المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى رحيل الرئيس بوش عن الرئاسة



فاطمه بنت السراة
13/10/2008, 10:56 AM
:

لِم القلق وهُم قد عُذبوا بأيدي صديقة؟!

في ذكرى رحيل الرئيس بوش عن الرئاسة إن شاء الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

* أعتقد أغلبنا يذكر التعليق المُستفز الذي أخرجه لنا مطبخ ( الإدارة الأمريكية ) كتقليعة جديدة إبان غزوه الجائر للعراق الشقيق والذي تكرر أكثر من مرة, في أكثر من حادثة: نيران صديقة!

* حقيقة أذهلتني العبارة المبهرجة, ولكثرة ما سمعتها, كنت أنتظر كغيري من السيد "رامسفيلد" أن يخرج علينا بدهشة هوليودية متقنة التعبير ليقول هذه العبارة بعد فضيحة ( أبو غريب ) المدوية: لِم القلق وهُم قد عُذبوا بأيدي صديقة ؟! لكن, الرجل أخلف ظني ولم يقلها, فقلتها أنا بدلا عنه, وجعلتها عنوان مقالتي اليوم.

* ولابد أن هذا التعبير الفذ قد حاز على استحسان ضمائر رجال الإدارة الأمريكية, فعندما ماتت ( كلبة ) الرئيس لابد وأنه أحضر خبراء ولاياته كلها للتحقيق في موتها, من فريق الاستخبارات الى Fbi الى الاستعانة بمشورة وخبرة الأصدقاء في المخابرات البريطانية والإسرائيلية, وبالطبع مروراً بخبراء الطب البيطري, والطب النسائي, والطب البديل, فالمحروسة لم تكن ( أي كلبة ), كانت كلبة أمريكية, ولم تكن أي كلبة أمريكية, كانت كلبة الرئيس شخصياً, ولابد أن السيد الرئيس تنهد الصعداء عندما علم أنها ماتت ( بأيد صديقة )أي موته طبيعية, فلم يكن هناك اغتصاب ولا اعتداء من كلاب وحشية أو أدمية, ولا لحمة مسمومة التهمتها المسكينة, ولا ذُبحتْ بطريقة شرقية همجية, ولا حُرقت بصفيحة جاز ألقاها مراهق هستيري, ولا تعرضت لتيارات شديدة البرودة, ولا شديدة الحرارة أودت بتفتيت جهازها العصبي الرقيق, ثم اختلال عقلها, ثم انتهاء حياتها..

* تخيّلوا لو كان سبب موتها ( لحمة مسمومة ) ترجع في الأصل إلى فخذ ضأن جدّه التاسع تربت أمّه في إحدى الضِياع السورية,
أو ذبحَتْ بسكين صُنِّع وشُحذ نصله في إحدى القرى الحرفية بإيران,
أو أحرقت بجاز ترجع خامة مادته الى السعودية!
الحمد لله, الله لطف فماتت موته طبيعية وإلا لرأينا أقداما أمريكية وأوربية تجوس في طرقات البلاد العربية والإسلامية, خاصة الداخلة في نطاق الشرق الأوسط لمجرد هبوب ( ذرة ) شك على رادارات عقول الإدارة الأمريكية ذات الأجهزة مفرطة الحساسية من ناحيتنا.

* وعندما سقط الرئيس عن دراجته الهوائية لابد وأن أعوانه استنطقوا الجدار والشجر والحجر والنمل والجنادب في مزرعته لمعرفة سبب السقوط, وهل هي أسباب عدوة أم صديقة, والحمد لله كانت أسبابا صديقة.

* وعندما سقطت صاعقة النيران الأمريكية على ( عُرس ) ما بين الحدود العراقية والسورية, وزهقت ما فوق الأربعين نفسا, لابد وأنه كُتِب في التقرير الأمريكي: زُهقت بنيران صديقة .

* وعندما اغتصبت عشرات الأفغانيات والعراقيات بأيدي جنود الأمريكان والبريطانيين وقوى التحالف ( هل أعرج على أخواتنا الفلسطينيات؟ بالطبع لا فملفهم أضخم من أن يُكتب في مقال ), لابد وأنهم ختموا التقرير بما يرضي ضمائرهم الزكية: اغتصبوا بأيدي صديقة.

* وعندما هاجمت الكلاب الأمريكية المدربة السجناء العُزل في ( أبو غريب ) منتهكة آدميتهم, ناهشة ما تبقى من لحمهم ودمهم, لابد وأن التحقيق انتهى في هذه المسألة بما يرضي ضمير الإدارة الأمريكية : رُوّعوا على أيدي كلاب صديقة.

