المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرقام مَشبوهة / مُتوالية قصصية ...



د. حورية البدري
10/11/2008, 01:31 PM
أرقام مَشبوهة
-------

لم يَكُن للتليفون أن يَرِن في هذه الساعة مِنْ بعد مُنتصَف الليل ..
لكنه رَن ..
أَفقت من نومي لأنظر إلى لوحة إظهار الرقم ..
ومع أنها كانت مجموعة من أرقام عادِيّة ؛ 0108970824
إلا أني شَعرت أنها في مُجْمَلها تكويناً اعتبارِيّاً مَشبوهاً لا يُنبئ عن خير ..
رَفعْت السَمّاعة ..
لم أقُل "السلام عليكم" كما اعتدْت عند الرَد على الهاتف ..
لكني قلت : نعم ..
مَرَّت برهة صَمْت ..
قُلْت : أَيْوَه ؟!
سَمعت ضحكات امرأة ..
مُجَرّد ضحكات !
ضحكات سَيِّئة ..
قُلْت بتذمُّر : آلو ..
استمَرَّت المرأة في ضحكات بعضها ظاهر وبعضها مَكتوم !
وَضَعْت السماعة ..
نهَضْت من فراش النوم ..
توضأت وصَلَّيْت ..

المرأة هناك تضحك ..
لا أعرف لماذا ..
وأنا وَجَّهْت وَجهي إليه ؛ فربت على قلبي ..
وأفرَغ عَلَيَّ صَبراً ..
وأعانني ..
فعاوَدْت النوم لأصحو عند الفجر بإذنه ..

بعد صلاة الفجر ؛ التقطت الرقم المَشبوه مِنْ لوحة التليفون ..
رَسَمته على لوحة أوراقي ..
لوحة التكوين الذي يكون – برغم كل احتياطاتنا – رَديئاً أحياناً ..

زاهية بنت البحر
11/11/2008, 09:36 AM
أهلا بالغالية د. حورية ماأشد صباحي إشراقًا بك أختاه
قصة قرأتها سابقًا وأعود إليها ثانية
لأقدم لك التهنئة على ماحباك الله به من حب
بأن أيقظك من النوم الطيب
لتنالي الخير بالصلاة في جوف الليل
والأخرى الضاحكة في غيها تعمه
بارك ربي بك ورعاك
أختك
بنت البحر

د. حورية البدري
19/11/2008, 01:07 PM
أهلا بالغالية د. حورية ماأشد صباحي إشراقًا بك أختاه
قصة قرأتها سابقًا وأعود إليها ثانية
لأقدم لك التهنئة على ماحباك الله به من حب
بأن أيقظك من النوم الطيب
لتنالي الخير بالصلاة في جوف الليل
والأخرى الضاحكة في غيها تعمه
بارك ربي بك ورعاك
أختك
بنت البحر



