المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموقد" يحاور ميرا جميل



ميرا جميل
06/11/2008, 11:09 AM
"الموقد" يحاور ميرا جميل :

لماذا هذا الاهتمام غير العادي بشخصيتها وكتابتها ؟

الثقافة الفلسطينية في الداخل غير قادرة على العودة إلى مكانتها الريادية في الثقافة العربية عامة، وفي الداخل إشكاليات كبيرة "وهيصة "أدبية غير مفهومة!!


* يجب نسف كل المعوقات الثقافية والاجتماعية والأيديولوجية لفتح الطريق أمام التطور الجديد الأرقى والأجمل والأكثر إنسانية * لم ألمس نشوء جيل جديد قادر على حمل الشعلة التي تركها محمود درويش * دماغنا يعيش تحت تأثير الغرائز والمعجزات .. عكس الفكر الغربي الذي تأسس على المنطق القائل أن " لا شيء يأتي من لا شيء " * الإبداع مستحيل بلا تجربة حياتية وممارسة فكرية شاملة في قضايا المجتمع والناس *

حاورها : سيمون عيلوطي - محرر موقع الموقد الثقافي

ميرا جميل فجرت العديد من القضايا المسكوت عنها في السياسة والأدب والدين على حد سواء، حتى أن إحدى الصحف نشرت افتتاحية وبقلم رئيس تحريرها تناقش فيها بعض طروحات هذه الكاتبة "المشاغبة" وقد اتصل بي بعض الكتاب والمهتمين يستفسرون عن هوية ميرا جميل ، وانتشرت تأويلات مختلفة تقول إنه اسم غير حقيقي لكاتب قد يكون من الكتاب المحليين .
معرفتي بميرا جميل جاءت عن طريق المواد التي ترسلها إلى الموقد كما ترسلها إلى عشرات المواقع .. وقد نشرتُ بعض مقالاتها وامتنعتُ عن نشر البعض الآخر .
ميرا كتبت في مواضيع مختلفة مثيرة . ويبدو أن لها اطلاع واسع على ثقافتنا المحلية، وخاصة ما يدور في الغرف المغلقة، وهو أمر أثار اهتمامي، كما أثار اهتمام نفر من القراء والمثقفين لما تطرحه مقالاتها من مواقف حادة وجريئة ليس لثقافتنا عهدًا بها . الأمر الذي حفزني أن أتوجه إليها ، عبر بريدها الألكتروني بعدد من الأسئلة ، لعلني أنجح بكشف شخصيتها بشكل أفضل للقراء المهتمين بالشخص ، وقد كنت مضطرا لتوجيه المزيد من الأسئلة بعد تلقي أجوبتها الأولى ، ولكن الملاحظ أن ميرا جميل، تصر على أنها ميرا جميل، وليست أي شخص آخر، وترفض كشف المزيد من شخصيتها، بل وتعتبر ذلك مسخرة وتؤكد أن الشخص بقلمه وليس باسمه وصورته .. وأعترف منذ البداية أنني توجهت إليها بأسئلتي ، لكي أكشف أكثر عن عالمها وهمومها ومواقفها، ولكنني بعد أن أنهيت هذه المقابلة تفاجأت أنها فجرت لدي المزيد من الأسئلة التي أرجو أن تتوفر لي الظروف يوما للعودة إليها بحوار جديد .

سؤال- ميرا جميل: أنت كاتبة مثيرة للجدل، عميقة جدا، ومستعدة لنقاش جميع المواضيع دون أن تضعي طابو على القضايا الفكرية والثقافية وكل ما يشغل الواقع العربي من مواضيع..
هل ميرا جميل اسم حقيقي ؟
ما هو عملها ؟.. ومن أين لها كل هذا الاهتمام والمعرفة بما يجري على ساحتنا الأدبية ؟

ميرا – وصل لعلمي أن البعض يبحث عمن تكون ، أو يكون .. ميرا جميل .. واتهم أدباء ذكرت أسماؤهم في مقالاتي بأنهم ميرا .. أحدهم أكاتبه منذ سنة على الأقل ولم نلتق بعد .. ولكني على ثقة أننا سنلتقي إما في قبرص أو في الوطن .. ولكنه موضوع شخصي ليس للصحافة .
ما يدور من مطاردة مخابراتية من بعض المثقفين حول من أكون، هي حالة مضحكة وهزلية وملائمة للمستوى الثقافي المتدني والمأزوم للثقافة العربية داخل فلسطين 48 .
أولا أعتذر من الذين اتهموا زورا بأنهم أنا .. وثانيا شكرا لموقع "الموقد الثقافي" الذي يتيح لي هذه الفرصة للمصارحة ..
لنفرض أني لست ميرا ؟.. هل يتغير مضمون ما أطرحه ؟ هذا هو السؤال الأهم والجوهري. لا تبحثوا عن إنسان متخف في ميرا ، لن تجدوا إلا ميرا جميل ، جليلية تشبعت من هواء الجليل وصلب عودها بحب ترابه . وما زال سحر بلادها منغرسا عميقا في وجدانها .. وكما قال الشاعر المبدع سالم جبران ، في أجمل قصيدة حب فلسطينية للوطن : " كما تحب الأم طفلها المشوها // أحبها حبيبتي بلادي" . وآمل أن لا يتهم جبران أيضا بأنه ميرا جميل !!
أنا من بيت مسلم وعلماني، لم أعان مثل صاحباتي من قيود عائلية حول حرية تصرفاتي .. أو حقي في اختيار شريك حياتي من قومية غير قوميتي ودين غير ديني . لم أجبر على التحول لدين زوجي ولم أدفعة لقبول ديني . نحتفل بكل الأعياد، وأجمل عيد لنا أن نرى ابننا الوحيد يحقق ذاته كطبيب وإنسان ...
ميرا هو أسمي ، جميل هو أسم أبي ، أسم عائلتي ليس واردا ولا أريد أن أسبب إزعاجا لأهلي بسبب بعض مقالاتي عن الدين والإعجاز العلمي في القرآن ، وأسم عائلة زوجي اليوناني لا ضرورة لها .. لا أريد أن يطاردوني حتى بيتي ..
الأدب شدني منذ بداية وعيي ... وما زلت قارئة جيدة للأدب .. وهو ما قادني للتعرف على زوجي اليوناني –عربي اللسان والثقافة . درست الأدب العربي والشرق الأوسط في جامعة حيفا .. ثم تحولت للعلوم الاجتماعية .. لا أعمل في المجال، ولكني على اطلاع لا بأس به على واقع المجتمعات العربية، بفضل أستاذي الدكتور حليم بركات الذي كان محاضرا في جامعة جورج تاون، والذي ترك أثره العميق في تفكيري، عمق رؤيته وبكتابه الشمولي الضخم والرائع " المجتمع العربي في القرن العشرين ".

