المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسونة المصباحي يسرق قصة من قصص ابراهيم درغوثي



ابراهيم درغوثي
12/10/2008, 10:49 PM
عملية سطو أدبي
الروائي حسونة المصباحي
يسرق قصة من قصص ابراهيم درغوثي
و ينشرها في جريدة القدس العربي



هذا نص قصتي المنشورة في كثير من المواقع الأدبية الالكترونية منذ أكثر من عامين.
وهي منشورة أيضا في مجلة الحياة الثقافية / مجلة وزارة الثقافة في تونس
عدد 153 / السنة 29 مارس 2004 من ص 122 على ص 124

عربة الدرجة الممتازة
قصة قصيرة

ابراهيم درغوثي / تونس


ساحة المحطّة تعجّ بالمسافرين. وأمام شبّاك التّذاكر طوابير طويلة : طلبة وطالبات وعمال وجنود يتدافعون بالمرافق ويتقاذفون بالسبّاب واللّعنات. وعلى سكّة الحديد قطار طويل راقد على بطنه كالزّواحف الأسطورية الخارجة من ذاكرة التّاريخ.
في وسط السّاحة انتشر جمع من الشّباب ملأوا الدّنيا صياحا ولغطا وبذاءات ونداءات بأصوات مرتفعة.
ووصلت كوكبة من المجنّدين الجدد. مشوا كالطّواويس يتفاخرون بالكسوة العسكريّة وقعقعة الأحذية الغليظة على رصيف المحطّة.
وغير بعيد عن مرقد الوحش الأسطوري انتحى ثلاثة شبّان يضربون على طبلة ودَرْبُوكة وطارٍ ويغنّون أغان فاحشة ويتناوبون الشّرب من قارورة خمر.
رأيت صاحب الدّربوكة يخرج من جيب معطفه قارورة تشعّ بالنّور، يقرّبها من عينيه ويقبّلها ثمّ يفضّ بكارتها بإبهامه. يضغط بعنف على السّدادة فينفجر السّائل الأحمر في وجهه فيلحسه مقهقها ثمّ يعبّ من ثغر القارورة ويمرّرها إلى أصحابه فيتلهّون بها مدّة ثمّ يرميها أحدهم لترتطم على عربة من عربات قطار البضائع محدثة أنينا وتوجّعا.
ويتواصل الغناء والرّقص فيلتحق الجنود بالجوقة مصفّقين مهلّلين وتكبر الحلقة.
ويزداد البلاء.
ويرتفع صوت جرس المحطّة معلنا عن نهاية الحفل. فيندفع المسافرون إلى العربات.
اندفعوا وهم يقتحمون الأبواب من كلّ الجهات.
وتضاربوا وهم يصعدون الدّرج. وغصّت بهم الأبواب الضيّقة.
بعد دقائق كانت العربات قد أُتخمت بشرا وعرقا وكلاما نابيا.
بعد أن مرّ الطّوفان من أمامي حملت حقيبتي وقصدت العربة، عربة الدّرجة الممتازة. دفعت الباب بلطف ودلفت إلى الصّالون. الكراسي وثيرة بمساند للمرافق ومتكآت للرؤوس ومنافض سكائر ومناضد صغيرة للعشاء.
وهواء الصّالون دافئ.
وآلة تسجيل تبثّ من السّقف أغانٍ بصوت الفنّانة الرّقيقة فيروز. والمقاعد كثيرة. وعدد الرّكاب قليل.
كان عدد رفاق الرّحلة أربعة رجال وأربع نساء وطفلين.
جلست على مقربة منّي، على الكرسي المقابل لمقعدي .
اختارت مجلسها قريبا من الشبّاك.
واعتذرت بلطف حين داست قدمها على مقدّمة رجلي وهي تقف لتضع حقيبتها في رفّ العربة.
وكست حمرة الخجل وجهها الجميل لمّا قَبِلتُ اعتذارها بابتسامة خفيفة وبـ « شَيْ مَا صَاْر ».
واعتدلتْ في جلستها .
جذبت تنورتها إلى تحت الرّكبة ثمّ أخرجت من حقيبة يدها رواية وانهمكت في القراءة.
ساحة المحطّة مازلت ملأى بالمسافرين وباللّغط المكتوم .
والمارد استفاق من نومه. اشتعلت النّيران في جوفه فأفاق مرعوبا.
زمجر ونفث الدّخان من خياشيمه وَعَدَا يأكل سكّة الحديد أكلا لمّا. ويقطّع أوصال اللّيل تقطيعا.
في البعيد، لمعت أضواء المداشر والقرى اللاّبدة في حضن الجبال واشتعلت كعيون القطط البريّة.
وانساب صوت فيروز هامسا يُغازل الأحلام والبدْرَ ومليك الجنّ .

عرفتُ منها ونحن نتعشّى أنّها طالبة في سنتها النّهائيّة. وأنّها تَدْرُس في كليّة الآداب في سوسة .
وقالت إنّها مُغرمة بالأفلام التّونسيّة الحديثة: عصفور سْطحْ، وصفائح من ذهب، وبنِت فاميليا، وصمت القصور، وبموسيقى «الرّاي» وبالرّوايات الجميلة وبمحمّد الغزّي ومنصف الوهايبي ومحمود درويش .
قلت مازحا :
- أنت مُغْرَمَة بالشّعر أم بالشّعراء ؟
ردّت وورد الرّبيع يكسو وجنتيها :
- أنا أعشق الشّعر يا سيّدي أبحث عنه في رَسْمٍ دَارِس أو في كأس مُتْرعة بالحنان عند أبي نوّاس أو عند طرفة بن العبد !
وأضافت بعد قليل :
- أنهيت هذا الصّباح قراءة «ذاكرة الجسد» ولن تمرّ هذه اللّيلة قبل أن ألتهم «فوضى الحواس» .
لقد دفعتني الضجّة الإعلاميّة التّي افتعلتها الصّحافة لاكتشاف «أحلام مستغانمي» . هي رائعة يا سيّدي !
قلت لها إنّني قرأت الرّوايتين. وإنّني مُغرم مثلها بالشّعر والرّواية. فزاد انفعالها وقامت تُنـزل حقيبتها المركونة على الرفّ.
همستْ مازحة :
- لن أدوس على قدمك هذه المرّة !
ووضعت الحقيبة على ركبتيْها .
ظلّت دقائق تدقّ عليْها بالسّبابة والوسطى ثمّ قالت كمن يحدّث نفسه :
- لقد أنهيت كتابة روايتي الأولى يا سيّدي.
وأخرجت من الحقيبة مخطوطا عرضته عليّ.
قرأت العنوان فأغراني بتصفّح الكتاب.
وقامت.
أعادت الحقيبة إلى الرفّ.
وجلست وهي تجذب تنّورتها إلى تحت الرّكبة.
نام الصّبيان .
وخَفت ضجيج الرّجال الأربعة .
وتوسّدت النّساء أذرعهنّ ونمن .
وامتدّ اللّيل أمام القطار.
من بعيد، جاءني صوت. تبيّنته وهو يجدُّ في اقترابه.
قرْع على الطّبلة.
ودقّ باليدبن على الدّربوكة.
وخشخشةُ طار.
وتصفيق وتصفير.
ورويدا رويدا، كبُر اللّغط والهرج. وازداد الضّجيج ارتفاعا إلى أن اندفع جمع من الشبّان داخل عربة الدّرجة الممتازة.
فتيان بعيون شرسة انقضّوا على النّائمين فأيقظوهم عنوة وهم يصيحون :
- أفيقوا يا أولاد الكلب ! تنامون في الدّفء ونحن لا نكاد نجد موطئ قدم في العربات الأخرى!
ضجّ الطّفلان بالصّراخ.
وقامت النّساء مذعورات
وتفقّد الرّجال جيوبهم وهم يتثاءبون.
وعرَفْتُ الشّاب المكلّف بتكسير قوارير الخمر على عربات قطار البضائع.
كان شرسا وهو يهتف :
- لن تناموا دقيقة بعد الآن يا أبناء الزّواني !

ودقّ على الطّبلة بعنف فجاوبته خشخشة الطّار وهزيم الدّربوكة وعويل الطّفلين وصياح النّساء .
وظلّ الرّجال ذاهلين وكأنّ على رؤوسهم الطّير.
قبل وصولهم بقليل كانت الطّالبة قد غادرت مجلسها وذهبت إلى «التّواليت».
تمنّيت أن تبقى هناك وتغلق وراءها الباب حتّى تمر العاصفة ويهدأ الجوّ. لكنّها خرجت طريّة كوردة الصّباح. فهلّلوا لمرآها :
- هاهي بنت الأكابر ! يا مرحبا ! يا مرحبا !
فصاح فيهم كبيرهم :
- بَلْعُوا يَاكْلابْ !
وذهب لملاقاة الشّابة .
وضع يده على كتفها فنترت اليد الممدودة بغلظة متنمّرة :
- هبّطْ ايدَكْ يَا سَخْطَهْ !
انفجر الفتيةُ في ضحك هستيري مجنون وهم يشيرون إلى البنت وإلى القائد .
ضحكوا حتّى شبعوا ثمّ وضعوهما في حلقة وصاروا يدورون حولهما قافزين فوق الكراسي وفوق رؤوس الركّاب الجالسين هنا وهناك .
مدّ القائد يده مرّة أخرى إلى صدر البنت فنترتها بحركة أعنف من الأولى .
وعاد إلى النّحْر.
فعادت إلى النّْتر .
وعاد إلى الشّعر .
وعاد إلى الثّغر .
وعاد إلى الصدر
وعاد إلى الورد
وعاد إلى النهد
والبنت تقاوم .
والرّجال الجالسين على الأرائك الوثيرة يُراقبون المشهد بفضول إلى أن صاحت المرأة، أمّ الطّفلين :
- حَرَامْ عَلِيكْ ... ! هذا حَرَامْ !
فزجرها زوجها :
- اسْكتي ! مَالْنَا وَالمَشَاكِلْ !
فجأة، انقضّ القائد على البنت فطرحها أرضا وسط تصفيق أصدقائه وتشجيعهم.ومزّق صدرها فقفزت من الصّدر تُفّاحتان فوّاحتان . والبنت تخبط برجليها وتصيح وتلطم وجهه وصدره وتعضّ يديه.
والرّجل ينهش من التّفاحتين ويأكل من الجسد الفائر صحّة وعافية .
غطّت النّساء جوههنّ بأيديهنّ.
ووقف الرّجال.
سوّوا بدلاتهم الأنيقة جدّا.
المكويّة جدّا.
وذهبوا يدخّنون السّيجار في«تواليت»ْ عربة الدّرجة الممتازة.
ووقفتُ بعدهم.
سوّيت النّظارة فوق أرنبة أنفي وقصدته.
حين اقتربت منه وقف يستقبلني.
بغتة، خبطني على قفاي فسقطت النّظارة على الأرض وتهشّمت.
أحدثت عند سقوطها خشخشة خفيفة فخمّنت مكان وقوعها.
بحثت عنها ورأسي يدور إلى أن وجدتها .
كان البلّور قد تشقّق وتفتّت إلى قطع صغيرة لكنّه ظلّ متماسكا.
لبست النّظارة وقمت واقفا فرأيت عجبا:
تقطّعت أوصال صاحب الدّربوكة .
تشظّى.
رأس هنا .
وجذع هناك .
صدر فوق الرّجلين .
وذراعان نابتتان على الورك .
صوته فقط ظلّ يدوّي وسط العربة .
اقترب منّي .
مدّ يده نحوي .
صارت اليد عشراتٍ من الأيدي ولم أدر أيّها يده الحقيقيّة .
مددت يدي كما اتّفق .
صادفت يدا ممدودة فعضضتها ودفعت برأسي بين فخذيْه.
فاجأته الضّربة .
فاجأه عنف الهجوم لكنّه صمد.
فأعدت الكرّة.
ضربته هذه المرّة بأمّ رأسي .
أحسست بجسده يرتخي وهو يتكوّر فوق كتفَيَّ ويسقط على أرضيّة العربة .
أمسكت برأسه وبدأت أخبط فجحظت عيناه واستطال ذقنه وبهت لون شاربيْه وبدأ يخور.
خَارَ كما تخور ثيران الأساطير. ثمّ همد واسْتَكَان.
ونظرت من الشّباك فطالعتني أنوار الفجر وصكّ سمعي دقّ على الطّبلة في عربات الدّرجة الثّانية من قطار اللّيل .

