سلوى فريمان
11/10/2008, 04:20 AM
دموعـك يا وطني بحـر أقحـوان في حوضه جـرح يشرب و لا يـزال
إلى الأمس القريب كنت أكتب في موقعٍ للبعض من أدبائه في قلبي معزة صادقة و صلة كريمة أتمناها أن تدوم .
و قد كان لذاك الموقع بالذات مكانة خاصة عندي ..
دخلته في البداية و أنا أشعر براحة عميقة لا يعرفها سوى من أجبره الظلم على التشرد بعيداً عن الجذور التي تناثرت فروعها في محيطات الله الواسعة .
في ذلك الموقع عدت إلى البيت العربي الذي عرفته قبل أن تتحكم في وطني نفوس تائهة عن معنى الوطن و العائلة و الدين و الأمة .. كانت الإقامة فيه طبيعية ، مشاغبات بين الأخوة و الأخوات لا تختلف كثيراً عما يحصل في ارجاء البيت الواحد و العائلة الواحدة ... أحسست بالأمان و استقريت ..
و لكن كما يبدو أن اللعنة التي أُصيبت بها الأمة ، لعنة التفرقة و التحريض و محاولات الترويض و التهويد و الوعيد وجدت لمخالبها ثغرة في جدار موقع تصدعت صلابته من خلال تسلل "أولئك" الذين يعملون بجد و جهد في خدمة أشخاص تستعبـدهم بوعود لا تتجاوز تطلعاتهم المحدودة و البسيطة فانزلقوا و انزلق الموقع بنا..........
ما نراه من تدهور و تلاشي في الجسد العربي الإسلامي ان دلّ على شيء إنما يدل على مستوى الإنحطاط الثقافي بكل أشكاله و تشعباته الذي يأخذ بتلابيب الأمة بمباركة من يدعون بأنهم حماة الأمة و خدامها.
هذا الإنحطاط السرطاني زُرع بتأن و عناية من قبل حكومات و ممالك الإنتداب الصهيوني عقود قبل وعد بلفور و تقسيمات سايس بيكو.
منذ أن تكالب العرب على الوجود العثماني و استقووا بالإستعمار الغربي لطرد العثمانيين بدأ تقسيم أوصال الأمة العربية و تحويلها إلى دويلات و مقاطعات عشائرية و قبلية ، بدأت عملية استئصال كل ما رسخته الرسالة الإسلامية من مباديء و قيم إنسانية و ثقافية و حضارية و بدأ التقهقر إلى عهد الجاهلية و النعرات القبلية و التناحرات العشائرية .
ما نراه من تزييف للدين الإسلامي من خلال فتاوي "المفتنين" و ترويجها في المواقع من خلال المروجين هو محاولة للعودة بنا إلى مجتمعات السلطة و النفوذ و التسلط و الإستئثار التي راجت في عهد الجاهلية و التي كانت حكراً على مجموعات قليلة متسلطة تستخدم الإباحية و الجهل لتبقى هي الإله الآمر و الناهي و تُبقي خزائنها متخومة بأموال الربا و السرقة و الخوة المفروضة على العامة من الشعب .
الموقع الذي بدأ جيداً و مستقيماً ثم انحرف عن مسيرته ، بسبب الثغرات التي توسعت بسبب سوء تعامل إدارته و غبائها المتطرف، لا يختلف شيئاً عن المناضل الذي ضحى بالكثير في شبابه ثم باع بالقليل القليل في كهولته فاضاع التضحية و أضاع الهدف ، و هذا يضعهما – الموقع المنحرف و المناضل المستسلم – في خانة أنصاف الأفعال و أنصاف الحلول و أنصاف الكرامات ليصبح مجرد ملتقى للأنصاف و الموهوبين العرب .
إنها لعنة الأمة المجروحة الغاضبة على أبناء قرروا "خصخصتها" لتتملىء جيوبهم و كما في ذلك الموقع اعتمدوا على الإثارة الآنية تحت حجج واهية ، و لم يحسبوا أن الغول الشره سيفتك بالجميع كما نرى في أسواق المال العالمية .
