المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرحلة بين اللأداب و الجغرافية 'إهداء لدكتور/ محمد فؤاد منصور"



أ. ضرايب عبدالفتاح
07/10/2008, 07:14 PM
الرحلة بين الأدب و الجغرافية

إهداء لدكتور/ محمد فؤاد منصور بمناسبة "الصحراء الواسعة"

تقديم
يرتبط مفهوم الرحلة في الأصل اللغوي العربي، بركوب الإبل، أو الجياد ونحوهما، وترويضها حتى تصير "راحلة"، وقد نقل ابن منظور عن أبي زيد قوله: "أرحل الرجل البعير(...) إذا أخذ بعيراً صعباً، فجعله راحلة"، ثم يضيف ابن منظور: "الراحلة من الإبل البعير القوي على الأسفار والأحمال، وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله.." ونستنتج من هذا القول، أن تحقيق متعة الاكتشاف من ناحية والرغبة في مكابدة الشدائد، والتغلب عليها من ناحية أخرى، هما من الأضداد التي ينشدها الإنسان في الرحلة، ويختم ابن منظور القول: "وقال بعضهم: الرحلة الارتحال، والرحلة بالضم الوجه الذي تأخذ فيه وتريده".‏

وتختلف الرحلات باختلاف الأغراض البشرية، التي تستدعي القيام بها، غير أن هناك أغراضاً أخرى استدعت كتابتها بعد ذلك، فالرحالون لم يهتموا برحلاتهم إلا في القرن الثالث الهجري، التاسع الميلادي، واستمر التأليف فيها إلى أن أصبحت فناً أدبياً مميزاً، حدده الباحثون حديثاً، وصنفوه ضمن أنماط السرد الذي يتخذ الرحلة موضوعاً له، لكن فريقاً آخر من الباحثين، يرون أن لهذا الفن قيمتين: الأولى علمية، والأخرى أدبية؛ فهو يتناول الكثير من نواحي الحياة الواقعية: "إذ تتوفر فيه مادة وفيرة مما يهم المؤرخ والجغرافي وعلماء الاجتماع والاقتصاد ومؤرخي الآداب والأديان والأساطير".‏

وهذا يعني، أن أي رحلة كي تعد فناً، لا بد أن تحمل في الوقت نفسه هاتين القيمتين، أعني العلمية والأدبية، لكن نسبة إحداهما إلى الأخرى، متفاوتة في الرحلات العربية على الأقل، فبعض الرحلات يغلب عليه الجانب العلمي، الجغرافي والتاريخي، وبعضها الآخر يغلب عليه الجانب الذاتي أو الأدبي الوجداني.‏

وقد كان اهتمام الرحالين بتدوين رحلاتهم، كبيراً جداً، ويضيق بنا في هذا المحل تعداد كل المؤلفين في الرحلة من جغرافيين ومؤرخين وأدباء، وغيرهم من المتخصصين، ونخص بالذكر أشهرهم، كأحمد بن يعقوب ، مؤلف كتاب "البلدان"، وأحمد بن يحيى البلاذري ، صاحب كتاب "فتوح البلدان"، والمقدسي مؤلف "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم"، كما تواصل تأليف الرحلات ذات الطابع الجغرافي والتاريخي وعظم، وخاصة على يد أمثال البكري، وابن جبير الأندلسي، وابن بطوطة المغربي، وأبي القاسم بن يوسف التجيبي التلمساني، وعبد الرحمن بن خلدون.‏

الرحلة أدبيا

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نجد أن الأدب العربي قد حفل بالكثير من القصائد والنثر الذي يحث على الأسفار والرحلات كما حفل بالكثير الذي يعارض ذلك.
ونورد على سبيل المثال ما ينسب للإمام الشافعي من قوله رحمه اللّه حاضاً على الرحلة والسفر:
تغرب عن الأوطان في طلب العلا
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هم واكتساب معيشة
وعلم وآداب وصحبة ماجد
فإن قيل في الأسفار ذل وغربة
وقطع فياف وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من حياته
بدار هوان بين واش وحاسد

أما المعارضون للسفر والرحلة فقد عبر عنهم شاعرهم بقوله:
تفكر إخوان وفقد أحبة
وتشتيت أموال وخيفة سارق
وكثرة إيحاش وقلة مؤنس
وأعظمها يا صاح سكن الفنادق
فإن قيل في الأسفار كسب معيشة
وعلم وآداب وصحبة فائق
فقل كان ذا دهراً تقادم عهده
وأعقبه دهر كثير العوائق
وهذا مقالي والسلام مؤبد
وجرب ففي التجريب علم الحقائق

فقام أحدهم يجرب السفر والرحلة فقال:
سفر الفتى لممالك وديار
وتجول في سائر الأمصار
علم ومعرفة وفهم واسع
وتجارب ورواية الأخبار

ومن عوامل نجاح أدب الرحلة التي يمكن أن نشير إليها في هذا المقال أن تكون الرحلة مدونة تدويناً موضوعياً بعيداً عن الفرضية وأن يكون الرحالة متصفاً بالنزاهة والواقعية فضلاً عن كونه مزوداً بالعلم والثقافة والمعرفة.

