معاذ أبو الهيجاء
20/10/2008, 05:13 PM
حدث بلبة في فهم موضوع المعجزة عند البعض ، نتيجة كتابة بعض الجهلة الأقزام في هذا الموضوع الذين وصفهم الرسول الكريم أنهم جاهيلين منتحليين متأوليين …. .
فهذه نقاط بشكل سريع أضعها للأخوة و الأخوات لعلهم يستفيدوا منها
و حتى نفهم موضع المعجزة نوضح النقاط التالية :
أولا: ليست ايات التحدي هي الدليل على معجزة القران بل الدليل هو نفس القران، فالقران نفسه هو المعجزة لانه جاءهم به وقال هذا من عند الله كما جاء موسى بالعصا دليلا على انه نبي، وجاء عيسى باحياء الموتى دليلا على انه نبي فاتيان الرسول بالقران وقوله لهم هذا من عند الله هو المعجزة، لذلك لا دخل لايات التحدي باثبات المعجزة، فكونها نزلت بعد بضع سنين لا يؤثر لانها لم تنزل لاثبات المعجزة بل للمبالغة في التحدي بالاعجاز في القران، فقوله لهم عنه انه كلام الله ثم عجزهم عن ان يأتوا بمثله فعلا بعد ان بلغهم اياه وقال لهم هذا من عند الله هو الاعجاز وهو المعجزة، فالقران ذاته وعجزهم الفعلي من اول يوم عن الاتيان بمثله هو المعجزة وليست ايات التحدي هي المعجزة بل هي تأكيد كما سبق ان قاله لهم ومبالغة في التحدي .
ثانيا :إن الايمان بان القران كلام الله عقلي عند جميع البشر سواء من كانوا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة وغيرهم او كانوا ممن جاءوا بعده الى يوم القيامة لان كون القران معجزا امر دائم يدركه عقلا كل انسان الى يوم القيامة لذلك كان الايمان بنبوة محمد عقليا لاصحابه ولنا .
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة ومنها ما ثبت بدليل قطعي ومنها ما ثبت بدليل ظني، فما ثبت بدليل قطعي مثل القران الكريم ومثل الاسراء ومثل دعوته عليه السلام لليهود ان يتمنوا الموت واخباره اياهم انهم لا يتمنونه وعجزهم كلهم عن تمنيه جهارا وما شاكل ذلك مما ثبت بالدليل القطعي الثبوت القطعي الدلالة فان الاعتقاد به فرض ومن لا يعتقد به يكفر واما ما ثبت بدليل ظني مثل نبع الماء من بين اصابعه صلى الله عليه وسلم وحنين الجذع اليه وانشقاق القمر واطعام المئين من صاع شعير وجدي وغير ذلك مما ثبت بالاحاديث الصحيحة من خبر الاحاد او بالايات القرانية الظنية الدلالة فان التصديق به جائز ومن لا يعتقد به لا يكفر، ومعجزاته صلى الله عليه وسلم لا يفرق فيها بين معجزة في مكة ومعجزة في المدينة بل كلها معجزات، ولا يقال في الاحكام الشرعية هذا مكي وهذا مدني بل كلها احكام شرعية، فيسأل عن المعجزة عن دليلها ولا يسأل هل شرع في مكة او المدينة لان ذلك لا قيمة له ولا دخل له .
ثالثا :
أرسل الله تعالى رسلاً من البشر إلى البشر مبشّرين لأهل الإيمان والطاعة بالجنة والثواب، ومنذرين لأهل الكفر والعصيان بالنار والعذاب، ومبينين للناس ما يحتاجون إليه من أمور الدنيا والآخرة، لأن ذلك مما لا طريق للعقل إليه لعدم إحاطته بالإنسان وأحواله. وقد أيد الله الأنبياء والرسل بالمعجزات الناقضات للعادات، لأن المعجزة هي أمر يظهر بخلاف العادة على يد مدّعي النبوة عند تحدي المنكِرين على وجه يَعجز المنكِرون عن الإتيان بمثله. وذلك لأنه لولا التأييد بالمعجزة لَما وجب قبول قوله، ولَما بان الصادق في دعوى الرسالة من الكاذب. وعند ظهور المعجزة يحصل الجزم بصدقه عند من يقتنع بهذه المعجزة، وبأنها لا تحصل من البشر.
