بهائي راغب شراب
14/10/2008, 11:03 PM
ظلنا يتمدد .. لا ظل لكم
" جداركم أسود .. "
ربما يتمادى الظلم في الولوغ في دمنا المطهر ، لكنه سرعان ما يهوي ، لأن الشر لا جذور له ولا قواعد تحمله . وهذا شأن جدار العزل العنصري وشأن المستوطنات التي تنتشر بين مدننا وقرانا كالسرطان الخبيث يكاد يلتهم فلسطين كلها .. حلمنا إلى الأبد
بهائي راغب شراب
مقدمة :
جداركم أسود
يا وحدكم .
لسنا وحدنا ،
جدارنا مقدس ..
جذورنا المتغلغلة .
*
ارفعوا جداركم
هيئوا طريق رحيلكم
لن تمروا إلى شمسنا
وردكم ذابل ،
عشقكم خامل ،
وأمنكم مُضّيَّعُ .
*
لا تَتْعَبوا
لا تُجْهِدوا بعيركم وخيلكم
نعلم أنه ..
لا بعير عندكم ،
وأن خيلكم المهجنة ..
لا تضاهي خيلنا .
*
ارفعوا جداركم
هل يقيكم خوفكم ؟
هل يمنع الكوابيس من ورود صدوركم ؟
وهل يزيد مسافة ظلكم ؟
لا ظل لكم ..
*
ظلنا أوفى امتداده
وظلنا .. ربيعنا المتيم ،
وظلنا .. الغد المتفتح ،
وظلنا ..
وليدنا المتحفز .
*
لا ظلّ لكم
ارفعوا الجدار كما شئتم ،
اقطعوا أرضنا كما شئتم ،
واشطروا دارنا الموحدة .
وبعثروا أطرافنا في الدنيا كلها
هل اكتفيتم ؟
ماذا ستفعلون بعدها ؟
ماذا ستبنون من الحصون المجردة ؟
من سيحميكم من سطوعنا ..؟
سترحلون رغم أنوفكم .
سنكسر الجدار وراءكم
وسننسى أسماءكم
وألوان وجوهكم .
ولن تفعلوا شيئاً لنا ..
لن يردنا حديدكم ..
لن تحرقنا ناركم ..
ناركم تحتضر وحديدكم صدئ .
ولن نخاف وجودكم ..
فلا ظل لكم
لا ظل لكم .
*
باقون فوق أرضنا
لن نعاود الرحيل خلف الحدود الواطئة .
حدودنا هنا
ورودنا .. أحلامنا ..
ذكريات شبابنا .
وأطفالنا مازالوا ينظرون إلى الأفق
يسألون سؤالنا
متى ندير المفتاح في قفل دارنا ..
وأطفالنا يرون جداركم ..
لعبة لهم .
ويضحكون من غبائكم ..
فظلهم يتمدد ،
ولا ظل لكم
لا ظل لكم .**
:emo_m6::emo_m6::emo_m6:
" جداركم أسود .. "
ربما يتمادى الظلم في الولوغ في دمنا المطهر ، لكنه سرعان ما يهوي ، لأن الشر لا جذور له ولا قواعد تحمله . وهذا شأن جدار العزل العنصري وشأن المستوطنات التي تنتشر بين مدننا وقرانا كالسرطان الخبيث يكاد يلتهم فلسطين كلها .. حلمنا إلى الأبد
بهائي راغب شراب
مقدمة :
جداركم أسود
يا وحدكم .
لسنا وحدنا ،
جدارنا مقدس ..
جذورنا المتغلغلة .
*
ارفعوا جداركم
هيئوا طريق رحيلكم
لن تمروا إلى شمسنا
وردكم ذابل ،
عشقكم خامل ،
وأمنكم مُضّيَّعُ .
*
لا تَتْعَبوا
لا تُجْهِدوا بعيركم وخيلكم
نعلم أنه ..
لا بعير عندكم ،
وأن خيلكم المهجنة ..
لا تضاهي خيلنا .
*
ارفعوا جداركم
هل يقيكم خوفكم ؟
هل يمنع الكوابيس من ورود صدوركم ؟
وهل يزيد مسافة ظلكم ؟
لا ظل لكم ..
*
ظلنا أوفى امتداده
وظلنا .. ربيعنا المتيم ،
وظلنا .. الغد المتفتح ،
وظلنا ..
وليدنا المتحفز .
*
لا ظلّ لكم
ارفعوا الجدار كما شئتم ،
اقطعوا أرضنا كما شئتم ،
واشطروا دارنا الموحدة .
وبعثروا أطرافنا في الدنيا كلها
هل اكتفيتم ؟
ماذا ستفعلون بعدها ؟
ماذا ستبنون من الحصون المجردة ؟
من سيحميكم من سطوعنا ..؟
سترحلون رغم أنوفكم .
سنكسر الجدار وراءكم
وسننسى أسماءكم
وألوان وجوهكم .
ولن تفعلوا شيئاً لنا ..
لن يردنا حديدكم ..
لن تحرقنا ناركم ..
ناركم تحتضر وحديدكم صدئ .
ولن نخاف وجودكم ..
فلا ظل لكم
لا ظل لكم .
*
باقون فوق أرضنا
لن نعاود الرحيل خلف الحدود الواطئة .
حدودنا هنا
ورودنا .. أحلامنا ..
ذكريات شبابنا .
وأطفالنا مازالوا ينظرون إلى الأفق
يسألون سؤالنا
متى ندير المفتاح في قفل دارنا ..
وأطفالنا يرون جداركم ..
لعبة لهم .
ويضحكون من غبائكم ..
فظلهم يتمدد ،
ولا ظل لكم
لا ظل لكم .**
:emo_m6::emo_m6::emo_m6: