المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى كلمة قران



أحمد عبد الحفيظ
03/10/2006, 01:41 AM
الأخوة والأخوات الاساتذة الكرام
أرجو من أهل الخبرة أن يفيدنا في معنى كلمة قران وهل هي مهموزة أم لا؟
تحية قرآنية للجميع

أحمد عبد الحفيظ
06/10/2006, 01:48 AM
السلام على الجميع
يؤسفني يا سادة أن يظل طلبي واستفساري مكانه أكثر من يومين بلا مجيب. وا حر قلباه. هل هو تأثير الصيام أم ماذا................ أرجو الإفادة

الدكتورمروان الجاسمي الظفيري
06/10/2006, 06:37 AM
نأسف ياأخي أحمد على التأخر في الإجابة :

القرآن هو كلام الله العزيز و النص الإلهي المنَّزل بواسطة الوحي على رسول الإسلام و خاتم النبيين محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه و آله ) بلغة العرب و لهجة قريش .

و هو المعجزة الإلهية الخالدة التي زوَّد الله تعالى بها رسوله المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ، و هو الميراث الإلهي العظيم و المصدر الأول للعقيدة و الشريعة الإسلاميتين ، و الذي لا يُعْدَلُ عنه إلى غيره من المصادر مطلقاً .

تسمية القرآن :

و القرآن اسم يطلق على كلام الله عز وجل المنزَّل على خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه و آله ) خاصة ، و لا يسمى بذلك غيره ، و هو اسم لمجموع ما هو موجود بين الدفتين ، و المشتمل على مئة و أربع عشرة سورة ، أولها سورة الحمد و آخرها سورة الناس ..

و كلمة " قرآن " مُصْطَلَحٌ إسلامي و حقيقةٌ شرعية استُعمِلت في كل من القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف بالمعنى الذي ذكرناه .

لكن يصح إطلاق " قرآن " على جميع القرآن الكريم و على السورة أو الآية الواحدة و حتى على بعض الآية .

هذا و إن معنى القرآن في الأصل هو القراءة ، و معناه القراءة في الأصل ، و هو مصدرُ قرأتُ ، أي تَلَوْتُ ، و هو المَرْوِي عن إبن عباس ، و قيل هو مصدرُ قرأتُ الشيء ، أي جَمَعْتُ بعضهُ إلى بعض .

تشعبت أقوال أهل العلم حول الأصل اللغوي لكلمة القرآن ويمكن تصنيفها إلى شعبتين :

شعبة القائلين بأن اللفظة غير مهموزة ( القران )

شعبة القائلين بهمزها ( القرآن )

القول الأول:

القائلون بعدم همزها وسبيلهم إلى تخريج هذا الرأي ما يلي :

لفظ ( القران ) غير مشتق ولا مهموز: علم على كلام الله تعالى والذي أنزله سبحانه بلفظه ومعناه على عبده الأكرم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد نسب هذا الرأي للأمام الشافعي رحمه الله وحجته أنه لم يؤخذ من (قرأت) ولو أخذ من (قرأت) لكان كل ما قرئ قرآناً ولكنه اسم كالتوراة والإنجيل وقد ذكر هذا الرأي عن الشافعي رحمه الله في كتب لا تعد حجة عليه ، ولو صحت نسبته إليه لم يكن هذا دافعاً على التسليم به .

أن القرآن بغير همز مأخوذ من القرائن جمع قرينة لان آياته إذ يصدق بعضها بعضاً تقوم مقام القرائن بعضها على بعض

ويخالف هذا الرأي سابقه في قوله بأن اللفظة مشتقة وإن وافقه في عدم الهمز وقد قال بهذا الرأي الفراء من النحاة والقرطبي من الفقهاء .

أن القرآن غير مهموز من قرن الشيء بالشيء إذا ضمه إليه وجمع بعضه إلى بعض لان الآية تضم إلى مثلها ومثيلاتها والسور بالسور تقرن وقد عزي هذا القول إلى أبي الحسن الأشعري .

