المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإساءة للرئيس المصري



د. فايز صلاح أبو شمالة
05/11/2008, 03:21 AM
الإساءة للرئيس المصري إساءة للعرب جميعاً
د. فايز أبو شمالة
لم يكتف الإرهابي بالإساءة للرئيس المصري حسني مبارك من على منبر الكنيست، بل واصل اعتداءه على مصر العروبة عبر شاشة التلفاز الإسرائيلي ـ القناة الثانية ـ عندما عاود عضو الكنيست الإسرائيلي "افيقدور ليبرمان" رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" تكرار الإساءة للعرب جميعاً عبر الإساءة الضمنية للرئيس المصري "محمد حسني مبارك" وذلك باستخفافه، واحتقاره حتى من الاعتذار المشبوه للرئيس الإسرائيلي "شمعون بيرس" والاعتذار القبيح لرئيس الوزراء "أهود أولمرت" للتخفيف من صلف تصريحاته، التي قال فيها من على منصة الكنيست الإسرائيلي: ليذهب الرئيس المصري إلى الجحيم إذا لم يقم بزيارة إسرائيل.
فلماذا يصر "ليبرمان" على زيارة الرئيس المصري لإسرائيل، وفي هذه المرحلة؟
إنه إصرار غبي من وجه نظر "جاكي خوجي" الكاتب في صيحفة معاريف، عندما قال: "بأن خلف الأمنية في مشاهدة الزعيم المصري يهبط في مطار بن غوريون يختبئ الطلب بالتبادلية في العلاقات، ولكن الواقع نفسه لا يخلق مثل هذه التبادلية، لأن الإسرائيلي العادي ينسى أن مصر لا تحتل أراض تعود حسب القانون الدولي إلى الدولة العبرية ـ وفق رأي الكاتب الإسرائيلي ـ وفي المقابل إسرائيل ضمت لنفسها أراضٍ فلسطينية وسورية، ورغم ذلك، يجري "مبارك" ورجاله اتصالات وثيقة مع إسرائيل، وهم يتعاونون في المساعي لقمع الفصائل الفلسطينية المسلحة، هكذا قال: ويتوسطون بإخلاص وبإرادة طيبة لتحرير "جلعاد شليط" ويرتبطون مع إسرائيل باتفاق استراتيجي لتزويدها بالغاز لسنوات طويلة. ويفسر الكاتب رفض الرئيس المصري زيارة إسرائيل بأنه العصا الأخيرة، الرمزية والأقل أهمية مما سبق، التي تبقت في يد مبارك كي يظهر على الملأ احتجاجه على الاحتلال.
بعيداً عن هذا السجال الإسرائيلي الخبيث، والتقييم للرؤساء العرب حسب وجهة نظرهم، والذي يشف عن أمنياتهم، فإن خطورة تلفظ "ليبرمان" ضد الرئيس المصري تكمن في التوقيت الذي اختاره للانقضاض، ووسط حومة الأخبار عن خلافة الرئيس المصري، وكأن في تصريحه تهديد، وتشكيك في وطنية مصر العربية، ويوحي للسامع أن أمثاله من الإرهابيين في الدولة العبرية هم الداعمون لنظام الحكم في مصر، وهم القادرون على دعم خليفته الذي يريده في الرئاسة من بعده، وإلا، كيف يتجرأ على إصدار حكم على الرئيس المصري، وإلقائه في الجحيم، إن في هذه الجملة من الإساءة ما يتجاوز حدود مصر العربية لتصيب كل عربي في صميم انتمائه إلى الأرض العربية، وتطعن كل شهيد مصري سقط في معركة الكرامة، والتطهير، والذي يعزز هذا الرأي شكل الاعتذار الأقبح من الذنب الذي تفوه فيه "شمعون بيرس" عندما قال: دولة إسرائيل تكن احتراما بالغاً للرئيس المصري، وبلاده على دورها الهام، وجهودها الشجاعة في تقدم السلام في المنطقة" وهنا نرد على "شمعون بيرس" بلسانٍ عربي: لو كانت الدولة العبرية تحترم الرئيس المصري، وبلاده لكانت قد استجابت لرسائل السلام، وانسحبت من الأراضي العربية المحتلة، ولما استغلت سنوات السلام مع مصر في تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، وشن الحروب على الدول العربية، ولما قامت بتهويد القدس، والحفر تحت المسجد الأقصى، أهذا هو الاحترام للرئيس المصري، ولفكرة السلام؟
