المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرسان مالطا



محمد إسماعيل بطرش
18/10/2008, 09:13 AM
اعرف عدوك
فرسان مالطا
يعاني العالم العربي و الإسلامي من واقع مأساوي مرير تتكالب فيه الدول الاستعمارية بشتى الطرق و الوسائل على نهب ما لدينا من تراث و ثروات ما يحق لنا فيه كراهة كل أجنبي بعد آلاف اللدغات التي عانينا منها و ما نزال " و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم" تلك الملل و النحل التي أظهر الإسلام بطلانها من اليهودية المغضوبة إلى المسيحية المشركة, بعد أن تخلى أصحابها عن الأنبياء و المرسلين و ادعوا لأنفسهم خلافتهم و استمرار الوحي فيهم باطلا.
نشأت جماعة فرسان مالطا عام 1048 ليمهدوا للحرب الصليبية الأولى عام 1097 بمباركة البابا و قاموا بمهاجمة مصر و سورية و رودس. و عندما استرجع المسلمون القدس عام 1187 فروا و استقروا في قبرص عام 1291 كفرسان للمعبد الذي يحاول اليهود إقامته مكان الأقصى برعاية المحافظين الجدد و الاتحاد الأوربي.
"فرسان مالطا" اليوم:
يقع المقر الرئيس للمنظمة حالياً في العاصمة الإيطالية روما، ويحمل اسم »قصر ماجيسترال«. وللمنظمة دستورها الخاص، وطوابعها وعملتها الخاصة الـ"سكودي"، كما تتمتع بحق إصدار جوازات سفر لأعضائها.
وبحسب الموقع الرسمي لـ»دولة فرسان مالطا«، يلقب رئيس المنظمة بـ»السيد الأكبر« وهو حالياً الأب »ماثيو فيستينغ« الذي انتخب في 11 آذار 2008 كخليفة للأمير البريطاني »أندرو بيريتي« بعد وفاته. ويقيم السيد الأكبر في »قصر ماجيسترال« ويعامل كرئيس دولة متمتعاً بكامل الصلاحيات والحصانة الدبلوماسية حتى وفاته، كما يمنح لقب »كاردينال« من قبل الكنيسة الكاثوليكية، ويعاونه أربعة من كبار المسؤولين وقرابة عشرين عضواً هم بمثابة مجلس الوزراء.
والجدير بالذكر أن العضوية لا تتم بتقديم طلب، بل بدعوة من الفرسان أنفسهم، يقدمونها لأشخاص معينين يرون فيهم فائدة للمنظمة. ويشترط في المنتمي ـ بحسب الخازن ـ أن يكون مسيحياً كاثوليكياً وملتزماً تماماً بشرعة الفرسان المتضمنة للتعاليم المسيحية.
ويقدر عدد أعضاء »فرسان مالطا« بحوالى 12500 »فارس وسيدة« بحسب تعبير الموقع الرسمي للفرسان. فيما يقدر عدد المتطوعين بحوالى نصف مليون شخص يتوزعون على دول العالم، وقد انضم إلى عضويتهم عدد من أصحاب الملايين.
ولدولة الفرسان سفارات في 100 دولة، منها 16 دولة إسلامية و8 دول عربية. ففي الأردن، تحمل سفارتها اسم »المستشارية العسكرية السامية لفرسان مالطا« ويحمل سفيرها لقب »مستشار عسكري« رغم أنها تصر على طابعها الخيري السلمي.
وفي مصر، افتتح الفرسان سفارتهم عام 1980 باسم »سفارة النظام العسكري ذي السيادة المستقلة لمالطا«، وتعترف القاهرة بالفرسان كدولة بطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، على حد قول الكاتب المصري محمد حسنين هيكل. وقد طالب مؤخراً نائب في البرلمان المصري عن كتلة الأخوان المسلمين، بإغلاق سفارة الفرسان كونها »دولة اعتبارية تقوم بأعمال مشبوهة« على حد قوله.
كذلك، للفرسان علاقات »إنسانية وخدماتية« مع 122 دولة، وممثليات في خمس منظمات دولية منها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الصليب الأحمر الدولي.
و تتمتع الجمعيات الوطنية للمنظمة باستقلال إداري ومالي تام عن الدولة التي تتواجد على أراضيها، وتتبع مباشرة لقصر »ماجيسترال« في روما. كما أن كل جمعية مسؤولة عن تأمين تمويلها بنفسها، إذ ليس هناك أي تمويل مركزي.
اتهامات للفرسان
يرد تعريف منظمة فرسان مالطا في كتاب »موسوعة الماسونية ومعارفها الشقيقة« (روبرت ماكي، ج ،1 نشرته شركة التاريخ الماسوني عام 1925 ص392ـ395) على النحو التالي: »هي منظمة من أهم المنظمات العسكرية والدينية بين منظمات الفرسان«، مع الإشارة إلى أنها تعتبر »جيش البابا« وأعضاؤها يقسمون له على الطاعة العمياء حتى الموت.
وبحسب »الموسوعة«، فإن للمنظمة »جسمين، أحدهما كاثوليكي والآخر بروتستانتي، وكل منهما يتبرأ من الآخر«، وتتابع: »إن رتبة فارس مالطا في الولايات المتحدة الأميركية، تُمنح على أساس أنها منظمة ملحقة بتحالف فرسان المعبد«.
أما الكاتب الأميركي جيريمي سيكل، فيعرفها في كتابه »بلاك ووتر: صعود أكبر جيش مرتزقة في العالم« بأنها »ميليشيا كاثوليكية تأسست في القرن الحادي عشر للدفاع عن المناطق التي استعادها الصليبيون من المسلمين«.