المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار الحمقى والمغفلين كتاب من تراثنا في الأدب الساخر



ايمان حمد
15/12/2006, 05:32 PM
السلام عليكم
استاذنا القدير/ ثروت الخرباوى

اسمح لى بالمساهمة فى اثراء هذا المنتدى الجديد بهذه المشاركة

ولك الشكر

=======

ايمان حمد
15/12/2006, 05:33 PM
أخبار الحمقى والمغفلين كتاب من تراثنا في الأدب الساخر


http://www.islammemo.cc/media//اخبار%20الحمقى.jpg


زخر التراث العربي القديم بالمصنفات التي أولت عناية خاصة بالأدب الساخر، وقد صنف في ذلك الباب الكثير من الكتاب والعلماء الذين اجتذبهم هذا النوع من الكتابة الساخرة، والغريب أن أكثر من كتبوا هذه الكتابة كانوا من الكتاب الذين وصفوا بالجدية والصرامة في كتاباتهم الأخرى، وكان إمام هؤلاء، وأول من كتب في هذا النوع من الأدب هو الجاحظ صاحب كتاب «البخلاء» و«البرصان والعميان والحولان» وغيرها من النصوص التي اهتمت بنوادر أرباب الحرف والصنائع المختلفة، كذلك فقد كتب الأمام السيوطي عن «الفلاكة والمفلوكون» و«رشف الزلال من السحر الحلال» وفي كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني الكثير من أخبار هؤلاء الحمقى والمغفلين وأصحاب الحيل والملح والنوادر.
ويعد ابن الجوزي أشهر من ألف في هذا الباب بكتابيه «الأذكياء» و«أخبار الحمقى والمغفلين» فقد رصد في الكتاب الأول أخبار الأذكياء من العلماء والفقهاء والمفسرين والرواة وأرباب الطوائف المختلفة، وفي الكتاب الثاني «أخبار الحمقى والمغفلين» أكمل ما بدأه في الكتاب الأول فتتبع أخبار هؤلاء الحمقى من الفقهاء والمفسرين والرواة والمحدثين والشعراء والمتأدبين والكتاب والمعلمين والتجار والمتسببين وطوائف تتصل بالغفلة بسبب متين، على حد قوله.
ومؤلف هذا الكتاب، هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن الملقب بجمال الدين الحافظ ابن الجوزى، والجوزي نسبة إلى محلة في البصرة تسمى محلة الجوز، ولد في بغداد سنة 508هـ 1114م، وتوفي والده وهو طفل فاعتنى به خاله أبو الفضل محمد بن ناصر البغدادي وعلمه جميع الفنون المعروفة في عصره، وكان من أساتذته الأديب أبو منصور الجواليقى، والمحدث ابن الطبري الحريري، وعالم القراءات أبو منصور محمد بن خيرون.
كان ابن الجوزي شغوفا بالعلم والمعرفة، وكان يقوم برحلات كثيرة في سبيل ذلك، يقول في كتابه «صيد الخاطر»: «كنت في زمان الصبا آخذ معي أرغفة يابسة فأخرج في طلب الحديث، وأقعد على نهر عيش، فلا أقدر على أكلها إلا عند المساء، فكلما أكلت لقمة شربت عليها، وعين همتي لا ترى إلا لذة تحصيل العلم».
يوصف ابن الجوزي من قبل معاصريه بأنه علاّمة عصره وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ، صنّف في فنون تناولت جميع علوم العصر الذي عاش فيه، وكتبه أكثر من أن تعد، وقيل انه جمعت الكراريس التي كتبها، وحسبت مدة عمره، وقسمت الكراريس على المدة، فكان ما خص كل يوم تسع كراريس، وكان هو يضن بوقته، إذ يرى أن العمر شرف يجب أن يصان من الضياع، لذا فهو يعطينا درسا في عدم ضياع الوقت، وقدوة لكل كاتب وأديب في كيفية استثمار الوقت، فيقول: «رأيت خلقا كثيرين يجرون معي فيما اعتاده الناس من كثرة الزيارة، فلما رأيت الزمان أشرف شيء كرهت