخيري الإسلامي الذي أصبح يشكل أهم عتلات نشر الإسلام في دول الجنوب.
وقد رضخت لضغوطها عدة دول، في مقدمتها المملكة العربية السعودية التي أغلقت مؤسسة الحرمين في الرياض. ذلك في وقت نجحنا فيه في إعادة فتح مكاتبها في أكثر من مدينة غربية! للأسف، لم نسمع يومها حركة احتجاج قوية من رجال الدين المسلمين للدفاع عن هذه الجمعيات. أين كانت حمية العلماء عندما صنفت الجمعيات الخيرية الإسلامية (السنية والشيعية) على قائمة الإرهاب؟ أم إن منطق السلطة يؤثر على موقفهم؟
يقول البعض إن علينا تجنب خلق أوضاع تتعدد فيها المذاهب، وبرأيي ليست المشكلة في التعدد. المشكلة تكمن في توظيف الاختلاف في إستراتيجيات سلطة. في المثل العراقي، نجد أن التطبيع مع فكرة "البيت الشيعي" في العراق وضعت المذهبية فوق البرنامج الوطني، وفوق المواطنة، وفي مواجهة مشروع تكوين دولة حديثة.
هذا الجنوح المذهبي عند سياسيين عراقيين وجد تربة خصبة في الجانب الإيراني. فهل يوجد رابط واحد، غير الانتماء المذهبي، يجمع بين الحكومة الإيرانية وبعض أركان مشروع الاحتلال الأميركي في العراق (أحمد الجلبي وموفق الربيعي مثلا)؟
لا شك في أن هذا الطابع المذهبي للدولة الإيرانية يؤثر سلبا على علاقات الجمهورية الإسلامية بجيرانها. خاصة عندما تختبئ الدولة وراء صغار موظفيها، فمن يصدق أن موظفا من الدرجة الثالثة في وكالة أنباء إيرانية حكومية يستطيع أن يدلي بتصريح لا ينتقد وحسب، بل يتهم شخصية مركزية في الإسلام مثل الشيخ يوسف القرضاوي دون توجيهات عليا؟.
إذن هناك رسائل ورسائل مضادة، مباشرة حينا وغير مباشرة أحيانا أخرى، يتداخل فيها السياسي بالديني والمذهبي.
لكنها رسائل محملة بالجمرة الخبيثة، وستخلق شروخا بين شعوب المنطقة يصعب ردمها، ناهيكم عن كونها تغيّب الحديث في التنمية والحريات الأساسية، وتهمش مفهوم الكرامة الإنسانية وحقوق الناس، وتغتال عظمة إسلام رفض الإكراه في الدين وفي المذهب، وتجعل من تفاصيل الفقه القرون وسطي منهج حياة. لم يعطنا التاريخ حتى اليوم مثلا واحدا لمذهب أو أيديولوجية تتضمن الردود على التحديات المجتمعية الكبرى.
من سوء طالعنا وبؤس أوضاعنا، أن الحوار السائد والصراعات المعلنة نخبوية سلفا. والبعد الديني لها يدخلها في عالم المقدس والمدنس، الحرام والحلال، الكفر والإيمان.
وبالتالي فهو يضع قطاعات واسعة خارج نطاق القدرة على التدخل. فمن أنت لتنتقد آية الله محمد علي تسخيري؟ وإن كان فهمي هويدي قد طعن في رأيه عندما انتقد الشيخ القرضاوي، فهل سيسمع أحد لما يقوله نادر فرجاني مثلا؟
ألم تصبح الهالة المحيطة ببعض رجال الدين من القوة بحيث نسمع فتوى بالقتل للعاملين في الفضائيات الفاسدة؟ فنتجنب إصدار بيان استنكار لها، وننتظر ضابطا سابقا في الجيش الإسرائيلي لينقل عبر "ميمري" رأي رجل دين سوري من جزيرة العرب بضرورة قتل ميكي ماوس والفئران الممقوتة والمفسدة؟
من المؤسف أن تتراجع السياسة ويغيب مفهوم الحوار. وأن يتراجع الفكر الديني لصالح خطاب أصولي منغلق على نفسه. لشحن مذهبي عاجز عن التجاوز، وتدخلات تشيد سور الصين بين الفرق والآراء الإسلامية، وتحدد قدرة المسلمين على تجديد المدارس الفقهية أو إعادة اكتشافها بشكل نقدي.
ما معنى أن يصل الأمر أحيانا إلى حد الاستباحة الثقافية والفكرية الرمزية لدم المذهب الآخر؟ يجري التعبير عن ذلك في التفوق الذاتي أولا، والتنقيب المجهري للإمساك بمثلب أو غلو أو انزياح عن الصراط المستقيم عند هذا أو ذاك.
من لطف الله بالبشر، أن الأمثلة التي انتقل فيها الصراع المذهبي إلى صراع دموي قليلة. وعندما حدث ذلك، والشاهد العراقي أمام الأعين، لم ينتصر أحد على أحد. أي كانت الهزيمة جماعية.
لن نتوقف طويلا في التعرض لقضايا تسيطر فيها الدولة على رجال الدين. لكن من حقنا أن نقول للسنة والشيعة وغيرهم إننا نعلم علم اليقين بأن الآراء والفتاوى ليست بريئة من المكان والزمان والمحيط.
نعلم أيضا أنها تخضع عادة لضغوط الحاكم أكثر منها لاحتياجات المحكوم. وإن كنا بالأساس مطعون بتدخلنا وبرأينا في منطق الحق والباطل من وجهة النظر المذهبية، فمن حقنا التطرق لموضوع جوهري اسمه حدود وقيود حرية التعبير والاعتقاد في العالم الإسلامي اليوم.
هل يقبل عالم علامة كبير في المذاهب الخمسة أن يفتح باب الاجتهاد لمذهب ينطلق من الأصول واحتياجات المسلمين في هذا العصر، رغم أنهم جميعهم يعتبرون الاجتهاد من أسس الإسلام: سواء المادة الثانية من الدستور الإيراني أو فتاوى كبار علماء المسلمين السنة؟ ذلك رغم أن القطاع الأكبر يقول إنه يحترم الاختلاف المذهبي كما هو حال المقطع الثاني من المادة 12 من الدستور الإيراني.
كرم الإسلام الإنسان ومنع الإكراه في المعتقد، ومع هذا يسود العالم الإسلامي منهج التلقي والطاعة، ويتمتع الراهب بالقداسة في دين لا رهبنة فيه؟ وتسود حالة ذهنية يصفها الصديق منصف المرزوقي بقوله: "علم الشيخ هو بالضرورة حقائق من النوع الذي يردده الوعاظ والفقهاء منذ قرون، سواء حصل ذلك في المساجد الريفية أو من أعلى منبر القنوات والبرامج الدينية المتكاثرة هذه الأيام.. "حقائق" لم تمنع أمتنا، لا من الانحطاط الأخلاقي ولا من التخلف الفكري ولا من التوحش السياسي.. معطيات لا يرقى لها الشك يسوقها لنا الشيخ العالم بكل ما يملك من طلاقة اللسان وقوة الحجة ليعلّمنا كل ما يجب علينا معرفته من شؤون ديننا ودنيانا.
لا غرابة ألا يسأل الشيخ أبدا ونادرا ما يتساءل. كيف يسأل وهو من يعرف كل الردود ومهمته تقتصر على إنارة الجهال والتائهين لأنه خلافا لهم ليس جاهلا أو تائها، وكيف يكون تائها أو حائرا وهو البوصلة التي تشير إلى اتجاه الجنة. خاصية مهمة أخرى لمنهج الشيخ: مواقف وتصرفات المتلقي أكان المحاور أو المستمع.
فكل ما في هذه التصرفات يوحي بالتسليم لصاحب السطوة. لا مكان هنا للمشاكسة، للمعاكسة، للتشكيك، للجدل. فالمواقف مبنية على الإنصات والاستيعاب ومحاولة الفهم لأن الخطأ ليس من عجز الأستاذ عن التبليغ وإنما دوما نتيجة البلادة الفطرية التي هي فينا.
هذا هو عالم السمع والطاعة لأولياء الأمر منا الذين قادونا طوال قرون طويلة على طريق الحرية وجعلوا منا فعلا خير أمة أخرجت للناس".
ثقافة التلقي والإرضاء تخلق بيئة مستعدة لخوض كل المعارك المسطحة وكل الحروب غير المجدية التي لا ينتصر فيها أي طرف. يتملكنا الخوف على الذات والخوف من الذات والخوف من الآخر. وكأن هوركهايمر بيننا عندما تناول وظيفة اللاهوت والدين: "كان للعلوم الدينية وظيفة تسمح، بدون وجود بوليس كلّي القدرة وجيد التدرب، باحترام الإنسان للإنسان، على الأقل في نفس المجتمع، كذلك عدم ارتكاب الجرائم.
لقد كان للإيمان بالسماء والنار وظيفة اجتماعية كبرى، وما دام أغلب الناس من المؤمنين، فهم يتجنبون الشر لوجود عدالة أعلى. في الفترة المضطربة التي نعيشها، ثمة فقدان لهذه الوظيفة بشكل مطرد مثير للمخاوف".
ليس من شك، في أن غياب مصر السياسية قد ترك بصماته واضحة في غياب هيبة مصر الأزهرية. وأن الفراغ الإستراتيجي السعودي قد أضعف المكانة الرمزية لأهل السنة، لكننا اليوم أمام معضلات سياسية وغياب إستراتيجي للدولتين أولا وأخيرا، وليس للبعد المذهبي قيمة تذكر في تقييم الوضع الإقليمي.
ولعل الحس الشعبي أكثر نضجا من أطروحات النخب السائدة فهو لا يعتمد الفروق المذهبية في تقييم الأشخاص وإنما مواقفهم (كراهية رموز الاحتلال من العراقيين كبيرة من الماء إلى الماء لتعاونهم مع الاحتلال الأميركي وليس لانتمائهم المذهبي. بعكس الاحترام الذي يتمتع به السيد حسن نصر الله مثلا).
يوما بعد يوم، يتأصل وعي جديد يقوم على فكرة مركزية تقول إن الآخر لا يمكن أن يكون، حتى في أحسن أحواله، كتلة بشرية متجانسة ومتماسكة تعبر عن الوحدة الأسطورية لأمة أو طائفة أو مذهب.
وأن الكلانية ظالمة بالضرورة (كل العرب.. كل السنة.. كل الشيعة.. كل الغربيين..). فها نحن أمام صهاريج ثقافية متعددة المشارب والمكونات، تضم كل عناصر الخضوع والثورة، التلقيح والعقم، التأثير والتأثر، التعبئة والانفجار العشوائي، القوة والضعف.. وبالتالي جميع عناصر تمزيق الكل الأصم غربيا كان أم إسلاميا، شيعيا أم سنيا، علمانيا أم دينيا.
في جمع كهذا، يصعب رصد عمليات التفاعل مع الآخر، من تصاهر القرابة إلى مصاهرة الرأي والكتابة. ولا بد من أن نقبل ليس فقط بفكرة اعتناق هذا المذهب أو ذاك بشكل حر، وإنما أيضا ولادة مدارس فقهية إسلامية جديدة.
فلا قداسة للشافعي وأبي حنيفة ومالك وابن حنبل في قرآن أو حديث. ولا معنى للوقوف على أطلال القرن العاشر للميلاد في تقرير المدرسة الفقهية الأنسب للرد على تحديات عصرنا.
كاتب سوري
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/61C28863-6F02-404F-934F-35FBF74812AC.htm

الحاج بونيف
04/10/2008, 11:00 PM
كل العالم الإسلامي متضامن مع العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله في ما تعرض له من حملة شيعية منكرة..
لتخرس ألسنة السوء التي تسئ للشيخ القرضاوي..
وكل الترحيب ببيان جبهة علماء الأزهر رغم تأخره في الصدور..

م.سليمان أسد
04/10/2008, 11:10 PM
(2)
سنتنا وشيعتنا ووجوب الابتعاد عن التاريخ

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/206.imgcache.jpg
يروي أحد الوجهاء المعروفين في العراق من غير المسلمين، أنه بعد محاورات ولقاءات مع بعض أصدقائه المسلمين العراقيين، اقتنع بالإسلام وقبل دعوتهم وأراد الدخول في دينهم. ولما وقف في حفل مشهود لإشهار إسلامه بحضور كل الطوائف طلب منه التلفظ بالشهادة، ولما عزم على ذلك، أوعز إليه أهل السنة بالتوقف عند ذكر محمد رسول الله، وألزمه الشيعة بإكمال الشهادة بأن عليا ولي الله!
وكثر الضجيج والصياح بين الطرفين وأخذ كل طرف يؤكد على صحة روايته ونقص رواية الآخر ونسي الجميع أخانا وكثرت المحاجات والمناظرة، فانسل صاحبنا من المجمع تاركا الناس وغوغاءهم وصخبهم والدين وشأنه وأهله!
استُدعِيَ التاريخ فجاء بجحافله كلها وزواياه الرمادية والمظلمة، وحضر معه الوعي المنقوص والتدين المغشوش والنظرة السطحية والتمسك بالقشور، وغاب ترتيب الأولويات وفقه المرحلة وارتجت الأخلاق ومنظومة القيم وغابت المساحة وتقلصت الجغرافيا وحملت معها طوابير التعقل والتدبر والإستراتيجيا!
هذه القصة -وأمثالها كثيرة- تعطي الخيط الحريري ومربط الفرس للأزمة الطائفية في العراق رغم تعقيداتها ودخول أطراف متعددة إقليمية ودولية ومحلية في أجنداتها وحساباتها الضيقة والموسعة، زيادة على وجود احتلال نال من العراق وحال دون استقراره وأمنه..
أصبحت الطائفية تقود الحاضر العراقي ومعركة وجوده متجاوزة كل الخطوط الحمراء وسقط الإنسان ومعه حقوقه، وخرج علينا مارد من أعماق أعماق التاريخ، ظنناه ميتا وظنه البعض نائما فأيقظوه فكانت الفتنة وكان البوار!
الحالة العراقية لم تعد محلية ولا حتى إقليمية ولا حتى دولية ولكنها دخلت المشاعر والعواطف وضربت موطنا في المخيال الإسلامي عموما والعربي خاصة.
لم يكن الكلام عن طوائف المسلمين لدى عامة الناس محل حديث يومي أو أمسية شعرية أو لقاء أسري، لم يعرف العديد تقسيمات تاريخهم الصعب إلا من خلال دراسات مختصة أو دردشات متقدمة جمعتها جامعات وندوات ضيقة ولم تتعد أعتاب هذه الملتقيات، وانحسرت غالبا في مجموعة بحاثة وعلماء..
لم ينتبه بعض العامة إلى أنهم ينتسبون إلى مذهب ديني يختلف عن الآخر إلا لما رأوا بعضا من المتطرفين يحملون في يد قرآنا كريما وفي اليد الأخرى سيفا أو مسدسا ويرفعون لافتة كتب عليها بخط عربي أصيل نحن سنة مسلمون وما سوانا باطل كافر، تقابلهم في المرآة نفس الوجوه ونفس الحالة ونفس الكتابة مع بعض التغيير البسيط.. نحن شيعة مسلمون وما سوانا باطل كافر..
كانت الثورة الإسلامية في إيران ثورة كل المسلمين، وكانت المقاومة اللبنانية مقاومة كل المسلمين، وكانت النجاحات أو الانتصارات هنا وهناك انتصارات ونجاحات كل المسلمين، لم يخطر ببال العامة من الناس أن أمامهم دولة شيعية ومقاومة شيعية، لم ينظر أهل الديار إلى أن الإمام الخميني كان فقيها شيعيا وأن نصر الله زعيم شيعي..
لم تهتم العامة ولا حتى الكثير من الخاصة وهي عالمة بذلك بهذه المرجعية، كل همها أن الجميع ينتسب إلى هذا الصرح العظيم الإسلام! وأن هؤلاء الشخصيات ليسوا زعماء إيران أو لبنان ولكن زعماء أمة تبحث عن الوقوف من جديد، تبحث عن كرامة مهزوزة وتريد استعادة مجد الأجيال.
كان حلما جميلا لعله لم ينته تماما، ولكنه ارتج كله وسقطت بعض أطرافه في انتظار السقوط النهائي لا قدر الله، أو الترميم وإعادة البناء من جديد.
كان المشهد جميلا تبرز على أطرافه أشجار باسقات تحمل ثمارا رطبة وطيبة تؤتي أكلها ولو بعد حين، غير أنه سرعان ما ظهرت كأوراق خريف صفراء تتسارع للسقوط لتظهر الصورة عارية بدون مساحيق أو رتوش.
أفاضت الحالة العراقية سمومها وتأثيراتها على المخيال الفردي والمجتمعي خارج حدودها، ورجت اقتناعاته وأيقظت العديد من الكوابيس والشياطين النائمة في كتب صفراء فاقع لونها لا تسر الناظرين، يعلو أطرافها الغبار من كل ناحية ولا ترتاح النفس إلى لمسها أو تنحية ما علق بها من رماد..
فبرزت علينا خنادق حسبناها من ورق خفيف.. قتل على الهوية، سيارات مفخخة داخل الأسواق والأماكن العامة، اغتيالات للعلماء وقتل للنساء والشيوخ والأطفال، تفجير لأماكن العبادة، إجهاز على المرضى والجرحى في المستشفيات، تهجير للأسر وإفراغ البيوت والأحياء من أهلها، تشريد خارج الوطن، تفنن في التعذيب حيث اكتشف العالم ثقوب الرأس بالآلات الحادة والمثاقيب، أقوال وأفعال وأهوال يندى لها الجبين وتجعل الولدان شيبا..
ثم جاء مقتل الرئيس السابق في يوم عيد وعلى ترانيم طائفية مقززة ومرعبة استفزت المشاعر والوجدان لتزيد المشهد ظلمة والخندق اتساعا وتقتلع ما بقي من جسور.
خرج المارد من قمقمه وعبر الحدود واستوطن العقول والمشاعر والعواطف وظهرت العداوة بين طرفي الأمة، واستدعِيَ التاريخ من دهاليزه المظلمة، واعتبر البعض أن بني أمية لا يزالون يسكنون الشام، وأن أحفادا لهم يحملون تبعاتهم، فالثأر الثأر للحسين رضي الله عنه ولو من حفيد الجيل المائة!
وحمل الطرف المقابل معوله واعتلى صهوة جواد جند الشام وفيلق عمر وخرجت مقولات الروافض والتكفير والتجهيل.. البعض يرى مقتل الحسين رضي الله عنه يحمله أحفاد عمرو بن سعد من أهل العراق ومن خارج العراق، والآخر يجيبه استفزازا وجهلا قتل يزيد رضي الله عنه الحسين رضي الله عنه!
دخلت الأمة ولا شك أحد المسارات الخطيرة التي تضرب وجودها بوصفها وحدة يتزعمها رسول واحد ويجمعها كتاب واحد وتحمل عنوانا واحدا تحت يافطة مشتركة واحدة..
كان التشتت السياسي لهذه الأمة رغبة أعدائها، فكانت سايس بيكو وحصل المحظور، وانقسمت إلى كيانات وتجمعات وإمارات ودول، وهي لا تزال تسعى إلى مزيد من التشرذم والتقسيم في العراق والسودان، وكأنه هذا قدرها والعالم من حولها يتجمع ويتوحد..
كان التشتت الاقتصادي عنوان تخلفها، فلم تستطع ولو ببسيط الأعمال أن تكون مجمعا اقتصاديا بين أطرافها ومقومات وحدتها أسهل وأيسر، من لغة وثقافة وتاريخ مشترك..
لكن هذه الأصناف من التشتت والانقسام، على خطورتها، أبقت نافذة ولو صغيرة من الأمل المعلق على الوعي غير المغشوش والعزيمة الصادقة في الأجيال القادمة، وعلى تحركات الواقع الدولي وشطحاته ومصالحه.
هذه الانقسامات وإن كانت ترعاها وتدفع لها مصالح خاصة من الداخل والخارج، تنحصر في الغالب في نخب حاكمة ومجموعات تسلط تلتقي مصالحها مع مصالح لوبيات ودول، وهي تتضارب كليا مع رغبة الشعوب وإراداتها واندفاعها نحو التحرر والتوحد والتجمع والالتقاء، وهو ما يخفف المأساة ويفتح أنوار الأمل ولو كان من كوة ضيقة!
غير أن التشتت الحالي المبني على المواجهة الطائفية، لم يبق في إطار ضيق من النخبة والصفوة والحكومات والمسؤولين والقادة، ولكنه يكاد ينزل في الإطار العام ويملأ العقول ويستوطن العواطف والمشاعر ويتنزل في وسط العامة ويصبح يافطة تحملها الشوارع والأزقة والبيوت، ويغدو عنوان وجود! وهنا المأساة وهنا مكمن الخطر المحدق ومربط الحالقة التي لا تبقي ولا تذر.
لقد استند التشتت الحالي إلى المرجعيات الدينية في استدعاء التاريخ، واعتمد على الثوابت العقدية عند كل طرف، وعلى مبادئ مقدسة عند البعض ومعصومة عند الطرف الآخر، واختلطت الموازين والتجأ الجميع إلى مسانيده ورواياته واستدعى كتبه الصفراء واستنفر أمواته وأحياءه.
وظهر الزيغ عند البعض تقربا عند الآخر، والتزكية عند طرف لؤما واعوجاجا عند آخرين، والخير شرا والشر خيرا، وولج البعض مناطق التحريم والتحليل والإيمان والكفر ودخل الجميع في أنفاق من سواد وظلمة عارمة.. وغابت النسبية وغلب الإطلاق وسقط الضحايا!
ما العمل؟ لم يعد من المجدي والفعال اليوم وغدا الحديث عن مصالحة بين طرفي الأمة تستند إلى ندوات تقارب، ودعاوى أخلاقية للقبول بالآخر تعتمد على مجموعة من القيم العامة والتعويل على تفهم البعض للبعض في تميزه وخصوصياته.
لم يعد كافيا اليوم الدعوة إلى اجتماعات عامة بين الأطراف والخروج من القاعات بالتقبيل والتهليل والاستبشار المغشوش المبني خصوصا على المجاملات.
ولن يكون حلا ما يطرحه اليوم بعض الفقهاء والكتاب من لغة المصارحة التي لن تزيد النار إلا توهجا، والتي ستزيد في الإيذاء وتعميق الخنادق وقلع الجسور، وهذا ما شهدته أخيرا بعض الندوات وما وقع فيها من عدم تفهم وأذيات متبادلة.
ولقد أخطأت بعض المحطات الفضائية ومواقع الإنترنت في فتح منابرها لما ادعته بوعي أو بغير وعي من المناظرة والمصارحة وتناطح الأفكار وضرب الرأي بالرأي بين الشيعة والسنة.
ولعلي لن أكون مشطا لو زعمت أن هذه اللقاءات والحوارات كانت منبتا للحساسيات وتعميقا للفجوات وإشعالا لنيران كانت خامدة، وكم تحولت بعض الحصص التلفزية الحوارية وبعض المقالات المتقابلة إلى تشنجات وهمز ولمز وشتم مقنع.
ولقد ظن البعض بكل بساطة ومثالية خاطئة أن فتح هذا الباب للتناظر يمكن أن يحل مشكلا يتشابك فيه التاريخ والسياسة والدين والعادة والتقاليد منذ أكثر من أربعة عشر قرنا مليئة بالضغائن والدماء والدموع والجور والعداوة.
إن أي حوار بين الجانبين خارج الأطر الضيقة الأكاديمية الناضجة –مع أننا لا نرى له أيضا موجبا ولا نراه أولوية- حوار فاشل لأنه حوار بين تاريخين وروايتين وثابتين ومقدسين حسب كل طرف ولا يمكن أن يؤول إلا إلى غليان وانفلات وإحياء الكوابيس وتحريك المواجع وتجريم البعض للبعض تاريخا وحاضرا ومستقبلا!
لقد استندت كل هذه اللقاءات والندوات إلى منهجية واضحة، تتأسس على استدعاء التاريخ وتعبيد الطريق لدخوله تحت الأضواء الكاشفة أحيانا، أو تهيئته مكنونا في الصدور أحيانا أخرى، وتقديمه ولو بلطف أو بمجاملة، ولو على طبق فضي يتلألأ بالنوايا الطيبة ومعسول الكلام..
فمجرد ملامسة هذا التاريخ هو دعوة الماضي الحزين وملامسة قنابل موقوتة وفتح البعبع الحامل للمارد النائم على أصوات الكوابيس.
هذه هي المنهجية الخطأ التي أثبتت عقمها وخطورتها والتي ندعو إلى تنحيتها، نريد اليوم مغادرة هذا التاريخ بسرعة، نريد الصمت، نريد أن يلتزم كل طرف بإطاره وقراءاته ورواياته وحتى شطحاته، وإذا التقينا فعلى وليمة أو مأدبة غداء.
إن هذا التاريخ هو مصيبتنا إذا استعملنا قراءته ضد بعضنا البعض، وهو جزء من خلاصنا إذا أحسن كل طرف منا قراءته في إطاره وفي حدود ما يستدعيه واقعه الذاتي ومصيره، بعيدا عن لغة الاستفزاز والإثارة والبناء على ردات الفعل أو على إنهاء الآخر وعدمه.
إن التعايش سلوك صامت لا ينبش في القبور ولا يدخل المقابر، سلوك يعيش اللحظة بمنطلقاتها وواقعيتها وإنسانيتها، وينظر إلى الشخص الإنسان بما تحمله لحظة وجوده من حاجة أو فضل، دون الغوص في ما وراء الصورة أو ظلها من انعكاسات وتضاريس وكهوف!
إن قرآننا لم يكن قرآن شيعة أو سنة ولكنه قرآن المسلمين، ولم يكن محمد صلى الله عليه وسلم سنيا أو شيعيا ولكنه حنيفا مسلما ولم يكن من المشركين.
كاتب تونسي
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/55C0DFAE-99BE-4A9D-8337-B26305E11FFA.htm

