المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـــلاذي الأخيـــر



فاطمة الفلاحي
25/10/2008, 03:27 PM
ملاذي الاخير


صفحتي الرقراقة انت يافرات

اتذكر

اتشممك ....

وانثرك فرحي ليلامسك

تراشقني بطيب نسماتك

أقبل اناملك المبللة برذاذك

تلاطمني انفاسك شوقا

تدغدغ شعري

*
*
*

اتذكر

كنت اتوسد ترابك

أشكوك قسوة قلبه

تمشط جدائلي

وأهمس لك

عن شوقي واحلامي

وادعوك لنحتسي الشاي

تعطرنا رائحة السمك المسقوف

ونركض

لنعبر المرافيء

لنرسو على جرفك

*
*
*
*
على جرفك

اتذكر

يافراتي كم

قبلت وجنتيك

كم مسدت على جبينك

اهمس باذنك ...

مازالت روحي تهفو لك عشقا

عانقني

عانقني يافراتي

لاشعر بحبك

ارجوك لاتبكي

ساعود وسننتظر الغروب

وسنسمع الاذان

*
*
*

أحلم تقول لي :

هل ما زلتي تحبيني ...؟

ماذا؟

اتستجديني نسمات حب ... انا استجدي الحب منك

واستجدي لك الحب

انا استعطف القلوب لك

واستعطف قلبك علي

هل مازلت تفكر بي . . . ؟

وتدعوني لامكث بين خلجاتك

*
*
*

أقول لك :

حين تركتني .. كنت اسامر وحشة الليل

اناجيك واشرب القهوة مع نجماتك

واغازل قمر الليل

سأرضى ببعدك عني

لا تشيح بوجهك بعيدا ..

سأسعد حين اراك في عيون الصغار

او عيون نسائه الثكلى

مازلت اعيش كابوس لم اصحو منه

سأحلم يوقظني الفرات

ويقول لي هلمي

شدي رحالك لنعود لارضنا ...

وساتابط ذراعه لأجالسه ايكات دجلة

وسأضع راسي على كتفه

لأحلم إني بين احضانه

ايها البحر والنخيل انت ملاذي الاخير

طه خضر
25/10/2008, 07:06 PM
الفاضلة فاطمة فلاحي ..

أي فرات ٍ هذا يا كريمة الذي ما زلنا نحلم به؟!

يبدو أنها ملحمة كتبها الله عليه أن يكون هو الحد الفاصل بين بحار الدم المتفجرة أبدا ً بين الشرق والغرب، وكيف لا يكون ذلك ومياهه هي ذاتها التي اصطبغت ذات يوم ٍ بزرقة قاتمة عندما داهمه الموت يومها من أقاصي الشرق، وهو ذاته فرات اليوم الذي شبعت أسماكه من جثث الأخوة الأعداء الذين ما فتئوا يتناحرون لإرضاء غريب ٍ لن يرضى إلا بعد أن يطمئن أن أمثلهم حالا بات تحت التراب!!

ترى أيكون الفرات هو الملاذ الأخير لأرواح ٍ لم يعد يربطها بواقعها إلا خيالات ٍ هي للبدعة النظرية أقرب منها إلى أي شيء ٍ آخر؟!

احترامي وتقديري ..

همسة في أذنكم .. يبدو أنكم على خلاف دائم مع همزتي الوصل والقطع!!

فاطمة الفلاحي
26/10/2008, 01:45 PM
سيدي الفاضل

الاديب طه

سررت بتواجدك العبق هنا بين حروفي ... احب ان انوه لشخصكم الكريم عما ورد عن الفرات :
لم يكن الفرات قد تلون ماءه بالزراق .. بل دجلة الخير حين حل هولاكو في سيد الاوطان مرتان ،ولون ماءه الى لون شقائق النعمان، والثاني لوثه بالموت والدمار.