ذلك، وبقيت معهم بين أمرين، إن أنكرت عليهم وقعت وحشة لموضع قطع المألوف، وان تقبلته منهم ضاع الزمان، فصرت أدافع اللقاء جهدي، فإذا غلبت قصّرت في الكلام لأتعجل الفراق، ثم أعددت أعمالا لأوقات لقائهم لئلاّ يمضي الزمان فارغا، فجعلت من المستعد للقائهم قطع الكاغد (الورق) وبرى الأقلام وحزم الدفاتر، فان هذه الأشياء لابد منها ولا تحتاج إلى فكر وحضور قلب، فأرصدتها لأوقات زيارتهم، لئلا يضيع شيء من وقتي، نسأل الله أن يعرّفنا شرف أوقات العمر».
ترك ابن الجوزي مصنفات كثيرة بلغت أكثر من أربعمائة مصنف بين مطبوع ومخطوط لعل أشهرها : كتاب الأذكياء وأخبارهم، روح الأرواح، تلبيس إبليس، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، الذهب المسبوك في تاريخ الملوك، كتاب الحمقى والمغفلين، مثير عزم الساكن إلى أشرف الأماكن، في تاريخ مكة والمدينة، ري الإظماء في من قال شعرا من الاماء ذم الهوى، وكتاب المقامات.
يتناول ابن الجوزي في هذا الكتاب أخبار الحمقى والمغفلين، وقد قسمه إلى أربعة وعشرين بابا، وفي أول أبواب الكتاب يعرّف الحماقة ويشرح معناها، وذكر أسماء الحمقى وبيان صفاتهم والتحذير من صحبتهم، وأشار إلى من ضرب به المثل في حمقه وتغفيله، وذكر جماعة من العقلاء صدرت عنهم أفعال الحمقى فأصروا عليها مستصوبين لها فصاروا بذلك الإصرار حمقى ومغفلين، ثم ينتقل ابن الجوزي ليحدثنا عن المغفلين من القراء والمصحفين، ثم ذكر المغفلين من رواة الحديث، ومن الأمراء والولاة، وذكر المغفلين من القضاة والحجاب والكتاب والمؤذنين والأئمة والأعراب والمتحذلقين، وأشار إلى ذكر من قال شعرا من المغفلين، ثم تحدث بعد ذلك عن الحمقى والمغفلين من القصاص والوعاظ والمزهدين والمعلمين والحاكة، وينهي الكتاب بفصل طويل يتحدث فيه عن أخبار المغفلين على الإطلاق، وهو باب جامع لأصناف كثيرة من هؤلاء الحمقى.
وعن سبب تأليفه لهذا الكتاب يقول ابن الجوزي في المقدمة : «وبعد، فإني لما شرعت في جمع «أخبار الأذكياء»، وذكرت بعض المنقول عنهم ليكون مثالا يحتذي لأن أخبار الشجعان تعلّم الشجاعة آثرت أن أجمع أخبار الحمقى والمغفلين لثلاثة أشياء : الأول أن العاقل إذا سمع أخبارهم عرف قدر ما وهب له مما حرموه، فحثه ذلك على الشكر. والثاني أن ذكر المغفلين يحث المتيقظ على اتقاء أسباب الغفلة إذا كان ذلك داخلا تحت الكسب وعامله فيه الرياضة، وأما إذا كانت الغفلة مجبولة في الطباع، فإنها لا تكاد تقبل التغيير. والثالث أن يروح الإنسان قلبه بالنظر في سير هؤلاء المبخوسين حظوظا يوم القسمة، فان النفس قد تمل من الدءوب في الجد، وترتاح إلى بعض المباح من اللهو».
توفي ابن الجوزي ليلة الجمعة ثاني عشر رمضان سنة 597هـ 1201م ببغداد، وقيل أن الناس ازدحموا لتشييعه إلى مثواه الأخير فغلقت الأسواق وأفطر بعضهم لشدة الزحام والحر، وأنهم أوصلوه إلى قبره بالقرب من قبر الإمام أحمد بن حنبل بشق الأنفس

عن مفكرة الأسلام

هانى عادل
15/12/2006, 07:20 PM
شكرا على هذا التقديم الرائع للكتاب
ونرجو اثراء منتدى الجمعية بالمزيد,,,
تحياتي

معتصم الحارث الضوّي
15/12/2006, 07:45 PM
لكي تكتمل الصورة .. أرى نقل نص كتاب الحمقى و المغفلين و الذي قمت برفعه منذ يومين من منتدى الكتب التراثية إلى منتدى الأدب الساخر ..