علم الاجتماع وسع مداركي الثقافية والفكرية، وأعطاني مقاييس معرفية لفهم حركة الحياة والثقافة والمجتمع والبشر
لم أكن في يوم ما بعيدة عن مجريات الثقافة الفلسطينية في فلسطين 48 .. أعرف الأسماء وأتابع إنتاجها وأتابع خلافات الأدباء المضحكة المبكية منذ بداية تشكيل اتحاد الكتاب والانقسامات وموت الاتحادين وثم إنشاء اتحاد أعلى برئاسة الشاعر سميح القاسم الذي احترم نفسه ولم يعد يذكر شيئا عن رئاسته لاتحاد هو عبارة عن اسم بلا كيان بينما البعض يرى الثقافة تزعما ومناصب ولو على حساب جسم مات وشبع تعفنا ..
يؤسفني أن أقول إني لم ألمس نشوء جيل جديد قادر على حمل الشعلة التي تركها محمود درويش. الجيل القديم يحركه وهم العظمة ... ولا أجد أن الثقافة الفلسطينية في الداخل قادرة على العودة إلى مكانتها الريادية في الثقافة العربية عامة . وفي الداخل إشكاليات كبيرة " وهيصة" أدبية غير مفهومة !!

سؤال - تقولين أنك تعرفين الأسماء وتتابعين إنتاجها وخلافات الأدباء المضحكة المبكية،.. سؤالي هو - هل لك أن تصارحينا بهذه الأسماء ؟


ميرا – لا أريد الدخول بإعطاء علامات .. ليست هذه وظيفتي . ولست ناقدة أدبية لأعطي تقييما موضوعيا ، إنما أتحدث عن رؤية ثقافية عامة .

سؤال – نعم : ولكنك وجهت نقدا حادا للنقد المحلي ... وذكرت أسماء؟

ميرا – انتقدت تيار الصياغات الخلو من النقد، والمليئة بالثرثرة الضارة، ولم أذكر النقاد المحليين .. الذين لي مع بعضهم حساب من نوع آخر.. لتهاونهم مع ظواهر الهبوط الإبداعي وفوضى النشر .. وقد أعود للموضوع فيما بعد

سؤال - هل هذا تأثر من موقف طرحه أديبان محليان وربما أكثر ؟

ميرا- لا علاقة بأحد إطلاقا ، أعتقد أن رأيي تشكل منذ نهاية التسعينات ، اليوم أجد تماثلا مع بعض الطروحات وهي لم تؤثر على مواقفي لأني كنت السباقة إلى رؤيتها.. التماثل لا يعني التأثر . والتأثر ليس عارا بنفس الوقت ..
أعرف وأقرا الكثير مما ينشر في مواقع الانترنت، للأسف الصحافة المطبوعة لا تصلني، أقرأ بعضها على الانترنت .. فإذا كانت صحافتكم بمستوى ما أراه على الشبكة العنكبوتية، فانتم تواجهون أكثر من أزمة ، تواجهون تسطيحا لعقولكم واستهتارا بوعيكم .. الموقف هو وليد تفكير منهجي سليم ورؤية ثقافية واجتماعية لأهمية النقد في صيرورتنا الاجتماعية والإبداعية . لا أنفي أن موقفا ما شدني أكثر من غيره لتعبيره القريب جدا لوجهة نظري، وشدني أيضا بوضوح رؤياه الاجتماعية والسياسية ، وأمتنع عن ذكر الأسماء حتى لا اسبب الإزعاج لأحد ..
التأثر لا يقلل من استقلالية رأيي وقدرتي على المساهمة وتطوير النظرة الثقافية. الثقافة تشكل مجمل رؤى الكون والحياة ودور الإنسان ومعارفه ومفاهيمه وعقائده . انتبهوا لما يقوله المفكر الكبير محمود أمين العالم : " إن لكل إنسان ثقافته التي تتمثل في رؤيته للعالم ، وسلوكه العملي والاجتماعي والوجداني ... وان هدف التثقيف قد يكون نقدا ونقيضا وتغييرا للبنية الثقافية المسيطرة ، من أجل إرساء بنية ثقافية أخرى جديدة مختلفة، وان الثقافة تشمل كل المضامين الفكرية والوجدانية والتذوقية في مختلف مجالات السلوك السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وهي بهذا المعنى جزء من البنية الأيديولوجية الاجتماعية العامة التي هي أكثر شمولا وتجريدا ".
من هنا رؤيتي أن كل المعوقات الثقافية والاجتماعية والأيديولوجية يجب نسفها لفتح الطريق أمام التطور الجديد الأرقى والأجمل والأكثر إنسانية .
ومن هنا انتقادي للحفاظ على الجيف الميتة من تنظيمات وأفكار، والتصرف كالغانيات في الثقافة والنقد ..

سؤال – تبدين في بعض كتاباتك كأنك لا تميزين بين الدين كمادة دينية وبين الأصولية ؟ هل يختلط الأمر عليك في هذا الموضوع ؟

ميرا – الصحابي أبو حيان التوحيدي كان يقظا منذ مطلع الإسلام للتحولات السلبية،وقد قال بوضوح : "الشريعة دُنّست بالجهالات واختلطت بالضلالات ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفة، وذلك لأنها حاوية للحكمة الاعتقادية والمصلحة الاجتهادية".
المجتمع العربي يعيش بحنين إلى الماضي دون أن يستوعب كيف كان ذلك الماضي .. وهل هو مستعد للعودة 17 قرنا إلى الوراء مع كل ما يترتب على ذلك ؟
إن عبادة الماضي صارت دينا جديدا ألحق بنا. وبدل أن نستعمل العقل لاكتشاف قوانين الطبيعة، وتطوير التكنولوجيات والصناعة والزراعة والمرافق الحياتية والتأمينات الاجتماعية والصحية والقضاء على الأمية والتعليم والرفاه الاجتماعي، يغرق عقلنا بأوهام الإعجاز العلمي الذي لن يفيدنا ببناء مستقبلنا بل يزيدنا غرقا بالماضي والانغلاق العقلي عن الحاضر.. وعن مسيرة العلوم الإنسانية .
يقول المفكر التونسي الكبير العفيف الأخضر : "ثقافتنا ثقافة نص ديني يفترض التسليم بالمعجزة بما هي إلغاء لقوانين العقل وقوانين الطبيعة. ومنذ القرن 12م لم تعد غير معقولة وحسب بل سادها العداء المناض للعقل " . هذا هو باختصار ملخَّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّص نقاشي لهذا الموضوع.

سؤال - نعود إلى الأدب والكتابة .. أين كنت كل هذه المدة ، ولماذا لم تحملي القلم وتنشري إلا في الفترة الأخيرة ؟

ميرا- كنت أما وربة بيت بوظيفة كاملة ، وما زلت ، ولكن وقتي أكثر فراغا ... وما زلت قارئة وباحثة نهمة ومتابعة لكل الأحداث السياسية والثقافية والفكرية والدينية والفلسفية في مجتمعي العربي ، وخاصة داخل حدود ال 48. أعمل مراسلة جزئية لبعض وسائل الإعلام اليونانية والقبرصية حول قضايا العالم العربي والشرق الأوسط .. وكنت دائما متحمسة للكتابة بلغتي الأم .. ولكنني مترددة وخائفة من المواجهة ومن الفشل .. وما أثرته من اهتمام أبسطني ولكنه أثار مخاوفي في نفس الوقت ، هل أنا قادرة على المواصلة بنفس المستوى ؟

سؤال – مقلاتك تثير الكثير من علامات الاستفهام ، طبعا وغضب البعض .. وتضع الكثير من علامات الاستفهام حول شخصيتك . هل لك عداوة شخصية مع الذين تنتقدينهم ؟

ميرا – إطلاقا .. الدكتور بطرس دلة معلم رائع كما أعرف .. وأحترم تاريخه التعليمي ، ولكنه أدخل نفسه في مجال يفتقد فيه لكل الأدوات والقدرة على فهم حقيقة الإبداع ، ومركباته . لذلك كتاباته بلا معنى ، ولا أقول ذلك تهجما ، بل إقرارا بواقع أكون بلا ضمير إذا قلت غيره . ويؤلمني أن من يعتبرون أنفسهم نقادا ومبدعين يصمتون أمام الألعاب النقدية للدكتور بطرس دلة. من جهة أخرى أقدر اهتمامه بالأدب وحرصه على متابعة الإنتاج .. ولكن بين النقد ، وبين المتابعة مساحة هائلة جدا تحتاج إلى أكثر من الرغبة الذاتية والحب الذي لا يعرف حدودا للمبدعين .
لست معادية لمحمد علي طه .. أعرفه معرفة جيدة من صحيفة الإتحاد بعد أن أنضم للحزب الشيوعي في إسرائيل . . ومن مؤتمر الشباب الذي عقد في كوبا ، التقينا مرات كثيرة في المؤتمر ، وفي احد اللقاءات شارك كما أذكر الكاتب اللبناني الكبير الياس خوري ، ولكني أرفض التمسك بجيفة ميتة ( اتحاد الكتاب ) والادعاء الفارغ برئاسة اتحاد كتاب وهمي ضرره على ثقافة الداخل كبيرة ومؤذية .. أنا أعرف من هو محمد علي طه منذ كان ينشر في الأنباء الحكومية وهاجم صحيفة "الاتحاد" لنشرها إحدى قصص مجموعته الأولى احتراما له ولقلمه .. هذا جانب سلبي لم أنسه ، ولكن هناك جانب ايجابي ، إذ كان لفترة قصيرة معلما لابني في اورثوذكسية حيفا ، وما زلت أذكر تحليله لكتاب "عرس بغل" للطلاب ، وكان ابني منهم لفترة قصيرة ، وقد تحمست وقرأت الرواية فشدني عالم الطيب صالح وقرأت كل أعماله .. والفضل يعود للأستاذ محمد علي طه طبعا . لماذا يقبلون المديح ولا يقبلون النقد مثلا ؟!