* شخصية الرئيس التي ماتت كلبته – ولله الحمد – موته طبيعية, تشبه تمام الشبه شخصية ( سي السيد ) التي جسدها الأديب "نجيب محفوظ" في ثلاثيته الشهيرة .. فـالرجل ظاهرهُ تقي نقي حازم, لا تُرد له كلمة, ( وابن أبوه ) من يُجادله في أمر .. مليء بالعَظَمَة التي تشي بها مشيته وعباءته المسدولة بوقار على كتفه, وطربوشه المائل بوقار الى اليمين, وعصاته التي تقرع القلوب والآذان قبل أن تقرع الأرض, أما باطنه فكان عكس ذلك بالتمام .

* صاحب هذه الشخصية له وصف جميل عندنا في الإسلام, وفي عصرنا المجنون يسمى بالدبلوماسي الناجح, والسياسي اللامع!

* هذا السياسي الفذ صنّفتهُ مع ( العظماااااء ) الذين قلبوا الدنيا وأقعدوها, والذي سيحتار التاريخ طويلا فيما سيأخذ وفيما سيترك من جوانب حياتهم وأعمالهم.
والعظماء في تصنيفي ثلاثة: ( عظماااااء, وعظماء وسط, وعظماء فقط ), وبالطبع تصدّر الرئيس بجدارة قائمة الصنف الأول مع مثيله العصري "شارون" والأقدم "هتلر" وقديماً "نيرون".

* ترى ماذا سيكتب ( التاريخ ) عن هذا الرئيس الذي غيّر كل ما هو متعارف عليه, ومعمول به – من متوارث وحديث – بما يناسب هواه وجنون عظمته؟



نشرت في جريدة البلاد السعودية, وفي شبكة المرايا الثقافية قبل ثلاثة أعوام.

معتصم الحارث الضوّي
13/10/2008, 12:24 PM
أستاذتنا الفضلى فاطمة بنت السراة
أحييك وأشكرك كثيرا على هذا الموضوع الذي "يقلّب المواجع". فليرحل ولتزفه اللعنات ليتسنم موقعه الطبيعي بين "عظماء" التاريخ.

مع فائق احترامي وتقديري

الحاج بونيف
13/10/2008, 01:40 PM
لن يرحل هذا الـ"بوش" بسرعة، فأعمار الكلاب تطول..
كثيرون هم الذين دخلوا التاريخ، ولكنهم دخلوه كي تلاحقهم اللعنة طوال حياتهم وبعد مماتهم.
فمن يذكر بوش يذكر الذبح والتقتيل والحروب والجرائم ضد الإنسانية..
يذكر فلسطين والعراق وافغانستان والصومال والسودان ...
فجرائمه تكاد لا تحصى. وكبار المجرمين يعتبرون تلامذة أمام ما اقترفه منذ توليه الحكم.
ترى كيف تكون عاقبته؟

عمرو الجندي
13/10/2008, 01:46 PM
ماذا لو أسلم بوش؟!


قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

(الأنفال : 38)

فاطمه بنت السراة
14/10/2008, 08:45 AM
أستاذتنا الفضلى فاطمة بنت السراة
أحييك وأشكرك كثيرا على هذا الموضوع الذي "يقلّب المواجع". فليرحل ولتزفه اللعنات ليتسنم موقعه الطبيعي بين "عظماء" التاريخ.

مع فائق احترامي وتقديري
:

أستاذنا القدير معتصم الحارث الضوّي
"نيرون" أمريكا ( لم يجعل له صديق ) كما نقول في لغتنا الدارجة حتى نترحم
على أيامه إن أكرمنا الله بنهايته, فقد بدأ حكمه الأسود بحرب شعواء
غير عاقلة ولا مدروسة على العالم بأسره لتجفيف كبرياء السياسة الأمريكية النازفة,
من أفغانستان لفلسطين للسودان والعراق, غير تهديداته التي يرميها جزافاً
على كل من تسول له نفسه مخالفة سياسته والعبث بمصالح أمريكا وإسرائيل.
إذن فليرحل ولتزفه اللعنات ليتسنم موقعه الطبيعي بين "عظماء" التاريخ.

حقيقة شرفني المرور الكريم
طبت وسلمت

فاطمه بنت السراة
14/10/2008, 08:54 AM
لن يرحل هذا الـ"بوش" بسرعة، فأعمار الكلاب تطول..
كثيرون هم الذين دخلوا التاريخ، ولكنهم دخلوه كي تلاحقهم اللعنة طوال حياتهم وبعد مماتهم.
فمن يذكر بوش يذكر الذبح والتقتيل والحروب والجرائم ضد الإنسانية..
يذكر فلسطين والعراق وافغانستان والصومال والسودان ...
فجرائمه تكاد لا تحصى. وكبار المجرمين يعتبرون تلامذة أمام ما اقترفه منذ توليه الحكم.

