المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراق عراقنا والأهل أهلنا



د. محمد اسحق الريفي
27/10/2008, 07:05 AM
رؤية

العراق عراقنا والأهل أهلنا

نضّر الله من نصر

زهير سالم*

بين شامت وصامت تمر بنا أحداث المشهد العراقي ، حيث في دارة الرشيد والمأمون والمعتصم يعرف كل صاحب إرب فاسد إربه ، ويجد عليه أعواناً من داخل العراق ومن خارجه أيضاً ، من الدول والحكومات والمنظمات والمؤسسات والأفراد ؛ بينما عصبة الحق من أهل العراق الصادقين الخلص يمسكون بحقهم بعروق الأكف التي يقبضون بها على الجمر بين شامت ومعرض وصامت داخل العراق وخارجه أيضاً !!

من السهل جداً على الفقيه والمفتي وصاحب القرار أن يقول كلمته في خير بيّن أو شر بيّن ؛ ولكن الفتوى الحقيقية هي تلك التي تأتيك من فقيه ، حين تتشابك المداخل والمخارج ، والخيار السياسي أو الموقف السياسي كما يستند على النص يقوم أيضاً على قراءة الواقع ، قراءة تقدر في الصيرورة النهائية أمر المصالح والمفاسد ، وتمضي بالعزيمة على الرشد .

والفتوى في أمر السياسة ، التي تعني أحياناً أمر الدين والنفوس والأعراض والهوية ، في إطار جماعي مصيري ؛ ليست فتوى ثابتة ساكنة تصاغ في فراغ أو تنتزع من بطون الكتب ، كالفتوى في نصاب الزكاة أو نواقض الوضوء أو مفسدات الصلاة ؛ على ما يعتري هذه الفتاوى ، على أهميتها ، من تغيرات تصاحب مقتضى الحال . الفتوى السياسية التي تتأسس أصلاً على المعطى الشرعي الأولي تُستنبط أيضاً وبطريق أولي من الواقع العام ، من المعطى الاستراتيجي واحتمالاته وتقديرات الحال وتوقعات المآل . بنهجية الفقه هذه عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على غطفان ثلث ثمار المدينة عشية الخندق والأحزاب ، وبالنهجية المقابلة كان عمر رضي الله عنه يتساءل يوم الحديبية : فعلام نعطي الدنية في ديننا ؟! إنه القصور عن ربط المتحول بالثابت الذي طالما تسبب لأمة الإسلام بالنكبات .

بإشفاق وقلق كبير نرقب ما يجري على أرض العراق ، نتابع اختلاط الأوراق ، نتخوف من اندفاعات الغرور ومن زخارف العدميين الذين يظنون أن اللام والألف هي عناوين الورع والتقوى والبطولة والصمود أناس يغيب عنهم فقه عبد الله بن حذافة وصورة ابن الخطاب وقد جعل حقاً على كل من حضر من المسلمين أن يقبل رأسه .

المخاطر التي تحيط بالمشهد العراقي ليست حاضرة في أذهان الكثيرين المناط بهم شرعا وسياسة أمر نصرة العراق وأهله ، وهي إن حضرت لم تقدر حق قدرها ، مما يغشي على الأبصار والعقول . وبينما لا نملك لأهلنا في العراق غير خالص الدعاء ، ندعو الذين يخذلونهم أن يخذّلوا عنهم وذلك ابسط معاني النصرة التي يقتضيها المقام .

في مقولة للإمام أحمد يوم محنته : جاءني التثبيط من أهل الفقه والدين ( !!! ) وجاءني التثبيت من العيار والشطار !!

مقام لا يمكن للمرء إلا أن ينشد فيه :

يقضى على المرء في أيام محنته ====== حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن

أهلنا في العراق ؛ اللهم سدد خطاهم وثبت أقدامهم

ــــــــــــــ
*مدير مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826 / zuhair@asharqalarabi.org.uk
26/10/2008

Dr. Schaker S. Schubaer
27/10/2008, 08:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): همومنا لا تنسينا الهم العراقي
بقدر ما لدى الفلسطينيون من هم كبير، فقد اشترك العرب والعجم والمحسوبون على الإسلام وأعداء الإسلام في خلق محنة الشعب الفلسطيني، لكن عظمة هذا الشعب تكمن في أن همومه لم تنسية هموم أمته، فها هو صوت أخي الكريم المجاهد الكبير المرابط الأستاذ الدكتور يخرج من وسط الركام في فلسطيننا الحبيب ليذكرنا عبر هذا المقال بعراقنا الحبيب. يذكرنا بمأسأة أهلنا فيه. العراق حبيبنا بكل موزاييكه بكل جماله بكل بعده الحضاري. أليست بغداد هي منبع وإشعاع الحضارة الإسلامية في أوج نهضتها؟! بغداد الرشيد والمأمون والمعتصم.

