المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لوحتـــان



هلال الفارع
18/12/2006, 07:58 AM
لـوحتــــــــــــــان
* شعر: هــلال الفــارع
بِضْعُ نِساءٍ مِن بلادي
كنَّ في المطــارْ
يُرْبِكْـنَ قاعـةَ المُغَـادَرَهْ
يَعْلِكْنَ أنظـارَ المسـافرينَ والمُوَدِّعِينَ،
والأنوفُ حَوْلَهُنَّ تَرتـوي
مِن صَلَفِ السَّجائرِ المُعَطّـرَهْ.
سـِـرْبٌ من السـيقـانِ
كان يَـنْهَبُ العُيـونَ كُـلَّـما الْتَـوَى
وكانتِ العيـونُ
في أوراقِ تُوتِهنَّ غائـرهْ
وبين لحظـةٍ وديعـةٍ
ولحظـةٍ مُغَايِـرهْ
كانتْ تَمُـرُّ بينهنّ مَنْـظَـرَهْ
وكانت الأصابعُ المطليـةُ الْمُذَهَّبَـهْ
تَمُرُّ في رشاقةٍ شقيّـةٍ على العقودِ والخـدودِ
والحواجبِ المرتَّبَـهْ
وفي الشـعورِ .. والمشـاعر المسـافرهْ .
بضـعُ نســاءٍ
قيــلَ: مِن مُجتمـع الكِبــارْ
ثَرْثَــرْنَ .. كَـمْ ثَرثَـرْنَ في المطـارْ !
وَقَـفْـنَ ,, كَـمْ وقَفـنَ في مرمى زجـاج الواجهـاتِ
يخْتلسـنَ نظـرةً
إلى مَسَـاقِطِ الصُّـدور تارةً
وتارةً للأذرُعِ المُسَفَّــرهْ...
***
دار الحديثُ في الشِّـفاهِ الثـَّرَّةِ المُحَمَّـرَهْ
وكـانَ حولَ ما يُنَغِّـصُ الطيـورْ
وحـولَ ما يُشـَاع عن تـَضَخـُّمٍ مُفْتَـَعلٍ
في مُستوى المُـهورْ
وعن تدنّي جودةِ الخُمـورِ .. والبخـورِ .. والعطـورْ
وآخرِ الصَّيْحـَاتِ في حدائقِ القُصـورْ.
كان الحديثُ ذا شُجـونْ
فَطَـالَ آخرَ الفنـونْ
وآخر "الأشرطةِ" التي تُـجَنِّنُ الجُنـونْ !
وكان للسياسةِ "الرسميةِ" الْمُبَسْـتَـرَهْ
حِصَّتُـهَا في الجَلْسَـةِ النِّسْوِيَّـة الْمُصَـَّغَـَرهْ .
بضـعُ نســاءٍ
طـَائلاتِ الطَّرْفِ والكلامْ
نَـظَّـرْنَ للقماشِ والسَّـلامْ
وَطِـرْنَ يَعْتَـِكفْنَ في عواصمِ الحَمـامْ
ويَعْـَتصِـمْنَ فوقَ بَاخـِرَهْ
حتى سُـقوطِ كلِّ أشـكالِ المؤامَـرَهْ
ووقفِ شَلاَّلِ الدمـاءِ في شـوارعِ الخليــلْ
وفي جِنـينَ في الجليــلْ
وفي المناطقِ الْمُجَـاوِرَهْ !
بِضْـعُ نسـاءٍ من طُيُـورِنا المهاجِـرَهْ
أَرْبـَـكْنَ قـاعة المُـغادرهْ
وطِـرْنَ خَـلْفَ أغنيـاتِنا وأمنيـاتِنا المُحاصَـرهْ
وهـنَّ يَحْتَـرِقْنَ شـوقاً للمُـغامرهْ .
تَرَكْنَ خَلْفَهُنَّ في البيـوتْ :
المالَ والبنـينَ واليُـخُوتْ
والعـطرَ "والتُّـخُوتْ"
وكـنَّ يَـرتـدينَ أفـخرَ الفِـراءِ
كُنَّ يرتـدينَ طـائِـرَهْ
غادرنَنَـا بِخِطَّـةٍ مُحْكَمَـةٍ مُدَبـَّـرَهْ
غـادرنَ في مُهِمَّـةٍ عاصِفـةٍ مُثَـوَّرهْ
ولن يَـعُدنَ قبـلَ أن يُـطْفِئْـنَ نـارَهُـنَّ
في العـواصمِ الثلجيــة "المُـستَعْمَـرَهْ"
وكلَّ يـومٍ يَفْتَتِحْن النشــرةَ الْمُصـَـوَّرهْ!

***
بِضْـعُ نســاءٍ فـي بـلادي
كُـنَّ في الحصــارِ يَمْتَشِقْـنَ رايـةَ المُـظاهَـرَهْ
يَرْصُفْـنَ دَرْبَ الشَّمــسِ
بالحـجـارةِ الْمُنَــوَّرَهْ
ويَعْـَتلِينَ صهـوةً جامِحَـةً بِحَـنْجَـرَهْ .
سِـربٌ من الحمـامِ كانَ يَنْهَـبُ الرَّصَاصَ،
والرصـاصُ ليـسَ يُخْـِطئُ الصـدورْ
وليسَ بينـَهُ وبينـهنَّ غيـرُ بَسْـمَةِ القبـورْ
ورِعْشَــةٌ فـاضِحـَةٌ على أصابعِ الجُنُـودِ
والبنـادقِ المُعَفـَّـرَهْ .
بضـعُ نســاءٍ
قيـل : مِنْ مجتـمعِ الصِّغَــارْ
نَجَحْـنَ في خَلْخَلَــةِ الحِصـارْ
شَـرِبـْنَ نَخْبَنَـا على بَوَّابَـةِ النهـارْ
وهـنَّ يمتـشقْـنَ رايـةَ المُـظـاهـرهْ.
بضـع نسـاءٍ في بـلادي
كـنَّ في الحـصـارْ
تَرَكْـنَ خَلْفَهُـنَّ في البيـوتْ :
الخـوفَ والسُّـكـوتْ
وكـلَّ شـيءٍ شِئْـنَ أن يَمُـوتْ
وكـنَّ يَرتَـدينَ أنْضَـرَ العــزاءِ،
كـنَّ يَرتـديـنَ ظَــاهِـرَهْ
خَرَجْـنَ في مَفْـَرزَةٍ غـاضِبَـةٍ مُـزَمْجِـرَهْ
ولـن يَعُـدْنَ قبـلَ أنْ يَضَعْـنَ في المَـدارْ
كُـوفِيَّّـةً مُظَـفـَّـرهْ
وقبـلَ أن يُـطْفِـئْنَ بالدِّمـاءِ نارَ مَجْـزَرَهْ
وكـل يـومٍ يَقْـَتحِمْـنَ شَـفْرَةَ المـجنـزَرَهْ
ويقـتـحمْنَ صَمْتَنا ...
في النَّشْـــرةِ المبتــورةِ المُــزوَّرهْ!

***
يا ربُّ :
مـا مِـن اعتـراضٍ أو مُحَـاوَرَهْ
مـا مِـنْ جـِــدالْ
لكنـَّــهُ الســـؤالْ :
مَـنْ قـال إنـه سَتَلْتـقي الميــاهُ والدِّمَـاءُ
- فـي غَـــدٍ -
فـي رُقْـــعَـةٍ مُـحـرَّرهْ ؟
مَـنْ قــال سـوف تـلتـقي ،
حتـى ولَــوْ ....
فـي مَـقـبَــــرَه ؟!!