رابعا : وأمّا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فلأنه ادّعى النبوة وأظهر المعجزة. أمّا دعوى النبوة فقد عُلم بالتواتر الذي يفيد القطع. وأمّا إظهار المعجزة فلأنه أظهر كلام الله تعالى وتحدى البلغاء مع كمال بلاغتهم، فعجزوا عن معارضة أقصر سورة منه مع تهالكهم على ذلك. حتى أعرضوا عن معارضته بالكلام والبلاغة وهم أعلى الناس كعباً في ذلك، إلى معارضته بالقوة والسيف. ولم يُنقل عن أحد منهم مع توفر دواعي النقل، الإتيان بشيء مما يدانيه، فدل ذلك قطعاً على أنه من عند الله تعالى، وعُلم به صدق دعوى النبي صلى الله عليه وسلم يقيناً.
خامسا : لولا أن القرآن تحدى العرب لما قام العرب بمحاولات كثيرة لمحاكة أسلوب القرآن فكونهم حاولوا كتابة ما يشبه القرآن هو دليل قاطع أنهم فهموا الموضوع على أنه تحدي من الله لهم أن يأتوا بمثل القرآن أي مثل هذا الكلام على هذه الطريقة من النظم و لم يصلنا شيء منهم يضاهي القرآن و ما وصلنا شيء بسيط من مثل ما نقل عن مسيلمة و غيره.
هذا الفهم الصحيح لموضوع المعجزة بأنا أمر خارق للعادة تأتي على يدي مدعي النبوة تصديقا لنبوته على وجه التحدي سالمة من المعارضة من جنس ما يتقن القوم . فالهدف من المعجزة أمر واحد فقط لا غير هو إظهار صدق النبوة و لولا وجود المعجزات لما عرفنا صدق مدعي النبوة .
فهذه نقاط بشكل سريع أضعها للأخوة و الأخوات لعلهم يستفيدوا منها
و حتى نفهم موضع المعجزة نوضح النقاط التالية :
أولا: ليست ايات التحدي هي الدليل على معجزة القران بل الدليل هو نفس القران، فالقران نفسه هو المعجزة لانه جاءهم به وقال هذا من عند الله كما جاء موسى بالعصا دليلا على انه نبي، وجاء عيسى باحياء الموتى دليلا على انه نبي فاتيان الرسول بالقران وقوله لهم هذا من عند الله هو المعجزة، لذلك لا دخل لايات التحدي باثبات المعجزة، فكونها نزلت بعد بضع سنين لا يؤثر لانها لم تنزل لاثبات المعجزة بل للمبالغة في التحدي بالاعجاز في القران، فقوله لهم عنه انه كلام الله ثم عجزهم عن ان يأتوا بمثله فعلا بعد ان بلغهم اياه وقال لهم هذا من عند الله هو الاعجاز وهو المعجزة، فالقران ذاته وعجزهم الفعلي من اول يوم عن الاتيان بمثله هو المعجزة وليست ايات التحدي هي المعجزة بل هي تأكيد كما سبق ان قاله لهم ومبالغة في التحدي .
ثانيا :إن الايمان بان القران كلام الله عقلي عند جميع البشر سواء من كانوا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة وغيرهم او كانوا ممن جاءوا بعده الى يوم القيامة لان كون القران معجزا امر دائم يدركه عقلا كل انسان الى يوم القيامة لذلك كان الايمان بنبوة محمد عقليا لاصحابه ولنا .
