المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السياحة العلاجية والاستشفائية



أدهم مطر
06/10/2008, 04:53 PM
السياحة العلاجية والاستشفائية في مواقع السياحة العربية

أدهم مطر
تتوافر في بلدان الوطن العربي كل مقومات نجاح صناعة السياحة العلاجية والاستشفائية، وهي مقومات طبيعية بالدرجة الاولى بدأت في السنوات الاخيرة تتعزز بانشاء مرافق الخدمات الاساسية بالاضافةالى بروز مرافق الخدمات الاساسية بالاضافة إلى بروز مراكز طبية حديثة تتمتع بوجود كفاءات طبية وعلمية متخصصة ومنافسة لبعض ماهو موجود في الدول المتقدمة.
يوجد في معظم الاقطار العربية آلاف من المصادر العلاجية الطبيعية كالينابيع الساخنة الغنية بالمعادن المفيدة في علاج الكثير من الامراض وهنالك اماكن نادرة عالميا وليس لها مثيل كمنطقة البحر الميت حيث المياه المالحة بالاضافة الى الطين الخاص المشهور عالميا، وهناك في دول منطقة المغرب العربي برزت طريقة العلاج بمياه البحر، والتي تجد رواجا كبيرا لدى الاوروبيين.
ويتمتع الوطن العربي بمناخ متنوع حيث نجد الهواء الجاف في المناطق المرتفعة ذات الطقس المعتدل الملائم لعلاج حالات الربو والامراض الصدرية وهناك الواحات الصحراوية حيث الهواء النقي الجاف.

وقد برزت في السنوات الأخيرة مراكز طبية مرموقة في عدد من الدول العربية استقطبت اعدادا كبيرة من المرضى الوافدين من دول أقل حظا في مستوى الخدمات الطبية.
وفي الآونة الاخيرة شهد عدد من الدول العربية وضع استراتيجيات وخطط بعيدة المدى لارساء صناعة سياحة علاجية تتكامل فيها عناصر هذه السياحة من مستشفيات ومنتجعات وكوادر بشرية مؤهلة وبالتنسيق مع الجهات الاخرى ذات العلاقة.
إن الصورة المستقبلية لصناعة السياحة العلاجية العربية واعدة ومؤهلة للنجاح ومنافسة للمراكز المشهورة عالميا كتلك المزدهرة في دول شرق أوروبا.
وهنالك عدد من الاقطار العربية عززت منتوجها من السياحة العلاجية باقامة قطاع طبي حديث تتوافر لديه احدث المستشفيات وكافة التخصصات وأندرها ووفرت الكوادر الطبية المتميزة مما جعل دولا كالاردن ولبنان ومصر والسعودية وتونس -على سبيل المثال- نقطة جذب يقصدها المرضى من الدول العربية الاقل حظا في ميدان الخدمات الطبية المتقدمة.
وفي الصفحات الآتية نعرض لابرز محطات السياحة العلاجية والاستشفائية في الوطن العربي انطلاقا من رؤيتنا في ضرورة تكافل الجهود العربية للارتقاء بهذا القطاع الذي يساهم في بعض الدول بأكثر من عشرة بالمائة من اجمالي دخل القطاع السياحي العام بل ويساهم في رفد الدخل القومي ويوفر آلافا من فرص العمل.

ويعتبر الأردن واحدا من الدول الرائدة في مجال الاستشفاء العلاجي، حيث أنه بالإضافة إلى موارده الطبيعية العلاجية من المياه المشبعة بالمعادن وشلالات المياه الساخنة والوحل البركاني، فإن الله أيضا قد حباه بالعديد من المستشفيات المتميزة والأطباء البارعين والذين أكسبوا الاردن مكانة معروفة في كافة أنحاء العالم.
و يعول الأردن كثيرا على السياحة العلاجية حيث يزوره سنويا زهاء 120 ألفا من مواطني الدول العربية الشقيقة الذين أجريت لهم بصورة خاصة عمليات قلب مفتوح ونقل كلى أو خضعوا لعلاجات من العقم.

بدأت السياحة العلاجية تعطي أرقاما مميزة وخاصة خلال السنوات الثلاث الماضية ويتوقع ان يدر هذا القطاع قرابة المليار دينار سنويا على الاردن جراء هذه السياسة وهذه الفاتورة ستعم أنحاء البلاد خصوصا بعد تزايد إعداد المرضى العرب الذين يختارون الأردن للعلاج كبديل للولايات المتحدة والدول الأوروبية فالوضع الصحي الأردني يعد الرقم الأول في تطور الأردن من هذه الناحية.
إن الأردن بنى لنفسه سمعة طيبة في المجال الطبي منذ 20 عاما عندما كان رابع او خامس دولة في العالم تجري جراحة نقل قلب.

مواقع العلاج الطبيعي
هنالك العديد من المواقع السياحية الغنية بالمياه المشبعة بالمعادن والوحل البركاني، واللتان تجعلان منها منتجعات استشفائية يرتادها العديد من الأشخاص. وتاليا بعض من أهم تلك المواقع الاستشفائية:

البحر الميت
الى الغرب من مدينة عمان و على مسافة (55) كم تقع اخفض بقعة عن مستوى سطح البحر في العالم , انه البحر الميت (بحيرة لوط، بحيرة الملح) الذي شهد حقباً تاريخية متعاقبة، وغدا اكثر المناطق جذباً للسياح الباحثين عن الدفء والطبيعة الخلابة في فصل الشتاء والغرابة التي تتمثل بكونه بحرا لا تعيش فيه الكائنات الحية بسبب ارتفاع كثافة الاملاح في مياهه، ورغم انه فقير بالكائنات الحية فان الملوحة الشديدة تشكل كنزاً ثميناً لما تحويه من المعادن، عدا عن كونه اصبح مقصداً مهما ًللسياحة العلاجية , فمياهه المالحة علاج لكثير من الامراض المستعصية كالصدفية و غيرها من الامراض الجلدية و ذلك عن طريق الاستحمام او استخدام المنتجات الطبية التي تستخرج منه ويتم تسويقها في مختلف بقاع العالم.
والبحر الميت اليوم محاط بعدد من الفنادق الراقية و المقاهي الحديثة المنتشرة على شاطئه حيث يمكن للزائر ان يمضي امتع الأوقات مستمتعاً بمشاهدة غروب الشمس والأجواء الدافئة، وهو مطمئن بان مستلزمات المتعة متوفرة كالملاعب والحمامات والمتنزهات وكل الأدوات الخاصة بالسباحة أو العلاج .

حمامات ماعين
بالقرب من البحر الميت تقع حمامات ماعين التي تمتاز بينابيعها المعدنية الحارة والتي تصل حرارتها الى اكثر من خمسين مئوية، وهي ذات خاصية علاجية ممتازة، وتتدفق هذه المياه على شكل شلال رائع، وغدت موقعا مهما من مواقع السياحة العلاجية الى جانب البحر الميت

الحمة الأردنية:
تقع الحمة على بعد 100 كيلومتر إلى الشمال من عمان، وتعتبر واحدة من أكثر المواقع العلاجية والسياحية الحيوية في المنطقة. ولقد تم مؤخرا تأسيس منتجع وبعض العيادات التي توفر العديد من الخدمات لزائري تلك المنطقة. وهنالك مركز للأشخاص الذين يعانون من أمراض ومشاكل في الجهاز التنفسي علاوة على مراكز توفر العلاج للذين يعانون من الأمراض الجلدية والأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي والمفاصل. ومن ناحية أخرى فإن فندق الحمة يمكن أن يوفر ملاذا للأشخاص الذين يرغبون بالبقاء لمدة أكثر من ليلة واحدة.

حمامات عفرا:
تقع حمامات عفرا في جنوب الأردن، حيث تنطلق المياه الحارة من أكثر من 15 مصدرا لتملأ أجواء المكان بالمعادن الشافية. ويقول الخبراء أن هذه المياه على وجه التحديد تعمل بصورة فاعلة على معالجة العقم والدوالي وفقر الدم والروماتيزم.

المستشفيات:
يتمتع الأردن بشبكة طبية واسعة في كل من القطاع العام والخاص. وتعتبر الخدمات الطبية في الأردن مشهورة بإبداعها وبوجود أطباء أكفاء يتمتعون بشهرة كبيرة في مختلف الفروع الطبية، وفي عمان العاصمة، هنالك العديد من المستشفيات المتخصصة التي تعالج السرطان وأمراض القلب والأمراض البصرية والعقم وطب الأسرة علاوة على مجالات التخصص الأخرى. وتعتبر مدينة الحسين الطبية واحدة من أكثر المراكز الطبية شهرة في المنطقة والعالم نظرا لاحتوائها على عدد كبير من أكثر الأطباء والجراحين أهمية في العالم.

