المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخليج العربي جسر العبور الأمريكي



د. محمد اسحق الريفي
08/10/2008, 12:14 AM
الخليج العربي جسر العبور الأمريكي

د. محمد صالح المسفر
كاتب واكاديمي قطري
نائب الامين العام للمؤتمر القومي العربي

(1) كلما أردت أن أمعن نظري في قضايا عالمية بعيدة عنا، لكنها تؤثر على مستقبل امتنا العربية، أجد ما يشغل فكري في البيت الخليجي، أردت أن أتناول الأزمة الاقتصادية التي أنتجها المجتمع الرأسمالي الأمريكي الرهيب والتي كادت تعصف باقتصاديات العالم وتقوده إلى الانهيار، كنت انوي أن أتناول مقالة هنري كيسنجر المشتركة والتي تناولت التراكم النقدي في خزائن عرب النفط في الأسبوع الماضي وما قد يترتب عليها من آثار تهز المجتمع الخليجي في المستقبل المنظور،

أردت أن أتناول التعاون المنقطع النظير القائم بين أمريكا ومصر وسلطة محمود عباس في رام الله ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة والذي يؤدي ذلك التعاون الإجرامي إلى تجفيف وتدمير وتلغيم كل الطرق المؤدية إلى غزة لحرمانها من مقومات الحياة، انه القتل الجماعي لشعب فلسطين والذي تنفذه مع كل حزننا العميق مصر العربية، وسلطة رام الله الفلسطينية، بالتعاون مع أمريكا وإسرائيل. هذه الانفاق التي تحفر تحت الأرض باظافر الجياع في غزة للوصول إلى الجانب الآخر من الحدود للحصول على رغيف خبز يسد رمق طفل يتضور جوعا في غزة، أو حبة دواء تخفف آلام طفل أو شيخ يحتضر بعد أن عز عليه

العلاج، لماذا يا مصر العزيزة هذا الحقد على جوارك العربي المسلم؟

كنت أريد أن أتناول السباق إلى البيت الأبيض في أمريكا بين تجار السلاح وتجار القمح والاثنان (القمح والسلاح) سلاحان فتاكان وكلاهما مسلط على رؤوسنا في الوطن العربي، وما اثر ذلك علينا. كنت انوي كتابة مقال اليوم في شكل خطاب موجه إلى خادم الحرمين الملك عبد الله حفظه الله وإخوانه الميامين أناشدهم في عيد الفطر المبارك أن يفرجوا عن معتقلي أصحاب الرأي في المملكة الذين لم يشهروا السلاح في وجه النظام وذلك من اجل المحافظة على السلم الاجتماعي والترابط بين المجتمع والنظام السياسي لمواجهة ماهو اشد خطرا على البلاد والعباد.

(2) ما حدث في خليجنا العربي في الأسبوع الماضي جعلني اصرف النظر في كتابة ما كنت انوي الكتابة عنه فيما ذكرت أعلاه. كان لحديث وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال الخليفة، مع صحيفة 'الحياة' في اول تشرين الأول (اكتوبر) وقع الصاعقة على كل من عرفت، وأبعاده لا تقل خطورة في تقديري عن خطورة الاحتلال الأمريكي للعراق، فمعالي وزير خارجية البحرين يدعو إلى تأسيس 'منظمة إقليمية تضم العرب وتركيا وإيران وإسرائيل'، واعتبر الصراع العربي ــ الصهيوني صراعاً من الماضي لا يجوز التوقف عنده. يذهب معاليه إلى التأكيد بأنه لا سبيل لحل مشكلة الشرق الأوسط إلا عبر تلك المنظمة المقترحة ولو بقينا 200 سنه، ويثير معاليه سؤالا احتجاجيا مثيرا 'لماذا لا نجلس مع بعض (يقصد مع الإسرائيليين) ونحن مختلفون؟ حتى وان كنا لا نعترف ببعض'

ليتسع صدر الشيخ خالد آل خليفة لبعض الوقت لنذكره بأحداث قد مضى عليها زمن ليس بالقصير وهي واقعة اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، فما برحت مصر تعاني من التجسس الإسرائيلي عليها، وما زالت تنتهك سيادتها، وهذه السلطة الفلسطينية المعني الأول بالشأن الفلسطيني ماذا حققت منذ توقيع اتفاقية اسلو عام 1993 وحتى الآن، والتفاوض بينهم وبين الاسرائيليين يكاد يكون بصفة أسبوعية إن لم يكن بصفة يومية وبإشراف دولي تارة وتارة أخرى بصفة ثنائية. اذكره أيضا بالمبادرة العربية الأخيرة التي اعتمدت في قمة بيروت بالإجماع واذكره باجتماع انابوليس العام الماضي وكل العرب الكبار والصغار كانوا هناك جنبا إلى جنب واتفقوا فماذا كانت النتائج؟ اترك الإجابة لمعاليه؟ فأي تفاوض معالي الشيخ تعتقد انه سيرد الحقوق إلى أصحابها الفلسطينيين.