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة ومنها ما ثبت بدليل قطعي ومنها ما ثبت بدليل ظني، فما ثبت بدليل قطعي مثل القران الكريم ومثل الاسراء ومثل دعوته عليه السلام لليهود ان يتمنوا الموت واخباره اياهم انهم لا يتمنونه وعجزهم كلهم عن تمنيه جهارا وما شاكل ذلك مما ثبت بالدليل القطعي الثبوت القطعي الدلالة فان الاعتقاد به فرض ومن لا يعتقد به يكفر واما ما ثبت بدليل ظني مثل نبع الماء من بين اصابعه صلى الله عليه وسلم وحنين الجذع اليه وانشقاق القمر واطعام المئين من صاع شعير وجدي وغير ذلك مما ثبت بالاحاديث الصحيحة من خبر الاحاد او بالايات القرانية الظنية الدلالة فان التصديق به جائز ومن لا يعتقد به لا يكفر، ومعجزاته صلى الله عليه وسلم لا يفرق فيها بين معجزة في مكة ومعجزة في المدينة بل كلها معجزات، ولا يقال في الاحكام الشرعية هذا مكي وهذا مدني بل كلها احكام شرعية، فيسأل عن المعجزة عن دليلها ولا يسأل هل شرع في مكة او المدينة لان ذلك لا قيمة له ولا دخل له .
ثالثا :
أرسل الله تعالى رسلاً من البشر إلى البشر مبشّرين لأهل الإيمان والطاعة بالجنة والثواب، ومنذرين لأهل الكفر والعصيان بالنار والعذاب، ومبينين للناس ما يحتاجون إليه من أمور الدنيا والآخرة، لأن ذلك مما لا طريق للعقل إليه لعدم إحاطته بالإنسان وأحواله. وقد أيد الله الأنبياء والرسل بالمعجزات الناقضات للعادات، لأن المعجزة هي أمر يظهر بخلاف العادة على يد مدّعي النبوة عند تحدي المنكِرين على وجه يَعجز المنكِرون عن الإتيان بمثله. وذلك لأنه لولا التأييد بالمعجزة لَما وجب قبول قوله، ولَما بان الصادق في دعوى الرسالة من الكاذب. وعند ظهور المعجزة يحصل الجزم بصدقه عند من يقتنع بهذه المعجزة، وبأنها لا تحصل من البشر.
رابعا : وأمّا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فلأنه ادّعى النبوة وأظهر المعجزة. أمّا دعوى النبوة فقد عُلم بالتواتر الذي يفيد القطع. وأمّا إظهار المعجزة فلأنه أظهر كلام الله تعالى وتحدى البلغاء مع كمال بلاغتهم، فعجزوا عن معارضة أقصر سورة منه مع تهالكهم على ذلك. حتى أعرضوا عن معارضته بالكلام والبلاغة وهم أعلى الناس كعباً في ذلك، إلى معارضته بالقوة والسيف. ولم يُنقل عن أحد منهم مع توفر دواعي النقل، الإتيان بشيء مما يدانيه، فدل ذلك قطعاً على أنه من عند الله تعالى، وعُلم به صدق دعوى النبي صلى الله عليه وسلم يقيناً.
خامسا : لولا أن القرآن تحدى العرب لما قام العرب بمحاولات كثيرة لمحاكة أسلوب القرآن فكونهم حاولوا كتابة ما يشبه القرآن هو دليل قاطع أنهم فهموا الموضوع على أنه تحدي من الله لهم أن يأتوا بمثل القرآن أي مثل هذا الكلام على هذه الطريقة من النظم و لم يصلنا شيء منهم يضاهي القرآن و ما وصلنا شيء بسيط من مثل ما نقل عن مسيلمة و غيره.
هذا الفهم الصحيح لموضوع المعجزة بأنا أمر خارق للعادة تأتي على يدي مدعي النبوة تصديقا لنبوته على وجه التحدي سالمة من المعارضة من جنس ما يتقن القوم . فالهدف من المعجزة أمر واحد فقط لا غير هو إظهار صدق النبوة و لولا وجود المعجزات لما عرفنا صدق مدعي النبوة .