ونظراً إلى هذه المضامين، فقد عد الباحثون أدب الرحلة علماً من العلوم، إذ إن أصحابه ألموا فيه بكثير من المعارف، فتحدثوا عن البلاد التي زاروها، وعن طبيعة الأرض والمناخ والمواقع والحدود والأبعاد والارتفاعات، ولم يهملوا أحياناً البنيان والآثار، وصوروا أحوال السكان وطباعهم وأعيادهم وحرفهم وما يؤدونه من الضرائب، وما كانت تختلف به الألسنة وتتغير اللهجات، فشملوا بذلك مختلف أنواع الجغرافية، ويمكن أن نشير هناإلى ما تزخر به كتابات الإدريسي في "نزهة المشتاق" وابن جبير في "كتاب الرحلة" وابن بطوطة في "تحفة النظار" وناصر خسرو علوي في "سفر نامة" والقاسم التجيبي في "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم"، ومحمد بن عمر التونسي في كتابه القيم "تشحيذ الأذهان بسيرة بلاد العرب والسودان"، إلى غير ذلك من الكتابات الراقية التي تنقل القارئ إلى المناخات والبيئات والأجواء والأزمنة التي كتبت فيها تلك الدراسات القيمة.

الرحلة جغرافيا

الجغرافيا علم يدرس ظاهرات سطح الأرض الطبيعية، كالجبال والسهول، والغابات والصحارى، والحيوان والإنسان، كما يدرس الظاهرات البشرية التي صنعها الإنسان على هذا السطح، كالمدن والإنتاج الاقتصادي: الزراعي والمعدني، والتجارة وطرق المواصلات، وميدان هذا العلم الطبقة العليا من قشرة الأرض والطبقة السفلى من الغلاف الجوي (المعجم الجغرافي، مجمع اللغة العربية، القاهرة 1394ه 1974م).

ولقد كتب علماء المسلمين في جغرافية الأرض ورسموا خرائطها، قبل أن ينقلوا كتب غيرهم إلى العربية، استجابة لدعوة الإسلام الحنيف إلى طلب العلم النافع، وإعمال الفكر والعقل في كل ما خلق الله تعالى وسخره لخدمة الإنسان، بما في ذلك الأرض التي يحيا عليها، فهي أصل وجوده من ترابها ومائها خلق، وعلى صدرها وخيراتها يعيش، وإليها يعود ويتلاشى ترابا في ترابها، ومنها يبعث تارة أخرى قال تعالى: “هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور” (سورة الملك: 15) وقال سبحانه: “منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى” (سورة طه: 55).

ومنذ القرن الأول للهجرة اتسعت معرفة المسلمين بأقسامها وصفاتها لاتساع فتوحاتهم وعرفوا منذ ذلك الحين عمل الخرائط الجغرافية وقراءتها، فيروى أنه لما غزا قتيبة بن مسلم الباهلي مدينة بخارى صعب عليه فتحها، فكتب بذلك إلى الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق، فكتب إليه الحجاج يطلب منه أن يصورها (أي يرسم خارطتها وما حولها) ويرسل صورتها إليه، وقد أشار الحجاج على قتيبة الباهلي بطريقة فتحها سنة 90ه.

وكانت الدولة الإسلامية الكبرى المترامية الأطراف تجتمع على وحدة دين ولغة وثقافة، فاجتهد علماء الحضارة الإسلامية في دراستها عن طريق الرحلات والأسفار والتعرف إلى تضاريس الأقطار والبلدان لتوثيق الصلات بينها، وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية بالعدل بين سكانها، وكان لاكتشاف الأجهزة العلمية، كالبوصلة والمزولة والأسطرلاب، أثر مهم في تسهيل الرحلات وتشجيع الرحالة.

وتميز الجغرافيون في الحضارة الإسلامية بنظرتهم العلمية الواقعية لمختلف الموضوعات الجغرافية، وكان الخوارزمي (ت: 850م) من أعلام المرحلة الأولى لتطور الفكر الجغرافي الإسلامي، فقد وضع كتابًا عن “صورة الأرض” قال عنه “نيللينو”: إن مثل هذا الكتاب لا تقوى على وضعة أمة أوروبية في فجر نهضتها العلمية فصاحبه من أبرز العلماء في عصر المأمون، وهو يعالج في كتابه بصفة رئيسية أهم الموضوعات الجغرافية المتعلقة بخطوط طول وعرض الأماكن والجبال والبحار والأنهار، وأسماء المدن الواقعة على الجانب المعمور من الأرض مرتبة حسب ورودها في الأقاليم السبعة.

