عبد الستار قاسم
03/11/2008, 06:03 PM
بلفور البريطاني وبلفورون العرب
عبد الستار قاسم
1/تشرين ثاني/2008
الأحد الموافق 2/تشرين الثاني/2008 هو يوم ذكرى وعد بلفور البريطاني والذي تعهد بإقامة وطني قومي لليهود على أرض فلسطين مع مراعاة الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية في فلسطين. كالعادة، يصب أناس كثر لعناتهم في هذه المناسبة على بلفور وحكومته البريطانية التي تحدث باسمها، وأنا ألعنه مع اللاعنين.
في هذه المناسبة، تنطلق حملة توقيعات في فلسطين وخارجها لمقاضاة بريطانيا على الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني، إذ لولا بريطانيا لما أصاب الشعب الفلسطيني ما أصابه من تشريد وتعذيب وتقتيل، ولما أصاب شعوبا عربية أيضا الكثير من المصائب والويلات. هذه الحملة هي لتذكير الأجيال بالدور الإجرامي المرعب الذي لعبته بريطانيا في إقامة الكيان الصهيوني، وطرد الشعب الفلسطيني من وطنه. الجميع مدعوون للمشاركة في هذه الحملة كمساهمة لوضع بريطانيا أمام مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية.
في هذه المناسبة، أذكر بأن اتفاق أوسلو الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع الكيان الصهيوني هو امتداد لوعد بلفور لأنه اتفاق يركز على الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة/67. بلفور أبدى حرصه على الحقوق المدنية في كل فلسطين الانتدابية، أما منظمة التحرير فاكتفت بالضفة وغزة، ولم تحصل على هذه الحقوق بعد. أما مصر والأردن فملتزمتان الآن بالدفاع عن الأمن الإسرائيلي في مواجهة ما يسمى بالإرهاب الفسطيني، وأمام النظامين الأردني والمصري، يبدو بلفور معتدلا جدا. أما دول عربية أخرى مثل المغرب وقطر والبحرين فتقيم علاقات تطبيعية مع الكيان الصهيوني في الوقت الذي تشارك فيه في فرض الحصار على قطاع غزة. في ظل العجز، والتدهور الأخلاقي، وانشغال القيادات بالشهوات والرذائل، يصبح الذي من المفروض أن يكون صديقا أداة بيد العدو.
عبد الستار قاسم
1/تشرين ثاني/2008
الأحد الموافق 2/تشرين الثاني/2008 هو يوم ذكرى وعد بلفور البريطاني والذي تعهد بإقامة وطني قومي لليهود على أرض فلسطين مع مراعاة الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية في فلسطين. كالعادة، يصب أناس كثر لعناتهم في هذه المناسبة على بلفور وحكومته البريطانية التي تحدث باسمها، وأنا ألعنه مع اللاعنين.
في هذه المناسبة، تنطلق حملة توقيعات في فلسطين وخارجها لمقاضاة بريطانيا على الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني، إذ لولا بريطانيا لما أصاب الشعب الفلسطيني ما أصابه من تشريد وتعذيب وتقتيل، ولما أصاب شعوبا عربية أيضا الكثير من المصائب والويلات. هذه الحملة هي لتذكير الأجيال بالدور الإجرامي المرعب الذي لعبته بريطانيا في إقامة الكيان الصهيوني، وطرد الشعب الفلسطيني من وطنه. الجميع مدعوون للمشاركة في هذه الحملة كمساهمة لوضع بريطانيا أمام مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية.
في هذه المناسبة، أذكر بأن اتفاق أوسلو الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع الكيان الصهيوني هو امتداد لوعد بلفور لأنه اتفاق يركز على الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة/67. بلفور أبدى حرصه على الحقوق المدنية في كل فلسطين الانتدابية، أما منظمة التحرير فاكتفت بالضفة وغزة، ولم تحصل على هذه الحقوق بعد. أما مصر والأردن فملتزمتان الآن بالدفاع عن الأمن الإسرائيلي في مواجهة ما يسمى بالإرهاب الفسطيني، وأمام النظامين الأردني والمصري، يبدو بلفور معتدلا جدا. أما دول عربية أخرى مثل المغرب وقطر والبحرين فتقيم علاقات تطبيعية مع الكيان الصهيوني في الوقت الذي تشارك فيه في فرض الحصار على قطاع غزة. في ظل العجز، والتدهور الأخلاقي، وانشغال القيادات بالشهوات والرذائل، يصبح الذي من المفروض أن يكون صديقا أداة بيد العدو.