في هذا السياق بأتي اعتذار "أهود أولمرت" مهيناً لمصر عندما قال: "أن الدولة العبرية ترى في مصر حليفاً استراتيجياً، وصديقاً قريباً لإسرائيل"، وهذا الحلف لا يُشرّف الرئيس المصري، ولا المصريين، ولا يرتضيه بطل من أبطال حرب أكتوبر، فالرئيس المصري ليس حليفاً لإسرائيل في عدوانها على لبنان، وسوريا، وفلسطين، وليس صديقاً لدولة قتلت بدم بارد أكثر من مئة ألف جندي مصري، ودمرت، واحتلت، واغتصبت، إن هذا التوصيف يرفضه اصغر طفل عربي، فالجميع يعلم أن الرئيس المصري ملتزم باتفاقية سلام مع الإسرائيليين أملتها عليه الموازين الدولية والإقليمية، ورغم مرور عشرات السنين على توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" إلا أنها لم تمس وجدان الشعب المصري الذي مازال حذراً، وواعياً لحقيقة الدولة العبرية، ويرفض أن يسقطها من دائرة العداء، وما زالت القيادة المصرية، وبعد ثلاثين سنة، تقيم سلاماً بارداً مع الدولة العبرية، وتعرف خطرها، وتدرك نواياها، وتحذر تآمرها على حياة الشعب المصري، والعربي، وهذا هو مكمن الغضب على عدم زيارة الرئيس المصري لإسرائيل، وما قد تعنيه الزيارة من مباركة لعدوانية الدولة العبرية، وتشجيع لمشاريعها في بسط النفوذ على المنطقة.
عضو الكنيست "افيقدور ليبرمان" يدرك ذلك عندما قال حرفياً للقناة الثانية: "الجيش المصري يصنف إسرائيل عدواً، وبالتالي فهو الذي يقوم بالتحريض على إسرائيل، وأضاف: أن مصر تنتظر الفرصة المناسبة لمهاجمة إسرائيل، والطريق لمواجهة المصريين، هي تحذيرهم، يجب أن نكون أقوياء، وعندما يرون قوتنا، ويشعر الجميع بأننا جاهزون لأن نستخدم كل قوتنا ضدهم، وقتها سيركضون لعقد السلام معنا مقابل السلام". واتهم "ليبرمان" مصر بتهريب السلاح إلى غزة، وقال: "لو أرادت أن تمنع التهريب، فإنها ستنجح في ذلك، والدليل؛ أن لمصر حدود بمسافة ألف كيلو متر مع ليبيا، تمنع مصر دخول دبور منها.
هذه هي حقيقة "ليبرمان" وبني قومه، وحقيقة الفهم الإسرائيلي للسلام، فهو يريد مصر حارساً للأمن الإسرائيلي، وما عدا ذلك فهو يدلل على النفسية اليهودية التي لا تثق بأحد، ولا تعرف التبادلية، والتعايش باحترام، ولا تقر حقوق الآخرين، وتشي عن حالة الخوف المزمن التي يعيشها اليهود في الدولة العبرية، وعدم ثقتهم بأكذوبتهم التي يروجونها: بأن أرض فلسطين عطية الرب لشعب إسرائيل، وأنها أرض بلا شعب لشبع بلا أرض، وهذا ما يثير الشك الدائم والريبة في العقل اليهودي من أي تحرك عربي، حتى لو كان تحركاً مصرياً داخلياً يهدف إلى تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين، وإنهاء حالة الانقسام التي استفادت منها إسرائيل. وأحسب أن هذا هو السبب الرئيس الذي أغاظ "ليبرمان" وجعله يخرج عن اللياقة الدبلوماسية ويهاجم الرئيس المصري، ويلقي فيه إلى الجحيم.
على اليهودي الإرهابي الحاقد "ليبرمان" وجماعته العلم بأن الرئيس المصري، والشعب العربي المصري لن يكون نسخة عن ملك مصر الصالح إسماعيل، عندما كان يجتمع مع ملوك الصليبيين، فسمع صوتاً يقرأ القرآن ، سكت برهة، ثم قال لهم: أتسمعون ذلك الصوت الذي يقرأ القرآن؛ إنه صوت أشهر علماء المسلمين، العز بن عبد السلام.
لقد سجنته لأنه أفتى بتحريم بيع السلاح للصليبيين!
فقال ملوك الصليبيين: والله لو كان هذا قسيساً، لغسلنا قدمه، وشربنا مرقها.
وفلسطين تقول: ما زالت مصر العروبة تغسل أقدام المقاومة بماء الوفاء، وسوف تظل ترش المقاومين بعطر الكرامة رغم أنف المارقين.