ترى كيف تكون عاقبته؟

:


ما رأيك أخي الفاضل؟
أسأل الله أن يحسن خواتيمنا ويجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
خالص الاحترام
:
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/473.imgcache.jpg (http://www.up-00.com/)

فاطمه بنت السراة
14/10/2008, 09:17 AM
[ عمرو الجندي;266081]ماذا لو أسلم بوش؟!
(قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف) الأنفال : 38
:

سأجاريك أخي الفاضل عمرو
طبعاً تفرق عندي وعندك وعند الجميع أن يسلم وهو الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية
أو وهو الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية.

إن أسلم وهو على كرسي الرئاسة فسينحى سريعا عن منصبه ويطرد شر طردة خاصة وأن اليهود هم المسيطرون على كل شبر هناك من السياسة للإعلام للتجارة للفن,
ومن سيتلقفه ليطبطب عليه؟
نحن العرب, فنحن قوم ننسى الإساءة سريعاً, ونتدله حبا فيمن
أذاقنا صنوف الخزي والهوان, وليس ببعيد أن نسلمه أية منصب فهو قد أصبح (مِنا وفينا).

وإن أسلم بعد ترك كرسي الرئاسة, فالشيء نفسه, بل لا أستبعد أن نرسل إليه لننصبه ( رئيس فخري ) علينا, ويكون ردنا على أي اعتراض: ارحموا عزيز قوم ذل.

تحياتي

فايزة شرف الدين
18/10/2008, 12:40 PM
شعرت بمتعة قراءة هذا المقال ، توازي تلك المتعة التي أشعرها مع قراءة رواياتك وقصصك .
المشكلة يا فاطمة أننا أصبحنا شعوبا فاعلا بنا .. نترقب الفعل دون رد فعل .. نجلس أمام التلفاز ولساننا يلهج بالدعاء اللهم نجح أوباما .. فهو من أصول مسلمة .. اللهم اخز بوش وأعوانه المجرمين القتلة !!
عندما فتك بوش بشعوبنا .. جلسنا دون حراك .. ندعو عليه بالويل والثبور .. بينما كانت الدول النفطية تضخ أموالها في بنوك أمريكا والغرب .. وأقيمت القواعد العسكرية وفتحت الممرات المائية من قبل الدول النفطية والغير نفطية كي تأتي جحافلهم ويحتلوا الأرض .
كما أسلفت في تعليقاتك السابقة السياسة الأمريكية يتحكم فيها اليهود .. وهي تنطلق نحو هدف ثابت سواء مع تغير الرؤساء .. وأي رئيس يتعاطف مع العرب .. يلقى مصيرا أسودا ، فقد دفع كلينتون المعتدل ثمنا غاليا .. فبينما كان يحاكم في قضية تحرشه باليهودية مونيكا .. كانت الصواريخ والقنابل تلقى على العراق .. وعند ذلك ثبت في الرئاسة .
والخلاصة حتى لو جاء أبوباما ذا الأصول المسلمة .. فسوف يكون أمر وأدهى من بوش .. كي يثبت ولائه لليهود والصهاينة !! ليأتي بوش جديد ونبدأ الدعاء من جديد أمام التلفاز !!

فاطمه بنت السراة
19/10/2008, 08:21 AM
شعرت بمتعة قراءة هذا المقال ، توازي تلك المتعة التي أشعرها مع قراءة رواياتك وقصصك .
المشكلة يا فاطمة أننا أصبحنا شعوبا فاعلا بنا .. نترقب الفعل دون رد فعل .. نجلس أمام التلفاز ولساننا يلهج بالدعاء اللهم نجح أوباما .. فهو من أصول مسلمة .. اللهم اخز بوش وأعوانه المجرمين القتلة !!
عندما فتك بوش بشعوبنا .. جلسنا دون حراك .. ندعو عليه بالويل والثبور .. بينما كانت الدول النفطية تضخ أموالها في بنوك أمريكا والغرب .. وأقيمت القواعد العسكرية وفتحت الممرات المائية من قبل الدول النفطية والغير نفطية كي تأتي جحافلهم ويحتلوا الأرض .
كما أسلفت في تعليقاتك السابقة السياسة الأمريكية يتحكم فيها اليهود .. وهي تنطلق نحو هدف ثابت سواء مع تغير الرؤساء .. وأي رئيس يتعاطف مع العرب .. يلقى مصيرا أسودا ، فقد دفع كلينتون المعتدل ثمنا غاليا .. فبينما كان يحاكم في قضية تحرشه باليهودية مونيكا .. كانت الصواريخ والقنابل تلقى على العراق .. وعند ذلك ثبت في الرئاسة .
والخلاصة حتى لو جاء أبوباما ذا الأصول المسلمة .. فسوف يكون أمر وأدهى من بوش .. كي يثبت ولائه لليهود والصهاينة !! ليأتي بوش جديد ونبدأ الدعاء من جديد أمام التلفاز !!
:
وهل يملك الضعيف غير الدعاء؟
كنا حضارة هائلة الثراء في كل علم وفن, لكن ميوعنا وتخنثنا جعلنا نتراجع
لتبدو الحضارات الأخرى برؤوسها أمام الملأ وكأنها هي الأفضل.

