أحمد المعرسي يغتسل بالضوء

[عبد القوي محب الدين]

شاعر ينسج الضوء قصائد
يسكننا دائما
يعشق الشعر
أسمحو لي ان أقدم لكم شاعر اليمن الشاب أحمد علي المعرسي في احدى قصائده
ولن ازيد




شهوة الكبريت


زَئْبِِقْ صباباتِ الصِّبا أرواحا
واخفض لصاريةِ الشجونِ جناحا
هيهات لن تأويكَ أكواخُ المنى
وخريفُ عمرك يشتكي الأشباحا
وقصيدك الظامي الذي لملمته
من كلِّ قلبٍ ذاب فيك قراحا
أرجوحةٌ ظمأى يهدهدُ بعضها
بعضاً وتستسقي الفراغَ سماحا


& & &
عَنِّبْ مواجيدَ القصيدةِ بُكرةً
واغسل سفاهاتِ الهمومِ صباحا
فعلى عُريّ النارِ يا هذا غداً
تلدُ المياهُ العاهراتُ سِفاحا
يا أنتَ في قلبي مدارٌ حائرٌ
ما ملَّ من سفرٍ ولن يرتاحا
أطعمتُه نبضي المؤكسدَ بالنوى
وسقيت همي حسرةً وجراحا
ومضيت أطوي الآه عليّ ألتقي
قلباً بقارعةِ الأسى منداحا
هذا لمى (صرواحِ) هل شاهدته
كهلاً بروحي أفتدي صرواحا
أكلت به الأيام جدبَ رحيلها
وحسَتْ صبابته اليتيمةَ راحا
ولشهوة الكبريت في أحشائهِ
أقداحُ من لا يشتهي الأقداحا
يا أنت أنفاسُ السعيدةِ في دمي
تقتات هجسي بكرةً ورواحا
ودمي الذي أخشى يسافر في دمي
ويزج في صندوقه (وضاحا)
فلمَ يؤوب الروح من أقصى المنى
يلقي عليَّ خناجراً ورماحا؟
عُدْ بي إليَّ لعلَّ بعضي يلتقي
بعضي وأشهدُ خافقي منزاحا
وأراك في وجعي قصيدةَ شاعرٍ
ما جمَّلتْ لصاً ولا سفاحا
سنعود يا هذا على أوجاعنا
نسقي الدروبَ مآتماً ونواحا