وهولاكو الجديد ،اتى على الاخضر واليابس،وان أنهارا من الدماء لا تزال تسيل، سارقا لوحات جواد سليم وفائق حسن وليلى العطار ، وناي زرياب الموصلي ، وداحرا لمقامات الكبنجي ويوسف عمر، ملتحفا على جلده بمخطوطاته التاريخية ،مزورا للتاريخ ، ولكتب العلامة الوردي ، ومبعثرا لاشعار الملا عبود الكرخي ، ملوثا للماء والهواء ومنتشيا بعبق نفطه الوفير ناحرا لعقوله ، تتحسر على شاي شارع النهر وهمبركر ابو يونان وتشتاق السمؤال لتأكل تمن ومرق ابن سمينة ، حرم علينا وعلى ابو نواس رائحة المسكوف .. رغم كل هذا وذاك سابقى احلم بك ياعراق

سأعود إياك يوماً لترى الفرات بعيناي وتاكل المسقوف وخبز التنور وتشرب الشاي بأذن الله


الغروب من على نهر الفرات وجسر مدينتي الفلوجة القديم

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/687.imgcache.jpg (http://www.arb-up.com/)



لك سيدي من حضارات نهر الفرات


هو أحد الأنهار الكبيرة في جنوب غرب آسيا، ينبع من تركيا ويتألف من نهرين في آسيا الصغرى هما

مراد صو (أي ماء المراد) شرقاً, ومنبعه بين بحيرة وان وجبل أرارات في أرمينيا وقره صو (أي الماء

الأسود) غرباً ومنبعه في شمال شرقي الأناضول. و النهران يجريان في اتجاه الغرب ثم يجتمعان

فتجري مياههما جنوبا مخترقة سلسلة جبال طوروس الجنوبية. ثم يجري النهر إلى الجنوب

و تنضم إليه فروع عديدة قبل مروره في الأراضي السورية.

في الأراضي السورية ينضم إليه نهر البليخ ثم نهر الخابور ويدخل في سورية عند مدينة جرابلس،

ثم يمر في محافظة الرقة ويتجه بعدها إلى محافظة دير الزور، ويخرج منها عند مدينة البوكمال. ومن

ثم يدخل العراق عند مدينة القائم ويتوسع ليشكل الأهوار وسط جنوب العراق, ويتحد معه في

العراق نهر دجلة فيشكلان شط العرب الذي تجري مياهه مسافة 90 ميلا ثم تصب في الخليج

العربي. يبلغ طول الفرات حوالي 2700 كم (1800 ميلاً)، ويتراوح عرضه بين 200 إلى أكثر من 2000

متر عند المصب. ويطلق على العراق بلاد الرافدين لوجود نهري دجلة والفرات بها.



نهر الفرات في التاريخ

كان يسمى من قبل شعوب المنطقة بالنهر الكبير أو النهر، كما كان الحد الفاصل بين الشرق والغرب

بين بلاد آشور وبابل وبلاد شمال افريقياومصر، وكانت كل من هاتين القوتين تسعيان لامتلاك

الأراضي الواقعة بين وادي مصر والفرات. أيضا كان الفرات الحد الفاصل بين الشرق عن الغرب في

عهد الفرس. كما كان أحد حدود المملكة السلوقية وكان يعتبر الحد الشرقي للإمبراطورية الرومانية.

وكانت بابل أعظم مدينة على شواطئه و كركميش المدينة الحثيّة. وقد شهدت ضفاف هذا النهر

معارك عديدة أشهرها المعركة التي انتصر فيها نبوخذ نصر الكلداني على فرعون نخو المصري 605

ق.م. ذكر الفرات مرات عديدة في الكتب المقدسة لما له من دور حيوي في حياة سكان بلاد مابين

النهرين قديما وحديثا




الأنشطة البشرية

منذ فجر التاريخ، كانت ضفاف نهر الفرات (بالإضافة لضفاف نهر دجلة، وما بينهما) المهد الأساسي

لابتكار الزراعة المروية قبل حوالي 12 ألف عام. كما مارست الشعوب المقيمة على ضفافه صيد

الأسماك والنقل النهري والتجارة البينية، وتتابعت الأنشطة البشرية الاقتصادية وبنيت آلاف المدن

والقرى عبر آلاف السنين على ضفافه، بعضها لايزال حيّاً إلى اليوم. مؤخراً، تزايدت وتيرة استثمار مع

بناء عشرات السدود وتأسيس المزارع الجماعية الواسعة على ضفافه.