هذا نص القصة التي نشرها حسونة المصباحي باسمه في جريدة / القدس العربي
الصادرة بلندن
السنة العشرون العدد 5988
الاربعاء 3 ايلول / سبتمبر 2008
3 رمضان 1429
بعدما نسبها لنفسه مع تغيير في عنوانها من : عربة الدرجة الممتازة كما صدرت باسمي إلى : بسبب تلك البنت ...على الأرجح وإضافة جملة البداية

يمكن الحصول على نسخة من النص المسروق على الرابط التالي من ارشيف مجلة القدس العربي:
http://www.alquds.co.uk/archives/2008/09/09-02/qad.pdf
بسبب تلك البنت.. على الأرجح..
حسونة المصباحي
القدس العربي
3/9/2008

طقس الحال ساحة المحطّة في طنجة تعجّ بالمسافرين غادين رائحين. وأمام شبّاك التّذاكر طوابير طويلة تصطفّ كالعساكر: طلبة وطالبات وعمال وجنود يتدافعون بالأيدي والكروش والمرافق ويتقاذفون بالسبّاب واللّعنات. وعلى سكّة الحديد قطار أسود طويل راقد على بطنه كالديناصو رالخارج من ذاكرة الأرض.
في وسط السّاحة ينتشر جمع من الشّباب بالتي شورت وسراويل الدجين يملأون الدّنيا صياحا ولغطا وبذاءات ونداءات بأصوات مرتفعة كما في الأسواق الشعبيّة.تصل كوكبة من المجنّدين الجدد. يمشون كالكتّاب والشعراء الطّواويس يتفاخرون بالكسوة العسكريّة وقعقعة الأحذية الغليظة على رصيف المحطّة.
وغير بعيد عن مرقد الديناصور ينتحي ثلاثة شبّان يضربون على طبلة ودَرْبُوكة وطارٍ ويغنّون أغاني مغربيّة فاحشة هي خليط من العربيّة والأمازيغيّة ويتناوبون الشّرب من قارورة خمر رديء.
صاحب الدّربوكة يخرج من جيب معطفه قارورة تشعّ بالنّور، يقرّبها من عينيه ويقبّلها وهو يمسّح عليها ثمّ يفضّ بكارتها بإبهامه. يضغط بعنف على السّدادة فينفجر السّائل الأحمر في وجهه فيلحسه مقهقها ثمّ يعبّ من ثغر القارورة ويمرّرها إلى أصحابه فيتلهّون بها مدّة ثمّ يرميها أحدهم لترتطم على عربة من عربات قطار البضائع محدثة أنينا وتوجّعا.
ويتواصل الغناء والرّقص فيلتحق الجنود بالجوقة مصفّقين مهلّلين وتكبر الحلقة.
ويزداد البلاء.
ويرتفع صوت جرس المحطّة معلنا عن نهاية الحفل. فيندفع المسافرون إلى العربات.
يندفعون وهم يقتحمون الأبواب من كلّ الجهات.
ويتضاربون وهم يصعدون الدّرج. وتغصّ بهم الأبواب الضيّقة.
بعد دقائق كانت العربات قد أُتخمت بشرا وعرقا وكلاما نابيا.
يمرّ الطّوفان من أمامي. أحمل حقيبتي وأقصد العربة، عربة الدّرجة الممتازة.هكذا تعلّمت في ألمانيا(كانت صديقتي أنّا تقول لي لا تركب مع الغوغاء). أدفع الباب بحذر وأدلف إلى الصّالون. الكراسي وثيرة بمساند للمرافق ومتكآت للرؤوس ومنافض سكائر ومناضد صغيرة للعشاء.
وهواء الصّالون دافئ.
وآلة تسجيل تبثّ من السّقف أغاني بصوت الفنّانة العذبة فيروز. والمقاعد كثيرة. وعدد الرّكاب قليل.
كان عدد رفاق الرّحلة أربعة رجال وأربع نساء وطفلين.
أجلس .تجلس على مقربة منّي، على الكرسي المقابل لمقعدي قريبا من الشبّاك. .
تعتذر بلطف حين داست قدمها على مقدّمة رجلي وهي تقف لتضع حقيبتها في رفّ العربة.
تكسو حمرة الخجل وجهها القمحي كقموح إفريقيّة. أقَبِل اعتذارها بابتسامة خفيفة وبـ ' شَيْ مَا صَاْر '.
تعتدل في جلستها .
تجذب تنورتها إلى تحت الرّكبة ثمّ تخرج من حقيبة يدها رواية وتنهمك في القراءة.
ساحة المحطّة ما زالت ملأى بالمسافرين وباللّغط المكتوم. المارد يستفيق من نومه. تشتعل النّيران في جوفه فينهض مرعوبا. يزمجر وينفث الدّخان من خياشيمه وَيعدو يأكل سكّة الحديد أكلا.، ويقطّع أوصال اللّيل تقطيعا. في البعيد، تلمع أضواء المداشر والقرى اللاّبدة في حضن الجبال وتشتعل كعيون القطط البريّة.،تلك التي كنّا ننصب لها الفخاخ،ثمّ نذبحها ونشويها. ينساب صوت فيروز هامسا يُغازل الأحلام والبدْرَ ومليك الجنّ. ô عرفت منها ونحن نتعشّى أنّها طالبة في سنتها النّهائيّة. وأنّها تَدْرُس في كليّة الآداب في تطوان. تقول، وقد عرفت من لهجتي أنّي تونسي، إنّها مُغرمة بالأفلام التّونسيّة الحديثة: عصفور سْطحْ، وصفائح من ذهب، وبنِت فاميليا، وصمت القصور، وبموسيقى 'الرّاي' وبالرّوايات الجميلة وبأنسي الحاج وأمجد ناصر وحسن نجمي .
أقول مازحا : - أنت مُغْرَمَة بالشّعر أم بالشّعراء؟ تردّ والقمح يشرق في وجنتيها: - أنا أعشق الشّعر يا سيّدي أبحث عنه في رَسْمٍ دَارِس أو في كأس مُتْرعة بالحنان عند أبي نوّاس أو عند طرفة بن العبد! وتضيف بعد قليل : - أنهيت هذا الصّباح قراءة 'ذاكرة الجسد' ولن تمرّ هذه اللّيلة قبل أن ألتهم 'فوضى الحواس'. لقد دفعتني الضجّة الإعلاميّة التّي افتعلتها الصّحافة لاكتشاف 'أحلام مستغانمي'. هي رائعة يا سيّدي! أقول لها إنّني لا أضيع وقتي في هذه الخربشات الصبيانيّة،مع أنّي مُغرم مثلها بالشّعر والرّواية. فيزيد انفعالها وتقف تُنـزل حقيبتها المركونة في الرفّ. تهمس مازحة : - لن أدوس على قدمك هذه المرّة! وتضع الحقيبة على ركبتيْها. تظلّ دقائق تدقّ عليْها بالسّبابة والوسطى ثمّ تقول كمن يحدّث نفسه: - لقد أنهيت كتابة روايتي الأولى يا سيّدي. وتخرج من الحقيبة مخطوطا تعرضه عليّ. أقرأ العنوان فيغريني بتصفّح الكتاب. وتقف. تعيد الحقيبة إلى الرفّ. وتجلس وهي تجذب تنّورتها إلى تحت الرّكبة. طقس الفائت نام الصّبيان. وخَفت ضجيج الرّجال الأربعة. وتوسّدت النّساء أذرعهنّ ونمن .. وامتدّ اللّيل أمام القطار. من بعيد، جاءني صوت. تبيّنته وهو يجدُّ في اقترابه. قرْع على الطّبلة. ودقّ باليدين على الدّربوكة. وخشخشة طار. وتصفيق وتصفير. ورويدا رويدا، كبُر اللّغط والهرج. وازداد الضّجيج ارتفاعا إلى أن اندفع جمع من الشبّان داخل عربة الدّرجة الممتازة. فتيان بعيون شرسة انقضّوا على النّائمين فأيقظوهم عنوة وهم يصيحون : - أفيقوا يا أولاد الكلب! تنامون في الدّفء ونحن لا نكاد نجد موطئ قدم في العربات الأخرى! ضجّ الطّفلان بالصّراخ. وقامت النّساء مذعورات وتفقّد الرّجال جيوبهم وهم يتثاءبون. وعرَفْتُ الشّاب المكلّف بتكسير قوارير الخمر على عربات قطار البضائع. كان شرسا وهو يهتف : - لن تناموا دقيقة بعد الآن يا أبناء الزّواني! ودقّ على الطّبلة بعنف فجاوبته خشخشة الطّار وهزيم الدّربوكة وعويل الطّفلين وصياح النّساء. وظلّ الرّجال ذاهلين وكأنّ على رؤوسهم الطّير. قبل وصولهم بقليل كانت الطّالبة قد غادرت مجلسها وذهبت إلى 'التّواليت'. تمنّيت أن تبقى هناك وتغلق وراءها الباب حتّى تمر العاصفة ويهدأ الجوّ. لكنّها خرجت طريّة كوردة الصّباح. فهلّلوا لمرآها: - هاهي بنت الأكابر! يا مرحبا! يا مرحبا! فصاح فيهم كبيرهم : - بَلْعُوا يَاكْلابْ! وذهب لملاقاة الشّابة. وضع يده على كتفها فنترت اليد الممدودة بغلظة متنمّرة : - هبّطْ ايدَكْ يَا سَخْطَهْ! انفجر الفتية في ضحك هستيري مجنون وهم يشيرون إلى البنت وإلى القائد .
ضحكوا حتّى شبعوا ثمّ وضعوهما في حلقة وصاروا يدورون حولهما قافزين فوق الكراسي وفوق رؤوس الركّاب الجالسين هنا وهناك. مدّ القائد يده مرّة أخرى إلى صدر البنت فنترتها بحركة أعنف من الأولى. وعاد إلى النّحْر.
فعادت إلى النّْتر. وعاد إلى الشّعر. وعاد إلى الثّغر. وعاد إلى الصدر. وعاد إلى الورد.
وعاد إلى النهد.
والبنت تقاوم. والرّجال الجالسون على الأرائك الوثيرة يُراقبون المشهد بفضول إلى أن صاحت المرأة، أمّ الطّفلين : - حَرَامْ عَلِيكْ ...! هذا حَرَامْ! فزجرها زوجها : - اسْكتي! مَالْنَا وَالمَشَاكِلْ! فجأة، انقضّ القائد على البنت فطرحها أرضا وسط تصفيق أصدقائه وتشجيعهم.ومزّق صدرها فقفزت من الصّدر تُفّاحتان فوّاحتان. والبنت تخبط برجليها وتصيح وتلطم وجهه وصدره وتعضّ يديه. والرّجل ينهش من التّفاحتين ويأكل من الجسد الفائر صحّة وعافية. غطّت النّساء وجوههنّ بأيديهنّ. ووقف الرّجال. سوّوا بدلاتهم الأنيقة جدّا. المكويّة جدّا. وذهبوا يدخّنون السّيجار في 'تواليت' عربة الدّرجة الممتازة. ووقفتُ بعدهم. سوّيت النّظارة فوق أرنبة أنفي وقصدته. حين اقتربت منه وقف يستقبلني. بغتة، خبطني على قفاي فسقطت النّظارة على الأرض وتهشّمت. أحدثت عند سقوطها خشخشة خفيفة فخمّنت مكان وقوعها. بحثت عنها ورأسي يدور إلى أن وجدتها. كان البلّور قد تشقّق وتفتّت إلى قطع صغيرة لكنّه ظلّ متماسكا. لبست النّظارة وقمت واقفا فرأيت عجبا: تقطّعت أوصال صاحب الدّربوكة. تشظّى. رأس هنا. وجذع هناك. صدر فوق الرّجلين. وذراعان نابتتان على الورك. صوته فقط ظلّ يدوّي وسط العربة .
اقترب منّي. مدّ يده نحوي. صارت اليد عشراتٍ من الأيدي ولم أدر أيّها يده الحقيقيّة .
مددت يدي كما اتّفق. صادفت يدا ممدودة فعضضتها ودفعت برأسي بين فخذيْه.
فاجأته الضّربة. فاجأه عنف الهجوم لكنّه صمد. فأعدت الكرّة. ضربته هذه المرّة بأمّ رأسي. أحسست بجسده يرتخي وهو يتكوّر فوق كتفَيَّ ويسقط على أرضيّة العربة. أمسكت برأسه وبدأت أخبط فجحظت عيناه واستطالت ذقنه وبهت لون شاربيْه وبدأ يخور. خَارَ كما تخور ثيران الأساطير. ثمّ همد واسْتَكَان. ونظرت من الشّباك فطالعتني أنوار الفجر وصكّ سمعي دقّ على الطّبلة في عربات الدّرجة الثّانية من قطار اللّيل .
' كاتب من تونس
ما هو مكتوب بالأحمر هو ما أضافه حسونة المصباحي لقصتي
وهذا لا يخول له أحقية امتلاك القصة ونسبتها إلى هلوساته الترشيشية.

لم أكتشف السرقة بنفسي وإنما كان الاكتشاف من طرف قارئ مغربي هو: السيد صالح الشتيوي
اتصل بي عن طريق الايمال معربا عن حيرته متسائلا عن كنت كتبت نصا تدور أحداثه في قطار طنجة
وحتى لا أطيل عليكم شأنشر بين ايديكم نصوص الايمايلات التي تبادلتها معه أولا ثم بينه وبين حسونة المصباحي ثانيا :

وجدت بريدكم في موقع دروب


----- Message d'origine ----
De : Shtiwi Salah <shtiwis@yahoo.fr>
&Agrave; : dargouthibahi@yahoo.fr
Envoyé le : Samedi, 27 Septembre 2008, 12h57mn 50s
Objet : من صالح الشتيوي
المبدع الكبير سي ابراهيم
تحيّة الكتابة
وبعد أسأل سيادتكم عمّا إذا كانت لكم قصّة تدور حوادثها في قطار طنجة بطلتها طالبة،ذلك أنّي طالعت ما يشبهها للكاتب حسونة المصباحي.وقد اختلط عليّ الأمر.أنا شبه واثق من أني قرأت لكم شيئا كهذا،ولكن بالعودة إلى مؤلفاتكم لم أجد هذه القصّة.وحتّى لا أظلم أحدا أتمنّى أن تجيبوني على سؤالي. ولكم جزيل الشكر صالح الشتيوي



----- Message d'origine ----
De : Dargouthi Brahim <dargouthibahi@yahoo.fr>
&Agrave; : Shtiwi Salah <shtiwis@yahoo.fr>
Envoyé le : Samedi, 27 Septembre 2008, 13h24mn 58s
Objet : تحية من ابراهيم درغوثي
أخي صالح

تحية المودة و التقدير
لدي قصة بعنوان : عربة الدرجة الممتازة
أحداثها تدور في قطار خلال سفرة ليلية دون تحديد المكان
و هي ضمن مجموعة قصصية جديدة لي بعنوان : " منازل الكلام "
لم تصدر بعد في كتاب
لنكنها منشورة في مجلة الحياة الثقافية عدد 156 / السنة التاسعة/ مارس 2004