م.سليمان أسد
04/10/2008, 11:17 PM
(3)
إثارة الفتنة

حتى هذه اللحظة لا افهم لماذا يحاول رجال الدين المسيسون مثل الشيخ يوسف القرضاوي اثارة المشاعر ضد اخوتنا الشيعة وما الهدف من الحديث عن التشيع في المنطقة؟
الطوائف الدينية في المنطقة متعايشة فيما بينها تعايشا سلميا في الغالب تربط في ما بينها علاقات تقليدية من الخدمة والحماية وكانت النزاعات التي تنشب احيانا في الغالب مرتبطة مع اصطفاف وحروب اوسع مثل النزاع السني - الشيعي الناجم عن النزاعات العثمانية - الفارسية.. هذه الخلافات التاريخية يتم اثارتها مرة اخرى اليوم.. خصوصا بعد الثورة الاسلامية في ايران وبروز ظاهرة الاسلام السياسي في الوطن العربي.
السؤال لماذا يثير مشايخ الدين السنة مثل الشيخ يوسف القرضاوي القضية الشيعية الآن؟.. فالسبب واضح وهو تعبئة مسلمي السنة في حرب ضد اخوتهم الشيعة لا لشيء سوى تأجيج المشاعر الدينية وزيادة نفوذ الاحزاب والحركات الدينية السنية المتطرفة هل سيحدث شيء لمصر لو تشيع مئة الف مصري؟ والعكس صحيح ماذا سيحدث لايران الشيعية لو تسنن العدد نفسه؟ لا شيء سيحصل.. ما دامت العلاقات الاخوية بين الطوائف طيبة.
مرة اخرى نتساءل لماذا عادت الطائفية الدينية لبلادنا العربية؟ هناك عدة اسباب اهمها انها اداة قوية ومهمة للتضامن والولاء. المصيبة لدينا هي تفاعل النزعة القومية العربية الحديثة مع هذه المشاعر الطائفية والدليل على ذلك وقوف القوميين والاسلاميين المتطرفين ضد الشيعة لانهم يربطون التشيع بايران القومية رغم حقيقة بان هنالك عرباً شيعة في كل من العراق ولبنان ودول الخليج العربية وهؤلاء لا احد يختلف حول عروبتهم وولائهم لاوطناهم.
لقد اصبح الامر اكثر سوءا بمحاباة الولايات المتحدة التي تحتل العراق لشيعة العراق ضد السنة وقد زاد الامر سوءا معاملة ايران السيئة للسنة العرب لديها كذلك تعاطف وتحالف الحكومة العراقية مع ايران مما ادى الى قيام ميليشيات شيعية متطرفة.. عملت على طرد السنة من بعض المناطق.
يثير رجال الدين والاحزاب السياسية الاسلامية من سنة وشيعة القضية الطائفية في مناسبات عديدة وتوظيفها في مناورة رخيصة لنيل الشعبية والرضى السياسي من القادة الذين لا يعون خطورة الطائفية ولا يدركون بان هذه القضية شائكة معقدة وقد تهدم اوطانهم وتدخلها في حروب اهلية لا نهاية لها.
نتمنى من مشايخ الدين السنة والشيعة الاستفادة من ما يحدث في كل من العراق ولبنان من حرب طائفية دينية واعمال عنف وقتل وتشريد واغتيال للابرياء من الطرفين اثارها المتطرفون والارهابيون من الجماعات الاسلامية من سنة وشيعة.

عدم احترام الاقليات ديانتهم ومذاهبهم ادت الى هجرة اليهود إلى اسرائيل وهجرة المسيحيين للغرب واليوم هجرة الكفاءات السنية والشيعة للخارج بحثا عن الامن والاستقرار.
د.شملان يوسف العيسى
http://www.alwatan.com.kw/ArticleView/tabid/164/Default.aspx?article_id=448798&AuthorID=1521

م.سليمان أسد
04/10/2008, 11:33 PM
(4)
الكاتب المصري فهمي هويدي للقرضاوي : أخطأت يا مولانا

انتقد الكاتب الصحفي المصري البارز فهمي هويدي في مقال بعنوان "أخطأت يا مولانا" نشرته جريدة الدستور المصرية أمس تصريحات د.القرضاوي، مشيراً إلى خطورة تداعياتها على الأوضاع في العراق وموقف المسلمين السنة من حزب الله وإيران.
وأوضح هويدي قائلاً: "إذا افترضنا أن كلامه (د.القرضاوي) صحيح والآراء التي عبر عنها لا غبرار عليها، فإن ذلك سيكون بمثابة دعوة إلى مخاصمة الشيعة، والاحتشاد ضد إيران، والتهوين من شأن إنجازات ودور حزب الله في لبنان، وإثارة الشقاق والفرقة بين الشيعة والسنة في أكثر من بلد عربي، خصوصًا في العراق ودول منطقة الخليج".
واستطرد الكاتب المصري: "وهو ما سيؤدي تلقائيًّا إلى تراجع أولوية الصراع ضد إسرائيل، وتهيئة الأجواء لتوجيه الضربة العسكرية الأمريكية ضد إيران".
وأردف هويدي: "لو وازن د.القرضاوي بين الأضرار الحاصلة التي تحدث عنها ونسبها إلى الشيعة، وبين الأضرار التي ترتبت على كلامه لأدرك أننا صرنا مخيرين بين ضررين أحدهما أصغر والآخر أكبر، أو مفسدة صغرى وأخرى كبرى".
وتابع: "وعند الأصوليين الذين هو في صدارتهم، فإن الموازنة بين الضررين أو المفسدتين، تدفعنا إلى تقديم الضرر الأصغر على الأكبر، بمعنى السكوت مؤقتاً عن الضرر الأول لتفويت الفرصة على وقوع الثاني، وذلك لم يحدث للأسف".
إلا أن هويدي عاد وأثنى على د.القرضاوي قائلاً: "لست أشك في أن شيئاً من ذلك كله لم يخطر على باله، وتلك هي المشكلة فنحن نعرف أن الرجل في تاريخه الحافل بالعطاء المشرف له مواقفه المشهورة دفاعاً عن وحدة الأمة الإسلامية، ونصرة المقاومة وتعزيز صفها في مواجهة العدوان الصهيوني، ثم إنه في مقدمة الرافضين للهيمنة الأمريكية، والداعين إلى الوقوف إلى جانب إيران إذا ما تعرضت للعدوان الأمريكي".
ووقف البيان الذي أصدره منتدى الوحدة الإسلامية بلندن حول نفس الموضوع في منطقة وسط بين الموقفين السابقين، حيث دعا إلى وحدة الأمة وتجنب التراشق المذهبي واحتواء ما سماه بـ"الفقاعة" التي أفرزها التناول الإعلامي لتصريحات د.القرضاوي بصحيفة المصري اليوم يومي 8 ، 9 سبتمبر الجاري.

م.سليمان أسد
04/10/2008, 11:58 PM
(5)
سماحة الشيخ القرضاوي : سأحكي لك قصتي

قبل رمضان كتبت مقالات عن الشيعة والسنة، للعامة من الناس وكان هدفي بيان ان السنة والشيعة جناحان لهذه الأمة التعيسة التي لا تحسن الطيران، وتكتفي بالحفر في أطلال الماضي، ولكن يبدو ان مصيبتنا ليس في العامة من الناس بل في العقلاء منهم، ومن «عقلاء» الأمة الشيخ القرضاوي، الذي صرح محذرا المسلمين من المسلمين الشيعة المبتدعة الذين يملكون المليارات...
لذلك سأحكي قصتي للشيخ القرضاوي!
شوف يا شيخنا... كنت في الصف الثاني الابتدائي عندما صليت أول صلاة... بعد نصائح المدرس، رجعت من المدرسة الى البيت، بعد أن غسلت رأسي وأذني ورجلي في المغسلة وأنهيت وضوئي، وقفت في الغرفة ووضعت يداي على صدري، وصليت الصلاة وفقا للمذهب السني! دخل أبي رحمه الله الغرفة، وانا ارمقه بطرف عيني منتظرا الاستحسان منه على صلاتي وتقواي، ابتسم وانتظر حتى انهي الصلاة... ثم أجلسني وتحدث معي، لا اذكر ما قال حينها - رغم ان الوالد بالمفهوم العصري كان ليبراليا ووفقا للمفهوم الجديد «اللي طالعين فيها» شيعي متستر بالعلمانية - ولكن اذكر انه كان يعيد لنا قراءة التاريخ مرة أخرى، وبقصص مختلفة عما ندرسه، فقد كنا ندرس التاريخ بروايتين رواية الأستاذ زهدي مدرس الدين ورواية أبي، ومازلت رغم السنوات التي مرت، ورغم ما قرأت من كتب في التاريخ، الا انه وحدها تلك القصص مازالت عالقة في ذاكرتي!
لم يقل أبي - رحمه الله - يا ولدي
«هذا غزو سني»
ولا
«انهم مبتدعون، وخطر عليك»
ولا
«لا تلعب مع عيال السنة»
ولا
«حط بالك من السنة»
ولا
«ححرمك من الميراث اذا صرت سني»
كل ما قام به هو انه كان يعيد لنا قراءة التاريخ وفقا لمعلوماته، وبعدها نذهب لنلعب الكرة في الفريج دون أن نقسم الفريقين على حسب المذهب!
بعد ذلك يا شيخ كانت المرحلة الثانوية في ثانوية الدوحة، في بداية الثمانينات، كانت مرحلة المراهقة حيث ثورة الشباب والتعصب للرأي والانتماء، كانت تتحول حصص التربية الاسلامية الى معارك طائفية لا تبقي ولا تذر مع المدرسين المصريين خاصة، فاغلبهم كانوا حديثي العهد بالبلد، ويكتشفون فجأة ان هناك بشرا اسمهم شيعة، ولهم آراء مختلفة عن مسلماته التاريخية التي طالما امن بها، لهذا كان المدرس المسكين بعد عدة معارك يكتفي بالقول
«مش عاوزين نقاش احفظ اللي قدامك لأنه هو اللي حتمتحن فيه»
وكنا نتفاخر بتسجيل نقاط انتصاراتنا على المدرسين عندما كنا نجتمع في الفرصة بالقرب من محول المدرسة، كنا نتصور ان الصراع في العالم محوره السنة والشيعة خاصة مع بدء حرب الخليج الأولى وبسبب الوضع السياسي في البلد... كانت مراهقة فكرية يعيشها كل فرد في حياته ويكبر وتكبر معه أفكاره، وتتحول مراهقته الفكرية الى ذكريات وتجارب طريفة يرويها لأبنائه... هذا المفروض،
أما في هذه الامة فانها مستمرة في مراهقتها الفكرية، الأمم تكبر وتكبر أفكارها وقيمها وطموحاتها، ونحن امة نترهل وتصغر أحلامنا ومعاركنا!
أوضح لي يا شيخنا، أنت قلت ان الشيعة مسلمون، وبعد ذلك تقول على المسلمين الحذر منهم...
بذمتك يا شيخ هل يحق لنا بعد ذلك أن نتحدث عن مؤامرة صهوينية وأميركية وماسونية لتمزيق الأمة،وطعن خنجر في خاصرتها وبث السموم في شوربتها،ووضع صابونة في حمامها حتى تتزحلق وتنكسر راسها!!

يا مولاي الشيخ هل بالفعل هولاء «المعترين» يملكون المليارات؟!!!

أقصد هل شفت بعينك حساباتهم البنكية في سويسرا؟
هل اكتشفت حسابا خاصا لمليارات للشيعة!؟
يا شيخ... هل شاهدت قصورهم المذهبة أم شاهدت ناطحات سحابهم في بني جمرة بالبحرين؟
أم وصلتك صور من الأقمار الصناعية لمصانع الأسلحة التي يملكونها في أهوار العراق؟
أم ركبت احدى طائراتهم التبشيرية التي تقل دعاتهم من مطار بانيان في أفغانستان؟
أم تعاملت مع شركاتهم المتعددة الجنسيات التي أقاموها في قرى الجنوب اللبناني؟
أم تصورت ان جبال ووديان صعدة في اليمن منتجعات سويسرية؟...

يا مولاي الشيخ انهم يعيشون في أحزمة الفقر حالهم كحال السنة الذين استفقرهم الملوك والأمراء والعسكر!
غريب يا شيخنا الفاضل من عمره قليلا، كيف يمكن ان تخوف مليار سني من عشرات الملايين من الشيعة هنا وهناك،يحفون سنوات طوالاً من اجل أن يحصلوا على رخصة بناء لمسجد،ثم يمنعون لخوف أن يؤثر بناء المسجد على أنانيب النفط،وقد يؤثر بناؤه على السوق النفطية...
لا اسخر يا مولاي ولكنه ما يحصل عندنا في الكويت الدولة التي تسعى جاهدة أن تزيل الفوارق بين مواطنيها فما بالك في دول قامت على ارث طائفي!
يا مولانا أحدثك من بلد منفتح كان مثالا يحتذى في التعايش الطائفي والعرقي، يدرس طلبته الآن في الصف العاشر ان ثلث مواطنيه، وعشر نوابه، وعشر حكومته، مشركون كفرة لأنهم يزورون القبور... فما بالك ببلاد تنام وتعيش على الطائفية!
يا مولاي الشيخ

لا اعرف عن غزوات الشيعة الا صاحبي الأندلس احدهما اسمه موسى بن نصير والآخر طارق بن زياد.. غزوا الاندلس وفتحوها...
وماذا حصل بعدها... في كتب التاريخ لا نجد سوى انه تم استدعائهما الى دار الخلافة في الشام بعد أن «شكوا» في ميولهما الشيعية، وفتحوا لهما «مطعم فلافل» بعد أن فتحوا الاندلس!
طلعوا شيعة يا مولاي،

فهل كان هؤلاء وأمثالهم خطرا على الأمة!

تحبون التاريخ يا مولاي نرجع للتاريخ، في زمن التعصب المذهبي، دخل «النسائي» عالم الحديث السني المعروف الى مسجد من مساجد الشام وكان شيخا كبيرا، فسأله المتعصبون من السنة «لماذا الفت كتابا تروي فضائل علي ولم تؤلف كتابا تروي فضائل (فلان الصحابي)»؟ وردد عليهم وأفحمهم فضرب واخرج من المسجد ومات بسبب كتاب الفه!
في نفس الوقت الذي كان الحشاشون - شيعة اسماعيليون - يشجعون قتل السلاجقة وجواز العمليات الانتحارية!
فهل أنت يا مولاي مشتاق الى تلك الأيام التي كانت تكثر فيها الفتن لتلك!
يا مولاي الشيخ هؤلاء الشيعة ابتلوا بأمثالكم من الصالحين الذي يعتبرون الشيعي، اذا بكى كفر،
واذا صلى اشرك،
واذا زار فسق،
واذا دعا مرق،
واذا صام تزندق،
واذا اتقى نافق
واذا اعترض فجر...
فماذا يفعلون حتى ترضى عنهم يا شيخ وتعطيهم صكا تدخلهم الجنة معك!
يا شيخنا امقت الحديث عندي أحاديث الطائفية، وتغييب العقول، وان نعيش في صراعات القرن الأول، ونتناقش في الأحق بالخلافة والحكم، وتسعة أعشار الأمة لا يستطيعون اختيار زوجاتهم فما بالك بحكامهم،
ليصبح من يريد أن يصبح شيعا او سنيا... لن يصلح حالنا، ولن تتغير احوالنا، ولن تشفى امراضنا... وما دمت أنت يا مولاي من عقلاء الأمة، فليرحمنا الله من مجانينها!

