المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أواصر القربى بين البشر والقرود



محمد عبد الله الهادي
19/10/2008, 09:17 PM
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/543.imgcache.jpg (http://www.arabswata.org/up/uploads/images/wataae572875cb.jpg)

أواصر القربى بين البشر والقرود
قراءة في رواية ( عام جبلي جديد ) لفكري داود
بقلم
محمد عبد الله الهادي*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول دارون أن هناك حلقة مفقودة في سلسلة التطور بين الإنسان الأول والقرد ، بافتراض أن الإنسان أحد أنواع الثدييات التي نشأت وتطورت عن القرود ، ودون الدخول في إشكاليات النظرية الدارونية .. صحتها أوعدم صحتها ، تعارضها مع الأديان أو عدم تعارضها ، فإن ( فكري داود )(1) يأخذنا في روايته ( عام جبلي جديد )(2) إلي تلك المنطقة ( الديرة / القرية ) الجبلية التي تقع جنوبيّ الجزيرة العربية ، والتي يشكل سكانها خليطًا من قبائل البشر وقبائل القرود ، فيحتم هذا الخليط ، بكل غرائبه وحكاياته ، علي المتلقي ، ضرورة استدعاء النظرية بحقائقها العلمية المختلفة ، والتي تقرر في إحدى جوانبها أن القبائل العربية القاطنة هناك ترتبط بقبائل القرود بأواصر قربى من المرتبة الرابعة ، لا يسبقهم فيها إلاَّ الزنوج والهنود والماويون ..
وبعيدا عن عنصرية النظرية التي تبتعد بالأوروبيين البيض ( مثلا )16مرتبة عن القرود ، تتدرج معها درجات الإبداع والذكاء واستخدام العقل والمنطق ، فثمة بشر بالديرة تظنهم قروداً ، وقرود تظنهم بشراً ( تماهي الملامح والسلوك ) ، والعلاقات المعيشية المشتركة ( الإنسانية / القردية ) أو ( القردية / الإنسانية ) تمضي بصورة طبيعية في جنبات الديرة ومحيطها : الدور الطينية ، القمم الجبلية ، الوهاد ، المساحات الشاسعة الصفراء ، المجرى المتسع لواد جاف معظم شهور السنة ، النخلات المتفرقات الهزيلات ، النباتات القصيرة غليظة الأوراق التي يُدمي سلُّها كل مقترب .. هذه العلاقات الطبيعية في موطنها الجبلي ، لا تلفت سوى انتباه هؤلاء المدرسين الغرباء الثلاثة ، الذين جاءوا من موطنهم الزراعي النهري السهلي المنبسط الخالي تقريبا من القرود .. جاءوا متعاقدين أو معارين لعدة أعوام ، عام يمضي بهم يقطعونه بإجازة قصيرة مع الأهل ، تنقضي سريعا ، فيجدون أنفسهم بالديرة مرة أخرى مع ( عام جبلي جديد ) :
[ بدأت نفوسنا مراسم الاستعداد ، لتقمص أدواراً ، ودعتها آخر العام الماضي ـ قبل الأجازة ـ شرعت الشفاه في تجريب ابتسامات بلا مغزى ، فيما بقيت قلوبنا ، معلقة بالأهداب البعيدة للأحباب ] ص11 .
وهم بالرغم مما يكابدونه من حزن الفراق ووحشة الغربة ووجع البعاد والشوق العارم للآباء والأبناء والزوجات ومراتع الصبا والشباب ، فإنهم يتحايلون علي واقعهم الجديد هذا بمحاولات الإندماج والتعارف والتقارب مع الواقع من ناحية ، أو محاولة استدعاء الوطن المفارق علي أرض الديرة بطرق شتى من ناحية أخرى ، إنهم يتشبهون بالنباتات الصحرواية التي تتحور أعضاءها لتلائم البيئة ، الجفاف يعني جذورا عميقة تغوص بالتربة بحثا عن الماء ، والأوراق الخضراء قليلة مختزلة في وجه الشمس القاسية لتقلل من النتح وتحتمي بالأشواك :
فالراوي يستدعى ابنته الوحيدة التي جاءت ثمرة زيجتين ، انتهت إحداهما بسبب عدم الإنجاب رغم الود ، والأخرى منحته الوليدة التي كشفت له أسرار جديدة للوجود :
[ طيف البنت الصغيرة ـ البعيدة ـ يلوح ] ص23 ..