أبعث لك نسخة منها هنا


----- Message d'origine ----
De : Shtiwi Salah <shtiwis@yahoo.fr>
&Agrave; : Dargouthi Brahim <dargouthibahi@yahoo.fr>
Envoyé le : Lundi, 29 Septembre 2008, 12h38mn 58s
Objet : Re : تحية من ابراهيم درغوثي
الأستاذ المبدع
سي ابراهيم
تحية الكتابة
والله هي نفس القصة تقريبا بقلم الكاتب حسونة المصباحي ، قرأتها في العرب على ما أظن.هل يعقل هذا؟ حضرتك متأكّد أنّ قصتك غير منشورة؟
صالح الشتيوي

السيد الفاضل سي ابراهيم
تحية الكتابة
كتبت للسيد حسونة المصباحي لاستفساره،بكل الاحترام.والله لم أتهمه بشيء.أنا قرأت قصته في هذا الصيف،ولا أذكر الجريدة أو
المجلة..ربّما هي العرب.. وهذا ردّه.ولله في خلقه شؤون

----- Message d'origine ----
De : Hasouna Mosbahi hamosbahi@hotmail.com
&Agrave; : shtiwis@yahoo.fr
Envoyé le :vendredi,3 Octobre 2008, 11h48mn 15s
Objet : رد


من أنت حتى تكنب لي هذه التفاهات. أعرف من يقفون وراءك.وسأفضحهم. كلهم سكروا بنبيذي كما يقول العزيز شكري. وإليك:
ـ أولا أنا كتبت قصتي" بسبب تلك البنتّ منذ أكثر من عام في أصيلة..واقعة عشتها بالفعل..وظننت القصة ضاعت لاني كلفت بنت مغربية برقنها على الخاسوب ووضعها في وثائقي...ولم أجدها الا هذا الصيف.
ـ ثانيا يبدو انك جاهل بالكتابة.. كتاب كثيرون وسينمائيين... ورسامين ... كتبوا عن القطارات
فهل عني أنهم سراق؟ ودرغوثك لا يعرف الا القطارات الوسخة البائسة.. لا احب أن أقرا قصته ولا قصة غيره.. أنا ركبت في كل قطارات العالم..وعشت عوالمها.
ـ ثالثا أنا لا أقرأ للتوانسة لانهم لا يعرفون يكتبون.. ما عدى المسعدي والبشير خريف والشابي.. أخيرا اقول لك لا تزعجني يا شتيوي.. لم أسمع بك.. واذا أردت أترك هذه القصة لصاحبك الدرغوث..خليه يشيخ بيها
تفوه..



----- Message d'origine ----
De : Dargouthi Brahim <dargouthibahi@yahoo.fr>
&Agrave; : Shtiwi Salah <shtiwis@yahoo.fr>
Envoyé le : Samedi, 4 Octobre 2008, 13h18mn 28s

Objet : مودة و تقدير من تونس
اخي صالح
تحياتي و مودتي

لا تعجب يا أخي فكثير ممن يدعون الكتابة مرضى بأنواع عديدة من الأمراض
الجسدية و التفسية . و لعل حسونة المصباحي واحد منهم.
ففشله في ايجاد مكان له تحت شمس الابداع في تونس جعله يمقت كل الكتاب التونسيين الأحياء. و لعلك لا حظت أنه لم يعترف سوى بثلاثة كتاب أموات من تونس


----- Message d'origine ----
De : Shtiwi Salah <shtiwis@yahoo.fr>
&Agrave; : Dargouthi Brahim <dargouthibahi@yahoo.fr>
Envoyé le : Dimanche, 5 Octobre 2008, 11h09mn 59s
Objet : Re : مودة و تقدير من تونس
شكرا لكم سي ابراهيم
قصة المصباحي منشورة بالقدس العربي بتاريخ04سبتمبر2008 تحت عنوان "بسبب تلك البنت على الأرجح"ولم أتمكّن من سحبها لارسالها اليكم.أتمنى عليكم قراءتها.ولكن هل ممكن أن يحدث هذا؟
أخوكم صالح




----- Message d'origine ----
De : Shtiwi Salah <shtiwis@yahoo.fr>
&Agrave; : Dargouthi Brahim <dargouthibahi@yahoo.fr>
Envoyé le : Vendredi, 10 Octobre 2008, 11h46mn 23s
Objet : Re : Re : Re : مودة و تقدير من تونس
أخي الكاتب المبدع سي ابراهيم

كنت في البادية في الاردن حيث لا أتترنيت ، ماعدا النقال في آذان كل الناس أطفالا ورجالا ونساء..وجدت يوم 06 أكتوبر رسالة من السيد المصباحي يدعوني للاتصال به على رقمه أو ارسال رقمي اليه
وقد فعلت وياليتني ما فعلت. هذا السيد معتوه أم ماذا؟ كلمني بلطف وهو يقول أنّ القصة للدرغوثي وأنه اطلع عليها في المغرب، فوجدها مليئة بالاخطاء السردية، بعبارته، وماكان منه سوى أن أصلحها وغير أزمنتها ووضع لها عنوانا آخر، لييين أن التوانسة لا يعرفون يكتبون.وعندما قلت له: هذا غير موجود في جريدة القدس.قال: سقط من الجريدة.فقلت : لكنك كتبت لي كلاما آخر. عندها صرخ: من أنت يا كلب؟ وما دخلك؟ أنا اعرفك... أنت الصحابي منصور(أو اسم هكذا لم أسمعه جيدا) ولم اجد سوى أن أضع السماعة.
وعاود الاتصال بي وقد قررت أن أتحاشاه الى الابد.. وغير الارقام.. ولم يفلح معي..قال كلاما آخر لا أستطيع أن أعيده:شتائم ما
أنزل الله بها من سلطان.
صيق تونسي في باريس يعرف المصباحي جيدا، قال لي بعد أن عرف الموضوع: لا يعقل أن يكون المصباخي بهذه السذاجة ليسطو
على قصة كاتب معروف جدا مثل سي ابراهيم، ولابد أن المصباحي فعل ذلك في حال هلوسة وتخميرة في المغرب، أو هو كان في خالة وعي وغرضه اثارة الغبار حوله ليبين أنه مستهدف. ولذلك انصح سي ابراهيم بصرف النظر عن هذا الامر. أما زوجتي وهي أجنبية ففسرت الموضوع على نحو آخر.قالت ومن أدراك؟ ربما هناك طرف آخر يعبث..
أتمنى ألا أكون سببت لكم أي ازعاج.
ـ اليوم رفعت زوجتي السماعة عرّف بنفسه ولكنها حذرته من مغبّة الاتصال بنا.


كنت سأسكت عن هذا الفعل الشائن الذي لا يليق بممتهني الإبداع لو كان صاحبه كاتب مبتدئ يبحث لنفسه عن مكان تحت شمس الإبداع فالتجأ لنصي ينسبه لنفسه،
أما ان يكون السارق حسونة المصباحي الكاتب المعروف هذا الذي يدعي أنه خير من يسعى به قلم، فقد قررت فضحه ورفع نسب نصي هذا منه . نصي هذا الذي سهرت الليالي لتجويده حتى يصير قبلة للراغبين في السطو على كتابات الآخرين.

ابراهيم درغوثي
قاص وروائي تونسي
نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين

dargouthibahi@yahoo.fr

شوقي بن حاج
12/10/2008, 11:24 PM
الأستاذ/ ابراهيم درغوثي

كم هو موجع هذا الذي أقرأ

الحاج بونيف
12/10/2008, 11:30 PM
أخي الفاضل/إبراهيم درغوثي
تحية طيبة
الحمد لله أن تم كشف هذا اللص في الوقت المناسب..
يجب فضح أمثال هذا الذي يسطو على عمل الغير لينسبه إلى نفسه.

فاطمه بنت السراة
13/10/2008, 08:43 AM
:
الأستاذ إبراهيم درغوثي
من عجيب الصدف أنني قرأتها قبل أسبوع منسوبة للكاتب حسونة المصباحي في إحدى مدونات
مكتوب الخاصة, لذلك لا تزال في الذاكرة, بحثت عنها وهذا هو الرابط:
http://chab2090.maktoobblog.com/1277126/%D8%AD%D8%B3%D9%88%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D9%8A

وأقول صادقة ليته ما رد واكتفى فقط بهذه السقطة.

تحياتي ولا حول ولا قوة إلا بالله

سرجون محمد
13/10/2008, 09:46 AM
لا حول ولا قوة الا بالله

عيسى عدوي
13/10/2008, 10:14 AM
أخي إبراهيم ....هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ...
وإن ربك لبالمرصاد
تحيتي لك ولإبداعك ..

أحمد الريماوي
13/10/2008, 11:11 AM
أقترح أن يعرض الأمر على اتحاد كتاب الإنترنت العرب، لمناقشة هذه الظاهرة السلبية، أسوة باتحاد الناشرين العرب التي شكلت لجنة رقابة للمتابعة والمقاطعة والتعرية لأمثال منفذي هذه الظاهرة

هلال الفارع
13/10/2008, 11:20 AM
((((((( من أنت حتى تكنب لي هذه التفاهات. أعرف من يقفون وراءك.وسأفضحهم. كلهم سكروا بنبيذي كما يقول العزيز شكري. وإليك:
ـ أولا أنا كتبت قصتي" بسبب تلك البنتّ منذ أكثر من عام في أصيلة..واقعة عشتها بالفعل..وظننت القصة ضاعت لاني كلفت بنت مغربية برقنها على الخاسوب ووضعها في وثائقي...ولم أجدها الا هذا الصيف.
ـ ثانيا يبدو انك جاهل بالكتابة.. كتاب كثيرون وسينمائيين... ورسامين ... كتبوا عن القطارات
فهل عني أنهم سراق؟ ودرغوثك لا يعرف الا القطارات الوسخة البائسة.. لا احب أن أقرا قصته ولا قصة غيره.. أنا ركبت في كل قطارات العالم..وعشت عوالمها.
ـ ثالثا أنا لا أقرأ للتوانسة لانهم لا يعرفون يكتبون.. ما عدى المسعدي والبشير خريف والشابي.. أخيرا اقول لك لا تزعجني يا شتيوي.. لم أسمع بك.. واذا أردت أترك هذه القصة لصاحبك الدرغوث..خليه يشيخ بيها
تفوه))))))..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـــــــــــــــــــــــــ
حسونة المصباحي .. ليس لصًّا فقط،
لكنه وقح وبذيء!!
لك الله يا إبراهيم،
وعزاؤك أن السماء لا تغطّيها كف، ولا يحجبها غربال.
أما حسونة، فسيرته ملعونة،
ويكفيه هذا الخزي على صفحات الفضاء،
وبعدها على صفحات الألسن..
قال لي أخي الشاعر عيسى عدوي منذ يومين فقط:
لماذا لا تنشر قصائدك في دواوين؟
قلت له: في عصر الفضاء تنزوي الدواوين..
قال: الورق أحفظ وأكثر أمنًا، فالسرقات على أشدها..
صدقت يا عيسى،
وأمامنا هذا الحسونة نموذجًا وقحًا.

عامر العظم
13/10/2008, 11:53 AM
لا تحرمونا من وصف الحقائق!
الحقيقة لا تجرح إلا كارهها!
لا أكثر من المزابل البشرية حولنا!

1. الدكتور إدريس لكريني لم يعجبه عنوان موضوعي قبل يومين (هل أنت مبدع أم مزبلة بشرية متحركة؟) ووصفنا بما ليس فينا.
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=33769
2. ومر اليوم من هنا بدون تعليق ثم ذهب إلى نفس الرابط أعلاه، ربما ليبحث إن كان هناك رد، وكنت أتمنى أن أسمع له تعليقا أو وصفا لما يجري خاصة أنه تعرض على ما أذكر إلى سرقة أدبية يوما.
3. ماذا تسمي إنسانا بذيئا وحسودا وحقودا ومفسدا ومتخلفا ومريضا؟! ألا يختصر بمزبلة بشرية وصفا للحالة وتوفيرا للأكسجين في القصبات الهوائية؟!
في هذه الأثناء، وصف المرء بما فيه ليس مدحا أو ذما.

ايمان حمد
13/10/2008, 12:05 PM
طالما ان النشر على الشبكة فلن يوجد حقوق ملكية لأحد للأسف
ولذا الذى فى يدنا حاليا هو ان ننشر تعريف بهذا الموضوع فى كل المواقع
وارسال رسالة الى القدس لتحظر التعامل معه

ومن قبل اتذكر القاص سعيد ابو نعسة الذى سـرقت احد اعماله ( زمن العبيد ) وتم النقاش فى مثل هذا الامر هنا

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=11548

وكذلك استاذ محمد حسن يوسف سرق كتابه كيف تترجم وبدأ متابعة القضيه فى بلده

هيمى المفتي
13/10/2008, 12:13 PM
الأستاذ ابراهيم درغوثي

ليس عدواً لك، بقدر ما هو عدو لنفسه..
لم يستطع أن يمسَّكَ بسوء لا من قريب ولا من بعيد
لكنه أساء لنفسه..

معتصم الحارث الضوّي
13/10/2008, 12:13 PM
الكثيرون لا يتورعون -للأسف الشديد- عن هذه الممارسات الساقطة. عُذرا لك أستاذنا درغوثي، فما زالت وستظل أروقة الأدب العربي مليئة بالمدّعين.

