المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في رثاء الأندلس



عائشة صالح
07/10/2008, 12:20 AM
نعود لنكتب عن مآسينا وعن ضياع أحلى ما فينا
العزة والكرامة تنادينا
ونحن في سبات حتى ضاع كل ما لينا
أيا وطني نبحث عن معالينا
والأقصى مازال ينادينا
والأمل ما زال ولا يزال فينا
حتى ترجع كل أراضينا
ويعود السلام لينا
والإسلام لنا دينا


http://es.youtube.com/watch?v=iHNk8SYNsB8

سأضع بين أيديكم موضوع منرثاء الأندلس هنا بإذن الله
موضوع كنت قد كتبت عنه سابقاً وسأعيد لكم هنا كتابته وأتمنى أن يحظى بإعجابكم

عائشة صالح
07/10/2008, 12:24 AM
جادك الغيث يا زمان الأندلس



http://es.youtube.com/watch?v=oW5fbTGu2BA


رثـــــاء الأنـــدلــس
نونية أبو البقاء الرندي

لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ = فـلا يُغـرُّ بطيـب العيـش إنسـانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ = مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتـهُ أزمـانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد = ولا يـدوم علـى حـالٍ لهـا شـان
يُمزق الدهر حتمًا كـل سابغـةٍ = إذا نبـت مشْرفيّـاتٌ وخُرصـانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ = كان ابنَ ذي يزَن والغمـدَ غُمـدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ = وأين منهـم أكاليـلٌ وتيجـانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ = وأين ما ساسه في الفرس ساسـانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب = وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطـانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له = حتى قَضَوا فكأن القـوم مـا كانـوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك = كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ علـى (دارا) وقاتِلِـه = وأمَّ كسـرى فمـا آواه إيـوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ = يومًـا ولا مَلـكَ الدُنيـا سُليمـانُ
فجائـعُ الدهـر أنـواعٌ مُنوَّعـة = وللزمـان مسـرّاتٌ وأحــزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلهـا = ومـا لمـا حـلّ بالإسـلام سُلـوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له = هـوى لـه أُحـدٌ وانهـدْ ثهـلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ = حتى خَلت منه أقطـارٌ وبُلـدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) = وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّـانُ)
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم = من عالمٍ قد سمـا فيهـا لـه شـانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ = ونهرهُا العَذبُ فيـاضٌ ومـلآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما .= عسـى البقـاءُ إذا لـم تبـقَ أركـانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ = كما بكى لفراق الإلـفِ هيمـانُ
على ديار من الإسلام خالية = قد أقفـرت ولهـا بالكفـر عُمـرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما = فيهـنَّ إلا نواقيـسٌ وصُلبـانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ = حتى المنابرُ ترثي وهي عيـدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ = إن كنت في سِنَةٍ فالدهـرُ يقظـانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ = أبعد حمـصٍ تَغـرُّ المـرءَ أوطـانُ ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها = وما لها مع طـولَ الدهـرِ نسيـانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً = كأنها في مجـال السبـقِ عقبـانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ = كأنهـا فـي ظـلام النقـع نيـرانُ
وراتعين وراء البحر في دعـةٍ = لهـم بأوطانهـم عـزٌّ وسلطـانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ = فقد سـرى بحديـثِ القـومِ رُكبـانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم = قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكـمُ = وأنتـمْ يـا عبـادَ الله إخـوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبَّاتٌ لها همـمٌ = أمـا علـى الخيـرِ أنصـارٌ وأعـوانُ
يا من لذلـةِ قـومٍ بعـدَ عزِّهـمُ = أحـال حالهـمْ جـورُ وطُغيـانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم = واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبـدانُ
فلـو تراهـم حيـارى لا دليـل لهـمْ = عليهـمُ مـن ثيـابِ الـذلِ ألــوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ = لهالـكَ الأمـرُ واستهوتـكَ أحـزانُ
يـا ربَّ أمّ وطفـلٍ حيـلَ بينهمـا = كمـا تفـرقَ أرواحٌ وأبـدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمـسِ إذ طلعـت = كأنمـا ياقـوتٌ ومرجـانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهـةً = والعيـنُ باكيـةُ والقلـبُ حيـرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ = إن كان في القلبِ إسـلامٌ وإيمـانُ

عائشة صالح
07/10/2008, 12:46 AM
كان العباسيون يعانون من الترك وغيرهم حتى غزا هولاكو بغداد وخربها، وأزال خلافتهم ورمى بها وبالتاريخ الباهر العظيم في دجلة، فبكى الشعراء من الأعماق، ومن خير من بكى وناح شمس الدين الكوفي ، وفيهم يقول بإحدى مراثيه:



ما للمنازل أصبحت لا أهلها = لأهلي وة جيرانها جيراني
أين الذين عهدتهم ولعزِّهم = ذلاً تَخرُّ معاقد التيجانِ
كانوا نجوم من اقتدى فعليهمُ = يبكي الهدى وشعائر الإيمانِ
أفنتهم غيرُ الحوادث مثلما = أفنت قديماً صاحب الإيوان
ما زلت أبكيهم وألثم وحشةً = لجمالهم ولا أشجانه أشجاني

جمال الأحمر
07/10/2008, 12:51 AM
أختنا الفاضلة، الأستاذة: عائشة صالح أبو صلاح؛ أمدها الله بالأمن والإيمان

أشكركم على إثراء موضوع الأندلس بكل ما هو جديد وحي من قصائد ومقتطفات تاريخية، ومقاطع أشرطة فيديو.

وأعتذر على عدم تمكني من سماع هذه المرثية لخلل طارئ على الجهاز الصوتي في الحاسوب. وسوف أطلع عليه لاحقا إن شاء الله.

لقد تعود العرب على استعمال مراثي الأندلس في البكاء الجامد على أمجادهم، لكن جيل الحاضر والمستقبل سيغير هذه النظرة، وسيحول كل خبر تاريخي من أخبار الأندلس نحو فائدة مستقبلية، بإذن الله.

أسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذه المرثية في التقدم نحو الأمام للمطالبة بحقنا في العودة.

ولك مني أستاذتنا الفاضلة تحية أندلسية خالصة...

عائشة صالح
07/10/2008, 12:54 AM
أختنا الفاضلة، الأستاذة: عائشة صالح أبو صلاح؛ أمدها الله بالأمن والإيمان

أشكركم على إثراء موضوع الأندلس بكل ما هو جديد وحي من قصائد ومقتطفات تاريخية، ومقاطع أشرطة فيديو.

وأعتذر على عدم تمكني من سماع هذه المرثية لخلل طارئ على الجهاز الصوتي في الحاسوب. وسوف أطلع عليه لاحقا إن شاء الله.

لقد تعود العرب على استعمال مراثي الأندلس في البكاء الجامد على أمجادهم، لكن جيل الحاضر والمستقبل سيغير هذه النظرة، وسيحول كل خبر تاريخي من أخبار الأندلس نحو فائدة مستقبلية، بإذن الله.

أسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذه المرثية في التقدم نحو الأمام للمطالبة بحقنا في العودة.

ولك مني أستاذتنا الفاضلة تحية أندلسية خالصة...

أخي الكريم
إن شاء الله تستطيع سماع الإنشاد فهو جميل
تحياتي وتقديري

عائشة صالح
07/10/2008, 01:01 AM
للشاعر أبي الفتح بن محمد البستي الولود 360هج 971م المتوفي سنة 401هج 1010م


زيادة المرء في دنياه نقصانُ = وربحه غير محض الخير خسرانُ
وكل جدران حظّ لاثبات له = فإن معناه في التحقيق فقدان
ياعامراً لخراب الدّهر مجتهداً = بالله هل لخراب العمر عمرانُ
ويا حريصاً على اللأموال يجمعه = أُنسيت أنّ سرور المال أحزانُ
زغِ الفؤاد عن الدنيا وزخرفها = فصفوها كدر والوصل هجران
وأرع سمعك أمثالاً أفصِّلُها = كما يفصل يا قوت ومرجان
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم = فطالما استعبد الإنسان إحسان
وإن أساء مسيء فليكن لك في = عروض زلّته صفح وغفران
وكن كالدهر معواناً على أمل = يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الدين معتصماً = فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتق الله يحمد في عواقبه = ويكفه شرَّ من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب = فإنّ ناصره عجز وخذلان
من كان للخير منّاعاً فليس له = على الحقيقة إخوان وأخخذلان
من جاد بالمال مال الناس قاطبة = إليه والمال للإنسان فتّان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم = فجل إخوان هذا العصر خوان
من كان للعقل سلطان عليه غداً = وما على نفسه للحرص سلطان
من مدّ طرفاً بفرط الجهل نحو هوى = أغضى على الحق يوماً وهو خزيانُ
من عاشر الناس لاقى منهم نصباً = لأن سوسهم بغي وعدوان
ومن يفتش عن الإخوان يُقلُّبُهمُ = فَجُلُّ إخوان هذا العصر خوّان
من يزرع الشرّ يحصد في عواقبه = ندامة ولحصد الزرع إبّان

وهنا سأذكر عن المسلمين عندما دخلوا في ذمة النصارى بعد أن كان النصارى في ذمة المسلمين ولكن شتان ما بين ذمة وذمة وعهد وعهدد.. فبينما وفىّ المسلمون بذمتهم وصانوا حقوق من دخل في دينهم نرى النصارى الحاقدين يسرعون إلى الغدر وينكثون بالعهود ويخلون بالشروط ..كما يحكي هذا الشاعر المجهول:


فلمّا دخلنا تحت عقد ذمامهم = بداَ غدرهم فينا بنقصِ العزيمةِ
وخان عهوداً كان قد غرّنا بها = ونصّرنا كرهاً بعنفٍ وسطوةِ
وأحرق ما كانت لنا من مصاحف = وخلّطها بالزبلِ أو بالنجاسةِ
ولم يتركوا فيها كتاباً لمسلم = ولا مصحفاً يُخلَى به للقراءةِ!
ومن صام أو صلى ويُعلم حالُه = ففي النار يُلقوه على كل حالةِ
وفي رمضان يفسدون صيامنا = بأكل وشرب مرةً بعد مرةِ

عائشة صالح
07/10/2008, 01:11 AM
نتابع

عندما سقطت قواعد الأندلس الكبرى وهي :بلنسية، قرطبة، مُرسية، شاطبة، جيان، إشبيلية، فكان بكاء هذه القواعد المجيدة هو عماد قصيدة أبو البقاء الرندي ويبدأها بقوله


لكل شيء إذا ما تمّ نقصانُ = فلا يُغَرّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ= من سرَّه زمن ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحدٍ = ولا يدوم على حال لها شأنُ
يمزق الدهر حتماً كل سابغة = إذا نبت مشرفيات وخرصانُ
وينتضي كل سيف للفناء ولو= كان ابن ذي يزن الغمد غمدانُ
أين الملوك ذوو التيجان من يمن = وأين منهم أكاليل وتيجانُ
وأين ما شاده شداد في إرم = وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ
وأين ما حازه قارون من ذهب = وأين عاد وشداد وقحطانُ
أتى على الكل أمر لا مرد له = حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك = كما حكى على خيال الطيف وسنانُ
دار الزمان على دارا وقاتِلِه = وأم كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصعب لم يسهل له سبب = يوماً ولا ملك الدنيا سليمان

البقية من النونية سبق ذكره

يتبع

جمال الأحمر
07/10/2008, 02:28 AM
أختنا الفاضلة: الأستاذة عائشة صالح أبو صلاح
يبدو أن لديكم الشيء الكثير لتقولوه، وهذا ما ينفعنا وينفع كل قارئ كريم...
ومن هنا أقترح على حضرتك فصل بعض الموضوعات عن بعض، مثل مقال الدكتور الجعيدي عن انتفاع اليهود من النكبة الأندلسية؛ فإنه يصلح أن يفرد، لأني أتوقع أنه يحتاج إلى مناقشات، لي منها شيء في صدري لأقوله.
حبذا لو أفردت هذا المسار لشعر رثاء المدن الأندلسية، كما لا يخفى على علمكم المبارك.
تحية أندلسية مسلمة

عامر العظم
07/10/2008, 02:37 AM
الأخت عائشة

أشكرك وأحييك. أرجو أن تبلغي تحياتنا وسلامنا إلى الدكتور العزيز المعروف محمد الجعيدي، الأستاذ في جامعة مدريد. (زوجك لمن لا يعلم).
وأكون شاكرا أيضا أن استطعت إبلاغ كارلوس وثاباتيرو بأننا سنصاب بالجنون جماعيا أو نستعيد الأندلس ولنا الخيار:)

تحية بلا خيار

جمال الأحمر
07/10/2008, 02:49 AM
شكرا الأستاذ عامر على مرورك النبيه. وأقول لك، مازحا، إن الأستاذة الفاضلة عائشة حذفت الإشارة إلى هذه المعلومة المهمة. وها قد اطلعنا عليها، واختصرنا الطريق.

وللأخت عائشة العذر في ذلك لكثرة إفاداتها التي شغلتها عن تنبيهنا إلى هذه المعلومة العلمية النافعة.

وقد قرأت للدكتور الجعيدي من قبل، وأعجبت بطرحه التاريخي الفكري، ونقلت بعض مقالاته القيمة إلى منتداي الأندلسي السابق...

أضم صوتي إلى صوتك الموجه إلى كارلوس وثاباتيرو...(ان شاء الله يصير خير!)

فاطمه بنت السراة
07/10/2008, 03:42 AM
:
مرور وتحية

بالله ان زرتَ المغاني مـرةً عـرِّج علـى أهلـي هنـاك وسلِّـمِ
كانوا الملوكَ على الزمَان و قارنوا الجَوزاء و اصطفوا جِوار الأنجُم
و إذا سألتَ فلم تُجِـبكَ طُلولـُهم فاشـرَق بدمعـك أو فغُـصَّ بعلقَـمِ

يا أرضَ أندلسَ الحبيبة كلـِّمي إني بكيـتُ علـى فِراقِـكِ فاعلمِـي
لم تُنسِني الأيـامُ صَوتَـكِ عِندمَـا ناديتنـي فصَمَـتُ لـمْ أتكلـَّمِ
وقعدتُ عَن أرضٍ ُتبادُ وعن رُبَى سَعِدت قروناً في ظِلالِ المسلِـمِ

ذُبْـنَـا شَـوقـًا للقـائكِ يا أرضَ الفردَوسِ المفقـودِ
الشمسُ تنـاديكِ تعَـالَـيْ لمكانِـكِ في المجدِ وعُودي

يَا ويحَ عُـبّادِ الصليـبِ بحِقدهِـم هدَمـوا منـارَ حَضَـارةٍ وتقـدُّمِ
لم يشفِ غِـلهُمُ مدائـنُ حُرّقـت ومساجِـدٌ امتهِنـت وأنهـارُ الـدَّمِ
حتى مشَـوْا للغيدِ بين ستورها ليدنسُـوا العـرضَ الـذي لـم يُثـلـمِ
أبكي على تلك الكواعِبِ ويلها سِيـقت إلـى أحضَـانِ نـذلٍ مجـرمِ

بالأمسِ كُن حرائـرًا لا يُرتقـى أبـداً لهـن بَعُـدنَ بُعـدَ الأنجـمِ
واليومَ ذقنا الأسـرَ ذقـنا هوانَـه فبكيْـن دمعـاً قانيـاً كالعنـدمِ

يـا لَلإسلام .. جرى دمُه بين الأقـوام أدمتـه سهـام
وبنوا الإسلام في الأرض نيام .. بنـو الإسـلام
ما زلنـا نذكر أندلسا .. نبكيهـا في صبحٍ ومسـاء
ليست أنـدلسًا واحدة ... فلـَكم ضيّعـنـا أنـدلســـا !

بالله ان زرتَ الديارَ عشيـةً عـرِّج علـى أهلـي هنـاك وسلـِّمِ
كانوا الملوكَ على الزمانِ وقارنوا الجوزاءَ واصطفوا جوارَ الأنجـم
وإذا سألت فلم تجبك طلولُهم فأشرق بدمعـك أو فغصّ بعلقمِ
ابعث لـ ( قرطبـةَ ) السلامَ فإنهـا طلعـت علـى الدنيـا فلم تتلثـمِ
واسكب على (جيّان) ألف قصيدةٍ وامزُج اذا ما شئت دمعَك بالـدم
أتُراك تُعـذر إن ( طليطلة) اشتكَت ظلمَ النصارى أو قعـودَ المسلـمِ
أرأيـت ( أشبيليـة) انتحبَـت علـى أبطالهـا إذ كبّـلـوا بالأدهَـم
وُجزوا عن النبلِ الذي عُـرفوا به قتـلاً وفتكـاً فـوق كـل توهُـم

ذُبْـنـا شوقـًا للقـائكِ يا أرض الفردوس المفقودِ
الشمس تنـاديك تعـالَـيْ لمكانكِ في المجدِ وعودي

وكأن أندلسَ التي عصفت بها أيـدي الفرنجـة تستجيـرُ بـلا فَـمِ
لبيَّـك لو أن النجومَ تُجيبني لسريْـتُ فـي جيـشٍ إليـك عرمـرمِ
ولصُغت نصريَ في شفاهك بسمةً و لعُدْتُ أرفع فيك رايـة مسلـمِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

نداء وحداء/ السعودية/ الشريط الثالث/ الأستاذ الشاعر عبد الله الشهري:
للسماع والحفظ:
http://www.islamway.com/?iw_s=outdoor&iw_a=directlistenNasheeds&song_id=2354&media_type=realmedia

عامر العظم
07/10/2008, 04:14 AM
من ابن الأحمر إلى خوان كارلوس!

أخي جمال
ما رأيك أن توجه رسالة تاريخية إلى خوان كارلوس، على أن يقوم المستعربون ومترجمو الإسبانية بترجمتها والمعنيون بإيصالها إلى خوان كارلوس والصحافة والمؤسسات والجامعات الإسبانية المعنية. هناك مئات يتقنون الإسبانية يعيشون داخل وخارج إسبانيا، أعضاء أو مشتركين في واتا.