عامر العظم
05/11/2008, 03:41 AM
الأخ الدكتور فايز أبو شمالة،

لقد أحطت مكتب الرئيس مبارك والحكومة والوزراء والبرلمانيين في مصر وجميع الأعضاء علما بهذا الرابط..هذا أولا.
ثانيا، نحن صحيح نشعر بالغضب والمهانة عندما يشتم أو يعدم العدو رئيسا عربيا لكن يجب أن نلوم رؤساءنا الذين خذلوا أنفسهم وخذلونا كشعوب. مصر الكنانة، التي يفترض أن تقود الأمة، غائبة كليا للأسف الشديد.
ثالثا، لا نسمع عن مصر إلا اعتقالات وأمن مركزي وفقر وفساد وتوريث وحرائق وسقوط صخور وبنايات! لا شيء آخر!
رابعا، لا نجد مبررا كعقول عربية لفرض الحصار على غزة هاشم ولم يحترموا نضال وقرار برلمان العقل العربي الذي تجسده هذه الجمعية.
خامسا، لو كنت مكان المسؤولين في مصر الآن، لغيرت سياستي الداخلية والخارجية فورا.

تحية من مكتب الرئيس الواتوي

ياسر طويش
05/11/2008, 05:22 AM
أخي الدكتور فايز صلاح أبو شمالة ..تحية وبعد
أعتقد أن جواب الأخ عامر العظم أدى الغرض
وأنا أضيف شعرا:


إذا فكرت بالجولان أبكي =فهل رقت لدمعي أرض سينا
فأينك يابن كلثوم وأينا = من الزمن الذي يبكي علينا
وللشعراء آلاف الأماسي=وأمسي قد يفوق غدي حنينا
وللشعراء آلاف المآسي= ومأساتي تزيد البل طينا


مع خالص المودة
ياسر طويش

أحمد صالح أحمد باشراحيل
05/11/2008, 09:06 AM
أولاً يجب أنْ نفرِّق بين النظام المصري والشعب المصري (وجيشه الباسل معه)، فالإساءة للرئيس المصري سببها الأساس ارتضاء هذا النظام نفسه (ومثله كثير من الأنظمة العربية التي رهنت نفسها للعدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية) لهذه الإساءة من خلال ارتهانه للتطبيع مع العدو وقمعه لشعبه وقواه الفتية!
وما دام "مبارك" ورجاله يُجْرون ((اتصالات وثيقة مع إسرائيل، وهم يتعاونون في المساعي لقمع الفصائل الفلسطينية المسلحة)) و((يتوسطون بإخلاص وبإرادة طيبة لتحرير "جلعاد شليط" ويرتبطون مع إسرائيل باتفاق استراتيجي لتزويدها بالغاز لسنوات طويلة))––وهو، على ما يبدو، كلام صحيح تماماً––فلماذا نقول أنَّ ((هذا الحلف لا يُشرّف الرئيس المصري، ولا المصريين، ولا يرتضيه بطل من أبطال حرب أكتوبر))! نعم، هو لا يشرِّف الشعب المصري الأبي، ولكن كل المؤشرات تدل على أنَّ النظام (الذي لا يستحق أنْ ننبري للدفاع عنه بهذا الحماس) يلهث لهثاً وراء إرضاء دولة العدو ومن يقف وراءها.. فمَنْ ذا الذي يغلق المعابر إلى أراضٍ فلسطينية؟ ومَنْ يفتح سفارة في عمارة في أحد أحياء القاهرة يرفرف عليها عَلَم هذا الكيان الغاصب؟
أرجو أنْ نركز على قضايا أكثر أهمية، وخصوصاً في الأدب واللغة والترجمة والثقافة عموماً... وأنْ ننأى بأنفسنا عن هكذا مسائل خلافية!
وتحية محبة وإجلال وتقدير لشعب مصر الشقيق، وشهدائه الأبرار، وأبطال جيشه الميامين!
أحمد صالح باشراحيل - صنعاء، اليمن

ام مي العمودي
05/11/2008, 10:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم سورة ال عمران ايه(118-120)
قال الله تعالى : يأيها الذين إمنوالا تتخذوا بطانة من دونكم لا يأالونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفوههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الأيات إن كنتم تعقلون * هأنتم أولاء تحبونهمم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتب كله وإذا لقوكم قالوا ءامنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور* إن تمسسكم حسنه تسؤهم وإن يصبكم سيئه يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا بضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط.
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