تأتى الصغيرة تتكلم وتأكل وتلعب وتمتطي ظهر أبيها في تراوح مع سلوكيات القردة الأم مع صغيرها أمامه .. بالتأرجح علي أغصان السدر .. اللعب .. إطعام الصغير والدفاع عنه .. ألخ .
أما " حسين " زميله يستدعي أبناءه بصنع تماثيل طينية لهم ، مختلفة الأطوال والأعمار ، من التراب الناعم والماء ، ثم يجفف ( أطفال الطين ) هذه ويحتفظ بها علي رف خشبي بالدار ، بعد أن يمنحها الأسماء " حسن ومنى وأماني " ، ويستمر حواره مع نفسه ..
كذلك فإن إخراج الألبومات والحافظات الجلدية وتأمل الأحباب المحبوسين بالصور الورقية ، الإغراق في أحلام التذكر ، الحكي واستدعاء الذكريات ، البكاء والدموع ..
كل هذه وتلك صور أخرى من صور التحايل ، التي تقف عاجزة أمام مشهد إحدى الأسر القردية ملمومة الشمل .
ينجح المغتربون أحيانا ويفشلون في أحايين أخرى ، ولا يجدون أفضل من ( سعود ) ابن الديرة ليكون هو حلقة الوصل بينهم وبين هذا العالم الجديد ، لذا فإن مجرد خبر عزمه علي الرحيل إلي " نجران " ـ مع بداية الرواية ـ من الديرة ، يمثل مفاجأة غير متوقعة وغير سارة لهم :
[ أيمكن أن تكون الديرة ـ القرية ـ ديرة بلا سعود ؟! ] ص5 .
لكنه يرحل تنفيذا لوصية أبيه قبل وفاته : " من يرعى حلالنا وزرعنا في الجنوب يا ولد ؟ "، ويترك ابن عمه ( فالح ) الذي يعجز في أن يملأ فراغه ويحل محله لدى هؤلاء المغتربين ، فتظل حلقة الفقد هذه ممتدة لأسبوعين فقط ، يعود بعدهما ( سعود ) مرة أخرى ، فهو والديرة بمثابة السمك والماء ، لتتنامي بعد ذلك أحداث المشاهد في العمل الروائي .
وطالما كانت القرود قاسماً مشتركاً أعظم في كل أحداث الديرة وحكاياها ، فإن تذكر الراوي واستجلابه لحكاية ( الحاوي ) المصري بقرده المدرب ( ميمون ) وابنته الصغيرة " شريفة " بنت الخمس سنوات بوجهها الذي لوحته الشمس :
[ أنا لا حرامي ولا غشاش .. أكلي أكلي من عرق جبيني .. كدا ولا إيه يا شريفة ؟ ] ص33 ، ثم ألعابه البهلوانية وفصوله المضحكة مع القرد : عجين الفلاحة ونومة العازب ..
حكاية من معين طفولة الراوي ، لا تختلف في أهميتها عن حكاية ( قرد يزيد بن معاوية ) التي حكاها لـ ( سعود ) علي سبيل التعزية في فقده قرده ( ظافر ) ، المنهوش حنجرته من القرود الثائرين .
* * *
وفي محاولة لتبين ، ومن ثم تأمل ( أواصر القربي ) التي أشرنا إليها مسبقاً ، يمكننا أن نرصد العديد من المشاهد :
في ( الدنيا من فوق برميل مقلوب ) نرصد تلصص الراوي وزميليه بالدار علي البنت " صالحة " ـ جارة المسكن ـ بعد عودتها بأغنامها وقت الغروب ، وتنافسهم في الصعود علي ظهر برميل مقلوب ، للتلصص علي قفزات القرد الفتي فوق جدارها ، ثم هبوطه إلي بطن دارها ، ثم : [ هاهو الظهر الأنثوي مسلما نفسه للأرض ـ ككل مرَّة ـ وبين الساقين منتشيا ، ينام جرم حيواني فتي ! ] ص22 .