سؤال – ما هو موقفك من بعض الكتاب الذين يخلطون ما بين السياسة والأدب لتحقيق مكاسب شخصية ، ورأيك في هذه الظاهرة ؟

ميرا – هناك فهم خاطئ للسياسة .. يقود إلى موقف سلبي من السياسة ، التهمة أوجهها للسياسيين وليس للسياسة. السياسة فن وعلم وتجربة وتطوير للقدرات والمعارف . الادعاء أني أديب ولا تهمني السياسة تعني أني لا شيء .. واني مجرد ثرثار بلا معرفة ولا خبرة حياتية . الإبداع مستحيل بلا تجربة حياتية وممارسة فكرية شاملة في قضايا المجتمع والناس .. وقراءة الأدب لوحده لا تصنع مبدعا كبيرا . الأديب الحقيقي هو إنسان موسوعي في قراءاته وتجاربه ..
حقا انأ لست مبدعة، ولم أفكر بكتابة نص أدبي .. ولكني قارئة مواظبة وعلى اطلاع على كل ما يشغل عالمنا من فكر وتطورات .. ولي اهتماماتي الكبيرة بما يجري داخل مناطق ال 48 خاصة، وبالمجتمعات العربية عامة ..

سؤال – بماذا ميرا مشغولة الآن ؟

ميرا – لا شيء خاص يشغلني .. أقرأ كتابا رائعا لمعروف الرصافي عن الشخصية المحمدية . حصلت عليه من عراقي لاجئ التقيته في قبرص، مقابل حاسوبي المتنقل ، زوجي يعتقد أني خرجت خاسرة ، ولكن عندما يقرا هذا الكتاب النادر سيقتنع أني الرابحة في الصفقة ... على كل كان حاسوبا من الجيل القديم وحان الوقت لشيء أكثر تطورا .. ووصلتني عدة أعمال جديدة لأدباء عرب ، منها رواية "شيكاغو" لعلاء الأسواني ورواية " كأنها نائمة " لإلياس خوري .. ويشغلني منذ فترة الفيلسوف كارل بوبر ببحثه العظيم عن المجتمع المفتوح وأعدائه بالانكليزية طبعا : ( THE OPEN SOCIETY AND ITS ENEMIES ) هذا عدا الانترنت ومتابعة أخبار الوطن والأهل وواجباتي المنزلية التي لا بد منها ، ومساعدة زوجي ببعض أعماله المكتبية ... وتشدني بالطبع الرغبة في الكتابة والمساهمة في المعترك الفكري ، وآمل أن تنتهي التأويلات المضحكة حول من أكون ، وان يتعاملوا معي في وطني كما يتعاملون معي في الوطن العربي ، باحترام لقلمي وطروحاتي .

سؤال- بودك أن تضيفي شيًا ؟.

ميرا – أرجو أن يقوم حقا اتحاد للكتاب والصحفيين .. أن ينتخب مؤسساته وأن ينشط ثقافيا .. وأن لا يبقى مغلقا على اسم رئيسه ، كلقب يسبقه اسمه !!
وبالطبع آمل أن تتغير حال الثقافة في فلسطين 48 إلى الأفضل .. وهذا يقتضي جهودا من نقاد جادين ... ومن مختلف الهيئات العربية في الداخل . والأمنية الكبرى أن ينجز شعبي الفلسطيني حلمه الوطني بدحر الاحتلال الصهيوني وبناء دولته المستقلة ...

[/RIGHT]mearadimiteryos@gmail.com

شوقي بن حاج
06/11/2008, 11:55 AM
الأخت / ميرا جميل

سعيد بتواجدي هنا وبقراءة الحوار

إضاءة 01: أبو حيان التوحيدي ليس صحابيا لقد عاش في القرن الرابع هجري
وهو أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء.
إضاءة 02: " عرس بغل " رواية للأديب لجزائري / الطاهر وطار, وليست

للروائي السوداني / الطيب صالح ( روايته المشهور : موسم الهجرة للشمال)

تقبلي الليلك كله

معاذ أبو الهيجاء
07/11/2008, 04:04 AM
[center]"الموقد" يحاور ميرا جميل :
أنا من بيت مسلم وعلماني، لم أعان مثل صاحباتي من قيود عائلية حول حرية تصرفاتي .. أو حقي في اختيار شريك حياتي من قومية غير قوميتي ودين غير ديني . لم أجبر على التحول لدين زوجي ولم أدفعة لقبول ديني . نحتفل بكل الأعياد،

هذه هي ميرا جميل

ميرا جميل
08/11/2008, 12:08 PM
انت من عالم غريب يا معاذ ..
الانسان هو القيمة العليا .. الدين لا يقرر رقي البشر ،أرى دولنا " الدينية " متخلفة اجتماعيا واقتصاديا وتعليميا وعلميا وبشريا ..ومتخلفة أنظمة حكمها وتعسفها ، ومتخلفة ببناها التحتية ، بينما الغرب الذي تعتره كافرا ارقى في كل نواحي حياته ، حتى في معاملة ابناء الدول الاسلامية .. والدين لا يقرر من هو الأكثر تقوى ، العربي أو الأعجمي .
ما تنشره يعبر عن نفسية مرتبكة تشد صاحبها الى الماضي ، تمنعه من الانطلاق العقلي والانساني الحضاري .
حقا ، بت على قناعة ان مناقشة أمثالك هي أشبه بمناقشة الببغاء .
المعذرة .
من جهتي موضوعك مغلق .

معاذ أبو الهيجاء
08/11/2008, 01:41 PM
لهلهلله يا ميرا أنا الي من عالم غريب !! ربما أكون هكذا من وجهة نظرك


يعني يا ميرا بدك أكذب القرآن و أرد عليك يعني فعلا أنت الي من عالم غريب القرآن يقول أن الدين هو الذي يجعل الإنسان راقي .
و انت تقولي لا على مين أرد يا ميرا عليك أم على القرآن !

الذي جعل دولنا متخلفة هي العلمانية يا ميرا و انت تعرفي هذا الأمر فكلها تفصل الدين عن الحياة يا ميرا .

ثم كونك غير مسلمة ما هم بالأمة و بالدول العربية هذا ليس شأنك هذا شان المسلمين فهي دولهم و هم فتحهوها بالجهاد الذي تعتبرية تخلف !!

نعم انا مرتبك الآن :emo_m6: و مش عارف شو بدي أرد عليك حقيقة .

الإسلام أعظم إنطلاقة حضارية في الدنيا هو الذي نقل رعاة الأغنام إلى أن يكونوا أعظم أمة في الوجود و لولا الإسلام لكنت الآن عبدة تباعي في سوق النخاسة كل يوم بسعر تحت ايدي الرومان نعم لكنت عبدة و جارية عند سيد يوناني و لكن الإسلام هو الذي نقلك إلى الحضارة و الرقي الفكري .

لكن أنت تنكري القرآن و تنكري أنه كتاب مقدس لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه .

نعم النقاش معي نقاش مع ببغاء و لكن أنا أكرر القرآن و أنت تككري فكر مارس و نصر حامد أبو زيد أنت نسخه مصغرة عنهم و عن غيرهم .
نعم النقاش معي هو نقاش ببغاء و كل ما فعلته أني وضحت للناس من هي ميرا حتى لا يخدع أحد بك و يظن أنك كلك غيرة على الأمة الإسلامية و على حالها و حزينه عليها أنت لست منها يا ميرا أنت من عالم الغرب و لن تكوني منها فكرك هو حد فاصل بيننا و بينكم .

هذا صورة ببغائين انا و أنت حوار الببغاوات
http://badr.50megs.com/download/p7/IMG0058.JPG

طه خضر
08/11/2008, 05:57 PM
يا ميرا جميل ..

من أدخل في روعك إن الغرب الذي تعتبرينه المثال والقدوة قد نبذ الدين؟!

ألم تسمعي بقصة النظام الإيطالي بكامله الذي قام وقعد وبرق ورعد عندما طالب أب إيطالي مسلم بوضع الهلال في الغرف الصفيّة بجانب الصليب كون الجالية المسلمة هي الجالية الأولى من حيث التعداد السكاني في إيطاليا؟!
ألم تسمعي بيرلسكوني الذي طار عقله وجن جنونه وقالها صراحة أن إيطالية كاثوليكية متعصبة ولا تدين بغير المسيحيّة التي تتتبعين خطاها؟!

ألم تسمعي برئيس أكبر قوة في العالم جورج بوش هو ومعظم بطانته من ريتشارد بيرل وكولن باول ورامسفيلد الذين يعتبرون أنفسهم يتلقون الأوامر من ربهم المزعوم مباشرة وأنهم جاءوا لينقذوا العالم؟!

ألم تسمعي أن بوش يستيقظ كل يوم ويقيم صلواته ويستقبل تعاليم ربه المزعوم لتحرير العالم ؟؟!!

هل كل هؤلاء جهلة ومتخلفين وأغرار؟

هل دولهم متخلفة ؟؟!!

أم إنك تظنين نفسك تخاطبين جهالا وإمعات ؟؟!!

هل أسمي لك دولا أخرى غاية في التقدم ولا تخجل من الزعم أنها تقوم على أسس دينيّة وأن زعماءها ملتزمون دينيا؟؟!!

وبالمقابل هل أسمي لك قنطار دول نبذت الدين وراءها كما فعلت أنت وما زادها ذلك إلا تخلفا وجهلا!!

ألم يخطر ببالك لماذا يشترط في كل من يترشح للرئاسة في أمريكا وإيطاليا وألمانيا مثلا أنه يجب أن يكون مسيحيا؟؟!!

هل سألت نفسك لماذا تقدمت تركيا تقدما مضطردا وباتت في مصاف الدول المرموقة بعد أن استلم الحكم فيها من لهم خلفية إسلامية وذلك بعد أن أرداها العلمانيون وجعلوا منها مطيّة لكل سارق؟!

هل سألت نفسك لماذا نهضت إيران تلك النهضة الصاروخيّة وبات يحسب لها ألف حساب بعد أن تسلم الحكم فيها رجال الدين على علللهم ونبذوا حكم الشاه العلماني الفارسي الهجين؟؟!!


إقرأي العالم جيدا ولا تجعلي من نفسك وتجعلينا أضحوكة الناس!!!

