د. محمد اسحق الريفي
22/10/2008, 10:45 PM
جون مكين يتلقى ضربة قاسية من صديقه باول لصالح أوباما
وجه وزير الخارجية السابق الجنرال المتقاعد "كولن باول" ضربة قاسية لصديقه مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية "جون ماكين"، مما عده المراقبون دعما قويا لمرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية "باراك أوباما".
ففي لقاء له مع شبكة nbc الأمريكية، قال باول إنه يعرف ماكين منذ 25 سنة وتعرف قبل سنتين على أوباما. واضاف انه حسم موقفه بعدما راقب اداء المرشحين خلال الاسابيع السبعة الاخيرة، وخصوصاً بعد انهيار الاسواق المالية، حين وجد أن ماكين" لم يكن واثقاً من طريقة التعامل مع المشاكل الاقتصادية، إذ كان يعتمد كل يوم توجهاً مختلفاً للمشكلة، وهذا اقلقني لأنني شعرت بانه لم يفهم كلياً المشاكل الاقتصادية التي نواجهها". وانتقد اختيار ماكين "سارة بايلين" نائبة له، لأن اداءها خلال الاسابيع الاخيرة" يبين انها غير مستعدة لأن تكون رئيسة للولايات المتحدة... وهذا أثار في ذهني بعض الشكوك في جدوى قرار السناتور ماكين".
وفي المقابل رأى أن أداء أوباما خلال هذه الفترة الحرجة "اظهر ثباته، وفضوله الفكري وعمق معرفته وقدرته على معالجة مثل هذه المشاكل واختياره نائب رئيس (جون بادين) أعتقد أنه مستعد لأن يكون رئيسا منذ اليوم الأول".
واشاد بالقدرات الفكرية لأوباما وأسلوبه الهادئ والواثق من نفسه الذي يساعده على مواجهة التحديات الصعبة.
وهنا انتقل باول الى توجيه انتقاد إلى الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه، والذي خدم فيه رؤساء جمهوريين مختلفين مثل رونالد ريغان وجورج بوش الاب وجورج بوش الابن، قائلا إن الحزب يتصرف بشكل ضيق أكثر فأكثر، بينما كان أوباما يوسع قاعدته لتشمل مختلف تطلعات الاميركيين إذ "يتخطى الخطوط الاثنية والعرقية وتلك التي تفصل الاجيال. وهو يفكر في جميع القرى التي لها قيم، كل المدن التي لها قيم، ولا يقول إن القرى الصغيرة لها قيم وحدها في انتقاد ضمني لبايلين التي ادعت أخيرا أن القيم الريفية هي القيم الحقيقية في اميركا.
واعرب عن خيبة أمله من المواقف الاخيرة لماكين وتركيزه على قضايا مصطنعة وهامشية ولا تمس بالقضايا الجوهرية التي تواجه البلاد، مثل الحديث عن المتطرف السابق بيل اييرز، الى الرسائل الهاتفية التي يوجهها الحزب الجمهوري وحملة ماكين للإيحاء بوجود علاقة تعاونية بين إييرز وأوباما. وذكر ان ماكين قد ذهب بعيدا في هذه الهجمات، مشيرا أيضا إلى أن ما أزعجه كذلك هو تحول الحزب الجمهوري باستمرار إلى اليمين، وهو ما تؤكده الحاكمة سارة بايلين. وفي هذا المجال أبدى قلقه من ان يؤدي انتخاب لائحة ماكين – بايلين إلى تعيين قاضيين محافظين في المحكمة العليا.
ثم انتقد ادعاءات البعض في الحزب الجمهوري أن أوباما مسلم والجواب الصحيح هو أنه ليس مسلما، بل مسيحي، وكان دوما مسيحيا. لكن السؤال الصحيح فعلا هو: وماذا إذا كان فعلا مسلما؟ هل هناك شيء خطأ في أن يكون المرء مسلما في هذه البلاد؟ الجواب كلا، هذه ليست اميركا. هل هناك اي شيء خطأ في أن يأمل اميركي مسلم عمره سبع سنوات في أن يصير رئيسا. ومع ذلك فقد سمعت شخصيات نافذة في حزبي ترمي تلميحات مثل: هو مسلم وقد تكون له علاقات مع إرهابيين. هذا لا يليق بنا في اميركا".
