حبيبان نبقى أم حبيبين نبقى ؟

[كمال محمود علي]

أخوتي الكرام

هل الصحيح أن نقول حبيبان نبقى ، وحيدان نبقى
كما ورد في قصيدة منشورة في واتا لأحد شعرائها

حبيبان نبقى
وحيدان نبقى
فيبكي الحجل


أم أن نقول حبيبين نبقى ، وحيدين نبقى

وهل ((نبقى )) هنا تعمل عمل كان وأخواتها؟

وعليه ، هل نعد حبيبين ووحيدين خبر نبقى .. أم نعدهما مبتدأ ؟

شكرا لجمال أرواحكم

[ناهد يوسف حسن]

لا أظن نبقى من أخوات كان
ولو كانت حبيبان مبتدأ فلها الرفع
لكن لو بدأنا الجملة بالفعل
فتكون نبقى حبيبين
وننتظر المختصين باللغة

[إبراهيم عوض]

الصواب: "حبيبين نبقى"، وإعراب "حبيبين" هو أنها حال مقدم على صاحبه، وهو الضمير: "نحن" المقدر فى الفعل: "نبقى". ولا خلاف فى إعراب الكلمة "حالا" سواء تقدمت على الفعل أو تأخرت عنه. أى سواء قلنا: "حبيبين نبقى" أو "نبقى حبيبين". ولكم تحياتى

[هلال الفارع]

طبعًا حبيبين ووحيدين..
لأنهما حال منصوب..
أما عن الأخطاء في الشعر هنا وفي غير مكان.. فلا تسل أخي العزيز.
لك التحية

[فاطمه بنت السراة]

:
أحب أن أتزود من هذا المنتدى الخاص بتقويم لغتنا العربية
فأغلبنا على جهل بقواعدها,
نفع الله بكم.

[ماهر المقوسي]

الصواب: "حبيبين نبقى"، وإعراب "حبيبين" هو أنها حال مقدم على صاحبه، وهو الضمير: "نحن" المقدر فى الفعل: "نبقى". ولا خلاف فى إعراب الكلمة "حالا" سواء تقدمت على الفعل أو تأخرت عنه. أى سواء قلنا: "حبيبين نبقى" أو "نبقى حبيبين". ولكم تحياتى



أشكر هذا الإهتمام و هذا الكرم في الإفادة...و لكن لدي سؤال،،لماذا لا يمكن أن نعتبرها (حبيبان) مبتدأ و الخبر هو الجملة الفعلية (نبقى نحن)
و بدر الى ذهني قصيدة لمحمود درويش يقول فيها:

حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر
و نعلم أن العناق، و أن القبل
طعام ليالي الغزل
و أن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ
على الدرب يوما جديداً !
صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف
معا نصنع الخبر و الأغنيات

مع شكري و تقديري

[عبد الحميد الغرباوي]

أشكر هذا الإهتمام و هذا الكرم في الإفادة...و لكن لدي سؤال،،لماذا لا يمكن أن نعتبرها (حبيبان) مبتدأ و الخبر هو الجملة الفعلية (نبقى نحن)
و بدر الى ذهني قصيدة لمحمود درويش يقول فيها:
حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر
مع شكري و تقديري

حتى في هذه الحالة وجب النصب على الحالية: نبقى نحن حبيبين أو نحن نبقى حبيبين
في الشاهد الثاني: حبيبان نحن
هنا الجملة اسمية و الخبر مقدم مرفوع و علامة الرفع الألف لأنه مثنى والمبتدأ مؤخر ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع.

[ضيف الجيلاني]

الأخ الفاضل كمال محمود:
قال الأولون يجوز للشاعر ما لايجوز للناثر!! لكن الجواز لايتعدى قواعد اللغة ليصبح لحنًا..
يجوز القول :
حبيبين نبقى كما تفضّل السادة الأساتذة وشرحوا على سبيل الحال المتقدمة على صاحبها... كما يجوز القول : حبيبان نبقى بالرفع على أساس أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن وتكون الجملة(نحن حبيبان) جملة اسميّة حالية. وقد جاء الرابط هنا ضميرًا مستترًا تقديره نحن!!
والله أعلم (ضيف الجيلاني)

[الحاج بونيف]

قال الشاعر:
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا **** إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم..

