المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعتذار لا بد منه



د. محمد اسحق الريفي
10/11/2008, 12:39 AM
عليَّ أن أعتذر، فلدي شعور برغبة جامحة للاعتذار الشديد، بل هناك قوة شديدة لا أستطيع مقاومتها تدفعني للاعتذار، فضميري المنهك يؤنبني بشدة، وقلبي المحزون يعتصر ألماً، وقد حار فكري، ولا أدري من العمل!! فهل يكفي الاعتذار!؟

فهذه فلسطين تئن وتتألم من جراح أصابتها في القلب، بأيدي أبنائها الذين استجابوا لأعدائها، وعاهدوهم على ذبح المقاومة، وتركوهم يهودون الأرض ويدنسون المقدسات ويحاصرون شعبنا ويذبحونه ويسمونه سوء العذاب!

فلسطين اليوم تستصرخ أنباء الدم والعروبة والدين، ولا من يجيب! وتقطعت بأبنائها الأوفياء السبل، وأصبحوا مستهدفين ومحاصرين بين عدو ماكر لئيم وأعوان له لا يرقبون في شعبنا إلاً ولا ذمة وأشقاء لنا يتفرجون صامتين وحكام ظلمة متواطئين!!

ماذا يمكن أن نقدم اليوم لفلسطين غير البكاء والعويل؟! من أجل ذلك أعتذر لفلسطين ولشعبنا المسكين، فقد عجزت عن تقديم العون رغم كل المحاولات، وأنا أشعر بالتقصير الشديد، فهل يشفع لي اعتذاري أمام الله ثم شعبنا الفلسطيني عن التقصير؟!!

آه لو كان لي بأعداء شعبنا قوة أو آوي إلى ركن شديد!!

عامر العظم
10/11/2008, 12:59 AM
لا تحزن ولا تعتذر!

الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة تاريخية انتقالية جديدة ويراجع بعقلانية نفسه وتاريخه القريب..وسيتطهر ويتحرر ويفزر حقائق ووجوه وتوجهات جديدة للمرحلة القادمة..

ليس سهلا التخلص من إرث أو عبء أو إفرازات أو فكر أو توجه متأصل مسيطر لفترة طويلة، لكن ليس صعبا أن تلحق الهزيمة الفكرية والأخلاقية بالفكر الاستسلامي وأتباعه.

أنت وجميع الأقلام الحرة تلعبون دورا هاما في تصحيح البوصلة ودحر الفكر اليائس والتوجه البائس وشخوصه.

تحية للمستقبل

مصطفى عودة
10/11/2008, 01:08 AM
الاخ محمد
رحم الله اخي محمد لقد آويت الى ركن شديد،الى مقلب القلوب والابصار،الى ناصر المستضعفين،فلا تحزن ولا تك في ضيق مما يمكرون.العمل والاستمرار في العطاء والتثبيت في الارض هما ركنا النصر في المرحلة القادمة.
الاخرون في تآكل واضمحلال ،المسالة شوية وقت وصبر ،نحن الان في مرحلة عض الاصابع.

ما ظنك في اثنين الله ثالثهما؟

عمر أبو حسان
10/11/2008, 01:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المجاهد د. محمد اسحق الريفي
كنت في العاشرة من عمري ,حينما هبت عاصفة ليلية شبه مدمرة , أفاقت جميع أفراد أسرتي المكونة من أحدعشر فرداً, نام جزء منهم في الغرفة الوحيدة , بينما غفى الأخرون في المطبخ,
تجمعنا, حول مدفأة عتيقة ,و بدأ أحدنا بتشبيه صوت الرياح الصاخبة مرة بصوت ذئب, و أخرى بزئير قطار كان يمر على مسافة كيلومتر من "بيتنا" ,و أذا بأمي تقول :إني أسمع قرقعة "الزينكو"و( هو نوع من أنواع الألواح المعدنية الخفيفة)
و طلبت من القادرين طبعا إحضار هذه الألواح ,أذكر اننا استطعنا (كنت من المشاركين معنوياً) إحضار كمية كانت كافية لصنع سقف صغير فوق المطبخ وهو ما أتاح لنا توسيع البيت الذي أصبح "طابقين" مما سمح للوالدين بإضافة عدد السكان نفرين, هم الآن و الحمد لله ممن لا يرون في إعتذاركم إلا ريح عاصفة