وفي ( مرثية للصديق ) نرصد استئناس ( سعود ) لأحد القرود ، ونجاحه في التفاهم معه بلغة الإشارة ، واختيار اسم " ظافر " له ، تعايشهما سويا ، ثم فشله في إيجاد زوجه للقرد وزوجة له .. لكن القرود الحانقين علي ( ظافر ) الذي شذ عن القطيع ، يتحينون الفرصة تلو الأخرى للانتقام منه ، حتى ينجحوا في نهش حنجرته ، تاركين الحسرة عليه عالقة بحلق " سعود " .
وفي ( ثلاث وقائع للتيه ) نرصد في واقعة واحدة منهم ، قرداً مجنوناً بالوراثة ، يضحك بهستيرية ويقذف النوافذ والأبواب بالحجارة ، وإذا ما وضع آدميا في رأسه لا يتركه إلاَّ والجنان راكبه ، ومحاولته ذلك مع الراوي ومطاردة الراوي له .
كذلك تعامل القرود مع مخدرالخشخاش بالأكل أو الشم ، يتصرفون كالآدميين وهم يتمايلون سكارى .
وفي الصراع بين قبائل القرود وقبائل البشر علي مورد الماء بالنبع القديم .
وانتقام القرود لمقتل الكثيرين منهم بطلقات بنادق أهل الديرة ، باختطاف " صبيحة " ـ راعية غنم وخالة صالحة ـ ، وانتشار الشائعات حول اختفائها ، كالادعاء أن قرداً نسناسياً أخذ بلبِّها ، أو أن علاقة ما ربطتها بملكهم الكبير .
وفي مشهد من مشاهد المواجهة مع القرود، ينفض " سعود " النوم عن رأسه ليجد بندقيته موجهة لصدره ، تقبض عليها يدان أنثويتان ، لتلك التي تحتفظ ـ لا تزال ـ ببقايا الملامح القديمة لـ " صبيحة " التي هجرتْ عالم البشر وانضمت لعالم القرود .
وفي ( منهم من يغني للوحدة موالاً ) نرصد قرداً آخر يفضل الوحدة والابتعاد عن قبيلته القردية ، يفضل العيش في مزرعة " سعود " البعيدة ، يتفاهم معه ، وينتظر قدومه بفارغ صبر ، ويهلل لمرآه ، ونراه وهو يساعده في تلقيح النخل ، وكيف يأكل معه ..
يقول سعود عنه : " قرد شرود " .
وعن ( بنت القرود السمراء تقع فريسة حب كبير ) ، نجد أن هذه البنت الشابة مولع قلبها بابن كبير شمبانزية الديرة ، هذا الولع يتبدى في طقوس للعشق والغرام لا تختلف عن الطقوس الإنسانية : إرسال النظرات بين الأعين المستديرة ، التفاهم بالإشارات ، التواعد علي اللقاء ، اللقاء خلف الجبل الأبيض ، لحظات العشق والاشتهاء .. ألخ ، وعندما تعلم أسرتها بالأمر تحبسها حفاظاً علي الشرف والكرامة ، فنرى لوعة الحبيب وتسكعه بالقرب من جحرها حتى يتمكن من رؤيتها ، ورغم كل ترتيبات حكماء القرود لحسم الأمر ، ينجح الحبيبان ( كما في الأفلام العربية القديمة ) في الهرب سوياً عبر سواد الليل .
ثم خطف القرود لكلب " سعود " الوولف أو لخروف من خرافه وانتقامه منهم بعد ذلك .
شغل وقت الفراغ بلعب الكرة بين المغتربين وتلاميذ المدرسة ، ومن ثم تقليد القرود لهم باللعب بثمرة العشار الخضراء المستديرة .
وفي ( الخارج من الدار ) نرى قرداً عبيطاً تنقصه أبراج العقل ، لا يفهم لغة المراودة مع فتيات القرود ، فيتحايل بصبغ شعره بزيت السيارة ( الوسخ ) فيتلطخ شعره بالتراب ، ويصير مظهره منفراً ، ثم يأسه وهروبه من الديرة ، بعد ذلك .. وبالقرب من المدينة يلمحه " سعود " فيطارده بسيارته بغية إعادته للديرة : " الديرة أولى به من هذا الشتات " ، ( ويوحي لنا الراوي في لحظة تأمل عابرة مدى التشابه بينهم " المغتربون " وبين هذا الشريد الهارب من وطنه ) ، ومع الإصرار علي المطاردة من ناحية والإصرار علي الهرب من ناحية أخرى ، تنزلق السارة فوق دمائه عندما صدمته أول حافلة عند أول تقاطع للطريق .
المشهد الأخير ، مع انتهاء العام الجبلي ، ورحيل الراوي وزميليه في مشهد وداع مؤثر :
[ وعلي جانبي الطريق ، انتظم صفان قرديان ، علي مؤخراتهم يرتكزون ، ترتفع أكفهم المشعرة نحو أعينهم الدامعة ..
امتصت خدودنا حبات الدمع الساخنة، وألقت عيوننا بآخر نظرة ، علي كفيّ صالحة الملوحتين عبر النافذة ، مفاجئين بانحسار نقابها ـ لأول مرة ـ عن وجهها المضيء ] ص122 .
* * *
تبدو مشاهد الرواية كلوحات مرسومة بعناية القص من راويها ، تحمل ـ كل لوحة علي حدة ـ سمت القصة القصيرة إلي حد كبير ، والتي ترتبط في نفس الوقت بوشائج قربى ـ قرابة البشر بالقرود ـ مع ما يلي من قصص . ثمة ملاحظة شكلية هي قلة رجال الديرة الذين يظهرون بالرواية ، لا نعرف منهم سوى " سعود " و" خميس " و " فالح " ، أو بعض تلاميذ المدرسة .. كذلك النساء اللائي يختفين تماما ، فينتفي حضورهن بالعمل ، فلا نرى منهن سوى" صالحة " و " صبيحة " ، فمجتمع الديرة يبدو بالرواية ذكورياً في المقام الأول ، ويتجلى هذا في الإشارة لحيرة ( سعود ) ، وبحثه المضني عن زوجة مناسبة ، وعدم توفيقه في سعيه إلاَّ في نهاية العمل ، عندما يربط الراوي بين حدثين مهمين : انتقامه وثأره من القرود الذين نهشوا حبله بين فخذيه ذات يوم ، وزواجه من " صالحة " التي تحوم حولها الشبهات بتشجيع من المغتربين ..
القرود حاضرون مع البشر ليلاً ونهاراً ، يتسيدون الكائنات الأخرى التي تعمر الصحارى والجبال من كلاب وخراف وماعز وحمير ضامرة وجعارين وخنافس وثعابين وجرابيع وضبان .
السرد واضح مقتصد في لغته محاولاً صنع أسلوب خاص به ، لا توجد بلاغة زائدة عن الحاجة ولا زخرفات لغوية ، الجمل بسيطة وسلسة في اللغة وبناء الشخصيات ، حتى غرابة الأحداث لا تجنح نحو الخيال الجامح ولا تثير قضايا كبرى ، والحوار قصير فصيح لا يخلو من بضع كلمات عامية بدوية في محاولة للتقارب بين اللهجات وإضفاء مزيدا من المصداقية .
* * *

فكري داود عزف بقلمه علي نفس الوتر من قبل في مجموعته القصصية ( صغير في شبك الغنم )(3) ، لكنه هنا يصنع رواية يغيب عنها الحدث الكبير ، لتحل محله أحداثٌ صغري أو حكايات متفرقة مرتبطة بخيط واحد جذَّاب ، يمنحها الانتظام مع حرية الحركة ، معتمداً وجهي : الغربة من جانب ، وسلوكيات البشر والقرود من جانب آخر .. وفي ظني أن هذا الأمر هو ما حقق المتعة لدى المتلقي ، لأنه يستمد فلسفته من أساسيات القص العربي القديم كما في " ألف ليلة وليلة " ، ذلك من خلال 25 مشهداً تتقارب حجمًا ، ويحمل كل منها عنواناً دالاً علي المضمون : ( وقائع ارتحال سعود بن عايض .. من وحي قصة قديمة .. طيف صغير مراوغ .. ألخ ) ، وقد يتكون المشهد الواحد من مقطعين أو ثلاثة مرقمة في ( 125 صفحة من القطع المتوسط ) ، حتى أن الناقد ( محمد محمود عبد الرازق ) يعتبرها ـ في كلمة قصيرة علي الغلاف الأخير ـ رحلة من الرحلات المعاصرة للأراضي الحجازية ، تعتمد علي مجموعة مشاهد ، يمكن أن تنتظم بنفس العقد الذي يضم ( البلدة الأخرى ) لإبراهيم عبد المجيد و ( لا أحد ) لسليمان فياض و ( الفيافي ) لسعيد بكر .