د. فايز صلاح أبو شمالة
05/11/2008, 10:14 AM
أخي عامر العظم
وأنا أقدر لك مشاعرك النبيلة، وانتماءك الفائض للوطن، أقول:
ألم يقل العرب للأعمى: يا بصير
وللسقيم: يا معافى، ويا سليم
إنه شعب مصر العظيم، الشعب الذي ينهض العالم العربي كله مع نهوضه
ودائماً لنا أمل في مصر لا ينقطع.
ألا تحقق الإشارة الأخيرة الغاية من المقال؟ ونحن نضرب المثل، ونذكر بالتاريخ:

[أن الرئيس المصري، والشعب العربي المصري لن يكون نسخة عن ملك مصر الصالح إسماعيل، عندما كان يجتمع مع ملوك الصليبيين، فسمع صوتاً يقرأ القرآن ، سكت برهة، ثم قال لهم: أتسمعون ذلك الصوت الذي يقرأ القرآن؛ إنه صوت أشهر علماء المسلمين، العز بن عبد السلام.
لقد سجنته لأنه أفتى بتحريم بيع السلاح للصليبيين!
فقال ملوك الصليبيين: والله لو كان هذا قسيساً، لغسلنا قدمه، وشربنا مرقها]
لك تقديري واعتزازي

ام مي العمودي
05/11/2008, 10:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

سورة ال عمران ايه(118-120)


قال الله تعالى : [يأيها الذين إمنوالا تتخذوا بطانة من دونكم لا يأالونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفوههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الأيات إن كنتم تعقلون * هأنتم أولاء تحبونهمم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتب كله وإذا لقوكم قالوا ءامنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور* إن تمسسكم حسنه تسؤهم وإن يصبكم سيئه يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا بضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيظ.

(صدق الله العظيم)
يعلم الله ما صدورهم ومافي صدورنا لهم الله يخرجهم من ارض السلام ارض فلسطين كما اخرج قوم بني النضير من المدينه يخربون بيوتهم بايدهم وايدي المؤمنين بعد أن ارسل الله الرعب في قلوبهم من المؤمنين.

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

هلال الفارع
05/11/2008, 10:27 AM
وأين هذه الإساءة من تلك التي وجهها
( بيغن ) إلى ( السادات ) عندما طالب السادات بعد رحلته ( الميمونة ) إلى القدس بكل طابا، وما فيها..
فأجابه ( بيغن ) : لك أن تأخذ هذا.. ( وأشار إلى عورته اليهودية ).
كان ذلك علنًا، وأمام الصحافيين!!
ماذا فعل السادات ليفعل مبارك؟!
نحن تعوّدنا الذل، واستمرأنا المهانة،
وأصبح مقياسنا في الحياة:
سلخ الشاة لا يضيرها بعد ذبحها..
بئست نفوس خانعة هذه التي نمتطيها!!

باسين بلعباس
05/11/2008, 11:06 AM
إن إساءة يهودي (مهما كان منصبه ..)إلى أي عربي ،ولو كان كلبا في بادية من البوادي(أقصد الكلب الحيوان الأليف الي يعين الراعي في حماية قطيعه من الذئاب)..يسيئ إلي ، وأعتبره إهانة تلحقني..
وشعب الكنانة أكبر من يتكلم عنه خبيث صهيوني..
والسؤال :لماذا يفعل ليبرمان ذلك.. علنا وأمام الناس..وفي كل المحافل التي تقام لليهود....؟
إنه الهوان الذي وصل إليه العرب جميعهم ، نتيجة ما يفعله حكامهم بهم..وما يقومون به من خدمة للدولة العبرية..
ولك في ملك مصر الذي تدافع عنه المثال..
وما ضربتَه من مثال عن العز بن عبد السلام هو أنموذج لممارسة خانعة، واستجابة خاضعة.. وأذان طيعة سامعة..
لكل أوامر اليهود القاطعة..
ألم يسجن زبانيةُ ملك مصر: العلماء، والمعارضين، وفتح السجون للحركات الفاعلة والحية والتي ترفض استمراره في الحكم ، والعودة الى عهد الملكية..بالتوريث..؟؟
ألم يلاحق جنودُه(بأوامره..)كل أشراف مصر الذي يحاولون اختراق الحصار على إخوانهم في غزة..وتقديم المساعدات لهم بشتى الطرق..؟
ألم يكلف (الوزير سليمان..) بأمر قطعي ،وكأنه خُلق له: عمل الممكن والمستحيل لإطلاق الجندي الإرهابي..جلعاط شليط..؟
ولم يكلفه بطلب (ولو مجرد طلب) من اليهود، بإطلاق الأطفال ، والأبطال في سجون الاحتلال..أو فتح المعابر، أو رفع الحصار عن حكومة شرعية..ذنبها أنها مارست الديمقراطية ، كما تريد هي لا كما يريد اليهود أو أمريكا ، من خلال خرائط الطريق في كل مكتب حاكم عربي..؟؟
كعربي أعترف أنني ألاقي الإساءات المتكررة من أراذل اليهود ، وليس من حكامهم أو مسئوليهم فقط..ونحن جميعا كذلك..لأننا نُحكم من هؤلاء الذين يريدون أن يكونوا آلهة على الأرض..لا يذكر حتى أمر مرضهم..لأنهم (ديموكراسيين..)
ولك التحيات الطيبات