زاهية بنت البحر
18/12/2006, 09:59 AM
من هوانٍ وسقوط إلى رفعة وإباء ..تناقض حقيقي هو مايحدث, والفرق فيما تحمل القلوب ,وما يحكم العقول ..لله درَّكن يانساء بيت حانون بيت الدم والمنون ..وقفتن وقفة عزٍّ ببطولة أدهشت الدنيا ومازالت,والقادم سيكون أجمل مادام رحم فلسطين الكرامة ينجب أمثال ريم وفاطمة وغيرهنَّ من سامقات المجد والفداء ..
قرأتُ هنا ماأبدلني حزني ابتسامة رضا..
دمت بخير أخي المكرم abu alaa
أختك
بنت البحر

بسام نزال
18/12/2006, 01:17 PM
بضـع نسـاء من بلادي ، و بضـع نســـاء في بلادي
والفرق كبيـــر
مقارنة واقعية لواقع مؤلم !
بوركت أخي أبا العلاء، وسلم لسانك وقلمك النازف بعذب الكلمات

غالب ياسين
18/12/2006, 01:28 PM
وكاني ارى شريط مصور مع كل كلمة نطقت بها سيدي الفاضل
لا نامت اعين الجبناء
لله دركن يا نساء بيت حانون
يا نساء جنين
يا نساء كل فلسطين
ان مع العسر يسرا
اثابك الله سيدي الفاضل ابو علاء

د. جمال مرسي
18/12/2006, 03:01 PM
لوحتان متناقضتان أجدت رسمهما و تصويرهما بدقة و إتقان
و تجلت ريشة الفنان الثائر الغاضب في إظهار وجوههن في الصورتين
فتباينت اللوحتان الكرسومتان بالدم و الماء
أستاذ هلال
أنت رائع
و كفى
و كم أسعدني القراءة لك
مودتي و تقديري
د. جمال

هلال الفارع
18/12/2006, 03:32 PM
الأخت زاهية بنت البحر
جعل الله أيامك ابتسامة دائمة..
ورضا متصلاً..
وشكرًا لذوقك
هــلال الفــارع

هلال الفارع
18/12/2006, 03:35 PM
أخي د. جمال
أشكرك، وأتمنى دوام التواصل والمحبة،
وكل الذين يكتبون في هذا المنبر الجميل مدينون لك، لحسن متابعتك،
وجميل توقيعاتك.
مع تحياتي
هــلال الفــارع

هلال الفارع
18/12/2006, 03:39 PM
أخي غالب العزيز
شكرًا لذوقك،
والتحية لك مقرونة بالإعجاب والأمنيات الدائمة بالتوفيق والإبداع،
مرورك ذو قيمة خاصة.. أعتز برأيك.. ويسعدني هذا المرور الجميل.
مع تحياتي واحترامي
هــلال الفــارع

هلال الفارع
18/12/2006, 03:41 PM
الحبيب بسام
أنا لا أقرأ كلماتك....
أنا أحتسيها مع كل طلة حنين،
ومع كل رفّة قلبٍ ظامئ إلى اللقاء.
مع محبتي وتقديري
هــلال الفــارع

أماني محمد ناصر
01/02/2007, 10:35 PM
الفاضل هلال...
مقارنة تكشف لنا امرأة الصالونات الباريسية، التي لا يهمها إلا إضاعة الوقت في الثرثرة وشراء أفخم العطور والملابس، وزيارة بلدان أوروبا كي تتباهى بذلك أمام زميلاتها واقتناء آخر المجوهرات وصرعات الموضة، وبين المرأة الفلسطينية المجاهدة الإعلامية المثقفة الزوجة والأم التي همها الأول وطنها وكيفية تسطير حبها للوطن بدمائها...
بصراحة، وبالرغم من أنني لستُ من نساء الصالونات الباريسة ولا من أنصارهنّ، إلا أنني شعرتُ بالخجل بعد قراءتي هذه المقارنة التي أبدعتَ تصويرها، فأين أنا من تلك المرأة الفلسطينية؟؟!!
خالص مودتي واحترامي لشخصك الكريم، وكل الشكر للأخ خالد العظم الذي دلني على رابط هذه القصيدة الأكثر من رائعة...

هلال الفارع
01/02/2007, 11:12 PM
الفاضل هلال...
مقارنة تكشف لنا امرأة الصالونات الباريسية، التي لا يهمها إلا إضاعة الوقت في الثرثرة وشراء أفخم العطور والملابس، وزيارة بلدان أوروبا كي تتباهى بذلك أمام زميلاتها واقتناء آخر المجوهرات وصرعات الموضة، وبين المرأة الفلسطينية المجاهدة الإعلامية المثقفة الزوجة والأم التي همها الأول وطنها وكيفية تسطير حبها للوطن بدمائها...
بصراحة، وبالرغم من أنني لستُ من نساء الصالونات الباريسة ولا من أنصارهنّ، إلا أنني شعرتُ بالخجل بعد قراءتي هذه المقارنة التي أبدعتَ تصويرها، فأين أنا من تلك المرأة الفلسطينية؟؟!!
خالص مودتي واحترامي لشخصك الكريم، وكل الشكر للأخ خالد العظم الذي دلني على رابط هذه القصيدة الأكثر من رائعة...
ــــــــــــــــ
لقد تفضّلت على القصيدة ، وعلى صاحبها بهذا المرور الجميل، وبهذه الكلمات الصادقة، وأقسم إنني ما تأثرت، في كل المداخلات التي قرأتها، وفي كل قصائدي وردودي، كما تأثرت بقولك: "فأين أنا من تلك المرأة الفلسطينية؟؟!!"
أنت في الصف المقاوم يا أخت أماني، أنت في صف الذين يختزلون الموت والحياة في كلمة مؤثرة كهذه..
أنت سعيدة وممتنة للأخ خالد العظم" تقصدين عامر العظم " المدير العام لـ" واتا " لأنه دلّك على رابط القصيدة!!
أليس في هذا عنوان لوطنيتك، وانتماء للفئة الأجمل من نساء هذا الوطن، الذي يفرز كل لحظة مفارقات غريبة؟!!
كل التقدير لك ، وكل الاعتزاز بالإنسان في داخلك.

د.عمرخلوف
02/02/2007, 12:26 AM
أنت بحق هلال هذا المنتدى..
تقف بقوامِ شعرك الفارع..
فتشرئبّ العيون إلى افتراع صوره البكر، ومعانيه الباهرة

لا فض فوك
واسلم لأخيك

هلال الفارع
02/02/2007, 06:04 PM
أنت بحق هلال هذا المنتدى..
تقف بقوامِ شعرك الفارع..
فتشرئبّ العيون إلى افتراع صوره البكر، ومعانيه الباهرة

لا فض فوك
واسلم لأخيك
ـــــــــــــــــــ
أخي الشاعر الجميل د. عمر خلوف
هذا وسام " خلوفي " أعتز به،
إنني إذ أشكرك على هذه الكلمات التي أعتز بها،
ليشرفني أن أقرأ ما تطرّزه من " نوتات " موسيقية جميلة مبتكرة.
لك كل التحية، وبك جل الاعتزاز.
"واسلم لأخيك"

تركي عبد الغني
02/02/2007, 06:09 PM
لقد أعجبني فعلا ما قراأته هنا

جل التحايا سيدي

وبوركت والوطن

هلال الفارع
02/02/2007, 07:32 PM
لقد أعجبني فعلا ما قراأته هنا

جل التحايا سيدي

وبوركت والوطن
أخي العزيز تركي
تحية طيبة
وأنا أسعدني مرورك وتوقيعك،
مع خالص مودتي واحترامي

لبابة أبوصالح
03/02/2007, 05:03 PM
.