جعفر رجب

الحاج بونيف
05/10/2008, 09:20 AM
(5)
سماحة الشيخ القرضاوي : سأحكي لك قصتي

قبل رمضان كتبت مقالات عن الشيعة والسنة، للعامة من الناس وكان هدفي بيان ان السنة والشيعة جناحان لهذه الأمة التعيسة التي لا تحسن الطيران، وتكتفي بالحفر في أطلال الماضي، ولكن يبدو ان مصيبتنا ليس في العامة من الناس بل في العقلاء منهم، ومن «عقلاء» الأمة الشيخ القرضاوي، الذي صرح محذرا المسلمين من المسلمين الشيعة المبتدعة الذين يملكون المليارات...
لذلك سأحكي قصتي للشيخ القرضاوي!
شوف يا شيخنا... كنت في الصف الثاني الابتدائي عندما صليت أول صلاة... بعد نصائح المدرس، رجعت من المدرسة الى البيت، بعد أن غسلت رأسي وأذني ورجلي في المغسلة وأنهيت وضوئي، وقفت في الغرفة ووضعت يداي على صدري، وصليت الصلاة وفقا للمذهب السني! دخل أبي رحمه الله الغرفة، وانا ارمقه بطرف عيني منتظرا الاستحسان منه على صلاتي وتقواي، ابتسم وانتظر حتى انهي الصلاة... ثم أجلسني وتحدث معي، لا اذكر ما قال حينها - رغم ان الوالد بالمفهوم العصري كان ليبراليا ووفقا للمفهوم الجديد «اللي طالعين فيها» شيعي متستر بالعلمانية - ولكن اذكر انه كان يعيد لنا قراءة التاريخ مرة أخرى، وبقصص مختلفة عما ندرسه، فقد كنا ندرس التاريخ بروايتين رواية الأستاذ زهدي مدرس الدين ورواية أبي، ومازلت رغم السنوات التي مرت، ورغم ما قرأت من كتب في التاريخ، الا انه وحدها تلك القصص مازالت عالقة في ذاكرتي!
لم يقل أبي - رحمه الله - يا ولدي
«هذا غزو سني»
ولا
«انهم مبتدعون، وخطر عليك»
ولا
«لا تلعب مع عيال السنة»
ولا
«حط بالك من السنة»
ولا
«ححرمك من الميراث اذا صرت سني»
كل ما قام به هو انه كان يعيد لنا قراءة التاريخ وفقا لمعلوماته، وبعدها نذهب لنلعب الكرة في الفريج دون أن نقسم الفريقين على حسب المذهب!
بعد ذلك يا شيخ كانت المرحلة الثانوية في ثانوية الدوحة، في بداية الثمانينات، كانت مرحلة المراهقة حيث ثورة الشباب والتعصب للرأي والانتماء، كانت تتحول حصص التربية الاسلامية الى معارك طائفية لا تبقي ولا تذر مع المدرسين المصريين خاصة، فاغلبهم كانوا حديثي العهد بالبلد، ويكتشفون فجأة ان هناك بشرا اسمهم شيعة، ولهم آراء مختلفة عن مسلماته التاريخية التي طالما امن بها، لهذا كان المدرس المسكين بعد عدة معارك يكتفي بالقول
«مش عاوزين نقاش احفظ اللي قدامك لأنه هو اللي حتمتحن فيه»
وكنا نتفاخر بتسجيل نقاط انتصاراتنا على المدرسين عندما كنا نجتمع في الفرصة بالقرب من محول المدرسة، كنا نتصور ان الصراع في العالم محوره السنة والشيعة خاصة مع بدء حرب الخليج الأولى وبسبب الوضع السياسي في البلد... كانت مراهقة فكرية يعيشها كل فرد في حياته ويكبر وتكبر معه أفكاره، وتتحول مراهقته الفكرية الى ذكريات وتجارب طريفة يرويها لأبنائه... هذا المفروض،
أما في هذه الامة فانها مستمرة في مراهقتها الفكرية، الأمم تكبر وتكبر أفكارها وقيمها وطموحاتها، ونحن امة نترهل وتصغر أحلامنا ومعاركنا!
أوضح لي يا شيخنا، أنت قلت ان الشيعة مسلمون، وبعد ذلك تقول على المسلمين الحذر منهم...
بذمتك يا شيخ هل يحق لنا بعد ذلك أن نتحدث عن مؤامرة صهوينية وأميركية وماسونية لتمزيق الأمة،وطعن خنجر في خاصرتها وبث السموم في شوربتها،ووضع صابونة في حمامها حتى تتزحلق وتنكسر راسها!!

يا مولاي الشيخ هل بالفعل هولاء «المعترين» يملكون المليارات؟!!!

أقصد هل شفت بعينك حساباتهم البنكية في سويسرا؟
هل اكتشفت حسابا خاصا لمليارات للشيعة!؟
يا شيخ... هل شاهدت قصورهم المذهبة أم شاهدت ناطحات سحابهم في بني جمرة بالبحرين؟
أم وصلتك صور من الأقمار الصناعية لمصانع الأسلحة التي يملكونها في أهوار العراق؟
أم ركبت احدى طائراتهم التبشيرية التي تقل دعاتهم من مطار بانيان في أفغانستان؟
أم تعاملت مع شركاتهم المتعددة الجنسيات التي أقاموها في قرى الجنوب اللبناني؟
أم تصورت ان جبال ووديان صعدة في اليمن منتجعات سويسرية؟...

يا مولاي الشيخ انهم يعيشون في أحزمة الفقر حالهم كحال السنة الذين استفقرهم الملوك والأمراء والعسكر!
غريب يا شيخنا الفاضل من عمره قليلا، كيف يمكن ان تخوف مليار سني من عشرات الملايين من الشيعة هنا وهناك،يحفون سنوات طوالاً من اجل أن يحصلوا على رخصة بناء لمسجد،ثم يمنعون لخوف أن يؤثر بناء المسجد على أنانيب النفط،وقد يؤثر بناؤه على السوق النفطية...
لا اسخر يا مولاي ولكنه ما يحصل عندنا في الكويت الدولة التي تسعى جاهدة أن تزيل الفوارق بين مواطنيها فما بالك في دول قامت على ارث طائفي!
يا مولانا أحدثك من بلد منفتح كان مثالا يحتذى في التعايش الطائفي والعرقي، يدرس طلبته الآن في الصف العاشر ان ثلث مواطنيه، وعشر نوابه، وعشر حكومته، مشركون كفرة لأنهم يزورون القبور... فما بالك ببلاد تنام وتعيش على الطائفية!
يا مولاي الشيخ

لا اعرف عن غزوات الشيعة الا صاحبي الأندلس احدهما اسمه موسى بن نصير والآخر طارق بن زياد.. غزوا الاندلس وفتحوها...
وماذا حصل بعدها... في كتب التاريخ لا نجد سوى انه تم استدعائهما الى دار الخلافة في الشام بعد أن «شكوا» في ميولهما الشيعية، وفتحوا لهما «مطعم فلافل» بعد أن فتحوا الاندلس!
طلعوا شيعة يا مولاي،

فهل كان هؤلاء وأمثالهم خطرا على الأمة!

تحبون التاريخ يا مولاي نرجع للتاريخ، في زمن التعصب المذهبي، دخل «النسائي» عالم الحديث السني المعروف الى مسجد من مساجد الشام وكان شيخا كبيرا، فسأله المتعصبون من السنة «لماذا الفت كتابا تروي فضائل علي ولم تؤلف كتابا تروي فضائل (فلان الصحابي)»؟ وردد عليهم وأفحمهم فضرب واخرج من المسجد ومات بسبب كتاب الفه!
في نفس الوقت الذي كان الحشاشون - شيعة اسماعيليون - يشجعون قتل السلاجقة وجواز العمليات الانتحارية!
فهل أنت يا مولاي مشتاق الى تلك الأيام التي كانت تكثر فيها الفتن لتلك!
يا مولاي الشيخ هؤلاء الشيعة ابتلوا بأمثالكم من الصالحين الذي يعتبرون الشيعي، اذا بكى كفر،
واذا صلى اشرك،
واذا زار فسق،
واذا دعا مرق،
واذا صام تزندق،
واذا اتقى نافق
واذا اعترض فجر...
فماذا يفعلون حتى ترضى عنهم يا شيخ وتعطيهم صكا تدخلهم الجنة معك!
يا شيخنا امقت الحديث عندي أحاديث الطائفية، وتغييب العقول، وان نعيش في صراعات القرن الأول، ونتناقش في الأحق بالخلافة والحكم، وتسعة أعشار الأمة لا يستطيعون اختيار زوجاتهم فما بالك بحكامهم،
ليصبح من يريد أن يصبح شيعا او سنيا... لن يصلح حالنا، ولن تتغير احوالنا، ولن تشفى امراضنا... وما دمت أنت يا مولاي من عقلاء الأمة، فليرحمنا الله من مجانينها!

جعفر رجب


هذا استخفاف بالشيخ القرضاوي ومدح للصلف الشيعي المتغطرس..
ليوقف الشيعة زندقتهم وبدعهم وأكاذيبهم وترويجهم للضلال..
وفكر الشيخ القرضاوي معروف، خال من هذه الترهات التي وصفها بها هذا المتعيلم المتطاول وغيره ممن سبقوه.
ومن يرد التقريب فليحترم رموز الإسلام والمسلمين. وليعد لمنابع الإسلام الصافي كتاب الله وسنة رسوله، وليبتعد عن الولاء لغير الله.
وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا..

م.سليمان أسد
05/10/2008, 07:22 PM
(6)
«الرياض» تعتذر والسديري يهاجم تصريحات القرضاوي المسيئة للمسلمين الشيعة

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/267.imgcache.jpg
قدمت صحيفة الرياض السعودية يوم الخميس وعلى صدر صفحتها الأولى اعتذارا لنشرها تصريحات مسيئة للمسلمين الشيعة تحدث فيها الشيخ يوسف القرضاوي عن ما أسماه بالغزو الشيعي للمجتمعات السنية.
وتحت عنوان "تنويه واعتذار" قالت "الرياض" أنها الغت خبر تصريحات القرضاوي في الطبعات التالية للصحيفة "نظرا لحالة التعميم والمبالغة غير الموضوعية التي جاءت فيها صياغته".
وأرجعت الصحيفة ذيول الخبر إلى ما وصفته "التحريض السياسي في بعض الدول العربية وهو ما نرفضه في بلادنا".
وجاء اعتذار "الرياض" على صدر صفحتها الأولى على غرار ما حصل مع نشر تصريحات القرضاوي قبل ذلك بيوم واحد.
السديري يهاجم القرضاوي
إلى ذلك شنّ رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري هجوما ضمنيا عنيفا على الشيخ القرضاوي بقوله "ليحترق من يوظفون عرقيتهم أو مذهبيتهم في دول عربية أخرى لصالح قوى غير عربية".
وقال السديري في مقال بعنوان "القرضاوي والاختصار الخاطئ" نشرته الرياض اليوم السبت "نحن في المملكة ضد كل هذه التوجهات."
موضحا بأن أخطر معيق لتسارع تطور مجتمعنا هو الانصراف نحو هذا النوع من الابتذال في المواطنة على حد تعبيره.
وتابع "استغربت نوعية النص الذي صدر به خبر تصريحات الشيخ القرضاوي.. ولذا تم حذف الخبر في الطبعتين وزودت الطبعة الأولى في الغد بنص اعتذار."
مضيفا القول "نسعى لأن نكرّس وحدة ولاء جماعي لوطن واحد تعايشنا فيه عبر قرون طويلة.. وأثبت أنه الأنظف والأسرع توجهاً نحو التقدم."

نص المقال:
القرضاوي والإختصار الخاطئ
العالم الحضاري المتقدم علمياً.. الذي قطع مسافات فوارق علمية وحضارية شاسعة ما بينه وبين دول العالم الثالث التي ما زالت تستورد أبسط المنتجات، وبدلاً من أن تتجه إلى اللحاق بفئة الصدارة وجدت في الخلافات المحلية ملاذاً تغطي به مظاهر التخلف.. ذلك العالم المتقدم لم يحقق تفوقه صدفة ولا باجتهاد فئة معينة ولكن لأنه خرج نهائياً بعيداً عن مؤثرات التخلف قبل مئتي عام..
العلاقة بين فرنسا مثلاً وايطاليا.. بين اسبانيا وبلجيكا.. بين بريطانيا وأمريكا لا تنظمها إيعازات تدخل مبطن من دول أخرى ولا تستميلها مؤثرات طائفية أو عرقية، ولكن ترابط المصالح المشتركة العائدة لمصلحة المجتمعات هي التي تدفع نحو توثيق التقارب..
في عالمنا العربي يختلف الوضع تماماً ولا يتوقف الأمر عند حدود الاستجابة لمغريات طائفية أو عرقية ولكنه يتجاوز ذلك حين تفتح تلك المغريات مسارب نفوذ أجنبي يشرّع وجاهة الخلافات بل الاقتتال..
إذا كان أن هناك دولاً عربية تورطت بتوطين هذه المفاهيم ومباركة الصراعات المسلحة على أنها أداء وطني مشرف فنحن في المملكة ضد كل هذه التوجهات، وأخطر معيق لتسارع تطور مجتمعنا هو الانصراف نحو هذا النوع من الابتذال في المواطنة..
إنني كرئيس تحرير أتعامل بكثير من الحساسية مع جميع ما ينثر في الأجواء الإعلامية والاجتماعية عربياً من أفكار ومؤثرات تعمل بجهد سيء كي تحيل مجتمعات عربية معينة إلى جزيئات.. هذا هو العراق الكبير في مساحته وثرواته وسكانه يتباعد عن بعضه.. وهذا هو لبنان الصغير في مساحته وثرواته وسكانه يتباعد أيضاً عن بعضه، وفي الجزائر والسودان تنشيط من هذا النوع.. وإذا كان أن المواطن الشيعي واضح التواجد في أزمات العراق ولبنان فإن المتشدد السني واضح التواجد أيضاً بدموية أكثر في دول عربية وغير عربية ولعل تنظيم القاعدة أسوأ مثال..
لذا أحاول فيما ينشر أو تقييم ما يصل دولياً أو عربياً من أخبار ألا أجعل المملكة جزءاً من مشكلة عامة أو تنجح محاولات جرّها لتكون طرفاً في مشاكل غيرها.. وقد استغربت نوعية النص الذي صدر به خبر تصريحات الشيخ القرضاوي الذي نشرته جريدة المصري ونقلته وكالة "ي.ب.أ" حيث أن أحد المحررين اقتطع الجزء الأخير من النص لكي يكون في حجم المساحة الصغيرة لكنه حاصر رؤية الشيخ القرضاوي بشكل يسيء له كما لو كان يتحدث عن خصوصية شيعية، ولذا تم حذف الخبر في الطبعتين وزودت الطبعة الأولى في الغد بنص اعتذار.. وكان من الممكن كما يحدث في معظم الصحف العربية أن يترك الأمر سائباً دون تصويب بل بعض الصحف تتدخل وتحرّف المضمون..
في الحقيقة لست أسلط منظاراً دقيقاً لتصويب خطأ سني أو شيعي يحدث في مواقع عربية وإنما نسعى في "الرياض" لأن نكرّس وحدة ولاء جماعي لوطن واحد تعايشنا فيه عبر قرون طويلة.. وأثبت أنه الأنظف والأسرع توجهاً نحو التقدم.. فنحن في مجتمع يملك مؤهلات عالية جداً ترشحه وتمكنه من أن يكون له مكانة في الصف الأوروبي، وقد نقلت جهات تقييم اقتصادية توقعها لأن تكون المملكة الدولة الأهم في مجالات الاستثمار..
إذاً ليحترق من يوظفون عرقيتهم أو مذهبيتهم في دول عربية أخرى لصالح قوى غير عربية أخرى، أما مجتمعنا فنحن مع دولة في مضمار التقدم العلمي والاقتصادي الذي لا يتماثل معه أي واقع عربي آخر..

عبد لله السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض السعودية
http://www.alriyadh.com/2008/09/13/article373920.html

الحاج بونيف
05/10/2008, 10:24 PM
هؤلاء الذين يشنون هذا الهجوم على الشيخ القرضاوي حفظه الله هم من أتباع المجوس والرافضة من الشيعة المنتشرين في بعض الدول العربية، وعلى الذين ينشرون هذه الأضاليل الشيطانية أن يكفوا عنها..
الشيخ القرضاوي من الذين يدعون إلى التقريب بين المذاهب، وهو أحد الذين تستريح لهم ولفتاواهم كل فئات المجتمع العربي المسلم بما في ذلك السعودية.. ولئن كتب زنديق جملة تافهة فلن يعطل ذلك المسيرة الدعوية التي يقودها الشيخ..
فيا مهيدس سليمان الأسيد/ كفاك استعراضا لهذه المقالات التافهة كتفاهة أصحابها، ولقد اطلعنا عليها في مصادرها ..
وهات ما في جعبتك..

طه خضر
05/10/2008, 10:44 PM
لا مشكلة عند السديري الذي بلغ من العمر عتيا وما زال يصبغ شعره وشواربه بالأسود الحالك، نقول لا مشكلة عند ذلك الرجل فيما لو شتم الشيخ القرضاوي وألحف في شتمه وتطاوله، .. ألا يقيم القرضاوي في قطر وكلنا يعلم أن بين قطر والسعوديّة ما صنع الحداد؟! ترى لو كانت هذه الفتوى صادرة عن الشيخ العبيكان أو أحد رجال الدين في السعوديّة وكلهم نجلهم ونحترمهم ترى لو كانت صادرة من هناك هل يستطيع السديري وأضرابه التفوّه بحرف ٍ واحد ٍ مما قاله هنا؟! ساعتها سيخرج ولن يخجل لو قام بلحسّ كل ما تقيّأت به أمعاءه ودون خجل ٍ أو وجل ٍ أو حياء!!

ألا قاتل الله السياسة عندما يتفوّه بها من لا يملك من العقل إلا ما يحسده عليه الحجر !!

م.سليمان أسد
06/10/2008, 01:07 AM
(7)
إذكاء فتنة السنة والشيعة -المفكر الاسلامى طارق البشرى

