المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القصة المأساوية لعلمين إسلاميين موجودين اليوم بكاتدرائية طليطلة



هشام زليم
14/10/2008, 02:57 AM
بسم الله الرحمان الرحيم. و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.



بالكاد يستطيع الزائر لكاتدرائية طليطلة اليوم أن يخفي دهشته العميقة من وجود علمين إسلاميين بقلب هذا الكيان النصراني. وتخالجه مجموعة من التساؤلات عن سبب وجود هذه الأعلام المكتوبة بالعربية و المليئة بعبارات التوحيد و التكبير و الشهادتين و يتساءل لماذا يحتفظ بها النصارى في أعظم كنيسة لهم في أوروبا و قد وضعوها في مكان بارز حتى لا تغفلها عين زائر.



الجواب عن هذه الإستفهامات يخفي و راءه مأساة نكسة إسلامية أمام الجيوش النصرانية بالبلاد الاندلسية, أصابت جيشا مسلما سنة 741 هجرية بمعركة تسمى طريف أو وادي سالادو. معركة فقد خلالها سلطان المغرب أبو الحسن المريني رحمه الله رحمة واسعة أولاده و زوجاته و انتهب معسكره.



فما علاقة الأعلام بهذه المعركة؟



فلنبدأ الحكاية من البداية و سنستنتج بإذن الله لمن تلك الأعلام و لماذا لازال النصارى يحتفظون بها إلى يوم الناس هذا في أقدس أمكنتهم.



1-معركة طريف



سنة 741 هجرية, و بعد أن كثرت تحرشات النصارى بمملكة غرناطة الإسلامية آخر معاقل المسلمين بالأندلس سارع الأمير أبو الحجاج ابن الأحمر إلى الاستنجاد بسلطان المغرب أبي الحسن المريني" الذي أرسل ابنه أبا مالك إلى الأندلس, فاخترق سهول الجزيرة الخضراء معلنا الجهاد, فاجتاح أراضي النصارى و حصل على غنائم لا تحصى, غير أن النصارى من قشتالة و أراجون و البرتغال كونوا أسطولا بحريا متحدا ليستقر بالمضيق, فيمنع الإمدادات عن جيوش المغرب, و سارت قوى النصارى المتحدة للقاء المسلمين, و بارك البابا هذه الحملة, فباغتوا أبا مالك عند عودته بالوادي الذي كان يقع بين حدود النصارى و أرض المسلمين, فكانت موقعة عظيمة قتل فيها أبومالك, و هزم جيشه هزيمة منكرة, و بلغ أبا الحسن المريني الخبر, فاحتسب عند الله ابنه و شرع في الجهاد من جديد على إثر هذه المعركة." (1)



و هذه أولى نكبات السلطان أبي الحسن المريني الذي لم يتراجع عن مد يد العون لإخوة العقيد و الدين فجنّد الأجناد و أرسل في الناس ليلبوا نداء الجهاد.



نعم "تجهّز السلطان أبو الحسن و استنفر معه أهل المغرب فتوافت أساطيل المغاربة بمرسى سبتة, تناهز المائة فأخرج الطاغية أسطوله إلى الزقاق (مضيق جبل طارق) ليمنع السلطان من الجواز إلى الأندلس, فوقعت معركة بحرية عظيمة أظفر الله المسلمين فيها بعدوهم و خالطوهم في أساطيلهم, و استلحموهم هبرا بالسيوف و طعنا بالرماح, و ألقوا أشلاءهم في اليم و قتلوا قائدهم, و استاقوا أساطيلهم إلى مرسى سبتة ثم بعد أن جلس السلطان للتهنئة و أنشدت الشعراء بين يديه, استأنف إجازة العساكر, فانتظمت الأساطيل سلسلة واحدة من العدوة إلى العدوة, و نزل السلطان بعساكره بساحة طريف و أناخ بها ووافاه سلطان الاندلس أبو الحجاج بعساكر الأندلس, و أحاطوا بطريف و أنزلوا بها أنواع القتل و نصبوا عليها الآلات.

غير أن الطاغية جهّز أسطولا آخر اعترض به المضيق لقطع المرافق و المؤن عن المعسكر, و طال ثواء المسلمين بمكانهم من حصار البلد, ففنيت أزودتهم و افتقدوا العلوفات فوهن الظفر, و اختلت أحوال العسكر, وحشد الطاغية أمم النصرانية و ظاهره البرتغاليون و بالرغم مما قيل من أن جيش المسلمين كان زهاء ستين ألفا فإن طول محاصرتهم للبلد و انقطاع المؤن عنهم من أول المحرم سنة 741ه و إلى أول شهر جمادى الأولى من نفس العام, ثم المكيدة التي دبّرها لهم أعداؤهم و عدم تلافيها كان وراء انكسار شوكتهم." (2)



و قد ذكر ابن خلدون في تاريخه تفاصيل هذه المكيدة التي تشبه إلى حد كبير مكيدة شارل مارتل للإطاحة بمعسكر المسلمين في معركة بلاط الشهداء أو بواتيي.