مُفارَقَة رائعة ... توازُن شعري باهِرٌ بين لوحتين حركيتين مُبدَعتين ..

أعجبتني هذه الحذاقةُ الشعرية .. و الألمعيةُ الذهنية لديكَ أستاذ هلال ..

عَلِمْتُ أنني سأقرأ تحتَ اسمِكَ هذا الجمال .. هذا الصدق .. و تلكَ البراعة ..

و لمْ تخذلني دقائقي العشر التي مرت و أنا بينَ مُدُنِ القصيدة ..

دُمْتَ بارِعًا شعرًا و نقدًا و تجوالا بينهما ..

تقديري العظيم .
.

أحمد العراكزة
03/02/2007, 06:11 PM
لوحتان جميلتان ...
عمق في طرح الفكرة
مقارنة بصورة فريدة
قرأتها أكثر من مرة وغصت في أعماقها
كم أعجبتني هذه المقارنة


دعائي الصادق وحبّي الوافر

هلال الفارع
04/02/2007, 08:34 AM
.

مُفارَقَة رائعة ... توازُن شعري باهِرٌ بين لوحتين حركيتين مُبدَعتين ..

أعجبتني هذه الحذاقةُ الشعرية .. و الألمعيةُ الذهنية لديكَ أستاذ هلال ..

عَلِمْتُ أنني سأقرأ تحتَ اسمِكَ هذا الجمال .. هذا الصدق .. و تلكَ البراعة ..

و لمْ تخذلني دقائقي العشر التي مرت و أنا بينَ مُدُنِ القصيدة ..

دُمْتَ بارِعًا شعرًا و نقدًا و تجوالا بينهما ..

تقديري العظيم .
.
ـــــــــ
شكرًا لك على هذه السياحة الجميلة بين مدن الضباب، وضمائر الخراب،
شكرًا على كل ثانية أعتز بها قضيتها في مدائن الحياة!!
مرورك جميل، وتوقيعك أجمل..
كيف لا وهو "سيزيفيّ" الحرف والنّزف؟!!
شكرًا سيدتي

هلال الفارع
04/02/2007, 08:37 AM
لوحتان جميلتان ...
عمق في طرح الفكرة
مقارنة بصورة فريدة
قرأتها أكثر من مرة وغصت في أعماقها
كم أعجبتني هذه المقارنة


دعائي الصادق وحبّي الوافر
ـــــــــــــ
أخي العزيز أحمد
قراءتك للقصيدة أكثر من مرة تكريم لها.. وأي تكريم!
أشكرك على كلماتك الرقيقة،
ودمت مبدعًا

د. جمال مرسي
04/02/2007, 06:55 PM
أخي الحبيب هلال الفارع
أعرف أنني قرأت هذه القصيدة الشامخة من قبل
و وضعت ردي
و لكن اشتياقي لأن أبحر في بحرك جذبني اليوم لكي أقرأها من جديد
فإذا بي أكتشف مناطق لم أكتشفها من قبل
أقول لك بمنتهى الصدق
أنت شاعر رائع
بورك بك

هلال الفارع
04/02/2007, 11:02 PM
أخي الحبيب هلال الفارع
أعرف أنني قرأت هذه القصيدة الشامخة من قبل
و وضعت ردي
و لكن اشتياقي لأن أبحر في بحرك جذبني اليوم لكي أقرأها من جديد
فإذا بي أكتشف مناطق لم أكتشفها من قبل
أقول لك بمنتهى الصدق
أنت شاعر رائع
بورك بك
ـــــــــ
أخي الشاعر المبدع د. جمال.
بهذا تكون قد تفضّلت على النص، وعليّ..
وتسنُّ سُنّة حسنة طازجة،
فكم من نصوصك بحاجة إلى قراءات وقراءات..
وكم أنا ممتنٌّ لك على هذا المرور الرائع،
لك كل المحبة والتقدير

حاتم خفاجى
03/04/2007, 06:54 PM
فعلا ..الضد يبرز حسنه الضد
صورتان رائعتان
متناقضدتان
محزنتان
مفرحتان
مشيدتان بالفنان الذى قام برسمهما
ابدعت يا سيدى
تحياتى وتقديرى

عادل العاني
03/04/2007, 11:12 PM
الأخ الشاعر الكبير هلال

رسمت صورتين , بل مجتمعين , أحدهما نريد له أن ينتهي,
وآخر ندعو ونجتهد في أن نستنهض به أمتنا ,

بارك الله فيك .

.........

واسمح لي الآن بـ " نكشة عانية "

رأيت أنك تكتب ( ة ) الساكنة هاءً , وما أعرفه أنا هو أن تكتب ( ةْ ) وتلفظ هاءً ,

وربما أكون مخطئا فأرجو أن تصحح لي.

وفي هذا المقطع :
وليسَ بينـَهُ وبينـهنَّ غيـرُ بَسْـمَةِ القبـورْ
ورِعْشَــةٌ فـاضِحـَةٌ على أصابعِ الجُنُـودِ

هنا أنت رفعت ( رعشة ) على أنها معطوفة على ( غيرُ ) لكنني أرى وهو احتمال فقط أن ( تخفض )
لعطفها على ( بسمة ) , إذ سياق الحديث نفي ما قبل ( غير ) وإثبات ما بعدها وهو ( بسمة و رعشة )
والمعنى سيكون واضحا ( استثناء المثبت من المنفي )
ليس بنه وبينهم غيرُ بسمةٍ ورعشةٍ فاضحةٍ ....

وربما لك رأي آخر ... أصوب مما ارتأيته أنا.

ويبقى هذا رأيا لطالب علم في حضرتكم.

تقبل تحياتي وتقديري

هلال الفارع
04/04/2007, 01:13 AM
الأخ الشاعر الكبير هلال

رسمت صورتين , بل مجتمعين , أحدهما نريد له أن ينتهي,
وآخر ندعو ونجتهد في أن نستنهض به أمتنا ,

بارك الله فيك .

.........

واسمح لي الآن بـ " نكشة عانية "

رأيت أنك تكتب ( ة ) الساكنة هاءً , وما أعرفه أنا هو أن تكتب ( ةْ ) وتلفظ هاءً ,

وربما أكون مخطئا فأرجو أن تصحح لي.

وفي هذا المقطع :
وليسَ بينـَهُ وبينـهنَّ غيـرُ بَسْـمَةِ القبـورْ
ورِعْشَــةٌ فـاضِحـَةٌ على أصابعِ الجُنُـودِ

هنا أنت رفعت ( رعشة ) على أنها معطوفة على ( غيرُ ) لكنني أرى وهو احتمال فقط أن ( تخفض )
لعطفها على ( بسمة ) , إذ سياق الحديث نفي ما قبل ( غير ) وإثبات ما بعدها وهو ( بسمة و رعشة )
والمعنى سيكون واضحا ( استثناء المثبت من المنفي )
ليس بنه وبينهم غيرُ بسمةٍ ورعشةٍ فاضحةٍ ....

وربما لك رأي آخر ... أصوب مما ارتأيته أنا.

ويبقى هذا رأيا لطالب علم في حضرتكم.