التاريخ: 27/09/2008
فشت الفاشية في الأيام الأخيرة، بعدد من علماء المسلمين من السنة والمهتمين بالشأن الإسلامي العام، حول ما وصفوه بأنه نشاط للتبشير الشيعي في صفوف سنة المسلمين، وإحياء لما ردده بعض غلاة الشيعة قديماً عن الصحابة، مما تستنكره الغالبية منهم، وتعميماً لأقوال قديمة لهذه القلة بحسبانه من أصول المذهب الشيعي، ومؤاخذة لجمهور العامة بأقوال هذه القلة المستهجنة.
ونحن في هذا الأمر نريد أن نضع أمام القارئ المسائل الآتية:
أولاً:
أن مذهب الشيعة الجعفرية وهو من مذاهب المسلمين ترضاه غالبية الشيعة الغالبة، وهو يدور في إطار أصول الدين الإسلامي التي تعتبرها جماعة المسلمين من ثوابتها العقيدية، والخلاف بينه وبين مذاهب أهل السنة خلاف في الفروع، وهذا موقف جمهرة المسلمين في بلادنا ومؤسساتهم العلمية والدعوية الرسمية وغير الرسمية.
ثانياً:
أن الحراك الذي قد يجري بين مذاهب المسلمين المعتبرة هو حراك داخل الجماعة الإسلامية، مادام يقوم في إطار الالتزام بثوابت الدين وأوامره ونواهيه، وهو بهذه المثابة يمثل نوعاً من تعدد الاجتهادات وتنوع النظر في الشئون الجارية مادام ينطلق من ضوابط العقيدة الإسلامية بوصفها المرجعية العامة.
وإن كنا نحذر من أن يتخذ هذا الحراك أساليب تؤدي إلي الاحتكاك بين ذوي المذاهب المتعددة، إلا أننا نلفت النظر إلي ما ينبغي من وضع هذه المسألة في مصاف الأمور الثانوية، مقارنة بما يواجه الإسلام والمسلمون الآن من محن ومخاطر وأزمات.
ثالثاً:
إننا في ظروف تاريخية وسياسية تستوجب علينا أن نجعل معيار التصنيف والتمييز للمواقف والجماعات والأحزاب والمؤسسات والأشخاص، هو مقاومة العدوان والتهديدات الاستعمارية والصهيونية علي شعوبنا وبلادنا وأراضينا وثقافاتنا دون تفرق بين فريق وفريق داخل أهل كل مذهب، فلا ننظر للموالين لكل مذهب بحسبانهم جماعة واحدة، ولكن نتعامل مع كل فريق بموجب اندراج أهله في صفوف المقاومة والمنعة أو في صفوف المتخاذلين والمتهاونين.
رابعاً:
أن تفشو الفاشية الآن باسم السنة جميعاً ضد الشيعة بعامة، لهو أخطر ما يمكن أن يواجه الأمة الإسلامية، لأنه يحوِّل بأس المسلمين إلي بعضهم البعض، بدلاً من أن يكون بأسهم من المعتمدين عليهم الغازين لأرضهم المستبعدين لأوطانهم.
وليس مما يصح في موازين تقدير الواقع أن يثير البعض مخاوف أهل السنة جميعاً وهم أربعة أخماس المسلمين من خمسهم الآخر، وذلك بزعم غير محقق ولا مؤكد عن أن لهم نشاطا دعوياً مذهبياً بين أهل السنة.
وليس يصح في تقدير الأحجام والأوزان البشرية، أن تنظر الغالبية السنية إلي شهادة تسعة أعشار المسلمين بحسبانها «طائفة» إزاء العشر الباقي، ولا يصح أن يخفي علي هذه الغالبية أنها بموجب حجمها ووزنها عليها المسئولية الأكبر في حفظ وحدة الجماعة واحتضان فصائلها والتقريب بين بعضهم البعض.
خامساً:
لو كنا ذوي أديان مختلفة لحق علينا أن نتوحد في مواجهة أعدائنا المشتركين العادين لنا والمعتدين علينا، لا أن نتخالف هكذا في مواجهة ما نلقاه من عدوان وغزو ومحاولات للمحو والسحق.
أنها ريح تأتي من غير أحباب المسلمين، وهي لا تفرق في كرامتها لنا وطمعها فينا بين سني وشيعي وهي تهدف لإرساء الفرقة بيننا لنكون ألين مكسراً.
سادساً:
إننا نعجب أن هذه الفاشية جمعت بين من عرفوا بالاعتدال والوسطية وبين من عرفوا بالغلو ودعوا للعنف، جمعت بينهم في ذات الموقف السياسي وفي ذات التوقيت وجمعت بينهم بمبادرة منهم، دون أن تقوم مناسبة تستوجب تخويف سنة المسلمين من شيعتهم، ودون أن يثور حدث يفسر شيئاً من ذلك، إنما ظهر الأمر بالأقوال والتصريحات والأحاديث والبيانات، ليثير الأحداث ويقلِّب الواقع ويصرف الناس من شأن إلي شأن.
ويجري ذلك في الوقت الذي تعمل فيه السياسة الأمريكية الإسرائيلية علي محاصرة حزب الله اللبناني وتصفيته، وهو الآن من أهم قوي المقاومة الوطنية الضاربة القليلة التي يملكها العرب وهو الداعم لحركة المقاومة الفلسطينية السنية، كما تعمل ذات السياسة علي ضرب النظام الوطني في إيران المناوئ للعدوان الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة وتهددها إسرائيل بضربة عسكرية سريعة ومن ثم تسعي السياسة الأمريكية الإسرائيلية إلي عزل قوي المقاومة هذه في محيطها العربي الإسلامي ليسهل ضربها، وعلي تحويل كراهة المسلمين من الخطر الصهيوني الحقيقي إلي خطر شيعي متوهم.
سابعاً:
أن هذه الفاشية نكاد نلحظ في دوافعها موقف بعض الدول بالمنطقة، التي اعتادت أن تنطق باسم الإسلام والسنة، واعتادت مناصرة السياسة الأمريكية المناصرة للموقف الإسرائيلي، وهي ذاتها من كانت تضع أيديها في أيدي شاه إيران الشيعي الفارسي «الصفوي» في ستينيات القرن العشرين ضد سياسة مصر الوطنية ومنها السياسات العربية الوطنية وقتها، رغم أنها كانت سياسات عرب وسنة مسلمين فليس الثابت هو الموقف من الشيعة، ولكنه الموقف المؤازر للسياسة الأمريكية.
ثامناً:
نرجو من علمائنا الذين نعرف فضلهم وقدرهم في الاجتهاد الفقهي والدعوة الإسلامية والمواقف الوطنية، أن ينأوا بأنفسهم عن أن تستخدم آراؤهم في غير ما يحبون وفي غير ما قضوا حياتهم وبذلوا جهودهم في الدفاع عنه، وهو نهضة المسلمين ومقاومة أعدائهم.
صحيفة الدستور
السبت 27-9-2008

الحاج بونيف
06/10/2008, 10:07 AM
الشيخ القرضاوي حفظه الله لم يكن مهاجما أبدا للشيعة، وإنما كان دائما في موقف الداعي إلى الوحدة ونبذ الفرقة، ولم يرد إلا بما رأى أنه لزاما عليه أن يرد به، ولم يقل إلا صدقا..
فالعملاء من الشيعة الذين عملوا على تمزيق وحدة العراق، والذين أذكوا نار الفتنة فيه معروفون؛ وهم من جاؤوا مع المحتل، وهم من يقتلون اليوم في العراق على الهوية من أمثال القذر مقتده، والمأبون الحكيم، والعميل الخائن المالكي وغيرهم كثير هؤلاء الذين لا يجرؤون على مغادرة الساحة السوداء التي اختاروها لأنفسهم..
أدعو إلى حذف التفاهات التي ينقلها هذا المسمى سليمان أسد لأنها تملأ المكان كذبا ونفاقا وتملقا للمجوس ممن يعتبرون أنفسهم مسلمين زورا وبهتانا..
هات ما عندك وكفاك اعتمادا على أفكار غيرك التي نعرفها، ونستطيع الوصول إليها في أماكنها يا.....مفلس.

جيفار التميمي
06/10/2008, 02:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً :- هذا بيان لجبهة علماء الأزهر وضع تحتها ألف خط يا سليمان أسد ، علاوة على أن البيان يؤكد دعمه للعلامة الشيخ يوسف القرضاوي فإنه يحتوي على أمور مهمة من بيان لحقيقة الرافضة وهي أنهم أهل زندقة ، وإلحاد ، وكذب ، وصد عن سبيل الله ، والسعي لإبطال ما جاءت به الرسل عن الله ، وفيهم من ضلال النصارى ونوع من خبث اليهود ، وأنهم لم يدخلوا الإسلام رغبة ولا رهبة ولكن مقتا للإسلام وأهله، وبينت الجبهة أيضاً أن القرضاوي كان لينا في وصفه للرافضة على أنهم مبتدعون وإلا فالحكم عليهم أكبر من ذلك وبينت الجبهة رأي أهل العلم فيهم .

ثانياً :- رأي علماء الأمة واضح في الرافضة وسبق لنا بيانه على صفحات واتا ، وفهمي هويدي والعوا والسديري وغيرهم لا يعتد بهم يا سليمان أسد ، فنحن لا نتعلم أمور ديننا ولا نأخذ الفتوى من السديري وهويدي ، فهؤلاء ليسو علماء ولا دعاة ، أما ذكرك للدكتور طارق البشرى حفيد سليم البشري الازهري فسبق وأن بينت لك رأيه في الرافضة وهو يدافع عن جده حيث قال (وأبرأ إلى الله من الكذب والخداع والنفاق وأهل الكذب والخداع والنفاق وعلى رأسهم الروافض الذين تكاد تتفطر الأرض بكذبهم وتخر الجبال هذّاً ببهتانهم وإفكهم. وما تجنينا على هؤلاء الضالين بل هذا ما تواطءت عليه أقوال أئمة أهل السنة والجماعة في كافة العصور ..... إلى أن قال إن كان دين هؤلاء الرافضة هو تكفير الصحابة رضوان الله عليهم والكذب عليهم وهم أعلام هذه الأمة وأسيادها، كيف يستغرب كذبهم ووضعهم على شيخ الإسلام سليم البشرى؟ )

وعلى هذا الموقع الخاص بالدكتور طارق البشري http://www.tariqabdelhaleem.com/details.php?id=201

وجاء ردك على ذلك بقولك (الاخ جيفار قلت لك ضع لي رابطاً يجعلني يتأكد ان هذا الكلام قاله حفيد سليم البشري الازهري
فوضعت لي رابطاً لموقع الدكتور طارق عبد الحليم السلفي ... يكتب عن لسان الشيخ الازهري !!!!!!
ولماذا يجب علينا أن نصدق هذا الشيخ السلفي ؟ ومالدليل على صحة تلك الرسالة المنسوبة الى حفيد الشيخ سليم البشري رحمه الله تعالى ؟!!!) إنتهى

http://67.228.164.208/~arabs/forums/showthread.php?t=26920

تحياتي ،،،

م.سليمان أسد
06/10/2008, 05:43 PM
حاول يا جيفارا أن تكون صادقاً لمرة واحدة فقط
ما دخل طارق البشري بطارق عبد الحليم
ولماذا تتعمد خلط الأمور ببعضها
طارق عبد الحليم ... والده عبد الحفيظ أحمد عبد الحليم وأمه زينب عبد العزيز سليم البشري
معه دكتوراه في الهندسة
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7 %D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%85


أما طارق البشري
والده عبدالفتاح سليم البشري
تخرج طارق البشري من كلية الحقوق بجامعة القاهرة سنة 1953م
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/308.imgcache.jpg
هذا هو طارق البشري صاحب المقال رقم 7 في الرد رقم 14
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4% D8%B1%D9%8A

يعني طارق عبد الحليم
هو
إبن زينب
إبنة عم طارق البشري

جيفار التميمي
06/10/2008, 06:20 PM
الأستاذ سليمان أسد
أشكرك على التوضيح ، وإن كان خلطاً فهو خلط غير مقصود ، وغاية الأمر أن طارق البشري كهويدي والعوا والسديري وغيرهم لا يعتد برأيهم وليسوا علماء ولا دعاة وكما قلت لك سابقاً فنحن لا نتعلم أمور ديننا ولا نأخذ الفتوى منهم أضف إلى ذلك مخالفتهم لإجماع الأمة في الرافضة .
وأستقطع جزءاً من مقال الشيخ الدكتور طارق عبدالحليم حفيد الشيخ الإمام سليم البشرى شيخ الإسلام وشيخ الأزهر حيث قال (ووالله إننا لا نرضى أن يهين أحدا من الرافضة الأذلاء عالمنا القرضاوى، مع إختلافنا معه في العديد من القضايا وعلى رأسها ذلك الكيان الذي أنشأه باسم التقارب بين السنة والرافضة! وإتخاذه أحد رؤوس عصابتهم نائبا له!!
ولعل القرضاوي قد عرف الآن أنّ الرافضة لم ولن يكون بينهم وبين السنة تقارب .

وجاء هذا البيان "جبهة علماء الأزهر"رغم تأخره ليكشف حقيقة الرافضة وهي أنهم أهل زندقة ، وإلحاد ، وكذب ، وصد عن سبيل الله ، والسعي لإبطال ما جاءت به الرسل عن الله ، وفيهم من ضلال النصارى ونوع من خبث اليهود ، وأنهم لم يدخلوا الإسلام رغبة ولا رهبة ولكن مقتا للإسلام وأهله، وبينت الجبهة أيضاً أن القرضاوي كان لينا في وصفه للرافضة على أنهم مبتدعون وإلا فالحكم عليهم أكبر من ذلك وبينت الجبهة رأي أهل العلم فيهم .
وجاء هذا البيان ليكون حجة على دعاة االتخريب وكما قال أستاذنا الأديب طه خضر فلا حجة بعد اليوم لدعاة التفاهم والحوار بموقف الأزهر الذي زعموا أنه وسطي حتى مع أولئك الذين لا خلاق لهم .
وأخيراً نقول كما قال أستاذنا الحاج بونيف فكل العالم الإسلامي متضامن مع العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله في ما تعرض له من حملة شيعية منكرة..
لتخرس ألسنة السوء التي تسئ للشيخ القرضاوي .
تحياتي ،،،

م.سليمان أسد
06/10/2008, 06:42 PM
الأستاذ سليمان أسد
أشكرك على التوضيح ، وإن كان خلطاً فهو خلط غير مقصود تحياتي ،،،



لا بأس ... يا أستاذ جيفار
فالإعتراف بالخطأ فضيلة

اسماء صقر
06/10/2008, 07:15 PM
امة محمد (صلي الله عليه وسلم) تدعو المولي بان يجزي الشيخ القرضاوي خير الجزاء...

اللهم انصر اهل الحق.. واذل اهل البدع.
امين..

م.سليمان أسد
09/10/2008, 05:15 PM
(8)
القيادي في الأخوان المسلمين إبراهيم صلاح يكتب عن فتنة القرضاوي


الخطورة في تصريحات الشيخ القرضاوي أنها جاءت في وقت تستعد فيه الإدارة الأمريكية الحالية للرئيس بوش لشن حرب مدمرة ضد إيران وضد مشروع المقاومة، تشترك فيها بعض الدول العربية المعتدلة وتمولها دولارات البترول العربية الموجودة في أمريكا، والتي زادت علي تريليون دولار، وهو أمر لم يخفه هنري كيسينجر حينما طالب بامتصاص السيولة النقدية للدول البترولية لانقاذ الاقتصاد الأمريكي، ومن خلال استقراء الظروف والملابسات وبمعرفة السياسة الأمريكيةوممارستها للعمليات القذرة التي أعلن عنها ديك تشيني من محاربة الإرهاب مع وجود الفروع السرية للمخابرات المركزية، ومع الفوضي الخلاقة التي بشرت بها رايس، فإن تصريحات الشيخ القرضاوي قد خلقت لأمريكا فرصة فريدة يستحيل تكرارها، لعمل فتنة كبيرة بين السنة والشيعة يمكن أن تبدأ باغتيال القرضاوي نفسه، واتهام إيران أو حزب الله، أو أي منظمة شيعية مجهولة باغتياله مع ظهور أشرطة الفيديو المعتادة للمنفذين، وحلقات التضليل المعروفة وفي هذه الأثناء تبدأ الحرب ضد إيران في جو سني معاد لها وهي فرصة ذهبية للعم سام.
لقد تم التضحية بالحريري وتصفيته وهو الحليف القوي للغرب في عملية نوعية قذرة من أجل إخراج سوريا من لبنان وتجريد حزب الله من السلاح.
كما نشرت في تحليلي ـ اغتيال الحريري ـ بداية فصل جديد 14/2/2005، ولقد أكدت الكتب والدراسات التي ظهرت بعد ذلك صحة ما ذهبت إليه.

فهل يدرك الشيخ القرضاوي وهو أخ عزيز لي، أو من ورطوه «كما يدعي البعض» أنهم بإثارة موضوع الشيعة في هذا الوقت بالذات، قد قدموا فرصة العمر للقوي الخفية بتصفية القرضاوي وهو ممانع وغير حليف ـ كما تمت تصفية الحريري من قبل!ندعو الله تعالي بطول العمر للشيخ الجليل

المقال كاملاً هنا
http://www.elbadeel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=32890&Itemid=33

م.سليمان أسد
09/10/2008, 05:52 PM
(9)
أبو المجد يدعو القرضاوي لطي الملف المذهبي

دعا المفكر الإسلامي د.أحمد كمال أبو المجد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د.يوسف القرضاوي إلى "الإسراع" في إغلاق الملف المذهبي السني الشيعي، الذي ثار بعد تحذير د.القرضاوي مؤخرا من المد الشيعي في الدول السنية.
ووجه د.أبو المجد حديثه إلى د.القرضاوي في مقال نشر اليوم الثلاثاء 30-9-2008 بصحيفة الدستور المصرية قائلاً: "إن لي عندكم دعوة ورجاء أن تسارعوا إلى غلق هذا الملف بغير إبطاء، وكأنه ما فتح، وأن تستأنفوا اجتهادكم وجهادكم بنفس راضية تعمرها السماحة والود".
وفي مقاله أرجع د.أبو المجد تحفظه على تصريحات القرضاوي المحذرة من المد الشيعي إلى أنها تاتي في "توقيت يتعرض فيه الإسلام لحملات تشويه وهجوم تستدعي وحدة أبنائه جميعاً لمواجهتها وتنحية الخلافات المذهبية جانباً".
وخاطب في هذا الصدد د.أبو المجد الشيخ القرضاوي قائلا: "قضية (الخطوط الحمراء) للدعوة الشيعية في الدول السنية، كان يمكن إثارتها في أي وقت في اجتماعات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وفيه من الإخوة الشيعة الحكماء والعقلاء، أما إثارتها على الملأ كما فعلت فضيلتكم فكان من المحتم أن يستدعي ردود أفعال بعضها هادئ ومسئول والآخر دون ذلك، وهو ما حدث فعلاً".
واستطرد : "لقد كان جهد فضيلتكم وجهادكم سعياً لتوحيد الأمة في إطار القاعدة الذكية (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه).. ....

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1221720468213&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

وفي رسالته التي حصلت "إسلام أون لاين.نت" على نسخة منها، الخميس 9-10-2008، أبدى القرضاوي أيضا استغرابه من توالي انتقادات كتاب وعلماء من السنة لبيانه وتصريحاته الأخيرة التي حذر فيها من المد الشيعي بين المسلمين السنة في الوقت الذي توقف فيه هجوم الكتاب والصحفيين الشيعة عليه.
اسلام اون لاين

م.سليمان أسد
09/10/2008, 05:59 PM
(10)
علماء شيعة: عتابنا للقرضاوي على قدر مكانته

بلهجة العتاب على ذوي المكانة عبر علماء دين شيعة عن تقديرهم لتوضيح العلامة الشيخ يوسف القرضاوي تصريحاته التي تحدث فيها عن التمدد الشيعي داخل المجتمعات السنية، حيث أكد أن موقفه من الشيعة الإمامية يمثل موقف علماء السنة المعتدلين الذين يعتبرونهم مبتدعين وليسوا كفارا.
وأكد العلماء الشيعة في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين. نت" أن ردة الفعل الغاضبة التي واكبت تصريحات الدكتور القرضاوي كانت قوية على قدر مكانته، حيث يعتبرونه من الشخصيات الإسلامية التي تنادي بمشروع الأمة الإسلامية.. وبالتالي هو عالم عابر للمذاهب لما له من احترام وتقدير عند السنة والشيعة على السواء".
ومن جهته قال العالم الشيعي السعودي البارز الشيخ حسن الصفار "ردود الفعل على أي تصريح لعالم تأتي على قدر ووزن هذا العالم.. ولما كان الدكتور القرضاوي شخصية مهمة ولها وزنها ومكانتها كانت ردود فعل علماء الشيعة على آرائه الخاصة بالشيعة في العالم العربي بهذا الحجم على قدر مكانته وتأثيره".
وأضاف أن "البيان التوضيحي الذي نشره الدكتور القرضاوي أثلج الصدور؛ لأنه تضمن قوله (فأنا ممَّن يؤمنون بأن الأكثرية الساحقة من الشيعة لا يعرفون قرآنا غير قرآننا) وهذا كلام عاقل تعودناه من الشيخ الجليل، وفيه توضيح لما يكون قد فهم عنه خطأ من قبل الصحيفة التي نقلت عنه قوله بخصوص تحريف الشيعة للقرآن".
وأكد الشيخ الصفار أنه يتعين علينا أن "نعترف بوجود اختلافات سنية شيعية وخلافات تاريخية كبيرة.. والأهم أن ندرك أن حل هذه الخلافات التي عمرها نحو 14 قرنا لا يكون في يوم وليلة".
وأشار العالم الشيعي السعودي إلى أن ما يذكي المسألة المذهبية في العالم العربي هو "غياب مشروع سياسي عربي يتوحد المواطنون من: سنة وشيعة وأديان أخرى تحت لوائه.. يتم من خلاله مواجهة المشروعين الأمريكي والإيراني اللذين يحاولان السيطرة على المنطقة العربية برمتها".
وطالب الشيخ الصفار الأنظمة والنخب العربية بـ"احتواء الشيعة العرب، ولا مجال للتشكيك في وطنيتهم لبلدانهم".
عابر للمذاهب
مرجع شيعي كبير رفض ذكر اسمه أكد من جهته على أن الدكتور يوسف القرضاوي عالم عابر للمذاهب لما له من احترام وتقدير عند السنة والشيعة على السواء.. ولم يتأت له ذلك من فراغ.. بل نتيجة جهد واجتهاد كبيرين على صعيد توحيد الأمة الإسلامية".
وأضاف: "القرضاوي يعمل طوال حياته لأجل مشروع الأمة الإسلامية الواحدة.. التي لا فرق فيها بين سني وشيعي.. وردة الفعل التي جاءت على تصريحاته للصحيفة المصرية كانت حادة بقدر حب وتقدير علماء الشيعة له.. فكل يوم تصدر عن بعض مشايخ السنة بيانات تكفر الشيعة ولا أحد يلتفت إليها؛ لكن لأنه القرضاوي الذي يقدره الجميع كان العتب كبيرا".

المقال كاملاً في اسلام اون لاين
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1221720135950&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

الحاج بونيف
09/10/2008, 07:23 PM
اقتباس:
وأشار العالم الشيعي السعودي إلى أن ما يذكي المسألة المذهبية في العالم العربي هو "غياب مشروع سياسي عربي يتوحد المواطنون من: سنة وشيعة وأديان أخرى تحت لوائه.. يتم من خلاله مواجهة المشروعين الأمريكي والإيراني اللذين يحاولان السيطرة على المنطقة العربية برمتها".
وطالب الشيخ الصفار الأنظمة والنخب العربية بـ"احتواء الشيعة العرب، ولا مجال للتشكيك في وطنيتهم لبلدانهم".

هذا الكلام منطقي جدا، وهذا ما نادينا وننادي به دائما.

جيفار التميمي
09/10/2008, 10:47 PM
الأستاذ سليمان لقد صدق أستاذنا الفاضل الحاج بونيف فالذين يشنون هذا الهجوم على الشيخ القرضاوي حفظه الله هم من أتباع المجوس والرافضة من الشيعة المنتشرين في بعض الدول العربية، وطالب الذين ينشرون هذه الأضاليل الشيطانية أن يكفوا عنها..
ونحن نؤيده في طرحه .

جيفار التميمي
09/10/2008, 10:51 PM
جبهة العلماء تطالب بطرد المتطاولين على القرضاوي من اتحاد العلماء
الأزهر الشريف
موقع القرضاوي/25-9-2008

أصدرت جبهة علماء الأزهر بيانًا جديدًا هو الثاني لها خلال 24 ساعة حذرت فيه من التهاون مع الهيمنة الفارسية ومحاولة بسط نفوذها وغزو البلاد الإسلامية السنية باسم المقاومة تارة كما في لبنان وباسم الثورة كما في إيران وباسم المحاصصة تارة كما في العراق وباسم إلغاء التمييز والاضطهاد كما في الكويت والبحرين والسعودية واليمن.

أكدت الجبهة أن الأكاذيب والتطاول علي العلامة الشيخ القرضاوي ليست هي الأولى بل طالت كل من جهد بمعتقده الصحيح للدفاع عن دين الله الحق والدفاع عن مقام النبوة ومكانة الأنبياء والتصدي للذين يسبون صحابة رسول الله عليه السلام أو يتجرأ على السنة النبوية الشريفة.

وأشارت الجبهة إلى أن الإمام الفقيه الشيخ محمد أبو زهرة سبق وأن اتهمه الشيعة بالكفر والفسق عندما كشف محاولاتهم لتحريف القرآن والغلو في شأن الأئمة.

كما سبق وأن هاجم الشيعة الشيخ متولي الشعراوي واتهموا بالفعل الفاضح كما لم تنج جامعة الأزهر من تطاولهم واتهموها بتحريف كتب الحديث لنصرة أهل السنة.

وقال بيان الجبهة:" بل إن الصحابة رضوان الله عليهم اتهمهم الروافض بالكفر".

وطالبت الجبهة باستنهاض العلماء والمثقفين لتوضيح ما التبس على الناس من تشويه متعمد للتاريخ والحاضر وبيان العقيدة الصحيحة للمسلمين وفقا لكتاب الله وسنة رسوله.

كما طالبت أيضا بإعادة النظر في عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعدما تبين أن بعض المنسوبين إليه ليسوا على المستوى المطلوب من المصداقية والنزاهة والأمانة في نقل ونقد الأقوال عموما وعن زملاء في داخل الاتحاد نفسه.

كما شددت على ضرورة أن لا يكون التقريب بين المذاهب على حساب التحذير من خطر البدع والخرافات الشيعية.

واتهمت الجبهة الشيعة بالتطاول على الذات الإلهية والزعم أن الإمام علي هو الله وأن منهم من يزعم أن الله تعالى في خمسة أشخاص هم النبي وعلي والحسن والحسين وفاطمة وأن لهم خمسة أضداد هم أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعمرو بن العاص

وأشارت إلى أن بعض الفرق الشيعية تزعم أن عليا لم يمت ومنهم الذين يقولون بألوهيته .

ونددت جبهة علماء الأزهر بالشيخ محمد علي تسخيري مستشار الرئيس الإيراني ومحمد حسين فطل الله الزعيم الروحي لحزب الله وتطاولهم على الشيخ القرضاوي بسبب وقوفه أمام المخططات الشيعية وفضحه لها، وأكدت الجبهة ان ما يحدث الآن يؤكد بأنه لا جدوى من محاولات التقريب بين أهل السنة والراوفض الذين يتقربون إلى الله بلعن الصحابة وسبهم.

الحاج بونيف
09/10/2008, 11:17 PM
أخي الفاضل/ جيفار التميمي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكم الله خيرا على جهودكم المتميزة في سبيل نصرة الحق.. وأشكر لك حسن صنيعك بنقل هذا البيان الصادر عن
جبهة العلماء الذي تطالب بطرد المتطاولين على القرضاوي من اتحاد العلماء ..
وإنني أؤيد كل حرف فيه، وأضم صوتي إلى أصواتهم الكريمة، وأشد على أياديهم..
فبارك الله لك في جهودك الطيبة.
أرجو لك كل الخير.
ودمت لي أخا كريما.

باسين بلعباس
10/10/2008, 05:09 AM
الحق لا يحتاج الى مدافع لينصره..
والباطل مهما طال صوته..فهو الى الهاوية والعدم..
والسيد سليمان أسد..لم يحترم في الشيخ العلامة يوسف القرضاوي حفظه الله ورعاه..
علمه، ولا سنه، ولا فضله على عامة المسلمين وخاصتهم ، إن كان يعتبر نفسه منهم، ويؤمن إيمانا قطعيا ـ كما نعرف ـ ألاّ فضل للشيخ عليه ولا لأمثاله..
ولأنك لا تحترم الكبير لسنه، ولا لعلمه..فيمكن أن تقول فيه:(غريب يا شيخنا الفاضل من عمره قليلا، ..)
فهو لا يحتاج من أمثالك أن تقول عنه(الفاضل ) وصفا له..
ولكن سوء أدبك مع علماء الأمة وأفاضلها..تنوب عن الله تعالى(وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا) في تحديد أعمار الناس ، فتعرف ان الرجل بقي له القليل من عمره..
فكم بقي من عمرك؟
والسلام على من اتبع الهدى..

م.سليمان أسد
10/10/2008, 09:36 AM
الأستاذ باسين بلعباس أحييك بتحية الإسلام فأنت مسلم أخ لي في الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وليس بتحية الكفار التي حييتني بها
لا أرضى بأي تهجم على أي عالم من علماء العالم الإسلامي
والشيخ القرضاوي
في الوقت الذي كان يُشتم ويُضلل من قبل علماء السلفية ...
كان صديقاً وأخاً لعلماء الشيعة و مايزال
الشيعة يعتبرون أن تصريحاته الأخيرة هي عبارة عن تنفيس عن مشكلة شخصية
ستزول وتمر مع الزمن

الحاج بونيف
10/10/2008, 10:08 AM
اقتباس:
كتب سليمان أسد:
والشيخ القرضاوي
في الوقت الذي كان يشتم ويضلل من قبل علماء السلفية ...
كان صديقاً وأخاً لعلماء الشيعة و مايزال
الشيعة يعتبرون أن تصريحاته الأخيرة هي عبارة عن تنفيس عن مشكلة شخصية ستزول وتمر مع الزمن..

يا سليمان
هل أنت واع ومتأكد من أن الشيخ القرضاوي يضلله غيره، وهو العالم المتبحر ..؟
متى وأين شتم، وماذا قال ؟؟
هل هو مريض نفسيا حتى ينفس عن مشكلة شخصية ستزول؟

أليس هذا تهجما صريحا على شخصية عالم سني يتبع علمه وفتاواه أكثر من مليار مسلم؟
هل هذه هي الحضارة والحوار الذي تنادي به؟
ننتظر ردك المقنع بالحجة والبرهان، وإلا فإني أدعو إلى حظرك وإبعادك نهائيا؛ لأن هدفك واضح هو الإساءة إلى علمائنا ورموزنا.

م.سليمان أسد
10/10/2008, 10:45 AM
اقتباس:
كتب سليمان أسد:
والشيخ القرضاوي
في الوقت الذي كان يُشتم ويُضلل من قبل علماء السلفية ...
كان صديقاً وأخاً لعلماء الشيعة و مايزال
الشيعة يعتبرون أن تصريحاته الأخيرة هي عبارة عن تنفيس عن مشكلة شخصية ستزول وتمر مع الزمن..

يا سليمان
هل أنت واع ومتأكد من أن الشيخ القرضاوي يضلله غيره، وهو العالم المتبحر ..؟
متى وأين شتم، وماذا قال ؟؟
هل هو مريض نفسيا حتى ينفس عن مشكلة شخصية ستزول؟

أليس هذا تهجما صريحا على شخصية عالم سني يتبع علمه وفتاواه أكثر من مليار مسلم؟
هل هذه هي الحضارة والحوار الذي تنادي به؟
ننتظر ردك المقنع بالحجة والبرهان، وإلا فإني أدعو إلى حظرك وإبعادك نهائيا؛ لأن هدفك واضح هو الإساءة إلى علمائنا ورموزنا.



حاشاه
1- هناك عشرات الكتب التي كتبها أهل السنة في تضليل القرضاوي و إن شئت أعطيتك
اسمائها وعناوينها ووضعت لك روابطها (من مواقع السنة والسلفية )
فهي تحمل كلمات نابية لا استطيع ان اذكرها
2- المشكلة الشخصية التي ذكرتها هي تشيع أحد أقاربه كما ذكر شيخ مسجد القدس
وإن شئت أخبرتك من هو قريبه و اعطيتك الروابط التي تريد

عامر العظم
10/10/2008, 10:49 AM
الشيخ القرضاوي يحظى باحترام أكبر من شيوخ السلفية
ليس من صالح أحد معاداة القرضاوي!

دعونا إلى وقف النقاشات المذهبية!
"عبارة عن تنفيس عن مشكلة شخصية ستزول وتمر مع الزمن" هجوم وتفكير سطحي!
دعوة إلى احترام قرار الجمعية وعقولنا أيضا!

م.سليمان أسد
10/10/2008, 10:58 AM
الشيخ القرضاوي يحظى باحترام أكبر من شيوخ السلفية
ليس من صالح أحد معاداة القرضاوي!

دعونا إلى وقف النقاشات المذهبية!
"عبارة عن تنفيس عن مشكلة شخصية ستزول وتمر مع الزمن" هجوم وتفكير سطحي!
دعوة إلى احترام قرار الجمعية وعقولنا أيضا!


أسجل التزامي بقرار الجمعية
وأتمنى من بقية الأخوة الإلتزام

جيفار التميمي
10/10/2008, 01:51 PM
التزم بقرار الجمعية ،
وحيث أني لا أرى أن الدفاع عن علم من علماء الأمة كالشيخ القرضاوي يخل بقرار الجمعية
القرضاوي يرد على أبو المجد موقع القرضاوي/9-10-2008
الدوحة – وجه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - رسالة مفتوحة مطولة إلى الدكتور أحمد كمال أبو المجد رد فيها على الانتقادات التي وجهها له أبو المجد على خلفية إثارة الشيخ لقضية المد الشيعي في الدول العربية السنية.

وهذا نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ولقد قرأتُ رسالتك المنشورة في صحيفة (الدستور) المصرية، ودقَّقت النظر فيها.

وعجبتُ أن تصدر من مثلك، وأنت السياسي المجرِّب، والقانوني البارع، والإسلامي المعروف، وسليل العائلات الشرعية العريقة أبوَّة وخؤولة .

والذي أدهشني في الرسالة: أنك تخاطبني وكأنك لا تعرفني، ولا تعرف اتجاهي، ولا مواقفي ولا تاريخي الفكري والدعوي، على أننا طالما التقينا في مجالات شتَّى، في مصر، وفي قطر، وفي الجزائر، وفي البحرين، وفي الأردن، وفي روما، وفي غيرها. وما كنتُ يوما من الأيام مهيِّجا ولا داعيا إلى فتنة ولا فُرقة. بل داعية إلى التقريب بين الفرق الإسلامية، وحين سعيتُ إلى تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعوتُ فيه ممثِّلين لكلِّ الفرق والمذاهب المتَّبعة والمعروفة في الأمة، التي لم تنشق عن الأمة تماما، ولم تمرُق من الإسلام وعقائده الأساسية.

فدعوتُ إخوة يمثِّلون كلَّ الطوائف والمذاهب الإسلامية: من الزيدية، ومن الإمامية الاثنى عشرية، ومن الإباضية، وكان من الذين دعوتهم: آية الله محمد علي تسخيري، الذي عرَفتُه منذ سنين طويلة، وجَّهتُ إليه الدعوة، ورشحتُه لمجلس الأمناء، ثم للمكتب التنفيذي، بل رشحتُه ليكون أحد نوابي، وأوصيتُ بانتخابه، وهذا كلُّه في إطار حرصي على التقريب، والتوحيد، وهو تتمَّة لما قمتُ به في هذا المجال من المشاركة في مؤتمرات التقريب، التي عُقدت في الرباط، وفي دمشق، وفي البحرين، ثم في الدوحة.

ولكن دعوتي إلى التقريب لم تكن مطلقة، بل كانت مقيَّدة، وكانت مشروطة، فمنذ مؤتمر المغرب، وأنا أبصِّر وأذكِّر بالعقبات التي تقف في سبيل التقريب، وبدون معالجتها يصبح التقريب مجرَّد مؤتمرات تُعقد وتنفض، وتُسفر عن قرارات وتوصيات هي حبر على ورق.

من هذه العقبات التي أكَّدتها في كلِّ مؤتمر:
1. الموقف من القرآن الكريم، وأنه كلام الله المكتوب في المصحف، لا يقبل الزيادة ولا النقصان.

2. الموقف من الصحابة وأمهات المؤمنين، الذين نقلوا إلينا القرآن، وحفظوا لنا السنن، وهم تلاميذ المدرسة المحمدية، وهم الذين فتحوا الفتوح، وأدخلوا الأمم في الإسلام، فلا غرو أن أثنى عليهم القرآن، وأثنى عليهم الرسول، وجعل قرنهم خير القرون بعد قرنه، كما سجَّل لهم التاريخ بطولات وصفحات ومواقف أخلاقية بمداد من نور. فلحساب مَن نشوِّه تاريخ هؤلاء الأبطال؟ ولماذا يريد بعض منا أن يصوِّر تاريخ خير قرون الأمة وكأنه ظلمات بعضها فوق بعض؟.

3. التوقف عن نشر المذهب الاعتقادي في البلاد الخالصة للمذهب الآخر. فإنك قد تكسب عشرة أو عشرين أو مائة أو مائتين، أو ألفا أو ألفين، ولكن حين يكتشف المجتمع أنك تحاول تغيير عقائده، ومحاربه مذهبه، سيتَّجه إليك باللعنة، وستقف الملايين كلُّها ضدَّك، ولكن الخطورة أن يتأخر هذا الاكتشاف.

4. الاعتراف بحقوق الأقلية، الدينية والسياسية، سواء كانت الأقلية سنية أم شيعية.

وهذا ما صارحتُ به الإخوة في إيران حين زرتُهم منذ عشر سنوات، في الولاية الثانية للرئيس محمد خاتمي، الذي يتَّمتع بأفق رحب، وعقل متفتِّح، والذي قابل تحيتي بمثلها، حينما حضر إلى الدوحة منذ سنتين للمشاركة في أحد المؤتمرات، وأصرَّ على أن يزورني في بيتي.

كما صارحت المشايخ وآيات الله حيثما لقيتُهم، في طهران، وفي قم، وفي مشهد، وفي أصفهان، المدن التي زرتُها.

من شأن النذير أن يصرخ:
وما تمنيتموه من أن لو كان إعلان موقفي هذا بيني وبين إخواني من علماء الشيعة في إطار محدود، بدل إعلانه على عوام الناس في الصحف, أقول: هذا قد تمَّ يا دكتور خلال أكثر من عشر سنوات, تمَّ في مؤتمرات التقريب, وتمَّ خلال زيارتي لإيران سنة 1988م بيني وبين علماء طهران وقم ومشهد وأصفهان. وتمَّ فيما كتبتُه من بحوث ورسائل آخرها رسالة (مبادئ في الحوار والتقريب بين المذاهب "الفرق الإسلامية"), ولكني وجدتُ أن المخطط مستمر, وأن القوم مصمِّمون على بلوغ غاية رسموا لها الخطط, ورصدوا لها الأموال, وأعدُّوا لها الرجال, وأنشأوا لها المؤسسات، ولهذا كان لابد أن أدقَّ ناقوس الخطر, وأجراس الخطر -يا دكتور- لا تؤدِّي مهمَّتها ما لم تكن عالية الصوت, تُوقظ النائم, وتنبِّه الغافل, وتُسمع القريب والبعيد. أرأيتَ أجراس إنذار الحريق؟ وما تُحدثه من دويٍّ هائل قد يُزعج بعض مرهفي الحساسية, ولكن هذه طبيعتها.

وأنا أردتُ أن أنذر قومي, وأصرخ في أمتي, محذِّرا من الحريق المدمِّر الذى ينتظرها إذا لم تَصْحُ من سكرتها, وتتنبه من غفلتها, وتسدَّ الطريق على المغرورين الطامحين الذين يطلقون الشرر فيتطاير, ولايخافون خطره!.

أنا النذير لقومي يا دكتور, والنذير لا يجلس في غرفة مغلقة ويصيح، وسيعلم المخالفون من قومي من قريب أني أنا المصيب وهم المخطئون, ولا أحبُّ أن أتمثَّل بقول الشاعر:

أمرتهمو أمري بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد!

وقد قال تعالى في شأن قوم: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ} [القمر: 4، 5].

على أن ما نبَّهت عليه، وما حذَّرت منه -يا دكتور- واضح كلَّ الوضوح, كالشمس في ضحى النهار, لا يحول دونها سحاب ولا دخان.

فالغزو الشيعي للمجتمعات السنية أقرَّ به الشيعة أنفسهم, هل نريد أن نكون ملكيين أكثر من الملك؟.

لقد أقرَّ بهذا الرئيس السابق رفسنجاني, والذي يعدُّونه الرجل الثاني في النظام الإيراني في لقائي معه على شاشة الجزيرة في 21/2/2007م.

فقد رفض أن يقول أىَّ كلمة في إيقاف هذا النشاط الشيعي المبيت, وقال: إنسان عنده خير كيف نمنعه أن يبلِّغه؟

ووكالة الأنباء الإيرانية (مهر) اعتبرت انتشار المذهب الشيعي في أهل السنة من (معجزات آل البيت)!

وآية الله التسخيري لم ينكر ذلك, ولكنه اعترض على تسميتي (التبليغ الشيعي) تبشيرا, وهو المصطلح المستعمل في نشر النصرانية, وكأنه يشير بكلمة (تبليغ) إلى أن الشيعي مأمور بتبليغ مذهبه وعقيدته, كما أن الرسول مأمور بتبليغ ما أُنزل إليه من ربه, وكلمة (تبشير) كما ذكرتُ في بيانى السابق, مقتبسة من تعبير الإمام محمد مهدي شمس الدين رحمه الله.

وآية الله الشيخ محمد حسين فضل الله, أنكر عليَّ أني لم أغضب من أجل نشر التبشير المسيحي, كما غضبت من أجل نشر التبشير الشيعي, وقد رددتُ على هذا الزعم في بياني السابق.

على أن الواقع العملي هو أصدق شاهد على ما أقول, فها نحن نرى مجتمعات سنية خالصة, لم يكن فيها من عشرين سنة شيعي واحد, ولم يكن فيها أيَّ مشكلة تؤذن بصراع ديني فِرَقِي (طائفي) قد أمسى فيها شيعة يتحدثون وينشطون ويتحرَّكون، ولهم صوت مسموع، ويطمعون أن يزدادوا ويكثروا، ويسعون إلى أن ينموا يتوسَّعوا.

ومَن يستريب في قولي، فلينظر إلى مصر والسودان وتونس والجزائر والمغرب وغيرها، فضلا عن البلاد الإسلامية في إفريقيا وآسيا، ناهيك بالأقليَّات الإسلامية في أنحاء العالم. بل يجب أن ينظر إلى أرض الإسراء والمعراج فلسطين، التي حاول الشيعة في إيران اختراقها، وفُتن قليل منهم بذلك، كما حدَّثني بعض رؤساء الفصائل، وهذه جريمة لا تُغتفر، لضرورة الفلسطنيين إلى التوحُّد لا إلى مزيد من الانقسام.

متى يكون الوقت مناسبا؟
والقول بأن تحذيري جاء في غير وقته: غير مفهوم. فمتى وقته إذن؟ أبعد خراب البصرة -كما يقال- يكون وقته؟

أعتقد أن هذا هو وقت البيان الواجب، بل ربما تأخَّرنا بعض الوقت، ومن المتَّفق عليه بين الأصوليين: أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.

ما الخطر في نشر التشيع في عالم السنة؟
وقد يسأل سائل: وما الخطر في ذلك؟
الخطر في ذلك نراه بأعيننا، ونلمسه بأيدينا، في بلاد الصراع المذهبي (الطائفي) الذي راح ضحيَّته عشرات الألوف ومئات الألوف، كما هو جلي لكلِّ ذي عينين في العراق، مليشيات الموت، وتحريق المساجد والمصاحف، والقتل على الهُويَّة، قتل كل من اسمه عمر أو عثمان أو عائشة، إلى آخر ما شهدناه من مآس تقشعر لها الأبدان.

كما شهدناه في لبنان، وفي اجتياح حزب الله أخيرا لبيروت، وما صاحبه من جرائم لا تكاد تصدَّق.

بل حسبنا ما يجري في اليمن الآن من صراعات دموية بين الحكومة من جهة وبين الحوثيين الذين كانوا زيدية مسالمين ومتآلفين مع إخوانهم الشافعية، فلما تحوَّلوا إلى اثنى عشرية، انقلبوا على أعقابهم، يحاربون أهلهم، ويقاتلون قومهم.

وهذا مثل بارز يجسِّد الخطر الذي نخافه ونحذِّر من وقوعه.
الخطر في نشر التشيع أن وراءه دولة لها أهدافها الإستراتيجية، وهي تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسُّع، ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الأقليات التي تأسَّست عبر السنين أذرعا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات بين العرب وإيران، وصالحة لخدمة إستراتيجية التوسع القومي لإيران.

إغلاق الملف:
وأعجب ما قرأتُه في رسالة صديقنا د. كمال أبو المجد، قوله: إن لي عندكم دعوة ورجاء، أن تسارعوا -دون انتظار دعوة من أحد- إلى إغلاق هذا الملف بغير إبطاء، وكأنه ما فُتح!!.

ولماذا فُتح إذن؟ أفُتح بدون وعي؟ أم بوعي وبصيرة؟ وهل فُتح لأمر يستحقُّ أن يفتح من أجله أم فُتح عبثا ولهوا، أم اعتباطا ومصادفة؟

إني فتحتُ هذا (الملف) لأني شعرتُ بالخطر يهدِّد أمتي بمزيد من الانقسام في المجتمع الواحد، ومزيد من الصراع، فبادرتُ بتنبيه قومي على الخطر، ورجوتُهم أن ينتبهوا للمآلات وللمخاطر التي يمكن أن تحيق بهم.

إن الرائد لا يكذب أهله، والأمين لا يخون قومه، ولا يسع امرءا يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يغمض العين على ما يجري من حوله من تشييع المجتمع السني، وهو ساكت.

كأنك تريدني يا دكتور، أن أخون ديني ورسالتي، وأن أضلِّل قومي وأمتي، وأن أنقض الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ليبيّن للناس الحقَّ ولا يكتمونه، وأن أكون شيطانا أخرس، حيث أرى بلاد السنة تنتقص أطرافها أمام الغزو الشيعي، وأقف ساكتا، لأن السكوت من ذهب!

إن المناداة بإغلاق الملف فرار من المواجهة مع الواقع، والواجب في مثل هذه الحال هو المواجهة والتصدِّي ولكن بالحكمة والاعتدال. وإن كان د. أبو المجد له كتاب (حوار لا مواجهة) ففي بعض المواقف أرى أنه لا بد من المواجهة والحسم. ولكلِّ مقام مقال.

هل نحجر على نشر المذهب؟
وقد يتساءل البعض: هل المطلوب هو الحجر على نشر المذاهب الاعتقادية؟ ونقول: إن هذا إذا كان باتفاق أهل المذهبين الكبيرين: السني والشيعي، فلا حرج. إذ يرى الحكماء من المذهبين أن لا حاجة إلى ذلك، لأن نشر المذهب في جماعة المذهب الآخر يثير حساسية وفتنة وتحفُّزا للمقاومة، وهذا ينافي فكرة التقريب. وهو ما اتَّفق عليه العقلاء من علماء المذهبين في لقاءات ومؤتمرات شتَّى (في الرباط والبحرين والدوحة). وتعاهدوا على ذلك، فيجب احترامه ورعايته، {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} [الفتح:10].

وأما إذا أُريد إطلاق الحرية في ذلك، فيجب أن يعلن الفريقان ذلك، وأن يتمَّ ذلك في وضح النهار، دون تسلُّل أو عمل في الخفاء، وأن يكون سلاح الجميع الحجَّة والبرهان، لا المال والإغراءات المختلفة. وأن يكون من حقِّ كلِّ فريق الرد العلمي على الفريق الآخر، وأن يسلِّح جماعته بالثقافة الواقية من الغزو. ولا سيما إذا كان غزوا منظَّما يقوم به أفراد مدرَّبون، وتسنده دولة غنية كبيرة ذات رسالة.

فإن أول ما يقوم به الداعي إلى مذهب اعتقادي: أن يهاجم المذهب الآخر، ويبيِّن أنه ضلال وباطل، وأنه ينتهي بصاحبه إلى النار، وأنه لن ينجِّيه من النار إلا اعتناق أصول المذهب الآخر، وهنا يجد المدعو نفسه مضطرًّا للدفاع، وخير وسائل الدفاع الهجوم. فيهاجم مذهب الداعي، ويدلِّل على بطلان أسسه واحدا بعد الآخر. فيقول السني للشيعي مثلا: إن دعوى وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعليٍّ بالخلافة له ولذريته من بعده، لا أصل لها في القرآن ولا في السنة الصحيحة، وهي تتنافى مع ولاية الأمة على نفسها، وجعل أمرها شورى، {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى:38]، وقوله تعالى لإبراهيم: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة:124].

واتهام الصحابة بكتمان الوصية وخيانة الرسول، واغتصاب حقِّ علي: يناقض ثناء الله عليهم في القرآن في أكثر من سورة، وثناء الرسول عليهم، وثناء التاريخ عليهم، ويتناقض مع موقف عليٍّ الذي كان لهم مشيرا ومعينا، ولم يعلن للناس يوما أن عنده وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولو كان هذا حقًّا لم يتنازل الحسن بن علي عن الخلافة التي بُويع بها، ويدعها لمعاوية حقنا لدماء المسلمين، وقد أثنى عليه الرسول الكريم بموقفه.

ودعوى أن عليًّا رضي الله عنه وأحد عشر من ذريته أئمة معصومون لا يجوز عليهم الخطأ: لا دليل عليها من قرآن ولا سنة، وقد أمرنا الله في عدد من آيات كتابه بطاعة الله والرسول، ولم يأمرنا بطاعة الأئمة، إلى آخر ما يقال هنا من الردِّ على الدعاوى والشبهات، وهو كثير وطويل.

ويستطيع السني أن يعلن بكلِّ اعتزاز: أن مذهبه هو الذي يتوافق مع تطلُّعات البشرية المعاصرة إلى التحرُّر والمساواة، دون تمييز لأسرة لها حقُّ حكمهم بغير اختيارهم، فلا وصية لهم ملزمة من السماء، ولا أحد له حقُّ العصمة، فلا يعترض عليه.

لم أَحِدْ عن الوسطية:
بقي هنا الإجابة عن سؤال مهم وجَّهه إليَّ بعض الإخوة قائلا: إنك كنتَ دائما من دعاة الوسطية والاعتدال، حتى عُرف هذا المنهج بك، وعُرفتَ به، وقال مَن قال عنك من الباحثين والمفكرين: رائد الوسطية. وهو ما نعتقده من خلال مطالعتنا لتراثك ومواقفك، ولكنك في هذه القضية مِلْتَ بقدر ما إلى التشدُّد والمواجهة، فما تفسير ذلك؟

وأحبُّ أن أبيِّن هنا: إني لم أَحِدْ عن منهج الوسطية قيد شعرة، ولكن بعض الإخوة قد يفهمون الوسطية على غير ما فهمتُها. فهم يحسبون أنها الميل إلى التيسير في كلِّ شيء، وأخذ موقف اللين في كلِّ أمر، وهذا ليس بصحيح.

فالوسطية عندي: أن أشدِّد في موضع التشدُّد، وأن ألين في موضع اللين. وأن أحرِّم حيث يجب التحريم، وأن أحلِّل حيث ينبغي التحليل.

ولذا وقفتُ في موضوع (فوائد البنوك) مع المتشدِّدين، ولم أَمِل مع الذين يريدون أن يحلِّلوها بسبب وآخر، وأصدرتُ كتابي (فوائد البنوك هي الربا الحرام)، وفي كثير من المواقف أتشدَّد تبعا للأدلة، وإن كان التيسير هو الغالب عليَّ.

وفي القضايا المتصلة بالعقيدة، أقف كالجبل الأشم، لا أتزحزح، ولا أتزلزل، ومن هنا كان موقفي من الشيعة والتشيع، وهذه هي الوسطية الحقَّة. وهو ما عبَّر عنه أبو الطيب -فأجاد- بقوله:

ووضع النِّدى في موضع السيف بالعلا مُضِرٌّ، كوضع السيف في موضع النِّدى!

رسالة إلى المفتونين بإيران:
وأخيرا كنتُ أودُّ من د. أبو المجد أن يوجِّه رسالته هذه -أو رسالة مثلها على الأقل- إلى المفتونين بإيران وحزب الله من قومنا، بل من أصدقائه وأصدقائي، الذين يعز عليَّ أن أراهم في موقف يفتقد الشرعية، والذين لم تحدِّثهم أنفسهم بكلمة نقد يوجِّهونها للذين أسفُّوا في خصومتهم معي، وافترَوا علي بالباطل، فخذلوني حيث تجب النصرة، حتى كدتُ أتمثَّل بقول الشاعر:



وإخوان حسبتهمو دروعا فكانوها، ولكن للأعـادي!
وخلتهمو سهاما صائبات فكانوها، ولكن في فؤادي!

كنتُ أود من أبو المجد أن ينصح لهم مخلصا: أن يرفعوا الغشاوة عن أعينهم حتى يبصروا، وينزعوا أصابعهم من آذانهم حتى يسمعوا، أجل، حتى يرَوا ويسمعوا ما يجري في بلاد السنة من حولهم، ولا يعتبروا ذلك شيئا لا يستحقُّ الالتفات، فإن (فقه الموازنات) و(فقه الأولويات) الذي قالوا إنهم أخذوه منِّي، يوجب عليهم أن يعيدوا النظر في (تنزيل هذا الفقه على الواقع)، فمن المهم أن يُعلم أن البلاء الذي لا يمكن تداركه وعلاجه بعد وقوعه مقدَّم فقها وشرعا على البلاء الذي يمكن تداركه ووقوعه. ومن ذلك تغيير اعتقاد المرء من فرقة إلى فرقة، كانتقال المسلم من السنة إلى الشيعة، فهذا إذا وقع لم يمكن تداركه بحال.

وقد كان (العراق) ذا أغلبية سنية كبيرة إلى القرن الثامن عشر، ثم بدأ الزحف المخطَّط في غفلة من الدولة العثمانية. بل كانت (إيران) نفسها سنية، كما يشهد بذلك تاريخ علمائها في التفسير والحديث والفقه والأصول واللغة والأدب والتاريخ وغيرها، ثم أصابها ما أصابها، وغدت اليوم دولة التشيُّع الكبرى في العالم.

ومن أغرب ما قاله هؤلاء الأصدقاء: إن تحذيرنا من الغزو الشيعي لمجتمعات السنة، وقوف مع الاستكبار الأمريكي، أو الاستعمار الصهيوني، ولا تلازم بين هذا وذاك، فنحن نرفض الغزو الشيعي، ونقف في وجه الطغيان الأمريكي، والعدوان الصهيوني، جنبا إلى جنب، ونؤيد المقاومة بكلِّ قوَّة ضد الصهاينة والأمريكان في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان.

وزعمهم أن موقفي المحذِّر من الغزو ينافي الدعوة إلى (الوحدة الإسلامية) غير مسلَّم، فالوحدة الإسلامية إذا لم تقُم على أساس مكين من كتاب الله وسنة رسوله، لن تقوم لها قائمة. ولذا قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103]. فالوحدة إذا لم تعتصم بحبل الله لا خير فيها، والإسلام يرى أن التفرُّق على الحقِّ خير من الاتحاد على الباطل. ورحم الله ابن مسعود - رضي الله عنه - الذي قال: الجماعة ما وافق الحقَّ وإن كنتَ وحدك. وحسبنا قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2]، ومثله الاتحاد على الإثم والعدوان، منهيٌّ عنه ولا خير فيه.

كنا نتمنَّى من أصدقائنا أن يقولوا كلمة واحدة للذين نشتكي منهم: أن كفُّوا أيديكم عن المجتمعات السنية اليوم، ولنتفرغ جميعا للصهيانة والأمريكان! ولكنهم لم يقولوها.

فهل يُراد منا أن ننام على آذاننا حتى يتم الغزو مهمَّته في عقر دارنا، وتتحوَّل مجتمعاتنا عن معتقداتها، وثوابتها، ونحن في غفلة لاهون، وفي غمرة ساهون؟ وإذا رفعنا أصواتنا محذِّرين ومنذرين كنا مثيري فتنة بين المسلمين؟

وفي الختام، أريد أن أسجل هنا نقطة مهمة، فمن العجيب أن وكالة الأنباء الإيرانية قد صمتت، ومراجع الشيعة قد توارَوا إلى الخلف، وتركوا أهل السنة يردُّ بعضهم على بعض، وهم يتفرَّجون! وهو مشهد مذهل حقًّا: ألا يوجد في المجتمع الشيعي كاتب واحد ينتصر لموقفي، أي لأهل السنة، في إيران أو العراق أو لبنان أو الخليج! على حين نفر من رجال السنة من هنا وهناك -ولا سيما في مصر بلد الأزهر- مَن ركب جواده، وامتشق سلاحه، دفاعا عن الشيعة المظاليم!

اللهم إنا نشهدك على أننا لا نريد إلا الخير والسلام لأمة الإسلام. وكفى بك شهيدا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم
يوسف القرضاوي

جيفار التميمي
10/10/2008, 06:42 PM
هجوم طهران على القرضاوي بغطاء أمريكي
القرضاوي ورافسنجاني
مهنا الحبيل - موقع القرضاوي/ 9-10-2008
منذ أن انطلقت الحملة الطائفية والسياسية العنيفة على الإمام القرضاوي التي قادتها المؤسسات الإعلامية والسياسية الإيرانية والشخصيات التابعة و الموالية لها كنت راصدا لها, لكنني آثرت تأخير طرح رؤيتي لسببين الأول هو أن الحملة قد تتوقف برغبة شخصيات من الطائفتين وعليه فلا حاجة أو ضرورة لتمديد ذلك التوتر , ويبقى مقام الإمام فوق هذه الحملات المسعورة اللاّأخلاقية والتي سيجهدها الضنك والتعب , ثم تستفيق على الحقيقة الكبرى لمقام الإمام في أمته وتاريخها المعاصر الذي ارتبط جزءٌ مهمٌ منه مع جهاد وكفاح الإمام الفكري والسياسي, ثم أثمر للوطن العربي في نهضته الإسلامية الصاعدة لاستعادة الهوية وصناعة ثقافة المشروع الإسلامي الحقوقي والسيادي , والذي كان مداد قلم الإمام وكفاحِه زاد التقدم الأكبر في ثقافته ومسيرته الكبرى.

والسبب الثاني المُهم أيضاً هو تيقني بعد متابعة الرصد بأن هذه الحملة المُستمرة حتى الآن ليست عارضة أو وقتية وليست ردة فعل على مُقابلة الإمام في صحيفة المصري , إنما ذات قرار مُسبق وخلفية إستراتيجية عميقة لدى المُعسكر الطائفي الإيراني أنفذها في هذا التوقيت بعد أن أثار هذا المعسكر نفسه عاصفة لا معنى لها سوى هدفه الاستراتيجي لاستغلال المقابلة الصحفية ثم اتبعها بالحملة المذكورة.

عودة إلى أصل القضية
وبالعودة إلى نص مقابلة الإمام يوسف القرضاوي سوف يتبين لأي قاريء متابع وبالقطع , بأنه لا جديد في حديث الإمام عن الخلاف السُنّي الشيعي وحديثه يتوزع على مسارين الأول عقدي في تبيين مسائل الخلاف التي تنقل في الأصول والموقف المنهجي لأهل السنّة منها , والثاني الموقف من المشروع الاستعماري الطائفي للجمهورية الإيرانية والذي تحالف ولا يزال عمليا مع الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان عسكريا وسياسيا .

ففي تقريره العلمي ذكر الإمام ما نعرفه عنه دائما من القول الحسم بان الحكم الجازم للمنتسبين للطائفة الشيعية هو الإسلام ونبذ تكفير الأعيان والشخصيات , ثم وضّح على أنّ ما ينقل من أقوال تذكرها قلة تستهدف أصل الدين في قطعياته اليقينية الكبرى يخرج قطعا عن دائرة المعترف به إسلاميا, فهل يشك أحداً في ذلك , ما اقصده هل الإسلام عقيدة مشاعة تتغير بحسب العلاقات العامة بين الناس أم أنها ثوابت لدعوة الرسالة الخالدة و ومفاصلها لإنقاذ البشرية وتحريرها من جاهلية العقل واستبداد الإنسان , وهل قبِِل أصحاب الأفكار الوضعية كالرأسمالية والشيوعية أن يُغيروا ثوابت فلسفتهم لأجل علاقات عامة , فما بالك بالوحيين وتفسيرهما.. هل يُعدّلان .؟ لا احد يقول بذلك .

لقد أكدّ الإمام نزعته للوحدة ودعوته الذاتية لها قبل الآخرين , لكن الوحدة كما شرح الإمام هذه القضية , لا يُمكن أن تؤتي ثمارها ما لم تقم على احترام الحقيقة ونبذ أصل التفرقة , الذي تجسد بصورة واسعة منذ سقوط كابل وبغداد قي إعلام المعسكر الطائفي الإيراني وليس الشيعي المستقل وركز على كارثة الكوارث في الانحراف وتثبيتها في الوجدان , الذي يغلي بسبب هذا الخطاب في داخل بعض إخواننا من أبناء الطائفة الشيعية , من أنّ أصل الخلاف ممتد منذ التاريخ القديم حتى الزمن الحاضر مع معسكر السقيفة الأول الذي قاده أبي بكر الصديق بزعمهم ونقض حق الإمامة ونص العصمة وحقوق آل البيت سلام الله عليهم, ثم تجسيد هذا الموقف في حشد من التحريض الطائفي لا يمكن أن يُقال أن المقصودين به يعترف الطرف المهاجم بأنهم مسلمون .

فحين ينبه الإمام على أنّ هذه الفكرة الكارثية والعمل على تغذيتها لا يُمكن أن تُبقي جسورا للوحدة وقد شهد الناس تأثيرها في أعمال المليشيات المروعة في العراق , فهو يُعلن موقفه التاريخي كأبرز إمام لأهل السنّة في زماننا وهو يرقب أمانة التبليغ للرسالة والصيانة للأمة , .

ما الذي حرك طهران
وخلال نفس المقابلة الصحفية أعقب الإمام توضيحه بقضية اعترف بها الإيرانيون بالتواتر من خلال حملتهم الشرسة على الإمام , فإشارة الإمام بان الدعوة إلى الطائفية ضد المجتمعات السنية في مناطقها يحمل نزعة استعمارية تستغلها طهران لتحقيق النفوذ التاريخي في حواضر العالم السُني , وهي بذلك تبني إمبراطورية قومية بخطاب طائفي تحريضي في لغته الدينية الخاصة في حين ترفع خطاب وحدوي تزعمه في إعلامها الرسمي , وكشف هذه الحقيقة التي تحدّث عنها الإمام قبل ذلك هو الذي جعل الإيرانيين ومدارهم يُطلقون الحملة العنيفة ضد ه .

الدليل من المُدعي ؟
ولقد اختصر لنا القوم القضية في خطاب وكالتي فارس ومهرة الإيرانيتين وحشد من المواقع بقيادة الشيخ الكوراني , فلم يعد هناك أي داعي لإسناد أدلة على الأرض ففي نفس حملة المعسكر الطائفي الإيراني تم تبني هذا الأمر بقوة وهو أن الإمام بحسب تعبيرهم استفزهم توجه قطاعات ضخمة من شباب أهل السُنّّة إلى الاستجابة لدعوة الاستبصار !! أي نبذ منهاج أهل السنة والقول بعقيدة الطائفة الأخرى بحسب الخطاب الإعلامي .

فماذا بعد ؟؟ فاعتقد أن اعتراف هذه الأطراف يكفينا ردا لتوضيح موضوعية طرح الإمام ومصداقيته .

أمّا اللغة الرخيصة التي انتهجها الكوراني وحشده وغطتها الوكالتين بأن وكالة فارس قد سجلت شهادة فيديو لأحد أقارب الإمام بحسب زعمهم , ينبذ فيه منهاج أهل السنة فيكفينا فيها لغة الانحطاط في التخاطب التي تُبين لنا من هو الطائفي الاستئصالي ومن هو الوحدوي على المنهج الحقيقي .

ورغم أنني اشك دائما في مصداقية هذا المعسكر ولطالما نقل عن أقوام وشخصيات واجتزأ من تصريحهم إلى درجة لا يسع الإنسان إلاّ أن يتعجب من جُرأة هؤلاء الناس في البهتان , ولذا فلا يعنينا ما يلحنون عليه وإنما دندنتنا من دندنة بلال وشهادته على البيت العتيق , ويكفي ردا التذكير بان دعواهم قد سقطت لسبب بسيط فقد كان ذلك قول الإمام كرره مرارا قياما بشهادته على الناس وبلاغا للحق قبل شريطهم المنتظر وغدا سوف ننظر من يصدق له الحق في لغته وخطابه.