الحاج بونيف
05/11/2008, 12:29 PM
لا يستحق شعب مصر العظيم أن يحكمه صغير مثل مبارك الذي لا يستطيع التفوه بكلمة دفاع عن نفسه أمام أسياده..

Dr. Schaker S. Schubaer
05/11/2008, 06:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): لا ترشوا سكر على الميت!
أحيي أخي الكريم د. فايز أبو شمالة على هذه القطعة الأدبية، التي تمزج بين الواقع والخيال بطريقة إبداعية لدرجة أني لا أستطيع متابعتها، فمرة فكرة من الأمنيات، وبعدها من الواقع ثم من الخيال. لقد توهتني سامحك الله.

الإهانة ليست في كلام ليبرمان أو غيره على الرئيس التعيس مبارك، بل وجود الرئيس التعيس ووجود شاكلته من الحكام هو الإهانة الحقيقية والكبرى لهذه الأمة! أيعقل أن يكون واحد مثل الرئيس التعيس هو من يخلف المعتصم في الأمة؟! وأنا معك في أن الرئيس التعيس لن يكون نسخة من ملك مصر الصالح إسماعيل، لأنه تخطاه سلفاً في مستوى النذالة الذي وصله. فإذا كان الصالح إسماعيل يبيع السلاح إلى الفرنجة، فالرئيس التعيس هو الذي يحارب الفلسطينين ويحاصر أهل الرباط! أم نسيت كلمته المشهورة عن دوره الخسيس في الشأن العراقي عندما قال: فرصة جتني ومش حفوتها! في إشارة إلى البقشيش!

أخي د. فايز هؤلاء لا يعرفوا الكرامة، عندما تقوم بشرح مفهوم الكرامة أمامهم فكأنك تتكلم باللاوندي! كان بوقه صفوت الشريف قد أعلن في الانتخابات الماضية أنه سيكون الإقتراع بنعم أو لا، بعدها بيوم أو أكثر قليلاً، قال بوش: إن هذه الطريقة ليست ديمقراطية، لحس الرئيس التعيس تصريحات بوقه، وأعلن بعد يومين من تصريح بوش فتح باب الترشيح للرئاسة في مصر!

ألا تعرف أخي الكريم د. فايز لغة الثعلب بيريز أم تريدني أن أترجم لك؟!
عندما يقول بيريز أن إسرائيل تكن إحتراماً بالغاً؛ فهذا يعني أنها ضامناه، أي واضعاه في جيبتها. وعندما يقول بيريز: جهودها الشجاعة في تقدم السلام في المنطقة، فلا يعني أكثر من جهود النذالة التي يقوم بها الرئيس التعيس ونظامه لتعزيز النهج الاستسلامي في المنطقة. وهذه الترجمة لنصوص ما يقولون يطابقها ما أشرت إليه من ممارسات إسرائيلية.

هنا ما زلت أخي الكريم د. فايز تخلط بين الواقع والخيال. من قال لك إن موقف مصر الرئيس التعيس مبارك الرسمي لم يكن ضد المقاومة اللبنانية؟! أليس تحميل مسؤولية عدوان يوليو 2006 للمقاومة اللبنانية وأعمالها غير المسؤولة هو جزء من دوره القذر ضد الأمة؟! إذا كنت نسيت راجع الصحف في تلك الفترة!

بالطبع الاتفاقات لم تمس وجدان الشعب المصري، هذا صحيح، لكن محاولات نظام الرئيس التعيس لإفساد الوجدان المصري العروبي المسلم مستمرة، في محاولة لتمكين المخططات الصهيونية من التعشيش في الوجدان المصري والعربي.

