المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام والشوفينية



د. محمد اسحق الريفي
12/10/2008, 11:21 PM
لافتة رقم (01): اتهام الإسلام بالشوفينية

يتهم بعض الغربيين الإسلام بالشوفينية، فمثلا وصف وزير الداخلية الإيطالي جوليانو أماتو قبل نحو سنتين الشريعة الإسلامية بأنها “شوفينية”، فما معنى الشوفينية وهل اتهام الإسلام بالشوفية مبرر؟!

وفقاً لما ورد في موسوعة ويكيبيديا، فإن الشوفينية هي المغالاة في التعصب القومي وحب الوطن. إذ يعتبر الشوفيني وطنه أفضل الأوطان وأمته فوق كل الأمم وخصوصاً عندما تكون هذه المغالاة مصحوبة بكره لأمم أخرى. وقد جاءت هذه الكلمة من اسم نيكولاس شوفان الجندي الفرنسي الذي جرح عدة مرات في حروب الثورة الفرنسية وحروب نابليون، ولكنه ظل أبداً يقاتل في سبيل مجد فرنسا ومجد نابليون, وتستعمل الشوفينية حالياً في مجال الاستهجان وعدم الاستحسان، وتمثل النازية الألمانية قمة التعصب الشوفيني.

فكيف يرد الأساتذة الكرام على هذا الاتهام الباطل؟!

تحية دون مغالاة!

فايزة شرف الدين
13/10/2008, 01:32 AM
أولا أشكرك د الريفي على شرح تعبير الشوفانية ، والحقيقة لا أستسيغ كثيرا مثل هذه التعبيرات المستحدثة .. مثل الليبرالية والبراجوزية ..
الغرب يقول ما يقوله عن جهل وعدم معرفة .. أو لمجرد الهجوم على الإسلام .
الشرق هو مهبط الرسالات السماوية ، والغرب يحسد الشرق على هذا .. فهم يريدون الثروة وأيضا العقائد حسب أهوائهم .. وما الكنيسة الرومانية ثم تحريفها للدين إلا أبلغ مثال على ذلك .
الدين الإسلامي دين وسطي في كل شيء فلا هو بالمادي الصرف كاليهودية .. أو شديد التسامح لدرجة لا يمكن العيش معها كالمسيحية .
فقد طالب الإسلام بالجهاد من أجل إعلاء كلمة الله أولا .. والله هو خالق ما في الكون .. إذا فعندما أمر بذلك فهو شفقة على مصير الإنسان العاقل من سوء عاقبة أمره في الآخرة .. مع ذلك فقد أعطى لكل كائن من كان حرية العقيدة ، ولم يفرض دين الإسلام على أحد .. بشرط ألا يكون معول هدم أو آداة للغي ونشر الكفر .
لذا فالمسلم الحق لايغالي في تزمته للدين .. فهو إنسان خير .. باسم الثغر .. متسامح مع أعدائة دون مذلة .. محبا للبشر أيا كانت عقائدهم .. يقبل فكر الآخر بصدر رحب ، ولا يجادله إلا بالتي هي أحسن .. فإذا تقبل الأخر فنعمت ..أم إذا تطاول وأرجف فتجنبه أفضل .. فإذا زاد الأمر عن حده وحاول الآخر نشر الفتنة ونشر الفساد بين الناس فهي الحرب دون هوادة .. حتى يفيء إلي أمر الله .

تحية معتدلة

د. محمد اسحق الريفي
13/10/2008, 09:22 AM
أحسنت أستاذتنا الفاضلة فايزة شرف الدين...

إن الذين يتهمون الإسلام بالشوفينية يريدون من المسلمين ألا يدافعوا عن أوطانهم ودينهم وأنفسهم، خاصة أولئك الغربيون الذين قاموا بحملات عدوانية وهجمات وحشية على بلادنا عدة مرات عبر التاريخ، ولا يزالون يطمعون في استعمار بلادنا واستحمارنا، فغزوا أوطاننا واحتلوا بلادنا وحاولوا تشويه ديننا وإقصائه عن حياتنا ومجتمعاتنا.

نقول لهؤالاء العنصريين المعتدين إن الإسلام يفرض علينا حب الأوطان والدفاع عنها، ولكننا لا نعتدي على غير من الأمم، ولا نكره من الأمم الأخرى إلا من اعتدى علينا وحاربنا في ديننا واحتل أرضنا، أما الأمم المسالمة فهي صديقة لنا. كما أن الإسلام عابر للقوميات والأوطان والإثنيات، فبلاد الإسلام هي وطن لكل مسلم بلا تمييز، ولا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى.

إن المسلمين لا يطمعون في احتلال بلاد الأمم الأخرى واستعمارها واستعباد شعوبها كما يفعل الغربيون، والتاريخ شاهد على ذلك، ولكن الله سبحانه أمر المسلمين بنشر الإسلام، الذي جعله الله رحمة للعالمين، فهدف المسلمين في نشر الإسلام وفتح البلاد هو كسر شوكة الطواغيت واستئصال شأفتهم، ولا سيما الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا، ويمنعون الدعوة الإسلامية من الوصول إلى شعوبهم. والإسلام لا يفرض نفسه على الآخرين، ولا يكره الإسلام الناس في الدين.

أما الشوفينية فهي وصمة عار في جبين الغربيين الذين يعتدون على الأمم الأخرى ويسعون للهيمنة عليها وإلغاء وجودها ونهب ثرواتها، وهي وصمة عار في جبين اليهود والتصهاينة، الذين يزعمون أنهم شعب الله المختار، ولا يجدون حرجا من إيذاء غيرهم من الأمم والاعتداء عليهم وقتلهم، ولسان حالهم يقول: ليس علينا في الأميين سبيل، وهذا كذب افتروه على الله عز وجل.

تحياتي وتقديري