تقبل تحياتي وتقديري
ــــــــــــــ
أخي الحبيب عادل.
تحيتي لك.
أحب نكشاتك العانية.. لأنها تفيد كثيرًا.
بالنسبة لكتابة ( التاء المربوطة هاء في القافي الساكنة ) هذا هو الصحيح، لأنك تكتب قصيدة التفعيلة التائية القافية والساكنة في مثل: ( الحياةْ- المماتْ- الولاةْ- البناتْ... إلخ ) وهنا لا بدّ من تمييز القافية الهائية.. أليس كذلك؟
أما بالنسبة لكلمة رعشة، فهي معطوفة على ( غير ) المرفوعة، لأن المعنى مسلّط على ( وليس بينه وبينهن ) فيكون هذا الذي بينه وبينهن شيئان: بسمة القبور التي قامت مقامها في الإعراب غير، وأضيفت لها، ثم رعشةُ القبور.. ولكي تتضح الصورة النحوية لك تمامًا كرّر غير قبل رعشة..
( وليس بينه وبينهن غيرُ بسمة القبور، وغيرُ رعشةٍ على أصابع الجنود )
أرجو أن تكون إجابتي شافية.
لك الودّ والمحبة والاحترام.
هلال.

هلال الفارع
04/04/2007, 01:16 AM
فعلا ..الضد يبرز حسنه الضد
صورتان رائعتان
متناقضدتان
محزنتان
مفرحتان
مشيدتان بالفنان الذى قام برسمهما
ابدعت يا سيدى
تحياتى وتقديرى
حاتم خفاجي
ــــــــــ
أخي العزيز الشاعر الذي أحب حاتم.
شكرًا لك على وقوفك العطر أمام لوحتين مؤلمتين،
خفّفت من وطأة الألم فيهما ببلسم كلماتك.
تحيتي لك.
هلال.

حسن رحيم الخرساني
04/04/2007, 01:29 AM
سيدي هلال الفارع
وأنتَ تفتح ُ الطريقَ للعيون
تلفتَ البحرُ إليك
ونادى :
ياهلال
نورُ الكلام يستريح ُ في يديك ..
لك
مني
كل الود

هلال الفارع
04/04/2007, 01:39 AM
سيدي هلال الفارع
وأنتَ تفتح ُ الطريقَ للعيون
تلفتَ البحرُ إليك
ونادى :
ياهلال
نورُ الكلام يستريح ُ في يديك ..
لك
مني
كل الود
ـــــــــ
أخي حسن.
علّمتني القناديلُ أن أحتمي من ظلامِ الظلامْ
وأن أنحني لاشتهاءاتِ هذا الكلامْ
لعلك تدري،
بأنّ المساءَ الصباحُ الضريرْ
وأن الصباحَ المساءُ المنيرْ
لعلي أراك هناك بعيدًا...
تجرّدُ أغنيةً للوطنْ
....
لك مودتي.. وبوح الصباح.
هلال.

د.هزاع
04/04/2007, 02:43 AM
إلى أين يأخذنا بيانك
المرة تلو المرة
تبحر بنا إلى محيطات جديدة
وتمخر بنا عباب الماء
..
إيه أيها الفارع
فماذا يمكنني أن أضيف لما جادت به أقلام الأحبة هنا
سوى الدعاء :
جعلك الله من نزلاء الفردوس
..
مودتي

حسنية تدركيت
04/04/2007, 03:04 AM
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»شتان بين الثرى والثريا , أخي الفاضل وأستاذي الكريم , أحببت جدا هذه الكلمات النيرة
سأعود إليها مرات ,ومرات كي أنهل من جمال الكلمة وعذوبة الحرف :vg: «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

د.سليم صابر
04/04/2007, 07:50 AM
وأعود لأكتشفك مجددا

سرت أسأل ما بال الهلال يسهب مع النساء صولا وجولا وما يريد منهن في المطار وكانت المفاجأة...
التطابق والتناقض والمقارنة والموازنة كلها اجتمعت ها هنا لتضفي على النص جمالية مبتكرة لا تحدها سوى أنوار الفكر ولا يصل إليها سوى مبدعين أمثالك
أغيب وأعود لأعانق الحرف النابض كامتشاق السيف في الوغى تعتلي به جنبات الشعر فيتكوّن لدينا البيان الراقي والوصف الدقيق والتشابيه المتأنية والاختيار الصحيح للمفردات في الجمل
لست أقول شيئا جديدا فأنت من أرباب هذا البيت الرائع تعلم كيف تبنيه وكيف تحدد مساره
كن دوما محلقا بثقل الجناح "جناح المثقف" الذي تحمل

تحياتي الطيبة أيها الصديق
الصابر

هلال الفارع
04/04/2007, 08:25 AM
إلى أين يأخذنا بيانك
المرة تلو المرة
تبحر بنا إلى محيطات جديدة
وتمخر بنا عباب الماء
..
إيه أيها الفارع
فماذا يمكنني أن أضيف لما جادت به أقلام الأحبة هنا
سوى الدعاء :
جعلك الله من نزلاء الفردوس
..
مودتي
ـــــــــ
الأخ والصديق الشاعر د. هزاع.
لك التحية.. وبك الاعتزاز.
ما يخطه قلمك الأنيق يتوّج الكلام كله،
وما تجود به روحك السامية يسوّر الجمال جميعه،
لك مني أجمل تحية،
وأطيب محبة،
وأرق سلام.
هلال.

هلال الفارع
04/04/2007, 08:27 AM
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»شتان بين الثرى والثريا , أخي الفاضل وأستاذي الكريم , أحببت جدا هذه الكلمات النيرة
سأعود إليها مرات ,ومرات كي أنهل من جمال الكلمة وعذوبة الحرف :vg: «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
ــــــــــ
الأخت العزيزة حسنية.
تحية لك واحترام.
سعدت كثيرًا بمرورك الطيب،
وسررت جدًا بهذه النفحات الجميلة،
وأشرقت حروفي وهي تسيرإليك،
محمّلةً تحايا وأمنيات لك بالصحة والسعادة.
لك الشكر.
هلال.

هلال الفارع
04/04/2007, 08:35 AM
وأعود لأكتشفك مجددا

سرت أسأل ما بال الهلال يسهب مع النساء صولا وجولا وما يريد منهن في المطار وكانت المفاجأة...
التطابق والتناقض والمقارنة والموازنة كلها اجتمعت ها هنا لتضفي على النص جمالية مبتكرة لا تحدها سوى أنوار الفكر ولا يصل إليها سوى مبدعين أمثالك
أغيب وأعود لأعانق الحرف النابض كامتشاق السيف في الوغى تعتلي به جنبات الشعر فيتكوّن لدينا البيان الراقي والوصف الدقيق والتشابيه المتأنية والاختيار الصحيح للمفردات في الجمل
لست أقول شيئا جديدا فأنت من أرباب هذا البيت الرائع تعلم كيف تبنيه وكيف تحدد مساره
كن دوما محلقا بثقل الجناح "جناح المثقف" الذي تحمل

تحياتي الطيبة أيها الصديق
الصابر
ــــــــــ
أخي الحبيب. د. سليم صابر.
تحية أخوية صادقة،
تحمل إليك الزاهي من المودة،
والنضر من التحيات،
والبهيّ من التقدير والاعتزاز.
لقد طوّقت عنقي بهذه الكلمات الجواهر،
وأحسبني مدينًا لك بفضلٍ سوف يشقّ عليَّ الوفاء بمثله.
ولست هنا كمن يسوق إليك عبارات الثناء والشكر،
لكنني هنا أجهد - على قدر أهل العزم -
لأفيك بعض حقّك عليّ،
وهو - لو تدري - كبير وسامٍ!
لك مودة أخ يجلّك ويحترم الإنسان فيك،
ويحلّق متباهيًا بجمّ أدبك،
ورقيّ ثقافتك،
ويزهو بالكتابة إليك،
بل تعجز كلماته أن تحمل ما في قلبه من المحبة لك..
شكرًا أخي الصابر.. شكرًا.
هلال.