البعد السياسي وثقافة التحالف ضد الطائفة الأخرى
وحين نعود إلى الانكسار الفكري في هذه القضية وبصورة مركزية , نجدها قد برزت بعد أحداث الحادي عشر من أيلول كمنهجية على الأرض تبنّت فيه الثقافة الطائفية الإيرانية موقفا تحريضيا للغرب على عموم المدرسة السُنيّة والتأكيد للغرب بان المدرسة الإسلامية لأهل السنة بذاتها بالفعل تحمل الفكر (الإرهابي).

وهو ما تجسد عمليا على الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي للمجتمع المدني العربي وتسبب إضافة للتدخل الشنيع في العراق , وما أعقبه من رعاية إيرانية إعلامية وثقافية مكثفة لشخصيات الاحتلال الرئيسية , في حدوث وتوتر الاحتقان الطائفي, وتجسد كذلك من خلال سيل من اللقاءات الإعلامية والثقافية والفكرية لمحور المعسكر الطائفي الايرني كُلها تُحرض على الفكرة الإسلامية السنيّة وسيادة أراضيها, فضلا عن ذلك السيل الهادر للقنوات الفضائية التي نشأت بعد الاحتلال وكانت رعايتها مزدوجة امريكيا وإيرانيا انتهجت إثارة العاطفة الهوجاء في لغة المآتم والوعاظ كلها تُجسِد مع الأسف الشديد لثارات الإمام الحسين عليه السلام ممن؟ من المجتمع الإسلامي الآخر وعليه فان مقاومة هذا المجتمع للاحتلال في العراق وأفغانستان هي محل استهداف ومناهضة وليس تضامن وتأييد .

وخلال هذه الحقبة عايشنا مباشرة ورصدا حركة تحالف قوية ومركزية بين التيار العلماني الاستئصالي الذي نفرزه عن التيار العلماني الوطني ذي المشتركات مع هوية الأمة وتطلعاتها الحقوقية ورفضه إن يكون تكيّةً للأجنبي .

أمّا التيار العلماني الآخر فقد اشتد تحالفه مع اللغة الطائفية وتبادل لغة التحريض على العالم السُنّي ومجتمعه المدني مع المعسكر الطائفي الإيراني .

هذه هي الحقيقة نُسجِلها كتحليل علمي واستعادة لنماذج واقعية , لكي نتعرف على من هو المُحرض الطائفي وأين كان الخلل , ولكن أصدقائنا في طهران ومدارهم يمارسون مثلا عربيا يتجسد لديهم على الواقع وهو قول القائل - رمتني بدائها وانسلت - .

تزامن التحرك لإسقاط الإمام مع صفقة واشنطن
قلت في مقدمة هذه الدراسة بأننا رصدنا ابتداءً حالة تصعيد واستراتيجية هجوم غير مسبوقة على شخصية الإمام وبالتالي مكانته ومدرسته المُتحدة في المنهج العام مع الأطياف السُنيّة كلها , بل والتنسيق في المشتركات مع المذهبيات الأخرى خارج المعسكر الطائفي التحريضي لإيران , ولذا فان تغيّر اللغة والانطلاق بعنف وقطع شعرة معاوية بغض النظر عن ما ستسفر عنه حملات العلاقات العامة مستقبلا وما سيبدونه للإمام من اعتذار , إلاّ أن السياق السياسي الاستراتيجي هو الأهم , وهو قناعة طهران بضرورة أن تزحف لمواقع أخرى بعد استبعاد خيار الحرب وعقد الصفقة , وهي الحرب التي رفضناها مرارا لوحدة الجغرافيا الإسلامية قبل مصالح المنطقة رغم إيماننا بعدائية المشروع الإيراني الاستعماري.

لذا فطهران ومدارها تسعى سريعا لتفعيل الآثار السياسية لهذه الصفقة , وهدفها في العقل الاستراتيجي الإيراني نحو ما ذكره السيد لاريجاني وغيره من أن الاعتراف بهيمنة إيران على المنطقة وتفهم التغيرات الاستراتيجية التي تأتي في هذا السياق , هو المطلوب أوربيا وأمريكيا وعليه وقد عُقدت الصفقة وان كانت بين طرفي صراع على النفوذ والمصالح وقد فصلّت ذلك في مقال سابق, فان طهرن حريصة على استغلالها قبل أي اضطراب يأتي أو تفوق قوى الممانعة الإسلامية في أفغانستان والعراق وحصدهم لآثار هزيمة الأمريكيين على يديهم , وهو ما تخشى طهران من آثاره على الجانب الفكري واللوجستي لمشروعها , ولذا فهي تندفع بقوة لتحصين مواقع زحفها ولذا شاهدنا ماذا فعلت من مواجهة دموية مع حركة التمرد لقبائل الجنوب العربية الشيعية في العراق التي نبذت كلا الاحتلالين.

من هنا نفهم اختلاط الطائفي الفكري بالسياسي الاستراتيجي وقرار طهران بدء الهجوم على الإمام القرضاوي خشية من العقبات التي تمثلها قوة الإمام في الساحة الإسلامية ومنهجه الوحدوي لها مع قطاعات عديدة من حركة القوميين العرب وقطاعات ثقافية أخرى .

والقضية المُهمة للغاية وضع الإمام في ذاكرة الأمة وحاضرها ودفعه المعنوي للمقاومة الراشدة التي تنبذ أي انحراف فكري أو دموي عن المنهاج الصحيح , وخاصة أنها في حالة صعود في فلسطين وأفغانستان وترتيب للصفوف في العراق , وهي قضية معروفة لتوجهات الإمام تولت واشنطن وتل أبيب التحريض العنيف عليه فيها , ولا تزال فكان من المهم أن تلتقط طهران في توقيت الصفقة هذا الحبل المشترك مع الأمريكيين لتحقيق الضربة المزدوجة , وهو ما خاب به ظنهم فيه وأقول ذلك كرؤية تحليلية قبل أن يكون موقفا وجدانيا , لقد خسر الإيرانيون الكثير بحملتهم وانتصر الإمام وقوى الممانعة العربية المستقلة وبقي أن تفطن تلك الشخصيات والقوى لحجم الاختراق الإيراني لديها , وكيف يوظف لمصلحة واشنطن وطهران معا , وان كنتُ لم اشهد حركة تضامن وحدوية سنية وعربية من عقود كما شهدتها بعد غزوة مهرة وفارس ولا أظنهم يغزونَ بعد اليوم.

جيفار التميمي
10/10/2008, 07:33 PM
بيان من جبهة علماء الأزهر
في شأن التطاول على الإمام والعلم الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي

مطالب ومحاذير
" وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا "

لقد تابعت جبهة علماء الأزهر والأوساط العلمية السنية في العالم وشعوب الأمة الإسلامية – ببالغ الإدانة والاستنكار- فصول الهجوم السافر على فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي استهل بتطاول وكالة الأنباء الإيرانية "مهر" بتاريخ 13 رمضان 1429الموافق12سبتمبر2008م، والذي تضمن أراجيف وأباطيل رددتها الوكالة تكشف بها عن مكنون دفين وتتجاوز بها حدود الأمانة المهنية؛ بوصفها للشيخ الإمام أنه يتحدث نيابة عن حاخامات اليهود، متهمة إياه بالنفاق والدجل، فضلا عن وصفه بأنه من دعاة الفرقة لتحذيره من خطورة المد الشيعي في الوقت الذي يصمت - في زعمهم - عن الاختراق الصهيوني التنصيري العلماني للمجتمعات الإسلامية، وذلك على إثر الحوار الذي أدلى به فضيلته لصحيفة "المصري اليوم" في مستهل الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، والذي أوضح فيه عقائد الشيعة الإمامية وأكد فيه على ِبدَعهم؛ وخروجهم عن دائرة الفرقة الناجية التي أخبر عنها رسول الله صلى الله وعليه وسلم، رغم تشديده على أن من دخل الإسلام بيقين لا يخرج منه إلا بيقين.
ثم جاءت تصريحات "آية الله محمد علي تسخيري" رئيس ما يسمى بالمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ومستشار الرئيس الإيراني للشؤون الثقافية، و تصريحات المسى ب"آية الله محمد حسين فضل الله" الزعيم الروحي لحزب الله في لبنان لتؤكد نفس التوجه المشين للوكالة.
ونحن إذ تابعنا باستنكار بالغ، التعرض لهذا الإمام الإسلامي الكبير بما لا يليق، نعرب عن تضامننا الكامل ووقوفنا مع الشيخ الجليل في ساحة الجهر بكلمة الحق، ونشد على يديه، عرفاناً له بهذه الوقفة الشجاعة في وجه المحاولات المستميتة للتمدد الشيعي والتلبيس على عموم المسلمين باستخدام حرفة التدليس والمراوغة المعروفة باسم "عقيدة التقيّة" عند الشيعة، والتي سمحت لمرجعيات ذات اعتبار في الوسط الشيعي بتوجيه اتهامات للشيخ عارية تماماً من الصحة.
لهذا نؤكد بجلاء أن فضيلة الشيخ لن يخوض هذا الميدان وحده، بل تؤازره جموع علماء السواد الأعظم من هذه الأمة الخيرة، انصياعاً لأمر الله سبحانه القائل: " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ " [آل عمران: 187]، وإحقاقاً للحق وتبياناً له.
ونضيف بأن هذه الأزمة لم تزدنا إلا يقيناً بأن جدوى محاولات التقريب بين السنة و الرافضة من الشيعة لن تجدي نفعاً في ظل إصرار المرجعية الشيعية على اتخاذها سلماً لتحقيق مآرب التمدد المذهبي والهيمنة السياسية لدولتها، وتضليل الأمة بما استبان من حقيقة هذه الفرقة الضالة التي يدين معظم أتباعها بتكفير جل الصحابة ـ ويعتبرون سبهم ولعنهم لإظهار البراءة منهم قربة لله سبحانه ـ وبخاصة قاماتهم السامية من أمثال الصديق أبي بكر والفاروق عمر وسيف الله المسلول خالد بن الوليد وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم وعن سائر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم زعمهم الباطل أن اللعن حقيقة قرآنية –كما نشر لهم بقناة المستقلة-" كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا"

وإذ بدا لنا كيف تقابل هذه المرجعيات ووسائل إعلامهم هذه اليد الممدودة من الشيخ العلامة القرضاوي وبخاصة مع المذكورين آنفا (تسخيري وفضل الله) حيث أفسح لهما المجال بين أهل السنة بتعيينه الأول نائبا له في "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، واستضافة الثاني في برنامج: "الشريعة والحياة" وهو من أشهر البرامج الدينية الموجهة لأهل السنة؛ وذلك رغبة في الوصول إلى نقطة توافق في حدها الأدنى مع الشيعة وفي إيصال رسالة ذات مغزى للمراجع الدينية؛ فإننا في جبهة علماء الأزهر نؤكد على ما يلي:

أولا:أن الخلاف بين السنة والشيعة- وبخاصة الروافض؛ والنصيريين؛ والإسماعيلية –هو

خلاف حول أصول الدين فضلا عن فرعياته بما نلخصه في الآتي:

هو خلاف حول قدسية الحق جل جلاله وكماله ؛ ومدلول القرآن الكريم؛ وسلامته؛ ومفهوم السنة النبوية وحجيتها، وكذلك حجية الإجماع،ومنهج الاستلال، وحول ما يعتقد أن هناك كتبا إلهية تنزلت على الأئمة بعد القرآن الكريم، فلقد كان إمامهم هشام بن الحكم أول من قال إن الله تعالى جسم وأنه محال أن يكون عالما بالأشياء بنفسه، وأدخل فيه من النقص والتمثيل ماهو باطل،على تفاوت فيه بين فرقهم التسعة، من زرارية تيمية؛وسيابية؛ وشيطانية طاقية ؛ وهشامية؛وجواليقية؛ وميثمية، وموسوية- أتباع المعروف بالموسوي المرتضي، فالزرارية أصحاب زرارة بن أعين يزعمون ان الله –جل جلاله- لم يزل غير سميع؛ ولا عليم؛ ولا بصير؛ والسيابية أصحاب عبد الرحمن بن سيابة يظاهرونهم بدعوى ورذيلة التوقف، والثالثة تزعم بان الله تعالى لايوصف بأنه لم يزل قادرا ولا سميعا ولا بصيرا حتى يحدث الأشياء –فينجح أو لاينجح-، ولا يجوز ان يوصف بالقدرة لاعلى شيء؛ وبالعلم لابشيء،والرابعة تزعم أن الله لم يزل لاحيا ثم صار حيا،وأصحاب شيطان الطاق جعفر بن النعمان الملقب عندهم بمؤمن الطاق يزعم ان الله تعالى محال أن يعلم الأشياء قبل تقديرها وحدوثها، فلا يعلم الشيء حتى يؤثر أثره، والموسوية أتباع الموسوي المرتضي يزعمون ان الله –تعالى- لم يكن يمكنه أن يتكلم ثم صار متكلما، وهذا أضعف ما صدر عنهم من انحراف، فإن فيهم من يزعم أن "عليا" هو الله، ومنهم من يزعم أن الله تعالى في خمسة أشخاص: في النبي؛ وعلي؛ والحسن؛ والحسين؛ وفاطمة.. ولهم خمسة أضداد :أبو بكر؛ وعمر؛ وعثمان؛ ومعاوية؛ وعمرو بن العاص، ومنهم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ الذين يزعمون أن عليا لم يمت،ومنهم النصيريين الذين يدينون بألوهية "علي" رضي الله عنه، وهم القائلون:


أشهد أن لا إلاه إلا حيدرة الأنزعُ البطين
ولا حجاب عليه إلا محمد الصادق الأمين
ولا طريق إليه إلا سلمان ذو القوة المتين

مقالات الإسلاميين1/80، رسالة الرد على النصيرية ص 95 نشر الخانجي 1323هـ.

· فهم بجميع طوائفهم مخالفون لأئمة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصول دينهم، كما هم مخالفون لأصحابه،بل ولكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم-على ما ذهب إليه أئمة المسلمين.منهاج السنة 2/214.

· الغلو في الأئمة وأن لهم مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولانبي مرسل والادعاء بعلمهم للغيب وعصمتهم كما يقول "الخميني"، وعلى ما هو مذكور في أوثق كتبهم المعتمدة، مما أوقعهم في الكثير من الشركيات وبخاصة عند مزارات ومقابر آل البيت من الاستعانه والاستغاثة بهم ودعائهم من دون الله عز وجل.

· تكفيرهم لعموم الأمة بحجة عدم موافقتهم على رأيهم في الإمامة والتبرؤ من الصحابة الذين هم "أفضل هذه الأمة؛ وأبرها قلوبا؛ وأعمقها علما؛ وأقلها تكلفا؛ الذين اختارهم الله لصحبة نبيه؛وإقامة دينه" كما قال ابن مسعود رضي الله عنه

ثانيا: أننا نعتبر أن الوقت قد حان لتبيين العلماء، وتنبه القادة لمخاطر هذا المد الشيعي الذي ترصد له المليارات طمعاً في تشييع جماهير السنة، وتقويض دولها، وفرض الهيمنة الفارسية عليها، باسم المقاومة تارة (كما في لبنان) وباسم الثورة تارة (كما في إيران) وباسم المحاصصة تارة (كما في العراق) وباسم إلغاء التمييز والاضطهاد والمظلومية تارة (كما في الكويت والبحرين والسعودية واليمن).

ثالثاً: أن الأكاذيب التي طالت الشيخ القرضاوي حفظه الله، ليست بدعاً من أمرها، بل سبق أن طالت كل من جهر بمعتقده الصحيح للحفاظ على نقاء التوحيد الخالص لله عز وجل، وحفظ مقام النبوة ومكانة الأنبياء عليهم السلام، أو بيان شأن من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسقط الجزء الأكبر من سنته ويستبدلها بأحاديث مختلقة منسوبة إليه وإلى ثلة من آل بيته الأطهار صلوات الله عليهم وتسليماته، أويتصدى لكشف مخططاتهم, فقد سبق أن رمى الدكتور"عبد الرسول الغفار" سماحة الإمام الفقيه الشيخ محمد أبي زهرة بالكفر والفسق فضلا عن الكذب والتزوير ووضع وتلفبق الأحاديث؛ وذلك لما أظهر موقفه من نصوص تحريف القرآن الكريم والغلو في الأئمة المذكورة من كتاب "الكافي" للكليني، وذلك في بحثه: (بين الكليني وخصومه)، و كذلك طعن المدعو بالشيخ "ياسر الحبيب" في عرض الشيخ العلامة "محمد متولي الشعراوي" رحمه الله متهما إياه بالفعل الفاضح ، بل لم تنج جامعة الأزهر من اتهام المسمى ب" محمد إبراهيم القزويني" لها بتحريف كتب الحديث نصرة لمذهب أهل السنة (الإمام علي خليفة رسول الله - ص:67)، بل سبقت وأن طالت الصحابة أنفسهم الذين هم في معتقدنا عدول يحرم تحريما مغلظا سبهم أوالانتقاص منهم لتواتر فضائلهم في الكتاب والسنة وعظيم دورهم في نشر الحق وتبليغه، فقد زعموا ان جميع الصحابة ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،لم يبق منهم على الإسلام سوى خمسة أو ستة- على ما زعم كلينيهم

وحيث نؤكد على ما مضى، نطالب بما يلي:

1. استنهاض العلماء والمثقفين لتوضيح ما التبس على الناس من تشويه مُتَعمَّدٍ للتاريخ، وللحاضر، وتبيان العقيدة الصحيحة للمسلمين وفقاً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

2. إعادة النظر في تراخيص القنوات الفضائية الممنوحة في داخل البلدان العربية المسلمة التي تتجاوز حدودها فيما يخص التعرض لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتسويق للبدع والخرافات ونحوها.

3. إعادة النظر في تركيبة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعدما تبين أن بعض المنسوبين إليه ليسوا على المستوى المطلوب من المصداقية والنزاهة والأمانة في نقل ونقد الأقوال عموماً وعن زملاء في داخل الاتحاد نفسه من باب أولى.

4. الحيلولة دون خوض غمار التقريب على حساب تنشيط الوعي بهذا الخطر المحدق بعدد من دول العالم الإسلامي.

5. ضرورة أن تعلن المرجعيات الشيعية في العالم وتحدد موقفها بوضوح مما تتضمنه الكثير من كتبهم المعتمدة عندهم من غلو وخروج عن الإسلام؛ مثل قول أحد أبرز المراجع الشيعية المدعو "نعمة الله الجزائري" في كتاب "الأنوار النعمانية":(وحاصله أن أهل السنة لم تجتمع معهم على إله ولا نبي ولاعلى إمام، وذلك لأننا نقول إن ربنا هو رب محمد - محمد صلى الله عليه وآله – ورب أبو بكر وعمر!!!، :قال الكافر" ونحن لا نقول بهذا الرب ولابذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبوبكر ليس ربنا ولاذلك النبي نبيينا ) (ج2/278 )، وغير ذلك من الكتب المشحونة بتلك الترهات وذلك قبل أن يخادعو الناس بما يزعمون .

6. إعادة الاعتبار لواجب العلماء نحو تصحيح العقائد وعدم جواز السكوت على ما لدى الفرق من عقائد ضالة، وإن تعرض العالم لما تعرض له الشيخ الجليل من اتهام بالنفاق والعمالة حاشاه..

كما نهيب بجماهير الأمة الالتفاف حول العلماء المخلصين العاملين والدفاع عنهم، والحذر كل الحذر من مثيري الفتن من أمثال أولئك المخادعين..

والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل

صدر عن جبهة علماء الأزهر عصر الأربعاء الرابع والعشرين من رمضان المعظم 1429هـ،الموافق 24 من سبتمبر 2008م
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/389.imgcache.gif

http://www.jabhaonline.org/viewpage.php?Id=1933

محمدمحمد رشيد
14/10/2008, 07:05 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

.. كي لا تكون فتنة

شبكة البصرة

بقلم : السيد زهره

· ليس دفاعا عن الشيخ القرضاوي.. وانما عن الحقيقة

· كيف سنتفق او نتحد ما لم نتصارح بخلافاتنا ونناقشها؟

· الوكالة الايرانية اساءت للقرضاوي ولكل السنة وللسيد حسن نصرالله

· اذا كانت هذه "فاشية" باسم السنة فبماذا نسمي ما فعلته ايران في العراق باسم الشيعة؟

· الازمة سياسية لا طائفية.. واحتواؤها يتطالب حوارا سياسيا

· من حق ايران ان تتطلع للهيمنة... ومن واجبنا ان ندافع عن اوطاننا وعروبتنا



التصريحات التي ادلى بها الشيخ يوسف القرضاوي الى صحيفة "المصري اليوم" المصرية وتحدث فيها عما اعتبره اختراقا او غزوا شيعيا ايرانيا للدول العربية السنية، اثارت ضجة كبرى لم تهدأ حتى اليوم.

سيل لا ينتهي من التعليقات والمقالات تحفل بها اجهزة الاعلام العربية كل يوم تتناول هذه التصريحات.. فيها العاقل وفيها غير العاقل.. فيها المهذب وفيها المتطاول.. فيها المنصف وفيها المتجني.