ميرا جميل
09/11/2008, 08:20 AM
انا لم أجعلكم يا طه أضحوكة الناس ، بل الفكر الماضوي المتزمت ، والعقليلات التي ترفض ضوء الشمس والتحرر من الكليشيهات الميتة هي ما تجعلنا عربا ومسلمين اضحوكة للغرب ..
انت قلق لحادث تافه جرى في ايطاليا أو غيرها .. أنا قلقة لتدمير النسيج الوطني لشعوبنا العربية ، للمذابح الطائفية في الوطن العربي ، العراق نموذجا .. لاضطهاد الأقليات الدينية والاثنية ودفعها للهجرة ، انا قلقة من العقل المنغلق الذي يرفض التقدم والرقي ورؤية طريق المستقبل ، طريق تحول دولنا العربية الى دول تحترم الانسان وتحافظ على حقوقة الأولية .. وتحولها الى أنظمة ذات مؤسسات سلطة مستقلة ، قادرة على محاسة الموظف الصغير أو الوزير وصولا الى أعلى شخص في رأس السلطة .
انت قلق من قصة نصب الهلال الى جانب الصليب... وانا قلقة من ذبح وتهجير واضطهاد العرب المسيحيين . من نسف الفسيفساء التي تتشكل منها شعوبنا . انا قلقة من واقع التخلف العلمي والاقتصادي لدولنا العربية . انا قلقة من واقع الأمية المنتشرة والسائدة في مجتمعاتنا .. انا قلقة من شيوخ فتاوي الفضائيات الذين حولونا الى سخرية ومهزلة لشعوب العالم .
الشعب الايطالي يا عزيزي بعيد عن كنيسته وتعصبها وأثبت ذلك في مناسات عديدة وأهمها حين أقر الزواج المدني والطلاق عكس الفكر الكنسي المتزمت .
لمعلوميتك معظم الشعب الايطالي علماني تماما ، ونسبة اللادينيين تتجاوز نسبيا الأكثرية السكانية . وهذا الواقع السائد في معظم الدول الاوروبية .
لا تحدثني عن متخلف فاشل ظلامي مثل بوش .. قاد أمريكا الى الدمار والفشل السياسي والاقتصادي .. اذا كان هذا هو نموذجك لنقد الفكر العلماني فأنت مصاب بعسر مروع في فهم العلمانية والتقدم ..
أعرف ان النقاش مع متدين متعصب مثل ضرب الماء .. الاهتزازات لا تغير تركيبتها الكيماوية..
لذلك احاول ان أبتعد عن هذا النقاش السفسطائي ..
هذا الحوار يشبه الحوار اليوناني القديم الذي انتقده أفلاطون في وقته كنموذج للإنغلاق والتقوقع وعدم رؤية الفضاء الرحب ..( بالطبع كلامي لن يحرك شئيا ):
الأول : اذا كان العالم يقف على أطلس ، على ماذا يقف الأطلس ؟
الثاني : ألأطلس يقف على ظهر سلحفاة
الأول : اذن على ماذا تقف السلحفاة ؟
الثاني : على سلحفاة أخرى.
الأول : حسنا ، والسلحفاة الأخرى على ماذا تقف ؟
الثاني : عزيزي ، مهما نظرنا الى أدنى سنجد سلحفاة على سلحفاة .. على سلحفاة ,, وسلاحف الى ما لا نهاية تحت بعضها البعض ...
هذه هي فلسفة التعصب الديني عزيزي .. لن يروا الا ما حدد تفكيرهم منذ الصغر ...
وهذه هي فلسفة الرؤية التي تحصر نفسها داخل نهج غير قابل للفحص والتطوير .

طه خضر
09/11/2008, 03:00 PM
سلام قولا من رب ٍ رحيم ..

صدقيني يا أستاذة ميرا أن ما احتججت ِ به هنا في واد وما أرومه أنا في واد!!

أنتي تعلمين أكثر مني أن جميع وطنك العربي من الخليج الخانع إلى المحيط الأشد خنوعا تحكمه أنظمة بالية لا صلة لها بالدين ولا تحمل منه إلا اسمه؛ فلا تحكمي على الخطاب الديني والمنهاج بأكمله من خلال أنظمة حكم وأمة لا تعرف إلا الهابط والهابط جدا والبالغ الهبوط! .. من أدخل في روعك أن المشايخ أصحاب الفتاوى التي تتكلمين عنها لهم الصولة والجولة عند الحكام وقادة ورؤوس الأنظمة؟! إن من يسمع كلامك هنا يظن أننا نعيش في إيران وأن كلام الملالي والمراجع والكهنة يسبق كلام الله وأن تعاليمهم كالسيف لا تنزل على رأس ٍ إلا وحلقته ولا على صخر ٍ إلا وفلقته، وتناسيت أن الجهلة والسوقة والرعاع ودون الناس ورقعائهم هم فقط من لا يملكون القدرة على التمييز بين مشايخ السلطان ومشايخ الرحمن؛ فأعيدها عليك ِ يا كريمة .. لا تكوني كفاقئ عينه بكفه لا نراك إلا وتبحثين عن مواطن الزلل وتتصيّدين الأخطاء والعورات لتبرري وتنظري بها لعلمانيّة شوهاء هي للشيوعيّة والإلحاد أقرب!!

والأهم من ذلك إإتي لي بوطن ٍ عربي ٍ واحد حكـّم شرع الله كما هو وكـَما حــُكــّم ذات يوم وساد العالم؟! إن احتججت بالسعودية أو بعربان الخليج فهذه كارثة لا مناص من أن تراجعي بعدها جملة أفكارك، .. ومن ثم أعطني دولة عربيّة واحدة لرجال الدين فيها كلمة مسموعة حتى أولئك الذين يحسبون أنفسهم على أنظمة الحكم، ... هي كذلك ولا تحتمل غير ذلك، وإن فاتك أن كل كارثتنا سببها الأنظمة الفاسدة المسلطة علينا بإرادة الغرب فهذه مشكلتك وحدك، وهي كذلك اللازمة الأبديّة الملتصقة بدول العالم الثالث شاءت أم أبت، وأفهم هنا بل وأذهب مذهب من يطالب بأن لا يـُقحم الدين بالسياسة ويـُجعل من الأخير الأوّل مطيّة للثاني كما هو الحال في إيران مثلا، وأفهم أيضا أن يحترم كل اختصاص الآخر، لكن لا أقر أبدا أن يتم تنحية الدين وهو بالأساس جملة المبادئ والأخلاق والقيم ( وهنا أتكلم عن الأديان السماوية الثلاثة) من الحياة نهائيا بحيث تصل الأمور إلى حد الإنفلات الكامل من عقال الأخلاق والذي لن يكون من نتيجته إلا ما ترين من زواج المثليين وحرية الإجهاض وفتح الحبل على الغارب لكل ما يطلق الشهوات من عقالها، وساعتها لا عجب إن جاء وقت ورأيت فيه أبنائي أو رأيت أنتي أبناءك يسيرون على هذا الهدى وهي ذات الطريق التي تكاد تجعل أوروبا لا تعرف لها أبا، بل وسيصل الحال بأمثلهم حالا ساعتها بأن لا يخجل من أن ينتسب إلى أمه كونه لا يعرف من هو أبوه!!!