والله إن قلوبنا لتنفطر على أشقائنا في العراق،
اللهم ارفع الغمة عنهم،
وأمحق المحتل الآثم واجله عن ترابهم،
اللهم احفظ أهل العراق من كل مكروه.

وبالله التوفيق،،،

د. محمد اسحق الريفي
27/10/2008, 12:42 PM
أخي العزيز وأستاذنا الفاضل حكيم واتا الدكتور شاكر شبير،

يريد أعداء أمتنا أن يقتصر كل فرد منا على الاهتمام بوطنه فحسب ولا يهتم بالمرة بغيره من أوطان أبناء ديننا وعربتنا، وذلك تفعيلا لتقسيم سايكوس-بيكو الذي مزق أمتنا، لأن هؤلاء الأعداء ينظرون إلى انتقالنا من ضيق الاهتمام بالوطن إلى سعة الاهتمام بالأمة عنصر قوة ومن مقومات نصر أمتنا، ولا سيما أن أعداء الأمة ليست لديهم هذه الميزة. إن اهتمامنا بالعراق وأفغانستان والشيشان وغيرهم من الأقطار العربية والإسلامية وما يدور فيها من أحداث، ونصرتنا لقضايا الأمة كافة؛ ينبع من إيماننا بأننا أمة واحدة مصيرها واحد.

فمثلا انتصار المقاومة الباسلة في العراق على الاحتلال هو نصر لنا أيضا في فلسطين، بل إن غزو العراق واحتلاله وتدميره يهدف أصلا إلى إبقاء موزين القوى العسكرية في منطقتنا لصالح الكيان الصهيوني، ولكن مشيئة الله حولت المخططات الأمريكية بالنسبة للعراق إلى فشل ذريع للولايات المتحدة الأمريكية وهزيمة عسكرية ماحقة، إضافة إلى انعكاسات ذلك الفشل والهزيمة على الوضع الاقتصادي الأمريكي.

إن مقاومة الاستعمار والاحتلال تقرب الشعوب وتعزز علاقاتها ببعضها البعض، فانتصار المقاومة في العراق هو انتصار لنا في فلسطين... وهكذا.

تحياتي ومودتي وتقديري

محمد المصطفى حسين البهلوان
27/10/2008, 02:02 PM
العراق !!!! وماذا بعد ؟؟؟( الدكاترة الأفاضل . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مواطن مصري عربي مسلم , مذبوحٌ ألماً , ليس على عراقنا , وقدسنا , وعموم أحوالنا , بل على مآلنا في مستقبلنا القريب . والمآل .
إنَّ الرؤى المستقبلية المحتملة من المقدمات الحالية , محبطةٌ محبطة , فبهذا الشتات الفكري الَّذي يكتنف الأمة , وتعدد الُنهج الفكرية لمثقفيها , مع إلتهاء العامة بالدنيويَّات , وخضوع الساسة للأمر الأجنبي , فليس أمام أمَّتنا من أملِ إلا في الله .
إنَّ الوضع الراهن من منظوري الفكري , يحتاج في المقام الأوَّل إلى توحيد المناهج الفكرية , وذلك لتَتَّفق العقول عل سبيل الخلاص , وتحديد جوهر المشكلة الإسلامية , العربية , والبدء في طرح الحلول المنطقية للخروج من هذا الحال المتردي .
وبداية , أرى أن نلتزم جميعاً بالعقل , والعلم , والعدل , والصدق , والحب للأمة , ولنبدء حواراً نحدد فيه جوهر المشكلة الإسلامية , والسبل الممكنة لحلِّها , وذلك قبل التداعيات المحتملة في المستقبل القريب .
لإنَّ أخوفُ ما أتخوَّفه , أن تدفع الحالة الإقتصادية المتردية للولايات المتحدة , والكتلة الغربية , والسائرون في فلكهما , لشن حرب جديدة , للخروج من حالة الكساد الحالية , فكما تعلمون , فإنَّ الفكر الغربي , يؤمن يأنَّ الدورة الإقتصادية تمر بثلاث حالات ( حرب , رواج , كساد ,حرب ,..... ) , وربَّما وعلى الأرجح , ستكون إيران هي الهدف المقبل بعد العراق .

وللحديث بقية

محمد المصطفى حسين البهلوان