سلام الله عليك العزيزة زاهية بنت البحر

دُمت بخير ودام عطر حضورك في كل مكان ومنتدى

تحياتي
وأطيب أمنياتي

د. حورية البدري
19/11/2008, 01:11 PM
2

0122990338
-----------

0122990338 ..
رقم سيء السُمْعَة ..
يظهَر على شاشة التليفون ..
رَنّة واحدة ..
ويختفي ..
...
في المَرّة الأولى كُنت ساهِرة أقرأ عن الجاسوس ..
رَن التليفون ..
التفتت ..
صَمت الرَنين ..
رَنّة واحِدة ..
والرقم 0122990338 ..
بعد دقائق ؛ رَن نصف رَنّة ..
...
في المَرّة الثانية كنت أتابِع أخبار الأمريكي الكوري المُختَل عَقلِيّاً ..
استشهد المَصري ببسالة ..
كان الشهيد يحاول إنقاذ الناس ..
هناك خير في الدنيا ..
ولكن ..
ورَن التليفون ..
رَنّة واحِدة .. وصَمَت ..
كان نفس الرقم الخبيث 0122990338 ..
بعد دقائق عاوَد .. نصف رَنّة .. وصَمَت ..
...
كان اليهود يحفرون تحت المسجد الأقصى ..
وسَمعت الرَنّة الخسيسة ..
توقعْت أنه نفس الرقم ..
نظَرْت إلى شاشة التليفون ..
كان نفس الرقم سَيِّء السُمْعَة / 0122990338 ..
...
تكَررت الرَنَّة الخسيسة كَثيراً ..
أَعرف أنه سيموت ..
كُل شئ يوجد في الدنيا يموت لا محالة ..
لا يَبقى إلا وَجه الله ..
...
أرى الخبيث الخسيس في النار ..
الجاسوس ..
والقاتِل مُدَعي الجنون ..
والرقم الخبيث وصاحبه ..
بيننا وبينهم الأعراف ..
وصوت الحَق يقول : ( لِمَن المُلْك اليوم )
يجيب الجميع : ( لله الواحِد القَهَّار ) ...

د. حورية البدري
19/11/2008, 01:22 PM
3

لا أَنْسَى
-----

عندما قرأ جَبْر قصتي ؛ قال بانفعال :
- يا جهاد .. عندما تكتبين قصة أو قصيدة ؛ إنسي تماماً أنك مُتديِّنة حتى لا يكون ما تكتبينه مجرد مَواعِظ .
التفت إلى المَشْهَد الأخير في القصة ..
كانت جبال الأعراف تفصِل الأنقياء عن أهل الخِسَّة الذين كانوا يغوصون في الجحيم .. يحاولون الصعود لسَطْح الجحيم .. يغوصون .. ويحاولون .. يغطَسوا ثم يَظهَروا على سَطْح الحِمَم .
عندما فكَّرْت في الجاسوس ؛ رأيته يغوص هناك ..
وعندما تذكرت خسيس رَنَّات التليفون ؛ رأيته يزاحِم الخبيث الذي كان يحفر تحت المَسْجِد الأقصَى ..
بينهما ظَهَر مُحامي مَطْروح الذي طَمَع في أَرضي ..
يظهَرون ليغطَسوا في الحِمَم المُسْتَعِرَة ..
رأيتهم ..
صَوَّرْت ما رَأَيت في قصتي ..
لم أفكّر في موضوع التدَيُّن والمَواعِظ ، لكنها كانت مَشاهِد حَيَّة مُتفاعِلَة ..
أراها أمامي ..
...
تَصَوَّر جَبْر أني أَعِظ ، لكن ذلك لم يحدث ..
هي فقط كانت رؤيتي ..
كلماته ذَكَّرتني بسُنْسُن الشاعِر ..
ذلك الذي استخدم كلمات القرآن والصوفِيّة وتَلاعَب بها ..
أَعجبتهم لِمروقها ..
لا أَعتبره مُبدِعاً ..
هو فقط مُتحايِل على الكلمات والتعابير وبعض الصور ..
الشاعِر سُنْسُن تحت الطلب ..
يسافِر ويجئ ..
يصنع الجُمَل المارِقَة ..
وأنا أرى صوراً وأَحداثاً ..
والله يَقُص أَحْسَن القصص مِنْ قَبلنا ..
له المَثَل الأَعْلَى ..
أَحسَن القَصص لم تكن مارِقَة ..
لم تكذب ولم تتجَمَّل ولم تحتَل على تكوين جُملَة لَفظِيّة ..
أتمنى أن تكون قصصي كأحسَن القَصص / قَصص الله أَحسَن الخالِقين ..
لكِنِّي لا أَفتَعِل المروق ولا أشياء زائفة ..
لا أكذب ولا أتجَمَّل ..
قصصي لا تتبَرَّج مِنْ أَجل مكانة ما ..
المَكان ينزِل لقصصي ..
يحبها ..
يألفها ..
صَهْد النار بعيد ..
وأنا أَرْصُد مُحامي مَطْروح وعابِث التليفون المُتَحَرِّش بِأَمان بيتي والجاسوس واليهودي المُتَسَرِّب كَفأر يفر تحت المسجِد الأَقْصَى .. ينخَر ليخَلْخِله ..
والله غالِب على أَمره ..
وأنا أصَلِّي بين فقرات القصص الصَلوات المكتوبة ..
ولا أَنْسَى ..
لا أَنْسَى أَبَداً أن أُقيم الصلاة في ميقاتها ..
أَترُك المَشْهَد رَغم استعارِه ..
أتوضأ ..
وأُقيم الصلاة ..