عادل العاني
04/04/2007, 12:32 PM
:wel:
ــــــــــــــ
أخي الحبيب عادل.
تحيتي لك.
أحب نكشاتك العانية.. لأنها تفيد كثيرًا.
بالنسبة لكتابة ( التاء المربوطة هاء في القافي الساكنة ) هذا هو الصحيح، لأنك تكتب قصيدة التفعيلة التائية القافية والساكنة في مثل: ( الحياةْ- المماتْ- الولاةْ- البناتْ... إلخ ) وهنا لا بدّ من تمييز القافية الهائية.. أليس كذلك؟
أما بالنسبة لكلمة رعشة، فهي معطوفة على ( غير ) المرفوعة، لأن المعنى مسلّط على ( وليس بينه وبينهن ) فيكون هذا الذي بينه وبينهن شيئان: بسمة القبور التي قامت مقامها في الإعراب غير، وأضيفت لها، ثم رعشةُ القبور.. ولكي تتضح الصورة النحوية لك تمامًا كرّر غير قبل رعشة..
( وليس بينه وبينهن غيرُ بسمة القبور، وغيرُ رعشةٍ على أصابع الجنود )
أرجو أن تكون إجابتي شافية.
لك الودّ والمحبة والاحترام.
هلال.

أخي هلال

شكرا لردك الوافي ,

واسمح لي هنا بالإختلاف معك :
فالـ ( ة ) السامنة لا يمكن أن تلفظ ( تاء ) ولكنها تلفظ ( هاء ) وهذا ما اتفق عليه النحويون.
والفارق أبينه هنا بمثال واحد :
طفلةٌ : تلفظ عند التسكين ( طفلهْ )
و طفلهُ : تلفظ عند التسكين ( طفلهْ )
من هنا جاء التمييز بين الكلمتين الساكنتين بضرورة نمييز الـ ( ة ) عن ( ه )

ولا يمكن أن تلفظ كلمة ( البناة ) الساكن آخرها ( البنات ) وتختلط عندها مع كلمة ( البناتْ )
وتميز بلفظها ( البناه ) وتكتب عند التسكين ( البناةْ )
أما ( النكشة ) الثانية , فأنت أوردت المعنى , هناك نفي بعدم وجود شيء إلا البسمة والرعشة :
( وليس بينه وبينهن غيرُ بسمة القبور، وغيرُ رعشةٍ على أصابع الجنود ) وهنا حذف غير الثانية لا يعني رفع ما بعدها لأنه معطوف على ما قبلها والأمران واقعان بعد غير :
( ( وليس بينه وبينهن غيرُ بسمة القبور ، و رعشةٍ على أصابع الجنود )
من هنا كانت وجهة نظري إن غير استثنت كل ما بعدها وهو أمران ( بسمة ورعشة ) لهذا وجب الخفض ,
مثال : ذهبت إلى المدرسة ولم أجد غيرَ المديرِ ... والمعلمين .
وعلى أية حال تبقى هذه وجهة نظري النحوية , وهي رأي شخصي حسب فهمي.

ويبقى هذا رأيا ليس إلا ... يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب.

تحياتي وتقديري

هلال الفارع
04/04/2007, 12:51 PM
:wel:

أخي هلال

شكرا لردك الوافي ,

واسمح لي هنا بالإختلاف معك :
فالـ ( ة ) السامنة لا يمكن أن تلفظ ( تاء ) ولكنها تلفظ ( هاء ) وهذا ما اتفق عليه النحويون.
والفارق أبينه هنا بمثال واحد :
طفلةٌ : تلفظ عند التسكين ( طفلهْ )
و طفلهُ : تلفظ عند التسكين ( طفلهْ )
من هنا جاء التمييز بين الكلمتين الساكنتين بضرورة نمييز الـ ( ة ) عن ( ه )

ولا يمكن أن تلفظ كلمة ( البناة ) الساكن آخرها ( البنات ) وتختلط عندها مع كلمة ( البناتْ )
وتميز بلفظها ( البناه ) وتكتب عند التسكين ( البناةْ )
أما ( النكشة ) الثانية , فأنت أوردت المعنى , هناك نفي بعدم وجود شيء إلا البسمة والرعشة :
( وليس بينه وبينهن غيرُ بسمة القبور، وغيرُ رعشةٍ على أصابع الجنود ) وهنا حذف غير الثانية لا يعني رفع ما بعدها لأنه معطوف على ما قبلها والأمران واقعان بعد غير :
( ( وليس بينه وبينهن غيرُ بسمة القبور ، و رعشةٍ على أصابع الجنود )
من هنا كانت وجهة نظري إن غير استثنت كل ما بعدها وهو أمران ( بسمة ورعشة ) لهذا وجب الخفض ,
مثال : ذهبت إلى المدرسة ولم أجد غيرَ المديرِ ... والمعلمين .
وعلى أية حال تبقى هذه وجهة نظري النحوية , وهي رأي شخصي حسب فهمي.

ويبقى هذا رأيا ليس إلا ... يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب.

تحياتي وتقديري
ــــــــ
أخي عادل.
لك التحية.. ولنكشاتك التقدير والاحترام.
أما قولك في أمر الهاء والتاء:
( طفلةٌ : تلفظ عند التسكين ( طفلهْ )
و طفلهُ : تلفظ عند التسكين ( طفلهْ ) فهو صحيح، فقد أجبت بنفسك عن الوقف على تاء التأنيث المربوطة بالهاء ( طفلهْ ) وهذا ما جاء في القصيدة.. وهذا وارد في شعر التفعيلة كثيرًا.
أحببت فقط أن أنبه إلى أن التاء المربوطة تلفظ تاءً ساكنة عند الوقف عليها في الشعر إذا سبقها مدّ
( الوُلاةْ - البُناةْ - الرّعاةْ.... إلخ ) بل إنها تلفظ تاء ساكنة في القراءة العادية بلا ضرر.
أما في أمر طفلة، وغيرها مما لم يسبق تاءها ألف مدّ، فلا يجوز الوقف والنطق بالتسكين للتاء، التي لا بدّ أن تكون هاءً لفظًا عند الوقف: ( حديقه- مدرسه- طفله ) ولو جاءت قافية لجازت كتابتها هاءً لا تاءً.
أما في المثال الذي ضربته على ضبط رعشة، فربما جاء صدفة منصوبًا لأن ( غير ) منصوبة:
( ذهبت إلى المدرسة ولم أجد غيرَ المديرِ ... والمعلمين ).
ولو كان المثال: ( ما جاء إلى المدرسة غيرُ الطلابِ... لجاز لك أن تعطف فتقول: والمعلمين بالجر عطفًا على الطلاب، أو والمعلمون بالرفع عطفًا على غير المرفوعة - وهو الأَوْلى - )
لك التحية.
هلال.

عارف عاصي
04/04/2007, 12:55 PM
القلب الشاعر
هلال الفارع
جميلة لله درك
نَعَمْ و نِعْمَ المقابلة
تحدث كل يوم في بلادنا المحررة

تحاياي
عارف عاصي

هلال الفارع
04/04/2007, 02:52 PM
القلب الشاعر
هلال الفارع
جميلة لله درك
نَعَمْ و نِعْمَ المقابلة
تحدث كل يوم في بلادنا المحررة

تحاياي
عارف عاصي
ـــــــــــ
أخي العزيز عارف.
مرورك عطر،
ووقوفك جميل،
وكلماتك تبعث الدفء والسعادة.
لك التحية.
هلال.