وفي الامارات هناك العين الفايضة وبحيرات الينابيع الكبريتية والتي تعتبر في مقدمة منتجعات البلاد الصحية، كما ان الاستراحة في اسفل جبل حفيت تأخذ موقعها فوق الماء الطبيعي الساخن التي تمتاز مياهه المعدنية بالكثير من الخصائص الطبية وقد تم لاحقا التنقيب عن المياه في أسفل جبل حفيت واستطاع المنقبون الوصول الى مستودع ضخم من المياه الصحية صار فيما بعد وجهة للزوار من المواطنين والمقيمين.

أما على مستوى الخدمات السياحية الحديثة فان دولة الامارات العربية المتحدة تقوم بمشاريع كبرى في هذا الميدان مثل تطوير مشروع "بيوتي لاند" الذي سيمثل حال إنجازه أحد أبرز و أضخم المشاريع الفخمة في المنطقة بما يتضمنه من منتجعات صحية راقية ومراكز تجميل رفيعة المستوى. ويقام المشروع على مساحة تتجاوز 3.48 مليون قدم مربع بكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 272.47 مليون دولار (مليار درهم )

وسيوفر المشروع تشكيلة واسعة من منتجعات التجميل والمعالجات الطبيعية ومختلف المرافق الفخمة و المنتجعات الصحية الراقية. كما سيمثل المشروع مركزاً متميزاً للتعليم والتدريب والأبحاث المتخصصة في مجالات التجميل والعلاج الطبيعي بحيث يستقطب المقيمين والسياح من مختلف أنحاء العالم.
وسوف تتاح جميع تلك الخدمات للنساء و الرجال على حد سواء مما يجعل من بيوتي لاند أحد أبرز المراكز من نوعه على مستوى الشرق الأوسط و أوروبا.

و سيتضمن مشروع «بيوتي» متحفاً للتجميل و أكاديمية متخصصة في علوم التجميل بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أرقى و أشهر الماركات التجارية في عالم التجميل و التي يشرف عليها نخبة من المصممين العالميين في هذا المجال.
كما أنه ولأول مرة في المنطقة سيتضمن مركزا مزودا بأحدث التقنيات العالمية لتصنيع العطور و مستحضرات التجميل على اختلافها وفق الطلبات و الرغبات الشخصية و الخاصة حيث تستطيع كل سيدة أن تحصل على العطر و أدوات و مستحضرات التجميل الخاصة بها والتي سيقوم بتصنيعها خبراء عالميون بحسب رغبتها وشخصيتها واحتياجاتها الخاصة.

اما تونس فقد اسهم موقعها ومناخها بدرجة رئيسة في إعطائها أهمية سياحية خاصة، فشمسها المشرقة على مدار السنة وطقسها المتوسطي المعتدل وطبيعة أرضها المتنوعة كل ذلك جعل منها مقصداً للسواح، حيث يجد السائح فيها ما يناسب وتطلعه من الفنادق الفخمة و ذات الدرجات المنخفضة ، والمنتجعات الاستجمامية و الاستشفائية بالمياه المعدنية الطبيعية.

وللتونسي منذ أقدم العصور إلى اليوم علاقة خاصة بالاستحمام والعلاج بالمياه بفضل العيون والمنابع التي تجري من الشمال إلى الجنوب وهي مياه ذات خصائص علاجية هامة مثل التخفيف من الوزن أو آلام الظهر والمفاصل وأمراض العين والأنف والحنجرة وغيرها . ومع العلاج بالمياه المعدنية نجحت تونس في اقتحام تجربة أخرى تتمثل في العلاج بمياه البحر الذي يشكل الآن حلاً مثالياً لعدد من المشاكل الصحية على غرار مخلفات الوضع والولادة والتوتر النفسي والعصبي .. الخ، وتعتبر تونس اليوم الثانية في العالم من حيث عدد ومستوى الخدمات التي تقدمها هذه المحطات العلاجية والسياحية التي ارتفع عددها إلى 20 مركزاً .