فشة خلق ؟؟؟ بل أكثر ، هو غضب على الغباء ما أنثره هنا.
إلى الأمس القريب كنت أكتب في موقعٍ للبعض من أدبائه في قلبي معزة صادقة و صلة كريمة أتمناها أن تدوم .
و قد كان لذاك الموقع بالذات مكانة خاصة عندي ..
دخلته في البداية و أنا أشعر براحة عميقة لا يعرفها سوى من أجبره الظلم على التشرد بعيداً عن الجذور التي تناثرت فروعها في محيطات الله الواسعة .
في ذلك الموقع عدت إلى البيت العربي الذي عرفته قبل أن تتحكم في وطني نفوس تائهة عن معنى الوطن و العائلة و الدين و الأمة .. كانت الإقامة فيه طبيعية ، مشاغبات بين الأخوة و الأخوات لا تختلف كثيراً عما يحصل في ارجاء البيت الواحد و العائلة الواحدة ... أحسست بالأمان و استقريت ..
و لكن كما يبدو أن اللعنة التي أُصيبت بها الأمة ، لعنة التفرقة و التحريض و محاولات الترويض و التهويد و الوعيد وجدت لمخالبها ثغرة في جدار موقع تصدعت صلابته من خلال تسلل "أولئك" الذين يعملون بجد و جهد في خدمة أشخاص تستعبـدهم بوعود لا تتجاوز تطلعاتهم المحدودة و البسيطة فانزلقوا و انزلق الموقع بنا..........
ما نراه من تدهور و تلاشي في الجسد العربي الإسلامي ان دلّ على شيء إنما يدل على مستوى الإنحطاط الثقافي بكل أشكاله و تشعباته الذي يأخذ بتلابيب الأمة بمباركة من يدعون بأنهم حماة الأمة و خدامها.
هذا الإنحطاط السرطاني زُرع بتأن و عناية من قبل حكومات و ممالك الإنتداب الصهيوني عقود قبل وعد بلفور و تقسيمات سايس بيكو.
منذ أن تكالب العرب على الوجود العثماني و استقووا بالإستعمار الغربي لطرد العثمانيين بدأ تقسيم أوصال الأمة العربية و تحويلها إلى دويلات و مقاطعات عشائرية و قبلية ، بدأت عملية استئصال كل ما رسخته الرسالة الإسلامية من مباديء و قيم إنسانية و ثقافية و حضارية و بدأ التقهقر إلى عهد الجاهلية و النعرات القبلية و التناحرات العشائرية .
ما نراه من تزييف للدين الإسلامي من خلال فتاوي "المفتنين" و ترويجها في المواقع من خلال المروجين هو محاولة للعودة بنا إلى مجتمعات السلطة و النفوذ و التسلط و الإستئثار التي راجت في عهد الجاهلية و التي كانت حكراً على مجموعات قليلة متسلطة تستخدم الإباحية و الجهل لتبقى هي الإله الآمر و الناهي و تُبقي خزائنها متخومة بأموال الربا و السرقة و الخوة المفروضة على العامة من الشعب .
الموقع الذي بدأ جيداً و مستقيماً ثم انحرف عن مسيرته ، بسبب الثغرات التي توسعت بسبب سوء تعامل إدارته و غبائها المتطرف، لا يختلف شيئاً عن المناضل الذي ضحى بالكثير في شبابه ثم باع بالقليل القليل في كهولته فاضاع التضحية و أضاع الهدف ، و هذا يضعهما – الموقع المنحرف و المناضل المستسلم – في خانة أنصاف الأفعال و أنصاف الحلول و أنصاف الكرامات ليصبح مجرد ملتقى للأنصاف و الموهوبين العرب .
إنها لعنة الأمة المجروحة الغاضبة على أبناء قرروا "خصخصتها" لتتملىء جيوبهم و كما في ذلك الموقع اعتمدوا على الإثارة الآنية تحت حجج واهية ، و لم يحسبوا أن الغول الشره سيفتك بالجميع كما نرى في أسواق المال العالمية .
فشة خلق ؟؟؟ بل أكثر ، هو غضب على الغباء ما أنثره هنا.