د. حسان الشناوي
05/04/2007, 06:55 AM
الشاعر الكبير
أستاذنا الفارع
هلال الفارع
ربما لاأختلف معك حول اللوحتين اللتين حولتهما بمقدرة إنسانية وبراعة فنية مشهدين يتحركان أمام العيون ،
كأنما أجلستنا على مقاعد المشاهدين في إحدى دور العرض السينمائي ،
ورحت تدير الشريط المحتوي على هذين المشهدين اللذين أتقنت العمل فيهما من كل زويا الفن السينيشعري – إن صح لمثلي أن ينتحت من السينما والشعر كلمة تحاول الاقتراب من وصف ما قمت به .
فما أيسر أن يرسم الشاعر لوحات بكلماته !
وإنما تكمن الصعوبة المتقنة التلقائية في منح اللوحة حركة الحياة ، وإدخال الأحداث في مكوناتها ، لتستحيل مشاهد حية في الواقع الذي نعيشه ، من خلال رؤية كاملة لتفاصيل كل مشهد تحتوي عليه اللوحتان ،
وهي رؤية ليست مغرقة في خيال شاعري محلق ، وقد حلقت بتصويرك في لآفاق تشهد لك بقوة الثبات في الطيران ،
وليست مرتكزة على فلسفة تعتصم بحدود ربما يضيق بها كثير ممن لا يهضمون الفلسفة ،
وأيضا ليست منتزعة انتزاعا كاملا من الواقع حتى لا تختلط بالأخبار اليومية ، برغم مقدرتك الفريدة في استخراج عناصرها من الواقع .
إنما هي مزيج من ذلك كله ، يضاف إليه روعة المفارقة حين يجبر المشاهد على المقارنة بين ما في كل مشهد من أحداث تدعو إلى السخرية حينا من ثرثرة لاطائل من ورائها غير إزجاء الوقت باية وسيلة ، وتزلزل العقل أحيانا من بطولة نادرة تقوم بها بضع نسوة في بلادنا .
وقد حسمت - أيها الكبير- الفارق بين نسوة ونسوة بحرفي الجر اللذين يختصران ما توميء إليه
: " من " في المشهد الأول ؛ الذي يكاد يشكك في الانتماء الصادق لبلادنا ،
و "في " الذي يظهر جذور الانتماء بعيدة الغور في أرضنا .
وبين المشهدين يعيش متلقيك لحظات من المشاعر المتناقضة التي عرفت كيف توقظها بدقة اختيارك ، وإصابتك – كما يقرر سدنة النقد – في الوصف .
ولم تشأ أن تكون ألفاظك حانقة في المشهد الأول ، ولا غاضبة في المشهد الثاني ، بل آثرت أن تنخرط الألفاظ في سلك الفكرة – أو بمعنى أدق الفكرتين – متوقدة مع وجداننا الذي عزفت عليه ببراعة ، ومتسقة مع الخط العام الذي يفضي في النهاية إلى حتمية المقارنة للخروج بما ينبغي أن يكون عليه العربي حيال أرضه وأوطانه .
وربما كان للراء نصيب كبير في المراوحة بين الزلزلة والتفكر ،
ولا سيما في القوافي التي أجدت اختيارها ، وجعلتها خاضعة لحسك وتصويرك ،
حتى ليوشك الرجز أن يتهلل فرحا بما يبدعه المتمكنون على صوره المتاحة .
تحية يعجز القلم عن اختيار ألفاظها اللائقة بك ، وتحديد العبارت التي لا أحسن رصفها ، فلك العرفان والإكبار ،
ولك من الله أوفى الجزاء .

هلال الفارع
05/04/2007, 03:28 PM
أخي د. حسان الشناوي..
يا أخي الكبير.. يا أستاذي نقدًا وكلامًا جميلاً.. أشكرك من قلبي على هذه الرحلة النقدية الراصدة، وعلى هذه الوقفة المبدعة في رحاب الكلمة الموجهة، واسمح لي أن أقف احترامًا أمامك لما أفضته على القصيدة، وعلى صاحبها من فضلك، ولما أشجيت به عيني من جميل لفظك. ومهما كانت القصيدة جميلة، فإنها ما كانت لتكون إلا بمهرها بهذه الكلمات الرائقة، وإسنادها بهذه الرؤية النقدية الوارفة.
لن أقف طويلاً أمام باب المديح أستجديه مديحًا لك..
فكل المدح لا يجزيك،
لك من الشكر،
ولك من الكلمات بوحها.
شكرًا.
هلال.

د.هزاع
11/04/2007, 04:40 AM
أمسكت بك متلبساً أيها الفارع
بعد أن أفلتَّ من قبضة شرطي الواحة ( العاني الحبيب )
حقاً سعادتي لا توصف
هل تعرف لماذا أيها الحبيب ؟؟
لأنني وجدت حجة جديدة لكي أعود لمتصفحك الثر
لقد بحثت عن هذه القصيدة كي أقرأها على مسامع فتاة كلما وجدتني أتحدث بالسياسة , ملَّت , وكلما وجدتني أكتب شعراً في المقاومة
استنكرت
واتهمتني بأنني شاعر النكد والهموم
فحز في قلبي ذلك
وكانت قصيدتك هذه رداً شافياً أعادها لوعيها
فبكت
واستتابت
..
ولدى عودتي لقصيدتك
كنت أقرؤها عليها
فقلتُ :

ويَعْـَتلِينَ صهـوةً جامِحَـةً بِحَـنْجَـرَهْ .

ونظرت في النص
فإذا هي ( حُنجرة )
فهرعت أزف البشرى للعاني هنا
بأنني قد ألقيت عليك القبض متلبساً بجريمة اغتيالي محبة و سحراً , وفخراً بك وبكل ما تجود به
ولما كنت أعرفها بفتح الحاء
( نظراً لمهنتي الطبية )
فقد أحببت أن أتأكد منها قبل أن أورط نفسي مع الفارع
فعدت للمعاجم
فوجدت :

في الصحاح :

و * الحنجرة * بالفتح و * الحنجور * بالضم الحلقوم

وفي لسان العرب :

حنجر: الحُنْجُورُ: الحَلْقُ. والحَنْجَرَةُ: طَبَقَانِ من أَطباق
الحُلْقُوم مما يلي الغَلْصَمَةَ، وقيل: الحَنْجَرَةُ رأْس الغَلْصَمَةِ حيث
يحدد، وقيل: هو جوف الحلقوم، وهو الحُنْجُورُ، والجمع حَنْجَرٌ؛ قال:
مُنِعَتْ تَمِيمٌ واللَّهازِمُ كُلُّها
تَمْرَ العِراقِ، وما يَلَذُّ الحَنْجَرُ
وقوله تعالى: إِذ القُلُوبُ لَدَى الحَناجِرِ كاظِمِينَ؛ أَراد أَن
الفَزَع يُشخِصُ قُلُوبَهُمْ أَي تَقْلِصُ إِلى حناجرهم. وفي حديث القاسم:
سئل عن رجل ضرب حَنْجَرَةَ رجل فذهب صوته؛ قال: عليه الدية؛ الحنجرة: رأْس
الغلصمة حيث تراه ناتئاً من خارج الحلق، والجمع حناجر؛ ومنه: وبلغت
القلوب الحناجر؛ أَي صَعَدَتْ عن مواضعها من الخوف إِليها. الأَزهري قال في
الحُلْقُوم والحُنْجُور وهو مَخْرَجُ النَّفَسِ: لا يجري فيه الطعامُ
والشرابُ المَرِيءُ، وتمامُ الذكاة قَطْعُ الحلقوم والمَرِيءِ والوَدَجَيْنِ؛
وقول النابغة:
مِنَ الوارِداتِ الماءِ بالقَاعِ تَسْتَقِي
بأَعْجازِها قَبْلَ اسْتِقاءِ الحَناجِرِ
إِنما جعل للنخل حناجر على التشبيه بالحيوان. وحَنْجَرَ الرجلَ: ذبحه.
والمُحَنْجِرُ: داء يصيب في البطن، وقيل: المُحَنْجِرُ داء
التَّشَيْدُقِ
(* قوله: «التشيدق» وقوله: «للتحيدق» كذا بالأَصل). يقال: حَنْجَرَ
الرجلُ فهو مُحَنْجِرٌ، ويقال للتَّحَيْدُقِ العِلَّوْصُ والمُحَنْجِرُ.
وحَنْجَرَتْ عينه: غارتْ، الأَزهري عن ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده:
لو كان خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُهْ:
حُنْجُورُهُ وحُقُّهُ وسَقَطُهْ
تَأْوِي إِليها، أَصْبَحَتْ تُقَسِّطُهْ.
ابن الأَعرابي: الحُنْجُورَةُ شِبْهُ البُرْمَةِ من زجاج يجعل فيه
الطِّيبُ؛ وقال غيره: هي قارورة طويلة يجعل فيها الذَّرِيرَةُ.