آداب عبد الهادي
13/10/2008, 12:40 PM
الأديب الكبير إبراهيم درغوثي المحترم
سيدي الفاضل
إن أمثال هذا السارق كثر ولولا كثرتهم لما تم إحداث مديريات خاصة بحماية الإنتاج الأدبي وهي مديريات حماية حقوق المؤلف ومنها واحدة في سورية.
من خلال قراءتنا للرسائل المتبادلة مع هذا الحرامي تبين إنه مريض وبحاجة إلى علاج ولو لم يكن مريضا وناقص العقل لما سرق قصة منشورة ومشهورة وصاحبها من الكتاب المتمييزين.
هذا دليل كبير على تميزكم وتميز إنتاجكم ورفعة شانكم.
لكن يجب أن توضع حدود لمثل هذا الحرامي ويجب فضحه ليكون عبرة لغيره ممن يسرقون إبداعات الآخرين وينسبونها لأنفسهم .
إن الأمر صعب وموجع لا شك لكن عليك بالصبر والتأني لنتمكن من فضح هذا الحرامي الفاشل
وأنا مع السادة الزملاء على أن تكون هناك هيئة انترنتية خاصة لحماية حقوق كتاب الانترنيت ومن الممكن أن تكون هذه الهيئة في واتا مهمتها قبول اعتراضات الكتاب في النت ومن أي موقع كان والتجاوب مع اعتراضاتهم وفضح السارقين وتعريضهم للمساءلة ومراسلة المواقع التي نشروا فيها مسروقاتهم ليكون ذلك عبرة لكل من تسول له نفسه سرقة انتاج الآخرين، وليعلم الجميع أن النت لا يعني التسيب.

مقبوله عبد الحليم
13/10/2008, 12:54 PM
نعم وأنا مع رأي العزيزة آداب والأعزاء الأساتذة الكبار بأن تكون في واتا هيئة مسؤولة عن هذه الأمور
فليس أجد وأصدق وأقوى من واتا

ومن الممكن أن تكون هذه الهيئة في واتا مهمتها قبول اعتراضات الكتاب في النت ومن أي موقع كان والتجاوب مع اعتراضاتهم وفضح السارقين وتعريضهم للمساءلة ومراسلة المواقع التي نشروا فيها مسروقاتهم ليكون ذلك عبرة لكل من تسول له نفسه سرقة انتاج الآخرين، وليعلم الجميع أن النت لا يعني التسيب.

عامر العظم
13/10/2008, 01:06 PM
الأستاذة آداب عبد الهادي،

ليتك تتكرمين بمتابعة تنفيذ تشكيل هيئة لحماية حقوق الكتاب والمؤلفين.

آداب عبد الهادي
13/10/2008, 01:36 PM
أستاذي الكريم عامر العظم أدامه الله
حقيقة لا بد من تشكيل هذه الهيئة وليكون أول أعمالها متابعة هذا الانتهاك الذي تعرض له أستاذنا الكبير إبراهيم درغوثي وسأعمل بإذن الله بالتعاون مع الزملاء الأفاضل الكتاب المميزين في واتا لتشكيل هذه الهيئة .
كما نتقدم من سيادتكم بالشكر الجزيل لدعمكم المشاريع البناءة الخادمة للفكر والإبداع

د. إدريس لكريني
13/10/2008, 01:54 PM
الأستاذ الفاضل عامر العظم
أعلم أن الموضوع الذي طرحتموه قبل يومين والمعنون ب: (هل أنت مبدع أم مزبلة بشرية متحركة؟) ليس موجها لأي عضو من أعضاء الجمعية.
ولكنني فقط أردت التنويه إلى أن الرد على الذين يقترفون أساليب الشتم والسب ينبغي أن يتم بشكل آخر يختلف عن وصف مرتكبيه "بالمزبلة البشرية" حتى لا نسقط في نفس أخطائهم والتي أرفضها كما أنتم وباقي السادة المحترمين أعضاء الجمعية التي تعد بحق مدرسة للتواصل والحوار الجادين.
أما فيما يتعلق بأسلوب القرصنة العلمية والأدبية فقد أصبحت ممارسة يومية بفعل تطور وسائل الاتصال؛ وسكوت ضحاياها عن فضح ممارسيها؛ ولعل ما يثير القلق والاشمئزاز هو تورط عدد ممن يعتبرون أنفسهم مثقفين ومبدعين وباحثين.
وبالفعل فقد كنت قبل سنة ونصف ضحية لمثل هذه الممارسات؛ بعدما تورط أحد الأساتذة الجامعيين-مع الأسف- بجامعة دمشق بسرقة إحدى دراساتي المنشورة بمجلة شؤون عربية بالحرف -حوالي عشرة صفحات- ونشرها في مجلة يصدرها حزب البعث السوري.
وقد رفضت المجلة في البداية الرد على استفساراتي حول السرقة كما حاول صاحب السرقة أن يبرء نفسه بل أكثر من ذلك هددني بمتابعتي قضائيا لأنني أثرت سلبا في سمعته؛ قبل أن يعترف بسرقته ويصدر اعتذارا نشرته العديد من المنابر الإعلامية ومنها ممجلة حزب البعث السوري؛ كما تم طرده من اتحاد كتاب سوريا. بعدما قمت بنشر بيان لي في الموضوع ونشرت الدراستين معا من أجل المقارنة.
ورغم أنني أعلم بصرامة القانون السوري الخاص بالملكية الفكرية، فقد فضلت عدم الللجوء إلى القضاء بعد صدور الاعتذار؛ الذي يشكل اعترافا بالسرقة؛ رغم وجود أصدقاء بسوريا عبروا عن استعدادهم لمتابعة المسألة أمام القضاء.

وللاطلاع على تفاصيل هذه القضية بالوثائق، يرجى الضغط على الرابط أسفله:

http://drisslagrini.maktoobblog.com/cat/62976/%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84% D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%83%D 8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A_%D8%AA%D 8%B9%D8%B1%D8%B6_%D9%84%D9%87%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D 8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB

عبدالحميدعزالدين
13/10/2008, 01:58 PM
السيد ابراهيم

لقد انكأت الجراح بمقالك

انا يا عزيزي معاني اشد المعاناة من هذا الموضوع

ففي ذات يوم خطر ببالي ان ابحث في العم قوقل عن قصائدي التي هي اساسا
في صفحة على النت خاصه بي ووجدت العجب العجاب لم يتبقى ولا قصيدة من
اجمالي حوالي 80 قصيدة الا وتم نسخها ونسبها من قام بنسخها الى نفسه زورا وبهتانا

وانه لما يحز في النفس ان تجد اللص في نفس الوقت يرد وببجاحه على المغدقين عليه بالثناء
وقليلة هي المنتديات المحترمة التي تكتب منقول على الاقل او تشير الى اسم صاحب الحق الادبي

ونصحية مني للجميع فتشوا عن ابداعكم بالبحث في قوقل وذلك بالطريقة التالية وستجدون العجب :

خطوات البحث :
اذهب الى اي مشاركة لك هنا او في مدونتك الالكترونية ان كان لديك او اي نص لك وضعته على النت
وانسخ جملة منه او بيت منه ولا وتبحث بالعنوان لان اللصوص عادة ما يغيرون العنوان
ثم اذهب الى صفحة قوقل واختر بحث متقدم والصق ما نسخته في خانة ( تحتوي هذه الجملة ) وهي
الخانة الثانية واضغط على زر بحث وستجد ظالتك .
هذا النوع من البحث يبحث بدقه بدلا من البحث عن عنوان او بالطريقة الاعتيادية لان النتائج تكون ادق .

تحياتي للجميع

عبد الحميد عزالدين

عائشة صالح
13/10/2008, 02:33 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله
أنامن رأيي ونصيحة للكتاب الأفاضل أن ينشروا أدبهم على الورق قبل النشر على الإنترنيت أعرف هذا صعب لأن دور النشر لا تنشر إلا بالوساطة والحمد لله على كل حال!! لكن حتى نحفظ حقوق الكاتب يتوجب النشر على الورق أولاً

مع خالص تحياتي وتقديري للجميع
وحسبنا الله ونعم الوكيل

عبدالعزيز جويدة
13/10/2008, 02:48 PM
اكثر من قصيدة لى على الانترنت سرقت ونسبت الى ناس منهم لله
وعجبت وكلى عجب من مدع يسمى الساخر الغامض وانا اسميه اللص الفاجر
القصيدة بعنوان أحن اليك وهاهى امامكم وهى من ديوانى الصادر عام 1991 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان لا تعشقينى كاملة دون حذف ولا اضافة على هذا الرا



http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=97911
والعجيب كم الثناء على عبقرية هذا اللص
هذه الظاهرة منتشرة بشدة على مواقع كثيرة وهى تستحق الدراسة وتستحق ان نتصدى لها
عبدالعزيز جويدة




وهذه مصيبة أخرى فى قصيدتى لا تعشقينى فى نفس الديوان
ولص آخر
وطوف وشوف

http://216.239.59.104/search?q=cache:ziTys0UWekEJ:forum.roro44.com/99442.html+%D9%84%D8%A7+%D8%AA%D8%B9%D8%B4%D9%82%D 9%8A%D9%86%D9%89&hl=ar&ct=clnk&cd=20&gl=eg

مسلك ميمون
13/10/2008, 02:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ إبراهيم درغوشي
السلام عليك .
ألمني ما حدث لك . و لكن ماذا بعد ؟ الرجل في النهاية اعترف بأنه أخذ النص و غير فيه ما بدا له . و نشره باسمه . و ماذا بعد ؟ الرجل لا ينكر شيئا من تصرفه بل يعلن عن أخلاقه و سلوكه و قاموسه اللغوي ... الرجل واضح مع نفسه و ماذا بعد ؟
هل تريده أن يعتذر ؟
هل تريده أن يبدي ندمه و حسرته ؟
.........................
إنه رجل كل ما فيه يكشف أنه في حاجة إلى الشفقة ، لأنه ببساطة يعاني ....
لو أنه تشبث بالنص و ادعى أنه له رغم كل الشواهد و الأدلة لكان في حاجة إلى شفقة أكثر لأنه ببساطة سيكون يعاني أكثر .
أخي إبراهيم الشواهد التي جاء بها الإخوة بليغة و غنية عن كل تعليق . بأن مسألة السرقة الأدبية لا تختلف قطعا عن باقي أنوع السرقة . و هي تكشف عن شيء وسخ عفن في النفس البشرية المريضة .
أحسنت إذ أثرت القضية . و أحسن الأخ عامر العظم في اقتراحه ... و هدى الله السيد حسونة المصباحي للصواب .
د مسلك ميمون

م . رفعت زيتون
13/10/2008, 03:31 PM
..
.
من المؤسف أن هذه الظاهرة كبيرة جدا
وأن القناصين واللصوص موجودون في كل ماكن وبكثرة

أما إقتراح هذه الهيئة فهو اقتراح جيد لمتابعة هذه الظاهرة وأبطالها
على أن يكون هناك قانون وسلسلة إجراءات مدروسة وسياسة حازمة وواضحه
خصوصا أن من حق الأعضاء في الجمعية أن تدافع عن أعضائها ومواضيعهم

أما بالنسبة للمقولة أن الديوان أو الكتاب كفيل بحفظ هذه النصوص فربما
أنا هذا صحيح ولكننا نرى أيضا كما ذكر في الردود أن هناك نصوصا قد سرقت
حتى من بطون الكتب

ولذلك أقترح أن يكون في هذه الجمعية صفحات
خاصة للكتاب وللشعراء والمترجمين تكون ككتاب أو ديوان خاص به
يؤرخ ويوثق هذه النصوص لتبقى باسم أصحابها يعود إليها إن لزم الأمر
وهذا موجود في أكثر من موقع لم يصل الى مستوى الجمعية الدوليه
فما بالكم في الجمعيه .... هو مجرد اقتراح
أشكركم

عبد الرشيـد حاجب
13/10/2008, 03:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد الاطلاع على الموضوع قمت بكتابة بعض عناوين قصصي على محرك البحث غوغل

وأنا أشك في أن أعثر على شيء مما أريد كون اللص لا يمكن أن يكون من الغباء بحيث

ينشر النص بعنوانه الأصلي .النتيجة :وجدت قصة لي منشورة في أكثر من موقع وباسم المشرف

على القصة هناك !!!

الحق لقد غلبني الضحك وأنا أراه يتقبل التهاني على عبقريته الابداعية , بالرغم من أن نفس القصة نشرتها

شخصيا في أكثر من موقع حتى لا تتعرض للسطو ...لكن !

الحقيقة لست غاضبا ولا متفاجئا , ربما بسبب كون اللصوص مجرد مراهقين

حسب شكل ومحتوى منتدياتهم...مع ذلك أسأل ما العمل ؟

بثينة الناصري
13/10/2008, 04:14 PM
للأسف لايمكن حماية حقوق المؤلف على الانترنيت ، فهذا الاخطبوط الهائل يبتلع كل شيء وأي شيء. وكلنا تعرض لسرقة جهوده بشكل أو بآخر. وأحيانا بحسن نية : مثلا ، يكفي ان يعجب أحد رواد الانترنيت بمقالة مهمة او ابداع أدبي ويحب نقله الى موقعه او ارساله الى أصدقائه في قائمة البريد الالكتروني، وغالبا لن يشير الى المصدر او اسم الكاتب، ربما جهلا بضرورة ذلك (وأكثر رواد الانترنيت من الشباب المتحمس الذي لايفكر بعواقب أفعاله) .. يكفي ان ينقل الموضوع الى شخص او اثنين لينتشر فيما بعد ويدور في كل انحاء العالم الافتراضي ، ويضيع حق صاحبه الى الأبد. ومن تجربتي أؤكد لكم ان الحل الوحيد هو كما أشار بعض الأخوة هنا : لا تنشر اي شيء على الانترنيت دون ان تكون قد نشرته قبل ذلك في كتاب او دورية من اجل توثيقه. أما ان يكون لديك مدونة او موقع وتنشر فيه ابداعك ، فهذا ليس توثبقا، لأن الموقع قد يختفي او يتعطل وتضيع قواعد البيانات ويضيع معه جهدك.

وقد حدث معي اكثر من مرة .. ان انشر ترجمة لموضوع مهم وقد تكون اول ترجمة لذلك الموضوع، وانشرها في الانترنيت ، ثم بعد ثلاث سنوات يأتيني الموضوع(بدون اسمي ) على بريدي وقد ارسله احد الاصدقاء باعتباره موضوعا جيدا (منقولا) يستحق الاطلاع عليه !!!

والمسألة ليست فكاهية او هامشية او مما يمكن السكوت عنه ، لأنها في الواقع خطيرة جدا.

نظام الدين إبراهيم أوغلو
13/10/2008, 04:30 PM
أخي الكريم إبراهيم درغوشي

شيء محزن ومؤسف، لقد كثرت أسباب الظلم والطغيان وشاعت في كل أوساط العالم، نسمع في كل حين سرقات لكل الأشياء والصناعات والأعمال الأدبية. أين بقيت حقوق الإنسان؟ أين بقيت جهود وأتعاب الإنسان؟ أين بقي الحياء والإستحياء؟ هؤلاء لا يستحون ولا يخافون الله، والرسول (ص)يقول فيهم (إذا لم تستح فأصنع ما شئت).
جزاء الحكومات لهؤلاء معدومة، فلن نجد من أخذ عقوبات من أجل سرقته لأعمال الأفراد، ولكن نرى هذا في قسم من الجامعات إذا سرق أطروحة يؤخذ منه شهادته أو عنوانه.
ولكن لا تخف فإن الله لايهمل جزاء هؤلاء لا في الدنيا ولا في الأخرة.
وانا أوصيك بالإضافة إلى فضحية السارق حسونة المصباحي في المواقع، راجع المحاكم عسى ولعل أن تحصل إفشاء الموضوع قانونياً وتطلب من الناشر سحبه ونحو ذلك.
علماً أن أكثر المسارد التي كتبته سرق من موقعي ولا يكتبون عند النشر لا إسم الكاتب ولا إسم الموقع التي أخذ منه..

فايزة شرف الدين
13/10/2008, 04:36 PM
مع الأستاذة آداب في طرحها ، وأؤيد اقتراح الأخ رفعت زيتون .. فيجب اتخاذ موقف فاعل وفوري ضد السرقات الأدبية على النت .. ويا ليت نبدأ في واتا بتبليغ جميع المواقع عن الأسماء التي تدعي الأدب ، وتقوم بالسرقة الفكرية والأدبية .. ليكون هذا عبرة لم يعتبر .

ثم أن السرقة لا تقتصر على الأعمال الأدبية لمبدعين عرب .. بل أنها تمتد إلى أدباء وروائيين غربيين لهم شهرتهم منذ قرن مضى .. فيتم اقتباس جزء من الرواية على أنه قصة قصيرة ، وهو منقول بشكل يكاد يكون حرفي .. وللأسف حدث هذا من أسماء نحسبها لامعة .
فمن لا يملك الإبداع فلا ضير أفضل له من أن يكون سارق ، وينسب لنفسه شيء لا يملكه .

شاهر ذيب
13/10/2008, 05:49 PM
الأخ درغوثي الموقر
القصتان جميلتان.... قصتك وقصة سرقتها!!!!
لك أجمل التحايا .... غير المسروقة.

مروة حلاوة
13/10/2008, 06:28 PM
الأخ الأديب إبراهيم درغوثي
اسمك الأدبيّ أشهر من نار على علم
وأعمالك ذائعة الصيت ورقياً وكيبورديّاً
من هنا .. هذه سرقة غبية
وخاصة أنّ الإبداع منقول حرفياً
الأخوة الأدباء الأفاضل
ما رأيكم بمثل هذه الحالة
.
.
.
نصي


(صباح الخير ياقمري)



المنشور في واتا
بتاريخ 14/1/2008

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=21885

ومنشور في منتدى آخر في يوم كتابته 28/10/2007

صباح الخير يا قمري

صباح الوردِ و التفّاحِ ..

ما أينَعْ

لغير أميريَ النَشوانِ ما غنّى

وما أبدَعْ

صباح الخيرِ يا أيقونتي الأروعْ

ويا بستانَ أزهاري

ويامشكاةَ أشعاري

ويا سُلطانيَ المُطلَقْ

أفاضَ على سمائي من مباسِمِهِ ..

مئات الأنجم الجذلى

وما أشفَقْ

ملائكةٌ غفَتْ في شهدِ عينيهِ ..

وبستانٌ بها أورَقْ

وتحتهما على الأنفِ الجميلِ ..

يُسبِّحُ الزّنبقْ

صباح التين والزيتون ..

والزعترْ

صباح الخير يا قنديلي الأخضرْ

صباح الشاي والليمون ..

والنّعنعْ

*

صباح الخيرِ يافنجانَ قهوتِهِ

هنيئاً ..

كم سعدتَ بطلِّ رشفتِهِ

وصحبةِ غادةٍ شقراءَ .. ـ ما احترقَتْ

لغيرِ شفاههِ يوماً ـ

وصحبتِهِ

صباح الخيرِ يا أزهار شرفتِهِ

ويا مرآتَهُ انسكبتْ

بها "النّجماتُ" من أفلاكِ بسمتِهِ

ويا شبّاكهُ المُشرَعْ

على الأشجارِ والأزهارِ والأنوارِ ..

والدّنيا وما تجمعْ

صباح الفلِّ ما أزهى ..

وما أنصَعْ

*

صباح الخير ..

كم ناجتهُ ألحاني

وكم ناداهُ تحناني

ولمْ يسمعْ

أما اشتاقتْ أماسيهِ .. لوردي وابتساماتي

لأسرابِ الفراشاتِ

أما حنّتْ قصائدهُ إلى صبحي ..

إلى نجمي ..

إلى روضي .. وما أطلَعْ

أنا الأنثى التي تهوى مرافئه ..

وتوغلُ في عوالمه ..

وتشربُ من قصائدهِ ..

ولاتشبعْ

وتهواه ..

وتهوى في فرائده ..

متونَ الشعر .. والمطلعْ

وتمضي في دروب الحبِّ ..

في أفُقِ الهوى تَسطعْ

وتزرعُ في سماءِ العشقِ نجماً ..

والسنا تزرعْ

أخالُ بأنّ أذْنيهِ ..

بها وقرٌ .. فلا يسمعْ

ولكنْ قلبُهُ الشّادي

أصاخَ السّمعَ لم يَحفلْ

بسطوتِهِ ..

بقسوتِهِ ..

ولم يسألْ

وجادَ بنبضةٍ غمرتْ

ذُرى جبلِ الهوى والسهلَ والوادي

ومازال الصدى يرجعْ

بطولِ جهاتِها الأربعْ

ولم يسمعْ

صباح الخير ماصلّت ملائكةٌ

على "العدنانِ" ..

ما خشعتْ .. وما تخشعْ

لربّ العرشِ ..

في عالي السّما ..

تركعْ

صباح الخيرِ ياقمري

صباح الخيرِ ..

يا أيقونتي الأروعْ



* * *
28/10/2007




وجدت منذ فترة هذا النص
باسم زميلة شاعرة
نشرته في منتدى آخرحيث لم أكن
ولم تضعه في أي منتدى فيه قصيدتي السابقة
أرجو مقارنته بنصي لنرى معا ما اسم هذا الشيء
تناص ,تلاصّ , توارد خواطر ,... أم ... ماذا ؟!!!

صباح الخير ياعمري

بتاريخ 26/6/2008

صباح الخير يا عمري
صباحٌ النبض في صدري
صباح اللوز والتفاح
و عطرُ ودادنا الفواحْ
و نسماتِ الهوى الصافي
من المحبوب كالإصباح
أتى في ليلِ أحزاني
فأطربني
و أسكرني
. وروّاني
نضارة وجهه ألحاني
بصوت الحب ناداني
نداءً.. فاح بالنعناع
و عطراً.. ضاعَ في الأضلاع
فغنى بلبلُ القلبِ
و شدو سار في نبضي
فحنّت كل أوتاري
لطيب الفلِ و الأقداح
و نور الشهد أغراني
فأحياني
بَريقٌ مالَ في صدري
فداعبَ كلَ أغصاني
بدفء غنائه الشادي..
على قلبي سرت أنواره ألوانْ
أريجٌ ماج بالتحنانْ
فناءت كُلَ أشجاني
و أهداني فنون الحب و الإخلاص
فغنى طير أشواقي
و نَورَ ليلَ أحداقي
فسارت كل أوردتي
و أمواجي
إلى مرسى
الذي في القلب مسكنهُ
يناغيه
بلحنٍ صبَ في شفتي
و أنهار ألهنا تنساب كالشلال
فألهبني صدى الموال
في الإصباح و الإمساءْ
أنا والله مصلوبةْ
و في ذاتي
أصلي كل أوقاتي
و اجري فوق خطواتي
و صمت الوجد في صدري
يلازمني
يراود موجه سفني
فيوصلني إلى حدِ المتاهاتِ
أنا ظمآنة الأفراح
أنا أحيا على الأتراح
أتيتكَ فوق آهاتي
تناديني جراحاتي

فخذني يا حبيب العمر
و أغسلني من الأحزان
لأشعر بعد حرماني
بأني مثل عصفورة
ترفرف في فضا الأكوان
ودع شفتيك في شفتي
تبوح الحب
للأزهار
والأشجار
كالخلجان




أعتذر عن إقحام الموضوع ولكن
بما أن السيرة .. وقد انفتحت .
مودتي لكم جميعاً
وأجمل تحيّة

د. عادل عزام سقف الحيط
13/10/2008, 08:07 PM
الأخ الأديب، عليك مراجعة إدارة تحرير الجريدة لتصحيح الخطأ وكتابة اعتذار. أما بخصوص السرقات الأدبية على شبكة الانترنت، فللفقه القانوني رأي؛ حيث يعتمد اعتبار مزود خدمة الإنترنت مسؤولاً أم لا، على ما إذا كانت المحاكم تعتبر مزود خدمة الإنترنت ناشراً أم موزعاً. فيتم التعامل مع الناشرين والموزعين بشكل مختلف بموجب قانون كل دولة:
• يكون الموزعون، كبسطات بيع الجرائد ومحلات بيع الكتب والمكتبات، غير مسؤولين في الغالب عن أي شيء يقومون ببيعه.
• يتحمل الناشرون، كإدارات الجرائد ودور النشر، مسؤولية المواد التي يقوموا بطباعتها.
بالنسبة للإنترنت إذا وُجد أن مزود الخدمة هو الموزع، فلن يُعتبر مسؤولاً عن المواد التي تظهر على الخوادم الخاصة به، أما إذا اعتبر مزود خدمة الإنترنت ناشراً فإنه يتحمل مسؤولية كل شيء يظهر على الخوادم الخاصة به.

عبد الحميد الغرباوي
13/10/2008, 09:33 PM
ما حكاية الكاتب التونسي المغترب حسونة المصباحي...؟...
و أي جن صفعه على قفاه، ليسطو على أعمال الآخرين الإبداعية؟...
هل عدمه الإلهام؟...
هل أصبح عاجزا عن إيجاد فكرة لكتابة قصة قصيرة؟...
هل علينا أن نصدق أن حسونة المصباحي صديق المثقفين العرب في الكثير من العواصم العربية و الأجنبية سقط هذه السقطة المروعة؟...
لقاء وحيد لي معه أذكره و كان بمناسبة انعقاد ملتقى الرواية العربية الحديثة بالدار البيضاء، و كان لقاء قصيرا جدا و خاطفا...و يومها عرفت من بعض الأصدقاء أنه رجل مشاغب، و عنيف، و غاضب دائما..و ربما حاقد، حاقد على كل شيء ، حتى على نفسه ربما...
كم أتمنى لو أن حسونة هذا الذي اقترف جريمة السرقة الأدبية ليس هو حسونة الحقيقي...
أنا أساند أخي إبراهيم درغوثي و أقف إلى جانبه في معاناته...
و على كل حال، اخترت لكم النص التالي لعله يقدم فكرة عن من هو حسونة المصباحي، علما أن الفرق كبير بين القول و الفعل:

