نادي عبد ربه مشهراوي
05/11/2008, 12:31 AM
ليس كرها في ايران ..ولا دفاعاً عن أهل السنة !!
نادي عبد ربه
إنها الحملات الإعلامية العربية الرسمية التي تستهدف ايران في هذه الأيام ، حيث نلاحظ أن هناك شبه إجماع عربي رسمي على مهاجمة الشيعة عاماً وايران على وجه الخصوص بحجة الدفاع عن أهل السنة أمام المطامع الشيعية الإيرانية التي تستهدف "تشييع" المجتمعات السنية من جهة ، والسيطرة على الأماكن الإستراتيجية العربية من جهة أخرى ، طبعاً حسب زعم القائمون على الإعلام الرسمي العربي .
وحتى لا ننخدع بهذه الأكاذيب والأراجيف التي يحاول النظام العربي وعبر إعلامه المرئي والمسموع والمقروء أن يمررها إلى عقل ووجدان المواطن العربي ، ليصور له وكأن إيران هي الخطر الوحيد الذي يهدد أمن وسلامة المجتمعات العربية والإسلامية ، ولذلك يجب مواجهة هذا الخطر بقوة ، كان لا بد من توضيح الهدف الحقيقي لهذه الحملات المشبوهة ، ولكن ليس قبل التأكيد على أن ايران تشكل خطراً لا يستهان به على بعض المجتمعات العربية ، فهي تسعى بكل قوة للسيطرة على بعض النفوذ والأماكن الإستراتيجية العربية والإقليمية من أجل نشر الفكر الشيعي في أكبر مساحة ممكنة وهذه المحاولات لا تخفى على أحد ، لذلك لسنا هنا بصدد الدفاع عن ايران وسياساتها ومطامعها وأهدافها في المنطقة وخطرها الكبير الذي يهدد كل مسلم سنّي في العالم ، فلا يشرفنا الفكر الشيعي ولا تشرفنا ايران .
ولكن لا بد من توضيح بعض الأمور الهامة :
أولاً : إن الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن وسلامة المجتمعات العربية قادم من واشنطن وتل أبيب ، فهاتان الدولتان تسعيان بكل قوة إلى تشتيت المجتمع العربي والإسلامي ، بهدف إضعافه ومن ثم السيطرة على كل مكوناته السياسية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية وفي كل مجالات الحياة ، وقد بدأتا بتحقيق بعض الأهداف فهاهي العراق تغرق في ظلام دامس كثر فيه القتل والتدمير والتشريد وسرقت فيه كل مقدرات العراق الثقافية والتاريخية ، وسقطت بغداد الرشيد في أيدي الصهاينة والأمريكان ، واصبح الموروث الحضاري العراقي في خبر كان .
وأصبح لأمريكا قواعد عسكرية في عمق البلدان العربية التي تتغنى بالسيادة والإستقلال من قطر إلى الكويت وليس انتهاءاً بالعربية السعودية .
ثانياً : مذابح ومجازر أصبحت شبه يومية تحصد العشرات بل المئات من أبناء العروبة والإسلام الأبرياء أطفالاً ونساءاً شيوخاً وشباباً في أغلب البلدان العربية من العراق إلى الصومال ، ومن فلسطين إلى أفغانستان ، ترتكب عبر طائرات وصواريخ ومدرعات صنعت في أمريكا وطورت في اسرائيل .
ثالثاً : من يريد الدفاع عن أهل السنة فهاهي الساحات مفتوحة للعمل الصادق في دعم المقاومة الفلسطينية ، والنهوض بالمقاومة اللبنانية السنية ليس لمحاربة حزب الله بل لمواجهة الصهاينة والدفاع عن المدن والقرى السنية من أي خطر قد يداهمهم .
وهاهي المقاومة العراقية السنية تسطّر أروع ملاحم البطولة والفداء وهي تواجه الخطر الأمريكي والخطر الشيعي في بلاد الرافدين ، فأين أموال العرب التي تكدست في بنواك أوروبا وأمريكا من هؤلاء الأبطال ، وأين الدعم العربي الحقيقي لهذه المقاومة الباسلة ؟ ، فهؤلاء هم في خط الدفاع الأول عن أهل السنة والجماعة أمام التحديات والمطامع الشيعية والتي تبدأ من بلاد الرافدين .
حتى أثيوبيا قد تجرأت علينا واستباحت أراضينا في الصومال بإيعاز من أمريكا لمواجهة أهل السنة الذين بدأوا في تطبيق الشريعة الإسلامية ونجحوا في الحد من الجرائم التي كانت ترتكب ليل نهار في الصومال أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والعربي ، فأين هؤلاء "الناعقون" من اغاثة أهل السنة في الصومال ؟.
رابعاً : ليعلم الجميع أن هذه الحملات ليست للدفاع عن أهل السنة بقدر ماهي تنفيذاً لأوامر صدرت من البيت الأبيض تطالب حلفاء أمريكا للوقوف في وجه سياسات إيران في المنطقة ، فكما تريد أمريكا وترغب اسرائيل يسير حكام العرب وبطاناتهم السيئة ، ولوكانت ايران في صف أمريكا لما تجرأ أحد منهم لمهاجمة سياستها في المنطقة .
خامساً : إن هذه الحملات الإعلامية على ايران تهدف بالدرجة الأولى إلى تبييض وجه أمريكا الأسود ، ومحاولة لاستغفال عقول الناس بأن أمريكا ما زالت الصديقة الوفية ، والوسيط النزيه ، والراعية الحقيقية للسلام ، وأن اسرائيل أصبحت دولة صديقة لنا ما لها وعلينا ما عليها ، أما ايران فيجب أن تمحى من الوجود حفاظاً على السلم والأمن في العالم .
