المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللاعيد



الأسير باسم الخندقجي
24/10/2008, 09:29 PM
اللاعيد

في غُربَتكْ ..
تحتفلُ بعيدكَ لوحدكْ
بعيداً عن الأجواءِ التقليدية
لمثل هذه المناسبات ..

تُشعلُ شمعةً واحدةً فقط
لإنارةِ طريقِ الذكريات ..

{ كأَنَّكَ تسمع تلكَ الأَصواتْ
التي رافقتكَ لفترة
لا تتجاوزُ القَدَرْ .. }

تتذكرُ رفيقةَ الطفولةْ

واللعب بالترابِ والأُرجوحة ..
تتذكرُ كلَّ من أَحبَبتَ من البشر ..

تحنو لمُعانقةِ سماءِ غيومكْ
والإِغتسالُ بأمطارَ شتائك
{ ثمَّّ تأتيكَ دمعةُ ما بعد القدر
كي تُوْقِظَكَ من هذيانِك
مُحرِقةً آخرَ أوراقِ خريفك .. }

في غربتك
تتمنى لو أَنَّك قصةً قصيرة
تنتهي بسرعةٍ وتندثر
ولكنكَ تعلمُ في قراءةٍ نفسك
بأنَّكَ ملحمةً لا نهايةَ لها
تَعشْ أَبدَ الدهر
مجلداتٌ من الحزن

تبقى و لاتندثرْ
يكتبُها لكَ القدرُ وتنتظرْ ..

نُقيم في غرفتِكَ حفل عيدك
وتلجأ إلى صمتكْ
خوفاً من صمتك
وتبحثُ عن ضيوفِك
فلا تجد سوى حزنك..

تدخلُ _ مجدداً_ في هذيانٍ
لا علاقةُ لهُ بالمنطق
تُرَدِدُ فيه بصمتٍ صاخب
أُغنيةَ العيد .. _عيدك _
التي هي زغرودةَ أُمِّك..

تُدركُ أنَّ عيدكَ .. يقتُلكَ

بأَلفِ عيدٍ آخرْ .. قادم
ولا يحتوي في داخلهِ أحبائكْ ..

تأتي نهايةُ الحفل
تُودعُ كلَّ الضيوف
وترحلُ أحلامْك..

لوحدكَ تعودُ لوحدتك
تشتغلُ الرغبةُ في داخلك
فلا تملكُ سوى مضاجعةَ أحزانك

تذهب مُتَرنحاً إلى سريرك
تسقط..
وتسقطُ معك أوهامك
تنام ..
وفي نومِكَ تحلمُ بإبتسامتِكْ ...

الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع المركزي
الحكم مدى الحياه

ناهد يوسف حسن
24/10/2008, 10:05 PM
أعانكم الله
وفك أسركم قريباً

يمامة
24/10/2008, 11:15 PM
تبتك الله على الحق
وإنشاء الله نجتمع معك قريباً في احتفالنا بتحرير القدس العزيز
وفك أسرك أخي الكريم