وقد ساعدت مثل هذه البدايات العلمية تدريجيًا على أن تبلغ الجغرافيا درجة عالية في البحث المبني على الاختبار الشخصي والمعرفة المكتسبة من السفر والتنقل، وازدهرت حركة التأليف الجغرافي، وزاد الاهتمام بفروع الجغرافيا الرياضية والفلكية والطبيعية والبشرية، وغيرها وواكب هذه الجهود العلمية الابداعية اتساع رسم الخرائط حتى شمل العالم الإسلامي كله ما يمكن أن نسميه أطلس العالم الإسلامي، وقد أحصى “ميللر” الخرائط التي رسمها المسلمون للعالم الإسلامي فوجدها مائتين وخمسا وسبعين خارطة، باستثناء خرائط الإدريسي التي وصفها “ميللر” بأنها تمثل مدرسة جغرافية خاصة ذات أثر كبير في تصوير الدنيا للأوروبيين.

وهنا تجدر الإشارة إلى جانب مهم، يغفل عنه الكثيرون، وهو دور التجربة في البحث الجغرافي، خاصة أن الجغرافي المعاصر يرى في “الرحلة” عين الجغرافيا المبصرة في الدراسة الميدانية، وفي ضوء هذه الملاحظة المهمة يشهد التراث الجغرافي لحضارتنا الإسلامية بسبق علمائها إلى مفهوم البحث الجغرافي وإنجازه عن طريق الرحلة الميدانية، وذلك قبل الجغرافي المعروف “اسلندر همبولت” الذي يعده المؤرخون واحدًا من عمالقة الجغرافيا في القرن التاسع عشر الميلادي، وينسب إليه البعض أبوة الرحلة الجغرافية المتخصصة، عندما خرج في الرحلة التي غطت مساحات من أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا وسيبيريا وعاد منها لكي يصبح جغرافيًا مرموقًا، ونسوا العشرات من علمائنا الذين سبقوه إلى مثل هذه الرحلة الميدانية.
اعتنى عدد من الباحثين في أدب الرّحلة، باستخراج وتحليل المواد الجغرافيّة الواردة في كتب الرّحلات العربيّة، واعتبروها منابع غنيّة للحقائق والمعلومات الجغرافيّة عن البلدان الإسلاميّة. ورأى بعضهم أنّ الرّحّالين كانوا من السبّاقين إلى التأليف في علم الجغرافيا.

ونذكر من بين هؤلاء الذين عالجوا المواضيع الجغرافيّة في كتبهم المستشرق الرّوسي (أغناطيوس كراتشكوفسكي)، الذي صنّف الرّحلة العربيّة ضمن ما سمّاه بـ: "الأدب الجغرافي" الذي عدّه الباحثُ فرعاً من فروع الأدب العربي، وقد تنبّه كراتشكوفسكي إلى قيمة مؤلّفات الأدب الجغرافي العربي، لكونها مصادر هامّة وأحياناً الوحيدة، التي عرّفت بمدن وبلدان العالم، في حقب معيّنة مع حفاظها غالباً على الطّابع الفنّي في الكتابة واستعان جورج فضلو حوراني بما ورد في أدب الرّحلات العربيّة من معلومات جغرافيّة عن الملاحة في المحيط الهندي.

وتبدو المواد المتّصلة بالجغرافية عند أدبائنا متركزة حول: وصف المدن والأمصار، أو تحديد مواقعها، والمسافات التي تفصل بينها، وذكر خصائصها وهوائها، ومواردها الطّبيعيّة، وكذلك تتناول الطّرق البرّيّة والبحريّة، والمسالك والمفاوز، والفجاج، وقد تتخصّص أكثرها في الجغرافيا، فتتعرّض إلى تحديد صورة الأرض، أو ما يعرف بعلم الخرائط.

هنا تطرح أمامنا مجموعة من الإشكالية، هو في أي الإطار الذي يمكن أن نضع فيه المنسوخ أو المروية الذي وصلنا عن الرحلة، هل في إطارها العلمي أي الجغرافي الذي بعرف بالشعوب في إطار الجغرافية السكان، أو الأمصار و المدن، في أطار الجغرافية البشرية او الطبيعة نيات و ماء و تضاريس... في إطار الجغرافية الطبيعية، أو في إطارها الأدب الفني الجمالي، هنا افتح أمام زوار هذا المقال باب التصويت و أرائكم كيف ما كانت تهمونا في هذا الموضوع.

أ. ضرايب عبدالفتاح
08/10/2008, 07:23 PM
ابن بطوطة

محمد بن عبد الله بن محمد الطنجي عرف بابن بطوطة (24 فبراير 1304 - 1377م بمراكش) (703 - 779هـ) هو رحّالة ومؤرخ وقاضي وفقيه مغربي لقب امير الرحالين المسلمين. حياته: ابن بطوطة ولد في طنجة سنة 703 هـ/1304 م بالمغرب لعائلة عرف عنها عملها في القضاء وفي فتوته درس الشريعة وقرر عام 1325 وهو ابن 20 عاماً، أن يخرج حاجاً كما أمل من سفره أن يتعلم المزيد عن ممارسة الشريعة في أنحاء بلاد الاسلام. وخرج من طنجة سنة 725 هـ فطاف بلاد المغرب و مصر و الشام و الحجاز و العراق و فارس واليمن والبحرين و تركستان وما وراء النهر وبعض الهند و الصين والجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا. وإتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم - وكان ينظم الشعر - وأستعان بهباتهم على أسفاره.

