م . رفعت زيتون
06/11/2008, 08:56 PM
..
.
صنفان من النساء
كتبت فيهما قصيدتين في موضوع الإصرار لدى الرجل في قسم الخاطره
ولأنها من الشعر العمودي الفصيح أحببت أن أضعهما بين أيدكم في الفصيح
الصنف الأول
ملائكةٌ رقيقاتٌ وهنَّ = أزاهيرُ القرنفلِ أصلهنَّ
كريماتُ الطـّباع ِ وإنـّهنّ = عفيفاتٌ وذلكَ شغلهنَّ
ويحفظنَ الوفاءَ لذي وفاءٍ = ومنْ يغدرْ يصبْ بسهامهنَّ
يـُفضـّلنَ المنيّةَ دونَ خوفٍ = على أكلِ الحرام بجسمهنّ
ويحكمهنَّ عقلٌ فيه قلبٌ = وأصلُ الودِّ منسوبٌ لهنَّ
أراهمْ في التصبّرِ رائداتٌ = ويخجل صبرنا منْ صبرهنَّ
فهنَّ الأمّ والأخواتُ حتى = وكلُّ الأهل والأوطانِ هنَّ
وهنّ الشهدُ يحلو في حياةٍ = فلا دنيا تروقُ ببعدهنَّ
عذوبتهنَّ خالصةٌ لزوجٍ = وما أحلى المذاقَ بطعمهنَّ
تطيبُ النفسُ من نظراتهنَّ = ويخفضنَ الحديثَ بصوتهنَّ
نساءٌ إنْ علمتَ ذواتُ روحٍ = أرقُّ منَ النسيمِ بلطفهنَّ
وينتظرُ الربيعُ ظهورهنَّ = ليكتسبَ الشذى منْ عطرهنَّ
ثريـّاتٌ تلألأ في الليالي = يضئُ الكونُ منْ أنوارهنَّ
وإنّ الشمسُ تأتيهنَّ حباً = وهذا البدرُ من أتباعهنَّ
لذا حارَ اللبيبُ بوصفهنّ = فلا وصفٌ يوافقُ سحرهنّ
وقالَ العاشقونَ بهنَ شعراً = وهامَ الهائمونَ بحسنهنَّ
وأجمل ما عرفتُ عنِ النساءِ = كثير النـّقص ِ منْ أعمارهنَّ
وهذا ليس بهتانا ولكنْ = منَ الأخطاءِ في تقديرهنَّ
وغيرتهنّ حبٌّ فاغتنمها = فلا تغضبْ لكثرةِ حبهنَّ
كذا هنّ النساءُ فكنْ كريماً = فإنَّ الفضلَ في إكرامهنَ
وأحسنْ للقواريرِ امتثالاً = لأمرِ الله تنجُ بفضلهنَّ
ويكفيهنّ تكريماً عظيماً = بأنّ محمداً أوصى بهنَّ
فيا منْ قد أردتَ وصالَ زوجٍ = فلا تبطئْ عليكَ بمثلهنَّ
لأنـّكَ لو تفوز بذاتِ دينٍ = فقدْ نلتَ النعيمَ ونلتهنَّ ..
الصنف الثاني
نساء بعضهن بغير ودٍ = ولا رشدٍ وليس لهـّن قلبُ
ولا فكرٌ يزينهنّ حتـّى = كأنّ الجهلَ في الأذهانِ قطبُ
ولا يحفظنَ سراً في حياة = ففي الأفواه لو تدرون ثقبُ
ولا يعرفنَ حباً أو حناناً = إذا ما سـرن (.....) تدبُّ
ويشغلهنَّ قالٌ ثمّ قيلٌ = وبالأزواج تقطيعٌ ونهبُ
وغيرتهنّ تحرقُ لا تبالي = ولدغتهنّ فاكهةٌ وأبُّ
ولا يسمعنَ نصحاً لا ودوما = سريعات وليسَ لهنّ دربُ
وليسَ لهنّ نعتٌ مستقرّ = ترى حواء تبْغضُ منْ تـُحبّ
إذا هبّ الهوى متقلباتٌ = قلوبٌ حدّها شرق وغربُ
وغاية عيشهنّ عميقُ نومٍ = وسهرات ومأكولٌ وشربُ
وقسوتهن فنٌ واعتقادٌ = وقول الحقّ مذمومٌ وعيبُ
ومنْ طبع ِ النساء عظيمُ كيدٍ = ولا يسمو لذاكَ الكيدِ لبُّ
ويطربهنُ أنغامُ الوشايا =نميمات وليس لهنّ صحبُ
شهادتهن نصف ليس إلاّ = ولا يعرفنَ في المكيالِ ربُّ
وأكثرهن ضعفا قاهراتٌ = كزلزال ٍ وعاصفة تهبُّ
إذا أقبلنَ إبليسُ استعاذ = وأثقل صدره همّ وكربُ
فقدْ أوقعنه في كل ذنبٍ = فلم ينفعه في دنياه طبُّ
كذا هنّ النساءُ فكن حريصا = فلا يغريك بعدَ اليومِ قربُ
وأحمد ربـّنا أن اللواتي = ذكرتُ قلائلٌ في الناس ِ سربُ
فلو ما كنَّ آلاف بقومٍ = لكانَ الموتُ حتما يستحبَُ
فيا منْ قدْ بليتَ بمثلهنّ = حياتك سيدي حربٌ وضربُ
شهيدٌ سوفَ تغدو دون شكّ = ولنْ يكوى بنار ٍ منكَ جنبُ
بقلم رفعت زيتون
5/10/2008
القدس
.
صنفان من النساء
كتبت فيهما قصيدتين في موضوع الإصرار لدى الرجل في قسم الخاطره
ولأنها من الشعر العمودي الفصيح أحببت أن أضعهما بين أيدكم في الفصيح
الصنف الأول
ملائكةٌ رقيقاتٌ وهنَّ = أزاهيرُ القرنفلِ أصلهنَّ
كريماتُ الطـّباع ِ وإنـّهنّ = عفيفاتٌ وذلكَ شغلهنَّ
ويحفظنَ الوفاءَ لذي وفاءٍ = ومنْ يغدرْ يصبْ بسهامهنَّ
يـُفضـّلنَ المنيّةَ دونَ خوفٍ = على أكلِ الحرام بجسمهنّ
ويحكمهنَّ عقلٌ فيه قلبٌ = وأصلُ الودِّ منسوبٌ لهنَّ
أراهمْ في التصبّرِ رائداتٌ = ويخجل صبرنا منْ صبرهنَّ
فهنَّ الأمّ والأخواتُ حتى = وكلُّ الأهل والأوطانِ هنَّ
وهنّ الشهدُ يحلو في حياةٍ = فلا دنيا تروقُ ببعدهنَّ
عذوبتهنَّ خالصةٌ لزوجٍ = وما أحلى المذاقَ بطعمهنَّ
تطيبُ النفسُ من نظراتهنَّ = ويخفضنَ الحديثَ بصوتهنَّ
نساءٌ إنْ علمتَ ذواتُ روحٍ = أرقُّ منَ النسيمِ بلطفهنَّ
وينتظرُ الربيعُ ظهورهنَّ = ليكتسبَ الشذى منْ عطرهنَّ
ثريـّاتٌ تلألأ في الليالي = يضئُ الكونُ منْ أنوارهنَّ
وإنّ الشمسُ تأتيهنَّ حباً = وهذا البدرُ من أتباعهنَّ
لذا حارَ اللبيبُ بوصفهنّ = فلا وصفٌ يوافقُ سحرهنّ
وقالَ العاشقونَ بهنَ شعراً = وهامَ الهائمونَ بحسنهنَّ
وأجمل ما عرفتُ عنِ النساءِ = كثير النـّقص ِ منْ أعمارهنَّ
وهذا ليس بهتانا ولكنْ = منَ الأخطاءِ في تقديرهنَّ
وغيرتهنّ حبٌّ فاغتنمها = فلا تغضبْ لكثرةِ حبهنَّ
كذا هنّ النساءُ فكنْ كريماً = فإنَّ الفضلَ في إكرامهنَ
وأحسنْ للقواريرِ امتثالاً = لأمرِ الله تنجُ بفضلهنَّ
ويكفيهنّ تكريماً عظيماً = بأنّ محمداً أوصى بهنَّ
فيا منْ قد أردتَ وصالَ زوجٍ = فلا تبطئْ عليكَ بمثلهنَّ
لأنـّكَ لو تفوز بذاتِ دينٍ = فقدْ نلتَ النعيمَ ونلتهنَّ ..
الصنف الثاني
نساء بعضهن بغير ودٍ = ولا رشدٍ وليس لهـّن قلبُ
ولا فكرٌ يزينهنّ حتـّى = كأنّ الجهلَ في الأذهانِ قطبُ
ولا يحفظنَ سراً في حياة = ففي الأفواه لو تدرون ثقبُ
ولا يعرفنَ حباً أو حناناً = إذا ما سـرن (.....) تدبُّ
ويشغلهنَّ قالٌ ثمّ قيلٌ = وبالأزواج تقطيعٌ ونهبُ
وغيرتهنّ تحرقُ لا تبالي = ولدغتهنّ فاكهةٌ وأبُّ
ولا يسمعنَ نصحاً لا ودوما = سريعات وليسَ لهنّ دربُ
وليسَ لهنّ نعتٌ مستقرّ = ترى حواء تبْغضُ منْ تـُحبّ
إذا هبّ الهوى متقلباتٌ = قلوبٌ حدّها شرق وغربُ
وغاية عيشهنّ عميقُ نومٍ = وسهرات ومأكولٌ وشربُ
وقسوتهن فنٌ واعتقادٌ = وقول الحقّ مذمومٌ وعيبُ
ومنْ طبع ِ النساء عظيمُ كيدٍ = ولا يسمو لذاكَ الكيدِ لبُّ
ويطربهنُ أنغامُ الوشايا =نميمات وليس لهنّ صحبُ
شهادتهن نصف ليس إلاّ = ولا يعرفنَ في المكيالِ ربُّ
وأكثرهن ضعفا قاهراتٌ = كزلزال ٍ وعاصفة تهبُّ
إذا أقبلنَ إبليسُ استعاذ = وأثقل صدره همّ وكربُ
فقدْ أوقعنه في كل ذنبٍ = فلم ينفعه في دنياه طبُّ
كذا هنّ النساءُ فكن حريصا = فلا يغريك بعدَ اليومِ قربُ
وأحمد ربـّنا أن اللواتي = ذكرتُ قلائلٌ في الناس ِ سربُ
فلو ما كنَّ آلاف بقومٍ = لكانَ الموتُ حتما يستحبَُ
فيا منْ قدْ بليتَ بمثلهنّ = حياتك سيدي حربٌ وضربُ
شهيدٌ سوفَ تغدو دون شكّ = ولنْ يكوى بنار ٍ منكَ جنبُ
بقلم رفعت زيتون
5/10/2008
القدس