المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمشق ... في عيونٍ فارسية



م.سليمان أسد
11/10/2008, 09:35 PM
الشاعر الفارسي جلال الدين مولوي
(604 - 672 هـ . ق )
عاش في سورية عشرة سنوات قضى ثلاثاً منها في حلب و سبعة في دمشق
نظم قصيدة يصف فيها دمشق وجمالها
فكرر كلمة دمشق في جميع أبياته
فقال:

(1)
ما عاشق و سرگشته وشیدای دمشقیم *** جان داده و دل بسته سودای دمشقیم
نحن تائهين في عشقنا لدمشق ... متيمين والهين بحب دمشق

زان صبح سعادت که بتابید از آن سو *** هر شام وسحرمست سحرهای دمشقیم
ما زلنا ثمالى ذاك الصباح الدمشقي الذي لا يفارق ذاكرتنا ... فيرافقنا في كل مساءٍ وسحر

بر باب بریدیم که از یار بریدیم *** زان جامع عشاق به خضرای دمشقیم
مذ فارقنا حبيبنا أقمنا في باب البريد ننتظر خبره ... ذاك الذي يجمع العشاق في خضرة دمشق

از چشمه بونواس مگر آب نخوری *** ماعاشق آن ساعد سقای دمشقیم
ألم تشرب الماء من نبع أبي نواس ؟! ... نحن متيمون بتلك اليد التي سقتنا من ماء دمشق

بر مصحف عثمان بنهم دست به سوگند *** کز لولوی آن دلبر لالای دمشقیم
أضع يدي على مصحف عثمان و أقسم به بأنني متيم بدمشق ...
وحبها يتوهج في قلبي كوهج اللؤلؤ الذي يسكن في دمشق

از باب فرج دوری و از باب فرادیس *** کی داند کاندر چه تماشای دمشقیم
لقد أصبحت بعيداً عن باب الفرج وعن باب الفراديس أيضاً
من ذا الذي يعلم كم هي جميلةٌ ... دمشق

بر ربوه برآییم چو در مهد مسیحیم *** چون راهب سر مست زحمرای دمشقیم
في الربوة تشعر وكأنك في مهد المسيح
كالرهبان ثمالى في عشق حُمرة دمشق


كانت تلك ترجمتي للأبيات التي صححت فيها ترجمة الدكتور الإيراني شهباز محسني
أرجو من الدكتورة فدوى تقديم ملاحظاتها حول هذه الترجمة

يتبع

د. فدوى
13/10/2008, 01:43 AM
الأستاذ الفاضل : سليمان أحمد

دمشق بعيون فارسية....

أصابتني دهشة القراءة و أنا أطالع هذا النص الشعري في أصله الفارسي ، لأنني وجدت الشاعر الكبير : جلال الدين الرومي قد نظم شعرا في حبه لدمشق و تغنيه بها بروح تشبه لحد كبير روح الشاعر الكبير حافظ الشيرازي ، و ليس هذا بغريب عن كبار شعراء فارس الذين احتفوا دائما بالمكان في قصائدهم و كان حضوره متميزا لديهم .فدمشق المحبوبة و الموصوفة بروح فارسية في ذاك العصر لها خصوصيتها و بهائها و حضورها في وجدان الشاعر .
و لن أحكم في مسئلة الترجمة لأنني قرئت النص الفارسي أولا و اكتشفت جماليته قبل المرور للنص العربي المترجم ، يكفيني أن أقول بأن ترجمتكم قد احتفظت بروح النص و لم تغيب جماليته ، و إن كانت تميل في الغالب إلى
اعتماد الأسلوب النثري ، القائم على التفصيل و طول الجمل . و تظل ترجمتكم للنص جميلة لأن الغاية منها هي تقريب المفهوم الشعري لذهن القارئ العربي .

مع تحيتي و تقديري الخالصين

م.سليمان أسد
13/10/2008, 05:55 PM
أشكر لك مشاركتك الغنية و القيمة
دكتورة فدوى
في الحقيقة حاولت الإبتعاد عن الحرفية في الترجمة ...
لكنني وجدت نفسي مضطراً لترجمة معظم تلك الأوصاف الجميلة ... لرقتها وعذوبتها
مما أدى الى إطالة بعض الجمل ...

م.سليمان أسد
22/10/2008, 03:10 PM
(2)

در نيرب شاهانه بديديم درختی *** در سايه آن شسته و دروای دمشقيم
صادفنا شجرة عظيمةَ في باب النيرب ... جلسنا في ظلالها وتهنا في ذكريات دمشق

اخضر شده ميدان و بغلتيم چو گويی *** از زلف چو چوگان که به صحرای دمشقيم
تلونت الحقول بلون الربيع ... فتدحرجنا عليها تدحرج الغرة على جبين حُسن دمشق

کی بی مزه مانيم چو در مزه در آييم *** دروازه شرقی سويدای دمشقيم
و لن ننسى اللحظات اللطيفة التي قضيناها في المزة ... بوابة دمشق الشرقية و سويدائها

چون جنت دنياست دمشق از پی ديدار *** ما منتظر رويت حسنای دمشقيم
لأن دمشق هي جنة الدنيا ... فنحن نعد الثواني و اللحظات لنعود لرؤية حسنها و جمالها

اندر جبل صالح کانی است ز گوهر *** زان گوهر ما غرقه دريای دمشقيم
وذاك جبل الصالحية بأحجاره الكريمة ... لقد غرقنا في بحر حب دمشق بسبب تلك الجواهر

از روم بتازيم سوم بار سوی شام *** کز طره چون شام مطرای دمشقيم
من جهة الروم و للمرة الثالثة سنسرج خيولنا باتجاه الشام ... فقد حركت الأشواق فينا عشقنا لدمشق

د. فدوى
22/10/2008, 06:06 PM
أخي الكريم : سليمان أسد

سرنا أن تطالعنا دمشق في حلة من الشعر الفارسي الرفيع ، و سرنا أن تغني المنتدى بترجماتك القيمة
و لكن أتمنى أن تبتعد عن الأسلوب النثري في الترجمة و أن تتجه للأسلوب الشعري مع اعتماد موسيقى خاصة
و أوزان عربية تناسب موسيقى النص الأصلى ....أظن أن الترجمة طريق شائك ، خصوصا إن تعلق الأمر بترجمة
نصوص من الشعر الكلاسيكى الفارسي ، و لهذا تجدني حذرة من الخوض في ترجمة الشعر الكلاسيكي الفارسي
لصعوبة نقل المعنى مع الحفاظ على وزن الشعر و موسيقاه ....أما و قد خضت هذه التجربة الخصبة ، فالطريق
ميسر امامك لمطالعة الشعر العربي الكلاسيكي و التمرس به لغة و موسيقى ووزنا ، حتى تجد طريقك ميسرا لترجمة
الشعر الكلاسيكي الفارسي بامتياز.

احترامي ، تقديري و مودتي
د.فدوى

م.سليمان أسد
24/10/2008, 07:38 PM
أشكر لك ملاحظاتك القيمة دكتورة فدوى
علماً أن الترجمة و اللغات ليست تخصصي الذي أدرسه
لذلك سأسعى لتقويته بمزيد من المطالعة

غريب رضا
19/09/2009, 09:06 AM
تحیة طيبة من إيران إلى دمشق الحبيبة
شعر لطيف و ترجمة لطيفة جدا
ننشر هذه القصيدة الرائعة في موقعنا رابطة الحوار الديني في قسم الأدب العربي و الأدب الفارسي
إن شاء الله تعالى
www.alhiwaraldini.com