من جهة أخرى فتح التطور الطبي في تونس آفاقاً هامة حيث تحولت إلى وجهة مميزة في مجال السياحة العلاجية تستقطب اعداداً كبيرة من دول المنطقة ومن أوروبا مثل بريطانيا التي ترسل سنويا 3000 مريض إلى تونس لتلقي العلاج بما في ذلك مجالات خاصة مثل الجراحة الدقيقة (زرع الأعضاء، الكلى والقلب، والتجميل ، وتقويم البصر وعلاج وزرع القرنيات وغيرها ) مما ساهم في مزيد التعريف بتونس وجعلها مقصداً هاماً للجمع بين العلاج والسياحة للكفاءة الطبية العالية وما يتوافر بها من ظروف للنقاهة والترفيه عن المرضى ومرافقيهم أيضاً .

وفي تونس حاليا أربع محطات إستشفائية رئيسية وهي متواجدة بالشمال و الوسط و الجنوب، علما بأن كل محطة لها اختصاصاتها العلاجية و ذلك بناء على التركيبة الفيزيوكيميائية لمائها المعدني.
تعتبر المعالجة بالمحطات الإستشفائية علاجا تكميليا لبعض العلاجات كالجراحة، و علاجا وقائيا لحماية صحة المواطن من التدهور، علما بأن فترة المعالجة ترتكز على ثلاثة عناصر وهي: الجدوى العلاجية للماء المعدني، المناخ و فوائده الصحية، العلاجات الطبية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّه بالإضافة إلى العلاجات التقليدية المتعلقة بالروماتيزم و أمراض الجهاز التنفسي و الأمراض الجلدية......الخ. توجد اليوم برامج علاجية خاصة بأمراض العصر و ذلك تبعا للحياة اليومية التي أصبحت مملوءة بالتوترات و الإرهاق مما جعل الإنسان في حاجة دائمة و متأكدة للبحث عن الأماكن التي تتوافر بها المرافق التي يحتاجها الإنسان اليوم لاسترجاع قواه ( من ذلك السكينة، المناخ، المياه المعدنية....الخ) .

وعلى سبيل المثال فإن جزيرة جربة في تونس يوجد بها «11» منتجعا استشفائيا وبها مرافق وخدمات مميزة با لاضافة الى المنتجعات المماثلة في الحمامات وعدد من المدن التونسية الاخرى.

وفي السعودية شهدت الخدمات الصحية تطوراً هائلاً خلال العقدين الأخيرين قفزت بها إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً في هذا المجال، وكان لظهور مفهوم الرعاية الصحية الأولية وموافقة المملكة على اعتماد هذا المفهوم كاستراتيجية أساسية في خطط التنمية المتتالية بداية مرحلة جديدة ومتميزة في استراتيجية تقديم الخدمات الصحية، وللسياحة العلاجية نصيبها من الأهمية، فالمملكة العربية السعودية تعد من أفضل دول الشرق الأوسط اهتماما بالشؤون الصحية، ومن المفاخر الصحية مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الذي يوفر تحليلات لمعالجة الأمراض الخبيثة وأمراض القلب وخدمات جراحة العظام وطب الأطفال، وكذلك مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية ومستشفى الملك عبد العزيز في جدة، وغيرها من مراكز الخدمات الصحية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد التي يزيد عددها على 300 مستشفى وأكثر من 3500 مركز صحي.
وإلى جانب المواطنين السعوديين يفيد الزوار القادمون إلى المملكة من هذه الخدمات الطبية الممتازة والاستمتاع في الوقت نفسه بقضاء عطلة ممتعة مع الأقارب والأصدقاء.