لذلك نقول لهؤلاء خسئتم وخسئت أمريكا واسرائيل ....وايران .
نادي عبد ربه
إنها الحملات الإعلامية العربية الرسمية التي تستهدف ايران في هذه الأيام ، حيث نلاحظ أن هناك شبه إجماع عربي رسمي على مهاجمة الشيعة عاماً وايران على وجه الخصوص بحجة الدفاع عن أهل السنة أمام المطامع الشيعية الإيرانية التي تستهدف "تشييع" المجتمعات السنية من جهة ، والسيطرة على الأماكن الإستراتيجية العربية من جهة أخرى ، طبعاً حسب زعم القائمون على الإعلام الرسمي العربي .
وحتى لا ننخدع بهذه الأكاذيب والأراجيف التي يحاول النظام العربي وعبر إعلامه المرئي والمسموع والمقروء أن يمررها إلى عقل ووجدان المواطن العربي ، ليصور له وكأن إيران هي الخطر الوحيد الذي يهدد أمن وسلامة المجتمعات العربية والإسلامية ، ولذلك يجب مواجهة هذا الخطر بقوة ، كان لا بد من توضيح الهدف الحقيقي لهذه الحملات المشبوهة ، ولكن ليس قبل التأكيد على أن ايران تشكل خطراً لا يستهان به على بعض المجتمعات العربية ، فهي تسعى بكل قوة للسيطرة على بعض النفوذ والأماكن الإستراتيجية العربية والإقليمية من أجل نشر الفكر الشيعي في أكبر مساحة ممكنة وهذه المحاولات لا تخفى على أحد ، لذلك لسنا هنا بصدد الدفاع عن ايران وسياساتها ومطامعها وأهدافها في المنطقة وخطرها الكبير الذي يهدد كل مسلم سنّي في العالم ، فلا يشرفنا الفكر الشيعي ولا تشرفنا ايران .
ولكن لا بد من توضيح بعض الأمور الهامة :
أولاً : إن الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن وسلامة المجتمعات العربية قادم من واشنطن وتل أبيب ، فهاتان الدولتان تسعيان بكل قوة إلى تشتيت المجتمع العربي والإسلامي ، بهدف إضعافه ومن ثم السيطرة على كل مكوناته السياسية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية وفي كل مجالات الحياة ، وقد بدأتا بتحقيق بعض الأهداف فهاهي العراق تغرق في ظلام دامس كثر فيه القتل والتدمير والتشريد وسرقت فيه كل مقدرات العراق الثقافية والتاريخية ، وسقطت بغداد الرشيد في أيدي الصهاينة والأمريكان ، واصبح الموروث الحضاري العراقي في خبر كان .
وأصبح لأمريكا قواعد عسكرية في عمق البلدان العربية التي تتغنى بالسيادة والإستقلال من قطر إلى الكويت وليس انتهاءاً بالعربية السعودية .
ثانياً : مذابح ومجازر أصبحت شبه يومية تحصد العشرات بل المئات من أبناء العروبة والإسلام الأبرياء أطفالاً ونساءاً شيوخاً وشباباً في أغلب البلدان العربية من العراق إلى الصومال ، ومن فلسطين إلى أفغانستان ، ترتكب عبر طائرات وصواريخ ومدرعات صنعت في أمريكا وطورت في اسرائيل .
ثالثاً : من يريد الدفاع عن أهل السنة فهاهي الساحات مفتوحة للعمل الصادق في دعم المقاومة الفلسطينية ، والنهوض بالمقاومة اللبنانية السنية ليس لمحاربة حزب الله بل لمواجهة الصهاينة والدفاع عن المدن والقرى السنية من أي خطر قد يداهمهم .
وهاهي المقاومة العراقية السنية تسطّر أروع ملاحم البطولة والفداء وهي تواجه الخطر الأمريكي والخطر الشيعي في بلاد الرافدين ، فأين أموال العرب التي تكدست في بنواك أوروبا وأمريكا من هؤلاء الأبطال ، وأين الدعم العربي الحقيقي لهذه المقاومة الباسلة ؟ ، فهؤلاء هم في خط الدفاع الأول عن أهل السنة والجماعة أمام التحديات والمطامع الشيعية والتي تبدأ من بلاد الرافدين .
حتى أثيوبيا قد تجرأت علينا واستباحت أراضينا في الصومال بإيعاز من أمريكا لمواجهة أهل السنة الذين بدأوا في تطبيق الشريعة الإسلامية ونجحوا في الحد من الجرائم التي كانت ترتكب ليل نهار في الصومال أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والعربي ، فأين هؤلاء "الناعقون" من اغاثة أهل السنة في الصومال ؟.
رابعاً : ليعلم الجميع أن هذه الحملات ليست للدفاع عن أهل السنة بقدر ماهي تنفيذاً لأوامر صدرت من البيت الأبيض تطالب حلفاء أمريكا للوقوف في وجه سياسات إيران في المنطقة ، فكما تريد أمريكا وترغب اسرائيل يسير حكام العرب وبطاناتهم السيئة ، ولوكانت ايران في صف أمريكا لما تجرأ أحد منهم لمهاجمة سياستها في المنطقة .
خامساً : إن هذه الحملات الإعلامية على ايران تهدف بالدرجة الأولى إلى تبييض وجه أمريكا الأسود ، ومحاولة لاستغفال عقول الناس بأن أمريكا ما زالت الصديقة الوفية ، والوسيط النزيه ، والراعية الحقيقية للسلام ، وأن اسرائيل أصبحت دولة صديقة لنا ما لها وعلينا ما عليها ، أما ايران فيجب أن تمحى من الوجود حفاظاً على السلم والأمن في العالم .
لذلك نقول لهؤلاء خسئتم وخسئت أمريكا واسرائيل ....وايران .