علي مرزوق
05/10/2008, 04:54 PM
:fl:لبسم الله الرحمن الرحيم
مقدمــــــــــــــة
بتوفيق من الله تيسرت لي كل هذه الأ زجال التي كانت نواة إبحاري وغوصي بحثاعن أحجار كريمة في عمق هذا الفن العريق .الذي بحره لاتحد شواطيءه ولا عمقه كما لاتنقضي أحجاره الكريمة .فكلما إنتقيت جوهرة جدبتني أخرى ألمع منها وأنصع .حتى إني حين عدت إلى الجواهر التي إقتنيت من هذا البحر العجيب وأنا أتفحصها واحدة واحدة أدهشني تفاوت حسنها وصفاء لمعانها .وكيف إستطعت إخراجها من هذا البحر العظيم وأنا لست سباحا.
ولا يفوتني وأنا أكتب هذه المقدمة أن أستحضر شيخناوأستادناالكبير شيخ الزجالين سيدي عبد الرحمان المجدوب الذي عاش في القرن السادس عشر .وقد ترجم له مركز البحوت والدراسات الفرنسي أزجاله وأصدرو له ديواناتحت عنوان سيدي عبد الرحمان المجدوب بالفرنسية يحتوي على 299 صفحة جزء منها بالعربية .
وحتى لانبخل على قرائنا الأعزاء نأخد من هدا الكتاب نبدة من حياة هذا الرجل وأزجاله التي لازالت حية لم تمت بعده نظرا لتداول الناس لها .
أصل المجذوب هو أبو محمدعبد الرحمان ابن ولي الله تعالى أبي السرور عياد بن ولي الله تعالى أبي إسحاق يعقوب بن ولي الله سلامة بن ولي الله خشان الصنهاجي الفرجي الهلالي عرف بالمجذوب ,من نسل الصالحين الأخيار , يقال أن أحد أسلافه هو صاحب الروضة المشتهرة بقرب الشجرة المحررة على مسيرة خمس مسافات من فاس بينها وبين مكناسة الزيتون .
مولد المجذوب ونشأته.
ولد في رمضان سنة تسعةوتسعمائة بقرية تيطنفطر من ساحل بلد أزمور وهي المعروفة الآن بتيط ,ونشأ بها وهي كانت مأوى سلفه , ثم رحل والده إلى نواحي مكناسة الزيتون ونزل بموضع يقال له إرقان /بكسرالهمزة وضم الراء وتشديد القاف المعقودة .
وأصله من أولاد فرج إحدى قبائل عرب دكالة وهم بطن من هلال إحدى القبيلتين الداخلتين للمغرب على عهد العبيديين وهما سليم وهلال على ماذكره بن خلدون }ص 12{.
وصف المجذوب أما صفته رضي الله عنه .فهي على ما بلغنا كما نصفه: معتدل القامة , أسمر اللون ,ضخم البدن , كبير الرأس , مدور الوجه , عريض الأكتاف , واسع الصدر , غليظ الوسط ,كبير البطن , غليظ الأفخاد والساقين , صغير القدمين , دو سمت حسن وأنس حاضروهيبة ظاهرة , يتكلم مع الناس وهو معتزل عنهم بسره ,لايدعي عملا ولا حالا ,ولايعرف عبارة ولا مقالا , بل كان الغالب من حاله الفيض والظهور بصورة الدعوى والغنى بالله والإعتزاز به والإخبار بالمغيبات والأسرار والقوة في حاله .
وكان يقول في تستره لذلك الناس كلهم مجاذيب وأنا خصوني بها ..أي هذه التسمية ,يعني أن كل أحد مجدوب فيما هو مهتم به إما من أمر الدنياأو المعاش أو غيرها , ومعناه أن من تعلق قلبه بشيء أي شيء كان فهو مجذوب له , )مخطوط الخزانة الملكية رقم2627 ص 9 ...10 )
وحتى لانبتعد على موضوعنا الأساسي الذي هو اصدار ديوان وليس بحثا نكتفي بهذا الجزء اليسير من حياة هذ الرجل الحكيم ونذكر بعض أزجاله المشهورة وصل الله على سيدنا محمد .