وعاد إلى المغرب الأقصى، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده. وأملى اخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 هـ وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. ترجمت إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، ونشرت بها، وترجم فصول منها إلى الألمانية نشرت أيضا. اضافة إلى لغته الامازيغية كان يحسن التركية والفارسية. واستغرقت رحلته 27 سنة (1325-1352 م) ومات في مراكش سنة 779 هـ/1377 م. تلقبه جامعة كامبريدج في كتبها وأطالسها بأمير الرحالة المسلمين.

الإنطلاقة

في أول رحلة له مر ابن بطوطة في الجزائر وتونس ومصر وفلسطين وسوريا و منها إلى مكة. وفيما يلي مقطع مما سجله عن هذه الرحلة:

"كان خروجي من طنجة مسقط رأسي في" يوم الخميس 2 رجب 725هـ / 1324م" معتمداً حج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، منفرداً عن رفيق آنس بصحبته، وركب أكون في جملته، لباعث على النفس شديد العزائم، وشوق إلى تلك المعاهد الشريفة... فجزمت نفسي على هجر الأحباب من الإناث والذكور، وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور، وكان والداي بقيد الحياة فتحملت لبعدهما وصباً، ولقيت كما لقيا نصباً."

29 سنة من السفر

قام ابن بطوطة بثلاث رحلات و قد استغرق في مجموعها نحو تسع وعشرين سنة و كان أطولها الرحلة الاولى التي زار خلالها معظم نواحي المغرب و المشرق وكانت أطول إقامة له في بلاد الهند حيث تولى القضاء سنتين ثم في الصين حيث تولى القضاء سنة ونصف السنة وفي هذه الفترة وصف كل ما شاهده وعاينه فيهما و ذكر كل من عرفه من سلاطين ورجال ونساء ووصف ملابسهم وعاداتهم وأخلاقهم وضيافتهم وما حدث في أثناء إقامته من حوادث و حروب و غزو و فتك بالسلاطين والأمراء ورجال الدين وكان ابن بطوطة في خلال إقامته هذه مندفعا بعاطفته الدينية إلى لزوم المساجد والزوايا فلم يدع زاوية إلا وزارها ونزل ضيفا عليها.

ولم يكن ابن بطوطة في أثناء تدوين رحلاته عالما لغويا ولا منشئا بديعا ولكنه كان رحالة يطوف البلاد والأصقاع وعلى الرغم مما أتى به في رحلاته من عجيب الخلق والعادات فإن قصص رحلاته كانت أطرف القصص و أجزلها نفعا من حيث تسجيل عادات الأقوام و تقاليدهم و لباسهم ومآكلهم و مشاربهم كما أن هذه الرحلة الطويلة امتازت بفوائد تاريخية وجغرافية لما ذكره فيها من و صف البلاد وجوها وتربتها وجبالها وبحارها ومن ضبط دقيق لأسماء الرجال والنساء والأماكن والمدن والزوايا وغيرها.

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

أ. ضرايب عبدالفتاح
16/10/2008, 04:25 PM
أحمد بن يحيى البلاذري (ت279هـ)

قال ابن حجر في لسان الميزان : البلاذري صاحب التصانيف ، سمع من ابن سعد والدولابي وعفان وشيبان بن فروخ وابن المديني وعنه محمد بن خلف ووكيع القاضي ويعقوب بن نعيم وأحمد بن عمّار ويحيى بن النديم وغيره .

قال ابن عساكر : بلغني أنَّه كان أديباً راويةً ، وأنَّه مدح المأمون ، وجالس المتوكِّل ، وتوفي في أيّام المعتمد ، وشوَّش في آخر أيّامه فشُدَّ في المارستان ومات فيه . وكان سبب ذلك أنَّه شرب البلاذُر على غير معرفة فلحقه ما لحقه ولهذا قيل له البلاذري (1) قال : وكان شاعراً ، وله أهاج كثيرة ، وكان ينقل من الفارسي إلى العربي .

قال ياقوت في معجم الأدباء : ذكره الصوّاف في ندماء المتوكِّل ، وكان جدُّه جابر يخدم الخصيب أمير مصر ، وكان عالماً فاضلاً نسّابةً متقِناً عاش إلى آخر أيّام المعتمد ولا يبعد أن يكون عاش إلى أوّل أيّام المعتضد (2) .