أما ما قلتيه واحتججت به عن إيطاليا وأزمة الهلال والصليب فصدقيني ما هي بقضيّة تافهة؛ فقد زلزلت إيطاليا باكملها حينئذ وكشفت عن الوجه القبيح الذي يتستر به رجال السياسة هناك، بل وهتكت أستارهم وأرت العالم كله أن من يتحكم هناك بمجمل ما يجري ما هم إلا رجال الكهنوت والمتطرفين دينيا ومن وراء ستار، وأفهم أنك لن تستوعبي هذه النقطة طالما بت ِ لا ترين التخلف والتراجع إلا في هذا الوطن العربي الأخيب والذي لم يفهم التديّن في يوم ٍ من الأيام إلا كما أراده له حكامه وجلاديه، ... أما العلمانيّة على الطريقة الاوروبيّة التي ترينها وتفاخرين بها في إيطاليا فهي لا تشرفني ولا أظنها تشرف من في وجهه قطرة ماء، تلك العلمانيّة التي التي لا يعرف منها الغرب إلا العهر والفجور والدياثة بأقبح صورها!! هل تريدين مني أن أكون علمانيا على الطريقة الإيطالية والتي لا يعرف منها الناس هناك إلا التحرر المطلق من كل القيود والقيم والأخلاق والتي قد يصل الأمر بها أن يتزوج الولد من أمــــّه؟؟!! هل بإمكانك أن تتخيلي ذلك ولو للحظة واحدة؟! أو أن يزني الاخ بأخته؟؟!! أنا عايشت هذا الواقع ورأيت منه صورا تقشعر لها الأبدان وصدقيني هذه هي علمانيتهم الشوهاء التي تنظرين لها هنا!!

وأخيرا ..

وبما أنك تجاوزتي عن نقطتي الأخيرة .. سأعيد وأسأل عنها مجددا .. هل تستطيع ميرا جميل المسجل في جنسيتها أنها مسلمة أن تترشح لرئاسة دولة من الدول التي ذكرت آنفا فيما لو كانت تحمل جنسيتها؟! هل تجيز قوانينهم العلمانيّة ذلك؟!

إن كانت لا تستطيع فلا حاجة لنا بهم ولا بتقدمهم ولا بعلمانيتهم التي يفصلونها كما يشتهون ولا يهدفون من وراءها إلا للعيش على طريقة القطط في شباط!!!

ناجح سلهب
09/11/2008, 03:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

االدكتورة ميرا هل تفضلت كرما لا أمرا أن توضحي لنا ما هي النهضة ؟

وهل هناك فعلا ما يسمى بمشروع نهضوي حضاري علماني يقوم على أسس علمانية؟

فإن كان هنالك شيء كهذا فهلا وضحت لنا القواعد والمبادئ التي يقوم عليها وجدواها حسب تقييم علم الإجتماع لتلك الأسس.

هل الخلط بين التقدم التكنولوجي والقانون الأخلاقي هو الدافع لتبني العلمانية ؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مع العلم أن التقدم العلمي والتكنولوجي هو ثمرة المنهج العلمي الذي عرفه ابن الهيثم و أبو بكر الرازي وابن حزم ايضا.

إن من يحترم عقله لا يصدق غير الحقائق التي تدعمها الأدلة العلمية والعقلية

المزاودات الأدبية تظل قوالب جوفاء لا تمثل سوى الدوافع النفسية الساذجة التي تبقي الموضوعية العلمية بعيدا.