[مصطفى الزايد]

لايجوز الابتداء بالنكرة إلا بشروط لم تحققها (حبيبان) في قولك (حبيبان نبقى).
أما في قول درويش فإنها خبر مقدم وليست مبتدأ.
ولو قدرنا (نحن حبيبان نبقى) لبدت ركاكة التركيب واضحة لكل سامع حتى لو كان جاهلا بالنحو.

[إبراهيم عوض]

وحتى لو قلنا إن "حبيبان" مبتدأ نكرة لكان ينبغى أن تكون الجملة هكذا: "حبيبان يبقيان". أقول: حتى لو قلنا. وإلا فالكلام ركيك

[علي حسن القرمة]

الصواب: "حبيبين نبقى"، وإعراب "حبيبين" هو أنها حال مقدم على صاحبه، وهو الضمير: "نحن" المقدر فى الفعل: "نبقى". ولا خلاف فى إعراب الكلمة "حالا" سواء تقدمت على الفعل أو تأخرت عنه. أى سواء قلنا: "حبيبين نبقى" أو "نبقى حبيبين". ولكم تحياتى

أخي أستاذي الكريم إبراهيم عوض

في رأيي المتواضع أنه لا يصح أي اجتهاد بعد تفضلك بتوضيح الوضع الصحيح:
حبيبين: حال متقدم منصوب بالياء لأنه مثنى.
نبقى: فعل مضارع مبني على الضم منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.

كل مودة لكل أخ وأخت، وكل عام وأنتم بخير.

[علي حسن القرمة]

طبعًا حبيبين ووحيدين..
لأنهما حال منصوب..
أما عن الأخطاء في الشعر هنا وفي غير مكان.. فلا تسل أخي العزيز.
لك التحية

بدر أنت يا هلال، وفارع في قولك وما تراه وتلاحظه.

مودتي وكل عام وأنتم بخير.

[علي حسن القرمة]

الأخ الفاضل كمال محمود:
قال الأولون يجوز للشاعر ما لايجوز للناثر!! لكن الجواز لايتعدى قواعد اللغة ليصبح لحنًا..
يجوز القول :
حبيبين نبقى كما تفضّل السادة الأساتذة وشرحوا على سبيل الحال المتقدمة على صاحبها... كما يجوز القول : حبيبان نبقى بالرفع على أساس أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن وتكون الجملة(نحن حبيبان) جملة اسميّة حالية. وقد جاء الرابط هنا ضميرًا مستترًا تقديره نحن!!
والله أعلم (ضيف الجيلاني)

أخي أستاذي الكريم ضيف الجيلاني

اللغة العربية لغة رصينة قوية تكويناً وقواعد وبلاغة ومعنىً، ويجب أن يراعى كل ذلك في أي قول، وإن جاز أكثر من وضع، فيؤخذ بالأقوى فهو الأولى بالإتباع، لا تحضرني أمثلة الآن، فإن صادفت منها شيئاً مستقبلاً فسأتشرف بعرضه هنا للحوار حوله.

لا يصح مطلقاً أن نقول: "حبيبان نبقى"، فلو رجعنا إلى قولك: "جملة إسمية حالية"، ذكرت حالية، وهي فعلاً حالية، فيجب نصب الكلمة (حبيبان) لتصبح (حبيبين) على أنها حال. فالوضوح في اللغة أبلغ من الإبهام، وحتى لو حدث إبهام في أمر ما، أفلا نحاول فضَّه وفهمه؟ أما الضمير المستتر، فيجب أن يعود على إسم أو ضمير سبقه.

كلنا تلامذة في لغتنا الجميلة، وليس هناك من لا تغلبه هذه اللغة الحبيبة، أدامها الله تعالى وأعاد لنا عزها.

مودتي الخالصة لك ولكل أخ وأخت في عائلتنا الحبيبة واتا، وكل عام وأنتم بخير.

[علي حسن القرمة]

وحتى لو قلنا إن "حبيبان" مبتدأ نكرة لكان ينبغى أن تكون الجملة هكذا: "حبيبان يبقيان". أقول: حتى لو قلنا. وإلا فالكلام ركيك


أخي أستاذي الكريم إبراهيم عوض

تفسيرك فيه كل الصحة، عدا عن أنَّ:
حبيبان يبقيان، حبيبان مبتدأ ويبقيان جملة فعليه في محل رفع خبر للمبتدأ، ولكن المعنى ابتعد عن (نحن)
الضمير المستتر الفاعل للفعل الأصلي (نبقى).

دمت أستاذاً متألقاً.

[علي حسن القرمة]

قال الشاعر:
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا **** إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم..

أخي أستاذي الكريم الحاج بونيف

لقد سقت مثالاً رائعاً، فلو قلنا صغيرين نرعى، وتوقفنا عند هاتين الكلمتين وليس هناك غيرهما، لأصبح الوضع كالآتي: (صغيرين نرعى):
صغيرين: مفعول به مقدم منصوب بالياء لأنه مثنى.
نرعى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على أخره منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.

ولكنَّ استطراد بيت الشعر جعل (البهم) هي المفعول به، وبذلك أصبحت كلمة (صغيرين) حالاً منصوباً بالياء لأنه مثنى.

دمت مثالاً رائعاً، وكل عام وأنتم بخير.

[بلقاسم مكريني]

أخوتي الكرام
هل الصحيح أن نقول حبيبان نبقى ، وحيدان نبقى
كما ورد في قصيدة منشورة في واتا لأحد شعرائها
حبيبان نبقى
وحيدان نبقى
فيبكي الحجل
أم أن نقول حبيبين نبقى ، وحيدين نبقى
وهل ((نبقى )) هنا تعمل عمل كان وأخواتها؟
وعليه ، هل نعد حبيبين ووحيدين خبر نبقى .. أم نعدهما مبتدأ ؟
شكرا لجمال أرواحكم

أخي الفاضل كمال
طبعا (حبيبين نبقى ، وحيدين نبقى) هوالاستعمال السليم كما أكد أغلب الإخة المتدخلين..
وأما مسألة الإعراب..ففيها كثير من الحيطة والتحفظ.. وهو ما لاحظت أستاذنا الكبير ع.الحميد الغرباوي يلجأ إليه في رده السريع .
لقد سار ركب الرادين في اتجاه واحد (حال مقدمة على عاملها وصاحبها) ونحن نعلم أن الحال تكون فضلة -على الأرجح) واللفظ هنا عمدة في الكلام..
لماذا لا تعود -أخي كمال- إلى اقتراحك/طرحك المحتمل أن تكون نبقى مرادفة لظل (وأنا أتصورها جامعة لظل وبات..) والمنصوب خبرها...
مع تحياتي

[إبراهيم عوض]

أخي الكريم إبراهيم عوض
تفسيرك فيه كل الصحة، عدا عن أنَّ:
حبيبان يبقيان، حبيبان مبتدأ ويبقيان جملة فعليه في محل رفع خبر للمبتدأ، ولكن المعنى ابتعد عن (نحن)
الضمير المستتر الفاعل للفعل الأصلي (نبقى).
دمت أستاذاً متألقاً.
ملاحظة الأستاذ القرمة صحيحية، ولكنى أردت أن أبين أننا لو تمسكنا برفع "حبيبان" وأردنا إكمال الجملة بنفس الفعل فلن يكون أمامنا إلا ما قلته. ولك يا أستاذ على مودتى وتحياتى، ورمضان كريم، وكل عام وأنت طيب يا صديقى العزيز

[علي حسن القرمة]

أخي الفاضل كمال
طبعا (حبيبين نبقى ، وحيدين نبقى) هوالاستعمال السليم كما أكد أغلب الإخة المتدخلين..
وأما مسألة الإعراب..ففيها كثير من الحيطة والتحفظ.. وهو ما لاحظت أستاذنا الكبير ع.الحميد الغرباوي يلجأ إليه في رده السريع .
لقد سار ركب الرادين في اتجاه واحد (حال مقدمة على عاملها وصاحبها) ونحن نعلم أن الحال تكون فضلة -على الأرجح) واللفظ هنا عمدة في الكلام..
لماذا لا تعود -أخي كمال- إلى اقتراحك/طرحك المحتمل أن تكون نبقى مرادفة لظل (وأنا أتصورها جامعة لظل وبات..) والمنصوب خبرها...
مع تحياتي
أخي أستاذي الكريم بلقاسم مكريني
الحكم في (نبقى) نحوياً يلزم وجود فاعل لها، وليس مبتدأً وخبراً، لذلك وعودة لأصل الإستفسار، نعود إلى كلمة (حبيبين) فنحكم بأنها حال، كما أن كلمة (نبقى) لا تتوازى نحواً ولا صرفاً مع الحكم في حالات أيٍّ من(كان وأخواتها).
أما عن أستاذنا الكبير عبد الحميد الغرباوي، فقد أجاد واختصر، فقد قصد ألاَّ يطيل، ولا تغيب عنه صحة الإعراب، فالإعراب الصحيح هو نتيجة الحوار حول خطأ ما في النحو والصرف، وهو الفيصل والحكم، ليس فقط في اللغة العربية، بل في قواعد أية لغة أخرى معروفة.
مودتي لك موصولة لصاحب الإستفسار أخينا الكريم أستاذي كمال محمود علي اليماني، وكل عام وأنتم بخير.