ثم مقولتك أن حقيقة الفهم الإسرائيلي للسلام أنه يريد مصر حارساً للأمن الإسرائيلي، فهذه بديهية Trivial يعرفها أي طفل فلسطيني، وها هو الرئيس التعيس يذهب خطوة أكبر، أكبر من تحويل جيش الكنانة إلى كلاب حراسة لوزارة الحرب الصهيونية، بأنه يحارب بالوكالة عنهم. كم فلسطيني مات في الأنفاق؟!

ثم التحرك المصري ليس للمصالحة، بل لتعزيزال نهج الإستسلامي للرئيس البائس عباس ميرزا والوجوه الكالحة حوله، أليس كذلك؟! إقرأ جيداً الورقة المقدمة للفصائل. يريدوا أن يمضوا الفصائل عليها بالفهلوة!

أخي الكريم د. فايز أحياناً الهجوم من إسرائيل على شخص مثل الرئيس التعيس هو فقط لتلميعه أمام شعبه، كما كان الاستعمار يسجن شخص من عملائه قبل انسحابه بفترة ثم يعيده كبطل للاستقلال.

لا وقت للمجاملات، فهي مثل رش السكر على الميت.

وبالله التوفيق،،،

د. فايز صلاح أبو شمالة
05/11/2008, 07:13 PM
الأخ ياسر طويش
وأنا مثلك مع الأستاذ عامر العظم، إنما أنا صاحب فكرة، وغايتي أن تصل فكرتي إلى صاحبها حتى لو لبست الحرير، رغم أنه بعيد عن طبعي، ولكن في هذا المجال، وددت أن أسمع صوتاً
مع الاحترام

د. فايز صلاح أبو شمالة
05/11/2008, 07:23 PM
أخي الفاضل د. شاكر شكري شبير
أتفق معك سياسياً فيما تقول، وعندي أكثر مما تظن، ولا خلاف حول المبدأ، إنما هذا رأي، وكنت قادراً أن أحمل المقال أكثر مما يحتمل مما ذكرت، ولكن ما الفائدة، كل هذا الكلام قد قيل من قبل، لماذا لا نجرب طريقة أخرى، لعل وعسى تصل الفكرة للناس، وهم الهدف من المقال،
هذا لا يعني مهادنة الخطأ، وإنما تسليط الضوء على الخطأ السياسي بشكل مغاير عن المألوف
ولا أتفق معك، وأختلف حتى الافتراق في توصيفك للمقال بأنه خيال، لو قلت عن مقالات سابقة مزجت الخيال مع الواقع، لقلت نعم
إنما في هذا المقال الذي أحشد فيه ترجمات من الصحف العبرية، ومتابعة للقناة التلفازية الثانية باللغة العبرية، وتسجيل المقابلة مع الإرهابي "ليبرمان" ثم يأتي الدكتور شاكر ليقول خيال، يا حرام!!!!!!!!
استشهدت بمقولة المجرم رقم واحد،بيرس، والمجرم رقم اثنين أولمرت، والكاتب خوجي، والارهابي ليبرمان، ومن كتب التاريخ، لتقول يا دكتور شاكر : خيال
أنا أصحح لك: استخدمت الأسلوب الأدبي في الكتابة السياسية، وأحسب أن القراء يتذقون السياسة مع المذاق الأدبي افضل من سياسة جافة على طبق من الأفكار
وللقراء الحكم على ذلك، ونستعين برأي الآخرين
أيهما أفضل سياسة مغمسة بالأدب، أم سياسة جافة؟

الاحترام لك دكتور شاكر
والأماني كلها مشتاقة لك، وخان يونس، وعظم الله أجركم من جهة أبو صلاح شبير

د. فايز صلاح أبو شمالة
05/11/2008, 07:26 PM
أخي بونيف
ويستحق الشعب المصري أن نقف معه ، لنقف مع أنفسنا، وهو يعرف مثلما نعرف، ولم يتم التركيز في الاعلام المصري على الأهانة، ولم يتم نقل باقي الردود،
ربما ينشر هذا الرأي في مصر ليعرف أهل مصر كيف ينظر إليهم اليهود، وهم يعرفون
لك احترامي

