المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لحظة وداع



لطفي منصور
09/11/2008, 04:11 PM
لحظة وداع

ما كنت أحسبُ أَنَّ الدَّمعَ يسبقني=عند الوداع ولا عيني تجاريني
سالت دموعي وما سالت لسابقة=حين الوداع وما كانت تبكّيني
يا نورَ قلبي وقد أَمسكتَ في عنقي=والدمع يجري على الخدين يكويني
صمتٌ رهيبٌ إذ الأحباب قد ظعنوا=في كل ركن من الأركان يشقيني
ماذا صنعتُ فيبقى القلبُ منكسرًا=أم أنَّ ذنبي ـ ويا فخري ـ فلسطيني
إنّي وحيدٌ أعاني الهمَّ مكتئبا=همُّ الفراق من الأعماق يرميني
ضاق الفؤادُ وقد غابوا وكلُّهُمُ=في القلب نبضٌ وأطيافٌ تناجيني

لطفي منصور

لطفي منصور
11/11/2008, 09:05 PM
أيّهــا الملعون مـا بين البشر ... قـــد نصحنـــاك ولمّــا تســــمـعِ
وصفيق حرتُ فــي فعلتــه
ورأيت النحس فـــي غرته
وبغيض الشؤم في جبهته
إذ يقـــول السوء فـــينا ومـكر ... لا تقُـلْ فــي الخيــر أنت مـدَّعِ
ليس لي صبرٌ على ما قد فعل
يشــهـدُ الزورَ صفيـق مبتــذل
أنكَرَ الجمعُ وقــالوا ذو هَبَــل
حار فكري وانتشت فيه الفكر ... بئس قولٌ قد دنا من مسمعي

لطفي منصور
11/12/2008, 01:41 PM
توجهنا يوم وقفة عرفة لإصلاح عائلتين قبل العيد ....
كانت المسافة بين قريتي وتلك القرية أربعين كيلو مترا غير الحواجز والمعيقات ...
خرجنا من القرية الساعة الثامنة صباحا وكانت مراسيم الصلح ستبدأ الساعة الواحدة على أمور قد اتفق عليها من قبل ..
وكنا طبعا صائمين .... وفي جلسة في مدينة نابلس قبل الصلح والتوجه إلى تلك القرية ، ونحن نناقش كيفية سير المراسيم ، والتي يجب أن تكون مختصرة وسريعة لنتمكن من العودة والوصول إلى بيوتنا قبل أذان المغرب ... قال أحد الحاضرين كلمة أفسدت الموضوع كلّه، وكاد الصلح يفشل ، وعنّد الطرف المعتدي متمسكا بعبارة ذلك الرجل ، الذي فسّر أمرا ارتجاليا أعاق الصلح .... وبدأنا بإقناع هذا الطرف بأن الأمر لا يحط من شأنهم كما ذكر هذا الرجل ، وهذا خاص بالمصلحين فقط يتطلبه العرف والعادة .... ولكنهم زادوا إصرارا وإمعانا ... وبقي كل منا يحاول الاقناع وتفسير الأمر بطريقته ... والقوم هناك ينتظرون قدومنا .... إلى أن وفقنا الله بوضع حل أرضاهم وكان ذلك بعد صلاة العصر بساعة ... وما إن انتهت مراسيم الصلح إلا والمؤذن يؤذن لصلاة المغرب ... ودّعنا القوم .... وصلت بيتي عند أذان العشاء ...
تناولت إفطاري وعدت بالذاكرة إلى ذلك الرجل الذي أثار زوبعة من لا شيء ... وكيف كادت كلمته البسيطة أن تودي بصلح عُمل على الوصول إليه شهور .....
فلنتق الله في أقوالنا ......
إننا نملك الكلمة قبل أن ننطق بها فإذا نطقنا بها ملكتنا .
ولا حول ولا قوّة إلا بالله .

لطفي منصور

عبدالمنعم جاسم
03/03/2009, 02:46 PM
نص جميل ورائع ، وشحنة من المحبة
لك مثليها ..

نسرين حمدان
13/03/2009, 05:04 PM
لحظة وداع

ما كنت أحسبُ أَنَّ الدَّمعَ يسبقني=عند الوداع ولا عيني تجاريني
سالت دموعي وما سالت لسابقة=حين الوداع وما كانت تبكّيني
يا نورَ قلبي وقد أَمسكتَ في عنقي=والدمع يجري على الخدين يكويني
صمتٌ رهيبٌ إذ الأحباب قد ظعنوا=في كل ركن من الأركان يشقيني
ماذا صنعتُ فيبقى القلبُ منكسرًا=أم أنَّ ذنبي ـ ويا فخري ـ فلسطيني
إنّي وحيدٌ أعاني الهمَّ مكتئبا=همُّ الفراق من الأعماق يرميني
ضاق الفؤادُ وقد غابوا وكلُّهُمُ=في القلب نبضٌ وأطيافٌ تناجيني

لطفي منصور


الوداع هو نهاية كل لحظه جميله عشتها..
ليت الأيام ما تمضي..ليت الوقت ما يجري..ليت الوداع ما يأتي
ويظل من نحبه بقربنا..وما نفترق لحظه أو يغيب عن عيوننا..
كثيراً ممن نحب ودعناهم رغماً عنا والذنب أننا فلسطينيون
ولكن هذا هو القدر

آه من الوداع ومن مرارته

نسرين حمدان
13/03/2009, 05:18 PM
أيّهــا الملعون مـا بين البشر ... قـــد نصحنـــاك ولمّــا تســــمـعِ
وصفيق حرتُ فــي فعلتــه
ورأيت النحس فـــي غرته
وبغيض الشؤم في جبهته
إذ يقـــول السوء فـــينا ومـكر ... لا تقُـلْ فــي الخيــر أنت مـدَّعِ
ليس لي صبرٌ على ما قد فعل
يشــهـدُ الزورَ صفيـق مبتــذل
أنكَرَ الجمعُ وقــالوا ذو هَبَــل
حار فكري وانتشت فيه الفكر ... بئس قولٌ قد دنا من مسمعي

يرى الجبناء أن العجز عقل ××× وتلك خديعة الطبع اللئيم
وكل شجاعة في المرء تغني ××× ولا مثل الشجاعة في الحكيم
وكم من عائب قولا صحيحا ××× وافته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الأذان منه ×××××× على قدر القرائح والعلوم
والهم يخترم الجسيم نحافة ×××× ويشيب ناصية الصبي ويهرم
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ×× وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

تحياتي وتقديري لك معلمي الفاضل
الشاعر / لطفي منصور

سميرة صندوقة
13/03/2009, 08:57 PM
ضاق الفؤادُ وقد غابوا وكلُّهُمُ في القلب نبضٌ وأطيافٌ تناجيني


كلمات لامست القلب فأدمته ......


كل الشكر لكلماتك الراقية