قال الدكتور محمد حميد الله : والشريف المرتضى وقد ألف بعد البلاذري بحوالي قرن يذكر في كتابه الشافي ص207 : ... أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري وحاله في الثقة عند العامة والبعد عن مقارنة الشيعة والضبط لما يرويه معروف . وفي ص246 قال : وقد روى البلاذري في تاريخه ، وهو معروف الثقة والضبط ، وبريء من ممالأة الشيعة ومقارنتها ...

قال الدكتور شاكر مصطفى : البلاذري أحمد بن يحيى بن جابر (توفي سنة 279هـ/892م) هو من رجال البلاط العباسي منذ عهد المتوكِّل حتّى المعتز (3) وقد عُيِّن مربيّاً لابنه عبد الله . وكان أحد النقلة من اللسان الفارسي إلى العربية . ومصادر معلوماته تعتمد شيوخه الأربعة في بغداد : ابن أبي شيبة ، والقاسم بن سلام (ت224) ، وعلي بن محمد المدائني (ت225) ، ومحمد بن سعد الواقدي (ت230) ، ولكنَّه أغنى معارفه غنى كبيراً بالرحلة . فقد زار مدن الشام (4) والحجاز وإيران بحثاً وراء المعرفة بل زار مواقع الأحداث التاريخية بنفسه .

وقد كتب البلاذري عدداً من الكتب ، منها كتاب البلدان الصغير وكتاب البلدان الكبير (ولم يتمه) وكتاب عهد أرشير لكن كتبه التي صنعت مجده هي : كتاب فتوح البلدان وخاصّة أنساب الأشراف .

و(فتوح البلدان) (5) سجل شامل للفتوح الإسلامية وهو معروف بهذا الاسم ولو أنَّه في المخطوطات يحمل اسم (أمور البلدان) وقد فصَّل فيه البلاذري فتوح كلِّ بلد وكلِّ ما يتعلَّق به نقلاً عن أهل البلد أنفسهم وكتبهم . وأهمية الكتاب تظهر فيما أورد من معلومات ثقافية واقتصادية وإدارية ، فقد فصَّل في منازل السلطان والقبائل العربية بعد الفتح .

أمَّا كتابه الثاني (أنساب الأشراف) فهو موسوعة ضخمة ، جاءت رواياته في إطار الأنساب ، توسَّعت حتى احتوت الأخبار والشعر والتراجم . ومصادر البلاذري في أنساب الأشراف تعتمد على المؤلفات المكتوبة وعلى الرواية الشفهية . فهو يوائم بين المصدرين حسب الحاجة ، لكن منهجه في كلِّ الأحوال هو أن يختار الروايات التي يعتمدها أو ينقدها أحياناً مع ذكر الأسانيد . ويكتب أحياناً (قالوا) ويعني ذلك أنَّ نوعاً من الأجماع قد تمَّ حول قول بعض الروايات والرواة (6) ، ثمَّ يتممها بالروايات الأخرى . فأخباره عن (الشورى) تعتمد الواقدي والزهري (أي روايات المدينة) ثمَّ يضيف إليها روايات أبي مخنف ... وواقعة الحرَّة عنده يرويها بصورة أساسية عن المدائني والواقدي وعوانة وأشياخ المدينة ويجمع ، فيها بين الروايات المدنيّة والأمويّة . أمَّا الأنساب فيأخذها عن الزبير بن بكار ، وأخباره عن عبد الملك بن مروان تستند إلى عوانة بن الحكم مباشرة أو بواسطة المدائني والواقدي فهي شامية مدنية ولكنَّه يضيف إليها الروايات العراقية) (7) .

أقول : احتوى أنساب الأشراف للبلاذري على ترجمة مفصلة للنبي صلى الله عليه وآله وغزواته وزوجاته والمستهزئين به من قريش والمستضعفين من أصحابه وقصة السقيفة وطرف من تراجم آبائه صلى الله عليه وآله (ج1-2) ، ثم ترجمة الطالبيين بدءا بأبي طالب وولده وذرياتهم مع عناية خاصة بترجمة علي والحسن والحسين عليهم السلام مفصلة وطرف من تراجم ذرياتهم (ج2-ج3) ثم تراجم مفصلة لبني العباس الى خلافة المهدي العباسي (ج 4) ولبني أمية وما جرى زمانهم من حركة عبد الزبير والمختار والخوارج (ج 5-ج9) وبقية قبائل قريش وغيرها (ج9-ج13) (8) .

رواياته عند ابن أبي الحديد :
تكاد تنحصر استفادة ابن أبي الحديد من البلاذري في حقل سيرة النبي صلى الله عليه وآله ومغازيه إلاَّ رواية تتعلَّق بسيرة عمر بن الخطاب وموارده لدى ابن أبي الحديد كما يلي :

ج2/246 كلام ابن عباس في أمر التحكيم ، كلام ابن عباس مع عمرو بن العاص .