د. حورية البدري
19/11/2008, 01:23 PM
4

سَيكوبات .. وحاجات ومحتاجات ..
-----------------------

رَأيتهم في النار ..
وبرغم أن المَشْهَد كان واضِحاً ؛
إلا أنهم لم يروه ..
لم يروه بَعْد ..
مازالوا يَسلبوننا أَمان الدنيا ..
وهُم في غايَة الأمان !!
...
مُحامي مَطْروح البَلْطَجي يَأتي بالغُرباء ..
يفَرِّجهُم على أرضي مُدَّعِياً أنها مِلْكُه ..
يعرِض عليهم شراءها / أرضي !!
..
والقط الذي سرق أبناء الأميرة ..
ذهب بهم للغابة ..
أكل واحِدَة ..
وتَبَقَّى اثنين / وَلَد وبِنت ..
..
والجاسوس والدكتور حَسَّان الشاعِر اللذين تحالَفا مع نقود الأعداء ..
سَجَدا لِكومة النقود ..
تِلْك الكَوْمَة التي رأيتها تتحَوَّل إلى رَماد رويداً رويداً ..
بينما هما مازالا ساجِدين !!
..
اليهود الذين يَندَسون تحت الأرض ؛ تمقتهم ..
يفحرون قَلبها ..
وبرغم خلخلتهم ؛ تدعو الأرض رَبَّها أن يَظَل المَسْجِد الأَقصى عَزيزاً فوقها ..
يُشَرِّفها حَمْله ..
والفاحِرون يَحْسَبون أنَّهُم يُحْسِنون صُنْعاً ..
وهُم عند كُل حَبَّة مِن الأرض المُبارَكَة / الأَخسَرين ..
...
كُنت سأُحَدِّثكم عن كُل ذلك بِالأمس ..
وأَحكي لَكُم أنِّي مُنْذ كَتَبْت قِصَّتي هذه المُتوالِيَة في أحداثِها ؛ ولم يتجاسَر الرَقَم الخسيس على الظهور بِرَنَّاتِه الخَبيثة في تليفوني أَبَداً ..
" أَبَداً " هذه كانت بِالأَمْس ..
وكُنت أؤجِّل الحَديث عَن ذلك ، وأَتحَدَّث عن أشياء أُخرى ..
عن عيد ميلاد مُبارَك الحبيب إلى قلبي ..
وعن زواج جمال العزيز النقي ..
هَكذا أرى الطِيْبَة فيهما وفي آخرين ..
شَغَلَتني قصائد وشموع بِأَعِزائي عن الآخرين ..
وقبل أن أكتب لكم عن الرقم الخسيس وصاحبه الجبان ؛
فوجِئت في الساعة الرابعة والرُبْع قبل فجر اليوم بِرَنَّة خبيثة !
خرج الجِرذ الجبان مِن جحره ثانِية ..
قال لي مَن اتصلوا بالرقم أنه لا يَرُد ..
كان مُختَبِئاً في جُحرِه كَعادَة الجرذان الجبانة ..
لكنه وقبل فجر اليوم ؛ أَطَل بِرَنَّة خبيثة ..
...
في البداية لم تكُن لتليفوني شاشة تَكْشِف رقم الطالِب ..
...
قَطْع /
---
الآن وأنا أكتب إليكُم ؛ رَن التليفون ..
نَظَرْت إلى الشاشة ..
وَجَدْت الرَقَم الخسيس ..
رَنَّة واحِدَة .. وَصَمَت ..
الساعة الآن الثانية عشرة والنصف ..
قبل صلاة الظُهْر ..
ولا حَوْل ولا قُوَّة إلا بِالله ..
...
عَوْدَة /
---
تَعَرَّض تِليفوني لِمُكالمات خبيثة في فترة سابِقة ..
وعندما أَرْفع سَمَّاعة الهاتِف ؛ لا يَرُد أَحَد ..
فترة ..
فاشتَرَكْت في خِدْمة إظهار رَقَم الطالِب دون أن أُخبِر أَحَداً ..
وكانت المُفاجَأة ..
لِهَوْل المُفاجَأة اسْتَمَريت في إخفاء الأمر شَهراً كامِلاً حتى أَتأَكَّد مِن المَسْأَلَة ..
وتَأَكَّدْت ..
وواجَهْت الرجل الذي يَدَّعي التَدَيُّن والوَقار والثقافة ..
والذي اكْتَشَفْت – فيما بَعْد ذلك – كَم يَدَّعي لِنَفسه مِن قِيَماً كاذِبَة ..
اسْتَمَر في ادعائها بين الناس !
...
والآن ؛
أَدْرَك الكلام الضِيق والسَأَم ..
فقد اكتَشَف الكلام أنه لا يُخيف الخُبثاء ..
...
سَيموتون ..
أراهُم هناك ..
يَصْطَلون النار الحارِقَة ..
نار رَبِّي العَزيز الكَريم ..
بَيتي عَزيز وأَبِي ..
سَجَّادة الصلاة مَفروشة دَوماً ..
والفأر الخبيث يطل بِرَنته الخسيسة ويختبئ في الحال ..
إنسان مريض له وَجه جرذ وذيل رفيع طويل يتلَوَّى حَوْله ..
انتشر المَرَض النفسي ..
مَرَض النَفْس وخُبْثها لا عِلاج له ..
نعوذ بالله من الخُبث والخَبائث ..
الأن هُم لا يَحْتَرِقون ..
لن يحترِقوا إلا بعد أن يَموتوا ..
بعد بِضْعَة أيام أو سَنوات قليلة ..
لكن النار الآن مُسْتَعِرَة ..
تنتظرهم ..
مَخلوقَة هِي مِنْ مَخلوقات الله ..
تعرفهم بخُبثِهم ..
وهُم سَوف يَعرِفونها !!