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/463.imgcache.jpg

الكاتب التونسي حسونة المصباحي ... غاضب من القهر العربي
تونس – خالد الباتلي الحياة - 13/05/08//
http://abrokenheart.maktoobblog.com
حسونة المصباحي مثقف تونسي مارس الصعلكة في الأدب ومن خلالها صافح العالمية. انتصر لبداوته وسجل تاريخها وحفظها من الانقراض كما يقول. يرى في المدينة أملاً وبوابة إلى العالم الآخر، ويخاف عليها من تدخلات أطراف خارجية تفسد مسيرتها الحضارية.
طلّق السياسة والتحق بالأدب ليمارس مشروعه الفكري من خلال مفرداته. بعد دخوله السجن اكتشف زيف الشعارات ومنحته جدرانه نوافذ مشرعة إلى عالم الحرية.
خرج من السجن ورحل إلى أوروبا حيث اكتشف نفسه من جديد، يقول في حوار مع «الحياة» إن «هناك من يعتقد أن الصعلكة هي الفوضى وهي قلة الأدب وهي الاستهانة بالوقت وبالمواعيد والاعتداء السافر على الآخرين، وعدم احترام القوانين إلى غير ذلك من السلوك الدال على العنف والعجرفة... وبطبيعة الحال أنا أرفض الصعلكة، لكنني لا أخفي إعجابي ببعض الصعاليك من المبدعين المتأنقين في لباسهم وفي كلامهم، والذين يتميزون بثقافة واسعة وعميقة، وبإخلاص للأدب والفن ويكرهون النفاق والمراوغة والكذب والتزييف والأقنعة بمختلف أنواعها وأشكالها».
عن طقوسه في كتابة الرواية يقول «أحياناً تفرض الرواية عليك نفسها، خصوصاً إذا ظلت تختمر في ذهنك وقتاً طويلاً وذات يوم تستيقظ لتجد نفسك عاجزاً عن التخلص منها. فهي تمسك بتلابيبك وتجرك بالقوة إلى المكتب لتجد نفسك غارقاً فيها، وفي تفاصيلها وفي حياة شخصياتها».
وحول ما إذا كان القهر السياسي بوابته نحو الإبداع الأدبي، يكشف المصباحي أن «كل أنواع القهر يثير غضبي، والقهر السياسي في العالم العربي هو من أفظع أنواع القهر خصوصاً في عصرنا هذا. فغالبية الشعوب الأخرى تنعم بالحرية وبالديموقراطية. أما في العالم العربي فإن الشعوب تعاني يومياً القهر السياسي والظلم، وبسبب ذلك تعطلت قدراتها الخلاقة، وأصبحت بكماء، عمياء، صمّاء، تساق إلى مصيرها المظلم وهي خائفة، وعاجزة عن ردّ الفعل. وأظن أنني عبرت عن رفضي هذا القهر السياسي في معظم رواياتي وفي عدد من قــصصي ومقالاتي».
ولفت إلى أن تجربة سجنه كشفت له خواء اليسار التونسي من الناحيتين الفكرية والنظرية، وثقافته السطحية. وأضاف أنها «كشفت لي أيضاً حدود نفسي وجعلتني أدرك أكثر من أي وقت مضى، أنني لست مفيداً في العمل السياسي». وبيّن المصباحي أنه عندما حصل على جواز سفره في نهاية السبعينات، «انطلقت إلى أوروبا وظللت أهيم على وجهي في مختلف بلدانها، إلى أن استقر بي المقام في ألمانيا وفيها تعرفت على جوانب جديدة من الثقافة الأوروبية كنت أجهلها من قبل. وفيها تزوجت وفيها «تصعلكت» بما فيه الكفاية».
ويؤكد: «أنا كاتب مستقل ولا أرغب في أن أحشر نفسي في أي عمل سياسي، وأفكاري السياسية احتفظ بها لنفسي، وأسجل البعض منها في أعمالي، أو في مقالاتي. وما أحبه لبلدي هو الأمن والاستقرار ونبذ التطرف والعنف أياً كانت الأسباب الداعية إلى ذلك».
ويلقي المصباحي باللوم على الصراعات السياسية العربية لأنها في نظره» تسيء إلى العلاقات بين الشعوب، وتثير التوترات التي من شأنها أن تسمّم الحياة الثقافية العربية، لكن «لابد من الاعتراف بأن المثقفين والمفكرين العرب حافظوا حتى هذه الساعة على نوع من الوحدة، ولم تتشتت صفوفهم بسبب هذه الصراعات».
وفي شأن الإحباطات السياسية التي عاشها ويعيشها العالم العربي، يقول: «وجدت في الأدب ما ساعدني على مواجهتها، كما خوّل لي الأدب أن أحافظ على شيء من التفاؤل والأمل بهذا العالم العربي الكئيب والمتّسمة حياته بالخواء والضجر».
ويحب المصباحي أن يرمي أحجاراً في البرك الآسنة وتعجبه المعارك الأدبية، «إذ إنها تحرك السواكن، وتكشف الخواء الثقافي والفكري لدى بعض أشباه المثقفين».
وللغربة في حياته تفاعلاتها وسجّل واقعها في روايته «وداعاً روزالي» التي صورت تعفن المثقف العربي في الغربة، الذي يفقد توازنه النفسي وربما هويته، فيصبح كائناً غريباً يعيش في عالم الأوهام والنزوات النفسية المرهبة. لذلك نحن نراه في النهاية وقد ضاع في عالم اللاشيء ويكتب نهاية عالمه.
وحول أزمته مع الفكر العربي يقول: «لا يمكن أن نتحدث عن فكر عربي بالمعنى الحقيقي للكلمة في ما عدا بعض المحاولات الفكرية الجريئة أحياناً، نحن نجد أنفسنا أمام فراغ فكري مفزع ومخيف. ولو كان هناك فكر عربي حقيقي لما نمت الظواهر الأصولية المتطرفة في هذا الشــكل الخطير والمرعب»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هذا نص إبداعي له، أتمنى ألا يكون هو الآخر (مشلفط)...
هنغاري
حسونة المصباحي
وأنا أنزل مدارج محطة الميترو الكهربائية، ارتفعت ضجة غريبة حتى أني خلت أن شخصاً ما، وهذا ما يحدث غالباً خاصة في مثل ذلك الوقت من كل عام، قد ألقى بنفسه تحت عجلات القطار. وحين بلغت المدارج الأخيرة، تبين لي أن الناس يحملقون فيَّ بدهشة لا مثيل لها أربكتني نظراتهم، فثقلت خطاي وتوتر جسدي.‏
ازدادت الضجة حدة، غير أني تصنعت اللامبالاة. فقط من حين لآخر، كنت أسترق النظر محاولاً معرفة مصدر تلك الضجة. وفي لحظة ما، رأيت رجلاً هائل الجثة، محلوق الرأس، له أنف ضخم شبيه بأنف سيرانودي برجواك، يخترق جموع الناس ملوحاً بقبضته في الهواء وفي الحال أدركت أنه يريد بي شراً.‏
وقف الغريب أمامي، وراح يصرخ قاذفاً وجهي بسيل من اللعاب. وكانت عيناه تشتعلان، وعروق عنقه تختلج زرقاء غليظة. ظل الناس يحملقون فيَّ بإصرار وكأنهم يريدون أن يؤكدوا لي أني المذنب الحقيقي، وأنه لا سبيل للدفاع عن نفسي. وبعضهم كانوا يراقبون المشهد بنفس ذلك البرود الذي به يشاهدون فيلماً مملاً تتردد فيه مشاهد العنف البدائي مرة كل خمس دقائق. وبعد أن دققت النظر ملياً في الرجل، تيقنت أني لم أره ولو مرة واحدة في حياتي، لا في تلك المدينة، ولا في غيرها، مجنون؟ سكران؟‏
الأرجح أن يكون سكراناً ومجنوناً في الوقت نفسه وإلا ما كان خرج في يوم شديد البرودة كذلك اليوم "درجة الحرارة اثنان تحت الصفر حسب ما سمعت من الراديو وأنا أغادر الشقة" بملابس جسد خفيفة.‏
أمعن الغريب في التهديد والوعيد. وحاولت أنا أن أفهم اللغة التي يتكلمها، فلم أستطع. رنت في ذاكرتي جميع اللهجات التي سمعتها خلال رحلاتي المتعددة عبر العالم، غير أن أي واحدة منها لم تتطابق مع لهجة الغريب. أكيد أنه واحد من هؤلاء الغرباء المجانين الذين تكاثروا في المدينة منذ سقوط الجدار، قلت. ولكن لم اختارني أنا بالذات من بين جميع تلك المخلوقات؟ هل لأني غريب مثله، أم أن الأمر اختلط عليه، فبدوت له شبيهاً بشخص يكن له عداوة ما، أو هو على خلاف معه. جائز، كل شيء جائز. ولذا علي أن أحتاط حتى أتفادى جميع المفاجآت غير السارة. هكذا فكرت.‏
وفيما الرجل يرطن بتلك اللغة المبهمة، والكلمات تندفع من فمه شبيهة بقذائف ثقيلة، انتبهت إلى أنه يكثر من ترديد كلمة "هنغاري" بشكل ملفت للانتباه.‏
سألته بلغة البلد الذي أعيش فيه:‏
-هل أنت هانغاري؟‏
فلم يبد على ملامحه ما يدل على أنه فهم ما قلت.‏
كررت سؤالي بالفرنسية والانكليزية والإيطالية، ولكن دون جدوى. آ... قلت ربما يعتقد أني هانغاري.‏
-لست هانغارياً!.. صحت بصوت عال مفعم بنبرة احتجاج.‏
وفي تلك اللحظة بالذات، دخل القطار المحطة. وفي الحال، شد الرجل بيده الصلبة على عنقي، وراح يجرني باتجاه العربة. تظاهرت بالانصياع، غير أني تمكنت عند تزاحم الركاب أمام الباب من الإفلات، وجريت صاعداً المدارج لا ألوي على شيء. وحتى لما بلغت الشارع، واصلت الجري ملقياً من حين لآخر نظرة خلفي. وحين تأكدت أن الرجل الغريب لم يقتف أثري، تمهلت، ورحت أطوف في شوارع صغيرة، خالية تماماً من المارة. وأثناء ذلك داهمتني وساوس ومخاوف كثيرة، وتراءى لي أن الغريب ربما يكون مرسلاً من قبل عدو خفي ينوي الإساءة إلي. من المحتمل أنه دأب على مراقبتي بدقة منذ فترة طويلة، وعرف أوقات دخولي وخروجي، والأماكن التي أتردد عليها، والأشخاص الذين تربطني بهم صلة معينة. "ولكن من ترى يكون هذا العدو، وماذا يريد مني بالضبط؟" تساءلت وأنا في أقصى درجات الحيرة.‏
من المؤكد أني منذ أن استقر بي الحال في تلك المدينة الهادئة إلى حد ما، والمحاطة بالجبال والغابات والبحيرات، لم أتعرض ولو مرة واحدة لحادث شبيه بحادث ذلك اليوم. ودائماً كنت أتحاشى العلاقات المريبة، وأتجنب القيام بكل ما يمكن أن يجلب لي مكروهاً، أو يثير حفيظة الآخرين. وبإمكاني أن أقول أني حتى تلك اللحظة التي ارتفع فيها صياح الرجل الغريب، كنت على يقين تام بأني شخص بلا أعداء في غربتي. أعرف أن هناك في بلدي البعيد، أشخاصاً يحسدونني ويحقدون علي، غير أن عداوتهم لي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبلغ حد تهديدي أو تعنيفي أو تأجير مرتزقة لتصفيتي.‏
ولكي أقطع على الغريب كل السبل الممكنة للإساءة إلي، قررت تغيير برنامج السهرة. دخلت كابينة التلفون، وأخبرت سايما، الفتاة التركية التي كنت قد تواعدت على تناول العشاء معها مساء ذلك اليوم في مطعم "زوربا الإغريقي" بقلب المدينة بأني مريض، ولا أقدر على مغادرة البيت. "الوغد" قلت وأنا أخرج من الكابينة. لقد حرمني من سهرة جميلة وربما من أشياء أخرى. لأشهر طويلة وأنا أراود سايما محاولاً من خلالها استحضار شرقي البعيد بشموسه وأساطيره واستيهاماته غير أنها كانت تتمنع دائماً، وبنفس ذلك الدلال الذي تتقنه جل النساء الشرقيات. مرة تقول لي وفي عينيها السوداوين الواسعتين فزع الطيور حين يفرقع الرصاص، بأن والدها محافظ جداً. وهو يحرم عليها وعلى أخواتها الخروج بعد السابعة مساء. ومرة أخرى توهمني بأن لها أشغالاً كثيرة، أو تدعي بأن أخاها الأكبر يراقبها من الصباح إلى المساء، وإذا ما عثر عليها مع رجل، فإنه سوف يذبحها من الوريد إلى الوريد. وحالما تكمل كذبتها تطلق ضحكة مثيرة تشعل النار في كامل جسدي. ورغم ذلك لم يتسرب اليأس إلي، بل إن تمنعها كان يجعلها أكثر فتنة وإثارة، ويحرضني أنا على اللهاث وراءها طول الوقت. لقد حزنت جداً عندما أعلمتها بإلغاء الموعد، بل إنني شعرت أنها أدركت أني أكذب عليها، ولكن ما العمل. لا خيار لي.‏
أوغلت في تلك الأحياء الأرستقراطية الجميلة والصامتة، حيث لا سيارات ولا مارة. أحياء لم تطأها قدمي أبداً برغم طول إقامتي في المدينة.‏
ولمّا اشتد علي البرد، وثقل جسدي، دخلت مقهى كان مليئاً بالشيوخ والعجائز. وجميعهم انقطعوا عن الحديث ونظروا إلي بارتياب وحذر. انتحيتُ ركناً قصياً. اقترب مني الجرسون العجوز جاراً ساقيه جراً. وبعد أن تأملني جيداً، غمغم بكلام لم أتبينه، غير أني مع ذلك قلت له:‏
-بيرة.‏
أتاني بيرة. وأخرجت أنا كتاب "السيد تاست" لبول فاليري، كتاباً أحرص على حمله معي طول الوقت. غير أني لم أتمكن من قراءة فقرة واحدة منه.‏
فقد راحت مشاهد محطة الميترو تتابع في ذهني بطيئة، واضحة. ودوت في ذاكرتي صرخات الرجل المرعبة، وأيضاً كلمة "هنغاري" التي كان ينطق بها بين جملة وأخرى وكأنه يوقع بها غضبه ضدي. ثم فكرت في جميع من عرفت وأعرف من الناس، ساعياً أن أعثر بينهم على ما بلغ حقده علي درجة تخول له تأجير مرتزقة للانتقام مني، غير أن جميع أبحاثي باءت بالفشل. ومحاولة مني لتناسي الأمر، بدأت أتسلى بمراقبة الشيوخ والعجائز الذين كانوا قد تناسوني تماماً، حسب ما يبدو، وانخرطوا في تلك الثرثرة الفارغة، متعتهم الوحيدة في الساعات الأخيرة من حياتهم.‏
وفجأة دخل الرجل الغريب، وكان في أقصى درجات الهيجان والغضب. وحالما رآني، انقض علي مثلما ينقض الطائر الكاسر على أرنب في السهل، وراح يهزني بعنف حتى أني أحسست بالدوار حدثت ضجة كبيرة في المقهى، وانقلبت كراسي، وتحطمت كؤوس، والتف الشيوخ والعجائز ببعضهم بعضاً، وراحوا يموءون مثل قطط مذعورة أمام كلاب مصابة. هرع إلينا الجرسون العجوز بصحبة شاب سمين، بوجه أحمر وقبل أن أفتح فمي لتفسير ما حدث، صاح الشاب بحدة:‏
-أخرجا حالاً!‏
-ولكن لا بد من طلب الشرطة في الحين.. فهذا الرجل يريد قتلي، وأنا لا أعرفه إطلاقاً!" قلت وأنا أحاول التخلص منه.‏
-هذا أمر لا يهمنا.. اخرجا حالاً!" صاح الشاب السمين ثانية وهو يرتجف من الغيظ.‏
أمسك الرجل بتلابيبي وجرني إلى الباب وهو يزمجر كازّاً على أسنانه. كان الليل قد بدأ ينتشر فوق المدينة قاتماً، ثقيلاً، والشوارع مقفرة تماماً، والثلوج تتساقط بغزارة. سرنا مسافة لم ينقطع خلالها الرجل الغريب عن الصياح والزمجرة بتلك اللغة الغامضة، مردداً كلمته "هنغاري" من حين لآخر وفي إحدى المنعرجات تملصت منه، وجريت هارباً، غير أنه أدركني قبل أن أقطع مسافة عشرين متراً، وصفعني صفعة ألقتني على الأرض والدم يسيل من فمي ومن أنفي بغزارة. ثم جرني فوق الثلج لعدة أمتار، وبعد ذلك أوقفني، وشد على عنقي بقوة، وسار بي إلى حيث لا أدري.‏
ولما ابتعدنا عن المدينة، وبدأنا نجتاز غابة سوداء موحشة، صمت الرجل الغريب تماماً، ولم أعد أسمع سوى لهاثه، وخشخشة الأغصان اليابسة تحت أقدامنا. ثم شعرت أنه خفف من الضغط على عنقي، وعندئذ تذكرت أن أحدهم قال لي ذات مرة بأن بعض القتلة يصبحون وديعين قبل لحظات من تنفيذ جريمتهم.‏
وعلى الرغم من أن شيئاً من الألم والحسرة كانا يحفران في أعماق نفسي، ذلك أني ما كنت أتصور البتة أن حياتي سوف تنتهي بمثل كل تلك البساطة وبمثل كل تلك الحماقة، فإني لم أحاول المقاومة، ولم أفكر في الهروب، فقط كنت أنتظر اللحظة التي يخرج فيها الغريب سكيناً من حزامه، ويغرسه في صدري، ثم يمضي في حال سبيله، وكأن شيئاً لم يحدث.‏
وبعد أن قطعنا عدة كيلومترات داخل الغابة، انتصب أمامنا كوخ خشبي تغطي سقفه الثلوج. فتح الرجل الغريب الباب، ثم أشعل مصباح كيروسين كان معلقاً قرب المدخل. وعلى ضوئه رأيت حشية تكومت عليها أغطية قديمة كالحة الألوان، شبيهة بتلك التي تعطى للمساجين، وكرسياً حديدياً، وطاولة صغيرة عليها علبة سردين فارغة، ونصف رغيف يابس، وزجاجة من النبيذ الأحمر، وصندوقاً خشبياً ضخماً مدهوناً باللون الأخضر الداكن وضعت عليه صورة امرأة جميلة، أو هكذا بدت لي على ضوء الصباح الباهت، وكانت تبتسم باحتشام. وفي إحدى الأركان، كومة من الجرائد والمجلات تغطيها كتلة كثيفة من الغبار. والغرفة كلها في حالة من الفوضى الشديدة، فوضى غرف العزاب البرمين بوجودهم، واليائسين من حياتهم تماماً.‏
أشار عليّ الرجل الغريب بالجلوس على الكرسي الحديدي ففعلت، وجلس هو على الحشية، ثم فتح علبتي بيرة، أعطاني واحدة، ورفع الأخرى وكأنه يريد أن يقول لي: "على صحتك!". شربت علبتي في جرعة واحدة، ذلك أني كنت في أقصى درجات الإجهاد والعطش. أعطاني ثانية، ثم ثالثة، ثم رابعة... ولاحظت أنا أنه كان يشرب مثلي بنفس اللهفة والسرعة.‏
وبعد ذلك نهض، وراح يروح ويجيء في الغرفة مطرق الرأس كما لو أنه يرغب في استحضار ذكريات قديمة تركت آثاراً عميقة في نفسه، وفي حياته.. ثم جلس قبالتي. وبعد أن تأملني طويلاً، شرع يتحدث إلي بهدوء كما لو أنه يتحدث إلى نفسه. وراحت الكلمات تتدفق من فمه حارة، مفعمة بأحاسيس لها غرابة تلك اللغة التي يتكلمها.‏
وشيئاً فشيئاً دب الاطمئنان إلى نفسي، وراحت كل تلك المخاوف والوساوس التي استبدت بي منذ نزولي إلى محطة الميترو تتلاشى وتضمحل. وحين نظرت إلى الرجل الغريب، رأيت في وجهه رقة واسترخاء، وفي عينيه ذلك السحر الذي يشع في عيون رواة الحكايات العجيبة.‏
وبينما هو يتحدث مالئاً الفضاء من حولي بصوته الشجي، رحت أنا أبتعد وأبتعد محمولاً على ظهر أمواج هادئة باتجاه مشاهد من طفولتي البعيدة طمستها سنوات الغربة الطويلة حتى أنها أضحت غريبة عني تماماً. ورأيت فيما رأيت، أبي وهو يغني "سيرة الهلاليين" حول النار بينما الرياح تولول في الخارج، وأمي تدير الرحى في قيلولة أغسطس القائظة، وبقرات شهب ترعى في حقول من البرسيم، وأودية جرداء، تصعد من أعماقها أصوات الرعاة الكئيبة، وطيور الغرانيق تمضي إلى الجنوب ببطء، ونساء سمراوات يرقصن تحت القمر الكبير، وقوافل تصعد وتنزل ثقيلة ومتعبة، وشيوخاً بعمائم وجبائب بيضاء، ينشدون البردة وهم يبكون، ونساء يضرجن حيطان ضريح الولي سيدي أحمد بن أبي سعيد بالحناء، وبدماء الديكة السوداء، ومتسولين على ظهور أحمرة قميئة، وباعة القطران بوجوههم الزرقاء، وعرائس على ظهور خيول حمراء ترتجف على أنغام الطبول والمزامير، وفرساناً يطلقون النار وسط الزغاريد والأهازيج. ثم فجأة، اربدت السماء، وحدث اضطراب هائل شبيه بذلك الذي يسبق انفجار العواصف الهوجاء، ولطمت عجائز بشعات وجوههن وولولن وسط الغبار، وغطت الآفاق سحب صفراء، وامتلأت الدنيا بصيحات الفزع والموت، وتهشمت الشمس مثلما تتهشم قطعة من البلور، ثم تساقطت نثاراً على الأرض.‏
حين عدت إلى نفسي رأيت الرجل الغريب ينشج فوق الحشية ماسكاً بصورة المرأة التي كانت موضوعة على الصندوق الخشبي عند دخولي. ومن النافذة الصغيرة، كان ضوء يتسرب رمادياً بارداً.‏
أمام الباب احتضنني واحتضنته.‏
وبعد أن قطعت مسافة قصيرة التفت فلوّح لي بيده وصاح:‏
"هانغاري!".‏
-"هانغاري!" همست أنا ثم سرت. تجاه المدينة تحت شمس الشتاء الباردة.‏