ج14/84 قال ابن أبي الحديد في قصة بدر : نحن نذكر ذلك من كتاب المغازي للواقدي ونذكر ما عساه زاده محمد بن إسحاق وما زاده البلاذري في تاريخ الأشراف . إختار البلاذري رواية الواقدي التي تقول : إنَّ حمزة قتل عتبة وإنَّ علياً قتل الوليد وشرك في قتل شيبة ...

187 قول أسامة في سهيل بن عمرو : يارسول الله هذا الذي كان يطعم الناس بمكة الثريد ...

194 -195 قصة هبار بن الأسود .

209 إنَّ النبي صلى الله عليه وآله صلب عقبة بن أبي معيط بعد قتله .

211 حاجزبن السائب وأخاه عويمر بن السائب قتلهما علي عليه السلام .

232 النبي صلى الله عليه وآله أخذ اللواء من علي عليه السلام ودفعه إلى مصعب .

ج15 /5 قال ابن ابي الحديد : وزاد البلاذري في المتعاقدين على قتل النبي صلى الله عليه وآله عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي .

6 ابن قميئة في أُحد .

47 روايته عن ابن الكلبي أنَّ معاوية بن المغيرة جدع أنف حمزة يوم أُحد وقتله علي عليه السلام .

50-51 في قتل المجذر .

51 قول ابن الكلبي عبد الله بن حميد قتله علي عليه السلام .

ج16/ 181كلام زياد وهو غلام في مجلس عمر .

بعض روايات البلاذري من كتابه أنساب الأشراف :
قال البلاذري وهو يترجم لزيد بن علي (رض) : وقرأت في كتب سالم كاتب هشام كتاباً نسخته :

(أمّا بعد فقد عرفت حال أهل الكوفة في حبِّهم أهل البيت ، ووضعهم إيّاهم في غير مواضعهم لإفتراضهم على أنفسهم طاعتهم (ووظَّفوا عليهم شرائع دينهم) ، ونحلتهم إيّاهم عظيم ، ما هو كائن ممَّا استأثر الله بعلمه دونهم ، حتّى حملوهم على تفريق الجماعة والخروج على الأئمة .

وقد قَدِم زيد بن علي على أمير المؤمنين في خصومة فرأى رجلاً جدلاً لسناً حوّلاً قلَّباً خليقاً بصوغ الكلام وتمويهه واجترار الرجال بحلاوة لسانه وكثرة مخارجه في حججه وما يدلي به عند الخصام من العلو على الخصم بالقوَّة المؤدية إلى الفلج ، فعجِّل إشخاصه إلى الحجاز ولا تدعه المقام قِبَلك فإنَّه إن أعاره القوم أسماعهم فحشاها من لين لفظه وحلاوة منطقه مع ما يدلي به من القرابة برسول الله صلى الله عليه وآله وجدهم مُيَّلاً إليه (9) غير مُتَّئِدة قلوبهم ، ولا ساكنة أحلامهم ، ولا مصونة عندهم أديانهم ، وبعض التحامل عليه فيه أذى له وإخراجه وتركه مع السلامة للجميع والحقن للدماء ، والأمن للفرقة أحبُّ إلىَّ من أمر فيه سفك دمائهم ، وانتشار كلمتهم وقطع نسلهم والجماعة حبل الله المتين ، ودين الله القويم ، وعروته الوثقى ، فادع إليك أشراف أهل المصر ، وأوعدهم العقوبة في الأبشار واستصفاء الأموال ، فإنَّ من له عقد أو عهد منهم سيبطى عنه ولا يخف معه إلاَّ الرعاع وأهل السواد ومن تنهضه الحاجة استلذاذاً للفتنة وأولئك ممَّن يستعبد إبليس وهو يستعبدهم . فبادرهم بالوعيد ، واعضضهم بسوطك ، وجرِّد فيهم سيفك ، وأخف الأشراف قبل الأوساط ، والأوساط قبل السفلة . واعلم أنَّك قائم على باب ألفة ، وداع إلى طاعة ، وحاض على جماعة ، ومشمِّر لدين الله فلا تستوحش لكثرتهم ، واجعل معقلك الذي تأوي إليه ، وصغوك الذي تخرج منه الثقة بربِّك ، والغضب لدينك ، والمحاماة عن الجماعة ، ومناصبة من أراد كسر هذا الباب الذي أمرهم الله بالدخول فيه ، والتشاح عليه ، فإنَّ أمير المؤمنين قد أعذر إليه وقضى من ذمامه ، فليس له منزى إلى ادّعاء حقّ هو له ظلمه من نصيب نفسه ، أو فى أو صلة لذي قربى إلاَّ الذي خاف أمير المؤمنين من حمل بادرة السفلة على الذي عسى أن يكونوا به أشقى وأضلَّ ، ولهم أمر ولأمير المؤمنين أعز وأسهل إلى حياطة الدين والذبِّ عنه ، فإنَّه لا يحبُّ أن يرى في أمَّته حالا متفاوتاً نكالا لهم مفنياً ، فهو يستديم النظرة ، ويتأتى للرشاد ويجتنبهم على المخاوف ، ويستجرهم إلى المراشد ، ويعدل بهم عن المهالك ، فعل الوالد الشفيق على ولده ، والراعي الحدب على رعيته . واعلم أنَّ من حجتك عليهم في استحقاق نصر الله لك عند معاندتهم توفيتك أطماعهم ، وأعطية ذريتهم ونهيك جندك أن ينـزلوا حريمهم ودورهم ، فانتهز رضا الله فيما أنت بسبيله فإنَّه ليس ذنب أسرع تعجيل عقوبة من بغي ، وقد أوقعهم الشيطان ودلاّهم فيه ، ودلَّهم عليه ، والعصمة بتارك البغي أولى ، فأمير المؤمنين يستعين الله عليهم وعلى غيرهم من رعيته ، ويسأل إلهه ومولاه ووليه أن يصلح منهم ما كان فاسداً ، وأن يسرع بهم إلى النجاة والفوز إنَّه سميع قريب (10) .