ولو سمحت لي بملاحظة أخرى :

فما أعرفه أن لفظ التاء هاءً في في نهاية الشطر ( في الشعر ) هو بسبب الوقف
ولكنها تكتب تاء منقوطة ( ة , أو , ــة ) لتمييزها عن هاء الضمير
وهذا ما أتذكره عن تعريف التاء المربوطة ( في كتب النحو )
وعن مواضعها , فهي في :
1- الـــعـــــلـــم الـــــمـــؤنــــث
فاطمة ـ خضرة
2- الأســمـاء الــمـؤنــثــة غــيـر الأعلام
بقرة ـ سبورة
3- صـــفــــة الـــمـــؤنــــث
عالمة ـ مريضة
4- جمع التكسير الخالي من الـــتـــاء في المفرد
قضاة ـ غزاة
5- للمـــبـــالـــغـــة :
علاَّمة ـ نسَّابة
6- في نهاية ثمـــــــــــــة الظرفية :
ثَمة رجال يطلبون الحق
...
ولعلك تفيدنا أيها الفارع الحبيب
بمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع

...

دمت فارعاً أيها الهلال

هلال الفارع
11/04/2007, 09:06 AM
فإذا هي ( حُنجرة )
فهرعت أزف البشرى للعاني هنا
بأنني قد ألقيت عليك القبض متلبساً بجريمة اغتيالي محبة و سحراً , وفخراً بك وبكل ما تجود به
ولما كنت أعرفها بفتح الحاء
( نظراً لمهنتي الطبية )
فقد أحببت أن أتأكد منها قبل أن أورط نفسي مع الفارع
فعدت للمعاجم
فوجدت :
في الصحاح :
و * الحنجرة * بالفتح و * الحنجور * بالضم الحلقوم
وفي لسان العرب :
حنجر: الحُنْجُورُ: الحَلْقُ. والحَنْجَرَةُ: طَبَقَانِ من أَطباق
ــــــــــ
أخي وحبيبي الطبيب الشاعر، بل الشاعر الحكيم.
أمَا وقد اصطدتَ "حاءَنا" مضمومةً، فإن لك أن تقيم عليها الحدّ،
وأعجبُ لي كيف ضممتها، والفتحُ بها أولى.. ولها أيسر!!
وعدتُ إلى ثلاث نسخ من النص، فوجدتُ أنها مفتوحة في نص منشور بجريدة القبس الكويتية، وهي كذلك في المحبّرة، لكنها مرفعة في النسخة التي نقلت منها هذا المنتدى.
أخي هزاع:
حين أشك في ضبط حرف ( داخلي ) في كلمة ما، أعود في الغالب - إلى المعجم الوسيط، باعتباره أيسر تناولاً، وأخف حملاً.. وأذكر أنني - والله - في أثناء طباعتي للقصيدة قد عدت إلى الوسيط للاستئناس لاغير..
وحين عودتي الآن إليه، وجدته لم يضبط حاء الحَنجرة، لكنه ضمّ حاء الحُنجور، وقال: الحُنْجور: الحنْجرة.. فغششت نفسي به.. ولكن إلى متى؟! فلقد عدنا بكم إلى الصواب، وتوجّهنا بمعيتكم مباشرة إلى النَّص فاقتلعنا ضمةً خاطئة، ونصّبنا فتحة مستحقة.. فلك الشكر من قبل، ومن بعد.
أما فيما يتعلق بهاء القافية وتائها، فلقد أوردت ذلك في عدة ردود على شاعرنا الجميل عادل العاني، أشقّ عليكم بطلبي للعودة إليها، كي لا أكرر كلامًا، لن أضيف إليه الآن جديدًا. فهل أشق عليك إن أحلتك إلى الردود ( 26 - 36 - 37 - )؟
لك المحبة.. وليعلم المستشعرون الذين يتأففون من الوقوف بهم على أخطائهم اللغوية في النحو والإملاء والتعبير، أن الطبّ العلمي، والطبيب الحاذق، يأبى لضمة في داخل كلمة أن تمرّ عليه دون تشريح، ولا يكون في ذلك شتم ولا غيظ ولا حقد ولا حسد ولا تجريح لأباطرة وإمبرطوريات الشعر الفصيح.
لك محبتي.
هلال.

د.هزاع
12/04/2007, 04:25 AM
هذا هو الفارع الحبيب
نبراس من الذوق و الأدب والعلم والفكر
...
أخي الحبيب
بخصوص التاء المربوطة عند الوقف
آمل منك أن تدخل هنا
http://www.geocities.com/lughah/emlaa.htm
وهنا
http://www.ruowaa.com/vb3/showthread.php?t=1756

هلال الفارع
13/04/2007, 06:36 PM
هذا هو الفارع الحبيب
نبراس من الذوق و الأدب والعلم والفكر
...
أخي الحبيب
بخصوص التاء المربوطة عند الوقف
آمل منك أن تدخل هنا
http://www.geocities.com/lughah/emlaa.htm
وهنا
http://www.ruowaa.com/vb3/showthread.php?t=1756
ــــــــ
أشكرك أولاً وثانيًا وأخيرًا.
وأحيي كلماتك الأخوية الصادقة.
بالنسبة للتاء المربوطة.. تأكّد أن استخدامها هاءً في القافية الساكنة هو الصحيح، لسببين:
الأول: حتى تتمكن من استخدام كلمات منتهية بالهاء.
والثاني: حتى تستطيع استخدام التاء المربوطة والمفتوحة في القافية المنتهية بالتاء، مع ملاحظة أن من شرط الوقوف على التاء المربوطة بالتاء، أن يسبقها مدّ.

لك محبتي وتقديري.
هلال.

د.هزاع
13/04/2007, 08:48 PM
بورك فيك أخي الحبيب
سأعتمدها
ولك المحبة والتقدير

هلال الفارع
13/04/2007, 10:59 PM
بورك فيك أخي الحبيب
سأعتمدها
ولك المحبة والتقدير
ـــــــــــ
أشكرك على ثقتك التي أعتز بها..
ستجد اعتمادها في صالح الشعر،
علمًا أنها صحيحة وعند الشعراء الكبار.
لك تحيتي.
هلال.