مقبوله عبد الحليم
10/11/2008, 08:30 AM
أستاذي المكرم محمد اسحق الريفي

يكفيك هذا القلب النابض بحب فلسطين

يكفيك هذا الضمير الحي

يكفيك انك تقول كلمة حقة في زمن تكاد تضيع فيه

ولا تيأس أستاذنا لعل بعد العسر يسرا

وإن وعد الله حق

لك من جليلنا ومني ومن كل ذرة تراب طاهر أجمل تحية مملوءة بالإجلال والإكبار

عشت يا حامل الهم الفلسطيني

لا فظ فوك ولا عاش حاسدوك

صباحنا جميعا صباح الوطن الأغلى .. بلادي

مقبولة

:fl:

منى حسن محمد الحاج
10/11/2008, 08:41 AM
\آه لو كان لي بأعداء شعبنا قوة أو آوي إلى ركن شديد!![/color]



أستاذنا العزيز: د. إسحق الريفي .. حياك الله بتحية من عنده..
هنا يحضرني قول الحجاج حينما قال " عجبت من سيدنا لوط حين يقول لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركنٍ شديد!! وأيُ رُكنٍ أشد من الله"
إن ثقتنا بالله كبيرة وسننتصر إن شاء الله وستعلو راية الحق قريبًا..
أحيي مشاعرك الوطنية وحرصك الدائم على تحريك الضمير العربي..
لك خالص المودة والتقدير

مقبوله عبد الحليم
10/11/2008, 09:17 AM
صباحهم مرصع برصاص البنادق

والسنة اللهيب تأكل ما تبقى من بقايا بيوتهم

أحبتي هناك

أيها المرابطون الأشاوس

من قال أن العين لا تجابه المخرز

من قال ... من قال ؟!!!!!!!!!!!!!!

ها هي عيونكم وأجسادكم تجابه آلاف المخارز

وكل طفل منكم .. بألف حاكم

أجسادنا وان كانت بعيدة فقلوبنا هناك ... معكم في غزة هاشم

صباحكم ومساؤكم .. أطفال حجارة

د. محمد اسحق الريفي
10/11/2008, 01:02 PM
أخي الفاضل الأستاذ عامر العظم،

لقد وصل شعبنا الفلسطيني إلى مرحلة خطيرة جدا، وأرى مع الأسف الشديد أن الاقتتال الداخلي على الأبواب بسبب السياسة الخرقاء وغير الوطنية لسلطة رام الله، التي تزيد شعبنا المنهك والمكلوم معاناة فوق معاناته، في الوقت الذي يحرز الاحتلال الصهيوني تقدما ملحوظا في مجال التطبيع مع بعض الأنظمة العربية...!

نحن نجتهد ونكتب نصرة للشعب الفلسطيني ودعما لقضيته، لكن هناك طابور خامس من الكتاب والصحفيين والإعلاميين الذين يصطفون خلف الاحتلال والإدارة الأمريكية، ولا يزيدون شعبنا بكتاباتهم السيئة إلا خبالا، ولا يهمهم سوى النيل من ثقافة المقاومة والمقاومة الفلسطينية، وتراهم لا يكترون بحصار غزة ولا ما يمارسه الاحتلال من قمع وإجرام ضد شعبنا ولا ما تمارسه أجهزة السلطة في الضفة من إجرام بحق المقاومة الفلسطينية من كافة الفصائل.

أشكرك على مرورك العطر ومشاركتك الكريمة ومواقفك الصادقة والشجاعة.

تحياتي واحترامي

د. محمد اسحق الريفي
10/11/2008, 01:11 PM
أخي الفاضل الأستاذ مصطفى عودة،

نحن فعلا في مرحلة عض الأصابع، والاستمرارية والصبر والثبات هي مقومات النصر في هذه المرحلة، ولكن على الشعوب العربية دور كبير عليها أن تقوم به، إذ لا معنى لصبر شعبنا وثباته دون أن تلوح في الأفق العربي بشائر التحرك والتغيير، فالقضية الفلسطينية هي قضية الأمة كلها، والتغيير في فلسطين مرتهن بالتغيير في العالم العربي، والعكس أيضا صحيح.

شعبنا لن يتخلى عن الصبر والثبات ومواصلة الجهاد والتوكل على الله عز وجل، فما خاب من توكل على الله، وإن الله لطيف لما يشاء، فقد قصم ظهر الإمبراطورية الأمريكية انتقاما منها لغزة والشعب الفلسطيني عامة، والله أعلم.

تحياتي واحترامي

كاظم عبد الحسين عباس
10/11/2008, 01:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الحبيب د.محمد المحترم ..
اظنني اكبر منك عمرا ..عام 1967 و1968 كنت انا في اعدادية احدى محافظات العراق الاوسطية ..كان عمري حينها اربعة عشر عام ..كانت ثورة فلسطين في الق ولادتها وربيع الالتفاف حولها ..كان عندنا مدرس من بين ثلاثين اخرين مؤمن بالقضية وممتلئ بالحماس لدعمها ..ترك كل المدرسين الاخرين وكاءن لاوجود لهم واشترى لنا صناديق صغيرة واعطى لكل صف صندوق وكلف احدنا ليكون امينا له ...وبداءنا نجمع التبرعات لدعم الثورة الفلسطينية ...وخلال ثلاث سنوات قمنا بعشرات الفعاليات التي جعلت كل اهل المدينة يرتبطون بثورة فلسطين ...هو واحد ونحن صغار !!!
انا لن اقبل اعتذارك ايها الثائر ...الثوار ..اهل القضية لايعتذرون ..
فلسطين والعراق لن تقبل اعتذارنا ..علينا ان نحرث جدران الكونكريت باظافرنا لنجد وسيلة ...اية وسيلة ..اي منفذ ياطيب
لنعاون بغداد والقدس ..
لقد اكثرو وضيقوا الخوانق حول رقابنا لكي نياس ونعتذر ...
كل ما فعلوه ..بدءا باخذ جزء منا الى ضفتهم المستسلمة ..وهنا او خيانة ..او طمع ..او ضعف انتماء للقضية ..
اكبر خنجر غرسوه في خاصرتنا انهم اخذوا بعضا منا ليصيرو اصابع تفقاء عيوننا وصوتا يعلو فوق اصواتنا وفكرا مريضا ينفذ بين عقيدتنا ليوهنها او يلغي ثوابتها
غير ان من غير المسموح لنا اخي الحبيب ان نعتذر ........ولا نستسلم .
ها هم يسموننا بابشع السمات واحقرها واوطاءها ..يسقطون كل مافي ذواتهم الخربة علينا ..لكي تضيع الالوان وتتشوه الرؤى والرؤية ..
العيار الما يصيب يدوش ...هذا شعارهم
لكي نعتذر وننسحب
لا ..لا انت ولا انا مسموح لنا ان نعتذر
قد ..
نجد احد طلابنا من ابناء الامة
يعينه الله ..يقود الجموع ..وينتصر
علينا اخي الحبيب ان نعطي طلابنا
علنا نكسب احدهم
الله اكبر ..عاشت فلسطين ..
الله اكبر ..فوق كيد الطغاة وباعة الوطن والعرض
الله اكبر ....ستتحرر فلسطين ..لانها وطن عليه سلام الله

مصطفى عودة
10/11/2008, 08:05 PM
لا لن يكون هناك اقتتال داخلي ولا حرب عصابات داخلية .هناك احتقان على كافة المستويات والشرائح ,هذا الاحتقان تنفيسه تجاه من يفرط في الحق الفلسطيني .
احتقان في اتجاه الاحسن والاصلح للقضية وللشعب ،للفكر والخلق والمبدأ. صحيح ان الناس ساكتة وتسلك يومها لكنها غير راضية ولا محبة لما يجري .اقصد كل الناس تقريبا/ الا الحثالات/ بما فيهم الدوائر التنفيذية والرسمية في السلطة. فتح كتنظيم غير راض عما يجري ولا عن السياسات التي يديرها الامريكان.لا تتصور سخط الناس عندما يرون الجيب الاسرائيلي يدخل ويخرج من امام المقرات الامنية ولا تحريك للحديدة التي تحمل؟!
هل تعلم ان انقطاع الراتب في الضفة لشهرين او ثلاثة اشهر سيهزم السلطة عمليا؟
كل الحسابات تحسب لعدم تجديد ولاية الرئيس،طبعا حسابات الفوضى واختلاط كل القضايا بعضها ببعض.
اظن ان الفوضى الناتجة ستكون فوضى خلاقة .قال ياقرد بدي اسخطك.قال القرد:بدك تكشف عن سوأتي!

د. محمد اسحق الريفي
10/11/2008, 08:18 PM
أخي العزيز الأستاذ عمر أبو حسان،

مهما بلغت صعوبة الأوضاع فإن الإصرار والأمل يحولان تلك الصعوبة إلى فرصة للعمل والتغيير، وكما يقال فإن في كل أزمة فرصة، ونسأل الله عز وجل أن تكون الأزمة الفلسطينية الراهنة فرصة لخلع شوكة أوسلو ونظامها السياسي التعيس وتوحيد الصفوف وتعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة الاحتلال حتى يندحر.

بالفعل، نحن الآن في مرحلة الهدوء الذي يسبق العاصفة.

شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم.

تحياتي واحترامي

د. محمد اسحق الريفي
10/11/2008, 08:25 PM
أختي المكرمة بنت الجليل الغالي الشاعرة والأديبة مقبولة عبد الحليم،

طاب مرورك الكريم، وطابت كلماتك الرقيقة والرقراقة، وطاب شعورك الراقي تجاه وطننا المشترك فلسطين. إن بعد العسر يسرا، إن بعد العسر يسرا، ولن يغلب عسر يسرين، وما هي إلا مسألة وقت حتى يحقق شعبنا طموحاته وينال حقوقه ويحرر وطنه فلسطين من بحرها إلى نهرها.

أشكرك جزيلا على مرورك العطر ومواقفك النبيلة.

تحية عابرة لكل الحدود والجدر والخطوط الخضراء والزرقاء والحمراء!

د. محمد اسحق الريفي
10/11/2008, 08:34 PM
أختي المكرمة الشاعرة والأديبة المهندسة منى حسن محمد الحاج،

ما أروع هذه اللفتة الطيبة التي تذكرنها بمعية الله عز وجل ودفاعه عن المؤمنين، إن الله يدافع عن الذين آمنوا، إن الله لا يحب كل خوان كفور، ومن لنا سوى الله عز وجل ركنا شديدا نأوي إليه ونستنصر به ونتوكل عليه!

شكرا جزيلا لك أختي الكريمة بنت وطننا العربي الكبير الغالي على قلوبنا جميعا، وبارك الله فيك وجزاك خيرا.

تحياتي وتقديري

د. محمد اسحق الريفي
10/11/2008, 08:48 PM
أخي المجاهد الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس،

الله أكبر كم هي رائعة كلماتك المعبرة الصادقة التي تخرج من قلب يتوق إلى الحرية ويعشق المقاومة ضد الغزاة والمعتدين، فالحمد لله الذي جمعنا هنا في واتا في واحدة من أخطر جبهات الصراع مع الغزاة المحتلين لأرضنا في العراق وفلسطين وغيرهما، إنها جبهة صراع الإرادات التي يسعى فيها الأعداء لكسر أرادتنا والنيل من عزيمتنا، ولكن هيهات هيهات أن يتحقق لهم النصر في هذه الجبهة، فإرادتنا بفضل الله عز وجل عصية على الانكسار، وسنظل نقاوم العدوان والاحتلال حتى ندحر الاحتلال ونقطع دابر جيشه المجرم ونستأصل شأفته.

لن نعتذر تقاعسا ولا تخاذلا ولا يأسا ولا إحباطا، ولكننا نعتذر لشعورنا بالتقصير الكبير، ونسأل الله عز وجل أن يغفر لنا تقصيرنا وأن يفتح لنا أبوب الجهاد في سبيله لحماية أمتنا وديننا وأوطاننا.

عاشت فلسطين عربية حرة أبية، وعاشت العراق عربية حرة أبية، وعاشت أمتنا المجيدة.

تحياتي وتقديري