قال البلاذري : وكتب زيد الى أهل الآفاق كتبا يصف فيها جور بني أمية وسوء سيرتهم ويحضهم على الجهاد ويدعوهم إليه وقال : لا تقولوا خرجنا غضبا لكم ولكن قولوا خرجنا غضبا لله ودينه .

وكان (زيد) إذا بويع قال : أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه وجهاد الظالمين والدفع عن المستضعفين وإعطاء المحرومين وقسم هذا الفئ على أهله ورد المظالم وإقفال الُمجَمَّرة ونصرنا أهل البيت على من نصب لنا الحرب ، أتبايعون على هذا ؟ فيبايعونه ويضع يده على يد الرجل ثم يقول عليك عهد الله وميثاقه لتفينَّ لنا ولتنصحنَّ في السر والعلانية والرخاء والشدة والعسرة واليسرة فيماسح على ذلك (11) .

قال البلاذري : وبعث يوسف بن عمر إلى ام إمرأة لزيد أزدية ، فهدم دارها وحملت إليه فقال لها : أزوَّجتِ زيدا ؟ قالت : نعم زوجته وهو سامع مطيع ولو خطب إليك إذ كان كذلك لزوَّجته . فقال : شُقّوا عليها ثيابها ، فجلدها بالسياط وهي تشتمه وتقول : ما أنت بعربي تعرِّيني وتضربني لعنك الله ، فماتت تحت السياط ثم أمر بها فأُلقيت في العراء ، فسرقها قومها ودفنوها في مقابرهم .

وأخذ إمرأة قوَّت زيدا على أمره فأمر بها أن تقطع يدها ورجلها ، وضرب عنق زوجها.

وضرب إمرأة أشارت على أمها أن تؤوي ابنة لزيد خمسمائة سوط .

وهدم دورا كثيرة .

وأُتِيَ يوسف بعبد الله بن يعقوب السلمي من ولد عتبة بن فرقد وكان زوَّجَ ابنته من يحيى بن زيد فقال له يوسف : ائتني بابنتك ، قال : وما تصنع بها جارية عاتق (12) في البيت قال : أقسم لتأتيني بها أو لأضربنَّ عنقك ، وقد كان كتب إلى هشام يصف طاعته ، فأبى أن يأتيه بابنته فضرب عنقه ، وأمر العريف أن يأتيه بابنة عبد الله بن يعقوب فأبى فأمر به فدُقَّت يده ورجله .

قال البلاذري : ولما فرغ يوسف من أمر زيد ، صعد منبر الكوفة فشتم أهلها وقال : يا أهل المِدْرَة الخبيثة والله ما يقعقع لي بالشِّنان ولا تقرن بي الصعبة ، لقد هممت أن أخرب بلدكم وأن أحربكم بأموالكم ، والله ما أطلت منبري إلا لأسمعكم عليه ما تكرهون ، فإنكم أهل بغي وخلاف ، ولقد سألت أمير المؤمنين أن يأذن لي فيكم ولو فعل لقتلت مقاتلتكم ، وسبيت نساءكم ، إن يحيى بن زيد (13) ليتنقل في حجال نسائكم كما كان أبوه يفعل ، وما فيكم مطيع إلا حكيم بن شريك المحاربي ، والله لو ظفرت بيحياكم لعرقت خصييه كما عرقت خصيتي أبيه (14) .

______________________

(1) قال ياقوت في معجم الأدباء 5/92 : ولا أدري أيهما شرب البلاذر ! أحمد بن يحيى بن جابر بن داود أو جابربن داود ، إلا أن الذي ما ذكره الجهشياري يدل على أن الذي شرب البلاذر هو جده ...

(2) ابن حجر : لسان الميزان 1/322 .

(3) اقول : أنظر ترجمة البلاذري للدكتور صلاح الدين المنجد في مقدمة فتوح البلدان ص 8-10 .

