المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للمختصين فقط



عمر أبو حسان
08/11/2008, 12:10 PM
للمختصين فقط

قققققققبل عامين تقريبا ,قرأت مقالاً في جريدةٍ صهيوروسية(مثل كثير من وسائل الإعلام الروسية اليوم)و هي جميعها تمتاز , بأن العدد لايمكن أن يُنشر إذا لم تذكر خلاله مرة واحدة على الأقل كلمة"إسرائيل" .
و للحقيقة ,فإني أتابع كثيراً منها, بل لأقول أكثر من ذلك ,: إنها تعلمني طرق جديدة في خوض أي معركة (حياة أو موت), فهم (أي أعدائنا)
يخوضون معركتهم مع العروبة و الإسلام ,بدون أي شك بأنها معركة حياة أو موت.
إن كل فرد منهم , يعلم أن حياته جزء من المعركة, وإذا كان هناك من سبب للحفاظ على حياته, فإنما هوالمشاركة بإنجاز الوظيفة الإيديولوجية حتى النهاية,و كأن لسان حالهم يقول –لاحياة بلا موت و لاموت بلا حياة-و هو مايمارسونه منذ الولادة و حتى الموت.-و لايوجد جزء بلا كل و لا كل بلا الأجزاء-و هو مايمارسونه منذ الولادة و حتى الموت.
أنهم مؤمنون بأن الولايات المتحدة ستموت أن هم أرادوا,و هم مؤمنون تماماً بأن روسيا مجرد دمية يمكن تحريكها كيفما شاؤوا.
لايمكن لأي يهودي في العالم ان يتحرك بعيداً عن الصهيونية, و لا يمكن لأي صهيوني أن يكون وحيدا في هذا العالم .
و قد اكتشفتُ قضية لم يكتشفها قبلي إلا الشيطان أو الصهاينة,و هي تقول:إنّ أي فرد من سكان كوكبنا الارضي يمكن –و لو لفترة قصيرة –أن يشعر بالوحدة و الحزن إلا الصهيوني أو اليهودي.ويمكنني أن أضيف –وأنا أيضاً-
على كل حال سأقدم ترجمتي لهذا المقال الملئ بالمغالطات و الكذب و النفاق و الدسائس ,عسى أن يكون عونا لأمتنا العربية و الإسلامية.

اليهود سيحولون روسيا إلى غرفة قيادة العمليات
مجلة ر.ب.ك.
جغرافة ما بعد الإتحاد السوفيتتي تتحول إلى "مدرج إحتياطي" للبهود , فيما لو حدثت" أي تحولات غبر مرغوبة" في الدول الغربية,
يوماً بعد يوم , تزداد أعداد المهاجرين اليهود العائدين إلى روسيا من " إسرائيل" و الدول الاخرى, عن ذلك أخبر في الاسبوع الماضي رئيس قسمة العلاقات العامة لإتحاد التجمعات اليهودية في روسيا (فيور) بوروخ غورين.و حسب أقواله فقد عاد من "إسرائيل" منذ العام 1998 خمسون ألف مهاجر, في حين يقدر عدد القادمين الجدد إلى "الدولة العبرية" بأربعين ألف مستوطن.
و من الملاحظ أن ازدياد عدد العائدين إلى روسيا ,يتزامن مع ازدياد نشاط المنظمات اليهودية,المؤدي إلى قيام شبكة موزعة و منظمة للنشاط اليهودي في كل أنحاء روسيا,و باعتقاد المحللين الذين استطلعتهم مجلة ر.ب.ك. اليومية ,أن تقوية التعبٌّر" من العبرية "( المقصود هنا هو النشاط اليهودي-عمر أ.ح.)في كل روسيا و تحويلها إلى أحد أهم مراكز الإدارة للنشاط اليهودي العالمي, ستدعمهما التحولات السياسية السيئه داخلياً و خارجياً للولايت المتحدة,
فكبارالسياسيون في الحزبين الديمقراطي و الجمهوري , قد اتخذوا من التقرب باتجاه العرب (اي عرب؟-عمر ا.ح.)استراتيجية.
إن تحول مسار السياسة الامريكية الشرق أوسطية ,قد انعكس بسوء على أوضاع اليهود في الولايات المتحدة ذاتها, و هو أمر مترافق حسب آراء المحللين بالتحولات الإقتصادية و الإجتماعية في المجتمع الامريكي, و حسب أراء هؤلاء المحللين فإن روسيا هي أحد أكثر الاماكن القليلة الآمنة بالنسبة لليهود و لرأس المال اليهودي.
