هاني درويش
09/11/2008, 09:40 PM
غيمٌ يثرثرٌ،
مهجتي سمَعٌ طروبٌ
ينتشي
حتى اقترافي للنشيدِ
ومسائيَ ،
المرشوشُ آفاقاً
منَ الأمَلِ العريضِ بمصبِحٍ ،
يهفو لِعيدِ
عيدٌ على قدِّ اشتهاء الطفل
قدَِّّ تلَّهفِ الأرحامِ
تحلُمُ بالوليدِ
ستونَ صوماً
بانتظارِ الوعدِ أنْ يأتي بخبزِ
الفطرِ في عيدٍ مجيدِ
صبراً يحفِّزني يقيني
أن هــذا الكونَ لم يعقِرمنَ الصبحِ الأكيدِ
مازلتُ في بحر التفاؤلِ سابحاً
شطُّ الخصوبة
ما يُبرِّرُ لي جهودي
طالَ المخاضُ
؟ ، نعم،
فأمر الأمر محــكومٌ بميقاتٍ نضوجيٍّ أكيدِ
ويجيء عزفُ الغيمِ يحفزني على صبري
بدندنةٍ على وتر الوريدِ
يلقي على الستينَ بردتهُ
فيجعلها صِباً
حلواً
بهائيَ السجودِ
لتسوحَ في هذا الجمالِ
تشبباً يشدو بتعشاقِ
تغزَّلَ بالورودِ
بالطيرِ
بالغيمِ المثرثر
باخضرارِ التين والزيتونِ
بالريمِ الشريدِ
بالليلِ
منسدلاً ذوائبَ
فوق قدَّ الشادنِ الميَّاس بالبضَّ المليدِ
بالحورِ
اشرعتا خيالَ الشعرِ
مفـتتحاً لريِّانِ القوافي بالغريدِ
ياللصبابة
كم بها دنيا تغيــبُ عنِ الخليِّ
وحسِّه الخاوي البليدِ
آلا ؤها
مايستفزَّ كوامنَ الإنسانِ
للإشراق في الليلِ المديدِ
فترشُّ فوقَ اللوحةِ السوداءِ أنجُمَها
خيالاتٍ
بإبداعٍ رشيدِ
فكأنها كلَّ المهارةِ
في أصا بعَ فوقَ ناي العزفِ
في حفلِ القصيدِ
وكأنها الناقوسُ
دقّت فيَ بروجِ قريحةٍ حُبلى
تنامُ على جليدِ
فتبث فيها الدفء
توقظها
لتهــدي لليراعِ تليدها
بدمٍ جديدِ
وتدقُّ في نعشِ المنايا رنَّةَ ا لأوتارِ
بعثاً
من أفانين الخلودِ
وتردُّ لي صفوَ البراءة
باحتفا لِ الطفلِ
مرتمياً على كنزِ النُّهودِ
هيَ فطرتي الأولى
تعودُ إليَّ إنــساناً
تحررَ من مغباتِ القيودِ
ستونَ وعياَ
أرجعتني للذي منه ابتداتُ نقاوةً
وبلا حدودِ
أنا ذلك المولودُ حراً
لا يسا ومُ
قد تمرَّدَ ضدَّ قانونِ العبيدِ
بسجيتي الأولى
نفرتُ الى فراديس الجمالِ
مغرِّدا
وأعي وجودي
يا أنتِ
يا قارورةَ البَهجاتِ
ضمِّيْني إلى مغناكِ عشقاً
واستزيدي
بي منكِ تجسيدُ اكتمالِ الـ (كُنْ)
ليشمَخَ أحسنُ التقويمِ
للخلقِ الفريدِ
25/10/2008
مهجتي سمَعٌ طروبٌ
ينتشي
حتى اقترافي للنشيدِ
ومسائيَ ،
المرشوشُ آفاقاً
منَ الأمَلِ العريضِ بمصبِحٍ ،
يهفو لِعيدِ
عيدٌ على قدِّ اشتهاء الطفل
قدَِّّ تلَّهفِ الأرحامِ
تحلُمُ بالوليدِ
ستونَ صوماً
بانتظارِ الوعدِ أنْ يأتي بخبزِ
الفطرِ في عيدٍ مجيدِ
صبراً يحفِّزني يقيني
أن هــذا الكونَ لم يعقِرمنَ الصبحِ الأكيدِ
مازلتُ في بحر التفاؤلِ سابحاً
شطُّ الخصوبة
ما يُبرِّرُ لي جهودي
طالَ المخاضُ
؟ ، نعم،
فأمر الأمر محــكومٌ بميقاتٍ نضوجيٍّ أكيدِ
ويجيء عزفُ الغيمِ يحفزني على صبري
بدندنةٍ على وتر الوريدِ
يلقي على الستينَ بردتهُ
فيجعلها صِباً
حلواً
بهائيَ السجودِ
لتسوحَ في هذا الجمالِ
تشبباً يشدو بتعشاقِ
تغزَّلَ بالورودِ
بالطيرِ
بالغيمِ المثرثر
باخضرارِ التين والزيتونِ
بالريمِ الشريدِ
بالليلِ
منسدلاً ذوائبَ
فوق قدَّ الشادنِ الميَّاس بالبضَّ المليدِ
بالحورِ
اشرعتا خيالَ الشعرِ
مفـتتحاً لريِّانِ القوافي بالغريدِ
ياللصبابة
كم بها دنيا تغيــبُ عنِ الخليِّ
وحسِّه الخاوي البليدِ
آلا ؤها
مايستفزَّ كوامنَ الإنسانِ
للإشراق في الليلِ المديدِ
فترشُّ فوقَ اللوحةِ السوداءِ أنجُمَها
خيالاتٍ
بإبداعٍ رشيدِ
فكأنها كلَّ المهارةِ
في أصا بعَ فوقَ ناي العزفِ
في حفلِ القصيدِ
وكأنها الناقوسُ
دقّت فيَ بروجِ قريحةٍ حُبلى
تنامُ على جليدِ
فتبث فيها الدفء
توقظها
لتهــدي لليراعِ تليدها
بدمٍ جديدِ
وتدقُّ في نعشِ المنايا رنَّةَ ا لأوتارِ
بعثاً
من أفانين الخلودِ
وتردُّ لي صفوَ البراءة
باحتفا لِ الطفلِ
مرتمياً على كنزِ النُّهودِ
هيَ فطرتي الأولى
تعودُ إليَّ إنــساناً
تحررَ من مغباتِ القيودِ
ستونَ وعياَ
أرجعتني للذي منه ابتداتُ نقاوةً
وبلا حدودِ
أنا ذلك المولودُ حراً
لا يسا ومُ
قد تمرَّدَ ضدَّ قانونِ العبيدِ
بسجيتي الأولى
نفرتُ الى فراديس الجمالِ
مغرِّدا
وأعي وجودي
يا أنتِ
يا قارورةَ البَهجاتِ
ضمِّيْني إلى مغناكِ عشقاً
واستزيدي
بي منكِ تجسيدُ اكتمالِ الـ (كُنْ)
ليشمَخَ أحسنُ التقويمِ
للخلقِ الفريدِ
25/10/2008