بل امتد هذا الجدل الى اجهزة الاعلام في الغرب. ففي الايام الماضية قرانا عددا كبيرا من المقالات نشرتها الصحف الغربية تتناول القضية.

المسألة المهمة التي يجب ان تلفت نظرنا بداية، وقبل أي حديث عن القضية، هي ان هذه الضجة التي اثارتها التصريحات، وهذا " العنف" الذي اتسم به الجدل حولها، هو بحد ذاته مؤشر الى حالة الاحتقان الطائفي التي نعيشها في المنطقة، والاستقطاب الحاد في الآراء والمواقف والمشاعر ايضا الذي وصلنا اليه.

هذه الحالة تشير الى ان خطر الفتنة الطائفية المفتوحة والواسعة هو خطر حقيقي ماثل، وكما ظهر من هذا الجدال العنيف الذي تفجر، فان الكثيرين مستعدون لان يشمروا عن سواعدهم ويشاركوا في اشعال نيران الفتنة.

ولا احسب ان ان احدا من أي طائفة او دين يريد لنا لا قدر الله ان نصل الى هذا الحال في المنطقة.

ولهذا.. وكي لا تكون فتنة، من المهم جدا ان نضع هذا الجدل الذي تفجر حول تصريحات الشيخ القرضاوي في اطاره وسياقه الصحيح، علنا نصل معا الى رؤية لما ينبغي عمله لاحتواء هذا الاحتقان الطائفي.

***



اساءة وتطاول

بداية، حين تحدث الشيخ القرضاوي في الحديث الصحفي، وايضا في البيانات التي اصدرها لاحقا، عما اعتبر انه غزو شيعي ايراني للدول السنية العربية، واعتبر ان هذا خطر يجب التحذير منه، عبر عن راي وموقف، وهذا حقه بالطبع. لم يتطاول ولم يسئ الى احد.

وحين رد عليه آية الله التسخيرى والشيخ فضل الله، ردا عليه ايضا في حدود التعبير عن راي وموقف مضاد لما قاله الشيخ دو اساءة او تطاول.

لكن وكالة الانباء الايرانية " مهر" تطاولت على الشيخ واساءت اليه ايما اساءة. ليس هذا فحسب، بل انها اساءت صراحة الى كل السنة.

يكفي ان نذكر ان الوكالة الايرانية وصفت الشيخ الجليل ب " النفاق والدجل" وب " العصبية الجاهلية" وبأنه " تفوه بكلمات بذيئة"، واتهمته ب " بث الفرقة بين المسلمين " و "بالتحدث نيابة عن زعماء الماسونية العالمية والحاخامات اليهود".

الشيخ يوسف القرضاوي رمز كبير من رموز لا نقول السنة وحسب، وانما العالم الاسلامي كله. دوره مشهود له في الدفاع عن قضايا المسلمين وكل الدول الاسلامية، ليس في العالم الاسلامي وحده وانما في كل العالم. ويكفي، لمن يتابع ويقرأ، ان يلقي ولو نظرة سريعة عابرة عما يكتب عن الشيخ في الغرب والحملات التي يشنونها ضده ليعرف أي دور يلعبه واي تاثير يتركه.

بطبيعة الحال، من حق أي احد ان يختلف مع قليل او كثير من افكار واراء ومواقف الشيخ القرضاوي وان يعبر عن اختلافاته هذه. لكن ليس من حق احد ان يتطاول عليه، وان يسئ الادب عند الحديث عنه كما فعلت الوكالة الايرانية.

وينطبق هذا بداهة على كل علماء الشيعة الاجلاء. فلا يمكن قبول ان يتطاول عليهم او يسء اليهم احد لانه يرفض مواقفهم.

والوكالة لم تكتف بالاساءة على القرضاوي بهذا الشكل، وانما تعمدت الاساءة الى كل السنة وبشكل معيب لا بد ان يكون مستهجنا.

الوكالة تحدثت عن " بطولات ابناء الشيعة في جنوب لبنان" وعن الانتصار الذي حققته المقاومة على العدو الصهيوني، وتقارن هذا بالهزائم التي مني بها العرب كما حدث في نكسة 67، حيث "هرب الجنرالات العرب في العريش وشرم الشيخ وسيناء من ميادين القتال" كما قالت.

ما تقوله الوكالة واضح ان السنة يهربون امام العدو، والشيعة يحققون الانتصارات.

لسنا في معرض الرد على هذا الكلام وتفنيده، لكن نكتفي بالقول بأن هذا كلام طائفي عنصري قبيح معيب ويمثل كما قلت اهانة لكل السنة.

بل ان هذا الكلام يمثل اساءة للسيد حسن نصرالله والمقاومة اللبنانية.

لم يقل السيد حسن نصر الله في يوم من الايام ولا في مرة من المرات ان الانجاز والنصر الذي حققته المقاومة هو نصر شيعي يحسب للشيعة وحدهم. خطابه ركز باستمرار على ان هذا انجاز عربي اسلامي عام.

ومن هذا المنطلق تحديدا كان التأييد الشعبي العربي للمقاومة وللسيد حسن نصرالله. لم يكن تاييدا للشيعة كما تقول الوكالة صراحة، وانما تاييد للمقاومة الاسلامية كقيمة وانجاز عربي واسلامي.

ذكرنا هذا الذي قالته الوكالة الايرانية لاننا لاحظنا من متابعاتنا للانتقادات التي وجهت للشيخ القرضاوي انه من الواضح ان اغلب من وجهوا هذه الانتقادات لم يقرأوا ما كتبته الوكالة.

***



هل اصاب الشيخ ام اخطأ؟

في كل هذا الجدل الذي دار حول ما قاله الشيخ القرضاوي، لا حظنا انه سواء الذين انتقدوه او الذين دافعوا عنه، بنوا مواقفهم على الحديث عن قضايا عامة مثل، هل يخدم هذا الوحدة الاسلامية ام لا؟ وهل يجوز ان يقال كلام مثل هذا في هذا الوقت الذي تواجه فيه الامة اعداء وتحديات؟ وما شابه ذلك.

لكن ثمة سؤال اساسي يجب ان يسبق كل هذا.

هل كان الشيخ مصيبا وعلى حق فيما ذهب اليه ام لا؟.

نتحدث هنا بالطبع عن القضية الاساسية التي اثارها الشيخ في تصريحاته وفي بياناته اللاحقة، قضية الاختراق او الغزو الشيعي الايراني للمجتمعات العربية السنية.

هل ما قاله الشيخ هنا صحيح ام لا؟.

نقول بلا تردد : نعم.. صحيح مائة بالمائة.

الكل يعلم ان هذه القضية مثارة منذ سنوات , وسبق ان اثارها القرضاوي نفسه في الحوار او المناظرة التي جرت بينه وبين رافسنجاني.

حقيقة الامر ان تقارير كثيرة جدا، كلها منشورة تشير الى حركة ايرانية واسعة النطاق لنشر التشيع بتمويل من ايران تمتد الى دول عربية سنية كثيرة. من سوريا الى فلسطين الى مصر الى السودان الى دول المغرب العربي.. الخ.

لدي شخصيا تقارير كثيرة حول هذه القضية، لكن لاننا لا نريد ان تتسع شقة الخلاف ونريد احتواء الاحتقان الحالي، نحجم حاليا عن نشرها.

ولماذا نذهب بعيدا؟. مسئولون ايرانيون اعترفوا بهذا. الوكالة الايرانية نفسها فيما كتبته اعترفت بهذا. كل ما في الامر انهم يعتبرون من وجهة نظرهم ان هذا " تطور طبيعي " وانه جزء من المد الشيعي وما يعتبرون انه وعي جديد في المنطقة بالمذهب الشيعي.

اعلم ان البعض سوف يقول: وما هي المشكلة هنا بالضبط؟. اليس من حق أي مسلم ان يصبح شيعيا او سنيا كما يشاء؟.

طبعا. من حق أي مسلم هذا.

المشكلة ان حركة التشييع الايرانية في المجتمعات العربية السنية مرتبطة بأجندة سياسية محددة. بعبارة ادق، هي مرتبطة بمشروع ايراني سياسي يطمع في ان يلعب دورا مهيمنا في منطقة الخليج العربي اولا، ومن ثم في باقي المنطقة العربية.

بعبارة ثانية، فان حركة التشييع الايرانية هذه هدفها الجوهري هو ان تخلق قوى موالية لها وتدافع عن مشروعها السياسي في المجتمعات العربية وتروج لاجندتها.

وقد كان الشيخ القرضاوي واضحا هنا. وضع القضية في هذا السياق بالضبط.

قال في الرسالة الاخيرة التي نشرها منذ ايام :" الخطر في نشر التشيع ان وراءه دولة لها اهدافها الاستراتيجية، وهي تسعى الى توظيف الدين والمذهب لتحقيق اهداف التوسع ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الاقليات التي تاسست عبر السنين اذرعا وقواعد ايرانية فاعلة لتوتير العلاقات بين العرب وايران، وصالحة لخدمة التوسع القومي لايران". وقال انهم لهذا، رسموا الخطط ورصدوا الاموال واعدوا لها الرجال وانشاوا لها المؤسسات.

وهذا في تقديرنا توصيف دقيق تماما للقضية.

اعلم ان العبض سوف يقول : وما هي المشكلة هنا ايضا؟. اليست هذه هي السياسة ولعبة النفوذ؟.. اليس من المشروع ان تلجا أي دولة لديها مشروع سياسي ان تستخدم كل ما تملكه من وسائل واساليب ايا كانت، بما في ذلك نشر التشيع في حالة ايران، كي تحقق اهدافها؟.

ونقول هنا : نعم.. هذا مشروع وحق لاي دولة، ومن حق ايران بالتالي.

نعم.. من حق ايران تلجا لاي اساليب وان تخصص الاموال لنشر التشيع وغير ذلك من اساليب.

لكن بالمقابل، من حقنا ايضا ان نرفض هذا المشروع وان نحذر من مخاطره طالما اننا نعتبر انه خطر على مصالحنا.

بنفس هذا المنطق، كما نقول باستمرار، من حق ايران مثلا ان تتطلع الى الهيمنة على مقدرات منطقة الخليج من منطلقات قومية فارسية. لكن من حقنا ان نرفض مساعي واطماع الهيمنة هذه وان نقاومها، وان ندافع عما نعتبر انها مصالح اوطاننا ومجتمعاتنا وقوميتنا العربية.

هو في الحقيقة ليس حقا لنا وحسب، بل هو واجب سوف نكون مقصرين لو لم نؤديه.

والامر اذن، ان الشيخ القرضاوي حين تحدث عن خطر التشييع الايراني، لم يختلق اولا خطرا غير موجود. وثانيا مارس حقا، بل وادى واجبا ازاء ما يعتبره خطرا يهددا مجتمعاتنا العربية.

***



.. وماذا ايضا؟

غير الانتقادات التي وجهها الاخوة الشيعة الى ما قاله الشيخ القرضاوى، الملفت في هذه القضية ان بعض الاساتذة المرموقون المعروفون من السنة انتقدوه ايضا.

نتحدث هنا عن اساتذة كبار من امثال طارق البشري وسليم العوا وفهمي هويدي واحمد كمال ابوالمجد.

ليس في هذا في حد ذاته شيء غريب. بل هو من حيث المبدأ امر طيب جدا. اعنى من زاوية ان الراي او الموقف يجب ان يستند الى ما يعتبره الكاتب مصلحة عامة، بغض النظر عن الانتماء الطائفي.

ومع هذا، فانني وقد قرات ما كتبه هؤلاء الاساتذه في انتقاد ما قاله القرضاوي، وجدت فيه تحاملا على الشيخ، ولم اجد فيه مبررات مقبولة كثيرة، واستشعرت بصراحة جوانب غير مفهومة في هذه الانتقادات.

وعلى اية حال، وبغض النظر عن تفاصيل ما كتب وما قيل انتقادا للقرضاوي سواء من الشيعة او من السنة، فان مآخذهم تدور حول نقطتين اساسيتين:

الاولى : اعتبار ان ما قاله القرضاوي في القضية التي اثارها يعمق الخلافات الطائفية في وقت نحن احوج ما نكون فيه الى احتواء هذه الخلافات، وانه من المفروض ان يتركز الاهتمام على الوحدة الاسلامية.

والثانية : ان مثل هذا الحديث واثارة هذه القضية يصرف الانظار عن الاخطار والتهديدات التي تواجه الامة الاسلامية من اعدائها من الصهاينة وغيرهم، وان المطلوب هو التركيز على هذه الاخطار وعلى تكوين جبهة موحدة تضم العرب وايران في مواجهتها.

ومبدئيا لا خلاف اطلاقا على الامرين معا.. لا خلاف على اننا بحاجة الى توحيد الصفوف وان نكون جبهة واحدة، والى الانتباه الى الاخطار التي تهددنا جميعا في العالم الاسلامي، سنة وشيعة.

لكن المشكلة بداية، ان ما تفعله ايران، سواء في العراق، او عبر حركة نشر التشيع، او بنواياها المعلنة في السعي الى دور مهيمن،.. كل هذا لا يشير في جوهره الى رغبة حقيقية في توحيد الصفوف، ولا في تجاوز الحالة الطائفية.

والقضية الجوهرية هنا بالاضافة الى هذا، انه كي نكون جبهة واحدة وطي نركز جميعا على الاخطار التي تتهدد الامة، فمن المستحيل ان يحدث هذا الا اذا كان هناك حد من الاتفاق والتوافق العام.

وكي يحدث هذا الاتفاق او التوافق، لا بد ان نتصارح بالخلافات بيننا،وان يعبر كل طرف عن مآخذه وانتقاداته ايا كانت، ويرد عليه الطرف الآخر بما لديه.

من دون هذا، لا يمكن بداهة ان نحتوى هذه الخلافات، ولا ان نصل بالتالي الى اتفاق او توافق، ونركز بالتالي معا على الاخطار التي تتهدد الامة.

وهذا بالضبط هو ما فعله الشيخ القرضاوي. اثار قضية هي في تقديره موضع خلاف كبير مع ايران، وهي موضع انشغال وقلق كبيرين ليس منه فقط وانما من قطاعات كبيرة في المجتمعات العربية.

وكمنا قلنا، ليست هذه هي المرة الاولى التي تثار فيها القضية. وطالما انها اثيرت على هذا النطاق الواسع، فلا بد ان تناقش بوضوح وصراحة.

اما الدعوة الى " اغلاق ملف القضية فورا ونهائيا " كما قال الدكتور كمال ابوالمجد، فليست في موضعها ولا هي تخدم أي هدف او غاية توحيدية.

وما الذي يمكن ان يفيده اغلاق ملف القضية، وتبقى الخلافات الحادة قائمة، ويبقى الاحتقان قائما كما هو؟.

***



الازمة.. سياسية

في كل الاحوال، يبقى كما قلت في البداية ن ان هذه الازمة التي تفجرت يجب ان توضع في سياقها الصحيح.

وسياقها الصحيح ببساطة ان هذه ازمة سياسية وليست ابدا ازمة طائفية.. هذا الاحتقان او الخلاف السني الشيعي الذي تفجر لا يعبر عن ازنة طائفية، وانما هو في سياق ازمة سياسية.

نعلم جميعا ان الخلاف السني الشيعي موجود طوال التاريخ الاسلامي. وعبر التاريخ تعايش السنة والشيعة، ولم يحدث ان تحول الخلاف الى صراع مفتوح.

وقد لاحظ الدكتور جوان كول مثلا، وهو استاذ التاريخ في جامعة ميتشجان الامريكية ان هذه الخلافات بين السنة والشيعة لم يحدث طوال التاريخ الاسلامي ان تحولت الى صراعات او حروب دينية مثلما حدث في اوروبا.

ولاحظ ان ان هذه القضية لم تكن مثارة مثلا بأي قدر من الالحاح في العالم العربي في فترة المد القومي في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.

ويقول كول ايضا : صحيح ان دولا سنية وشيعية تحاربت في فترات من التاريخ مثلما حدث بين الامبراطورية العثمانية والدولة الصفوية، ومثلما حدث في الحرب العراقية الايرانية. لكن هذه الحروب لم تكن لاسباب طائفية دينية، لكنها كانت حروبا سياسية من اجل القوة والسلطة والنفوذ.

واليوم اضا كما نقول، فان هذا الصراع الذي تفجر لم يتفجر لاسباب طائفية دينية وانما لاسباب سياسية.

والكل يعلم، كيف بدا هذا الصراع ولماذا وكيف تطور.

بدا مع الاحتلال الامريكي الغاشم للعراق. الاحتلال هو الذي اطلق، وعن عمد وتخطيط، الصراع الطائفي في العراق على النحو الدموي الذي يعرفه الجميع، وفي اطار استراتيجة امريكا في العراق وفي المنطقة كلها.

وايران تتحمل مسئولية اساسية في هذا الصراع الطائفي في العراق. ولن نتحدث هنا باي تفصيل عن الدور الايراني في العراق، فقد سبق لنا وناقشناه في مقالات ومحاضرات كثيرة.

نكتفي بان نقول هنا ان الدور الايراني اما مباشرة او عبر الميليشيات الطائفية التي رعتها في العراق كان اساسيا ورهيبا في حملة الاضطهاد والتصفيات الدموية والتطهير التي تعرض لها السنة في العراق. وحقائق هذا الدور لم تتكشف كلها بعد.

وايران اعتبرت كما قلنا ان هذا البعد الطائفي سواء في العراق او في المنطقة هو احد ابعاد مشروعها الساعي للهيمنة.

لهذا كان غريبا جدا ان يخرج مفكر بوزن طارق البشري ويتحدث عما اسماه ب " فاشية " باسم السنة تمارس ضد الشيعة في معرض انتقاده لما قاله الشيخ القرضاوي.

ان كانت مجرد تصريحات مثل التي قالها القرضاوي هي " فاشية باسم السنة" فماذا يمكن ان نطلق على ما فعلتنه ايران في العراق باسم الشيعة؟

واذا كان البشري يرى تبريرا لموقفه ان "السنة الذين يشكلون بموجب حجم الغالية ووزنها المسئولية الاكبر في حفظ وحدة الجماعة"، فان ايران بحكم دورها في تفجير هذا الصراع، تتحمل اليوم المسئولية الاساسية في احتواء الصراعه الطائفي ووأد الفتنة.



خلاصة الامر اذن، ان هذا الاحتقان الطائفي الذي كشفت عنه تصريحات الشيخ القرضاوي وما اثارته من ردود افعال، هو تعبير عن صراع سياسي لا صراع طائفي ديني كما ذكرنا.

ولهذا السبب تحديدا ن فان احتواؤه والحيلوة دون ان يتحول الى فتنة اوسع، يحتاج في المقام الاول الى حوار سياسي صريح ومباشر بين العرب وايران. هذا دون التقليل من دور علماء ورجال الدين او دور الاعلام.

وهذا امر يحتاج الى نقاش موسع حول شروط هذا الحوار وكيف يمكن ان ينجح.

***

يبقى ان هذا الذي ذكرناه عزيزي القاريء لم يكن مقصودا به الدفاع عن الشيخ القرضاوي، فهو اقدر على الدفاع عن نفسه وهو يفعل هذا.

لكننا اردنا ان نضع القضية في اطار ما نظن انها الحقيقة والسياق الصحيح لها.

شبكة البصرة

الاحد 13 شوال 1429 / 12 تشرين الاول 2008

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

معتصم الحارث الضوّي
14/10/2008, 07:16 PM
اليس من حق أي مسلم ان يصبح شيعيا او سنيا كما يشاء؟.
طبعا. من حق أي مسلم هذا.
المشكلة ان حركة التشييع الايرانية في المجتمعات العربية السنية مرتبطة بأجندة سياسية محددة. بعبارة ادق، هي مرتبطة بمشروع ايراني سياسي يطمع في ان يلعب دورا مهيمنا في منطقة الخليج العربي اولا، ومن ثم في باقي المنطقة العربية.
بعبارة ثانية، فان حركة التشييع الايرانية هذه هدفها الجوهري هو ان تخلق قوى موالية لها وتدافع عن مشروعها السياسي في المجتمعات العربية وتروج لاجندتها.
وقد كان الشيخ القرضاوي واضحا هنا. وضع القضية في هذا السياق بالضبط.
قال في الرسالة الاخيرة التي نشرها منذ ايام :" الخطر في نشر التشيع ان وراءه دولة لها اهدافها الاستراتيجية، وهي تسعى الى توظيف الدين والمذهب لتحقيق اهداف التوسع ومد مناطق النفوذ، حيث تصبح الاقليات التي تاسست عبر السنين اذرعا وقواعد ايرانية فاعلة لتوتير العلاقات بين العرب وايران، وصالحة لخدمة التوسع القومي لايران". وقال انهم لهذا، رسموا الخطط ورصدوا الاموال واعدوا لها الرجال وانشاوا لها المؤسسات.
وهذا في تقديرنا توصيف دقيق تماما للقضية.

هذه الكلمات هي فصل الخطاب حقا