من المهم أن يسمع ما تقول ومن المهم أن تستخدم أسلحة الفكر والوعي والكلمة والترجمة! الجميع وجها لوجه الآن وتستطيع أن تقاتل الخصم في عقر داره! هذا عصر صراع الأفكار وفرض وجهات النظر والبقاء للأقوى والأذكى والأوعى!

تحية حمراء:)

جمال الأحمر
07/10/2008, 04:59 AM
أستاذنا الهمام، وقائدنا المقدام: عامر العظم
تحية حمراء بمثلها

إنك تفكر مثلي تماما، بل سبقتني هذه المرة...وإقدامك غلبني

إنه اقتراح رائع منك...وأفكارك في القمة...

ووالله أنت أهل هذا الأمر، وابن بَـجْـدَتِـه

سأعد الرسالة الملكية الواتاوية جيدا، وفق المعايير السياسية والدبلوماسية والاستراتيجية،
ثم أحولها إلى القائد العظيم عامر العظم لينقحها أكثر، وفق التخطيط الاستراتيجي الواتاوي، ثم نرسلها عليهم إن شاء الله...
وما النصر إلا من عند الله...

وإنما امهلني قليلا لأني لم أنم البارحة، ولا هذه الليلة، فذهني مشوش يخونه التركيز، لكن اطمئن، فسوف نقوم بالمهمة...

تحية حمراء،،،

وإنها لثورة واتاوية أندلسية حتى النصر،،،(أخوك: أبو ياسر)

عامر العظم
07/10/2008, 09:18 AM
ابن الأحمر يرفع الكرت الأحمر في وجه خوان كارلوس!

رائع. وأرجو حالما تنهيها أن تنشرها على رابط منفصل على نفس المنتدى ليراجعها الدكتور شاكر شبير ونفتح باب التطوع لترجمتها بأكثر من لغة ومن ثم أضع فيها ما يلزم من الألغام والديناميت والكبريت ثم نطلقها من منصات صواريخ واتا هوك وواتا كروز العابرة للقارات والمحيطات والعقول!

تحية في الوجه!

نهى النعيمي
07/10/2008, 10:33 AM
الأندلس دمعةُ منسيّة تحت طوابير المأساة الفلسطينية والعراقية. لا بدّ من أن نشحذ حضورها بين فترة وأخرى كي لا ننسى الأندلس حقنا الشرعي ولا الأسكندرون ولا الأحواز...

أننا ننتظر أحد احفاد بني أميّة ليعيد مجد أجداده... صقرا عربيا ربما هو البطل عامر العظم أو المفكر والمجاهد الدكتور جمال الأحمر...

الأندلس السليبة تبكينا. وتنادينا لننشر على ربوعها العدل والأيمان بدل هذا الفحش الذي يسكنها بأسم الحضارة والوحدة الأوروبية...

عادل صياد
07/10/2008, 02:32 PM
لكل شيء إذا ما اتم نقصان
الدورة الحضارية تحط عندهم اليوم وهي عندنا غدا كما كانت عندنا من قبل
تحية حضارية

عائشة صالح
07/10/2008, 03:56 PM
الإخوة الأفاضل
حياكم الله جميعاً وأشكر لكم مروركم الكريم وردودكم القيمة
ويبدو الأخ عامر والأخ جمال يريدون تحويل الموضوع لساحة حرب :confused:

سأتابع معكم إن شاء الله ولكن في الشعر :)

بالنسبة لما اقتبسته من كتاب الدكتور محمد سأحذفه وأضعه لكم لاحقاً فيموضوع إن أحببتم
مع الشكر والتقدير لكم جميعاً

عائشة صالح
07/10/2008, 04:04 PM
للشاعر أبي الفتح بن محمد البستي الولود 360هج 971م المتوفي سنة 401هج 1010م


زيادة المرء في دنياه نقصانُ = وربحه غير محض الخير خسرانُ
وكل جدران حظّ لاثبات له = فإن معناه في التحقيق فقدان
ياعامراً لخراب الدّهر مجتهداً = بالله هل لخراب العمر عمرانُ
ويا حريصاً على اللأموال يجمعه = أُنسيت أنّ سرور المال أحزانُ
زغِ الفؤاد عن الدنيا وزخرفها = فصفوها كدر والوصل هجران
وأرع سمعك أمثالاً أفصِّلُها = كما يفصل يا قوت ومرجان
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم = فطالما استعبد الإنسان إحسان
وإن أساء مسيء فليكن لك في = عروض زلّته صفح وغفران
وكن كالدهر معواناً على أمل = يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الدين معتصماً = فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتق الله يحمد في عواقبه = ويكفه شرَّ من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب = فإنّ ناصره عجز وخذلان
من كان للخير منّاعاً فليس له = على الحقيقة إخوان وأخخذلان
من جاد بالمال مال الناس قاطبة = إليه والمال للإنسان فتّان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم = فجل إخوان هذا العصر خوان
من كان للعقل سلطان عليه غداً = وما على نفسه للحرص سلطان
من مدّ طرفاً بفرط الجهل نحو هوى = أغضى على الحق يوماً وهو خزيانُ
من عاشر الناس لاقى منهم نصباً = لأن سوسهم بغي وعدوان
ومن يفتش عن الإخوان يُقلُّبُهمُ = فَجُلُّ إخوان هذا العصر خوّان
من يزرع الشرّ يحصد في عواقبه = ندامة ولحصد الزرع إبّان
يتبع

عائشة صالح
07/10/2008, 04:15 PM
لقد بكى الشعراء بعض العواصم التي نزلت بها الحوادث القاصمة أو ألمت بها بعض الدول الغاصبة. وفي كل مكان من العالم الإسلامي نجد هذا البكاء في الشرق والغرب. أما في الشرق فلعل أول بلدة حاقت بها كارثة ساحقة هي بغداد، إذ حرقها ابن طاهر قائد المأمون أثناء حصاره لأخيه الأمين، فقد سلط عليها مجانيقه فتحولت ناراً أتت على كل شيء فيها، وكأن قصورها التي طالما أشاد بها الشعراء لم تكن شيئاً مذكوراً وأثرت هذه الحادثة المفجعة في قلوب كثير من الشعراء فقال بعضهم يندبها ويبكيها:



بكت عيني على بغداد لمّا = فقدت غضارة العيش الأنيقِ
أصابتها من الحساد عينٌ = فأفنت أهلها بالمنجنيقِ
فقومٌ أُحرِقوا بالنار قسراً =ونائحةٌ تنوح على غريقِ
وصائحةٌ تنادي وأصحابي =وقائلةُ تقول أيا شقيقي
ومغتربٌ بعيدُ الدار مُلقى =بلا رأسٍ بقارعةِ الطريقِ
ولا ولدٌ يعوج على أبيهِ = وقد هرب الصديق عن الصديقِ

في هذه الأبيات تصور لابن حمديس الأعدء (أي النورمنديين)


مشوا في بلد أهلها من تحت أرضها = وما مارسوا منهم أبياتاً ممارسا
ولو شققت تلك القبور لا نهضت = إليهم من الأجداث أسداً عوابسا
ولكن رأيت الغيل إن غاب ليثه = تبختر في أرجائه الذئب مائسا

ومن الحنين للقيروان بعد أن هجروها أهلها وأصبحت أشبه بالقبور بل أدني منزلة فيقول:


آه للقيروان ! أنة شجو = عن فؤاد بجاحم الحزن يصلى
حين عادت بها الديار قبوراً = بل أقول: الديار منهن أحلى
ثم لا شمعة سوى أنجم تخ = طو على أفقها نواعس كسلى

يتبع

عبدالحق ابراهيم
07/10/2008, 11:15 PM
شكرا للاخت عائشة

لقد اطربت اسماعنا بالاشعار الجميلة

ولكني

إني تذكرتُ والذكرى مؤرقةٌ..............مجداً تليداً بأيدينا أضعناه
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد............. تجده كالطير مقصوصا جناحاه
كم صرفتنا يد كنا نصرفها................وبات يملكنا شعب ملكناه
استرشدَ الغربُ بالماضي فأرشده...........ونحنُ كان لنا ماضٍ نسيناه
إنا مشينا وراء الغربِ نقبسُ من...........ضيائهِ فأصابتنا شظاياهُ
باللهِ سل خلفَ بحرِ الروم عن عرب....... بالأمسِ كانُ هنا واليومَ قد تاهوا
وانزل دمشقَ وسائل صخرَ مسجِدها......عن منً بناهُ لعل الصخرَ ينعاهُ
هاذِ معالمُ خرسٌ كل واحدة ...............منهن قامت خطيباً فاغراً فاهُ
اللهُ يعلمُ ما قلبتُ سيرَتهم يوماً.............وأخطاءَ دمعُ العينِ مجراهُ
لا درَ درُ إمرءٍ يطري أوائله...............فخراً ويطرقٌ إن سألتُه ما هو
يا من يرى عمراً تكسوه بردتُه.............والزيتُ ادمٌ له والكوخُ مأواهُ
يهتزُ كسرا على كرسِيه فرقاً..............من خوفه وملوكُ الرومَ تخشاه



مع تحياتي لك اختي العزيزة

عائشة صالح
08/10/2008, 12:26 AM
الأخ الفاضل عبد الحق
أشكرك لمرورك القيم أثابك الله الجنة
كما أشكر الأخت فاطمة على إضافتها القيمة

أشكر كل من مر وخط واضاف كلمة
لكم تحياتي وتقديري
يتبع بإذن الله

عائشة صالح
08/10/2008, 12:38 AM
ويشتد حزن الشاعر على على القيروان المدمرة فوصف الوحشة التي خيمت عليها فيقول:



فيا ليت شعر القيروان مواطني = أعائدة فيها الليالي القصائر
ويا روحتي بالقيروان وبكرتي = أراجعة روحاتها والبواكر
كأن لم تكن أيامنا فيك طلقة = وأوجه أيام السرور سوافر
كأن لم يكن كل ولا كان بعضه = سيمضي بع عصر ويمضي المعاسر

أو يقول الشاعر وقد حال بينه وبينها "أخضر زاخر أجاج ومهجور الفجاج فياح" وهلاء الأعراب من قرة وزغبة ورياح، وقد استقروا بها، وقرت أعينهم بالمقام فيها:


كأن لم يكن لي أمس في عرصاتها = من العيش جد طيب ومزاح
يخيلها زور الكرى لي في الدجى = فأرغب في ألاّ يلوح صباح


أما القيروان بعد أن نزل بها ما نزل، فتمثل هذه الأبيات الحزينة عمق الحزن الذي حل به


كأن الديار الخاليات عرائس = كوسائد قد أزوت بهن الضرائر
وتنكر بقيطها الأسرة حسراً = عواطل لا تفشى لهن السرائر
إذ أقبل الليل البهيم تفكنت = بها وحشة منها القلوب نوافر
ولا سرج إلاّ النجوم، وبما = تغطت فسدت جانبيها الدياجر
يمر عليها المور يسحب لحفه = ولا كانس إلا الرياح الندائر
فلو نطقت ما كان أكثر نطقها = سوى قولها: أين الخليط المعاشر؟
ألا قمر إلاّ المقنع في الدجى؟ = فأين اللواتي ليلهن المعاجر؟
ألا منزل فيه أنيس مخالط؟ = ألا منزل فيه أنيس مجاور؟
ترى سيئات القيروان تعاظمت = فجلت عن الغفران، والله غافر؟
تراها أصيبت بالكبائر وحدها = ألم تك قدماً في البلاد الكبائر
ترحل عنها قانطوها فلا ترى = سوى سائر أو قاطن وهو سائر
تكشفت الأستار عنهم وربما = أقيمت ستور دونهم وستائر
إذا جاذبت أستارها تبتغي بها = لأقدامها ستراً تبدت غدائر
تبيت على فرش الحصا وغطاؤها = دوارس أسمال زوار حقائر

................


كتب الجهاد عليكم فتبادرو = منه إلى الفرض الأحق الأوكد
وارضوا بإحدى الحسنيين وأقرضوا = حسناً تفوزوا بالحسان الخرّد
هذي الجنان تفتحت أبوابها = والحور قاعدة لكم بالمرصد
لله في نصر الخليفة موعد = صدق فثوروا لانتجازِ الموعد
هذه الثغور بكم إليكم تشتكي = شكوى العديم إلى الغني الأوجد
ما بال شمال المسلمين مبدد = فيها وشمل الضد غير مبدد
أنتم جيوش الله ملء فضائه = تأسون للدين الغريب المفرد
ماذا اعتذاركم غداً لنبيكم = وطريق هذا العذر غير ممهد
إن قال لم فرطتم في أمتي = وتركتموهم للعدو المعتدي
تالله لو أن العقوبة لم تخف = لكفى الحيا من وجه ذاك السيد
إخواننا صلوا عليه وسلموا = وسلو الشفاعة منه يوم المشهد
واسعوا لنصرة دينه يسقيكم = من حوضه في الحشر أعذب مورد
..........ز
سحقاً ليومكم يوماً ولا حملت = بمثله ليلةٌ من غابر العمرِ
من للأسرة أو من للأعِنة، أو = من للأسنة يهديها إلى الثغر
من للظُّبى وعوالي الخط قد عقدت = أطراف ألسنها بالعي والحصر
وطوقت بالمنايا السود بيضهُمُ = فاعجب لذلك وما منها سوى الذكر
من لليراعة أو من للبراعة أو = من للسماحة أو للنفع والضرر
أو دفع كارثة أودع آزفةٍ = أو قمع حادثة تعيا على القدر
ويبَ السماح وويب البأس لو سلما = وحسرةُ الدين والدنيا على عمر
سقت ثرى الفضل والعباس هامية = تعزي إليهم سماحاً لا إلى المطر
ثلاثةٌ ما أرى السّعدانُ مثلهمُ = وأخبر ولو عززوا في الحوت بالقمر

عائشة صالح
08/10/2008, 12:48 AM
زيادة المرء في دنياه نقصانُ = وربحه غير محض الخير خسرانُ
وكل جدران حظّ لاثبات له = فإن معناه في التحقيق فقدان
ياعامراً لخراب الدّهر مجتهداً = بالله هل لخراب العمر عمرانُ
ويا حريصاً على اللأموال يجمعه = أُنسيت أنّ سرور المال أحزانُ
زغِ الفؤاد عن الدنيا وزخرفها = فصفوها كدر والوصل هجران
وأرع سمعك أمثالاً أفصِّلُها = كما يفصل يا قوت ومرجان
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم = فطالما استعبد الإنسان إحسان
وإن أساء مسيء فليكن لك في = عروض زلّته صفح وغفران
وكن كالدهر معواناً على أمل = يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الدين معتصماً = فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتق الله يحمد في عواقبه = ويكفه شرَّ من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب = فإنّ ناصره عجز وخذلان
من كان للخير منّاعاً فليس له = على الحقيقة إخوان وأخخذلان
من جاد بالمال مال الناس قاطبة = إليه والمال للإنسان فتّان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم = فجل إخوان هذا العصر خوان
من كان للعقل سلطان عليه غداً = وما على نفسه للحرص سلطان
من مدّ طرفاً بفرط الجهل نحو هوى = أغضى على الحق يوماً وهو خزيانُ
من عاشر الناس لاقى منهم نصباً = لأن سوسهم بغي وعدوان
ومن يفتش عن الإخوان يُقلُّبُهمُ = فَجُلُّ إخوان هذا العصر خوّان
من يزرع الشرّ يحصد في عواقبه = ندامة ولحصد الزرع إبّان

عائشة صالح
08/10/2008, 12:56 AM
سأضع لكم ليس فقط من رثاء الأندلس بل سأمزجه ببعض القصائد في رثاء بعض المدن العربية ومنها البصرة والقدس ما رأيكم ليكون الموضوع متكامل

للشاعر خالد بن محمد الفرج


يا ليت شعري هل العربانُ عربانُ = وقد رأت ذلهم والخزي (لوزانُ)
وموأتاه وللتاريخ عبرته = إن الرئيسَ على المأساة (يلجانُ)
يوم (الأصم) بها يملي إرادته = كما يشاء فتصغي ثم آذانُ
يا ليت أني بين القوم أُنشدهم = (لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ)
ما فلسطينُ إلا مثل أندلس = قضى على أهلها بغيٌ وعدوانُ
ثم الذهابُ إلى لوزان في ضعة = الاعتراف؟ فليت القوم ما كانوا
لم يبق شئ للوزان نفوز به = إلا خنوعٌ وإذعانٌ وخسرانُ
قد سلّموا قبل لوزان بلادهمُ = فأقفرتْ منهم دورٌ وأوطانُ
وهل يفوز بشيء أعزلٌ دنفٌ = سلاحه اليوم آهات وأحزانُ
وهل ترجون حقاً لا يؤيده =من المدافع والنيران برهانُ

ابن الرومي في بكاء البصرة


كم أغصّوا من شاربٍ بشرابٍ = كم أغصّوا من طاعم بطعام
كم ضنين بنفسه رام منحىً = فتلقوا جبينه بالحسام
كم أخٍ قد رأى عزيز بنيهِ =وهو يعلى بصارم صمصامِ
كم رضيع هناك قد فطموه = بشبَا السيف قبل حين الفطام
كم فتاةٍ بخاتم الله بكرٍ = فضحوها جهراً بغير اكتتام
كم فتاة مصونةٍ قد سبوها = بارزاً وجهها بغير لثامِ
صبّحوهم فكابدَ القوم منهم = طول يوم كأنه ألف عامٍ
يتبع

عائشة صالح
08/10/2008, 01:00 AM
مولى الملوك العرب والعجم = رعياً لما مثله يرعى من الذمم
بك استجرنا وأنت نعم الجار لمن = جارَ الزمان عليه جور منتقم
حى غداًملكه بالرغم مستلباً = وأفظع الخطب ما يأتي على الرغم
حكم من الله حتم لا مردَّ له = وهل مردّ لحكم منه منحتم
وهي الليالي وقاك الله صولتها = تصول حتى على الآساد في الأجم
كنا ملوكاً لنا في أرضنا دول = نمنا بها تحت أفنان من النعم
فأيقظتنا سهام للردى صيبٌ = يُرمي بأفجع حف من بهن رُمي
فلا تنم تحت ظل الملك نومتنا = وأي ملك بظل الملك لم ينم
يبكي عليه الذي كان يعرفه = بأدمع مزجت أمواهها بدم

ومن القصائد في التوسل والاعتذار وهو لب موضعها:




وصل أواصر قد كانت لنا اشتبكت = فالملك بين ملوك الأرض كالرحم
وابسط لنا الخلق المرجو باسطه = واعطف ولا تنحرف واعذر ولا تلم
لا تأخذنا بأقول الوشاة ولم = نذنب ولو كثرت أقوال ذي الوخم
فما أطلقنا دفاعاً للقضاء وما = أرادت أنفسنا ما حل من نقم
ولا ركوباً بإزعاج لسابحة = في زاخر بأكنف الموج ملتطم
والمرء ما لم يعنه الله أضيع من = طفل تشكي بفقد الأم في اليتم
وكل ما كان غير الله يحرسه = فإن محروسه لحم على وضم
ولا تعاتب على أشياء قد قدرت = وخط مسطورها في اللوح بالقلم
وعدِّ عما مضى إذا ارتجاع له= وعُد أحرارنا في جملة الخدم
إيه حنانيك يا ابن الأكرمين على = ضيف ألم بفاس غير محتشم
فأنت أنت ولولا أنت ما نهضت = بنا إليها خطا الوخادة الرسم
رحماك يا راحماً ينمي إلى رُحما = في النفس والأهل والأتباع والحشم
فكم مواقف صدق في الجهاد لنا = والخيل عالكة الأشداق للجم
والسيف يخضب بالمحمرّ من علق = ما أبيض من سبل وأسود من لمم
ولا ترى صدري بدهيا لا اقتدار بها = سوى على الصون لأطفال والحرم
...............................
.......................