لا اعتقد أن ذاكرة الشيخ خالد قد ضعفت وانه لم يعد يتذكر من أحداث تاريخ الصراع العربي ــ الصهيوني إلا ما تكتبه مؤسسات 'منظمة الايباك' وراند والمكاتب المتخصصة في إعادة تشكيل العقل والتفكير العربي لصالح إسرائيل. لعل معاليه يتذكر أن الجامعات البريطانية قررت مقاطعة كل إنتاج أو نشر أو تبادل الأساتذة مع الجامعات الإسرائيلية، وانه توجد قوائم في كل مطارات ومنافذ بريطانيا تضم أسماء قيادات إسرائيلية مطلوباً القبض عليهم بتهمة ارتكابهم جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك اسبانيا في الوقت الذي يسرح ويمرح هؤلاء القادة في أكثر من عاصمة عربية، وانه يوجد في السجون الإسرائيلية ما يزيد عن 11 ألف أسير فلسطيني إلى جانب أمور أخرى لا يتسع مجال هذه الزاوية لذكره.

كل الذي ارجوه من رب العالمين ان لا يستخدم الخليج العربي جسر عبور لكل السياسات والبرامج الامريكية ــ الاسرائيلية، كما استخدم في حصار العراق، ثم احتلاله، والاعتراف بالحكومة التي نصبها الاحتلال وتبادل التمثيل الدبلوماسي معها.

إبراهيم عوض
10/10/2008, 01:51 AM
والله لا أدرى ماذا أقول.
بطبيعة الحال ليست مصر وحدها التى تخلت عن فلسطين والفلسطينيين، بل الحكومات العربية جميعا، ومعها الشعوب العربية كلها أيضا: بالصمت حينا، والرضا حينا، والجبن فى كل الأحيان، إلا أن هذا لا يقلل من الجريمة التى ترتكبها الأخت الكبرى أو التى كانت كبرى يوما.
مصيبة والله العظيم، ولا أعرف إلى متى ستبقى الأوضاع على هذا النحو الإجرامى الرهيب: حكومات فاسدة بل فاسقة، وشعوب جبانة خانعة، فأين الأمل يا إلهى؟ وكيف؟ ومتى؟
ما الذى حدث لهذه الأمة الكريهة؟ أين ذهبت نخوتها؟ طيب: الحكام، وقلنا إنهم أولاد ستة وستين، فأين أنت أيتها الشعوب؟ أيرضيك ما يحدث لإخوانك فى فلسطين، إخوانك فى الدين واللغة والتاريخ؟ إخوانك فى الجوار، وقد وصى النبى على سابع جار، وهؤلاء جيراننا اللصقاء، فكيف ندعى حب النبى والإيمان بما جاء به، ونحن قساة القلوب إلى هذا الحد البشع على جيراننا وإخوتنا وأخواتنا؟
أوقد ضاع الأمل من هذه الأمة فلن تتحرك، إن لم يكن دفاعا عن حق الفلسطينيين فى الحياة، فدفاعا عن كرامتها وأموالها التى تسرق عينى عينك بالميارات دون حسيب أو رقييب؟
قالوا: يا فرعون، ما الذى فرعنك؟ قال: لم أجد أحدا يوقفنى عند حدى، بل وجدت من حولى كلهم أذلاء خانعين منخوبى القلوب عديمى الشرف والكرامة والضمير. قالوا لفرعون: هنيئا لك استبدادك وفرعنتك إذن! وتعسا لهؤلاء الأذلاء الخانعين! فيا أيتها الشعوب العربية، عليك لعنة الله والتاريخ!

علي السقاف
10/10/2008, 04:25 PM
هذا نتاج لما زرعته مصر قلعة العروبة في كامب ديفيد
والتي تخلت كليا عن فلسطين للاسف فماذا ننتظر من
دويلات عربية مساحتها وسكانها لايساوي مساحة شارع
وسكانه في مصر قلعة العروبة
وما خفي اعظم وما سيكشف عنه يوميا من تصريحات اعظم

علي السقاف جده

د. محمد اسحق الريفي
15/10/2008, 04:33 PM
أخي الكريم الأستاذ على السقاف،

لا يجب إلقاء اللوم على مصر في كل مصيبة عربية، فهناك دول عربية كانت لها علاقات سلام "سرية" مع الكيان الصهيوني الغاشم، وهناك عمليات تطبيع تتم في إجواء من السرية التامة بين دول خليجية والكيان الصهيوني المسخ، بل إن العرب هم الذين نفذوا وعد بلفور بإقامة وطن لليهود في فلسطين، وكان هذا في سنة 1919، أي قبل كامب ديفيد بعقود طويلة.

تحياتي واحترامي

علي السقاف
24/10/2008, 12:48 AM
اتفق معك يا دكتور فيما قلته ولكن

مصر اكبر دولة عربية مصر كانت متزعمه النضال العربي بانسحاب مصر وزيارة القدس وكامب ديفيد
اصبحت اسرائيل تزمجر وتسيطر فمن سيقف ضده همجيتها وتعجرفها غيرمصر بقوتها وعلمائها ثم هي
تملك حدود مع اسرائيل لها تاثيرها مثل قناة السويس فسمحت لاسرائيل بالملاحة وماخفي كان اعظم
ومصر هي من فتحت الخط الرسمي للمفاوضات
انا لا آمن الا بمصر عبدالناصر يا اخي
فانا لست حزبيا ناصريا ولكن الراجل كان صادقا وضحى بالكثير كثر من خلفه في الرئاسة

علي السقاف جده