و نتيجة لهذة التحولات فإن موسكو ستحتل مكانة واشنطن , كأهم شريك استراتيجي ل"إسرائيل"(لاحظوا كيف يمكن لهم أن يحولوا صداقة الشعبين إلى عداوة و بدون سبب-عمر أ.ح.- فلا الروس براغبين بذلك و لا العرب بهذة السذاجة), كما كان عليه الحال في نهاية الاربعينات أثناء قيام "الدولة العبرية".
ليس سراً أن كثيرين عادوا من "إسرائيل" لأسباب مختلفة,و ليس إلى موسكو و حسب بل إلى كثير من المدن الكبيرة, بل إنّ منهم الكثيرين ممن لايجيدون اللغة الروسية , فليس من قبيل الصدفة أن تسمح حديثاً بالعبرية في محلات التجزئة الضخمة ,و مع ذدلك فإن الكثيرين من(اليهود الروس)مازالوا يعتبرون أنفسهم مواطنين "إسرائيليين" , و يقولون أنهم مقيمون مؤقتون في روسيا(هم لايعتبرون أتفسهم عائدون بل مفيميين مؤقتين قادمين من أسرائيل) يقول بوروخ غورين لمراسل ر.ب.ك., غير أن هؤلاء يعيشون في روسيا أعوام مديدة وهم غير عازمين على العودة إلى "إسرائيل " قريباً.
إن عودة "العبريين" إلى دول الإتحاد السوفياتي السابقة (هم يعودون أيضاً إلى بيلاروسيا و كازاخستان) , تتعلق بعدة عوامل:
-"أولاًإن روسيا الآن آمن نسبياً-ثانياً تقام الآن هنا حياة يهودية منظمة, و هذا شئ مهم للكثيرين –و ثالثاً العامل الإقتصادي.
لقد اصبح النشاط الإقتصادي صعباً في "إسرائيل", و بشكل خاص بعد الإنتفاضة . "بينما الأعمال في روسيا أضحت أيسر و أكثر ربحاً." يقول بوروخ غورين.
أما علماء النفس , فإنهم يضيفون عاملاً آخراً_أنهم يعودون إلى روسيا لأنها أقرب لتفكيرهم -يلاحظ أحد المختصين في حديثه لجريدة ر.ب.ك.
و يمكن التوصل لنتيجة, -إن التجمعات اليهودية قد أجمعت على التأسيس في روسيا و ذلك بشكل جدي و لفترة طويلة-بمطالعة وثائق المؤتمر الثالث لإتحاد التجمعات اليهودية في روسيا (فيور):"إن الحياة الدينية و الثقافية اليهودية في روسيا تمرفي الوقت الراهن بمرحلة النهوض"كُتب في البيان النهائي للمؤتمر يوم الثلاثاء الماضي المنعقد تحت عنوان "حول وقائع الحياة اليهودية في روسيا و مستقبل عمل إتحاد التجمعات اليهودية في روسيا (فيور)خلال الأعوام 2005-2010). ومن دلائل هذا النهوض يرى المؤتمرون" كمية الصوامع و المراكز الدينية و مكاتب التجمعات و روض الأطفال و المدارس ذات الطالبع اليهودي المقدّمة أو المعاد بنائها أو التي تقام حالياً للتجمعات " العبرية"".
إضافة إلى ذلك فإن إتحاد التجمعات اليهودية قرر القيام بعملية إحصاء خاصة للسكان اليهود في روسيا, إذ أنّه باعتقاد بوروخ غورين فإن العدد مئتان و ثلاثون ألفاً و هو العدد المقدر بالإحصائيات الرسمية يبدو مصغراً جداً, و حسب رأيه هناك ما لايقل عن المليون يهودي قاطن في روسيا.
ومن الضروري ملاحظة ,أن الإحصاء الذي ستقوم به (فيور) سوف يضم ليس فقط اليهود الذين يخضعون للأعراف اليهودية (عن طريق الأم)و حسب , بل و الأشخاص الذين لهم صلات يهودية عن طريق الأب.
من الواضح ان تزايد نشاط التجمعات اليهودية في روسيا , لن يلق أي رضاً( يا للكذب-عمر.أ.ح.) من "الإسرائيليين", إذ أن هذا النشاط لا يتطابق و العقائد الصهيونية التي تملي على اليهود العيش في "إسرائيل"و ليس في بلاد الشتات.
غير أن بوروخ غورين يلاحظ الدعم "الإسرائيلي"المتنامي للتجمعات(المنظمات) اليهودية في كافة أنحاء العالم , إذ أنّ نشاطهم يوجه حياة اليهود و يساعد في التغلب على عملية الإنصهار و الذوبان في المجتمعات التي يعيشون فيها , و هو ما يجعل منهم في نهاية الأمر مستوطنين أحتياطيين .
إن نمو قدرات التجمعات اليهودية في روسيا ,سيجعل منها (أي من روسيا) , هدفا جذاباً للكثيرين من اليهود المهاجرين من الدول الأخرى,خصوصاً من الولايات المتحدة," إنها أوقات عصيبة تمر باليهود الأمريكيين, إذ من الواضح أن الولايات المتحدة , قد تخلت تماماً عن دعم –إسرائيل-و اتخذت طريقها بالتقرب من المجموعات الأسلامية المتطرفة(حتى ما يسمى بالمعتدلين العرب يُسمون متطرفون بالعرف الصهيوني,عمر أ.ح.) و هو ما يتعلق بالمصالح النفطية لواشنطن,و تقهقر دور المال اليهودي في الإقتصاد الأمريكي , فلوبي المواد الخام و الصناعة يحتلون اليوم سُلّم الأولويات "يفول رئيس قسم التخطيط الإستراتيجي في مجمع التعاون الحدودي الكسندر سابيانين.و هو رأي مشابه لرأي رئيس شركة الإستشارات "نيوكن" المختص بشؤون بالولايات المتحدة ميخائيل خازن و يضيف" إن الجمهوريين في الادارة الأمريكية ,الذين قرروا دعم العالم الإسلامي ,يحاولون- خنق- الحزب الديمقراطي,الذي يعتبر أغنياء اليهود عصبه الأول , هو ماسينتج عنه ترحيل راس المال اليهودي, و حيث المال تتجة الأشخاص"
أما الديمقراطيون الذين أصبحوا أقرب إلى اليساريين الأوروبيين,و هم الآن لا يتضامنون مع المستوطنين "الإسرائيليين"الذين يدافعون عن الاراضي اليهودية, بل مع الفلسطينين "المدافعين عن الحرية"(كمايحلو لهم تسمية الإرهابيين, كمراعات للدبلوماسية السياسية),
كل هذه المجريات ,يمكن أن تؤدي إلى أن قسماص كبيراً من اليهود الأمريكيين,يتجهون نحو أجواء مابعد الإتحاد السوفييتي,حيث سيتكون بانتظارهم بنية تحتية يهودية جاهزة,
إن الشئ الاكثر تشويقاً,هو أنه نتيجة لهكذا تحولات فإن روسيا ستتحول إلى بديلا للولايات المتحدة ,و ستكون الشريك الإستراتيحي الرئيسي للسياسة "الإسرائيلية"الخارجية,
إن الأُسس التاريخية و الثقافية لمثل هذه التحولات جلية تماماً وهي أكثر من كافية.
ففي نهاية الاربعينات من القرن الماضي ,راهن الإتحاد السوفييتي , على دعم "إسرائيل" كقوة إقليمية في مواجهة البريطانيين و الفرنسيين.و من الملاحظ أنه بالرغم من تحول السوفيات نحو دعم العالم العربي في منصف الخمسينات ,فإن "إسرائيل"وحتى منتصف السبعينات لم تقم بأي سياسة عدائيه للإتحاد السوفييتي,و الآن من أجل تطور لعلاقات كهذه ,يمكن أن تقام روابط و قواعد أكثر متانة.
و بغض النظر عن الإضطرابات القائمة داخل" إسرائيل",فإن اليهود الروس( و المتدينون منهم بشكل خاص)يعلنون و بكل وضوح موقف حازم من أي حل لقضية الشرق الاوسط وهم ضد ا أي( منح أراض للأعداء).
و القيادة الروسية لاتستطيع إهمال رأي التجمع اليهودي الكبير و المؤثر.

كتب ميخائيل تشرنوف في 1.11.2004 في جريدة ر.ب.ك. اليومية