شكونا لكم مولاي ما قد أصابنا = من الضر والبلوى وعظم الرزية
غدرنا ونصرنا وبدل ديننا = ظلماً وعوملنا بكل قبيحة
وكنا على دين النبي محمد = نقاتل عمالَ الصليب بنيةِ
وتلقى أموراً في الجهاد عظيمة = بقتل وأسرٍ ثم جوع وقلةِ
فجاءت علينا الروم من كل جانب = بسيل عظيم حملةً بعد حملةِ
وفرسانهم تزداد في كل ساعة = وفرساتنا في حال نقص وقلةِ

ويكشف لنا الشاعر المجهول سر النكبة التي أصابت المسلمين في أرض الأندلس . وهذه القصة التي استمرت على مدى قرون من الزمان يككي القصة بلسان قومه في أبيات معدودة


فما ضَعُفنا خيَّموا في بلادنا = ومالوا علينا بلدة بعد بلدة
وجاءوا بأنفاطِ عظامٍ كثيرة= تهدم أسوار البلاد المنيعة
وشدوا عليها في الحصار بقوة = شهوراً وأياماً بجدٍ وعزمةِ
فلما تفانت خليلُنا ورجالنا = ولم نر من إخواننا من إغاثةِ

وهذه العبارة لم (لم نر من إخواننا من إغاثة) إنما هي وصمة عار لأجيال المسلمين والتي تلحق بنا والتاريخ يعيد نفسه في مجسداً في فلسطين


وخوفاً على أبنائنا وبناتنا = من أن يؤسروا أو يقتلوا شر قتلةِ
ونبقى على آذاننا وصلاتنا = ولا نتركن شيئاً من أمر الشريعة
إلى غير ذاك من شروط كثيرة = تزيد على الخمسين شرطاً بخمسةِ
فقال لنا سلطانهم وكبيرهم = لكم ما شرطتم كاملاً بالزيادةِ
وأبدى لنا كُتبَاً بعهد وموثق = وقال لنا هذا أماني وذمتي


يتبع

عائشة صالح
08/10/2008, 01:14 AM
دمعة على رجل
للشاعر عدنان النحوي



هل غبرّ الأفق فرسانٌ وركبانُ = أم روعتهُ من الأنباء أشجانُ
أم حيّرَ الدمع في العينين نازلةٌ = فاغرورقت منه أهدابٌ وأجفانُ
الدارُ، والأهلُ كم فاضت محاجرهم = من الأسى وبكى في الحي خلانُ
والأفقُ والروضُ والساحاتُ واجفةٌ = والطيرُ لوت على جنحته أحزانُ
وغصةُ المسجد الأقصى وصخرتهُ = وعبرةٌ نَزَفتها دونهُ البانُ
والظلُ من شجرِ الزيتونِ منحسرٌ = والغصنُ واهٍ كسيفُ البالِ حيرانُ
أين اخضرارُكَ وارِفَةً = أغصانهُ ويحوطُ السّاحَ ألوانُ
يحنو على ذكرياتٍ في مرابعهِ = من الدم الحرِّ أشواقٌ وتحنانُ
ثوى هناك أبطالٌ غطارفةٌ = ورجع الذكرَ وديَانٌ وشطانُ
هذي فلسطينُ كم حنَّتْ مرابعها = إلى ابنها البرِّ يُذكي الشوقَ حرمانُ
كم هاجها الشوق للُّقْيا تُرجعهُ = على الربى زقزقاتُ الطيرِ والبانُ
كم زيَّنت من روابيها معطرةً = وفوحت بحنانِ الشوقِ وديانُ
حتى أتى النَّعيُ! ما أخلفت موعدها = ولا تدني له جهدٌ وإيمانُ
نزلت في القبرِ جثماناًوقمت لها = روحاً، فخفَّ له روضٌ وبستانُ
وخفّت الحورُ أتراباً تزفُّ له = بشرى ويخفقُ في جبينه رضوانُ
لقيا وما تشتهي نفسٌ أعزَّ ولا = أحلى وقد حفها روحٌ وريحانُ
أرخى جهادك أفياءً لها ومضت = يهزها بالندى صبرٌ وإيمانُ
وحولك الشهداءُ الصادقون على = وجوههم فرحاتُ البشرِ إخوانُ
يا أيها الجسدُ الثاوي على شرفٍ = أكبادنا لشهيدِ الحق أكفانُ
ترخي عليك حناناً من جوارحنا = ظلاً وتسكب قطرَ الغيثِ أجفانُ
يجري النسيمُ عليه من صبابته = طيباً وينشرُ منه الطيب عرفانُ
يظلُّ قبرك
يتبع

عائشة صالح
08/10/2008, 01:15 AM
"أشجان الإسلام"
للشاعر صالح عبد الله الجيتاوي



لا تسأل العين فيم الدمع هتانُ = طغت على القلب آلام وأجزانُ
أنظر إلى دولة الإسلام قد طُمست = أركانها وانبرت للكفر أركانُ
أنصت فكم أنةٍ (للقدس) ليس لها = خلال قهقهة الأعداء تبيانُ
دهر طوى الأرض فيه النحس وانتكست = راياته وبريد الغيبِ غربانُ
(عيسى) (وموسى) طَوَى التحريف دعوتهم = وحل عنها خرافاتٌ وبهتانُ
(وأحمدٌ) في ثنايا الشعبِ حاصرهُ = من كل رهطٍ من الكفار سجانُ
الحكم جورٌ وحُرُّ القوم غيبّبهُ = سجنٌ به صنوفِ القهرِ ألوانُ
والبغي والظلمُ لا عبٌ ولا زللٌ = هي البطولةُ والتاريخُ يزدانُ
البرُّ أقفرَ والأرحامُ ضائعة = يشكو إلى الله آباءٌ وإخوانُ
وأيمنُ الفالِ بين الخلق (باقلُهم) = وذو الشقاء ووجه النحس (سبحان)
الموبقات دساتير محكمةٌ = في الشرق والغرب مرفوعٌ لها شانُ
ترى النساءَ تماثيلاً مزخرفةً = رؤوسها للهوى واللهو ميدانُ
رؤوسُ جهل دواعي الطيش تدفعها = إلى المهالك والتغرير سلطان
هي الغرائز بين الناس تحكمهم = كأنهم وقطيع البهم صنوانُ
ما عاد يبدو بتقويم الإله له = في محكم الخلق إلا النزر إنسانُ

نصر بدوان
08/10/2008, 08:04 AM
أيها الأخوة

قد يبدو ما سأقوله هنا نشازا بعدما رأيت ما رأيت من حماسة وإصرار للرجوع إلى الأندلس.

وإني أسأل هنا لماذا خرجنا من الأندلس بعد 500 عام من وجودنا الفعلي فيها, أي وجود عربي كثيف,

وخرج معنا الإسلام منها, في حين لم نتواجد في غيرها من المناطق ولكن الإسلام بقي فيها إلى يومنا هذا,

وبإذن الله سيظل أبد الدهر, انظروا باكستان أفغانستان الهندإيران اندونيسيا افريقيا تركيا البوسنة جمهوريات الإتحاد السوفيتي .

هل استطاع أحد أن يقتلع الإسلام من هناك؟

إذا كان المرء العاقل يتعلم من التجربة, من الخطأ والصواب, فلنتعظ من ذلك.

ماذا تريدون تريدون أن تقولوا للإسبان كان أجدادنا هنا وسنعود لنحكمكم, ونكون ملوكا وأمراء عليكم.

الإسلام يطلب العمل على نشره بأسلم الطرق وأفضلها وأدومها. وإني أؤكد لكم هنا أننا لو أ‘دنا التجربة

السابقة فإننا في النهاية سنصل لنفس النتيجة السابقة ولو بعد حين.

أيها الأخوة لقد استقرت الشعوب في مناطقها ( أراضيها) فبلاد العرب للعرب , وبلاد العجم للعجم , وبلاد الروم للروم ,
وبلاد الهند للهنود , والصين للصينيين, وهلم جرا. ولن يقبل الآن ولم يقبل في الزمان أي شعب أن يأتي من أن يحكمه ششعب آخر حتى ولو كان تحت راية الإسلام العادل.

الشعوب تقبل وتتقبل دينا جديدا تسير على نهجة وتصبح في حالة أخوة مع كل من يعتنق هذا الدين, ولذا فليكن خطابنا
هو نشر الدين الإسلامي بكافة الوسائل الممكنة وعلى رأسها الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وما أسهل ذلك اليوم فأنت تستطيع عبر هذه الشبكة أن تصل إلى بريد من تشاء تبعث له رسالة تدعوه فيها إلى الإسلام تحاوره وتحاججه,
دون أن توتره عندما تقول له إن أجدادي كانوا هنا حكاما وأنا عائد مرة أخرى لأحكمك.

أيها الأخوة العقيدة يمكن أ، تتسلل بكل سهولة إلى قلب من شرح الله صدره على يديك, وسيظل أخا لك مدى الدهر .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فاطمه بنت السراة
08/10/2008, 12:23 PM
أيها الأخوة


ولن يقبل الآن ولم يقبل في الزمان أي شعب أن يأتي من أن يحكمه شعب آخر حتى ولو كان تحت راية الإسلام العادل.

الشعوب تقبل وتتقبل دينا جديدا تسير على نهجة وتصبح في حالة أخوة مع كل من يعتنق هذا الدين,
ولذا فليكن خطابنا:
هو نشر الدين الإسلامي بكافة الوسائل الممكنة وعلى رأسها الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وما أسهل ذلك اليوم فأنت تستطيع عبر هذه الشبكة أن تصل إلى بريد من تشاء تبعث له رسالة تدعوه فيها إلى الإسلام تحاوره وتحاججه,
دون أن توتره عندما تقول له إن أجدادي كانوا هنا حكاما وأنا عائد مرة أخرى لأحكمك.

أيها الأخوة العقيدة يمكن أن تتسلل بكل سهولة إلى قلب من شرح الله صدره على يديك, وسيظل أخا لك مدى الدهر.

:
فتح الله عليك أستاذنا الكريم
هذا ما جال في ذهني لحظتها

تحية طيبة

عامر العظم
08/10/2008, 12:37 PM
معركة كبرى وشيكة في إسبانيا!

أخي نصر بدوان
من غير المعقول أن نطلب من الإسبان أن يسلموا! نحن نتحدث بلغة المنطق في واتا. لكن عندما ترى أن إسبانيا لا تزال تسيطر على سبتة ومليلة بعد خمسة قرون، فهذا يؤكد على نهجها الإستعماري وإصرارها على نتائج معركة الأندلس العدوانية..

يجب أن نوجه ضربة قوية للرأس الإسباني (خوان كارلوس) ونقول له "استيقظ يا عبد الله!" عندما يشعر خوان كارلوس أننا نقاتل كجماعة منظمة... مترجمين ولغويين ومثقفين ومفكرين وأكاديميين وصحفيين وإعلاميين وكتاب وشعراء وأدباء عرب، سيستيقظ مذعورا ويصرخ "ما الذي يجري، برب السماء"!

إن أعددنا الرسالة وترجمناها بكل اللغات وأوصلناها إلى جميع المعنيين ونشرناها في كل مكان في العالم، فنحن سنحقق إنجازا كبيرا لأمتنا.. خلق الوعي مهم!

لهذا، علينا أن نستعد كل في مجاله واختصاصه وقدراته ومكانه للمشاركة في هذه المعركة الكبرى!

تحية كبرى!

جميل باطماني
08/10/2008, 01:34 PM
أيها الأخوة

قد يبدو ما سأقوله هنا نشازا بعدما رأيت ما رأيت من حماسة وإصرار للرجوع إلى الأندلس.

وإني أسأل هنا لماذا خرجنا من الأندلس بعد 500 عام من وجودنا الفعلي فيها, أي وجود عربي كثيف,

وخرج معنا الإسلام منها, في حين لم نتواجد في غيرها من المناطق ولكن الإسلام بقي فيها إلى يومنا هذا,

وبإذن الله سيظل أبد الدهر, انظروا باكستان أفغانستان الهندإيران اندونيسيا افريقيا تركيا البوسنة جمهوريات الإتحاد السوفيتي .

هل استطاع أحد أن يقتلع الإسلام من هناك؟

إذا كان المرء العاقل يتعلم من التجربة, من الخطأ والصواب, فلنتعظ من ذلك.

ماذا تريدون تريدون أن تقولوا للإسبان كان أجدادنا هنا وسنعود لنحكمكم, ونكون ملوكا وأمراء عليكم.

الإسلام يطلب العمل على نشره بأسلم الطرق وأفضلها وأدومها. وإني أؤكد لكم هنا أننا لو أ‘دنا التجربة

السابقة فإننا في النهاية سنصل لنفس النتيجة السابقة ولو بعد حين.

أيها الأخوة لقد استقرت الشعوب في مناطقها ( أراضيها) فبلاد العرب للعرب , وبلاد العجم للعجم , وبلاد الروم للروم ,
وبلاد الهند للهنود , والصين للصينيين, وهلم جرا. ولن يقبل الآن ولم يقبل في الزمان أي شعب أن يأتي من أن يحكمه ششعب آخر حتى ولو كان تحت راية الإسلام العادل.

الشعوب تقبل وتتقبل دينا جديدا تسير على نهجة وتصبح في حالة أخوة مع كل من يعتنق هذا الدين, ولذا فليكن خطابنا
هو نشر الدين الإسلامي بكافة الوسائل الممكنة وعلى رأسها الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وما أسهل ذلك اليوم فأنت تستطيع عبر هذه الشبكة أن تصل إلى بريد من تشاء تبعث له رسالة تدعوه فيها إلى الإسلام تحاوره وتحاججه,
دون أن توتره عندما تقول له إن أجدادي كانوا هنا حكاما وأنا عائد مرة أخرى لأحكمك.

أيها الأخوة العقيدة يمكن أ، تتسلل بكل سهولة إلى قلب من شرح الله صدره على يديك, وسيظل أخا لك مدى الدهر .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخ الكريم نصر
اشكرك علي مداخلتك المنطقية ورجاحة عقلك ، وأود أن أضم صوتي إلى مداخلتك العقلانية، كما أريد أن اعبر عن إخلاصي لملكي الدون خوان كارلوس الذي يستحق كل التقدير كانسان لم نر منه سوى الخير وكملك متفان في عمله ألإيجابي ومناصرة القضايا العادلة.
مع تمنياتي للجميع بالموفقية التامة.

جميل باطماني
مترجم محلف للغة العربية
فلنسية اسبانيا

عائشة صالح
08/10/2008, 01:45 PM
أيها الأخوة

قد يبدو ما سأقوله هنا نشازا بعدما رأيت ما رأيت من حماسة وإصرار للرجوع إلى الأندلس.

وإني أسأل هنا لماذا خرجنا من الأندلس بعد 500 عام من وجودنا الفعلي فيها, أي وجود عربي كثيف,

وخرج معنا الإسلام منها, في حين لم نتواجد في غيرها من المناطق ولكن الإسلام بقي فيها إلى يومنا هذا,

وبإذن الله سيظل أبد الدهر, انظروا باكستان أفغانستان الهندإيران اندونيسيا افريقيا تركيا البوسنة جمهوريات الإتحاد السوفيتي .

هل استطاع أحد أن يقتلع الإسلام من هناك؟

إذا كان المرء العاقل يتعلم من التجربة, من الخطأ والصواب, فلنتعظ من ذلك.

ماذا تريدون تريدون أن تقولوا للإسبان كان أجدادنا هنا وسنعود لنحكمكم, ونكون ملوكا وأمراء عليكم.

الإسلام يطلب العمل على نشره بأسلم الطرق وأفضلها وأدومها. وإني أؤكد لكم هنا أننا لو أ‘دنا التجربة

السابقة فإننا في النهاية سنصل لنفس النتيجة السابقة ولو بعد حين.

أيها الأخوة لقد استقرت الشعوب في مناطقها ( أراضيها) فبلاد العرب للعرب , وبلاد العجم للعجم , وبلاد الروم للروم ,
وبلاد الهند للهنود , والصين للصينيين, وهلم جرا. ولن يقبل الآن ولم يقبل في الزمان أي شعب أن يأتي من أن يحكمه ششعب آخر حتى ولو كان تحت راية الإسلام العادل.