د. فايز صلاح أبو شمالة
05/11/2008, 07:35 PM
أخي ياسين بلعباس
كل ما تفضلت به صحيح، ولا خلاف معك
سأروي لك قصة:
ذات يوم كنت مقيداً مع أسير من حماس، يد بيد، وكلانا يركب في بوسطة السجن، وسط خمسين سجين يهودي مدني، مطلقي الأيدي، والأرجل، \
دار نقاس بالعبري بين الأسير الحمساوي، والسجين اليهودي المدني، حول مؤتمر مدريد، وأصر الحمساوي أن حماس ستلقي اليهود إلى الموت، ولا حياة لهم بيننا، ومؤتمر مدريد فاشل، ومصير الصراع إما أنتم وإما نحن في فلسطين
تدخل في النقاش عدد من اليهود السجناء، وحمي وطيش النقاش
لاحظت أن النقاش اقترب من المعركة، وأن اليهود سيحسمون المعركة هنا في حافلة الأسرى
نحن اثنان مقيدان، وهما خمسين مطلقو الأيدي،
نحن سننهزم، ونضرب، ونمزق، دون قدرة على الدفاع عن النفس
تدخلت في النقاش، وحسمت الأمر، وأطفأت النار التي اشتعلت وأنا أقول:
هذا رأي حماس، إنما الشعب الفلسطيني في معظمة يؤيد مؤتمر مدريد الذي سيجلب السلام، ونعيش سوياً، ونحلم سوياً بالغد، السلام الذي سيوقف القتل، والدمار، ويشجع الازدهار
أتعرف النتيجة:
على الفور بدأ الحلم اليهودي: قال سجين يهودي سارق سيارات: ممتاز، يمكنني مع السلام الذهاب إلى الأردن، و سرقة سيارة
وقال تاجر مخدرات، يهودي سجبين، ممتاز: يمكنني الذهاب إلى مصر وبيع المخدرات
وهكذا انشغلوا في أحلامهم، ونجونا من ضرب وتكسير عظم محقق

لك مني كل تقدير

د. فايز صلاح أبو شمالة
05/11/2008, 07:40 PM
أخي هلال الفارع
صدقت في كل ما خط قلمك
رددت عليك ضمنياً في ردي على ا لأخوة
لا أحبذ دائماً الهجوم المباشر، لنجرب غير المباشر، \
الغمز في المقال قد يكون أجدى
ألم يحركك المقال للرد
ألم يطرح عليك تساؤل، واستغراب
إذن تحققت الغاية
ولك ولي الرشد والهداية

د. فايز صلاح أبو شمالة
05/11/2008, 07:41 PM
أم مي العامودي
بارك الله فيك على هذا الكلام الطيب
وما أروع ا لتذكير بآيات الذكر الحكيم
لك التقدير

د. فايز صلاح أبو شمالة
05/11/2008, 07:46 PM
أخي أحمد صالح باشراحيل
بعد التحية
لن استمع إلى نصيحتك التي تقول:
أرجو أنْ نركز على قضايا أكثر أهمية، وخصوصاً في الأدب واللغة والترجمة والثقافة عموماً... وأنْ ننأى بأنفسنا عن هكذا مسائل خلافية
ولمن نترك السياسة، والكتابة في الواضيع اليومية التي تستوجب الفكر
لك الحق في أهمية التفريق بين الشعب والنظام، ولكن
كيف تصل إلى الشعب والنظام يغلق الباب، ويمسك بالمفتاح
لك على باب بيتك وردة كرامة وعزة عربية تتفتح كل صباح

Dr. Schaker S. Schubaer
05/11/2008, 09:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (02): واتا بوصلة في الأمة .. لذا وجب الحرص
شكر الله سعيكم أخي الكريم د. فايز، وإنا لله وإنا إليه راجعون، لا اراكم الله كروهاً في عزيز.

بالنسبة للقضية الفلسطينية فهي تمر بمنعطف خطير، ولا بد من فرز المواقف، ولا تصلح المجاملات، فواتا تمثل بوصلة في الأمة. قد ينحرف أي نشاط إلا نشاط البوصلة، إذا لم تعمل جيداً تاهب المركب في المحيطات. من هنا يأتي حرصي.

هذا الرئيس التعيس منذ أن استلم منصب نائب الرئيس للسادات، وأستلم معه الملف الفلسطيني، لم يروا خيراً في وجهه. كل السيئات التي تمت في عهد السادات كان الرئيس التعيس وراءها. وإذا قلت غير ذلك فهو نفسه يعرف أنك تكذب عليه. أكثر من أربعة عقود وهو يحارب الفلسطينيين، وربما ورطه في حصار غزة أخيراً يريد أن يعريه أمام التاريخ، فكأن الله يقول للرئيس التعيس وزمرته: والله مخرج ما كنتم تكتمون.