يقول مادحا رسول الله .:
بسم الله نبدا قولي بسم لكريم وبـاب الله
وعلى الله نفني عمري والخاتمةرســول الله
هاذا ومادلآ لذة ما حلى ذكر المــمجد
العاشقين ولا راحة صابو الدوا في محمد
إذا ذكرتك يا الأمجد نصيب راحة في نفسي
لولا حبيبي محمـــد ما كان عرش ولا كرسي
الحب منك ما هو لي وآنت الحب الي نهوى
أيا حبيبي يا محمد ريت حـــبك فيه دوا
العبيد وقفو يارب للباب ما عرفو غيرك
أياحبيبي محمد وما علينا إلا خيـرك
ومنأزجاله التي تزخر بالحكم :
قلبي كفرن جيار كامي على صهد نارو
من فوق مابانت نار ومن تحت طابو حجارو
شق الجبل شق منشار تقطع ولو تكون حافي
جلسة مع غير الأخيار ترذل ولو تكون صافي
اقطع على مشرع الواد يضحى قطيعت فراجة
خالط من الناس الجواد يقضيوا لك كل حاجة
السوق عمر بالثنين من جا بشي راه باعو
والي قطع بعض الجباح محتوم يلعق صباعو
لامحبة إلا بوصول ولا وصول إلا غالي
ولا شراب إلا مختوم ولا مقام إلا عالي
لاتحسبوها رخيصة را كل معشوق غالي
ما تحصد صابة الصيف إلا ببرد الليالي
ركعة من الفجر تغني قولوا اللي شاب راسو
كيف الي حرث مدفردي وجبد ماية من دراسو
احفر لسرك ودكه في الأرض سبعين قامة
وحل الخلا يق يشكو إلى يوم القيامة
سيدي سقاني شرابو من سابقات لعناية
مولاي جدبني لقربو ورفع لي حجاب النهاية
انا الي عود صهال سالو اللي يعرفوني
إن طرت خليت الطفال إن سرت مايلحقوني
أدلال لافارس إلافارس العلالي يطلع للجو ويشاهد العرش
ويرجع للأرض حتى يمشي عليه الجيد والمسالي
اش قالو سادتنا العلما في ذا الكتب الي شاف
ما هو الشيخ إلا حرمة يتعزبه الي عرفه
قلبي مجرح بالمواس لو صبت برا نلوحه
من كان كاوي في الناس يصبر على كي روحه
أقاريين علم التوحيد هنا لبحور الي تغبي
هاذا مقام اهل التجريد الواقفين مع ربي
إذا هو علم الأوراق حد الحلاوة لساني
وإذا هو سر الأذواق أنا سكن في كناني
مني فقير وشاعر ومداح وماانا في ذاالحال بادي
عسري ويميني مسرح نخبط بهاذي وهاذي
من شاهد الكون بالكون عزه في عمى البصيرة
ومن شاهد الكون بالمكون صادف علاج السريرة
غيبت نظري في نظره وفنيت عن كل فاني
حققت ما وجدت غيره ومسيت في الحال هاني
طلع النهار على قلبي حتى نظرت بعيني
إنت دليلي ياربي أنت أولى مني بي
طلع النهار على القمار ولا بقى إلاربــــي
الناس زارت محمد وأناسكن لي في قلبي
غابت البشــرية ولا بقى إلاربـــــــي
سالو الملائكة سالو الروح سالو حمال العرش
اكان ما صابو في اللوح قلبي مولع بالقرش
قلبي مولع مزلــــــع مجذوب لاش تلوموني
اوه ياربي مـــولاي أهل المحبة فاتوني
مجذوب محبوب مرغوب ساكن في أرض العلالي
الي قضى ربنا كان في الراس مايمتحى لي
[/frame]
مقدمــــــــــــــة
بتوفيق من الله تيسرت لي كل هذه الأ زجال التي كانت نواة إبحاري وغوصي بحثاعن أحجار كريمة في عمق هذا الفن العريق .الذي بحره لاتحد شواطيءه ولا عمقه كما لاتنقضي أحجاره الكريمة .فكلما إنتقيت جوهرة جدبتني أخرى ألمع منها وأنصع .حتى إني حين عدت إلى الجواهر التي إقتنيت من هذا البحر العجيب وأنا أتفحصها واحدة واحدة أدهشني تفاوت حسنها وصفاء لمعانها .وكيف إستطعت إخراجها من هذا البحر العظيم وأنا لست سباحا.