الشعوب تقبل وتتقبل دينا جديدا تسير على نهجة وتصبح في حالة أخوة مع كل من يعتنق هذا الدين, ولذا فليكن خطابنا
هو نشر الدين الإسلامي بكافة الوسائل الممكنة وعلى رأسها الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وما أسهل ذلك اليوم فأنت تستطيع عبر هذه الشبكة أن تصل إلى بريد من تشاء تبعث له رسالة تدعوه فيها إلى الإسلام تحاوره وتحاججه,
دون أن توتره عندما تقول له إن أجدادي كانوا هنا حكاما وأنا عائد مرة أخرى لأحكمك.

أيها الأخوة العقيدة يمكن أ، تتسلل بكل سهولة إلى قلب من شرح الله صدره على يديك, وسيظل أخا لك مدى الدهر .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أخي الفاضل بوركت على ما تفضلت به
عندما بدأت كتابة الموضوع لم أقصد ما ذهب إليه الأخ عامر والأخ جمال الأحمر بأننا سنطالب بحكم اسبانيا

ولكن من الممكن أن نطالب بمقدساتنا بترجيع الجوامع للمسلمين وهذا ما فعله اليهود لقد استردوا كل شيءأخذ منهم وتأسف الملك لكم عما جرى بعد سقوط الأندلس من اضطهاد وما أصابهم إلا القليل مما أصاب المسلمين هناك حبذا لو قرأت أكثر عن مصيبة المسلمين في الأندلس وكيف عاملتهم الكنيسة الصليبية كيف اظهدتهم وردتهم عن الإسلام بالقوة
المسلم في يوم الجمعة كان مجبر أن يبقى باب داره مفتوح حتى لا يقيم شعائر الصلاة
كان يجبر على أكل الخنزير
لقد استعبدوهم بكل ما لكلمة استعباد من معنى وذلوهم
لم لا يطالب العرب الملك بالاعتذار كما اعتذر لليهود؟
لم لا نسترد مساجدنا الأثرية؟
نحن لا نطالب بحكم اسبانيا فاسبانيا للإسبان يحكمها من يكون له الحظ والفوز في الانتخابات
ولكن ربما بنشر الإسلام كما تفضلت وربما بتكاثر المسلمين هناك يخرج حاكم مسلم ويحكم اسبانيا .. فهذا ليس غريباً

سأتابع معكم كما قلت نشر الأشعار التي تبكي على مجد ضاع وهناك أمجاد ما تزال أسيرة كالأقصى بل وفلسطين كلها وهناك العراق وغيرها من بلدان المسلمين فلنحررها ثم لنتحدث بعد ذلك عن حكم اسبانيا والعالم إن كنا نستحق ذلك

عائشة صالح
08/10/2008, 02:45 PM
الأسماء الإسلامية التي كان يحملها هؤلاء المستضعفون ضاق بها الطغاة الجبابرة واكرهوهم على تبديلها وكانت هذه الأبيات بهذه المناسبة:



وقد بدلّت أسماؤنا وتحولت = بغير رضاً منا وغير إرادةِ
فآهاً على تبديل دين محمدٍ = بدين كلاب الروم شر البرية
وآهاً على أسمائنا حين بُدلتْ = بأسماء أعلاجٍ من أهلِ الغباوةِ
وآهاً على أبنائنا وبناتنا = يروحون للبَّاط في كل غدوةِ
يعلمهم كفراً وزوراً وفريةً = ولم يقدروا أن يمنعوهم بحيلةِ
وآهاً على تلك البلاد وحسنها = لقد أظلمت بالكفر أعظم ظُلمةِ
وصارت لِعُبَّاد الصليب معاقلاً = وقد أمنوا فيها وقوع الإغارةِ
وصرنا عبيداً لا أُسارى فنفتدى= ولا مسلمين نُطقهم بالشهادة
فلو أبصرت عيناك ما صار حالنا = إليه لجادت بالدموع الغزيرةِ
فيا ويلنا.. يا بؤس ما قد أصابنا = من الضر والبلوى وثوب المذلةِ
يتبع

عائشة صالح
08/10/2008, 02:50 PM
في هذه الأبيات تصور لابن حمديس الأعدء (أي النورمنديين)


مشوا في بلد أهلها من تحت أرضها = وما مارسوا منهم أبياتاً ممارسا
ولو شققت تلك القبور لا نهضت = إليهم من الأجداث أسداً عوابسا
ولكن رأيت الغيل إن غاب ليثه = تبختر في أرجائه الذئب مائسا


ومن الحنين للقيروان بعد أن هجروها أهلها وأصبحت أشبه بالقبور بل أدني منزلة فيقول:


آه للقيروان ! أنة شجو = عن فؤاد بجاحم الحزن يصلى
حين عادت بها الديار قبوراً = بل أقول: الديار منهن أحلى
ثم لا شمعة سوى أنجم تخ = طو على أفقها نواعس كسلى

يتبع

عائشة صالح
08/10/2008, 02:54 PM
قصيدة للشاعر سليمان سلامة قيلت في نكبة دمشق


يا أيها الغرب إن الشرق يقظانُ = ففيه ضدك غاراتٌ لها شانُ
لم ينبت الشرق أهل الوحي وحدهمُ = ففيه للحرب أبطالٌ وفرسانُ
لو كنتَ واليتهُ والاك مبتسماً = لكن بغيتَ عليه فهو غضبانُ
يا دولة الديك كم ينساب منك إلى = ربوعنا في جناح الديك ثعبانُ
حكَّمت في الناس من للحكم ينقصهم = وعقلٌ وعدل وتهذيبٌ وعرفانُ
لو لم يعيثوا فساداً في مواطننا = لما تفجَّر للثورات بركانُ
بئس الوصاية في شعبٍ تقوم بها = عصابةٌ ما لها دينٌ ووجدانُ
قالوا فرنسا لتعمير البلاد أتت = وقولهم كلُّه زور وبهتانُ
لم يبقَ للخير ركنٌ غير منهدمٍ = ولا لصالحة الأخلاق بنيانُ
أقول والقلب فيه للأسى شعلٌ = والطرف دمعاً على الفيحاء ملئانُ
قم من ضريحك وانظر معاويةً = في الشام كم نصبت للشنق عيدانُ
أين اليزيد يراها وهي غارقةٌ = في دمعها وعليها الليل أكفانُ
بل أين عين صلاح الدين تنظرها = في مشهدٍ ملؤه نوحٌ وأشجانُ
تكاد ترقص في أجداثها حنقاً = رفات من مجدها العالي الذري صانوا
لا وفق الله قوماً قوضوا بلداً = مادت لمصرعه في الشرق بلدانُ
دمشق جنة أرض الله يغمرها = غمراً من الغمّ والتلويع طوفانُ
ثكلى بفتيانها الصيد الولى ذهبوا = طعم السيوف وفيها الحقُّ ثكلانُ
ما سرح الطرف حرٌّ في خرائبها = إلا انثنى وله نزعٌ وأرنانُ
لقد وجدت وحوش القفر أعقل من = قومٍ عقولٌ لهم ضاعت وأذهانُ
صبت مدافعهم من فوقها حمماً = مثل الرجوم وما في الشام شيطان
فكم بيوت على سكانها هدموا = فيها شيوخٌ وأطفالٌ ونسوانُ
فرنسا أسرفتِ في أرهاق أمّتنا = فكلُّ حرٍّ عليك اليوم غضبانُ
سوء الفعال التي في الشرق جئتِ بها = يعوذ بالله منها الإنس والجانُ
قوّضتِ منه مباني العزِّ عاليةً = ومنك في حصنه لم ينجُ لبنانُ
حكمتِ بالظلم في قومٍ خلائقهم = شريفةٌ لم يشنها قطُّ نقصانُ
تا الله جوركِ قاسٍ لا يطاق فلا = غرٌ إذا أعقب الأرهاق عصيانُ
هل يصبرون على هذا الهوان وفي = حياتهم قطُّ ما ذلّوا ولا هانوا
بيض العمائم في الهيجاء تطربهم = من رنة البيض أنغامٌ وألحانُ
قومٌ كماةٌ يهاب الدهر جانبهم = ثم اللوف أباة الضيم شجعانُ
بالمعجزات لقد جاؤوا فما حمدت = لحربهم أعبدٌ بيضٌ وسودانُ
إذا أصاب الأذى والحيف موطنهم = تفديه منهمُ أرواحٌ وأبدانُ
يمزِّقون العدى بالمرهفات فلا = شُلّت زنودٌ تلبيهم وذرعانُ
انّي لجفلى الفرنسيس الأولى انهزموا = أن يهبطوا بلداً يحميه سلطانُ
يخوض سوق المنايا وهو مبتسم إذا = والجيشملتحمٌ والطعن هتانُ
امتطى في الوغي متن الجوادُ يرى = كعنترٍ وهو بالعلام مزدانُ
يلقى اللوف ولا يخشى الحتوف إذا = شقّ الصفوف ومنه القلب جذلانُ
يقود جيشاً شديد البأس همتهُ = تردي القضاء فمنه الخصم حيرانُ
وكيف لا يدهش الدنيا وليس به = خاطب رؤوس الولى أصل البلا كانوا
الفخر والمجد فيما أنت فاعله = بالمعتدين فدنهم مثلما دانوا
جرّده واقطع به قطعاً مفارقهم = فكلهم في الذى والشرّ سرحانُ
وبلّغ الغرب سيفُ الشرق ما برحت = تعنو لدولته ان سُلَّ تيجانُ
أبناء يعرب يا أمجاد هل مددٌ = منكم فأنتم لنا أهلٌ وجيرانُ
تنبهوا استفيقوا أنها فرصٌ = تمضي سراعاً فذئب الغرب يقظانُ
ندعوكم من قلوبٍ كلُّها أملٌ = فنحن يا قوم جيرانٌ وإخوانُ
مضى زمانٌ به كانت تفرقنا = قبائلٌ وجهالاتٌ وأديانُ
وجاء عصرٌ بنور العلم مزدهرٌ = فيه تعانق إنجيلٌ وقرآنُ

يتبع

عائشة صالح
08/10/2008, 02:58 PM
قصيدة للشاعر أحمد زكي
بعنوان الوطنية والإنسانية عن ديوانه " الشفق الباكي"


أتجذب الخلق في التقديس أوطانُ = وليس يجذبهم كونٌ وديَّانُ
(الله) في الكون هذا ، وهو صورتهُ = فكيف تعلو على الديّان أوطانُ
أليست الناسُ أسمى ما يمثلهُ = إبداعه، فعلام الناس قد هانوا؟
تنابذوا ونسوا ما نوعُهم ومضوا = كلٌ بسخرية الأقدار فرحانُ
يأبون براً بدنياكم تَبَرُّ بهم = وجمعهم في انقسام الطيشِ غفلانُ
أجمل بتقديسنا الأوطان لو عرفت = عقولنا أنها ربح وخسرانُ
فيها الوفاء ولكن عن أنانية = أمّا الوفاء المُعَلّى فهو إيمانُ
بحيث نلقى بني الإنسان إخوتنا = برغم بَينٍ وخلفٍ أينما كانوا
هذا هو الدينُ عندي لا حماقتنا = كأنّما هذه الأوطان أضغانُ
وإنني الرجلُ الحاني على وطني = فإنه صورتي الكبرى ووجدانُ
وافتديه بروحي من محبته = فإن قلبي بهذا الحب ملآنُ
لكن غاية أحلامي – وإن بعدت - = أن يشمل الأرض باسم الحب سلطانُ
وأن أغالب ما يوحي الضلال به = للناس، حيث جموع الناس عميانُ
عقيدة لست أدري كيف يُصغِرها = من يدّعي أنه سامٍ وإنسانُ

كان لنكبة القيروان أثر كبير وألم على نفس ابن رشيق فبكى مجدها وحضارتها بنونيته الكبرى :


كم كان فيها من كرام السادة = بيض الوجوه شوامخ الإيمان
متعاونين على الديانة والتقى = لله في الإسرار والإعلانِ
ومهذبٍ جمّ الفضائلِ باذلٍ = لنواله؛ ولعرضه صوّان
وأئمة جمعوا العلوم وهذبوا = سنن الحديث ومشكل القرآنِ
عُلماء إن سألتهم كشفوا العمى = بفقاهة وفصاحة وبيانِ
وإذا الأمورُ استبهمت واستغلقت = أبوابها وتنازع الخصمانِ
حلّوا غوامض كل أمر مشكل = بدليل حقّ واضح البرهانِ
......

هجروا المضاجع قانتين لربهم = طلباً لخير معرس ومعانِ
وإذا دجا الليلُ رأيتهم = متبتلين تبتلَ الرهبانِ
في جنة الفردوس أكرم منزل = بين الحسانِ الحور والغلمانِ
تجروا بها الفردوس من أرباحهم = نعم التجارةُ، طاعةُ الرحمنِ
المتقين اللهَ حقه تُقَاته = والعارفين مكايد الشيطانِ

......

وترى جبابرة الملوك لديهمُ = خُضعَ الرقاب نواكسَ الأذقانِ
لا يستطيعون الكلامَ مهابةً = إلاّ إشارة أعين وبنانِ
خافوا الإله فخافهم كلُّ الورى = حتى ضراءُ الأسد في الغيرانِ
تنسيك هيبتُهم شماخة كل ذي = ملكٍ وهيبةَ كل ذي سلطانِ
أحلامهم تزن الجبالَ وفضلهم = كالشمس لا تخفى بكلّ مكان
كانت تعد القيروانُ بهم إذا = عُدّ المنابر زهرةَ البلدانِ
وزهت على مصرٍ وحُقَّ لها كما = تزهو بهم زغدت على بغدانِ

......

حسنت فلما إذ تكامل حسنها = وسما إليها كل طرف رانِ
وتجمعت فيها الفضائل كلّها = وغدت محل المن وافيمانِ
نظرت لها الأيام نظرة كاشحٍ = ترنو بنظرة كاشح معيانِ
حتّى إذا الأقدار حُمَّ وقوعها = ودنا القضاءُ لمدة وأوانِ
أهدت لها فتنا كليل مظلم = وأرادها كالناطح العيدانِ
بمصائب من فادع وأشائب = ممن تجمع من بني دهمانِ
فتكوا بأمة أحمد، أتراهُم = أمنوا عقاب الله في رمضانِ
نقضوا العهود المبرمات وأخفروا = ذِمَمَ الإله ولم يفوا بضمان
فاستحسنوا غدر الجوار وآثروا = سبيَ الحريم وكشفة النسوان
ساموهم سوء العذاب وأظهروا – متعسفين كوامن الأضغان
والمسلمون مقسمون تنالهم = أيدي العصاة بذلّة وهوان
ما بين مصطرع وبين معذب = ومقتل ظلماً وآخر عانِ
يستصرخون فلا يغاث صريخهم = حتّى إذا سئموا من الإرنانِ
بادوا نفوسهم فلما أنفذوا = ما جمعوا من صامت وصوان
واستخلصوا من جوهر وملابس = وطرائف وذخائر وأوانِ
خرجوا حفاةً عائدين بربهم = من خوفهم ومصائب الألوان

.....

هربوا بكل وليدة وفطيمة = وبكل أرملةٍ وكلّ حصانِ
وبكلّ بِكر كالمهاة غريرة = تَسبي العقول بطرفها الفتانِ
خود مبتلة الوشاح كأنها = قمر يلوح على قضيب البانِ
والمسجدُ المعمورُ جامع عقبة = خرب المعاطن مظلم الأركانِ
قفر فما تغشاه – بعد- جماعة = لصلاة خمس، لا ولا لأذانِ
بيت به عُبد الإله وبُطلَتْ = بعد الغلو عبادة الأوثانِ
بيت بوحي الله كان بناؤه = نعم البنا والمبتَنَى والباني
أعظم بتلك مصيبته ما تنجلي = حسراتُها أو ينقضي الملوانِ
لو أن ثهلانا أصيب بعشرها = لتدكدكت منها ذري ثهلانِ

....