في تركيا، يوجد 22 سد و 19 محطة كهرمائية ضمن مشروع جنوب-شرق الأناضول لاستصلاح

مساحة كبيرة تعادل بلجيكا. أكبر السدود التركية هو سد أتاتورك الواقع على مسافة قريبة من

الحدود السورية، ويحجز خلفه بحيرة اصطناعية كبيرة جداً تصل إلى 817 كم². وُضع المشروع في

الاستثمار مع بدايات تسعينيات القرن العشرين.

في سورية، توجد 5 سدود على الفرات، أقيمت 3 منها (الكبيرة) في منتصف ستينيات القرن

العشرين ضمن مشروع سد الفرات أو سد الثورة الذي شكل خلفه بحيرة اصطناعية كبيرة اسمها

بحيرة الأسد تقع في محافظة الرقة قربمدينة الثورة يحجز كمية من المياه تصل إلى 11.6 مليار متر

مكعب قبل مدينة الرقة. واسم السد الآخر هو سد البعث ويقع في محافظة الرقة في مدينة

المنصورة وأنشئ السدان الأخيران في أواخر الثمانينات للري السطحي. تنوي الحكومة السورية

حالياً إنشاء سد كبير آخر في منطقة التبني شمال دير الزور[1].

في العراق يوجد 7 سدود عاملة على الفرات منذ سبعينيات القرن العشرين. وفي أوائل

الثمانينيات، تم وصل الفرات مع دجلة بقناة قرب سامراء.



الجزر النهرية في الفرات


تدعى الجزر النهرية في الفرات غالباً باسم الحوائج (جمع" حويجة). تكثر في الفرات الحوائج

متفاوتة المساحة والتي تتشكل من التربة التي ينقلها النهر اثناء فيضانات النهر ونمت فيها اشجار

ونباتات طبيعة وتتميز هذه النباتات بكثافتها وأوراقها الطويلة والرفيعة كالحور الفراتي والصفصاف

والطرفاء وعرق السوس والغَرَبْ والحلفاء والزلّ والرز والكينا والزيزفون لأنها نباتات لاتنمو إلا في

الأماكن التي تتوفر فيها المياه بشكل دائم. ولكون هذه الحوائج محاطة بالمياه من كل الجهات ويد

الانسان بعيدة عنها، بالإضافة لكثافة النباتات فيها، لذلك كانت الحيوانات التي تعيش فيها هي

حيوانات مفترسة (الضبع والذئب وابن آوى) اضافة إلى حيوان النمر الفراتي وهو قط بري متوحش،

وجميع هذه الحيوانات إما انقرضت أو هي في طريقها للانقراض في تلك المنطقة. كذل، تُعدّ الحوائج

مستعمرات لأنواع من الطيور المستوطنة والمهاجرة، وتكثر فيها أعشاش الطيور، ولكنها بالرغم من

ذلك لم تتحول إلى محميات طبيعية إلى الآن.




نهر الفرات في الأديان


في المسيحية، وبحسب رواية الكتاب المقدس (تك 2: 14) فإن الفرات يعد أحد أنهر جنة عدن

(لايعرف مكان جغرافي ثابت لتلك الجنة). وفي الإسلام، وأخبر الرسول محمد بأن الفرات والنيل هما

من أنهار الجنة وقد جاء في كتاب بدء الخلق في صحيح البخاري في باب ذكر الملائكة: «رفعت إلى

سدرة المنتهى منتهاها في السماء السابعة نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة فإذا أربعة

أنهار نهران ظاهران ، ونهران باطنان . فأما الظاهران : فالنيل والفرات [1]...». وجاء في صحيح

مسلم أن الرسول محمد قال: «سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة [2]»‏. يعتقد

المسلمون أن نهر الفرات سينحسر عن جبل من ذهب في آخر الزمان كما أخبر الرسول محمد بن

عبد الله: «يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب. فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا»