المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللغة العربية وأزماتها



نورا سعيد سليم
07/11/2008, 07:48 PM
خبير: اللغة العربية تعاني أزمات متشابكة ومعقدة وممتدة

بدر محمد بدر-القاهرة

قال رئيس جمعية لسان العرب بالقاهرة الدكتور سامي نجيب إن اللغة العربية تعاني في المرحلة الحالية عدة أزمات متشابكة ومعقدة وممتدة, تشمل التعليم والإعلام والمؤسسات الرسمية والقنوات الفضائية، بالإضافة إلى التلوث العام الذي طغى على اللغة بين جمهور الناطقين بها، وتعددت مؤشرات تدهورها في مختلف مؤسسات المجتمع المصري

وحمّل نجيب في حديث للجزيرة نت مسؤولية هذه المحنة لأهل اللغة العربية في المقام الأول، ثم المحتل الأجنبي والطابور الخامس الذي أحكم ما وصفه بـ"المؤامرة" على اللغة, لأنها هي الهوية والشخصية لكل أمة

وانتقد عدم تفعيل اللوائح التي تحمي اللغة العربية في معاقل حمايتها الأصلية, ومن ذلك مخالفة جامعة القاهرة للائحة وتدريسها باللغة الإنجليزية، رغم وجوب التدريس بالعربية، ودعا إلى إيجاد آليات تنفيذية لقرار الرئيس, مطالبا بأن يتبع مجمع اللغة العربية سلطة تنفيذية أعلى من وزارة التعليم العالي, لضمان سرعة التفعيل مع الإلزام وعدم التراخي

وطالب وزارة التعليم العالي في مصر -المفوضة بتنفيذ القرار الرئاسي- بوضع خطة عملية لتعريب الدراسة بالجامعة، بل والبدء في تعريب التعليم في مدارس اللغات في المراحل الأولى، مشيرا إلى ضرورة التنسيق الوزاري مع المؤسسات الإعلامية والتربوبة والصحية أيضا

مشكلة المعلم

وشدد الخبير اللغوي على أن السبب الأول والرئيس لانحدار اللغة العربية هو العملية التعليمية ذاتها، والأهم هو معلم اللغة العربية الذي صار لا يعلم شيئا عن لغته، لأنه التحق بقسمه وكليته مجبرا من مكتب التنسيق، فلم يعد عاشقا مبدعا فيها, وميسرا لطرق تلقيها, مما أدى لتعثر المتلقي, المتعثر أساسا بمناهج لا تخضع للتطوير

ودعا إلى تحويل الأقسام بكليات الآداب والألسن لكليات منفصلة مستقلة, ككلية اللغة العربية بجامعة الأزهر, من أجل بناء معلم يغار على لغته, ونبه إلى أن الوطن العربي هو الوحيد على مستوى العالم, الذي يخلق أزمة الازدواج اللغوي للطفل, بتدريس اللغة الأجنبية الثانية في المراحل السنية الأولى

وفيما يخص المؤسسة الإعلامية دعا سامي نجيب إلى تخصيص برامج وأعمال درامية بلغة عربية فصحى ميسرة ويفهمها الأطفال في أفلام الكرتون, كما دعا الفنانين والمنتجين لمزيد من الاهتمام بالمسلسلات التاريخية والدراما التلفزيونية والمسرحية بالفصحى

وحذر من خطورة التيارات التي تدعو لجعل التعليم في مصر باللغة الإنجليزية، وهو تيار متأثر برغبة المحتل الأجنبي في تذويب وطمس اللغة وعاء الحضارة العربية والإسلامية, وطالب بعودة كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم, لتقوية اللغة لدى الأجيال الجديدة

عقدة المحتل

وشدد نجيب على أن عدم تخطي مصر بلد الأزهر الشريف عقدة المحتل لا مبرر له، فقد نجحت تجربة دولة فيتنام في "فتنمة" التعليم في أول مرسوم رئاسي فور الاستقلال, في خطة زمنية خلال عام واحد, وكذلك التجربة الكورية والسواحلية والتركية

وأكد نجيب إمكانية تطبيق التعريب وفي وقت قصير, مستشهدا بتجربة الطبيب المصري محمد الرخاوي الذي أكد أن 95% من المصطلحات الطبية متوفرة، كما أنتج الرخاوي 12 جزءا من أطلس ثنائي اللغة عن الطب, مطالبا بتعميمها والتي يعترضها بعض الأساتذة لأن كتبهم بالإنجليزية

وأشاد رئيس جمعية لسان العرب بتجربتي سوريا والسودان اللتين نجحتا في تعريب العلوم الاجتماعية والطبيعية, بما فيها الهندسة والطب بجميع كلياتها، أما مصر فاعتبر أنها مقدمة على كارثة حقيقية, أبرز مؤشراتها وجود لغة ثالثة ورابعة اخترعها الشباب, حيث يتكلمون عربية بحروف إنجليزية, وهذا تيار يغذيه طابور خامس يريد إحلال العامية محل الفصحى

المصدر: الجزيرة نت
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/27E7BBE8-5C76-4B41-9127-0EBE2C8F28A9.htm

اللغة العربية وتحديات العصر في مؤتمر بجامعة القاهرة

بدر محمد بدر-القاهرة

شاركت نخبة من علماء اللغة العربية وأصول التربية من مصر والسودان وسلطنة عمان والعراق والجزائر، في المؤتمر الذي انعقد في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة تحت عنوان "اللغة العربية وتحديات العصر"

وعبر ست جلسات جرت يومي الثلاثاء والأربعاء ناقش خبراء اللغة أكثر من 20 بحثا علميا طرحت العديد من القضايا بشأن واقع اللغة العربية والتحديات التي تواجهها، باعتبار أن اللغة فكر ورأسمال اجتماعي وهوية وانتماء واستثمار وحياة وإحياء، بالإضافة إلى قضايا التعريب والإعلام والازدواج اللغوي والمعاجم الحاسوبية وغيرها

رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي عبد الحميد أبو سليمان استهل المؤتمر بكلمة أكد فيها أن حل الأزمة يقتضي القيام بخطوة أولى نحو إعادة تربية أبناء الأمة وإعادة تصحيح الرؤية ومنهج الفكر وواقع اللغة، "استرشادا بمراد الله عز وجل كرسالة يحملها المصلحون في الأرض"

مخاطر
وأكد عبد الحميد أن واقع اللغة العربية الآن في أزمة وأصحابها لا يدركون المخاطر المحدقة بها، "رغم أن الدول المتقدمة تدرك ما نغفله نحن حيث تدرس بلغاتها الأم في جميع مراحل التعليم وحتى درجة الدكتوراه"

وشدد عبد الحميد في تصريح للجزيرة نت على ضرورة قيام حركة منهجية للتعريب والترجمة العلمية إلى العربية غير مكلفة ماديا وبشريا، حتى نتواصل مع الإنتاج العلمي العالمي بدعم سياسي وأكاديمي، "وإلا فالعزلة والموات"

أستاذ النقد الأدبي المقارن بكلية دار العلوم ومقرر المؤتمر أحمد درويش أشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن المؤتمر يناقش التحديات التي تواجه اللغة في المجالات المختلفة، منها الاستجابة للتقنيات الحديثة وما يجب فعله لتتبوأ العربية مكانتها اللائقة محليا ودوليا، منبها لوضع اللغة السيئ في الوقت الحالي "ورغم ذلك فالنهوض بها ليس مستحيلا، وفق خطة عملية نافذة".

وفي بحث بعنوان "حصار اللغة" أكد العميد الأسبق لكلية دار العلوم علي أبو المكارم أن هناك تقليصا بالغا ومتزايدا للغة العربية توازيه تنشئة أنماط بديلة تجعل اللغات الأجنبية هي محور الاهتمام فقط، ومن ذلك التوسع في تأسيس مدارس وجامعات أجنبية حولت العربية من لغة التعليم إلى مجرد مادة مقررة لها عدد محدود من الساعات يتم تدريسها باللهجة العامية والمحلية

وحذر أبو المكارم في تصريح للجزيرة نت من الهجمة المعاصرة على اللغة العربية ووصفها بالحادة والعنيفة والشرسة على الوطن والأمة، مؤكدا أنها ليست فقط هجمة لغوية بل هجمة شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية

سياسة لغوية غائبة
وفي بحث آخر عنوانه "اللغة العربية بين مهددات الفناء ومقومات البقاء" أكد عميد تربية المنصورة الأسبق رشدي طعيمة أنه تم عزل العربية عن الحياة، واستشهد بتقرير للأمم المتحدة صدر في العام 1983 تحت عنوان "نحو مجتمع المعرفة" يؤكد "أننا نعاني من سياسة لغوية غائبة، ومجامع ضامرة السلطات شحيحة الموارد، وتعليم متعثر، وقصور حاد في الترجمة للعربية، وجمود التنظير اللغوي، كما نعاني ثنائيات اللغة العامية والعربية ونقص النشر الإلكتروني"

ونبه أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر محمد عبد الفتاح الخطيب في تحليله لأزمة اللغة إلى "وجود كيْد داخلي وخارجي لتدمير اللغة وتعطيل فاعلية الأمة وجذورها وتراثها ومستقبلها، ورغم ذلك تنتشر العربية كما ينتشر الإسلام بقوة ودافعية ذاتية رغم تقصير أهلها"

واعتبر الباحث الجزائري مصطفى البشير في بحثه "اللغة العربية ودعاة الحداثة" أن من أهم التحديات التي تواجه اللغة دعوات بعض الحداثيين العرب "ممن يتخذون الحداثة ستارا لدعواتهم المشبوهة في الكيد للغة العربية، بغرض هدمها والقضاء عليها خدمة لمشاريع الهيمنة الغربية

المصدر: الجزيرة نت
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/935FE0CA-37E7-48D8-9DEF-2D6F90330EF1

حليب بوبكر
16/11/2008, 02:57 AM
مشكور اخي الغالي بارك الله فيك*******

ابراهيم خليل ابراهيم
16/11/2008, 02:59 AM
حفظك الله تعالى
وحفظ اللغة العربية
أهلا وسهلا بك

مصطفى عودة
16/11/2008, 06:04 AM
هناك مثل صيني يقول:"اذا اردت ان تعرف فساد السمكة انظر الى راسها" فَ (هات يا سياف واقطع راسه ،واحضر لي الراس على صينية)