حزنت لها كُوَرُ العراق بأسرها = وقرى الشام ومصر والخرسانِ
وتزعزعت لمصابها وتنكدت = أسفاً بلاد الهند والسندانِ
وعفا من القطار بعد خلائها = ما بين أندلس إلى حلوانِ
وأرى النجوم طلعن غير زواهر = في أفقهن وأظلم القمرانِ
وأرى الجبال الشمَّ أمست خشعاً = لمصابها وتزعزع الثقلانِ
والأرض من ولهٍ بها قد أصبحت = بعد القرار شديدة الميلان
أترى الليالي بعد ما صنعت بنا = تقضي لنا بتواصل وتدان
وتعيد أرض القيروان كعهدها = فيما مضى من سالف الأزمان
من بعد ما سلبت نضائر حسنها ال = أيام واختلفت بها ميتان
وغدت كأن لم تغن قطُّ ولم تكن = حرماً عزيز النصر غير مهان
أمست وقد لعب الزمان بأهلها = وتقطعت بهم عري الٌران
فتفرقوا أيدي سبا وتشتتوا = بعد اجتماعهم على الأوطانِ

يتبع إن شاء الله كيف بكيت مدن الأندلس وهي تتساقط واحدة تلو الأخرى وهذا في عهد ملوك الطوائف والتاريخ يعيد نفسه .
في ذلك الوقت كانت كل مدينة تسقط لا تعود أبداً والمسلمون يرون ذلك رأي العين ويشاهدون ما يهدد البلدان من غزو ودمار وكلمتهم متفرقة وأهوائهم غير مجتمعة ، والعدو على الأبواب يهددهم ويتربص بهم وهنا كان دور الشعراء قوياً حيث كانوا يستصرخون ولكن لا حياة لمن تنادي وضاعت البلدان اواحدة تلو الخرى ولقد ذرف الشعراء الدموع على كل مدينة وبلدة كانت تسقط في يد الإسبان ومن البلدان التي أكثر الشعراء من رثائها وندبها حين استولى عليها الإسبان هي طليطلة وبلنسسية وقرطبة وجيّان وإشبيلية

سأكتب لكم من بعض القصائد فيها عاطفة قوية من التعبير وكشفاً عن أسباب ضعف الأمم :
يتبع إن شاء الله

عائشة صالح
08/10/2008, 03:06 PM
يقول الفقيه الزاهد بن العسال في فاجعة بربشتر



ولقد رمانا المشركون بأسهمٍ = لم تخط لكن شأنها الأصماءُ
هتكوا بخيلهم قصور حريمها = لم يبق لا جبل ولا بطحاءُ
جاسوا خلال ديارهم فلهم بها = في كل يوم غارة شعواءُ
باتت قلوب المسلمين برعبهم = فحماتنا في حوبهم جبناءُ
كم موضع غنموه لم يرحم به = طفل ولا شيخ ولا عذراءُ
ولكم رضيع فرقوا من أمّهِ = فله إليها ضجةٌ وبغاءُ
ولرُبَّ مولودٍ أبوه مُجَدَّلٌ = فوق التراب وفرشُه البيداءُ
ومصونةٍ في خدرها محجوبةٍ = قد أبرزوها مالها استخاءُ
وعزيز قوم صار فيأيديهم = فعليه بعد العزة استخذاءُ
لولا ذنوب المسلمين وانهم = ركبوا الكبائر مالهنّ خَفاءُ
ما كان ينصر للنصارى فارسٌ أبداً عليهم فالذنوب الدَّاءُ
فشرارهم لا يختفون بشرهم = وصلاحُ منتحِلي الصلاحِ رياءُ

عائشة صالح
08/10/2008, 03:10 PM
لثكلكِ كيف تبتسم الثغور = سروراً بعد ما بئست ثغور
أما وأبي مصابُ هدمنه = ثبيرُ الدين فاتصل الثبور
لقد قصمت ظهور حين قالوا = أمير الكاشحين له ظهور
ترى في الدهر مسرور بعيش = مضى عنّا لطيته السرور
أليس بها أبيُّ النفس شهم = يدور على الدوائر إذ تدور
لقد خضعت رقابٌ كن غلباً = وزالعتوها ومضى النفور
وهان على عزيز القوم ذل = وسامح في الحريم فتى غيور
طليطلة أباح الضدّ منها = حماها أن ذا نبأ كبير
فليس مثالها إيوان كسرى = ولا منها الخورنق والسدير
محصنة محسنة بعيد = تناولها ومطلبها عسير
ألم تك معقلاً للدين صعباً = فذلله كما شاء القدير
وأخرج أهلها منها جميعاً = فصاروا حيث شاء بهم مصير
وكانت دار إيمان وعلم = معالمها التي طمست تنير
مساجدها كنائس! أي قلب = على هذا يقرُّ ولا يطير
فيا أسفاه يا أسفاه حزناً = يكرر ما تكررت الدهور
وينشر كل حسن ليس يطوي = إلى يوم يكون به النشور
أدليت قاصرات الطرف كانت = مصونات مساكنها القصور
وأدركها فتور في انتظار = لسرب في لواحظه فتور

يتبع

محمد حسن محمد الحاج
08/10/2008, 03:58 PM
الأخت عائشة أبوصلاح , أشكرك كثيرا على هذا الموضوع الجميل .

اليك قصيدة بعنوان ( الفردوس المفقود ) للشاعر السوداني محمد أحمد المحجوب , درسناها في المدرسة هنا في السودان :

نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا ** فذقتُ فيكِ من التبريحِ ألوانا
وسرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ ** داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا
فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ ** ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا
ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها ** ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا
ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها ** مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا

****

كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ ** وأوردَ الخيلَ ودياناً وشطآنا
وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً ** دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا
وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ ** وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا
يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً ** وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا
لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا ** وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا

****

أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ ** من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ لُقيانا
اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ ** ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا
أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها ** عَفّاً وأذكرُ وادي النيل هَيْمانا
فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ ** وللقدودِ إباءٌ يفضحُ البانا
فتلكَ «دَعْدٌ»، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها ** أختي: لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا

****

أختي لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا ** في السالفاتِ ؟ فهذا البعدُ أشقانا
أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني ** فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا
طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها ** عن الجدودِ.. وعن آثارِ «مَرْوانا»
عن المساجد، قد طالت منائرُها ** تُعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا
وعن ملاعبَ كانتْ للهوى قُدُساً ** وعن مسارحِ حُسنٍ كُنَّ بسْتانا
وعن حبيبٍ، يزِينُ التاجَ مِفْرقُهُ ** والعِقدُ جال على النّهدين ظمآنا
«أبو الوليد» تَغَنّى في مرابِعِها ** وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجانا
لم يُنْسِه السجنُ أعطافاً مُرنَّحةً ** ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا
فما تَغرّبَ، إلاّ عن ديارهمُ ** والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا
فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً ** وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا

****

قد هاجَ منه هوى «ولادةٍ» شَجَناً ** بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا
فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً بالهوى عَطِراً ** ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا
وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ في وَلَهٍ ** وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا
تلكَ السماواتُ كُنّاها نُجمّلُها ** بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا
فرْدَوسُ مجدٍ أضاعَ الخَلْفُ رَوْعَتَهُ ** من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنوانا

****

أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ تالدُنا ** وقد تَناوحَ أحجاراً وجُدرانا
هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى دولٌ ** تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا
كنّا سُراةً تُخيف الكونَ وحدتُنا ** واليومَ صرْنا لأهلِ الشركِ عُبدانا
نغدو على الذلِّ، أحزاباً مُفرَّقةً ** ونحن كنّا لحزب اللهِ فرسانا
رماحُنا في جبين الشمسِ مُشرَعةٌ ** والأرضُ كانت لخيلِ العُرب ميدانا

****

أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ لنا ** في غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا
الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعنا ** للنصر فيه إراداتٍ ووجدانا
لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً ** نفديكِ يا قدسُ أرواحاً وأبدانا
سنجعل الأرضَ بركاناً نُفجّرهُ ** في وجه باغٍ يراه اللهُ شيطانا
ويُنتسى العارُ في رأد الضحى فَنَرى ** أنَّ العروبةَ تبني مجدَها الآنا

عامر العظم
08/10/2008, 03:59 PM
انشري يا عائشة!

أشكرك يا عائشة. انشري كل القصائد! إنها وقود المعركة القادمة!

نصر بدوان
08/10/2008, 04:06 PM
أخي الفاضل بوركت على ما تفضلت به
عندما بدأت كتابة الموضوع لم أقصد ما ذهب إليه الأخ عامر والأخ جمال الأحمر بأننا سنطالب بحكم اسبانيا

ولكن من الممكن أن نطالب بمقدساتنا بترجيع الجوامع للمسلمين وهذا ما فعله اليهود لقد استردوا كل شيءأخذ منهم وتأسف الملك لكم عما جرى بعد سقوط الأندلس من اضطهاد وما أصابهم إلا القليل مما أصاب المسلمين هناك حبذا لو قرأت أكثر عن مصيبة المسلمين في الأندلس وكيف عاملتهم الكنيسة الصليبية كيف اظهدتهم وردتهم عن الإسلام بالقوة
المسلم في يوم الجمعة كان مجبر أن يبقى باب داره مفتوح حتى لا يقيم شعائر الصلاة
كان يجبر على أكل الخنزير
لقد استعبدوهم بكل ما لكلمة استعباد من معنى وذلوهم
لم لا يطالب العرب الملك بالاعتذار كما اعتذر لليهود؟
لم لا نسترد مساجدنا الأثرية؟
نحن لا نطالب بحكم اسبانيا فاسبانيا للإسبان يحكمها من يكون له الحظ والفوز في الانتخابات
ولكن ربما بنشر الإسلام كما تفضلت وربما بتكاثر المسلمين هناك يخرج حاكم مسلم ويحكم اسبانيا .. فهذا ليس غريباً

سأتابع معكم كما قلت نشر الأشعار التي تبكي على مجد ضاع وهناك أمجاد ما تزال أسيرة كالأقصى بل وفلسطين كلها وهناك العراق وغيرها من بلدان المسلمين فلنحررها ثم لنتحدث بعد ذلك عن حكم اسبانيا والعالم إن كنا نستحق ذلك



جميل أنك لم تقصدي ما فهمه البعض,

أما ما فعله الإسببان ومحاكم التفتيش فأعلم عزيزتي ما فعلت, وما أجرمت وما اقترفت في حق المسلمين وفي حق العالم وحضارته, فإحراق إرث المسلمين
النعرفي والحضاري بالحرق والتمزيق, هو خسارة للإنسانية جمعاء,

وأما المساجد بإذن الله عندما تزداد أعداد المسلمين الإسبان, ستعود لتؤدي دورها في خدمة الإسلام والمسلمين, وأبشرك أخي الحبيب لأن العقبات التي كانت تعترض الإسلام من أن ينتشر تزول واحدة واحدة,
فها هي الشيوعية اندحرت, وهذه الرأسمالية تفلس اقتصاديا وهي مفلسة من قبل ذلك أخلاقيا, ولم يبق إلآ أن يتقدم الإسلام بالطريق الصحيح ويعرض بضاعته بالطريق الصحيح ليملأ الفراغ الروحي والأخلاقي والإقتصادي.وإذا ما وفقت إحدى البلدان الإسلامية أن تطبق الشريعة بنجاح لتصبح دليلا قاطعا على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان فإنك سترى الناس يدخلون في دين الله أفواجا من تلقاء أنفسهم.

الناس أخي الحبيب حيارى يبحثون عن النور, وقد آن أن يسطع نور الإسلام ليضيء مشارق الأرض ومغاربها.

وذلك يوم ليس ببعيد.

ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ألا إن نصر الله قريب.

جميل باطماني
08/10/2008, 04:37 PM
جميل أنك لم تقصدي ما فهمه البعض,

أما ما فعله الإسببان ومحاكم التفتيش فأعلم عزيزتي ما فعلت, وما أجرمت وما اقترفت في حق المسلمين وفي حق العالم وحضارته, فإحراق إرث المسلمين
النعرفي والحضاري بالحرق والتمزيق, هو خسارة للإنسانية جمعاء,

وأما المساجد بإذن الله عندما تزداد أعداد المسلمين الإسبان, ستعود لتؤدي دورها في خدمة الإسلام والمسلمين, وأبشرك أخي الحبيب لأن العقبات التي كانت تعترض الإسلام من أن ينتشر تزول واحدة واحدة,
فها هي الشيوعية اندحرت, وهذه الرأسمالية تفلس اقتصاديا وهي مفلسة من قبل ذلك أخلاقيا, ولم يبق إلآ أن يتقدم الإسلام بالطريق الصحيح ويعرض بضاعته بالطريق الصحيح ليملأ الفراغ الروحي والأخلاقي والإقتصادي.وإذا ما وفقت إحدى البلدان الإسلامية أن تطبق الشريعة بنجاح لتصبح دليلا قاطعا على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان فإنك سترى الناس يدخلون في دين الله أفواجا من تلقاء أنفسهم.
الناس أخي الحبيب حيارى يبحثون عن النور, وقد آن أن يسطع نور الإسلام ليضيء مشارق الأرض ومغاربها.

وذلك يوم ليس ببعيد.

ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ألا إن نصر الله قريب.

الأخ نصر ، تحية طيبة لك ولجميع الأخوة المشاركين

لا اعرف ماذا فهم المشاركين من مداخلتي ولكني لم اقل إلا خيرا، أولا إنني متفق مع وجهة نظرك وثانيا إن جلالة الملك خوان كارلوس يستحق التقدير والاحترام حيث عرفناه إنسانا وأميرا ومن ثم ملكا ولم نجد منه إلا خيرا.

عائشة صالح
08/10/2008, 05:46 PM
الأخ الكريم محمد حسن محمد الحاج
أشكرك على الإضافةالقيمة بارك الله فيك أنتظر المزيد
تحياتي وتقديري


الأخ نصربدران
شكرا لك على مشاركتك القيمة
نعم أخي الكريم الشيوعية ذهبت بلا رجعة والاقتصاد العالمي الغربي متدهور والخلاق الغربية في حالة من الانحطاط والتدهور ولكن للأسف هناك بعض الشعوب العربية المتفرنجةأيضا في حالة من الانحطاط أكثر من الفرنجة أنفسهم

الحل الوحيد هو الرجوع للإسلام بأخلاقياته السمحة والأصيلة فالاسلام انتشر في جميع أنحاء العالم ليس بحد السيف بل بالمعاملة فكثير من البلدان الاسلامية دخلت الاسلام عن طريق التجار وخاصةالآسيوية منها فأين نحن من هؤلاء الذين نشروا الاسلام بحسن أخلاقهم ومعاملاتهم الحسنة

تقديري سيدي

الأخ الفاضل جميل باطماني
الجميع يعرف بان ملك إسبانيا لا بهش ولا بنش كل الأمر في يد الحكومة فالملك هنا لا توجد له صلاحيات الملك في الدول العربية
تحياتي وتقديري

الأخ عامر سنستمر بإذن الله

عائشة صالح
08/10/2008, 09:52 PM
خذوا ثار الديانة وانصروها = فقد حامت على القتلى النسور
ولا تهنوا وسلوا كلّ عضب = تهاب مضاربا عنه النحور
وموتوا كلكم فالموت أولى = بكم من أن تجاروا أو تجوروا
أصبراً بعد سبي مذكار ولود = وأم الصقر مغلاة نزور
.....

كفى حزناً بأن الناس قالوا: = إلى أين التحول والمسير
أنترك دورنا ونفر عنها = وليس لنا وراء البحر دور
ولاثم الضياع تروق حسناً = نباكرها فيعجبنا البكور
وظل وارف وخرير ماء = فلا قرٌّ هناك ولا حرور
ويؤكل من فواكهها طري = ويشرب من جداولها نمير
يؤدي مغرم كلّ شهر = ويؤخذ كل صائفة عشور
لقد ذهب اليقين فلا يقين = وغرّ القوم بالله الغرور
رضوا بالرق يالله ماذا = رأوه وما أشار به مشير
مضى الإسلام فابك دماً عليه = فما ينفي الجوى الدمع الغزير
ونحْ واندب رفاقاً في فلاة = حيارى لا تحط ولا تسير
ولا تنجح إلى سلم وحارب = عسى أن يجبر العظم الكسير
أنعمى عن مراشدنا جميعاً = وما ان منهم إلا بصير
ولو أنا ثبتنا كان خيراً = ولكن ما لنا كرم وخير
إذا ما لم يكن صبر جميل = فليس بنافع عدد كثير

عائشة صالح
08/10/2008, 09:58 PM
الحاج عبد الحسين الأزري


هل مسّكَ الوجدُ مثلي أيها البانُ = فآذنت بذبول منك أغصانُ؟
وهل روت لك ورقاءٌ حديثَ هوى = تسلسلت منه أشجانٌ وأحزانُ؟
عهدي بسرب ظباءٍ عندك اتخذت = لها حمى سوره أتلٌ وكثبانُ
كانت من البين في واديك آمنةً = إذ لم يرعها به إنسٌ ولا جانُ
لها حمامك أهلٌ والحمى وطنٌ = والعيشُ بهجته أهلٌ وأوطانُ
ترعى بظلك والأغصانُ حانيةٌ = من فوقها والنسيمُ الغضُّ نشوانُ
وقد عراها اهتزازٌ من تنفُّسه = كأنما هو روحٌ وهي أبدانُ
كأنه فم واشٍ من تحذُّرِه = تعودَ الهمسَ والأوراقَ آذانُ
مَغْنى بدا لي من رقصِ الغصونِ به = أيدٍ تجسُّ وأوتارٌ وألحانُ
طوت صحائفه البلوى وكم لك في = أكناف دجلة أمثالٌ وأقرانُ
*************
أمسيت يا شجراتِ البانِ موحشةً = لا الأهلُ أهلٌ ولا الجيرانُ جيرانُ
واسيتني بنوى الأحبابِ حيثُ خلت = منكِ الظِّباءُ وبانت مثل ما بانوا
لم أنسها حين لاذت بالفرار ضحىً = تؤُمُّ بالجزعِ ظلاً وهو عريانُ
فرت على الرغم منها بعد ألفتها = غداة لاح لها بالغور إنسانُ
حتى إذا بعدت عن عينِ قانصها = رمت بطرفِ كليلٍ وهو حيرانُ
حتى إذا بَعُدت عن عين قانصها = رمت بطرفٍ كليلٍ وهو حيرانُ
دع لومها أيها الوادي فإنَّ لَها = عذراً وثق أن بعض اللوم بهتانُ
ولا تسم طاهرات الذيل إن نفرت = باسم الخيانة إن الدهر خوانُ
هذا نسيمك سَلْهُ عن شمائلها = فقلبه من خفايا اللطف مَلآنُ
كأن سيلك دمع كفكفته يدٌ = من الغصونِ لها الأوراق أردانُ
كأن فيك الغضا زادٌ وأنت فمٌ = غصصت فيه وصُمُّ الصخر أسنانُ
كأن يدرك في عرض السما ملكٌ = كانت لطائر قلبي فيكِ أوكانُ
لولا بقيةُ آمالٍ تشاطرني ال = أحزانَ ليلاً وطرفُ النجمِ سهرانُ
لبِنْتُ عنك ولي في كل ناحيةٍ = أهوى المقام بها أهلٌ وخلانُ
يتبع

الدكتور عبدالوهاب القحطاني
09/10/2008, 12:05 AM
العقل المفكر والعربي الراجح العقل الاستاذ نصر بدوان
أحسنت على ما ذكرته في مداخلتك واوافقك الرأي في ما قلته ولك تحياتي

حقيقة أرى ضرورة تركيز العرب على الفكر الصحيح ونموذجية المعاملة مع الآخرين ليعرفوا أننا امة عربية مسلمة مسالمة متحضرة تحب الخير للبشرية. لا أنسى ما قاله طالب عربي في جامعة كاليفورنيا عندما كنت معه في نفس الفصل الدراسي. طلب منا استاذ المادة أن نقدم عرضاَ عن الحضارات واختار أن يكون عرضه عن الحضارة الاسلامية. قدم عرضاً ممتازاً، لكنه في الختام دمر ما قدمه من عمل متميز خلال اجابته على بعض أسئلة الطلاب. سأله احدهم كيف تنظر لليهود فأجاب بحماس باهر وإثارة قوية أنهم كلهم فسقة ملعونين. وبالطبع من غير تبرير لما قاله فتحولت الأمور إلى سجال وشتم للعرب والمسلمين لأنه قال ما يغضب المسيحيين عندما قال انتم اخوانهم لأنكم تدفعون الضرائب لاسرائيل. تدخل استاذ المادة لينهي التراشق الكلامي الذي أدخلنا هذا الطلاب فيه وعكس تأثير عرضه ضدنا. أقصد أنه لم يكن حكيماً لشرح عدوان اليهود على أرض المسلمين فلسطين. من هنا أرى أن الفكر والقدوة الطيبة هما السلاح الفاعل الذي يعيد سبتة ومليلة وكل ارض عربية واسلامية لأهلها. دعوا الاسبان يحكمون بلادهم ولا داعي لتجييش الشعور وزيادة الكراهية ضدنا. يستطيع المثقفون العرب توجيه خطاب مسالم للاسبان لإستعادة ديارهم بينما الحماس الغير محسوب هو ما جعلنا نواجه كره الغرب لنا.