فائق التقدير و الإجلال

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
15/12/2006, 08:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة الاخ معتصم تستحق الدراسة
تحية

amina loued
16/12/2006, 12:06 AM
نص كتاب الحمقى و المغفلين :

http://arabswata.org/forums/uploaded/121_1166216627.doc

و موجود بموقع مكتبة صيد الفوائد.
مع تحياتي
أمينة الواد

غالب ياسين
16/12/2006, 09:43 AM
هل من الممكن نشر كتاب مشابه عن الاذكياء والعباقره العرب ؟؟:) :o ;)

ايمان حمد
16/12/2006, 09:52 AM
هل من الممكن نشر كتاب مشابه عن الاذكياء والعباقره العرب ؟؟:) :o ;)

طبعا استاذ غالب
ولكنه ليس على المنتدى الساخر بالتأكيد

سأبحث على الشبكة

اقتراح جدير بالمتابعة

والم نجد ، فنخرج واحد من هنا

نجمعه معا ونصنفه ونهيئة للنشر على مؤسسة عامر للنشر الألكترونى

تحيتى

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
16/12/2006, 02:48 PM
هل من الممكن نشر كتاب مشابه عن الاذكياء والعباقره العرب ؟؟:) :o ;)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضل غالب ياسين
طبعا لايمكن.. لانه مستحيل
من الممكن ان تحدد عدد ما بانهم مغفلين...
ولا حظ انهم في الغالب ممكن وضعهم من الشخصيات الخيالية..
تصور ياسيدي كتاب عن الاذكياء والعباقرة....
ان قلنا شخصيات خيالية..فهي مصيبة لان القصد هنا انه لا ذكي حقيقي في عالم العرب
وان قلنا شخصيات حقيقية..لقالوا لك ..هؤلاء فقط.. لا يوجد غيرهم...
ولخرجت الاتهامات ...بالواسطة والمحسوبية وعدم الدقة العلمية وهذا يستحق وذاك افنى عمره فب كذا وكذا
وهذا الف مليون كتاب سرقهم منه الجاحظ والعقاد
ولقالوا انها مدسوسة من الامبريالية وان الاقليمية تقطر منها
وانها ستكون سببا لانهيارات التربة في بلاد الواق الواق
في داعي اكمل ؟؟؟.....؟؟؟
تحية

محمد حسن يوسف
17/12/2006, 02:47 PM
الأخت الكريمة / إيمان الحسيني
كتاب " الفلاكة والمفلوكون " هو من تأليف الإمام أحمد بن علي الدلجي (838ه)، وليس السيوطي كما جاء عن الموقع المنقول منه.
مع خالص التحية والتقدير

ايمان حمد
17/12/2006, 02:49 PM
الأخت الكريمة / إيمان الحسيني
كتاب " الفلاكة والمفلوكون " هو من تأليف الإمام أحمد بن علي الدلجي (838ه)، وليس السيوطي كما جاء عن الموقع المنقول منه.
مع خالص التحية والتقدير


شكرا على التصحيح
وسأرسل لهم
الحمد لله ان حضرتك هنا

تقديرى

محمد حسن يوسف
17/12/2006, 02:51 PM
الأخت الكريمة/ إيمان
جزاك الله خيرا وزادك الله من علمه.

وليد نعمان
04/05/2008, 09:26 AM
نشكركم على هذاه المساهمة وجزيتم خيرا

وليد نعمان
04/05/2008, 09:26 AM
نشكركم على هذاه المساهمة وجزيتم خيرا

هبة اللحام
04/05/2008, 07:38 PM
أ. إيمان حمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بوركت لطرح الكتاب، و قبل الاطلاع عليه، أذكر أن البعض قد قال بأن العبرة تؤخذ من أولئك !
و كم من مغفل أحمق بزيّ عاقل!

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باسين بلعباس
24/09/2008, 04:42 PM
هل نحن في حاجة الى كتابة أخبارٍ عن الحمقى..وهم أمامنا حيث توجهنا..في دوائر الحكم..وفي شوارع الامة من أقصاها الى أقصاها..وفي كل المصالح..والمحالِّ ..
أما الأذكياء..ـ كما طلب الاستاذ غالب ياسين ـ فهم رحلوا أوسافروا وهاجروا أو غيِّبوا..
وكل عام و:يا أمة ضحكت من جهلها الأمم..