المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذكرى الثانية والخمسين لمجزرة كفر قاسم



د. محمد اسحق الريفي
29/10/2008, 08:16 PM
الذكرى الثانية والخمسين لمجزرة كفر قاسم

قبل 52 سنة امتلأت بعشرات بل مئات الجرائم الصهيونية الدموية ضد الشعب الفلسطيني؛ ارتكب المجرمون الصهاينة مجزرة كفر قاسم، فقتلوا بدم بارد وبسبق الإصرار والتبييت والترصد 49 فلسطينيا، وذلك عشية العدوان الثلاثي الصهيوني-البريطاني-الفرنسي على مصر وغزة، وممن طالدتهم يد الغدر الصهيونية واليهودية الحاقدة؛ أطفال ونساء وشيوخ ورجال وشباب، كانوا عائدين إلى ديارهم بعد يوم طويل من العمل الشاق.

كان رئيس النظام الصهيوني في ذلك الوقت المجرم ديفيد بن غوريون، مؤسس الكيان الصهيوني، والذي كان وزيرا للحرب في ذلك الوقت، وكان المجرم موشيه ديان رئيسا للأركان.

كان المجرمون الصهاينة واليهود يهدفون من وراء جرائهم المتكررة ضد أبناء الشعب الفلسطيني إضطرارهم للرحيل من أرضهم، وتهجيرهم من فلسطين، في سياق المخطط الصهيوني الذي يهدف إلى إقامة دولة يهودية بين النيل والفرات على أنقاض فلسطين وعلى أراض عربية أخرى. وكان الصهاينة واليهود المحتلين لفلسطين يرتكبون هذه الجرائم ضد شعبنا وفق منهج واضح وأيديلوجية صهيونية تقوم على مقولة "فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، ولهذا فقد حاول الصهاينة اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، بالإرهاب والإجرام والمجازر والمذابح الوحشية والدموية.

ولا تزال المجازر الصهيونية البشعة مستمرة إلى يومنا هذا، في ظل صمت العرب والمسلمين على المستويين الرسمي والشعبي، بل إن بعض العرب يسعون هذه الأيام إلى التطبيع مع الاحتلال، في سياق محاولات دمج الاحتلال الصهيوني في منطقتنا على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني، وعلى حساب مصير أمتنا العربية والإسلامية، فتباً لهؤلاء الأقزام المطبعين مع العدو الصهيوني، الذين أصروا أن يدخلوا التاريخ من باب الخيانة!

لكن شعبنا الفلسطيني المرابط على أرضه وأرض أجداده، لم تزده تلك الجرائم إلا تمسكا بإرضه، وإصرارا على مواصلة مقاومته للاحتلال الصهيوني الغاشم، فها هي كفر قاسم تحيي اليوم هذه الذكرى المريرة، ليخرج عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين يؤكدون إصرارهم على التشبث بأرضهم وحقوقهم ورفض التخلي عنها مهما طغى الصهاينة وتجبروا.


تحية بعبق الدماء الزكية!

فردوس الشيخ
01/11/2008, 01:38 AM
تقع كفر قاسم إلى الجنوب من مدينة طولكرم وترتفع عن سطح البحر 125متراً . تبلغ مساحة اراضيها (12765) دونماً يحيط بها أراضي قرى كفر برا وجلجوليا والزاويةوسنيريه . قدر عدد سكانها عام 1922 (661) نسمة وفي عام 1945 (1460) نسمة وفي عام 1961 (2450) نسمة . سلمت هذه القرية للصهاينة بموجب إتفاقية رودوس 1949 . وتعتبر مجزرة كفر قاسم في 29 تشرين الاول عام 1956 من أبشع المجازر التي اقترفها الصهاينة ضد من بقي من الأهل في أرضهم بعد النكبة حيث قتل الصهاينة غدراً 47 عربيا بينهم 17 سيدة (بعضهن حوامل) وطفلاً ومسناً .
ذكراها للابد والى ولد الولد
د. محمد الريفي
شكرا لهذا القلم النابض

فردوس الشيخ

أحمد الفهد
01/11/2008, 03:39 PM
إلى الأستاذ الدكتور الريفي،

منذ الأمس وأنا أطالع مواضيعك التي تتحدث عن فلسطين. أنفاق غزة، وتهويد القدس وغيرها. تختلط المشاعر بين الفخر والاعتزاز والألم والأمل في هذا الشعب الصابر الخلاق. تحية لك ولأهلنا هناك أنتم مصدر فخر لنا... وعلى المستوى الشخصي، أحسدك (إيجابياً) على هذا النشاط والطاقة الهائلة والكفاءة في استغلال الوقت (يبدو أن كمبيوترات الأنفاق أصلية) وتغطية كل هذه المواضيع. وأشاركك الشعور بالأسى على ضعف المشاركة –ولا أبرئ نفسي- باتجاه قضايا فلسطين.
ليستوطنوا، وليحفروا، وليغيروا أسماء الأماكن والطبيعة السكانية، وليمنعوا رفع الأذان، ولينتحلوا حتى حقوق الملكية "الفكرية" للحمص والفلافل و "المُغربية" -المفتول- ، فلن يجديهم ذلك نفعاً. ومهما فعلوا وارتكبوا من مجازر..فلن نكون لهم هنوداً حمراً، بل سنربي أبناءنا من أجل فلسطين والأمة وسنعلمهم أن فلسطين من أمواج البحر إلى ترقرق النهر، ومن الناقورة إلى أنفاق غزة ... عربية لنا وليست لغيرنا... وحتى تأتي اللحظة يأذن الله فيها بشفاء صدور مؤمنين... حتى ولو بعد أجيال.
ولكن ... وكأن النصر بات قريباً ... يحوم قريباً من هذا الزمان،
فهذا الصبر يتلوه دائماً المكافأة ... سّنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً.

د. محمد اسحق الريفي
01/11/2008, 07:19 PM
أخي الكريم الأستاذ أحمد الفهد،

أشكرك جزيلا على مرورك الكريم وكلماتك الرقراقة التي تعبر عن انتماء حقيقي لفلسطين وحب كبير لأهلها المرابطين. سنظل متمسكين بأرضنا ومقاومتنا للاحتلال حتى تحرير فلسطين كاملة، وهذا عهد قطعه شعبنا المرابط على نفسه، وقد أثبت شعبنا للعالم كله وللتاريخ أنه لا يزال وفيا بوعده، ولولا ذلك لما صمد ساعة واحدة أمام الحصار والعدوان الصهيوني ضده منذ أكثر من نصف قرن.

مهما بذلنا من جهد ووقت وتحملنا من معاناة وعناء من أجل شعبنا وقضيته ومن أجل أمتنا فلن نوفيه حقه كاملا، ولو قارنا أنفسنا بمن ضحى بحياته وروحه لخجلنا من أنفسنا، ونسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا. إن دفاعنا عن فلسطين وشعبها هو دفاع عن أمتنا وشعوبنا العربية والإسلامية، فنحن أمام مسئولية دينية وأخلاقية وإنسانية، ونحمد الله عز وجل على أن جعلنا ممن يعيشون في أرض الرباط والجهاد فلسطين.

تحياتي وتقديري