وأعلن باول أنه بعد مقارنة المرشحين الجيدين، خلص إلى أن أوباما "بفضل قدرته على إلهام الناس، والطبيعة الوفاقية لحملته، وبفضل محاولته توحيد الاميركيين، وبفضل قدراته على مخاطبتهم، وهذا أمر يجب أن نأخذه في الاعتبار، اضافة إلى جوهره، وهو متميز بأسلوبه ويمضونه، لذلك فهو اجتاز امتحان الرئيس الناجح، أو الرئيس المتميز. أعتقد انه شخصية تحولية، وهو يمثل جيلا جديدا يصل الى المسرح العالمي والمسرح الاميركي، ولهذا السبب سوف اصوت للسناتور باراك أوباما".
وعن خبرة أوباما المحدودة، قال إنه راقبه في السنتين الاخيرتين وهو يثقف نفسه، وها هو يتحدث الآن بثقة، وقد أظهر قدرته على التعمق في الامور وفهم طبيعة المشاكل المعقدة التي تواجهها البلاد. وأشار إلى أنه احاط نفسه بمستشارين جيدين. وشدد على أن قراره لا علاقة له بأنه هو أيضا ذو أصل افريقي، وقال إنه لو كان هذا هو الوضع لكان قد أعلن تأييده له منذ اشهر. لكنه أضاف: "لا أستطيع أن أنفي أنه سيكون حدثا تاريخيا، أن ينتخب أميركي ذو اصل إفريقي رئيسا، وإذا حدث ذلك فإنه سيكون مصدر اعتزاز للاميركيين كافة وليس فقط للاميركيين ذوي الاصل الافريقي، لاننا نكون عندها قد وصلنا إلى نقطة في تاريخنا الوطني تجعل ذلك ممكنا. وهذا سيهز بلادنا وسوف يهز العالم".
وجه وزير الخارجية السابق الجنرال المتقاعد "كولن باول" ضربة قاسية لصديقه مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية "جون ماكين"، مما عده المراقبون دعما قويا لمرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية "باراك أوباما".
ففي لقاء له مع شبكة nbc الأمريكية، قال باول إنه يعرف ماكين منذ 25 سنة وتعرف قبل سنتين على أوباما. واضاف انه حسم موقفه بعدما راقب اداء المرشحين خلال الاسابيع السبعة الاخيرة، وخصوصاً بعد انهيار الاسواق المالية، حين وجد أن ماكين" لم يكن واثقاً من طريقة التعامل مع المشاكل الاقتصادية، إذ كان يعتمد كل يوم توجهاً مختلفاً للمشكلة، وهذا اقلقني لأنني شعرت بانه لم يفهم كلياً المشاكل الاقتصادية التي نواجهها". وانتقد اختيار ماكين "سارة بايلين" نائبة له، لأن اداءها خلال الاسابيع الاخيرة" يبين انها غير مستعدة لأن تكون رئيسة للولايات المتحدة... وهذا أثار في ذهني بعض الشكوك في جدوى قرار السناتور ماكين".
وفي المقابل رأى أن أداء أوباما خلال هذه الفترة الحرجة "اظهر ثباته، وفضوله الفكري وعمق معرفته وقدرته على معالجة مثل هذه المشاكل واختياره نائب رئيس (جون بادين) أعتقد أنه مستعد لأن يكون رئيسا منذ اليوم الأول".
واشاد بالقدرات الفكرية لأوباما وأسلوبه الهادئ والواثق من نفسه الذي يساعده على مواجهة التحديات الصعبة.