ولا يفوتني وأنا أكتب هذه المقدمة أن أستحضر شيخناوأستادناالكبير شيخ الزجالين سيدي عبد الرحمان المجدوب الذي عاش في القرن السادس عشر .وقد ترجم له مركز البحوت والدراسات الفرنسي أزجاله وأصدرو له ديواناتحت عنوان سيدي عبد الرحمان المجدوب بالفرنسية يحتوي على 299 صفحة جزء منها بالعربية .
وحتى لانبخل على قرائنا الأعزاء نأخد من هدا الكتاب نبدة من حياة هذا الرجل وأزجاله التي لازالت حية لم تمت بعده نظرا لتداول الناس لها .
أصل المجذوب هو أبو محمدعبد الرحمان ابن ولي الله تعالى أبي السرور عياد بن ولي الله تعالى أبي إسحاق يعقوب بن ولي الله سلامة بن ولي الله خشان الصنهاجي الفرجي الهلالي عرف بالمجذوب ,من نسل الصالحين الأخيار , يقال أن أحد أسلافه هو صاحب الروضة المشتهرة بقرب الشجرة المحررة على مسيرة خمس مسافات من فاس بينها وبين مكناسة الزيتون .
مولد المجذوب ونشأته.
ولد في رمضان سنة تسعةوتسعمائة بقرية تيطنفطر من ساحل بلد أزمور وهي المعروفة الآن بتيط ,ونشأ بها وهي كانت مأوى سلفه , ثم رحل والده إلى نواحي مكناسة الزيتون ونزل بموضع يقال له إرقان /بكسرالهمزة وضم الراء وتشديد القاف المعقودة .
وأصله من أولاد فرج إحدى قبائل عرب دكالة وهم بطن من هلال إحدى القبيلتين الداخلتين للمغرب على عهد العبيديين وهما سليم وهلال على ماذكره بن خلدون }ص 12{.
وصف المجذوب أما صفته رضي الله عنه .فهي على ما بلغنا كما نصفه: معتدل القامة , أسمر اللون ,ضخم البدن , كبير الرأس , مدور الوجه , عريض الأكتاف , واسع الصدر , غليظ الوسط ,كبير البطن , غليظ الأفخاد والساقين , صغير القدمين , دو سمت حسن وأنس حاضروهيبة ظاهرة , يتكلم مع الناس وهو معتزل عنهم بسره ,لايدعي عملا ولا حالا ,ولايعرف عبارة ولا مقالا , بل كان الغالب من حاله الفيض والظهور بصورة الدعوى والغنى بالله والإعتزاز به والإخبار بالمغيبات والأسرار والقوة في حاله .
وكان يقول في تستره لذلك الناس كلهم مجاذيب وأنا خصوني بها ..أي هذه التسمية ,يعني أن كل أحد مجدوب فيما هو مهتم به إما من أمر الدنياأو المعاش أو غيرها , ومعناه أن من تعلق قلبه بشيء أي شيء كان فهو مجذوب له , )مخطوط الخزانة الملكية رقم2627 ص 9 ...10 )
وحتى لانبتعد على موضوعنا الأساسي الذي هو اصدار ديوان وليس بحثا نكتفي بهذا الجزء اليسير من حياة هذ الرجل الحكيم ونذكر بعض أزجاله المشهورة وصل الله على سيدنا محمد .