هلال الفارع
19/09/2007, 10:53 AM
الأستاذة الفاضلة إيمان حمد:
التحية لك كبيرة،
والشكر لك جزيل على هذه الترجمة الجميلة لهذه القصيدة،
وكما عودتنا دائمًا، فأنت أهل للعمل والفضل.
لك التحية، ولك الشكر:
http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=15483

د.ابراهيم ابوزيد
25/09/2007, 11:03 PM
لوحتـــــــان
* شعر: هــلال الفــارع
(1)
بِضْـعُ نســاءٍ فـي بـلادي
كُـنَّ في الحصــارِ يَمْتَشِقْـنَ رايـةَ المُـظاهَـرَهْ
يَرْصُفْـنَ دَرْبَ الشَّمــسِ
بالحـجـارةِ الْمُنَــوَّرَهْ
ويَعْـَتلِينَ صهـوةً جامِحَـةً بِحَـنْجَـرَهْ .
سِـربٌ من الحمـامِ كانَ يَنْهَـبُ الرَّصَاصَ،
والرصـاصُ ليـسَ يُخْـِطئُ الصـدورْ
وليسَ بينـَهُ وبينـهنَّ غيـرُ بَسْـمَةِ القبـورْ
ورِعْشَــةٌ فـاضِحـَةٌ على أصابعِ الجُنُـودِ
والبنـادقِ المُعَفـَّـرَهْ .
!!





بِضْـعُ نســاءٍ و بِضْـعُ نســاءٍ

والواو محملة بكل تناقضات الحياة

اخى الهلال الفارع

ارفع الف قبعة تحية لهذه القصيدة

وكان دخولك كجراح تشرح جسدا تغلل فيه سرطان الترف

مغامرة تحسب لك وللقصيد

هلال الفارع
26/09/2007, 03:59 AM
بِضْـعُ نســاءٍ و بِضْـعُ نســاءٍ

والواو محملة بكل تناقضات الحياة

اخى الهلال الفارع

ارفع الف قبعة تحية لهذه القصيدة

وكان دخولك كجراح تشرح جسدا تغلل فيه سرطان الترف

مغامرة تحسب لك وللقصيد
ــــــــ
أخي الحبيب د. إبراهيم أبو زيد،
الشاعر الذي أحب،
والصديق الذي به أعتز.
تحية خالصة لشخصك الكريم،
وأنت تعبر بكلماتك عباب المشاعر،
وتقف بها على ناصية القلب.
لك التحية وأنت تكتب نثرًا شعرًا،
وترصف المسافة بين اللغة والورق بالكثير من العبق.
شكرًا لك.
هلال.

محمد بن ظافر الشهري
10/10/2007, 03:06 AM
فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

صورتان يطول الحديث في وصف تفصيلاتهما الدقيقة ثم الغوص فيما وراء الصورة

أجدت إيصال المضمون في قالب ماتع يا أستاذ هلال الفارع

غير أني وددت أنك ألحقت شرب الأنخاب باللوحة الأولى، إذ اللوحة الثانية منه براء!

سددك الله

هلال الفارع
20/10/2007, 09:15 AM
فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

صورتان يطول الحديث في وصف تفصيلاتهما الدقيقة ثم الغوص فيما وراء الصورة

أجدت إيصال المضمون في قالب ماتع يا أستاذ هلال الفارع

غير أني وددت أنك ألحقت شرب الأنخاب باللوحة الأولى، إذ اللوحة الثانية منه براء!

سددك الله
ــــــــــ
أخي محمد بن ظافر الشهري.
تحيتي لك.
أشكرك على هذا الوقوف الجميل على القصيدة،
وأحيي فيك هذا الذوق الأصيل،
وكان بودي تلبية طلبك بإلحاق الأنخاب باللوحة الأولى،
لكنني أعجزن لأنها - أي الأنخاب - قد شربوها كلها على نضوب نبضنا.
لك التحية.

منى حسن محمد الحاج
12/01/2009, 10:13 PM
هما لوحتان..
جميلتان جدًا من حيث التصوير الشعري الذي يتقنه شاعرنا القدير بلا منازع..
هما لوحتان..
صادقتان جدًا..لأنهما تحكيان واقعًا نشاهده جميعًا بالأمس القريب واليوم في غزة..
أليمتان جدًا.. لأننا نبكي عند إكمال القراءة من شدة تأثرنا بما ورد فيهما من تناقض واقعي مؤلم..
مختلفتان جدًا.. لأن إحداهما ترسم حياة من عاشوا على القشور والأخرى تصور من كان لهم لب ثمرة "معنى الحياة"..

أوليس هذا معدن الحرف الذي هيهات يصدأ؟
حرف يتيه قداسة ما خف ناظمه إلى محرابه إلا توضا..
نعم.. هو الحرف الذي يدعونا لنتأمله هذه الأيام...
فقد حق لنا اليوم أن نمعن النظر في هذه اللوحات التي رُسمت بألوان مزيجها الواقع المُر...
فهذه الصورة تتكرر الآن سيدي في فلسطين والعراق بشكل واضح وجلي..
سلمت يا شاعر الأمة..وسلمت يمينك..
تقبل تحياتي وتقديري

منى حسن محمد الحاج
12/01/2009, 10:47 PM
بضـع نسـاء من بلادي ، و بضـع نســـاء في بلادي
والفرق كبيـــر
مقارنة واقعية لواقع مؤلم !


سلمت يا أخي بسام على اقتناص هذه اللقطة البارعه من القصيدة..
وصدقت.. فالفرق كبير جدًا..
تشهد به الصور التي عرضت المحتفلين برأس السنة بينما غزة تحترق..
لكم مودتي وتقديري

شيرين صالح أبوجابر
13/01/2009, 05:21 PM
فعلاً لوحتان وكأنك رسام
لقد رسمت في مخيلتنا لوحتان تنبضان بالحياة
وطوبا لنساء غزة الماجدات
طوبا لكل عربية حرة
طوبا لكل قلم حر
قصائدك لا يعلق عليها بل ننحني اعجاباً لها

تحية اعجاب بقلمك

عز الدين بن محمد الغزاوي
15/01/2009, 07:33 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الأخ الكريم هلال الفارع،
إن كتاباتك الشعرية فاقت كل وصف وذوق، كما أن قصيدة "لوحتان" فيها من التألق الشيء الكثير، فقد امتزج الوصف بالتعبير الصادق الصحيح، كما أننا ونحن نقرأ لك نزيد علما و إدراكا في ميدان الكتابات الشعرية، فزادك الله رفعة و سموا يا أيها الفارع.
أخي العزيز،
إن الذي يتابع كل يوم بل كل لحظة مأساة المرأة الفلسطينية المناضلة، ليجد نفسه مقصرا فشتان ما بين نساء الصالونات ونساء المظاهرات، و أين نحن من صبر وجلد هؤلاء الأخوات و هن يواجهن الموت كل لحظة، يحلمن أطفالهن ليذذن عليهم، يفرون إلى المأوى ليس خوفا على أرواحهن بل على أرواح فلذات أكبادهنن إنها اللوحة المؤلمة و المشرفة في نفس الوقت، و إن الأمة الإسلامية لتنادي بأعلى صوتها : أنقذوا نساء و أطفال غزة، و نرجو الله أن يستجيب لهذا الدعاء فتتوقف الحرب و تعود المرأة الفلسطينية لتعيش في أمن و أمان، فالعزة لأخواتنا في غزة و كما سبق و قلت في إحدى قصائدي " أطفال غزة...علمونا العزة "وأضيف" أخواتنا في غزة...نصر و عزة ".
تحياتي الصادقة/ الأستاذ عز الدين بن محمد الغزاوي.

أحمد المدهون
08/06/2012, 07:08 PM
بصراحة... قمة في الروعة
لوحتان لا يجيد رسمهما إلا فنّانٌ شاعر يمتلك ناصية الشعر.

مفارقة صارخة بين نساء الصالونات ونساء المظاهرات،
لها أشباه ونظائر في غير مكان وزمان.

لوحتان شدتا الجميع وأحدثتا حراكاً جميلاً، ماتعاً.

شاعرنا الجميل هلال الفارع،
دمت تتحفنا بجميل إبداعك.

فائق تقديري ومودتي.