وبالله التوفيق،،،

محمد فؤاد منصور
05/11/2008, 10:32 PM
الأخوة الأفاضل
منذ أيام جرت على صفحات واتا مناقشة حامية حول حرب اكتوبر 1973 وقد تفضل أخ جزائري بوضع مشاركة مطولة عرض فيها كل ماجرى على الساحة العربية من المحيط إلى الخليج واستعرض مواقف القادة العرب جميعاً في تلك الحرب وجاء في مداخلته شرح لموقف القيادة الأردنية آنذاك وكيف طار الملك حسين سراً ليجتمع بجولدا مائير ويبلغها أنه يشعر أن المصريين والسوريين يدبرون شيئاً !!
واتخذ المشارك الجزائري هذه الواقعة دليلاً على خيانة الملك حسين.
يعد أقل من ساعة تم حذف تلك المشاركة !! ولم يعد لها وجود...
الأخ الذي حذف المشاركة كان ملكياً أكثر من الملك.. ففي فيلم تسجيلي عن حرب اكتوبر اتفق أن شاهدته منذ أيام قليلة على قناة الحرة قرر فيه الملك حسين -يرحمه الله- بنفسه صحة الواقعة !! وقد كانت للرجل أسبابه سواء اتفقنا معها أم اختلفنا ، لقد كان يتصرف بدهاء لتسجيل موقف مهم في صالح شعبه وهو أنه ليس شريكاً في أي عمليات حربية قد تنشب آنذاك وقد تكلفه عرشه ومملكته.
أنا مندهش حقيقة لمايثار هنا بحق الرئيس مبارك..!!
ولقد جاهدت نفسي كي لاأشارك في هذه النافذة وهذا الموضوع حتى لاأتهم بالنفاق إلى أن طفح الكيل وزاد العيار وصار قادة مصر وجيشها "ملطشة" ..فالسادات خائن ومن بعده مبارك خائن حتى بتنا في حاجة ماسة لتعريف ماهية الخيانة ..لعل مفهوم الخيانة ليس موحداً لدينا جميعاً.
أنا من معارضي الرئيس مبارك .. وليس لي عليه سوى مأخذين رئيسيين .. أولهما أبدية حكمه وعدم السماح بممارسة الديمقراطية الحقيقية التي من شأنها ضمان التغيير السلمي وإرساء ديمقراطية حقيقية من شأنها أن تفرز جيلاً مؤهلاً لقيادة البلاد من بعده.. وثانيهما دفعه لولده في اتجاه وراثة الحكم على غرار ماتم في سوريا وماأظنه سوف يتم في ليبيا واليمن وماكان سوف يتم في العراق لولم تقع الواقعة..
أما دور الرجل الوطني فلاغبار عليه وهو أحد الوجوه المشرقة في حرب اكتوبر المجيدة ولقد حقق سلاح الطيران المصري تحت قيادته مالم يتحقق من قبل في كل الحروب التي دخلها العرب ضد اسرائيل.. الرئيس السادات كذلك اتخذ قرار الحرب وصمم لأول مرة على التشبث بما انجزته القوات المسلحة في حدود ماأتيح لها من إمكانيات وفقد أخاه الشهيد طيار عاطف السادات في أول طلعة للقوات الجوية في بداية حرب اكتوبر.. فمالزوم الحديث عن الخيانة والتفريط ؟..
إذا كان تقدير الموقف ومعطياته هو مسئولية الرئيس وليس مسئولية من يريدون أن يشعلوا النيران في مرابع القبيلة حتى لو ذهبت القبيلة ومرابعها إلى الجحيم!!.. وياأيها الرفاق .. من فضلكم كفوا أيديكم عن مصر وقادتها ..وجيشها..يرحمنا ويرحمكم الله.

عصري فياض
06/11/2008, 01:11 PM
لا اجد في نفسي حاجة في الدفاع عن الرئيس المصري
هو امتداد للسادات
والتاريخ لا يفتح لهم صفحات مضيئة!!!!!!!!!!!!

د. فايز صلاح أبو شمالة
07/11/2008, 01:42 AM
في الصباح قرأت مشاركة على هذا الموضوع، قد تختلف مع رأي بعض الأعضاء، ولكن مضمونها لا يتعدي حرية الرأي، وفي المساء وجدتها محذوفة!!
كيف يتم ذلك؟
ما هي فسحة حرية الرأي،
من ليس معي ليس ضدي
سامح الله من حذف، وأفسح له الدنيا، وفتح أمام عينيه مجال الرؤيا، وأوسع صدره لاحتمال الرأي الآخر