وتعد المملكة من الدول التي تقصد بغرض العلاج من أنحاء مختلفة من العالم ، فقد نالت على سبيل المثال نصيباً وافراً في مجال زراعة الأعضاء، فلم يعد نشاط المركز السعودي لزراعة الأعضاء مقصوراً على المملكة بل تعدت خدماته لدول مجلس التعاون الخليجي، بل أصبحت قنوات الاتصال دائبة الحركة لتبادل الأعضاء الحية على مستوى العالم، وحققت المستشفيات المتخصصة في المملكة نجاحات مرموقة في زراعة القلب والكبد وزراعة النخاع وجراحة العيون.
كما دخلت المملكة مرحلة متقدمة في الطب بإدخالها الطب الاتصالي عبر الأقمار الصناعية إثر افتتاح قسم الاتصال الفضائي في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض كما تعتبر المملكة من الدول الأكثر تقدماً في العالم في عمليات فصل التوائم السيامية.
تقوم جمعية الهلال الأحمر السعودي بتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والإسعافية في الحالات الطارئة ووقت الأزمات من خلال مراكزها المنتشرة في أنحاء المملكة التي تضم كوادر مؤهلة من الأطباء والمسعفين.
ستجد أكثر من صيدلية مناوبة يومياً في كل مدينة، ويمكنك الاتصال على خدمة استعلامات الدليل لمعرفة الصيدلية المناوبة الأقرب إليك.

وتتمتع سوريا بوجود اعداد كبيرة من الينابيع المعدنية ذات المياه الغنية بالكبريت والاملاح وتنتشر هذه الينابيع في مختلف ارجاء القطر السوري ففي ريف دمشق يوجد نبع الضمير الكبريتي وحرارته 33 درجة مئوية وكان يستخدم لعلاج بعض الأمراض.
وفي محافظة الحسكة توجد بحيرة الخاتونية، وهي عبارة عن بحيرة طبيعية مياهها مالحة تحيطها غابة طبيعية وكذلك يوجد في محيطها العديد من أنواع النباتات الطبية والعطرية.

وموقع نبع قطينة :(يقع جنوب رأس العين 10كم ورأس العين تبعد 85 كم عن مدينة الحسكة) يتميز الموقع بتنوع الغطاء النباتي وبعض الأشجار الحراجية والمثمرة والهواء العليل النقي وانسياب المياه من النبع إلى نهر الخابور الذي يعطيه المنظر الرائع و يستفاد من المياه الكبريتية الموجودة في الاستشفاء من الأمراض الجلدية.
وموقع نبع السفح للمياه الكبريتية: يقع جنوب غرب مدينة الحسكة ويعتبر من المواقع المهمة للسياحة العلاجية نظراً لغزارة مياه النبع وحرارتها التي قد تصل إلى 39 درجة مئوية واحتوائها على عدد كبير من العناصر المعدنية التي قد تصل إلى 29 عنصراً معدنياً وهي مهمة للاستشفاء من الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل (الروماتيزم).

وموقع نبع السويدية: يبعد عن مدينة المالكية 10 كم شرقاً ويعتبر من المواقع رائعة الجمال في الجزيرة حيث توجد في الوادي غابة من الأشجار الحراجية الكثيفة والتي تنفجر الينابيع من بين الصخور المحيطة بها بغزارة عالية.
وفي محافظة حماة، فإن منتجع طريق الحرير الواقع على طريق حماه حمص، يتميز بمياهه الكبريتية الحارة وتتوافر به خدمات سياحية متكاملة.

وفي درعا يوجد منتجع نبع الحياة للمياه المعدنية الكبريتية الحارة الذي يقصد للاستشفاء بمياهه وبالطين الكبريتي.
ولقد تم بناء المنتجع بطريقة هندسية و علمية لإتمام مهـمة المياه العلاجية من خلال خطين أساسيين أولهـما الاعتماد على البيئة ووارداتهـا حيث استخدام الأحجار البازلتية التي تعتبر كنزاً لوجود طاقة مغناطيسية عالية فيهـا، إضافة إلى أن الشاليهـات الموجودة في هذا المنتجع مبنية بطريقة هندسيةمميزة، فالبناء و المكان والمياه لهـم فلسفة خاصة لطرد الأشعة الكونية. تجعل الإنسان لا يتأثر بالزمن.

وتمثل العيون المائية التي تنتشر في أنحاء سلطنة عمان والتي تعد وجهات سياحية يقصدها السياح من مختلف مناطق السلطنة وخارجها فهي إضافة إلى كونها مواقع ترفيهية وتخييم تمثل للبعض وجهات للبحث عن العلاج الطبيعي من بعض الامراض الجلدية.وتمتاز بعض العيون المائية بسلطنة عمان بدرجة حرارتها المرتفعة اضافة الى ما تحتويه مياهها من مواد وغازات.
وتنبع العيون المائية طبيعيا ودون تدخل الإنسان باختلاف طبيعة المياه المتدفقة منها، كما أن العيون الباردة هي التي تكون درجة حراراتها قريبة من درجة حرارة الهواء المحيط بها والعيون الحارة هي التي تزيد درجة حرارتها بمعدل درجة مئوية لكل 25 الى 40 مترا عمقا.