مجلة الموقف الأدبي - مجلة أدبية شهرية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق - العدد 280 آب 1994

مالكة عسال
13/10/2008, 10:20 PM
"لقد تتيعت النصين لأخادع عيني وأقول مجرد تناص ،
لكن وجدته مسروقا حرفيا ..ومن سرق الأدب يسرق حتى أشياء أخرى ..
لكن أقول للأديب الدرغوثي هون عليك أخي ..فالتاريخ وراء السارق ..وسيهشم على ورقه رأسه ..
...لقد تعرضت أنا الأخرى للسرقة الأدبية حول النص "صفرة الوقت "لكن والله لم أتابع السارقة التي
مازالت شابة ..لعدة أشياء ..
1- لقد أعجبها النص لو لم يعجبها لما ارتمت عليه ..
2- النص في ديواني وشم الأمس على الأضرحة يعني مثبت برقم قانوني
3- الشاعرة مازالت شابة لم أستطع بتاتا أن أحطمها أو ألومها
4- النص موثقا ثانية بترجمة إلى لغة أخرى [/size]

باسين بلعباس
13/10/2008, 11:55 PM
أشد ما يؤلمني: الكذب والسرقة..
وأنت أخي المبدع ابراهيم التونسي الجميل ، لم تسرق، بقدر ما سرق ثقة القاريء فيه..
سيتحول قاريء نصوص المصباحي، كالسارق، يقرأ ويلتفت..ويبحث بين ثنايا الذاكرة:هل قرأت هذا ؟ وأين ؟ هل هو له ؟ أم هو من المشفط تشفيط؟..
ولن ينالك أذاه..
بقدر ما يناله، الصفح قبل الصفغ..
فأعرض عن الجاهلين..
واستمر كما عهدناك..
وأما ما ينشر على النت، فهو أكثر الأعمال عرضة لأن يركبها الخراصون..الكذابون..
أدعياء الإبداع..وجهال الكتابة..والعاملون في الظلام..
وإن الضياء يلاحق الظلام..ويكشفهم..حسونة تتلو حسونة..
وتحية اخوانية

عبد العزيز غوردو
14/10/2008, 01:21 AM
كلنا اكتوينا من ذات النار يا صاحبي.. ومرات عديدة...

نكتشف الأولى..

فما نكاد نستوعب حجم المفاجأة حتى يعالجنا آخر بالثانية.. فتنسينا الأولى...

ثم تأتي الثالثة لتنسينا في الأولى والثانية...

ثم تتعاقب النوائب كأنما يرغموننا عى التعايش مع الورم...

ويتفرق دمنا بين القبائل...

" "

ابراهيم درغوثي
14/10/2008, 02:55 PM
أسعدني كثيرا هذا التعاطف الكبير مع نصي
واسعدني ان الجميع ادان هذا الفعل المنافي للاخلاق و الأدب
فكتابة نص عندي يوازي انجاب ابن و تربيته حتى يصير محط انظار المعجبين
ثم ياتي غريب فيخطف منك هذا الابن الرائع

شكرا لكل من مر من هنا باقراءة و التعليق

عبد الحميد الغرباوي
14/10/2008, 03:12 PM
أخي درغوثي، لعل تدخلي في هذه النازلة لم يعره أي واحد اهتماما، أو أن كل من دخل هذه الصفحة يكتفي بوضع ارتساماته دون أن يقرأ ما سبق ، حتى يكون تدخله أكثر عمقا و متانة و فيه إضافة، و لا يكون مكررا لأقوال من سبقوه...
ثم إني أعتب عليك أخي، قولك على نصك " رائع"!..
أبناؤنا، فلذات أكبادنا، و لا نجرؤ على توصيفهم بالرائعين، فما بالك بنص...
مثل هذه الأحكام القيمية، نحن الكتاب، نتركها للآخرين...
و عتابي أيضا على وسمك الأديب حسونة المصباحي بـالشخص " الغريب"...
غريبة هي فعلته، أي نعم،..أما هو فله حضوره في الساحة الثقافية العربية...و كتاباته يعرفها القاصي و الداني..

حسين درمشاكي
14/10/2008, 07:32 PM
الاستاذ الكبير/إبراهيم درغوثي..

تحية الابداع ..

قرأت للكاتب حسونة المصباحي بعض النصوص على ما اعتقد في جريدة العرب العالمية و انا لا اعرفه شخصياً..

لكنني لم اتصور قط ان يكون ما قرأته لهذا الاسم صادر عن انسان له من الوقاحة و السذاجة ما يخوله لان يتنصل من

ادبيات الكلام و ينعت و بكل اسفاف دون خجل أدباء تونس العظيمة التي انجبت رواد كان لهم الفضل في الرقي بمستوى

الادب و الابداع عامة في المغرب العربي اولاً و الوطن العربي و القارة السمراء التي انجبت "سانجور" و العالم ككل و

هذه حقيقة لا يستطيع السيد "حسونة المصباحي" انكارها - سواء أكان ثملا او في كامل وعيه- .ولن ازيد على ما قلته

انت و الاستاذ " محمود عبد البديع ياسين" الذي اتشرف بمعرفته سوى بانه" لله في خلقه

شئون.." واقول لـــ "لمصباحي" الذي اطالبه باعتذار عبر القدس العربي لك و لادباء تونس و لكل الاسرة الادبية على

فعلته الشنيعة هذه ..و اذا كان لديه ذرة شجاعة فليقل انه اخطأ و المسامح كريم..و لعمري يا سيدي درغوثي انه لشرف

لك ان يسرق ادبك الذي ذاع صيته لكنني لا اعتقد ان اعتذاره ان حصل يكفي للتكفير عن سبه و شتمه لادباء تونس الخضراء..


و للموضوع صلة ان لزم الامر..