يقول ابن خلدون: "و لما قرب معسكرهم سرّب الطاغية إلى طريف جيشا من النصارى أكمنه بها, فدخلوه ليلا على حين غفلة من عسس المسلمين الذين أرصدوا لهم, غير أنهم أحسوا بهم آخر ليلتهم, فثاروا بهم من مراصدهم و أدركوا أعقابهم قبل دخول البلد, فقتلوا منهم عددا و لبّسوا على السلطان بأنه لم يدخل البلد سواهم حذرا من سطوته. و زحف الطاغية من الغد في جموعه, و عبّى السلطان مواكب المسلمين صفوفا, و تزاحفوا و لما نشب الحرب برز الجيش الكمين من البلد و خالفوهم إلى المعسكر, و عمدوا إلى فسطاط السلطان و دافعهم عنه الناشبة الذين أعدّوا لحراسته فاستلحموهم. ثم دافعهم النساء عن أنفسهن فقتلوهن و خلصوا إلى حظايا السلطان: عائشة بنت عمه أبي يحي بن يعقوب, و فاطمة بنت مولانا السلطان أبي يحي (الحفصي) ملك أفريقية, و غيرهما من حظاياه فقتلوهن و استلبوهن. و انتهبوا سائر الفساطيط و أضرموا المعسكر نارا و أحس المسلمون بما و راءهم في معسكرهم فاختلّ مصافهم و ارتدوا على أعقابهم بعد أن كان ابن السلطان صمم في طائفة من قومه و ذويه حتى خالطهم في صفوفهم, فأحاطوا به و تقبضوا عليه, وولى السلطان متحيزا إلى فئة المسلمين, و استشهد كثير من الغزاة...و لحق ابن الأحمر بغرناطة, وخلص السلطان إلى سبتة في ليله و محّص الله المسلمين و أجزل ثوابهم. و أرجأ لهم الكرّة على عدوّهم." (3)



و هذه ثاني النكبات التي لحقت بالسلطان أبي الحسن رحمه الله. و قد علّق المقري صاحب النفح على هذه المعركة : "فقضى الله الذي لا مرّد لما قدره أن صارت تلك الجموع مكسرة, و رجع السلطان أبو الحسن مغلولا و أضحى حسام الهزيمة عليه و على من معه مسلولا..و قتل جمع من أهل الإسلام و لمّة وافرة من الأعلام.. و اشرأب العدو الكافر لأخذ ما بقي من الجزيرة ذات الظل الوريف, و ثبت قدمه إذ ذاك في بلد طريف, و بالجملة فهذه الموقعة من الدواهي المعضلة الداء, و الأرزاء, التي تضعضع لها ركن الدين بالمغرب, و قرت بذلك عيون الأعداء" (4)



و خلال هذه المعركة استولى النصارى على لواءي الجيش المسلم و حملوهما فورا إلى كنيسة طليطلة العظمىتخليدا لهذه المعركة التي انتصر فيها الصليب على المسلمين.



2- علما السلطان أبي الحسن المريني بكاتدرائية طليطلة


أسهب مؤرخ الأندلس المعاصر الأستاذ المصري محمد عبد الله عنان رحمه الله في الحديث عن هذين العلمين و وصفهما و صفا مستفيضا و نقل ما كٌتب في تلك الأعلام من كلام طيب. فقال : "على أن أهم ما يثير طلعة الباحث بين ذخائر كنيسة طليطلة, هو علما السلطان أبي الحسن المريني, اللذان غنمهما الإسبان, في موقعة سالادو أو موقعة طريف, و هي الموقعة التي نشبت بين الإسبان, و بين الجيوش الأندلسية و المغربية المتحدة, بقيادة السلطان يوسف أبي الحجاج و السلطان أبي الحسن المريني الذي عبر إلى إسبانيا لنجدة المسلمين, و ذلك في 30 أكتوبر سنة 1340م (جمادى الأولى سنة 741ه) و هُزم فيها المسلمون هزيمة فادحة, و سقط معسكر السلطان أبي الحسن في يد النصارى, وكان من أسلابه هذان العلمان, اللذان مازالت تحتفظ بهما حتى اليوم إسبانيا النصرانية, عنوانا لظفرهما في ذلك اليوم المشهود.