نعم سيخيب أوباما ظننا فيه, لأن أول ما سيفعله هو كسب رضا اليهود في أمريكا وفي إسرائيل
وسنبدأ بالدعاء من جديد أمام التلفاز – هذا إن أختير, حدسي يقول أنه لن يرى كرسي الرئاسة أو
أنه (سيولي) سريعاً بعد أن يتولى الرئاسة بقليل بواسطة مراهق عنصري – والله أعلم.

غاليتي فايزة
سرني مرورك الكريم

فاطمه بنت السراة
31/10/2008, 11:39 PM
:
محاولة اغتيال أوباما.. العنصرية فوق الديمقراطية!

كتب- أحمد التلاوي:
"أمريكا هي أمريكا"، بلدٌ مغلقٌ على غزاته من البيض الأوروبيين وأحفادهم، ويبدو أنَّ البعض أراد أنْ يظلَّ مغلقًا حتى أمام أبنائه من غير البيض، هذا هو ما تثبته المحاولة الأخيرة التي كشفت عنها مصادر قضائية أمريكية لاغتيال المرشح الديمقراطي للرئاسة، السيناتور الأمريكي الأسود باراك أوباما، والتي تورط فيها اثنان من حليقي الرءوس، أو النازيين الجُدد.

هذا الاتهام المُوجَّه في الولايات المتحدة إلى النازيين الجُدد جاء ضمن إطارٍ إعلاميٍّ للتغطية على العنوان الأبسط والأسوأ في ذات الوقت لهذه الوقعة، وهي أنَّ هناك بعض البيض حاولوا اغتيال أحد السود؛ أيًّا ما كانت طبيعة هؤلاء البيض، وأيًّا ما كانت طبيعة هذا الأسود.

التفاصيل التي كشفت عنها جهات التحقيق الأمريكيَّة مقزِّزةٌ للغاية في هذا الأمر، ومثيرة للذهول، فالشَّابَان المتورطَان في الوقعة، دانيال كوارت (ويبلغ من العمر 20 عامًا) وبول شليسلمان (18 عامًا) اعترفا بأنهما خططا للسطو على متجر لبيع الأسلحة، والشروع في ارتكاب "موجة قتل" داخل مدرسة غالبية طلابها أمريكيون سود في مقاطعة كروكيت بولاية تينيسي.

وكانوا ينوون قتل 88 طالبًا رميًا بالرَّصاص، وذبح 14 آخرين، والأرقام 88 و14 تُعدُّ رمزًا لدى العنصريين البيض والنازيين الجُدد، ثم قتل أوباما بواسطة سيارة يقتربان بها منه في أحد تجمعاته الانتخابيَّة ثُمَّ يطلقون عليه النَّار.

وكان المتهمان قد التقيا عبر شبكة الإنترنت عبر صديق ثالثٍ مشتركٍ، واتهمتهما السلطات الأمريكية بحيازة أسلحة بشكل غير قانوني والتخطيط لسرقة متجر أسلحة وتهديد حياة مرشح رئاسي.

ووفق شهادة خطية لأحد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي (fbi)؛ فإنَّ المتهمَيْن كانا ينويان ارتداء رداء رسمي أبيض اللون، ويعلو رأسيهما قبعتَان خلال تنفيذ عملية الاغتيال.

وأوضحت السلطات الأمريكية أن عملية اعتقال الشابَيْن حدثت في منطقة خارج مدينة "جاكسون"، على بُعد 75 ميلاً من شرق ممفيس في ولاية تينيسي الأسبوع الماضي، وخلال مغادرتهما هذه المنطقة قبل اعتقالهما أطلق كوارت النار على نافذة كنيسة وهما في طريقهما إلى منزل جده.

وهذه هي ثالث قضية تعتقل فيها السلطات أشخاصًا على خلفية توجيه تهديدات لأوباما في حال فوزه بانتخابات الرَّئاسة.


http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=41643&SecID=341