(4) وسمع من هشام بن عمار (ت246) وأبا حفص الدمشقي (ت225) ومحمد بن مصفى (ت246) (ترجمة المنجد) .

(5) حققه الدكتور صلاح الدين المنجد وطبع في القاهرة مع فهارس أربعة ومستدرك ، وكان قد نشره قبله المستشرق الهولندي دخويه في ليدن في ثلاثة أقسام من سنة 1863-1866 وألحق به فهرسا للأعلام وآخر للرواة والفقهاء وثالثا للأماكن ومعجما للألفاظ ومستدركا . ثم نشرته شركة طبع الكتب العربية بالقاهرة سنة 1901 عن طبعة دخويه .

(6) أقول : الصحيح هو نوع من الشهرة بسبب اشتهار رواية راو من الرواة وبالتالي فان الخبر المصدر بلفظة (قالوا) لا يعني صحته أو وثاقته .

(7) شاكر مصطفى : التاريخ العربي والمؤرِّخون ج1/243 .

(8) نشرت دار المعارف بالقاهرة سنة 1959 الجزء الاول من أنساب الأشراف الخاص بالسيرة النبوية ، ثم نشر الشيخ محمد باقر المحمودي الجزء الثاني والثالث في ترجمة الطالبيين سنة 1973 وما بعدها ، وكانت الجامعة العبرية بالقدس قد نشرت الجزء الرابع والخامس في ترجمة بني أمية وأعاد تحقيقهما الدكتور إحسان عباس وطبعا في بيروت 1979 ثم نشر الدكتور عبد العزيز الدوري القسم الخاص ببني العباس سنة 1978 ، ثم نشر الكتاب كاملا سنة 1417 في (13) جزءا بتحقيق الدكتور سهيل زكار والدكتور رياض زركلي .

(9) إلى هنا ينتهي نصّ الكتاب لدى البلاذري ج3/434-ط دار الفكر بيروت 1417 .

(10) ابن جرير الطبري : تاريخ الطبري ج 7 / 170 -171ولم يذكر الطبري مصدره الذي أخذ الرواية عنه .

(11) البلاذري : أنساب الأشراف ج3/434-435 .

(12) العاتق : الجارية أول ما أدركت .

(13) ترجم البلاذري ليحيى بن زيد وحركته ومقتله في الجوزجان في ج3/453-458 .

(14) البلاذري : أنساب الأشراف ج3 /448-450 .

مقتبس من http://www.albadri.info/books/madkhal/madkhal46.htm#mfoot5

ابراهيم ابويه
02/11/2008, 02:54 AM
أستاذ عبد الفتاح ،تحية ممتدة.
كل الشكر المصحوب بالتقدير والاحترام على إثارة الانتباه الى هذا النوع الادبي المهم في تاريخ الادب العربي.ففي الحقيقة ،يصعب التصنيف لانفتاح الرحلة على حقول معرفية عديدة منها الادب والجغرافيا واللغة والتقاليد ونمط العيش...
أرجو أن تتمم عملك الناضج ،وبالتوفيق إن شاء الله.

كاملة رجب
10/11/2008, 01:12 AM
الرحلة بين الأدب و الجغرافية

إهداء لدكتور/ محمد فؤاد منصور بمناسبة "الصحراء الواسعة"
من اروووع الهدايا
هدية من كريم لمن يستاهل
سلمت الايادي
ومبارك

[quote=ابراهيم ابويه;273885]أستاذ عبد الفتاح ،تحية ممتدة.
كل الشكر المصحوب بالتقدير والاحترام على إثارة الانتباه الى هذا النوع الادبي المهم في تاريخ الادب العربي.ففي الحقيقة ،يصعب التصنيف لانفتاح الرحلة على حقول معرفية عديدة منها الادب والجغرافيا واللغة والتقاليد ونمط العيش...
أرجو أن تتمم عملك الناضج ،وبالتوفيق إن شاء الله.

مرور كريم
واسمح لي استاذي
الرحلة للجغرافيا فيها الحظ الاوفر
وثبت هذا بالرحل عبر الفضاء

ولاننسى اعلان ناسا:
أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تذكيراً بأن الموعد النهائي لتقديم الأسماء التي سيتم إرسالها إلي القمر يقترب، مشيرة إلي أن أكثر من مليون اسم قدموا حتي الآن ليكونوا علي متن المركبة الفضائية التي ستنطلق هذا العام إلي القمر .
ودعت ناسا منذ الأول من مايو الماضي الناس إلي المشاركة في أول رحلة في برنامجها الرامي إلي إعادة البشر إلي القمر مع حلول العام 2020.
وقالت ناسا في بيان: "ستعطي هذه المركبة تفاصيل سطح القمر وتساعد في تحديد مواقع آمنة للرحلات البشرية المستقبلية إلي القمر، كما توفر موارد حيوية عن هذا الكوكب" .
يشار إلي ان الموعد النهائي لتقديم الأسماء هو يوم الجمعة المقبل.