مختار محمود
19/11/2008, 05:47 PM
أتابع بود

والحبل السري لم ينقطع بعد

ولعلي أكتب معارضة قصصية

لهذه المتواليات

د. حورية البدري
22/11/2008, 01:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مُبدِع النقد والقصة م/ مختار

دُمت بخير ودام جميل التواصل

دُمت في رعاية الرحمن

تحياتي

د. حورية البدري
22/11/2008, 01:55 PM
5
حاتم
---
يأتي النور مع اسمه / حاتم ..
أنسى بُخل الناس بالطيبَة والقيمة الحلوة النبيلة ..
أعود إلى كلماتي :
" اللي ما بيني وبين الشَر
دايماً
دَه تَحَدِّي
مِشْ بِعيدَه
دَوْرِةْ الأيام تِقَضِّي
لابتسامَه "
يقول : اخترت أنا الابتعاد عنهم .. صَمَت ..
أنت اخترت الكتابة ..
حاربتهم بالكلام ..
استمري ..
تكلمي ..
تكلمي لأخرج من القوقعة ..
...
حاتم .. لن أسكُت أبداً ..
لن أسكُت حتى تخرج ويزيد عدد الناس الطيبين خارج القوقعة واحِداً ..
ستخرج ..
وتمد سماطك الطائي والنقي ..
لن يأكل طعامك غير الأبرار ..
فاحذر عين البومة والذئباوي والتمساح ..
واحذر ما قد تلمحه بأشكال أخرى ..
حَذّرني منهم ..
واستلِم الدور لتمنح هذا الوطن إضاءات يتنَسَّمها ..

د. حورية البدري
23/11/2008, 12:29 PM
6

الأَمْر لِلّه وَحْده
----

في السادِسة مِنْ مَساءِ أَمس ؛
عندما رَن جَرَس التليفون رَنَّة واحِدة فقط ..
ورَأَت جهاد الرقم الخسيس على الشاشة ..
قالت في نفسها : أَمسَينا وَأَمْسَى المُلْك لِلّه ..

تَعْلَم أن الله يقدر على هَلاك هذا الخبيث ..
وَحده يملك ذلك ..
وتعلَم أن الله وَحْده يملك إبعاد المُحامي خائن الأمانة البلطجي عن أرضها التي يُلَوِّث سورها بِكتابة إسمه الذِئباوي عليه .. ويعيد كتابته بَعْد سَفرها كُلّما مَحَتْه مِنْ عَلى السور ..

تَعْلَم جهاد أن الله سُبحانه وتعالى قبل أن يُلقي بِالأشرار في نار جهنم ؛ فإنه حَتماً سَيُذيقهم العَذاب في الدنيا بإذنه ..
لذلك ابتسم قلبها ..
وبرغم استيائها ..
وبرغم الرقم الخسيس 0122990338 المُنْدَس في قَلْب شاشة هاتِفها ..
إلا أنها في يَقينها تراهُم في حِمم جهنم ..
فتَنْطَفئ نار غضبها ..
وتَعلَم يَقيناً أن المُلْك لِلّه ..
وأَنّه مَعنا .. يَسْمَع ويَرى ..

د. حورية البدري
24/11/2008, 12:44 PM
7

064/ 0000000000
-------

رَن التليفون ..
نظَرْت للشاشة ..
رَأيْت رَقماً غريباً بالنِسبة لي ..
كان الرَقَم يبدأ بمفتاح مَحَلِّي : 064
رَفعْت السَمَّاعَة ..
تحدَّث صوت رجل مُتمايع : دكتورة جهاد ؟
قُلْت بصوت حاسِم : نعم ؟
قال : ألا تعرفيني ؟
قلت : لا .. مَنْ يتكلَّم ؟
قال بنفس الميوعَة : مَعقول ! .. لا تعرفيني ؟
أغلَقْط الخط ..
عاوَد الرَقم الرنين ..
رفعْت السَمَّاعَة ووضعتها ..
رَن رَنَّة واحَدة ..
كَرر الرَنَّة ..
ثم رَن رَنَّة بالرَقم السيء السُمْعَة القديم الذي اعتاد مُضايقتي 0122990338
!
إذن .. أَصْبَح لِرَقم الجَوَّال - سَيِّء السُمْعَة والسلوكيات – رابِط بخط تليفون أرضي مَكْشوف لَدَي !
أَمْسَكْت بسَمَّاعة الهاتِف .. وطَلَبت الرقم الأرضي السَيِّء الجديد ..
رَد أحدهم ..
قُلْت له أن هذا الرقم يتصِل بي كثيراً في مُعاكَسات ومُضايقات .. لماذا ؟
قال : نحن قاعِدة أمريكِيّة !
سَأَلْته بدهشة : قاعِدة أمريكِيّة ؟!
قال : نعم ..
بنفس الذهول سَأَلْته : قاعِدة أمريكِيّة في مصر ؟!!!
قال : بين فايِد والإسماعِيلِيّة !
سَأَلْته : مَنْ يضايقني ويتصِل برنينه المُزعِج مِن عندكم ؟
قال : لا أعرف !
..
أَغلَقت الخط السَيء ..
بَدَأ ضوء خفيت يَشيع في الظلام ..
يَكْشِف وجوهاً شائِهة ..
كانت هناك مسوخاً كثيرة على لَوْحَة الواقِع المُهترئ !!

د. حورية البدري
01/12/2008, 01:56 PM
8

رَد فِعْل
----

قالت همسه : بس مش من المفروض مانكتبش أرقام ؟
قلت :
أمّا عن كتابة الأرقام فهي تختص فقط بأرقام موبايل / جوّال

وعندما كان الرقم أرضي لم أكتبه .. واكتفيت بكتابة كود المنطقة التي جاء منها الرقم .. فقط ...

وعن كتابة أرقام الموبايل فهي من نصيحة ضابط مباحث التليفونات

وذلك لأنه إذا كان هناك إنسانا بلا أخلاق وقام بممارسات سيئة تهدد أمننا وسلامنا فلن نستطيع مجابهته وعقابه طالما هو يتحدث من تليفون محمول .. فالإجراءات غاية في الصعوبة والتعقيد ..

وكان ضابط مباحث التليفونات يعلم أن الكتابة عن الرقم الذي يأتينا منه الإيذاء هي الرادِع له على التمادي في أذيتنا وأذى غيرنا أيضاً .. فالشر لا يَخُص ولكن الشرير يقوم بإيذاء الناس عامة ..
وأنه إذا اعترض فسينكشِف أمره ..
لذا فهو مجرد رادِع لاتقاء شره .. فقط ..

وحتى لا نظل ضحايا إيذائه إلى الأبد ونظل بلا حول ولا قوة نتلقى الأذى صامتين ..
...
كان ذلك من همسة فقط
أما مجموع الأصدقاء والناس فقد اجتمعوا على الإعجاب بفكرة تحويل هذا الألم وما يبثه من أحداث إلى قصص
مُجرد قصص
أعجبتهم القصص
...
قالت شروق ؛
"
يا الله ,
سأتهور وأتصلُ ع الرقم وفق تعديلاتِ خاصه ثم سأصرخ : كُف أذاك عنها..
مدهشه وربي ولا زلتُ متابعه ..
"تأثرت جداً بكلمات شروق
قلت لها :
لن تعرفي أبداً مَدى ما أحدَثت كلماتك فِيّ من تأثير
شروق حبيبتي دُمت بخير وسلامة وأمان من الرحمن

ودُمت من الذين إذا رأوا مُنكَراً غيروه بأيديهم

وأعانك الله على ذلك وعلى أن تكوني في مجال محبته ورضوانه بتيسيره ورحمته

ولا أعرف كيف أشكرك إلا بكثير المودة حبيبتي
...
أحببتها في الله
كانت شُجاعة
وساعَدَتني كثيراً على تجاوُز بعض الألم والضيق من جراء هذا الأمر الذي وجدت نفسي فيه بلا حول ولا قوة
...
ما يتكرر كثيراً في الأيام الأخيرة هو اختراق المرأة التي تنطلق ضحكاتها بعد منتصف الليل وقبل الفجرمن الرقم المَشبوه 0108970824
تخترِق أمان بيتي ونفسي
الآن .. وبعد كل اتصال مشبوه ؛ سأتذكر شروق القويّة بالله
سأعرف أني لست وحدي
وأن تعاطُف الأصدقاء لم يَعُد مُجَرد بعض أسى
تمتد يد شروق لتتصل بالرقم المشبوه
يد الله فوق أيدي المؤمنين المُجاهدين دائماً
هل تعرف شروق ساعتها أن يد الله سبحانه وتعالى فوق يدها ؟!
...
طَيَّب الله أوقاتك يا شروق
وحفظك وإيّانا من شر الأرقام المشبوهة واتصالاتها المؤذية
...
وَجَّهْت وَجهي للذي فطرني
هو يسمع ويرى ويدافع عنا ويمنع عنا السوء برحمته
ويأتينا بالصُحبة الطيبة تعويضاً وبَلسَماً وشِفاء

د. حورية البدري
31/01/2009, 12:45 PM
9

يَسْتخفون مِن الناس ..
-----

( وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نبيٍّ عَدُوّاً مِّنَ المُجْرِمِينَ . وَكَفى برَبِّكَ هَادِياً ونصِيراً ) الفرقان:31 ..
رَنَّ التليفون ..
أَوْقفت جهاد التلاوة ..
رَنّة واحِدَة وتوقّف ..
مُعاكَسَة ! ..
نظَرَت للرقم المُسَجَّل على لَوْحَة التليفون ..
0104731298
استعاذت بالله مِن شياطين الإنس والجن ، وعاوَدَت التلاوة ..
...
(.. أَرَأَيْتَ مَن اتَّخذَ إلَهَهُ هَواهُ ؛ أَفأنتَ تكونُ عَلَيهِ وَكِيلاً ) الفرقان: 43 ..
بَعد عَشر دقائق ؛ رَنّ التليفون مَرَّة أُخرى ..
عاجَلَته جهاد هذه المَرَّة برَفع السَمَّاعَة ..
كان نفس الرقم ..
لم يَرُد أحد ..
وأُغلِق الخط في لَحْظة ! ..

يَخشى المُعاكِس مِن أن يَدفع عشرين قرشاً ثمناً للمُكالَمَة ..
ولا يَخشى الله المُطَّلِع على العِباد ! ..
عاوَدَت جهاد التِلاوَة ..
( أَمْ تحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعونَ أَوْ يَعْقِلونَ . إنْ هُمْ إلاَّ كَالأنعامِ . بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبيلاً ) الفرقان:44 ...

د. حورية البدري
14/03/2009, 02:45 PM
10

لماذا يستخدمون الأطفال ؟!
------------

في الساعة الثالثة قبل الفجر رَن جرس التليفون ..
أفقت من نومي ..
توقعت أنه الرقم المَشبوه ..
نظرْت إلى لوحة التليفون ..
كان يطل خبيثاً ؛ 010897024
رَفعت السماعة وأنا أتوقع سماع ضحكات المرأة السيّئة ..
لكن .. ولدهشتي ؛ سمعت صوت طفل صغير جداً !
كانت تستخدمه !
تألَّمْت ..
أغلَقْت السمّاعة ..
ولم أنم حتى الفجر ..
...
تذكرت كلمات ندى عن جاد البحيري ..
كانت تكبر وتتفهم المُجريات حولها ..
يسقط ستار الاحترام الكاذب الذي كنت أحاول سَتر أبيها به أمامها ..
تقول : يا ماما ؛ في السيارة آثار رمال بَحْر العجمي وقشر لب وآثار قدمي طفل صغير مَطبوعة على التابلوه في المقعد الأمامي بجوار مقعد بابا !
يَبدو أن أمه كانت تحمله في حجرها ..
لكن لماذا يذهبان لبحر العجمي في بَرْد يناير ويتمشيان على الرمل .. وأيضاً معهما طفل صغير ... حرام !
...
مرت بذاكرتي صور مُحترِفات التسَوُّل وهُن يحملن أطفال صغار ..
يجلسن في الشمس الحارِقة ..
لو أنه ابنها ما تحَمَّلَت عليه نار الشمس .. ولا حتى نسمة الهواء !
...
ظل السؤال يُطارِد المَنطِق في رأسي ولا أجد جواباً ..
لماذا ؟
وصوت الطفل ينساب من السَمّاعة ..
وضحكات المرأة الخبيثة هناك تدور حول وجهها الذي لا أَستبين ملامحه ..
وصوت أذان الفجر يرتفع فيأخذني لنبع الوضوء ..
بسم الله .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
الله أكبر ...