وقد تعقب العلماء المخالفون لهذه الآراء حجج إخوانهم بالاعتذار لها ، والحاصل من ذلك أن هذا القول سهو والصحيح أن ترك الهمز فيه من باب التخفيف ونقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وهذا ما أشار إليه ( الزجاج والفارسى ) وغيرهما وقد قرأ بتسهيل الهمزة من القراء (أبو بكر بن مجاهد - وعبد الله بن كثير- وأبو عمرو بن العلاء رحمهم الله ) وفرق كبير بين القراءة بتسهيل الهمزة وجحدها ، ويؤخذ على من قال بأن لفظة القرآن بالتسهيل جامدة غير مشتقة أمور منها :

أن الأمر في تسمية القرآن وفي قراءاته أمر نقل متواتر وسماع متيقن وليس لهذا الرأي مستند من نقل ولا حجة من سماع .

القول بأن القرآن علم غير مشتق دال على ذات معينة خلاف لقاعدة القرآن الكريم في أسمائه الأخرى ، وصفاته مشتقة من ألفاظ دالة على غايات القرآن الكريم

القول بأن القرآن مشتق من القرائن أو من قرن الشيء بالشيء لا ينصاع بيسر إلى قواعد الاشتقاق ثم إن توجيه معناه لا يخلو من تكلف وقد ساق هذا الوجه من الاعتراض قدامى ومحدثون من العلماء

القول الثاني :

القائلون بأن لفظ قرآن مهموز ومشتق وقد وجهوا قولهم بما يلي :

لفظ قرآن مهموز على زنة (فُعْلان) مشتق من القُرء أو القَري وهو الجمع ومنه قَريت الماء في الحوض إذا جمعته

وقول عمرو بن كلثوم في وصف ناقة : هجان اللون لم تقرأ جنينا
أي لم تجمع جنينا ولم يَضطَّم رحمها عليه أي لم يجتمع رحمها عليه وقد قال بهذا الرأي الجوهري وغيره من العلماء ..
لفظ القرآن بالهمز مصدر بوزن الغفران مشتق من قرأ بمعنى تلا وسمي به المقروء تسمية للمفعول بالمصدر وقد رجحه كثير من العلماء وقريب منه (قرأ بمعنى أظهر وبين ) لأن القراءة إظهار للألفاظ وقد نسب الزركشي هذا القول إلى بعض المتأخرين بنص عبارته ..

الرأي الراجح :

والرأي الذي نؤثره عليه بدليله على غيره من الرأي هو أن لفظة القرآن مصدر من قرأ تقول قرأ قراءه وقرآناً استعمل بمعنى المقروء إطلاقا للمصدر على مفعوله وجعل علما عند إطلاقه على الكلام المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه ولا نجد كبير خلاف بين هذا الرأي وبين الرأي القائل: إنه من قرأ بمعنى ضم وجمع فالأصل اللغوي واحد إذ التلاوة ضم أحرف وجمع كلمات بعضها إلى بعض وقد استعملت اللفظة في القرآن بمعنى القراءة في قوله { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} … (سورة القيامة الآيات 19-17 ) 0أي أن الله جلت قدرته يمتن على نبيه بأنه ضمن أن يجمع له القرآن في صدره محفوظا بعد نزوله وملفوظا ميسرا على لسانه ويذهب بعض المفسرين إلى أن القرآن ورد بمعنى القراءة في قوله عز من قائل { وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }… (الاسراء: من الآية78) أي وأقسم بقرآن الفجر أونصب على الاغراء أو بمعنى الصلاة وقيل إنها كذلك بمعنى القراءة في قوله تعالى{ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ }… (سورة الرحمن الآية 2-1 ) وهو قول فيه نظر والجمهور على خلافه .