و قد علق هذان العلمان الإسلاميان, على جدران قاعة الثياب المقدسة. و أولهما عبارة عن سجادة كبيرة مذهبة الجوانب, طولها 3.70 مترا و عرضها 2.20 مترا, ذات لون أصفر , و قد نقشت في شريطيها الأعلى و الأسفل بحروف بيضاء هذه العبارة: "النصر و التمكين و الفتح المبين, لمولانا أبو الحسن أمير المسلمين"

و نقش في باطنها , في عدد من الدوائر بلغت ستة عشر, العبارات الآتية بأحرف سوداء:" و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم" " الحمد لله على نعمته" " الملك الدائم" " العز القائم" " اليمن الدائم" " العز القائم".

وفي ذيلها أنها صنعت للسلطان في المدينة البيضاء في شهر جمادى الآخر عام أربعين و سبعمائة.

و ثانيهما عبارة عن سجادة أصغر حجما, يبلغ طولها 2.80 مترا و عرضها 2.20 مترا, و قد علقت إلى جانب الأولى, ذات لون أزرق, و نقوشها من النواحي الأربعة بيضاء, و فيها عدة أهلة و نجوم. و قد نقش في شريطها الأفقي الأعلى ما يأتي : "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".

و في الشريط العمودي الأيمن ما يأتي :" تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله".

و في الشريط الأفقي الأدنى تكملة الآية :" بأموالكم و أنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون".

"و ما النصر إلا من عند الله" " و من يتوكل على الله فهو حسبه" "نصر من الله و فتح قريب" " و ما توفيقي إلا بالله".

و في الشريط العمودي الأيسر :"يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم".

و نقشت في الأهلة و عددها ستة عشر عبارة: "لا إله إلا الله", في ثمانية منها, و "محمد رسول الله" في الثمانية الأخرى, وعدد النجوم عشرون.

و في ذيل هذا العلم, أنه صنع لأمير المسلمين أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق, في قصبة فاس, في شهر المحرم سنة اثني عشر و سبعمائة, و السلطان المذكور هو أبو يوسف المنصور الجد الثاني للسلطان أبي الحسن."(5) انتهى كلام عبد الله عنان.

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/466.imgcache.jpg
صورة لعلم من كاتدرائية طليطلة


http://www.arabswata.org/forums/imgcache/467.imgcache.jpg
صورة مكبرة لعلم أبي الحسن المريني بكاتدرائية طليطلة



هكذا انتهج النصارى بالأندلس منذ سقوط الحواضر الإسلامية بأيديهم سياسة خبيثة تعتمد على إبراز مظاهر قهرهم للمسلمين. و لازالت هذه السياسة مستمرة اليوم بإسبانيا حيث أغلب المآثر التي نفتخر بها على أنها من حضارة المسلمين بأوربا تحمل في طياتها ما يسيء للمسلمين و ينكأ جراحهم التي لم و لن تندمل.



فالنصارى ردموا مسجد قصر الحمراء و أقاموا مكانه كنيسة جعلوا برجها أعلى مكان بالحمراء و نصبوا فوق البرج صليبا كرمز على سيادة الصليب.

زار العلامة محمد تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله قصر الحمراء فلمّا جنّ الليل راح يبحث بناحيته عن غرفة ليقيم فيها فانتهى إلى فندق مكتوب على جداره فوق الباب "مطامورو" و معناه بالإسباني "قتال المغاربة". فتعجّب من ذلك و قال لمن كان معه من الإسبان أنا لا أريد أن أقيم في مكان يُقتل فيه المغاربة. فضحكوا و قالوا هذا اسم قديم و لا يُعمل به اليوم.(6)



هذا عن الحمراء أما جامع قرطبة فقد تُرك على حاله برهة قبل أن يجعلوا في قلبه كاتدرائية عظمى.



و كاتدرائية طليطلة وضعوا فيها لواء جيش مسلم هزمته جيوش الصليب كمفخرة من مفاخرهم التي إن عددناها وجدنا أكثرها على حساب المسلمين.



فلنا أن نقول أن بهجة إسبانيا و سعادتها قامت على جماجم و جثث مئات الآلاف من المسلمين عربا و بربرا و أندلسيين و شيوخا و نساءا و أطفالا بل و حتى على حساب اليهود الذين كانت لهم فرحتان: فرحة يوم دخل عمر الفاروق رضي الله عنه بيت المقدس , و فرحة يوم دخل طارق بن زياد رحمه الله الأندلس فاتحا.



و الحمد لله رب العالمين.و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.



كتبه أبوتاشفين هشام بن محمد المغربي غفر الله له و لوالديه و لجميع المسلمين.



الهوامش:



(1) "إعلام أهل العلم و الدين بأحوال دولة الموحدين" للدكتور محمد علي الصلابي. ص 251.



(2) "إعلام أهل العلم و الدين بأحوال دولة الموحدين" للدكتور محمد علي الصلابي. ص 252.



(3) "تاريخ ابن خلدون ج7 ص 346."