[علي حسن القرمة]

أخي أستاذي الكريم الحاج بونيف
لقد سقت مثالاً رائعاً، فلو قلنا صغيرين نرعى، وتوقفنا عند هاتين الكلمتين وليس هناك غيرهما، لأصبح الوضع كالآتي: (صغيرين نرعى):
صغيرين: مفعول به مقدم منصوب بالياء لأنه مثنى.
نرعى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على أخره منع من ظهورها التعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
ولكنَّ استطراد بيت الشعر جعل (البهم) هي المفعول به، وبذلك أصبحت كلمة (صغيرين) حالاً منصوباً بالياء لأنه مثنى.
دمت مثالاً رائعاً، وكل عام وأنتم بخير.


هذا المثال الرائع (صغيرين نرعى) يحمل احتمالين في المعنى، أحدهما أننا نرعى صغيرين هما ولدان أو بنتان أو ولد وبنت، هذا ما يتبادر للذهن، وربما غير ذلك، وفي هذه الحالة، نعرب صغيرين مفعولاً به منصوباً بالياء لأنه مثنى.

ولكن مع استطراد الشاعر فيما بعد بكلمة (البهم)، فقد ظهر المقصود، فالتربية وقعت على (البهم) فهي المفعول به، ووضح أن (صغيرين) كانت حالنا حينما كنا نرعى البهم، فتعرب (صغيرين - في هذه الحالة) حالاً منصوباً بالياء لأنه مثنى.

مودتي للجميع، وكل عام وأنتم بخير.

[مصطفى الزايد]

وحتى لو قلنا إن "حبيبان" مبتدأ نكرة لكان ينبغى أن تكون الجملة هكذا: "حبيبان يبقيان". أقول: حتى لو قلنا. وإلا فالكلام ركيك

لو قلنا : حبيبان يبقيان ، لكانت جملة (يبقيان) صفة للمبتدأ وليست خبرا. وهنا يجوز الابتداء بالنكرة لأنها خصصت بالوصف. ولكنها ما زالت تحتاج للخبر كقولنا:
حبيبان يبقيان خـيـــــــــــــــــــر من حبيبين لا يبقيان
و خيــــر: هي الخبر.

[بلقاسم مكريني]

أخي أستاذي الكريم بلقاسم مكريني
الحكم في (نبقى) نحوياً يلزم وجود فاعل لها، وليس مبتدأً وخبراً، لذلك وعودة لأصل الإستفسار، نعود إلى كلمة (حبيبين) فنحكم بأنها حال، كما أن كلمة (نبقى) لا تتوازى نحواً ولا صرفاً مع الحكم في حالات أيٍّ من(كان وأخواتها).
أما عن أستاذنا الكبير عبد الحميد الغرباوي، فقد أجاد واختصر، فقد قصد ألاَّ يطيل، ولا تغيب عنه صحة الإعراب، فالإعراب الصحيح هو نتيجة الحوار حول خطأ ما في النحو والصرف، وهو الفيصل والحكم، ليس فقط في اللغة العربية، بل في قواعد أية لغة أخرى معروفة.
مودتي لك موصولة لصاحب الإستفسار أخينا الكريم أستاذي كمال محمود علي اليماني، وكل عام وأنتم بخير.

أخي الفاضل علي حسن القرمة
يعتبر الدرس اللغوي العربي القديم والحديث الحال فضلة...وكلمة (حبيبين) هنا عمدة في الكلام وبؤرة...ولا أحد مثلا يجرؤ على حذفها لغرض إسقاط الوصف أوالحال من المعنى...تقول مثلا: جاء الرجل راكبا (هذه حال)..وتحذف الحال وتقول : جاء الرجل.
وإليك بعض الأمثلة البسيطة مما ساقه عباس حسن في (النحو الوافي) :
ظهر البدر كاملا.
البردُ - قارساً -ضارّ.
الشمسُ -شديدةً - مؤذيةٌ.
النزولُ من القطار - متحركا-خطِرٌ.
............
وقديما قال الشاعر:
لا تحسبوا رقصي بينكم طربا****فالطير يرقص ،مذبوحاً، من الألم
هذه هي الأحوال والله أعلم.