يقول مادحا رسول الله .:
بسم الله نبدا قولي بسم لكريم وبـاب الله
وعلى الله نفني عمري والخاتمةرســول الله
هاذا ومادلآ لذة ما حلى ذكر المــمجد
العاشقين ولا راحة صابو الدوا في محمد
إذا ذكرتك يا الأمجد نصيب راحة في نفسي
لولا حبيبي محمـــد ما كان عرش ولا كرسي
الحب منك ما هو لي وآنت الحب الي نهوى
أيا حبيبي يا محمد ريت حـــبك فيه دوا
العبيد وقفو يارب للباب ما عرفو غيرك
أياحبيبي محمد وما علينا إلا خيـرك
ومنأزجاله التي تزخر بالحكم :
قلبي كفرن جيار كامي على صهد نارو
من فوق مابانت نار ومن تحت طابو حجارو
شق الجبل شق منشار تقطع ولو تكون حافي
جلسة مع غير الأخيار ترذل ولو تكون صافي
اقطع على مشرع الواد يضحى قطيعت فراجة
خالط من الناس الجواد يقضيوا لك كل حاجة
السوق عمر بالثنين من جا بشي راه باعو
والي قطع بعض الجباح محتوم يلعق صباعو
لامحبة إلا بوصول ولا وصول إلا غالي
ولا شراب إلا مختوم ولا مقام إلا عالي
لاتحسبوها رخيصة را كل معشوق غالي
ما تحصد صابة الصيف إلا ببرد الليالي
ركعة من الفجر تغني قولوا اللي شاب راسو
كيف الي حرث مدفردي وجبد ماية من دراسو
احفر لسرك ودكه في الأرض سبعين قامة
وحل الخلا يق يشكو إلى يوم القيامة
سيدي سقاني شرابو من سابقات لعناية
مولاي جدبني لقربو ورفع لي حجاب النهاية
انا الي عود صهال سالو اللي يعرفوني
إن طرت خليت الطفال إن سرت مايلحقوني
أدلال لافارس إلافارس العلالي يطلع للجو ويشاهد العرش
ويرجع للأرض حتى يمشي عليه الجيد والمسالي
اش قالو سادتنا العلما في ذا الكتب الي شاف
ما هو الشيخ إلا حرمة يتعزبه الي عرفه
قلبي مجرح بالمواس لو صبت برا نلوحه
من كان كاوي في الناس يصبر على كي روحه
أقاريين علم التوحيد هنا لبحور الي تغبي
هاذا مقام اهل التجريد الواقفين مع ربي
إذا هو علم الأوراق حد الحلاوة لساني
وإذا هو سر الأذواق أنا سكن في كناني
مني فقير وشاعر ومداح وماانا في ذاالحال بادي
عسري ويميني مسرح نخبط بهاذي وهاذي
من شاهد الكون بالكون عزه في عمى البصيرة
ومن شاهد الكون بالمكون صادف علاج السريرة
غيبت نظري في نظره وفنيت عن كل فاني
حققت ما وجدت غيره ومسيت في الحال هاني
طلع النهار على قلبي حتى نظرت بعيني
إنت دليلي ياربي أنت أولى مني بي
طلع النهار على القمار ولا بقى إلاربــــي
الناس زارت محمد وأناسكن لي في قلبي
غابت البشــرية ولا بقى إلاربـــــــي
سالو الملائكة سالو الروح سالو حمال العرش
اكان ما صابو في اللوح قلبي مولع بالقرش
قلبي مولع مزلــــــع مجذوب لاش تلوموني
اوه ياربي مـــولاي أهل المحبة فاتوني
مجذوب محبوب مرغوب ساكن في أرض العلالي
الي قضى ربنا كان في الراس مايمتحى لي
[/frame]