وعليك بهذا الرابط :

http://www.islamiyyat.com/montadayat4.htm

الشربيني المهندس
06/10/2006, 03:23 PM
اسمحوا لي أن اكرر الرسالة مع اعتذاري للاخطاء الاملائية
شكرا للاستاذ احمد لطرحه هذا السؤال
وجزيل الشكر للاستاذ الدكتور مـروان لهذه الاطلالة العميقة ..
وللحقيقة اننا نعرف ان القرآن هو كتاب اللـه المنزل علي الرسول محمد صلي اللـه عليه وسلم ليتعبد المسلمون به .. فحياتنا الدبيوية والأخروية تنتظم بما جاء في القران والسنة النبوية وهذا يكفينا ..
وشكرا لهذه المعلوات مرة أخري ورمضان كريم

أحمد عبد الحفيظ
08/10/2006, 04:12 PM
السلام على الجمع الكرام
أشكرك سيادتكم على هذه المعلومات الوفيرة والغذيرة. وإن كانت لي إضافة بما أني سألت بعض اساتذتي من أهل العلم أيضا فأجابوا إجابة تكاد تكون إضافة:
فالقران من الممكن ان تكون قراءة غير منتهية استنادا إلى الحديث القائل(قارئ القران كالحال المرتحل) فقراءة القران لا تنتهي من مرة بل تجد نفسك تريد أن تقرأه مرة ثانية وهكذا.
ومن قالوا أنه جمع كلمة قرء وهو بمعنى الطهارة فهو بذلك يكون طهارتين أي طهارة للبدن وطهارة للروح.
أروجو التحقق من صحة هذه المعلومات والرد عليها لنستفيد جميعا
تحية قرآنية

الدكتورمروان الجاسمي الظفيري
09/10/2006, 08:29 AM
شكرا لأخوي الحبيبين
الشربيني المهندس ، وأحمد
وجزاهما الله خيرا

أولا ياأخي أحمد :
عن ابن عباس – رضي الله عنه –

قال: قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله؟

قال: "الحال المرتحل"

قال: وما الحال المرتحل؟

قال: "الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كما حل ارتحل".

هذا الحديث رواه الترمذي (2948) والدارمي (3476) والحاكم 1/757 والطبراني في المعجم الكبير (12783)

قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه وإسناده ليس بالقوي).

وقال الحاكم (تفرد به صالح المري وهو من زهاد أهل البصرة، إلا أن الشيخين لم يخرجاه وله شاهد من حديث أبي هريرة).

ثانيا ؛ معنى هذا الحديث :

أنهكلما ختم ختمة أخذ بغيرها , وهكذا مواظبا"

فهو مسافر إلى الله تعالى يقطع أشواطا " بعيدة المدى

فهو لا بد أن يصل لأنه يتقرب إلى الله تعالى بكلامه

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل القرآن ــ أي المواظبين على تلاوة القرآن ــ هم أهل الله وخاصته :

فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( إن لله أهلين من الناس ))

قالوا : من هم يا رسول الله ؟ !

قال : (( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته )) (رواه النسائي وابن ماجه والحاكم )

ولذلك جاء من فضل تلاوة القرآن من الفضائل والأجور والثواب ما ليس في غيره

فإن بكل حرف يتلى حسنة , والحسنة بعشر أمثالها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( من قرأ حرفا"من كتاب الله تعالى فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها , لا أقول ( ألم ) حرف , ولكن : ألف حرف , ولام حرف , وميم حرف ))

ثالثا ؛ وهو ماجاء في كتب اللغة :
القُرآن التنزيل العزيز , وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه . قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ و يَقْرُؤُهُ الأَخيرة عن الزجاج , قَرْءاً و قِراءَةً و قُرآناً الأُولى عن اللحياني , فهو مَقْرُوءٌ أَبو إِسحق النحوي : يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه , كتاباً و قُرْآناً و فُرْقاناً ومعنى القُرآن معنى الجمع , وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر , فيَضُمُّها . وقوله تعالى : إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ أَي جَمْعَه وقِراءَته , فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ أَي قِراءَتَهُ . قال ابن عباس رضي الله عنهما : فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءَة , فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك , فأَما قوله : هُمَّ الحَرائِرُ , لا ربَّاتُ أَخْمِرةٍ ,