ويوجد بسلطنة عمان الكثير من العيون الدائمة كما توجد هناك عيون مائية موسمية وهى التى تسيل مياهها خلال سنوات الخصب او موسم معين من السنة ومثال ذلك العيون المائية بمحافظة ظفار التي تتدفق معظمها في موسم الخريف خلال الفترة من شهر يونيو الى سبتمبر من كل عام.

وتنتشر العيون المائية على اختلاف أنواعها في مناطق متفرقة بالسلطنة، ينبع أغلبها من المناطق الجبلية، وأهمها عيون'' قرية غلا'' وتوجد بولاية بوشر بمحافظة مسقط، حيث تشتهر بعيونها المائية الطبيعية والتي تستقطب زواراً كثيرين يتوافدون عليها من خارج وداخل السلطنة وذلك للتنزه والاستحمام و''عين الكسفة'' توجد بولاية الرستاق في منطقة الباطنة وهي عبارة عن عيون لمياه طبيعية تصل درجة حرارتها الى 45 درجة مئوية ثابتة تخرج منها المياه الساخنة في عدة ''جداول'' لسقاية البساتين وتشتهر مياه '' عين الكسفة '' بكونها علاجا طبيعيا لأمراض الروماتيزم نظرا لطبيعتها '' الكبريتية ''وتقع على مسافة كيلومتر من وسط الولاية كذلك''عين الثوارة'' وتوجد بولاية نخل بمنطقة الباطنة، وهي ذات مياه صحية ساخنة تنساب من الوادي لمسافة 300متر قبل أن تتفرع بعدها إلى قسمين يكون أحدهما فلج ''كبة'' والآخر فلج ''الصاروج'' وتعتمد ولاية نخل على هذه العين-الثوارة-وروافدها في ري مزروعاتها بنسبة 90% تقريبا كما يوجد حوالي 360 عين ماء موزعة على الشريط الجبلي وعلى حواف الجبال المتاخمة للسهل الساحلي بينما تنتشر أعداد قليلة منها في منطقةالنجد.

وبعد أن تمكن لبنان من إستعادة سمعته الطبية عاد ليشكل المكان الأكثر جذباً وتخصصاً للسياحة العلاجية العربية. و أصبح مركزا اقليميا رائدا في قطاع السياحة الصحية في منطقة الشرق الاوسط اذ يمتلك كل مقومات السياحة العلاجية لجهة عدد المستشفيات : هناك 161 مستشفى منها 7 مستشفيات جامعية تحتوي على 15 الف سرير. بالإضافة الى 13 الف غرفة فندقية وعدد كبير من الشقق السكنية وبالتالي ثمة مجالاً لاستيعاب اعداد كبيرة من طالبي السياحة العلاجية من مختلف الدول العربية. وذلك في مختلف التخصصات الطبية وحقول العلاج والشفاء عامة.

من خلال هذه الإمكانيات يمكن تقديم سلة واسعة من الاختصصات الطبية لطالبي العلاج التي تشمل تشخيص وعلاج امراض القلب والتقنيات الجراحية والعلاجية وتقنيات التدخل الجراحي لعلاج امراض القلب وعمليات التجميل والتنحيف والسرطان والعلاج الفيزيائي وامراض الاطفال والعيون وغيرها...

وفي بقية دول الخليج العربية يشكل القطاع الصحي فرصا واعدة للمستثمرين بهدف التوجه لتنشيط السياحة الاستشفائية ويترجم التحالف المجتمعي من اجل تعزيز الصحة وتكامل جهود القطاعين الحكومي والخاص في هذا الصدد وان زواره سيتطلعون الى فرص متميزة للاستشفاء والسياحة العلاجية في الكويت وخارجها لمواكبة النمط العالمي الخاص بضم الاصحاء تحت مظلة الرعاية الصحية والتعريف بالخطط والبرامج الوقائية والتأهيلية الوطنية والمبادرات المجتمعية لمنظمة الصحة العالمية في هذا الصدد.
وتوجد في معظم دول المنطقة مراكز استشفائية مرموقة منها ما يتخصص في التغذية والحمية وتقدم هذه المراكز خدماتها الى المهتمين بصحتهم وتزداد القناعة الى توفير نمط حياة جديدة تحقق الموازنة الغذائية والرشاقة والوقاية والتكيف مع الاحتياجات التي تفرضها الامراض المعروفة مثل السكري، الضغط، الكوليسترول والسمنة وجميعها تحتاج إلى عناية خاصة ونظام غذائي متزن ومن هنا تعززت فكرة «دايت سنترز» لتنتشر في العالم العربي ابتداء من بيروت منذ عام 1990 الى السعودية، والكويت واخيرا قطر.