د. عبد الوهاب القحطاني

جمال الأحمر
09/10/2008, 05:01 AM
أختنا الفاضلة الأستاذة: عائشة صالح أبو صلاح
هنيئا لك العمل الرائع الذي قدمته هنا، في حلل جميلة كأنها الورود...
وأهنئك أيضا بالمقروئية التي قاربت الألف، إلى حد الساعة، على الرغم من أن موضوعك حديث النشر...
وثالثة الأثافي هذا النقاش المتفاعل الذي حضيت به صفحتك...

واسمحي لي أن أدلي بدلوي:

1- تخوف بعض الإخوة على جنسيتهم الأسبانية وهم عرب، من نشاطات المسلمين العائدين. فأخذوا يقدمون الولاء للملك النصراني، على ن أنه لم يطلب منهم ذلك ولم يعبأ بهم. ومنهم من يكيل المدح للملك ويصفه بأجمل الأوصاف، هذا الملك الذي لا زال يحتفظ ويحافظ على موروثه الاحتلالي لديار المسلمين في سبتة ومليلة. إن الملك خوان كارلوس أبشع ملك احتلالي بكل لطف! ...وهذا لن نناقشه ما دام اللقب نصرانيا...

2- إخوة آخرون تخوفوا من أعمال العنف التي تنغص عليهم عيشهم في أسبانيا، ونحن نتفهم هذا التخوف، ولذلك ذكرنا منذ البداية أن منهجنا سلمي...لكن هذا لا يعني تخاذلنا عن النشاط السياسي كحق مكفول في أي دولة تحترم حقوق المواطنة. أما مسألة الدعوة الإسلامية فحق يراد به غمط حقنا كأمة. أتمنى أن يجيبني سياسي؟

3- أختنا بنت السراة السعودية تعلم أنني لا أحب منهج الملوك في الحكم، إلا إذا كان الملك شكليا حسب ما هو الحال في أوربا، ويكون الحكم الفعلي لحكومة منتخبة؛ وذلك أن منهج الخلافة هو المنهج الإسلامي. وشاع المنهج الملوكي في المسلمين كانحراف أخبر به مسبقا النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة، وسماه الملك الجبري ثم الملك العضوض. وجدت أمتنا في نظام الملوك ملجأ من التمزق عند ظهور كل مغامر، وهذا قبل ظهور النظام الجمهوري. وقد تنازل بعض ملوك بني الأحمر في فترة ما عن الملك، وبقي المنصب شاغرا، إلا أن الشعب خشي الفوضى فنصبوا عليهم ملكا أول من عثروا عليه من العائلة الملوكية. أتمنى أن يجيبني مختص في السياسة الشرعية؟

4- إخوة آخرون يظنون أن المسلمين كانوا يحتلون أسبانيا ولذلك أخرجوا من ديارهم كمحتلين، وطردوا إلى بلادهم الأصلية، وأن ملوك الأسبان آنذاك كانوا هم أصحاب الحق. وهي معلومات خاطئة جملة وتفصيلا...وهو لا يعلم أن معظم الشعب أخرج؛ إذ أخرج 5 ملايين وبقي منهم 3 ملايين استعبدوا بعد ذلك. والخارجون كانوا خليطا كأي خليط عرقي مسلم في أي دولة من الول المغاربية، فيهم أسبان، وعرب، وأمازيغ، وزنوج.والألقاب الأسبانية في الدول المغاربية لا زالت كثيرة. ألا يحق لهؤلاء أن يعودوا قانونيا. أتمنى أن يجيبني رجل مختص في القانون أو حقوق الإنسان؟

5- الإخوة الذين لم يعيشوا في البلدان المغاربية لا يعلمون مدى تغلغل فكرة العودة في أهلها من ذوي الأصول الأندلسية. إنهم أسسوا مدنا كثيرة وعمروها من أساسها في كل دولة من الدول المغاربية، بعد سقوط الأندلس، فأعدادهم كبيرة. أتمنى أن يجيبني أبناء سبتة ومليلة؟

6- بعض الأحيان يمزح الأستاذ عامر العظم فأجاريه...ولا ضير على مبتسم من وجوه خائفة من ظلها...أتمنى أن يجيبني مزاح ظريف لا يجرح مشاعر القراء رغم إيمانه بفكرته، لكن بشرط أن يكتب اسمه الأصلي وينشر صورته، فنحن لا نناقش الأشباح؟!

نصر بدوان
09/10/2008, 10:20 AM
الأخ نصر ، تحية طيبة لك ولجميع الأخوة المشاركين

لا اعرف ماذا فهم المشاركين من مداخلتي ولكني لم اقل إلا خيرا، أولا إنني متفق مع وجهة نظرك وثانيا إن جلالة الملك خوان كارلوس يستحق التقدير والاحترام حيث عرفناه إنسانا وأميرا ومن ثم ملكا ولم نجد منه إلا خيرا.


الأخ الحبيب جميل باطماني

بعد التحية والسلام, ‘ن كلامي حين قلت جميل أنك لم تقصدي ما فهمه الآخرين من مداخلتك,

كان موجها مني للأخت الكريمة عاشة, وليس لك.

أما مداخلتك الجميلة والتي تتفق مع مداخلتي وتؤازرها, فهي محط تقدير,
ونحن والإنسانسة جمعاء بحاجة إلى أمثالك من الناس الواعين الذين يتقنون
لغة البلاد المقيمين فيها, بحيث يكونوا سفراء تتم عن طريقهم نقل الحقيقة إلى
أهل البلاد والمقيمين فيها بطريقة سلمية وموضوعية. فطريقة نقل الرسالة
تحدد مدى النجاح أو فشله.

نصر بدوان
09/10/2008, 10:41 AM
العقل المفكر والعربي الراجح العقل الاستاذ نصر بدوان
أحسنت على ما ذكرته في مداخلتك واوافقك الرأي في ما قلته ولك تحياتي

حقيقة أرى ضرورة تركيز العرب على الفكر الصحيح ونموذجية المعاملة مع الآخرين ليعرفوا أننا امة عربية مسلمة مسالمة متحضرة تحب الخير للبشرية. لا أنسى ما قاله طالب عربي في جامعة كاليفورنيا عندما كنت معه في نفس الفصل الدراسي. طلب منا استاذ المادة أن نقدم عرضاَ عن الحضارات واختار أن يكون عرضه عن الحضارة الاسلامية. قدم عرضاً ممتازاً، لكنه في الختام دمر ما قدمه من عمل متميز خلال اجابته على بعض أسئلة الطلاب. سأله احدهم كيف تنظر لليهود فأجاب بحماس باهر وإثارة قوية أنهم كلهم فسقة ملعونين. وبالطبع من غير تبرير لما قاله فتحولت الأمور إلى سجال وشتم للعرب والمسلمين لأنه قال ما يغضب المسيحيين عندما قال انتم اخوانهم لأنكم تدفعون الضرائب لاسرائيل. تدخل استاذ المادة لينهي التراشق الكلامي الذي أدخلنا هذا الطلاب فيه وعكس تأثير عرضه ضدنا. أقصد أنه لم يكن حكيماً لشرح عدوان اليهود على أرض المسلمين فلسطين. من هنا أرى أن الفكر والقدوة الطيبة هما السلاح الفاعل الذي يعيد سبتة ومليلة وكل ارض عربية واسلامية لأهلها. دعوا الاسبان يحكمون بلادهم ولا داعي لتجييش الشعور وزيادة الكراهية ضدنا. يستطيع المثقفون العرب توجيه خطاب مسالم للاسبان لإستعادة ديارهم بينما الحماس الغير محسوب هو ما جعلنا نواجه كره الغرب لنا.

د. عبد الوهاب القحطاني

الأخ د. عبدالوهاب

لقد قالت العرب قديما : لكل مقام مقال

وهذا يعني ببساطة الكلام المناسب في المكان المناسب والزمان المناسب مع الأخذ بعين الإعتبار

نوعية المخاطب قدلاا وقيمة وفهما ومشاعرا.

ونحن إذا قرأنا القرآ، الكريم يمكن أن نتعلم كيف كان الأنبياء والرسل يحاجون الناس من عامة ومن خاصة
ومن ملوكا وذوي شأن.

وقاتل الشاعر العربي أيضا :

إذا كنت في حاجة مرسلا
فأرسل حكيما ولا توصه

ونص الحديث إلى أهله
فإن الأمانة في نصه

ولهذا يجب أن لا يتصدى لأمور الدعوة أو الجدال من ليسوا لها أ÷لا حتى لا يسئوا من حيث يظنون أنهم يحسنون صنعا.

والسلام

نصر بدوان
09/10/2008, 11:55 AM
أخي نصر بدوان
من غير المعقول أن نطلب من الإسبان أن يسلموا! نحن نتحدث بلغة المنطق في واتا. لكن عندما ترى أن إسبانيا لا تزال تسيطر على سبتة ومليلة بعد خمسة قرون، فهذا يؤكد على نهجها الإستعماري وإصرارها على نتائج معركة الأندلس العدوانية..

العزيز عامر

الدعوة إلى الإسلام لم تتوقف ولن تتوقف, ولا غرابة أن ندعوا أي انسان للإسلام , في الوقت والظرف المناسب.

أما سبته ومليلة فهي مناطق محتلة من قبل اسبانيا , ولن تتوقف المطالبة باسترجاعها للمغرب ,
طال الزمان أم قصر, ولن يحدث ذلك إلا عندما تصبح لدينا القوة إنتزاعها إن سلما وإن حربا,
فقط في الوقت المناسب, وستظل اسبانيا الرسمية في نظرنا معتدية ومحتلة وغاصبة, حتى تعوداإلينا.

واقبل التخية

عائشة صالح
09/10/2008, 06:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم على إغناء الموضوع بمشاركاتكم القيمة والتي حولت الموضوع من أدبي إلي سياسي:)

ولدي سؤال بالنسبة لموضوع سبتة وملية

هل تعتقدون أن أهل سبتة وملية لو استفتيتموهم في العودة لحكم ملك المغرب أم البقاء تحت الحكم الآسباني أنهم سيختارون حكم ملك المغرب في هذا الوقت؟
باعتقادي لو أجري استفتاء علىذلك سيختارون الحكم الاسباني ..!! أكيد الجميع يعرف الفقر والقهر في المغرب وفي جميع البلدان العربية ..
أهل سبتة وملية سيفكرون قبل التصويت ألف مرة لأنهم يعرفون لو رجعوا للحكم المغربي سينالهم الفقر والاهمال والمدينة ستصبح مهملة من جميع النواحي ..أما الآن فهم في رغد ويأخذون حقوقهم بالكامل والمدينة مثلها مثل أي بلد أروبي من ناحية العناية الصحية والمدنية وجميع الخدمات الإنسانية .. ولو رجعوا لسلطة المغرب ماذا سيحصل لهم؟؟
سؤال يعرف إجابته الجميع ودمتم

عائشة صالح
09/10/2008, 07:25 PM
شدو الغرباء
من ديوان الشاعر كمال عبد الرحيم رشيد




يا شاعر القسم هل للشعر شيطانُ = أم أن واهبه للناس رحمن"
يا سائلي ليس نظم الشعر قافية = لكنه حكًم تعلو وتزدانُ
لكنه العطر في الآفاق نبعثه = لكنّه نغم تمليه أحزانُ
وصورة كطلوع الشمس في خجل = فيها من الحب ألوان وألوانُ
وهو النذير بشر إن عتا زمن = وجاس في أرضنا ظلم وعدوانُ
وهو السبيل لتعبير لفيض جوى = إن ضيم في عيشهم أهل وخلانُ
مالي سوى بعض أبيات أرددها = كزفرة في فؤاد الحرّ تختانُ
والشعر عندي شعور لست أكتمه = وغاية الشعر إحساس ووجدانُ
وأصدق الشعر ما الخنساء قد ندبت = وقد توارى لها ولد وأخوانُ
وأعذب الشعر ما قالته رابعة = يبدو على لفظه وجد وتحنانُ
أبو فراس كبير القلب يطربني = يا للحنين إذا ما جار سجانُ
قلب يرفّ حنيناً نحو والدة = مهما تصبر فالإنسان إنسانُ
وهو العظيم وساح الحرب تعرفه = يسعى إلى الموت كي تعتز أوطانُ
أراه في السجن يشكو البعد عن وطن = وعزّة النفس في عينيه عنوانُ
ذا كم هو الشعر يا من جئت تسألني = قلب ووجد وإشراق وإيمانُ

عائشة صالح
09/10/2008, 07:28 PM
جادك الوجد
الشاعرة الفلسطينية الزجلية: مريم العموري
هذه القصيدة منشودة



جادَك الوجدُ أيا طيفاً سلا = مهجةً هامت ببيت المقــدسِ

ضمّها شوقٌ غريمٌ ما قلى = لكنِ البَيْنُ شديدُ الغَلَـــــسِ




يا لصبٍّ ضاق من بُـعْدٍ، فضا = و ذوى في لوعةِ المغتربِ

خاشعٍ ينشدُ ألطافَ القضَــا = تائهٍ في فكرهِ المضطـربِ

ليت ما كان حميماً ما مضى = وانقضى عهداً بعيدَ الأربِ




يا فؤاداً شدَّ رحلا و طوى = لُـجَجَ البُعدِ تـُّجاهَ الصَّخرةِ

قد بَراهُ الحزنُ دهراً و لوَى = نبضَـهُ جرحٌ شديدُ القسوَةِ

روّع الوصـلَ قفارٌ و نـَوى = فاغتدى القلبُ طريحَ العِلّـةِ




أين من جِيـَّانَ أنسامُ التّلاقْ = داعبت أشجانَ خـِلٍّ وخليـلْ

أين نجوى العيد في ذاك الرُّواقْ = في اتساقٍ قرطبيٍّ مستحيلْ

أطرقتْ غرناطُ فاعتلّ البُراقْ = يذرفُ الدّمعَ سخيناً وجزيلْ


أمسِ غاب النورُ عن أندلسا = وغدا الآن حبيـسَ الأرَقِ

مشفقاً أُسْوانَ يشكو دَنَســا = أَنَّ في محرابــهِ المحـترقِ

ليسَ يجلو قلبَهُ المبتئسا = غير ماءٍ صاغ وجه الشفقِ

عائشة صالح
09/10/2008, 07:34 PM
ومع مأساة الأندلس ومعاناتها وشهود المدينة تلو المدينة تسقط في يد من لا يرحم ، ومع ما مروا به من مأساة وعذاب وطرد وتنكيل أخذوا يستصرخون الأمة ويستنجدون بشعر الاستغاثة عل قلوب العرب والمسلمين عامة وملوك المغرب العربي خاصة من مرابطين وموحدين ومرينيين ، ولكن كانت تصم الآذان كما هو حالنا اليوم في فلسطين وساءر بلدان المسلمين فتارة يستجيبون بحياء وتارة أخرى يصمون الآذان هن هذه النداءات والاستصراخات النابعة من الألم والأسى.
لقد كثر شعر الاستغاثة هذا في الأدب الأندلسي وأيضاً في الشعر العربي بعامة لأنه نابع من صميم المأساة التي لم يكن لها نظير في تاريخ الاسلام،
وها نحن الآن نشاهد هذا الاستصراخ أيضاً من قبل الشعب الفلسطيني ولكن صمت الآذان وعميت الأبصار عما يشاهدون من أحداث وقتل وتنكيل بهذا الشعب . وسأطرح عليكم نماذج من شعر الاستغاثة الذي استحدثه الندلسيون مع واقع مأساتهم التي تبدلت بها حياتهم من عزل إلى ذل. وما أشبه الأمس باليوم . فيقول أحد الشعراء :


حثوا رواحلكم يا أهل أندلس = فما المقام بها إلاّ من الغلط
السلك ينثر من أطرافه وأرى = سلك الجزيرة منشوراً من الوسط
من جاور الشر لا يأمن عواقبه = كيف الحياة مع الحيات في سقط

يتبع إن شاء الله

عائشة صالح
09/10/2008, 07:38 PM
عائشة أبو صلاح يقول أحد الشعراء في واقعة بطرنة التي كان يعتقد أن سبب فشل المسلمين في الندلس هو اقبال أهلها على الملذات وإهمالهم أمور الجهاد ففي واقعة بطرنة يقول الشاعر:


لبسوا الحديد إلى الوغى ولبستم = حلل الحرير عليكم ألوانا
ما كان أقبحهم وأحسنكم بها = لو لم يكن ببطرنة ما كانا