(4) نفح الطيب للمقري ج6 ص 317.



(5)" الأثار الأندلسية الباقية في إسبانيا و البرتغال" لمحمد عبد الله عنان رحمه الله. ص 83-90.



(6) حاشية العلامة محمد تقي الدين الهلالي على ترجمته لكتاب"مدنية المسلمين بإسبانيا" ص 102.

جمال الأحمر
14/10/2008, 03:41 AM
الأخ الأستاذ المترجم: هشام أبو تاشفين

شكرا على قلمك الحي

1- لقد أثار مقالكم هذا شجونا في نفسي...هذا الحقد الذي لا زال ماثلا على الرغم من مضي 5 قرون على خروج المسلمين من الأندلس...
وهؤلاء الأسبان الحاليون ليسوا أحق بالأندلس قانونيا منا نحن المسلمين...

2- تمنيت أن نجد بحثا أو مقالا يوضح القيمة العلمية لكل كتاب يتناول تاريخ الأندلس،،،فقد وجدت في كثير منها متناقضات...حاشا بحثكم.

3- قد نحتاج إلى خلاصات ترجمية لأسماء المعارك؛ لأنها سميت بالعربية، وعند الأسبان بالأسبانية، هكذا؛


نكسة إسلامية أمام الجيوش النصرانية بالبلاد الاندلسية, أصابت جيشا مسلما سنة 741 هجرية بمعركة تسمى طريف أو وادي سالادو. معركة فقد خلالها سلطان المغرب أبو الحسن المريني رحمه الله

4- ومثلها، بعض أسماء الأعلام المسلمين (كمحمد بن أمية، ابن رشد، ابن زهر، وغيرهم كثير) يسميها الأسبان في تاريخهم بتسميات أخرى، من باب تحريف التاريخ الإسلامي في الأندلس. حبذا لو جمعها أحد الأساتذة الأفاضل وقدمها لنا هنا.

5- عندي معجم لأسماء المدن الأندلسية بالعربية والأسبانية، سأقدمه للإخوة القراء حينما تتاح الفرصة، إن شاء الله...


6- هل من الممكن أن تساعدنا في ترجمة هذه الرسالة إلى اللسان الأسباني؟

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=33690

لقد تمت ترجمتها إلى اللسانين الانكليزي والفرنسي، وبقي اللسان الأسباني؛

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?p=266393&posted=1#post266393


7- أو أن تساعدنا في تزويدنا بالعناوين الإلكترونية الخاصة بالوزارات والهيئات الرسمية الأسبانية، لأني مشغول عنها حاليا بمراجعة الترجمات التي قدمت...

موضوعاتك مستفزة للأفكار...فحياك الله وأعانك...تحية طليطلية...

الحاج بونيف
14/10/2008, 09:26 AM
نسأل الله أن يقيض رجالا من هذه الأمة الإسلامية كي يستعيدوا ما ضاع من مجد في الأندلس..
وما ذلك على الله بعزيز ..

ابراهيم ابويه
21/10/2008, 03:28 AM
والله لقد أيقظت فينا حماسة أخمدتها الايام السود.تاريخ الاندلس مليىء بالمفاجات والغرائب .
شكري ممتد الى شخصكم.

جمال الأحمر
21/10/2008, 03:33 AM
أخي الفاضل؛ ابن جزائر العز والأنفة؛ الأستاذ الحاج بونيف


نسأل الله أن يقيض رجالا من هذه الأمة الإسلامية كي يستعيدوا ما ضاع من مجد في الأندلس..

ها أنت تعبر عن أمنياتي ودعاء قلبي...

وها أنت تبعث في نفسي الأمل...


وما ذلك على الله بعزيز ..

جزاك الله عن الأندلس وعن هذه الأمة كل خير...

جمال الأحمر
21/10/2008, 03:42 AM
أخي اللغوي الأديب، الأستاذ: إبراهيم ابوية
تحية طيبة

شكر الله لك تفاعلك مع موضوع الأندلس،
والله لقد أيقظت فينا حماسة أخمدتها الايام السود.


وهو برهان على ضميرك الحي، ونفسك المثقفة، وذوقك السامي...

لقد عبرت عن نقطة حساسة من الناحية الأكاديمية،،،


تاريخ الاندلس مليء بالمفاجات والغرائب

قلما تجد قسما للتاريخ في أية جامعة عربية ثم لا تجد فيه تخصص التاريخ الأندلسي، أو مقياسا على الأقل لتدريسه، لكن هذا التاريخ لا زال غير منقح مما شابه من تراكمات أحداث لم يرها المؤرخون...وذهبت الجريمة في صمت عبر القرون...لكن الله تعالى كشف سر الجريمة على أفواه أهلها...فهلا أعاد المؤرخون العرب النظر فيما يكتبون؟؟؟!!!