لقد ترسخت القناعة بضرورة نشر الوعي الصحي والمعرفي لكافة افراد المجتمع، والتركيز على الاستفادة من احدث ما وصل اليه العالم من التقنيات والتطورات المتسارعة في المجال الطبي.

وفي مصر تتوافر كافة المقومات الاساسية لنجاح السياحة العلاجية ومنها البيئة الطبيعية والتراث التاريخي والاثري فمصر تتمتع بموقع جغرافي فريد كما تتمتع بالمناخ الجاف المعتدل بجانب انفراد مصر وغناها بعيون المياه المعدنية والكبريتية العادية والساخنة والتي تبلغ نحو 1356عينا موزعة في جميع انحاء البلاد كما ان مصر تطل علي ساحلين طويلين على البحرين المتوسط والاحمر وهو ما يعني تنوع شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة وما تحتويه تربتها من رمال وطمي صالح لعلاج العديد من الامراض.

وتعتبر واحة سيوه منتجعا طبيعيا للاستشفاء لما تتميز به من مناخ جاف طوال العام و طبيعة رمالها الساخنة التي لها من الخواص ما يجعلها قادرة على علاج الكثير من الأمراض الروماتيزمية و ألام المفاصل و آلام العمود الفقري .
كذلك يمكن استخدام المياه الساخنة في هذا النوع من العلاج و هي تنقسم إلى نوعين مياه ساخنة عادية و مياه ساخنة كبريتية كالتي تتوفر في سيوة .

اما الاستشفاء على ساحل سفاجا فقد أثبتت العديد من التقارير والدراسات العلمية المتخصصة عن ساحل سفاجا المصرية قدرة هذه المنطقة وصلاحيتها للاستشفاء البيئي من خلال ماتتفرد به من مقومات طبيعية تتمثل فى زيادة ملوحة مياه البحر ، وهدوء مياهها وصفائها ، وعدم وجود أمواج ، والجبال التى تحيطها من كل جانب ممثلة حائط صد طبيعى ضد الرياح والأتربة ، مما أهلها لتحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم لاستشفاء مرض الصدفية الجلدية حسب تقرير مؤسسة NPF National Psoriasis Foundation الأمريكية . إضافة لذلك تضم منطقة سفاجا كنزاً من الرمال السوداء فائقة النقاء والتى أثبتت قدرة كبيرة على علاج الأمراض الروماتيزمية والروماتويد .

ويعد جنوب سيناء منطقة مرتفعة تمتاز بالهدوء وانخفاض درجة الرطوبة ووجود المياه الكبريتية التي تصلح للعلاج وشفاء العديد من الأمراض وأيضاً الرمال الساخنة الناعمة في بعض مناطقها والتي تفيد في علاج الأمراض الروماتيزمية بالإضافة إلى ما تشتهر به من أنواع عديدة من الأعشاب والنباتات الطبيعية التي تستخدم في الطب والعلاج.
وفي جنوب سيناء يوجد حمام فرعون ويبعد عن نفق الشهيد أحمد حمدي حوالي 110 كم ويتكون من خمسة عشرة عينا تتدفق منها المياه الساخنة من داخل مغارة بالجبل الموجود بالشاطئ وتتراوح درجة حرارتها بين 55 إلى 75 درجة مئوية وأثبتت التحاليل امكانية استخدام المياه المعدنية للإستشفاء من الأمراض الصدرية والجلدية وبعض أمراض العيون وتم التعاقد على إنشاء منتجع صحي عالمي بهذه المنطقة.

حمام موسى : يوجد بمدينة طور سيناء وتتدفق مياهه من خمسة عيون تصب في حمام على شكل حوض محاط بمبنى وتفيد مياهه الكبريتية التي تقرب درجة حرارتها من 37 درجة مئوية في شفاء العديد من الأمراض الروماتيزمية والجلدية.