وأخذ الاسبان تُطَيلة وطرشونة سنة 524هج /1130م ومكنهم المسلمون أنفسهم بسبب اختلاف ملوك الطوائف وما أشبه الأمس باليوم !
المرة الولى سنة 488هج /1192م إلى أن استرد يوسف بن تاشفين بعد سبع سنين من أخذها وقدم عليهايحيى بن غانية الملثم، وفي المائة السادسة صارت إلى يد ابن مردنيش. ولما تكالب العدو على الأندلس في أواخر دولة بني عبد المؤمن كان المدافع عن بلنسية الأمير زيّان بن أبي الحجاج بن مردنيش فاضطر إلى الاستغاثة بصاحب إفريقية أبي زكريا بن أبي حفص من دولة الموحدين وأوفد عليه بالرسائل أبا عبد الله بن الأبار القضاعي الحافظ الكاتب الشهير فقام بين يدي السلطان بتونس وأنشده قصيدته السينية المشهورة


أدرك بخيلك خيل الله أندلَسا = إنّ السبيل إلى منجاتها درسَ
وهب لها من عزيز النصر ما التمست = فلم يزل منك عز النصر ملتمسا
وحاش مما تعانيه حشاشتها = فطالما ذاقت البلوى صباح مسا
يا للجزيرة أضحى أهلها جزاراً = للجادثات وأمسى جدها تعسا
في كل شارقةٍ المام با\قة = يعود مأتمها عند العدى عُرُسا
وكل غاربة أجحاف نائبةٍ = تثنى المان حذاراً والسرور أسى
تقاسم الروم لا نالت مقاسمهم = إلا عقائلها المحجوبة الأُنُسا
وفي بلنسية منها وقرطبة = ما يُذهب النفس أو ما ينزف النفسا
مدائن حلها الاشراك مبتسماً = جذلان وارتحل الإيمان مبتسما

يتبع

عائشة صالح
09/10/2008, 07:41 PM
وصيرتها العوادي العائثات بها = يستوحش الطرف منها ضعف ما أنسا
فمن دساكر كانت دونها حرساً = ومن كنائس كانت قبلها كنسا
يا للمساجد عادت للعدى بيعاً = وللنداء غداً أثناءَها جرسا
لهفي عليها إلى استرجاع فائتها = مدارساً للمثاني أصبحت درسا
وأربعاً نمنمت أيدي الربيع لها = ما شئت من خلع موشية وكُسَى
كانت حدائق للأحداق مونقة = فصوَّح النضر من أدواحها وعسا
وحال ما حولها من منظر عجب = يستجلس الركب أو يستركب الجلسا
سرعان ما عاش جيش الكفرواحربا = عيث الدّبا في مغانيها التي كسبا
وابتز بزتها مما تحيَّفها = تحيّف الأسد الضاري لما افترسا
فأين عيش جنيناه بها خضرا = وأين عصن حنيناه بها سلسا
محا محاسنها طاغ أتيح لها = ما نام عن هضمها حيناً ولا نعسا
ورج أرجاءها لما أحاظ بها = فغادر الشُّمَّ من أعلامها خُنُسا
خلا له الجو فامتدت يداه إلى = إدراك ما لم تطأ رجلاه مختلسا
وأكثر الزعم بالتثليث منفرداً = ولو رأى راية التوحيد ما نسبا
صلِ حبلها أيها المولى الرحيم فما = أبقى المراس لها حبلاً ولا مرسا
وأحي ما طمست منها العداة كما = أحييت من دعوة المهدي ما طمسا
أيام صرت لنصر الحق مستبقاً = وبتُ من نو ذاك الهدى مقتبسا
وقمت فيها بأمر الله منتصراً = كالصارم اهتزّ أو كالعارض انبجسا
تمحو الذي كثّف التجسيم من ظلم = والصبح ما حيةُ أنواره الغلسا
وتقتضي الملك الجبار مهجتهُ = يوم الوعى جهرة لا ترقب الخلسا
هذي رسائلها تدعوك من كثبٍ = وأنت أفضل مرجوٍّ لمن يئسا
وافَتكَ جارية بالنجح راجيةً = منك الأمير الرضا والسيد الندسا
خاضت خضارة يعليها ويخفضها = عبابه فتعالى اللّين والشرسا
وربما سبحت والريح عاتية = كما طلبت بأقصى شدّه الفرسا
تؤم يحيى بن عبد الواحد بن أبي = حفصٍ مقبلة من تربه القُدُسا
ملك تقلدت الملاك طاعته = ديناً ودنيا فغشَّاها الرضا لبسا

عائشة صالح
09/10/2008, 07:43 PM
من كل غادٍ على يمناه مستسلماً = وكل صاد إلى نعماه ملتمسا
مؤيد لرومي نجماً لأثبته = ولو دعا أفقا لبَّى وما احتسبا
امارة يحمل المقدار رايتها = ودولة عزّها يستصحب القَعَسا
يبدي النهار بها من ضوئه شنبا = ويطلع الليل من ظلماته لعَسا
ماضي العزيمة والأيام قج نكلت = طلق المحيا ووجه الدهر قد عبسا
كأنه الدر والهلياء هالته = تحف من حوله شهب القنا حرسا
تدبيره وسع الدنيا وما وسعت = وعرف معروفه وأسى الورى وأسا
قامت على العدل والإحسان دولته = وأنشرت من وجود الجو ما رُمسا
مبارك هَدْيهُ بادٍ سكينته = ما قام إلاّ إلى حسنى وما جلسا
قد نوّر الله بالتقوى بصيرته = فما يبالي طروق الخطب ملتبساً
يرَى العصاة وراش الطائعين فقل = في الليث مفترساً والغيث مرتجسا
إلى الملائك ينمي والملوك معاً = في نبعة أثمرت للمجد ما غرسا
من ساطع النور صاغ الله جوهره = وصان صيقله أن يقرب الدنسا
له الثرى والثريا خطتان فلا = أعزّ من خطتيه ما سما ورسا
حسب الذي باع في الأخطار يركبها = إليه محياه أن البيع ما وكسا
بشرى لعبد إلى الباب الكريم حدا = آماله ومن العذب المعين حسا
كأنما يمتطي واليمن يصحبه = من البحار طريقاً نحوه يبسا
فاستقبل السعد وضاحاً أسرته = من صفحة فاض منها النور وانعكسا
وقبل الجود طفحاً غواربه = من راحة غاص فيها البحر وانغمسا
يا أيها الملك المنصور أنت لها = علياء توسع أعداء الهدى نعسا
وقد تواترت الأنباء إنّك من = يحيى بقتل ملوك الصفر أندلسا
فاوطيء الفيلق الجرار أراضهم = حتى يطأطيء رأساً كلّ من رأسا
وانصر عبيداً بأقصى شرقها شرقت = عيونهم أدمعاً تبكي زكا وخسا
هم شيعة الأمر وهي الدار قد نهكت = داءً متى لم تباشر حسمه انتكسا
فاملأ هنيئاً لك التمكين ساحتها = جرداً سلاهب أو خطيَّة دعسا
واضرب لها موعداً بالفتح ترقبه = لعل يوم العادي قد أتى وعسى

عائشة صالح
09/10/2008, 07:47 PM
تكملة القصيدة


من كلّ غادٍ على يمناه مستلماً = وكل صاد إلى نعماه ملتمساً
مؤيد لورمى نجماً لأثبته = ولو دعا أفقاً لبّى وما احتسبا
امارةٌ يحمل المقدار رايتها = ودولة عزّها يستصحب القعسا
يبدي النهار بها من ضوئه شنبا = ويطلع الليل من ظلمائه لَعَسا
ماضي العزيمة والأيام قد نكلت = طلق المحيا ووجه الدهر قد عبسا
كأنه الدر والعلياء هالته = تحف من حوله شهب القنا حرسا
تدبيره وسع الدنيا وما وسعت = وعرف معروفه وأسى الورى وأسا
قامت على العدل والإحسان دولته = وأنشرتمن وجود الجو ما رُمسا
مبارك هَديهُ بادٍ سكينته = ما قام إلا إلى حسني وما جلسا
قد نوّر الله بالتقوى بصيرته = فما يبالي طروق الخطب ملتبسا
يرى العصاة وراش الطائعين فقل = في الليث مفترساً والغيث مرتجسا
إلى الملائك ينمي والملوك معاً = في نبعة أثمرت للمجد ما غرسا
من ساطع النور صاغ الله جوهره = وصان صيقله أن يقرب الدنسا
له الثرى والثريا خطتان فلا = أعزّ من خطتيه ما سما ورسا
حسب الذي باع في الأخطار يركبها = إليه محياه أن البيع ما وكسا
بشرى لعبد إلى الباب الكريم حدا = آماله ومن العذب المعين حسا
كأنما يمتطي واليمن يصحبه = من البحار طريقاً نحوه يبسا
فاستقبل السعد وضاحاً أسرته = من صفحة فاض منها النور وانعكسا
وقبل الجود طفحاً غواربه = من راحة غاص فيها البحر وانغمسا
يا أيها الملك المنصور أنت لها = علياء توسع أعداء الهدى نعسا
وقد تواترت الأنباء إنك من = يحيى بقتل ملوك الصفر أندلسا
فاوطيء الفيلق الجرار أرضهم = حتى يطأطيء رأساً كلّ من رأسا
وانصر عبيداً بأقصى شرقها شرقت = عيونهم أدمعاً تبكي زكا وخسا
هم شيعة الأمر وهي الدار قد نهكت = داءً متى لم تباشر حسمه انتكسا
فاملاً هنيئاً لك التمكين ساحتها = جرداً سلاهب أو خطيّة دعسا
واضرب لها موعداً بالفتح ترقبه = لعل يوم الأعادي قد أتى وعسى

جمال الأحمر
09/10/2008, 07:48 PM
أختنا الفاضلة الأديبة الأريبة: عائشة صالح أبو صلاح

من المستحيل أن تأتينا مثقفة مثلك بذوق شعري سامق كهذا، ثم لا يكون لها شعر يجاريه!

فهلا أتحفتمونا، بارك الله فيكم، بقصائدكم الخاصة في الأندلس وفلسطين وجراحنا الثاعبة؟!

أم تفضلين الضن بها، وتركها مخفية دائما؟!

عائشة صالح
09/10/2008, 07:48 PM
لقد أثرت القصيدة أعلاه في نفس السلطان زكريا الحفصي، فبادر بتجهيز أسطول شحنه بالسلاح والطعمة والأموال، يتألف من اثنتي عشر سفينة كبيرة وشت صغيرة، وعهد بقيادته إلى أبي يحيى الشهيد بن اسحق بن أبي حفص، وتقدر الرواية الإسلامية قيمة ما شحن بهذا الأسطول بمائة ألف دينار من الذهب، و هي قيمة لها خطرها في ذلك العصر. وأقلعت هذه السفن المنجدة على جناح السرعة من ثغر تونس قاصدة إلى ثغر بلنسية ومعها ابن الأبار ورفاقه، وهي رحلة تستغرق عدة أيام، ولكن هذه المحاولة لم تنجح لظهور السفن الأرجونية في ثغر دانية، بعيداً عن الثغر المحصور, ثم اقلعت عائدة إلى إفريقية ومعها المال إذ يحضر من قبل المير زيان من يستلمه(عن ابن خلدون: ج6 ص 285. والزركشي في تاريخ الدولتين ص 20.
في هذه الأيام تسيل دماء المسلمين في كل مكان وخاصة في العراق وفلسطين الذبيحة وقيل في الملوك والحكام ما لا يقال ! ولكن في عصرنا هذا لم نجد النخوة ويبدو أننا لن نجدها في هذا العصر.!


أسمعت لو ناديت حيا = لكن لا حياة لمن تنادي


يتبع إن شاء الله

عائشة صالح
09/10/2008, 07:52 PM
أختنا الفاضلة الأديبة الأريبة: عائشة صالح أبو صلاح

من المستحيل أن تأتينا مثقفة مثلك بذوق شعري سامق كهذا، ثم لا يكون لها شعر يجاريه!

فهلا أتحفتمونا، بارك الله فيكم، بقصائدكم الخاصة في الأندلس وفلسطين وجراحنا الثاعبة؟!

أم تفضلين الضن بها، وتركها مخفية دائما؟!

أشكرك أخيالكريم على هذه الثقة والتشجيع

في الحقيقة ربما كانت لي محاولات نشرت بعضها في بعض المواقع بأسماء مستعارة وكنت أحتفظ بها في ديسك سي دي وللأسف من ثلاث سنوات عطب الديسك وضاع كل شيء من محاولات أدبية لي
لذلك لا أثق في الإنترنيت ولا في الكومبيوتر أبدا
مرة أخرى شكراً لك

عائشة صالح
09/10/2008, 07:56 PM
ومن القصائد في استنهاض الهمم في تلك الفترة واستجاشة الحفائظ لتلافي أمر الإسلام بالأندلس فهذه من لاقصائد الداعية للاستنفارإلى الجهاد .
فاقرأوقول الشاعر أبى جعفر الوقشي البلنسي من قصيده:


ألا ليت شعري هل يمد لي المدى = فابصر شمل الكاشحين طريدا
وهل بعد يقضي في العدو بنصرة = تغادرهم للمرهفات حصيدا
ويغزو أبو يعقوب في شنت ياقبٍ = يعيد عميد الخارجين عميدا
ويلقي على افرنجهم عبل كلكل = فيتركهم فوق الصعيد هجودا
ويفتك من أيدي الطغاة نواعما = تبدلن من نظم الحجول قيودا
وأقبل في خشن السوح وطالما = سجن من الوشي الرقيق برودا
وغير منهم التراب ترائباً = وخدّد منهنّ الهجير خدودا
فحق لدمعي أن يفيض لأزرق = تملكها دعج المدامع سودا
ويا لهف نفسي من معاصم طلفة = تجاور بالقد الأليم نهودا
ويا أسفي ما إن يزال مردداً = على شمل أعياد أعيد بديدا
وآها بمد الصوت منتجاً على = خلو ديار لو يكون مفيدا

عائشة صالح
09/10/2008, 08:00 PM
سأنقل لكم قصيدة طويلة خوطب بها أبو زكريا بن أبي حفص صاحب تونس عند أخذ بلنسية ويقول فيها:



نادتك أندلس فلب نداءها = واجعل طواغيت الصليب فداءَها
صرخت بدعواتك العلية فاجثها = من عاطفاتك ما يقي حوباءَها
واشدد بخيلك جرد خيلك أزرها = تردد على أعقابها أرزاءها
هي دارك القصوى أوت لايالة = ضمنت لها مع نصرها إيواءها
وبها عبيدك لا بقاء لهم سوى = سُبُل الضراعة يسلكون سواءها
خلعت قلوبهم هناك عزاءها = لما رأت أبصارهم ما ساءها
دُفعوا لأبكار الخطوب وعُونها = فهم الغداة يصابرون عناءها
وتنكرت لهم الليالي فاقتضت = سراءها وقضتهم ضراءها
تلك الجزيرة لا بقاء لها إذاً = لم يضمن الفتح القريب بقاءها
رِشْ أيها المولى الرحيم جناحها = واعتقد بأرشية النجاة رشاءها

عائشة صالح
09/10/2008, 08:02 PM
رش أيهاالمولى الرحيم جناحها = وأعتقد بأرشية النجاة رشاءها
أشفي على طرف الحياة ذماؤها = فاستبق للدين الحنيف ذماءها
حاشاك أن تفنى حشاشتها وقد = قصرت عليك نداءها ورجاءها
طافت بطائفة الهدى آمالها = ترجو بيحي المرتضى إحياءها
واستشرفت أمصارها لإمارةٍ = عقدت لنصر المستضام لواءها
يا حسرتي لقائل معقولة = سئم الهدى نحو الضلال هداءهاش
إيه بلنسية وفي ذكراك ما = يمري الشؤون دماءها لا ماءها
كيف السبيل إلى احتلال معاهد = شب الأعاجم دونها هيجاءها
وإلى ربا وأباطح لم تعر من = حلل الربيع مصيفها وشتاءها
طالب المعرس والمقيل خلالها = وتطلعت غرر المنى أثناءها
بأبي مدارس كالطلول دوارس = نسخت نواقيس الصليب نداءها
ومصانع كسف الضلال صباحها = فيخاله الرائي إليه مساءها
ناحت بها الورقاء تسمع شدوها = وغدت ترجع نوحها وبكاءها
عجباً لأهل النار حلوا جنّة = منها تمدّ عليهم أفياءها
أملت لهم فتعجلوا ماأملوا = أيامهم لاسوّغوا إملاءها
بعداً لنفسٍ أبصرت إسلامها = فتوكف عن حزبها إسلاءها
أما العلوج فقد أحالوا حالها = فمن المطيق علاجها وشفاءها
أُهدي إليها بالمكاره جارح = للكفر كرّه ماءها وهواءها
مولاي هاك معادة أبناءها = لتنيل منك معادة أبنائها
جرّد ظباك لمحو آثار العدى = تقتل ضرغامها وتسب ظباءها
واستدع طائفة افمام لغزوها = تسبق إلى أمثالها استدعاءها
لا غرو أن يعزى الظهور لملّة = لم يبرحوا دون الورى ظهراءها
إن الأعاجم للأعراب نهبة = مهما أمرت بغزوها أحياءها
تالله لو دبت لها أدبابها = لطوت عليها أرضها وسماءها
ولو استقلت عوفها لقتالها = لاستقبلت بالمقربات عفاءها
أرسِل جوارحها تجئك بصيدها = صيداً وناد لطحنها أرحاءها
هبوا لها يا معشر التوحيد قد = آن الهبوب وأحرزوا علياءها
إنّ الحفائظ من خلالكم التي = لا يرهب الداعي بهنّ خلاءها
هي نكتة المحيا فحيّهلاَ بها = تجدوا سناها في غذٍ وسناءها
أولوا الجزيرة نصرة إن العدى = تبغي علىأقطارها استيلاءها
نقصت بأهل الشرك من أطرافها = فاستحفظوا بالمؤمنين نماءها
حاشاكموا أن تضمروا إلغاءها = في أزمة أو تضمروا غقصاءها
خوضوا إليها بحرها يصبح لكم = رهواً وجوبوا نحوها بيداءها
وافي الصريخ مثوباً يدعو لها = فلتعلموا قصد الثواب ثواءها
دار الجهاد فلا تفتكم ساحةٌ = ساوت بها أحياؤها شهداءها
هذي رسائلها تناجي بالتي = وقفت عليها ريثها ونجاءها
ولربما أنهت سوالب للنهي = من كائنات حُمِّلت إنهاءها

يتبع

جمال الأحمر
09/10/2008, 11:18 PM
أختنا الفاضلة، الأستاذة: عائشة صالح أبو صلاح،

1- تأسفت لقصائدك التي لم يحفظها حاسوب ولا شابكة! ولكن، ألا يمكن أن تسعف الذاكرة منها شيئا؟

2- اسمحي لي أن أوسع موضوع سبتة ومليلة دون إطالة؛
أ- يغلب على ظني أن أهل سبتة ومليلة، إذا ما حصلوا على حق تقرير المصير، سيختارون أسبانيا.
ب- إنهم لا يتمتعون الآن بكل حقوق المواطنة التي للأسبان، فهم مواطنون من درجة متدنية.
ج- تدني درجتهم في المواطنة لم يبلغ درجة الانحطاط التي يرسف فيها كثير من العرب والمسلمين في بعض دول الخليج، كحالة (البدون) مثلا، وحالة (الكفيل).
د- بقاؤهم تحت صفة الاحتلال خزي وعار تاريخي وسياسي وديني لا يقبله صاحب ضمير حر.
هـ- بقاؤهم تحت الاحتلال إهانة لدولة المغرب الحالية، ولدولة الخلافة سابقا، وللأمة العربية والمسلمة.
و- حصولهم على حق تقرير المصير، ورجوعهم إلى أسبانيا يحقق لهم مواطنة كاملة، ويحفظ ماء وجوههم، ويكرمهم تاريخيا وسياسيا واجتماعيا، ويرفع الشماتة عن دولة المغرب، وعن دولة الخلافة، وعن الأمة العربية والمسلمة قاطبة.