وهنا انتقل باول الى توجيه انتقاد إلى الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه، والذي خدم فيه رؤساء جمهوريين مختلفين مثل رونالد ريغان وجورج بوش الاب وجورج بوش الابن، قائلا إن الحزب يتصرف بشكل ضيق أكثر فأكثر، بينما كان أوباما يوسع قاعدته لتشمل مختلف تطلعات الاميركيين إذ "يتخطى الخطوط الاثنية والعرقية وتلك التي تفصل الاجيال. وهو يفكر في جميع القرى التي لها قيم، كل المدن التي لها قيم، ولا يقول إن القرى الصغيرة لها قيم وحدها في انتقاد ضمني لبايلين التي ادعت أخيرا أن القيم الريفية هي القيم الحقيقية في اميركا.
واعرب عن خيبة أمله من المواقف الاخيرة لماكين وتركيزه على قضايا مصطنعة وهامشية ولا تمس بالقضايا الجوهرية التي تواجه البلاد، مثل الحديث عن المتطرف السابق بيل اييرز، الى الرسائل الهاتفية التي يوجهها الحزب الجمهوري وحملة ماكين للإيحاء بوجود علاقة تعاونية بين إييرز وأوباما. وذكر ان ماكين قد ذهب بعيدا في هذه الهجمات، مشيرا أيضا إلى أن ما أزعجه كذلك هو تحول الحزب الجمهوري باستمرار إلى اليمين، وهو ما تؤكده الحاكمة سارة بايلين. وفي هذا المجال أبدى قلقه من ان يؤدي انتخاب لائحة ماكين – بايلين إلى تعيين قاضيين محافظين في المحكمة العليا.
ثم انتقد ادعاءات البعض في الحزب الجمهوري أن أوباما مسلم والجواب الصحيح هو أنه ليس مسلما، بل مسيحي، وكان دوما مسيحيا. لكن السؤال الصحيح فعلا هو: وماذا إذا كان فعلا مسلما؟ هل هناك شيء خطأ في أن يكون المرء مسلما في هذه البلاد؟ الجواب كلا، هذه ليست اميركا. هل هناك اي شيء خطأ في أن يأمل اميركي مسلم عمره سبع سنوات في أن يصير رئيسا. ومع ذلك فقد سمعت شخصيات نافذة في حزبي ترمي تلميحات مثل: هو مسلم وقد تكون له علاقات مع إرهابيين. هذا لا يليق بنا في اميركا".
وأعلن باول أنه بعد مقارنة المرشحين الجيدين، خلص إلى أن أوباما "بفضل قدرته على إلهام الناس، والطبيعة الوفاقية لحملته، وبفضل محاولته توحيد الاميركيين، وبفضل قدراته على مخاطبتهم، وهذا أمر يجب أن نأخذه في الاعتبار، اضافة إلى جوهره، وهو متميز بأسلوبه ويمضونه، لذلك فهو اجتاز امتحان الرئيس الناجح، أو الرئيس المتميز. أعتقد انه شخصية تحولية، وهو يمثل جيلا جديدا يصل الى المسرح العالمي والمسرح الاميركي، ولهذا السبب سوف اصوت للسناتور باراك أوباما".
وعن خبرة أوباما المحدودة، قال إنه راقبه في السنتين الاخيرتين وهو يثقف نفسه، وها هو يتحدث الآن بثقة، وقد أظهر قدرته على التعمق في الامور وفهم طبيعة المشاكل المعقدة التي تواجهها البلاد. وأشار إلى أنه احاط نفسه بمستشارين جيدين. وشدد على أن قراره لا علاقة له بأنه هو أيضا ذو أصل افريقي، وقال إنه لو كان هذا هو الوضع لكان قد أعلن تأييده له منذ اشهر. لكنه أضاف: "لا أستطيع أن أنفي أنه سيكون حدثا تاريخيا، أن ينتخب أميركي ذو اصل إفريقي رئيسا، وإذا حدث ذلك فإنه سيكون مصدر اعتزاز للاميركيين كافة وليس فقط للاميركيين ذوي الاصل الافريقي، لاننا نكون عندها قد وصلنا إلى نقطة في تاريخنا الوطني تجعل ذلك ممكنا. وهذا سيهز بلادنا وسوف يهز العالم".