في رعاية الله وحفظه

عبدالقادربوميدونة
09/11/2008, 04:10 PM
أعجبني حواركم هذا وتقريبا هدوءه ..المسألة وما فيها حسب وجهة نظري المتواضعة ..لا تعدوكونها منحصرة بين نقطتين مختلفتين ..إمرأة ثائرة على أوضاع عربية مزرية.. تدهورأخلاقي واجتماعي وسياسي وثقافي ..يتجلى في كل ساحة وميدان ولا ينكره لا مؤمن ولا علماني ولا ملحد ..هذا هوواقعنا الذي نرفضه جميعا ونريد ونعمل على الخروج منه بكل السبل الممكنة ..
هذا الواقع هناك من يرجع أسبابه إلى عوامل تاريخية كرسته وهناك من يرجعه إلى عوامل دينية.. أي يرى أن تمسك الناس بدينهم هوما جعلهم متخلفين وعلى امتداد قرون ويتنكر لعصورالازدهار والتطور والرقي التي سادت ثم بادت ..وهناك من يرى أن أسباب التخلف تعود إلى عهود الاستدمارعلى اختلاف أشكاله غزوات صليبية واستدمار حديث ...وهناك طبعا شريحة أخرى ترجع ذلك إلى طبيعة متأصلة في بعض الأقوام أي أن هؤلاء الأقوام لا يصنعون حضارة ولا تهمهم الحضارة - في شيء نظرة ابن خلدون في توصيف العرب مثلا - ..
والأستاذة ميرا جميل عندما أرادت الدخول إلى هذا الإشكال لم تحدد منطلقها والوسيلة التي تريد اعتمادها للوصول إلى هدفها المتمثل في قلب الأوضاع رأسا على عقب ..
السلحفاة تحتها سلحفاة ..لكن لا سلحفاة جاءت من عدم كما دعت إلى ذلك لحصول الإبداع ..
من أين تريدين الانطلاق فقط ؟
تقولين أنك مسلمة ..والمسلمة تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..وهذه الشهادة تستلزم الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فهوالذي أخبرنا بذلك أليس كذلك ..وأن محمد هوالذي أنزل عليه القرآن ..والقرآن هوكلام الله ..هذه ضرورات حتمية لحصول الإيمان
فما ترفضين مما هوواقع بالمجتمعات العربية والإسلامية السلوكات والممارسات الخاطئة أم القيم الأخلاقية والدينية أم ترفضين كلام الله جملة وتفصيلا ؟
الأمرسهل هين حتى نستطيع التواصل معك والبحث سويا في أسباب تخلف الأمة
لا تقبلين الواقع بشرا أم قيما؟
أتعتقدين سيدتي أن هناك رجلا واحدا عاقلا سواء كان متعلما أم أميا مؤمنا أم كافرا هو راض عن واقعه المتخلف عبر العالم ؟
فحتى الأوربيين واليابانيين والأمريكيين الذين يظهرون أنهم متقدمون هم غيرراضين عن واقعهم في واقع الحال ..ويريدون تغييره ..لكنهم لم يردوا ذلك إلى أسباب دينية بل إلى سلوكات خاطئة مصدرها الإنسان وليست الدين..
أرجوأن توضحي موقفك فقط من الدين ..وأنت حرة فيما تعتقدين ..والدين هولعلمك سيدتي دين واحد يهودية ومسيحية وإسلام ختام.. بينما الديانات كثيرة ومتعددة سمها كوفوشيوسية ماركسية علمانية الخ..
هل الفكرة التي تريدين تركيزثورتك عليها هذه الدين أم الإنسان؟
بكل وضوح ..ولا أعتقد أنك تنقصك الشجاعة لتجيبي بوضوح تام عن أسئلتي .
وشكرا للجميع .

أ.هنداوي دوير
13/12/2008, 02:03 AM
الاستاذ الفاضل عبدالقادر بوميدونة كل عام وانت بخير يا سيدي
الوحيد الذي أعجبني رده على السيدة ميرا جميل التي اتهم الاخوان الاجلاء فى واتا المدعو عودة هذا بإنتحال شخصيتها .
ما علينا يا أخي بوميدونة . والله يملأ قلبي الحزن والأسى مما أرى فيما يسمى بالمنتديات الادبية والتي هي غير أدبية وكذلك من أدعياء الأدب فيها و الذين ينقصهم الكثير جدا جدا من الأدب تجد في جميع ما يسمى بالمنتديات الادبية أناس لاخلاق لهم ولا أخلاق وكل واحد منهم قد كتب أمام أسمه يافطة كبيرة مثل يافطات محلات البقالة ومحلات بيع الكرشة والفول والطعمية (مهندس و كاتب و أديب ------طبيب وأديب ------طبيب ومهندس وصحفي وكاتب----- حداد و نجار و سباك وطبيب وكاتب ) ثم تاتي وتقرأ له مداخلة مع عضو أخر أختلف معه في الرأي فتصاب بالزهول من هول ما تقرأ من الفاظ السب والشتم كما لو كان قد تربى في أحد دور رعاية الاحداث الجانحين أو تربى على الرصيف من كم ونوع الفاظ السب والشتم ( بإختصار ( عربجية )
يا أخي عبدالقادر.
يا ناس
أمتنا المبتلاة في أولادها ليس أمامها فرصة للبقاء على هذا الوضع المزري اذا أستمر أدعياء الثقافة وأدعياء الوصاية على فكر الأمة على هذا الشكل من الأنحدار الخلقي وما أراه ان هي الاسنوات قلائل وسنكون في مزابل التاريخ ولن يذكرنا أحد
يا ناس أأنتم أعلم من الله
إذا كان الله سبحانة قال لكم دينكم ولي دين
وجادلهم بالتي هي احسن
ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك
فلمادا لا يتحاور ادعياء الأدب بالأدب مع من إختلف معهم في الرأي لعل وعسى أن يقنع واحد منهم الأخر لأن هذا الحوار له اسم واحد فقط هو حـــــــــــــــــــــــــوار الطـــــــــــــرشـــــــــــــــان
انا لا أدافع عن ميرا أو غيرها فقد أختلفت معها في أحد المداخلات ووضعتها في الزاوية بالحجة والمنطق وبكل أدب وبالتي هي أحسن ان هذا الاسلوب في الحوار القائم على السب والشتم ينفر الناس من مبادئها وانا واحد منهم كرهت الفكر القومي الذي عشت له سنيين بمجرد أن وجدت أن هؤلاء الرداحين هم من يتبنون الفكر القومي اليوم
إخواني تعلمو أدب الحوار لأنه أول لبنــــــــــــــــــــــــــــــة في بناء نهضة هذه الأمة لأن سماع افكار الأخرين يولد دائما أفكار جديدة قد تكون نافعة وأنت لستم بأعلم من الله سبحانه وتعالى عندما قال
وشاورهم في الأمر ------------- و أمرهم شوري بينهم
يا أدعياء الدين إقرؤ الدين صح وبدون ذلك قابلوني لو وقفت هذه الأمة على قدميها
ومرة أخرى أهنئك ردك العاقل الهادئ يا سيد بوميدونة وقد توسعت في فكرتي هذه في مقالة اشكرك لمرورك عليها
مع تحيات قومي كفر بعروبته من امثال هؤلاء