وفي المغرب تعد حمامات مولاي يعقوب المعدنية الحارة نموذجا للكثير من الحمامات المعدنية الكثيرة المنتشرة في انحاء المغرب وتقع حمامات مولاي يعقوب على بعد عشرين كيلومترا من فاس ضمن مشهد تحيطه التلال القريبة من سلسلة جبال الريف , وتعتبر من احدث الحمامات المعدنية في المغرب, وتحتوي مياهها المعدنية الطبية على جميع الخصائص المتعارف عليها دوليا بالنسبة للعلاج بالمياه المعدنية, بالاضافة الى متطلبات السياحة الخاصة بالعلاج بهذه المياه.

ولموقع فاس ميزة ذات أهمية خاصة في المغرب وهي غزارة مياهها حيث تمتص الطبقات الكلسية في الأطلس الأوسط المياه لتكون منطقة من المياه الجوفية تتفجر منها في سهل يسمى «سهل سايس» حيث تتجمع ينابيع كثيرة وتتحد لتغذي نهر فاس أو على الأصح أنهار فاس يضاف إلى ذلك الينابيع التي تتفجر من المناطق الشديدة الانحدار التي حفرها نهر فاس مسيلا له.
وتمتد بمدينة فاس قنوات المياه مثل الشرايين لتصل إلى كل مسجد ومدرسة وبيت، وتتفجر فيها عيون نهر سبو وروافده.

ويمتلك اليمن عدداً من الحمامات الطبيعية المعدنية والكبريتية والبخارية الحارة والباردة التي يصل عددها إلى أكثر من 50 حماماً تنتشر في مختلف المناطق اليمنية ويؤمها المواطنون للعلاج.

حيث تمتلك مديرية دمت مقومات السياحة العلاجية مايجعلها تتبوأ اهم موقع سياحي يدعم الاقتصاد الوطني بفعالية. ففيها اهم الحمامات الطبيعية بين 83 حماما في عموم اليمن. وتشهد الحمامات اقبالاً واسعا من عموم المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية ومن دول الخليج العربي. لاسيما وان العلم الحديث قد اثبت جدوى العودة الى الطبيعة والاستفادة من تأثيراتها على اجهزة الانسان المختلفة. غير ان الحمامات الطبيعية في دمت لم تستغل بعد الاستغلال الامثل خدمة لاقتصاد البلاد. فثروتها المعدنية الحارة العلاجية تستنزف بما يقدر 80 مليون لتر مكعب، والانكى ان هذا الاستنزاف قد لوث البيئة في المديرية التي تشهد تدهوراً متزايداً بفعل قوة اندفاع المياه من الابار العشوائية الاربعة المنتشرة في المديرية الى الارض فتمر بالحواري وتختلط بالمجاري وتسقط في وادي بناء. وجذب الطريق الرئيسي الذي يربط صنعاء بعدن مرورا بدمت الزحف العمراني الذي يشوه المنطقة ويقلل المواقع السياحية.

- مديرية الحمامات، وهي احدى مديريات محافظة الضالع. تبعد عنها 56 كيلو متراً.
توجد في المديرية 10 حمامات منها 6 حمامات طبيعية تتوزع في مناطق متقاربه جلها على وادي بناء الفسيح. ويشهد اثنان منها هما الدردوش وحمام الحساسية اللذان يشهدان اقبالا منقطع النظير. ويقدم اليها الرجال والنساء ، كبار السن والشباب من داخل اليمن وخارجه، فلقد طبقت شهرة الحمامات في دمت الافاق. لم نجد في حمام الحساسية او الامراض الجلدية كما يسمونه هنا سوى هؤلاء القادمين من يافع ورداع. ولايستطيع المرء القدوم الى هنا او أي حمام اخر دون وسيلة مواصلات فالطريق الى الحمامات غير معبدة.
وحمام الدردوش يحتل موقعا مميزاً في الجبل مطلا على وادي بناء. يقصده الرجال والنساء بالتناوب.
انتهت
أدهم مطر

ناهد يوسف حسن
08/10/2008, 06:18 AM
أستاذ أدهم مطر
كل الشكر على هذه المعلومات المفيدة