سُودُ المَحاجِرِ , لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ

فإنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر , فزاد الباءَ كقراءَة من قرأَ : تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وقِراءَة منْ قرأَ : يَكادُ سَنَا بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ . و قَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إلى بعض . ومنه قولهم : ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ , وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ . أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد , وأَنشد : هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا
وقال : قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جُنِيناً أَي لم يَضطَمّْ رَحِمُها على الجنين . قال , وفيه قول آخر : لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُّلْقه . ومعنى قَرَأْتُ القُرآن : لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته . وروي عن الشافعي أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين , وكان يقول : القُران اسم , وليس بمهموز , ولم يُؤْخذ من قَرأْت , ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل , ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ , كما تقول إذا قَرَأْتُ القُرانَ . قال وقال إسمعيل : قَرأْتُ على شِبْل , وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأ على عبد اللّه بن كَثِير , وأَخبر عبد اللّه أَنه قرأَ على مجاهد , وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي الله عنهما , وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ , وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم . وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لا يهمز القرآن , وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير . وفي الحديث : أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ قال ابن الأَثير : قيل أَراد من جماعة مخصوصين , أَو في وقت من الأَوقات , فإنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه . قال : ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قَراءَة , ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ .

ايمان حمد
09/07/2008, 07:00 PM
نأسف ياأخي أحمد على التأخر في الإجابة :

القرآن هو كلام الله العزيز و النص الإلهي المنَّزل بواسطة الوحي على رسول الإسلام و خاتم النبيين محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه و آله ) بلغة العرب و لهجة قريش .

و هو المعجزة الإلهية الخالدة التي زوَّد الله تعالى بها رسوله المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ، و هو الميراث الإلهي العظيم و المصدر الأول للعقيدة و الشريعة الإسلاميتين ، و الذي لا يُعْدَلُ عنه إلى غيره من المصادر مطلقاً .

تسمية القرآن :

و القرآن اسم يطلق على كلام الله عز وجل المنزَّل على خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه و آله ) خاصة ، و لا يسمى بذلك غيره ، و هو اسم لمجموع ما هو موجود بين الدفتين ، و المشتمل على مئة و أربع عشرة سورة ، أولها سورة الحمد و آخرها سورة الناس ..

و كلمة " قرآن " مُصْطَلَحٌ إسلامي و حقيقةٌ شرعية استُعمِلت في كل من القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف بالمعنى الذي ذكرناه .

لكن يصح إطلاق " قرآن " على جميع القرآن الكريم و على السورة أو الآية الواحدة و حتى على بعض الآية .

هذا و إن معنى القرآن في الأصل هو القراءة ، و معناه القراءة في الأصل ، و هو مصدرُ قرأتُ ، أي تَلَوْتُ ، و هو المَرْوِي عن إبن عباس ، و قيل هو مصدرُ قرأتُ الشيء ، أي جَمَعْتُ بعضهُ إلى بعض .

تشعبت أقوال أهل العلم حول الأصل اللغوي لكلمة القرآن ويمكن تصنيفها إلى شعبتين :

شعبة القائلين بأن اللفظة غير مهموزة ( القران )

شعبة القائلين بهمزها ( القرآن )

القول الأول:

القائلون بعدم همزها وسبيلهم إلى تخريج هذا الرأي ما يلي :

لفظ ( القران ) غير مشتق ولا مهموز: علم على كلام الله تعالى والذي أنزله سبحانه بلفظه ومعناه على عبده الأكرم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد نسب هذا الرأي للأمام الشافعي رحمه الله وحجته أنه لم يؤخذ من (قرأت) ولو أخذ من (قرأت) لكان كل ما قرئ قرآناً ولكنه اسم كالتوراة والإنجيل وقد ذكر هذا الرأي عن الشافعي رحمه الله في كتب لا تعد حجة عليه ، ولو صحت نسبته إليه لم يكن هذا دافعاً على التسليم به .

أن القرآن بغير همز مأخوذ من القرائن جمع قرينة لان آياته إذ يصدق بعضها بعضاً تقوم مقام القرائن بعضها على بعض

ويخالف هذا الرأي سابقه في قوله بأن اللفظة مشتقة وإن وافقه في عدم الهمز وقد قال بهذا الرأي الفراء من النحاة والقرطبي من الفقهاء .

أن القرآن غير مهموز من قرن الشيء بالشيء إذا ضمه إليه وجمع بعضه إلى بعض لان الآية تضم إلى مثلها ومثيلاتها والسور بالسور تقرن وقد عزي هذا القول إلى أبي الحسن الأشعري .

وقد تعقب العلماء المخالفون لهذه الآراء حجج إخوانهم بالاعتذار لها ، والحاصل من ذلك أن هذا القول سهو والصحيح أن ترك الهمز فيه من باب التخفيف ونقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وهذا ما أشار إليه ( الزجاج والفارسى ) وغيرهما وقد قرأ بتسهيل الهمزة من القراء (أبو بكر بن مجاهد - وعبد الله بن كثير- وأبو عمرو بن العلاء رحمهم الله ) وفرق كبير بين القراءة بتسهيل الهمزة وجحدها ، ويؤخذ على من قال بأن لفظة القرآن بالتسهيل جامدة غير مشتقة أمور منها :

أن الأمر في تسمية القرآن وفي قراءاته أمر نقل متواتر وسماع متيقن وليس لهذا الرأي مستند من نقل ولا حجة من سماع .

القول بأن القرآن علم غير مشتق دال على ذات معينة خلاف لقاعدة القرآن الكريم في أسمائه الأخرى ، وصفاته مشتقة من ألفاظ دالة على غايات القرآن الكريم

القول بأن القرآن مشتق من القرائن أو من قرن الشيء بالشيء لا ينصاع بيسر إلى قواعد الاشتقاق ثم إن توجيه معناه لا يخلو من تكلف وقد ساق هذا الوجه من الاعتراض قدامى ومحدثون من العلماء

القول الثاني :

القائلون بأن لفظ قرآن مهموز ومشتق وقد وجهوا قولهم بما يلي :

لفظ قرآن مهموز على زنة (فُعْلان) مشتق من القُرء أو القَري وهو الجمع ومنه قَريت الماء في الحوض إذا جمعته

وقول عمرو بن كلثوم في وصف ناقة : هجان اللون لم تقرأ جنينا
أي لم تجمع جنينا ولم يَضطَّم رحمها عليه أي لم يجتمع رحمها عليه وقد قال بهذا الرأي الجوهري وغيره من العلماء ..
لفظ القرآن بالهمز مصدر بوزن الغفران مشتق من قرأ بمعنى تلا وسمي به المقروء تسمية للمفعول بالمصدر وقد رجحه كثير من العلماء وقريب منه (قرأ بمعنى أظهر وبين ) لأن القراءة إظهار للألفاظ وقد نسب الزركشي هذا القول إلى بعض المتأخرين بنص عبارته ..

الرأي الراجح :

والرأي الذي نؤثره عليه بدليله على غيره من الرأي هو أن لفظة القرآن مصدر من قرأ تقول قرأ قراءه وقرآناً استعمل بمعنى المقروء إطلاقا للمصدر على مفعوله وجعل علما عند إطلاقه على الكلام المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه ولا نجد كبير خلاف بين هذا الرأي وبين الرأي القائل: إنه من قرأ بمعنى ضم وجمع فالأصل اللغوي واحد إذ التلاوة ضم أحرف وجمع كلمات بعضها إلى بعض وقد استعملت اللفظة في القرآن بمعنى القراءة في قوله { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} … (سورة القيامة الآيات 19-17 ) 0أي أن الله جلت قدرته يمتن على نبيه بأنه ضمن أن يجمع له القرآن في صدره محفوظا بعد نزوله وملفوظا ميسرا على لسانه ويذهب بعض المفسرين إلى أن القرآن ورد بمعنى القراءة في قوله عز من قائل { وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }… (الاسراء: من الآية78) أي وأقسم بقرآن الفجر أونصب على الاغراء أو بمعنى الصلاة وقيل إنها كذلك بمعنى القراءة في قوله تعالى{ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ }… (سورة الرحمن الآية 2-1 ) وهو قول فيه نظر والجمهور على خلافه .

وعليك بهذا الرابط :

http://www.islamiyyat.com/montadayat4.htm

شكرا دكتور مروان الجاسمى على هذه المعلومة النافعة والتى وجدتها اثناء نقلى للمواضيع

ارفعها بعد ان نقلتها ليستفيد منها الجميع

تحية لك