عبدالقادربوميدونة
21/10/2008, 04:54 PM
خرج المهدي يتصيد، فغاربه فرسه حتى وقع في خباء أعرابي،
فقال: يا أعرابي هل من قرى، فأخرج له قرص شعير، فأكله، ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه، ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه، فلما شرب قال:
أتدري من أنا ؟
قال: لا،
قال: أنا من خدم أميرالمؤمنين الخاصة،
قال: بارك الله لك في موضعك، ثم سقاه مرة أخرى، فشرب
فقال: يا أعرابي: أتدري من أنا؟
قال: زعمت أنك من خدم أميرالمؤمنين الخاصة،
قال: لا. أنا من قواد أميرالمؤمنين،
قال: رحبت بلادك وطاب مرادك، ثم سقاه الثالثة، فلما فرغ
قال: يا أعرابي: أتدري من أنا.
قال: زعمت أنك من قواد أميرالمؤمنين،
قال: لا، ولكني أميرالمؤمنين.
قال: فأخذ الأعرابي الركوة، فوكأها
وقال: إليك عني، فوالله لوشربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله، فضحك المهدي حتى غشي عليه، ثم أحاطت به الخيل، ونزلت إليه الملوك والأشراف، فطارقلب الأعرابي
فقال له: لا بأس عليك، ولا خوف، ثم أمرله بكسوة ومال جزيل.
ووجد أعرابي يأكل ويتغوط ويفلي ثوبه، فقيل له في ذلك،
فقال: أخرج عتيقاً وأدخل جديداً، وأقتل عدواً.
وقيل لبعض الأعراب: إن شهررمضان قدم،
فقال: والله لأبددن شمله بالأسفار.
وسمع أعرابي قارئاً يقرأ القرآن حتى أتى على قوله تعالى: "الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ". "التوبة: 97"،
فقال: لقد هجاناً، ثم بعد ذلك سمعه يقرأ: "ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر". "التوبة: 99".
فقال: لا بأس هجاء ومدح. هذا كما قال شاعرنا:
هجوت زهيراً ثم إني مـدحـتـه * وما زالت الأشراف تهجى وتمدح.
أليس من الأجدى مقارنة ما نحن عليه اليوم بما كان عليه الحال منذ عشرة قرون خلت ثم نتساءل ونقول: لماذا لم يتغيرشيء ؟؟!!
فقال: يا أعرابي هل من قرى، فأخرج له قرص شعير، فأكله، ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه، ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه، فلما شرب قال:
أتدري من أنا ؟
قال: لا،
قال: أنا من خدم أميرالمؤمنين الخاصة،
قال: بارك الله لك في موضعك، ثم سقاه مرة أخرى، فشرب
فقال: يا أعرابي: أتدري من أنا؟
قال: زعمت أنك من خدم أميرالمؤمنين الخاصة،
قال: لا. أنا من قواد أميرالمؤمنين،
قال: رحبت بلادك وطاب مرادك، ثم سقاه الثالثة، فلما فرغ
قال: يا أعرابي: أتدري من أنا.
قال: زعمت أنك من قواد أميرالمؤمنين،
قال: لا، ولكني أميرالمؤمنين.
قال: فأخذ الأعرابي الركوة، فوكأها
وقال: إليك عني، فوالله لوشربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله، فضحك المهدي حتى غشي عليه، ثم أحاطت به الخيل، ونزلت إليه الملوك والأشراف، فطارقلب الأعرابي
فقال له: لا بأس عليك، ولا خوف، ثم أمرله بكسوة ومال جزيل.
ووجد أعرابي يأكل ويتغوط ويفلي ثوبه، فقيل له في ذلك،
فقال: أخرج عتيقاً وأدخل جديداً، وأقتل عدواً.
وقيل لبعض الأعراب: إن شهررمضان قدم،
فقال: والله لأبددن شمله بالأسفار.
وسمع أعرابي قارئاً يقرأ القرآن حتى أتى على قوله تعالى: "الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ". "التوبة: 97"،
فقال: لقد هجاناً، ثم بعد ذلك سمعه يقرأ: "ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر". "التوبة: 99".
فقال: لا بأس هجاء ومدح. هذا كما قال شاعرنا:
هجوت زهيراً ثم إني مـدحـتـه * وما زالت الأشراف تهجى وتمدح.
أليس من الأجدى مقارنة ما نحن عليه اليوم بما كان عليه الحال منذ عشرة قرون خلت ثم نتساءل ونقول: لماذا لم يتغيرشيء ؟؟!!