3- أرجو الانتباه، يا رعاك الله، إلى أن مشاركتك رقم (58) تكرار وليست تكملة، ونخشى أن يكون قد فاتنا شيء من القصيدة.

عائشة صالح
16/10/2008, 05:24 PM
أخي جمال أشكرك لردك
ولكن بالنسبة لبقاء سبتة وملية تحت الاحتلال خزي وعار أنا معك ولكن هل لو رجعت سبتة وملية لحكم المغرب هل يستمتعون بما لديهم من حرية وعمل وغيره في ظل الحكومة الحالية !!؟؟

عائشة صالح
16/10/2008, 05:46 PM
يقول ابن خفاجة في رثاء مدينة بلنسية التي سقطت في سنة 488هج 1095م، بعد حصار دام عشرين يوماً.



عاثت بساحتكِ العدى يا دارُ = ومحا محاسنك البلى والنارُ
فإذا تردد في جناحك ناظرٌ = طال اعتبارٌ فيك واستعبارُ
أرضُ تقاذفت الخطوبُ بأهلها = وتمخضت بخرابها الأقدارُ
كتب يدُ الحدثان في عرضاتها = "لا أنتِ ولا الديارُ ديارُ"

ولكن هذه المدينة استطاع المسلمون استرداها في عهد المرابطين من أيدي الإسبان إلا أنهم فقدوها ثانية واستولى عليها الاسبان مرة أخرى سنة 636هج /1239م في زمن الموحدين، فرثاها أبو المطرف بن عميرة المخزومي في مرثية له وإليكم بعض ما قال فيها:


أمِن بعد رزءٍ في بلنسيةٍ ثوى = بأحنائنا كالنار مضرمة الوقدِ
يرجى أناسٌ جنةً من مصائبٍ = تضاعنُ فيهم بالمثقفةِ المُلدِ؟
ألا ليت شعري هل لها من مطالعٍ = تُعادُ إلى ما كان فيها من السعد؟
وهل أذنب الأبناء ذنبَ أبيهمُ = فصاروا إلى الإخراج من جنة الخلدِ؟

وقال في شوقه لبلنسية بعد سقوطها ورحيله عنها:


ويندبُ عهداً بالمُشَقَّر فاللوى = وأين اللوى منه وأين المشقَرا!
تغير ذاك العهدُ بعدي وأهله = ومن ذا على الأيام لا يتغير؟
وأقفرَ رسمُ الدار إلا بقيةً = لسائلها عن مثل حالي تُخَبِّرُ.
فلم تبق إلا زفرةٌ إثرَ زفرةٍ = ضلوعي لها تنقدُّ أو تتفطّرُ؛
وإلا اشتياقٌ لا يزالُ يَهُزني ، = فلا غايةٌ تدنو ولا هويفترُ.
أقول لساري البرق في حنج ليلهِ = كلانا بها قد بات يبكي ويسهرُ،
تعرّض مثجتازاً فكان مُذَكِّراً = بعهدِ اللِّوى؛ والشيءُ بالشيءُ يذكرُ
ألا ليت شعري والأماني ضِلةٌ؛ = وقولي: "ألا ليت شِعري"تحيُّرُ.
هل النهر عقد ٌ للجزيرة مثلما = عهدنا؟ وهل حصباؤه بعد جوهر؟
وتلك المغاني، هل عليها ظلاوةٌ =بما راقَ منها أو بما رقَّ تسحَرُ؟
ملاعبُ أفراس الصبابة والصبا = تروح إليها تارة وتُبَكّرُ.
وقبلي ذاك النهر كانت معاهد = بها العيش مطلولُ الخميلةِ أخضرُ.
بحيث بياضُ الصبحِ أزرارُ جَيبهِ = تطيب وأرانُ النسيم تعطّرُ

يتبع بإذن الله

عائشة صالح
16/10/2008, 05:51 PM
مقتطفات من قصيدة لشاعر مجهول جمع بين رثاء الأندلس والاستغاثة بالمسلمين في شتى أقطار الأرض للعمل على استعادة ما ضاع من الأندلس التي أصبحت حلماً بعيد المنى
فإليكم بعض من هذه الأبيات المعبرة والمبكية



أحقاً حَبَا من جَوِّ رُندةَ نورها = وقد كُسِفت بعد الشموسِ بدورُها؟
وقد أظلمت أرجاؤها وتزلزلت = منازِهُها ذات العلا وقُصورها؟
أحقاً خليلي أنَّ رُندة أقفرتْ = وأُزعجَ عنها أهلها وعشيرُها؟
وهُدّت مبانيها وثُلّتْ عُروشها = ودارت على قطب التفرُّق دورها؟
تسلمها حزب الصليب وقادها = وكانت شروداً لا يقادُ نفورُها
فباد بها الإسلام حتى تقطعت = مناسبها واستأصل الحقُّ زُورها
وأصبحت الصلبان قد عُبِدت بها = تماثيلها دون الإله وصُورها
أحقاً أخلاَّئي القضاءُ أبادكم = ودارت عليكم بالصروف دهورها؟
فقتلٌ وأسرٌ لا يفادي وفرقة = لدى عَرَصاتِ الحشر يأتي سفيرها
لعمرُ الهدى ما بالحشا لفراقكم = سوى حُرقٍ سُحمٍ تلظّى سعيرها
ونفسٍ على هذا المصاب حزينة = يدوب - كما ذاب الرصاصُ - صبورها
فواحسرتا كم من مساجدَ حُوِّلت = وكان إلى البيت الحرام شُطورُها!
فمحرابها يشكو لمنبرها الجوى = وآياتُها تشكو الفراقَ وسُورها

ويتابع هذا الشاعر في التعبير عن مأساة المسلمين بعد أن استبدلت شعائر الإسلام بشعائر مسيحية
فيصور لنا الفظائع التي ارتكبها أهل الشرك مع أهل التوحيد بعد ان أخرجوهم من ديارهم فمنهم من أجبر على التنصير ومنهم من تعذب ... إلخ فيقول الشاعر:


وكم طفلة حسناءَ فيها مصونة = إذا سَفَرت يسبى العقولَ سُفورها
فأضحت بأيدي الكافرين رهينةً = وقد هُتكت بالرغم منها سُتورُها
وإن تَستغِث بالله والدين لا تُغَث = وإن تَستَجِر ذا رحمةٍ لا يُجيرها!
وقد حيل ما بين الشفيق وبينها = وأسلمها أباؤها وعشيرها
وكم من صغيرٍ بدلَ الدهرُ دِينَه = وهل يتبع الشيطانَ إلا صغيرها
كروبٌ وأحزانٌ يلين لها الصّفا = عواقبها محذورةٌ وشُرورها
ويا غربةَ الإسلام بين خِلالها = ويا عشرةً يُقال عُثورُها؟
يتبع

ناهد يوسف حسن
04/11/2008, 12:29 PM
عمل الفنانة الفلسطينية
سكينة رضا فرحان



http://www.youtube.com/watch?v=fF5223uRClM

عائشة صالح
08/11/2008, 01:50 AM
الأخت الفاضلة ناههد
أشكرك جزيل الشكر على إضافتك الرائعة
سنكمل عن قريب إن شاء الله

عائشة صالح
18/12/2008, 01:08 AM
يقول الفقيه الزاهد بن العسال في فاجعة بربشتر



ولقد رمانا المشركون بأسهمٍ = لم تخط لكن شأنها الأصماءُ
هتكوا بخيلهم قصور حريمها = لم يبق لا جبل ولا بطحاءُ
جاسوا خلال ديارهم فلهم بها = في كل يوم غارة شعواءُ
باتت قلوب المسلمين برعبهم = فحماتنا في حوبهم جبناءُ
كم موضع غنموه لم يرحم به = طفل ولا شيخ ولا عذراءُ
ولكم رضيع فرقوا من أمّهِ = فله إليها ضجةٌ وبغاءُ
ولرُبَّ مولودٍ أبوه مُجَدَّلٌ = فوق التراب وفرشُه البيداءُ
ومصونةٍ في خدرها محجوبةٍ = قد أبرزوها مالها استخاءُ
وعزيز قوم صار فيأيديهم = فعليه بعد العزة استخذاءُ
لولا ذنوب المسلمين وانهم = ركبوا الكبائر مالهنّ خَفاءُ
ما كان ينصر للنصارى فارسٌ أبداً عليهم فالذنوب الدَّاءُ
فشرارهم لا يختفون بشرهم = وصلاحُ منتحِلي الصلاحِ رياءُ

جمال الأحمر
18/12/2008, 01:44 PM
أختنا الفاضلة المناضلة في القضايا العادلة: عائشة صالح أبو صلاح

تحية أندلسية طيبة

1- أحييكم على هذا النفس المتواصل في الموضوع....

2- وأهنئكم على المقروئية فيه، التي تجاوزت بكثير 1500 قراءة...فجزاكم الله خيرا...وهذا برهان على أن موضوع الأندلس لا يصلح لأن يطرقه أي كاتب...

2- وأشكركم على هذه الحدائق الزاهية، التي تذكرنا بحضارة كانت لنا في يوم من الأيام...قبل أن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها...

تحياتي الأندلسية إلى غزة الصابرة المجاهدة المحتسبة...وإلى كل فلسطين...

عائشة صالح
12/07/2010, 11:26 PM
:) السلام عليكم
للرفع علني اواصل به
تحياتي لكل من مرَّ من هنا ولكل من مرّ بالأندلس ولكل من ذكرنا وكتب حرفاً عن الفرودس الضائع.

كرم زعرور
23/07/2010, 02:27 PM
ألأخت الفاضلة شروق
تحية ًواحتراماً
شكرا ً لإعادة فتح الموضوع
فقد أتحت ِ لي فرصة ًلمراجعة تاريخ ٍ
عريق ٍ,وبإبداع قلمك.

عائشة صالح
23/07/2010, 04:58 PM
أختنا الفاضلة المناضلة في القضايا العادلة: عائشة صالح أبو صلاح
تحية أندلسية طيبة
1- أحييكم على هذا النفس المتواصل في الموضوع....
2- وأهنئكم على المقروئية فيه، التي تجاوزت بكثير 1500 قراءة...فجزاكم الله خيرا...وهذا برهان على أن موضوع الأندلس لا يصلح لأن يطرقه أي كاتب...
2- وأشكركم على هذه الحدائق الزاهية، التي تذكرنا بحضارة كانت لنا في يوم من الأيام...قبل أن تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها...
تحياتي الأندلسية إلى غزة الصابرة المجاهدة المحتسبة...وإلى كل فلسطين...

أخي الفاضل جمال الأحمر
أشكرك جزيل الشكر على تعليقك
أعادك الله للأندلس منتصراً بإن الله ، وندعو الله أن يعود الأقصى وفلسطين كلها لنا قريباً محررة من أيدي الطغاة.

احترامي وتقديري

عائشة صالح
23/07/2010, 05:00 PM
ألأخت الفاضلة شروق
تحية ًواحتراماً
شكرا ً لإعادة فتح الموضوع
فقد أتحت ِ لي فرصة ًلمراجعة تاريخ ٍ
عريق ٍ,وبإبداع قلمك.


أخي الفاضل
حياك الله وأمل أن تستفيد وتفيدنا بما لديك .
احترامي

أحمد المدهون
09/09/2010, 02:00 AM
السلام عليكم
أثرتم فينا الأشجان، وشوقتمونا لشد الرحال إلى الأندلس، والوقوف على ما تبقى فيها من حضارة المسلمين في ربوعها، ولكن الأمر الذي يدعو للتأمل طويلاً:

كيف ضاعت بعد حكم دام حوالي ثمانية من القرون ؟!!

يبدو أن المعادلة الحضارية كانت لصالح حركة الإسترداد المسيحي حيث التوحد والتكتل (زواج فرديناند وإزابيلا) مقابل حالة الإنقسام والتشرذم والصراعات الداخلية لدى آخر ملوك الأندلس.

واسمحوا لي بهذه الإضافة، وهي لنزار قباني، بعنوان:


أحزان في الأندلس
كتبتِ لي يا غاليه..
كتبتِ تسألينَ عن إسبانيه
عن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانيه..
عن عقبة بن نافعٍ
يزرع شتلَ نخلةٍ..
في قلبِ كلِّ رابيه..
سألتِ عن أميةٍ..
سألتِ عن أميرها معاويه..
عن السرايا الزاهيه
تحملُ من دمشقَ.. في ركابِها
حضارةً وعافيه..
لم يبقَ في إسبانيه
منّا، ومن عصورنا الثمانيه
غيرُ الذي يبقى من الخمرِ،
بجوف الآنيه..
وأعينٍ كبيرةٍ.. كبيرةٍ
ما زال في سوادها ينامُ ليلُ الباديه..
لم يبقَ من قرطبةٍ
سوى دموعُ المئذناتِ الباكيه
سوى عبيرِ الورود، والنارنج والأضاليه..
لم يبق من ولاّدةٍ ومن حكايا حُبها..
قافيةٌ ولا بقايا قافيه..
لم يبقَ من غرناطةٍ
ومن بني الأحمر.. إلا ما يقول الراويه
وغيرُ "لا غالبَ إلا الله"
تلقاك في كلِّ زاويه..
لم يبقَ إلا قصرُهم
كامرأةٍ من الرخام عاريه..
تعيشُ –لا زالت- على
قصَّةِ حُبٍّ ماضيه..
مضت قرونٌ خمسةٌ
مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه
ولم تزل أحقادنا الصغيره..
كما هيَه..
ولم تزل عقليةُ العشيره
في دمنا كما هيه
حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ..
أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ
مَضت قرونٌ خمسةٌ
ولا تزال لفظةُ العروبه..
كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه..
كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه
نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه..
مَضت قرونٌ خمسةُ.. يا غاليه
كأننا.. نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه..

عائشة صالح
09/09/2010, 05:29 PM
الفاضل أحمد خليل المدهون
شكراً لمرورك الكريم واضافتك القيمة
لقد ضاعت الأندلس بعد انهيار الخلافة الأموية وبسبب ملوك الطوائف الذين لم يحافظوا على هذا الملك القيم بسبب خلافاتهم الشخصية وكل يريد أن يعمل لنفسه مملكة فأصبحت البلاد عبارة عن مملكات صغيرة وضعيفة ، وفي نفس الوقت كان المسيحيون يستقوون ويدبرون ويحضرون أنفسهم لاسترجاع الأندلس من المسلمين ، وبينما كانت تستقوي المسيحية كانت دول الطوائف تضعف وتستسلم
فبدات اسبانيا تستولى على الدويلات الضعيفة وتتسع رقعتها وبالتالى تتقلص رقعة الاندلس
الا ان انحصرت فى الجنوب فى مملكة غرناطة فحاصروها الاسبان المسيحيون ودخلوها وكان محمد ابو عبد الله اخر ملوك العرب فى الاندلس
وضاعت الاندلس
وما أشبه الأمس باليوم فكل يريد الحفاظ على ملكه وعلى عرشه وما زالوا يتآمرون على فلسطين وعلى الأمة الإسلامية أجمع

وأدعو الله العزيز القدير أن يفرّج الهمّ ويزيل الغـَمّ ويرفع الكـَرْبَ عن أمتينا العربية والإسلامية، وأن يهدي الله سبحانه وتعالى أولي أمرها وقادتها إلى سُبُل ِالرشاد وتحقيق الغايات والأهداف المنشودة، وأن يُعيدها إلى سيرتها الأولى أمة رائدة خلاقة في كافة ميادين الحياة ... أنه سميع مجيب الدعاء.

كل عام وأنتم بخير

أحمد المدهون
02/01/2012, 11:21 PM
ما زلنـا نذكر أندلسا .. نبكيهـا في صبحٍ ومسـاء
ليست أنـدلسًا واحدة ... فلـَكم ضيّعـنـا أنـدلســـا !