وهذا ما يثير التساؤل لدى المتلقي حول تضمين العمل بعضا من سيرة الكاتب الذاتية ، فنحن نرى فكري داود الذي نعرفه : الإنسان ، المعلم ، المعار للسعودية لعدة أعوام .. يطل علينا بين الحين والآخر عبر المشاهد في حالة تماهي بين أحداث الرواية وحياته الشخصية ، وهذا ما يستوجب السؤال حول قدرة الكاتب وخبرته ، عندما يركن إلي الواقع الشخصي ليكون معينه الأول ، وكيفية إحالة هذا الواقع إلي واقع فنِّي مغاير يُصنَّف كرواية .
وأعتقد أن هذه الروايات / الرحلات ثمرة من الثمرات الإيجابية للحقبة النفطية ( السبعينيات وما بعدها من القرن الماضي ) ، والتي تؤكد أن لقاءات البشر العاديين من أبناء الأمة ، وانتقالهم من بلد لآخر ، وتعايشهم وتفاعلهم ، أهم كثيراً من لقاءات القمم الفوقية التي غالبا ما تُمنى بالفشل ، وتوسع شقة الخلاف ، ولا تحقق التقارب والتعارف المنشودين ، لأمة واحدة وكبيرة كالأمة العربية .
ــــــــــــــــــــــــــــ
* قاص وروائي ـ عضو اتحاد الكتَّاب المصري .
هوامش
ــــــــــــ
(1) فكري داود ، صدر له عدة أعمال : الحاجز البشري ( قصص ) ، وصغير في شبك الغنم ( قصص ) ، و سمر والشمس ( قصص أطفال ) ، وطيف صغير مراوغ ( رواية ) .
(2) عام جبلي جديد ـ رواية ـ علي نفقة المؤلف ـ 2006 م .
(3) صغير في شبك الغنم ـ قصص ـ الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ 2001 م .
ــــــــــــــــــــــــــــ

عبدالقادربوميدونة
19/10/2008, 09:48 PM
الأستاذ الناقد محمد عبد الله الهادي:
أحييكم على هذه الدراسة التعريفية المستفيضة لرواية الأستاذ فكري داود ...ومن خلال ما تفضلتم به فكأننا قد قرأنا الرواية فقد أحطتم بجميع جوانبها وفصولها وأوجزتم لنا أحداثها ووقائعها مكانا وزمانا " الديرة " جنوب السعودية .. السبعينات من القرن الماضي ..لكنكم لم تتطرقوا إلى جوانبها الرمزية ..فالرواية على ما أظن لا تخلوا من إسقاطات وإيحاءات لها دلالتها السياسية القوية..سعود ..ظافر.. صالحة ..الخ اللهم إلا في نهاية الدراسة ألمحتم أنتم أيضا لجدوى لقاءات القاعدة وعبثية القمم العربية آنذاك أوحتى اليوم ..حاجة بعض البلدان العربية لبعضها البعض فيما يخص التربية والتعليم والإعارات الثقافية والعلمية ألخ ...فنتمنى أن تتاح لكم الفرصة لصب فصول من تلك الرواية هنا حتى نأخذ صورة وافية عنها ونتمتع بقراءة عمل فني جميل كهذا....ويبدو لي أنها عمل تصويري توثيقي لفترات معينة عاشتها جل البلاد العربية ..عمل ممتازجدا.. وذلك من خلال ما قدمتوه عنها فقط . وشكرا لكم .

محمد عبد الله الهادي
21/10/2008, 08:07 PM
الأخ الأستاذ عبد القادر
سعدت بمداخلتك وقراءتك الواعية ورأيك ورؤيتك حول المقال
وأتفق معك فيما ذهبت إليه
بالنسبة لنشر بعض فصول الرواية ، سأتصل بالأخ فكري ليزودني بنسخة إلكترونية تمكني من بث بعض فصولها
مع وافر الاعتزاز