ابراهيم درغوثي
14/10/2008, 09:36 PM
أخي الكريم عبدالحميد

أولا لا يوجد عيب في أن يفخر الانسان بنصوصه
ولا ايضا في أن يفخر بأبنائه إلا كانوا يستأهلون ذلك
وقد سبقنا مبدعون كبارا فعلوا ذلك لعل شاعر كبير كالمتنبي من أشهرهم
وهو من قال يفخر بقصائده:
أنام ملء جفوني عن شواردها
و يسهر الخلق جراها و يختصم

ثانيا : لا أدري أين قرأت توصيفي بالرائع لقصتي
هل هنا في هذا الملف أم في مكان آخر ؟؟؟

اما عن عزيزنا حسونة المصباحي فلا يشك أحد في أنه كاتب متميز
قدم الاضافة للقصة و الرواية في تونس و في دنيا العرب
ولكن مشكلته أنه لا يعترف بأحد غيره
وكل كتاب تونس لا يساوون شيئا أمامه
وهو رأي يلزمه

أنا لم أتجن على الرجل
كل ما في الأمر أنني طالبت بعودة الحق الى صاحبه

و قد هاتفني أكثر من مرة أمس ليؤكد أن هناك من تلاعب ببريده الالكتروني ليرسل من خلاله النص
وقبلت اعتذاره
و منذ لحظات هاتفني الأخ أمجد ناصر و أعلمني أن حسونة المصباحي اتصل به في هذا الشأن
و لكن أمجد أكد له أن الايمايل الذي وصل الجريدة منه شخصيا ومعه كلمة لنشر القصة
وسينشر غدا في جريدة القدس العربي نصا من المصباحي يؤكد فيه أن نص القصة ليس من كتابته

ابراهيم درغوثي
14/10/2008, 09:40 PM
أخي عبدالحميد

أما التوصيف فهو خاص بالابن
و لا أظن أن احدا يسعد باختطاف ابن من ابنائه
ابن عادي
فما بالك بابن يسعد القلب

مع تحياتي و تقديري لك

اشرف الخضرى
14/10/2008, 09:52 PM
القاص الاستاذ ابراهيم درغوثى انت الان نلت بعض حقك

بكتابة ها الموضوع ومع الحرص منك ومنا على عدم نزول الموضوع الى صفحات النسيان ورفعه امام الاعضاء وزوار واتا اكبر مدة من الزمن ليعرف اكبر عدد من الكتاب بواقعة السرقة

والاخ حسونة يبدو مستسلما ومسلما بسرقته فى تنازله السريع فى خطابه للشتيوى

ولو كانت القصة له ومن نسج ابداعه لما فرط فيها ولو قاتلك عليها..الان حصص الحق لص معترف

وبينة لا شية فيها...وسرقة لا تناص

وليس هذا من وقع الحافر على الحافر فى الصحراء هذا سطو دميم من لص مزموم

الدكتور زياد زنبوعة
14/10/2008, 11:23 PM
إن القتل المعنوي أشد من القتل المادي، فالأول يتكرر بمرارته ومآسيه عند كل ذكرى أو مناسبة أو غيرها مادام المقتول على قيد الحياة، أما القتل المادي فتنتهي مرارته في لحظته.
إن السرقة الفكرية والأدبية هي أخطر من السرقة المادية، لأن الفاعل في الأولى هو (من المفترض) من المثقفين ومن الشريحة الإجتماعية الراقية، أما في الثانية فهو على الأغلب من الجهلة وما شاكلهم، ولذلك فعقاب الأول يجب أن يكون أشد من الثاني.
إن الأمثلة الكثيرة (للأسف) التي ذكرها المتداخلون بالإضافة إلى الموضوع الأولي تشهد بأننا نعيش حالياً عصر الخواء الفكري وانهيار القيم والمبادئ وسيادة مجتمع الفوضى والغاب التي تُسبى فيه الحقوق وبتبجح وزهو؟!
إن من يثبت انحطاطه إلى هذا الدرك يجب معاقبته بكافة الوسائل الممكنه وأقلها النفي من حميع المحافل الثقافية المرئية والورقية والرقمية، بالإضافة إلى التشهير به وعلى أوسع نطاق، وبشكل يصيبه بأذى معنوي يفوق المكسب الذي ابتغاه من سرقته، ولعل في هذا يكون الرادع لكل من تسول نفسه الإعتداء على حقوق الآخرين
وأحب أن أذكر في هذا السياق حدث مشابه نوعاً ما حصل معي، وقد يكون أشنع من الأمثلة التي ذكرها المتداخلون أعلاه، إذ إني تعرضت ليس لسرقة فقط وأنما أيضاً لخيانة أمانة، إذ أن السارق في موضوعي هي مديرة تحرير الصحيفة التي أرسلت إليها مقالي للنشر، فسُرق جوهر الموضوع ونُشر باسم مديرة التحرير ولم يُنشر مقالي؟ وقد كتبت عن ذلك سابقاً في موقع الحوار المتمدن العدد 1041 تاريخ 8/12/2004.
ألا فليخسأ كل الوصوليون والإنتهازيون والمتسلقون والطفيليون والطحالب البشرية.
14/10/2008

ابراهيم درغوثي
15/10/2008, 10:09 AM
بعد اتصالات بالهتف أجراها معي حسونة المصباحي بعد صدور هذا الاحتجاج في منابر كثيرة في الانترنات
وعدني بأن يصدر توضيحا في جريدة القدس العربي لأنه قال ان القصة المنشورة باسمه لا يعرفها وما هو كاتبها
وانما هناك من سرق منه ايمايله ورقم دخوله السري وفبرك له هذه القصة .
مع العلم أن هذا رده عندما واجهه الأخ أمجد ناصر المسؤول عن الصفحات الأدبية في الجريدة بأن النص وصله من بريده/ أي بريد حسونة
مع كلمة تطلب نشر القصة
وهذا ما أكده لي أيضا الأخ أمجد ناصر حين هاتفني البارحة من لندن
و أكد لي أنه بحث عن أصل الرسالة في أرشيف المجلة الالكتروني فوجد أنها مرسلة من بريد حسونة المصباحي



وهذا نص التوضيح:

تنويه من حسونة المصباحي: هذه القصة ليست لي

القدس العربي
15/10/2008


ذهلت شديد الذهول لاتهامي بسرقة قصة للكاتب التونسي ابراهيم الدرغوثي، ونشرت باسمي في جريدة 'القدس العربي' بتاريخ 3 ايلول (سبتمبر) 2008 تحت عنوان 'بسبب تلك البنت على الأرجح'.
وسبب ذهولي هو انني لم ارسل اية قصة للجريدة ولم يسبق ان قرأت قصة لابراهيم الدرغوثي بهذا العنوان، فلما استفسرته قال لي ان عنوانها آخر، وان النص الذي نشر في 'القدس' احدثت عليه بعض التغييرات خصوصا في اسماء الاشخاص، واضيفت اليه بعض الجمل.
والواضح ان احدهم انتحل عنواني الالكتروني وارسل هذه القصة بعد ان احدث عليها بعض التغييرات للإيقاع بي واعداد 'مقلب' ضدي، وتشويه سمعتي، وتسميم علاقاتي مع المثقفين التونسيين والعرب عموماً.
وهكذا، فان الانترنت، التي اخترعت لتحسين ادوات المعرفة اصبحت تستعمل من قبل بعض اشباه المثقفين للمسّ بالكرامة الادبية والمهنية للكتاب والمبدعين الحقيقيين.
وعلى اية حال، سوف اقوم في الايام القادمة بالتحريات اللازمة للكشف عن مقترفي هذه المظلمة الشنيعة ضدي وضد الاخلاق الادبية عموما. ولن اتوقف عند هذا الحد، بل سأعمل على مقاضاتهم حتى يكون ذلك درسا لمن لا عمل لهم غير الايذاء المجاني وتسميم العلاقات بين المثقفين.
ولك الشكر الجزيل مسبقا
حسونة المصباحي
كاتب وصحافي تونسي


و اترك لكم حرية التعليق على هذا التنويه الذي صار يتعلل به كل من وقع في فخ السرقة
واكتشف بالجرم المشهود

ابراهيم درغوثي
15/10/2008, 10:16 AM
وهذا نص مراسلة من الأخ هشام بن شاوي حول الموضوع


العزيز الصديق والكاتب المبدع إبراهيم درغوثي:
أجمل التحايا وبعد،
إثر زيارتي الروتينية- ككل مساء- لموقع جريدة القدس العربي، اطلعت على تنويه الكاتب حسونة المصباحي، الذي يتبرأ فيه من قصة سبق أن نشرها باسمه، وما أظنها سوى حيلة، لا تنطلي حتى على السذج والأطفال، حيلة اختراق الإمايل، التي صار يتحجج بها البعض كثيرا هذه الأيام...



تنويه من حسونة المصباحي: هذه القصة ليست لي
القدس العربي

15/10/2008



ذهلت شديد الذهول لاتهامي بسرقة قصة للكاتب التونسي ابراهيم الدرغوثي، ونشرت باسمي في جريدة 'القدس العربي' بتاريخ 3 ايلول (سبتمبر) 2008 تحت عنوان 'بسبب تلك البنت على الأرجح'.
وسبب ذهولي هو انني لم ارسل اية قصة للجريدة ولم يسبق ان قرأت قصة لابراهيم الدرغوثي بهذا العنوان، فلما استفسرته قال لي ان عنوانها آخر، وان النص الذي نشر في 'القدس' احدثت عليه بعض التغييرات خصوصا في اسماء الاشخاص، واضيفت اليه بعض الجمل.
والواضح ان احدهم انتحل عنواني الالكتروني وارسل هذه القصة بعد ان احدث عليها بعض التغييرات للإيقاع بي واعداد 'مقلب' ضدي، وتشويه سمعتي، وتسميم علاقاتي مع المثقفين التونسيين والعرب عموماً.
وهكذا، فان الانترنت، التي اخترعت لتحسين ادوات المعرفة اصبحت تستعمل من قبل بعض اشباه المثقفين للمسّ بالكرامة الادبية والمهنية للكتاب والمبدعين الحقيقيين.
وعلى اية حال، سوف اقوم في الايام القادمة بالتحريات اللازمة للكشف عن مقترفي هذه المظلمة الشنيعة ضدي وضد الاخلاق الادبية عموما. ولن اتوقف عند هذا الحد، بل سأعمل على مقاضاتهم حتى يكون ذلك درسا لمن لا عمل لهم غير الايذاء المجاني وتسميم العلاقات بين المثقفين.
ولك الشكر الجزيل مسبقا
حسونة المصباحي
كاتب وصحافي تونسي



والقصة، سبق و أن اطلعت عليها بُعيد نشرها في الجريدة، و تجد أدناه رابط نفس المدونة
http://chab2090.maktoobblog.com/1277126/%D8%AD%D8%B3%D9%88%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85% D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D9%8A


أعلن تضامني المطلق مع قصتك، والتي سبق وأن قرأتها في إنانا، في بدايات تواجدك فيها....
بالمناسبة، أحييك على جرأة نشر المراسلات، والتي تكشف عن المعدن الحقيقي لذلك الذي صار يظن أنه كاتب تونس الأول..
فقط لأنه ينشر في كيكا... وهي من أسوأ المواقع الإلكترونية، حيث لا تنشر إلا لمن يتباهون بالسكر، أو وهم يعانقون الصبايا، غير خجلين من شيب الرأس الذي صار بلون الثلج، طبعا دون أن ننسى الكويتبات، والمتشاعرات اللواتي يهتمن بإبراز فواكه الصدور اليانعة، أكثر من اهتمامهن بالصور الشعرية...
كنت أحترم وأقدر المصباحي، وسبق و أن راسلته، قبل شهور، معبّرا له عن إعجابي بروايته(الآخرون)، بيد أنه لم يرد على رسالتي، طبعا.. بعض الكتاب لا وقت لديهم للردّ على الصغار، لكن حين قرأت ما تفوه به، و ما كتب..... هذا المصباحي.
اعذرني يا صديقي، لا أستطيع وصف شعوري.... أستسمح.
أتمنى أن تنشر المادة، التي نشرتها في بعض المنتديات، وترسلها إلى العرب العالمية، حيث يشرف على القسم الثقافي، الصديق والمبدع التونسي الشاب عبدالدايم السلامي
وبالمناسبة، حسونة ينشر باستمرار فيها...
ختاما، يا صاح..
آسف، إن كتبت إليك في مثل هكذا مناسبة، لا سيما وقد انقطع حبل التواصل ما بيننا منذ مدة،
لكن هي انشغالات الحياة الدنيا.... لا غير.

تحياتي وتقديري
المعجب بك نصًا وشخصًا دوما
هشام بن الشاوي
من أقصى و أقسى الهامش الثقافي المغربي

فيصل الزوايدي
15/10/2008, 05:00 PM
أخي الدرغوثي .. بقطع النظر عن حقيقة العملية مقصودة أم ملفقة و بعيدا عن الألم الحقيقي الذي احسسته و احسسناه معك عند الاعتداء على انتاجك الابداعي فإن ذلك علامة أخرى على رقيّ ادبك ..
دمت و سلمتَ من كل سوء
مع الود الدائم

ابراهيم درغوثي
16/10/2008, 03:12 PM
العزيز فيصل
ودي لك بلا نهاية

ابراهيم عثمان
17/10/2008, 08:16 AM
العزيز ابراهيم الدرغوثي

أدرك جيدا حجم الضرر الذي ألحقته هذه السرقة بنصك ..لكني عتدما قرأت جميع الرود خاصة رد الكاتب الناقد عبد الحميد الغرباوي وبشيء من التأمل المسؤول أحسست بأن شيئا ما وراءه شخصا ما يريد أن يسئ الى تونس في شخصيكما أنت وحسونة.. لذلك ومن الحكمة أن نتريث قليلا حتى لا نسئ الى تونس الجميلة .. تونس الشابي والمسعدي ومحمد مزالي ونور الدين صمود وغيرهم لاننا لا نشك اطلاقا في قدراتكما الابداعية لا أنت ولا حسونة.

ابراهيم عثمان
17/10/2008, 08:23 AM
اقتراح الاستاذ عامر العظم اقتراح مسؤول وجرئ وحكيم.. نرجو له التعميم في جميع المواقع .

ابراهيم درغوثي
20/10/2008, 09:53 AM
العزيز ابراهيم عثمان

ما يقلق ليس فعل الانتحال فقط
وانما أن ينسب ما انتجت من جهد لغيرك
وقد رأيت بعض المدونات تنشر هذا النص منسوبا للسارق