المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصراحة...راحة



شوقي بن حاج
10/11/2008, 05:31 PM
المثل الجزائري يقول " الصراحة راحة"

***

كن حارا او باردا لا تكن فاترا

لا تتلون حسب كل موقف زمانا أو مكانا


لا تكن إمعيا


أو حربائيا


***

مالذي يضرك لو قلت الصراحة بكل صراحة

***
لماذا نخاف دوما من قول الحقيقة


حتى صراحة أمام ذواتنا المتأملة

***

لمذا تمسك العصا من الوسط

هل هي محاولة لتفادي

الخطأ

أم أنه دليل على أنك

بدون موقف أو مبدأ ثابت

***

هل نخاف من جرح الآخر


؟

؟


؟

أم أنها الدبلوماسية المتملقة

***

أما أنتم فما هو رأيكم

عبدالقادربوميدونة
10/11/2008, 05:44 PM
المباديء مباديء.. والمواقف مواقف ..ليست الصراحة تصلح لكل ساحة ..قد تكون الصراحة قباحة ..وقد تصبح فصاحة ..إذا تعلق أمرها بالدين فنحن أمة وسط ..لنكون شهداء على الناس ويكون الرسول علينا شهيدا ..وإذا تعلق الأمربالجهاد من أجل تحرير البلاد ..فالصراحة تضرولا تسر..وإذا كان شأن الصراحة مع الأهل والآباء والأبناء فهي واجبة وراحة..وإذا وضعناها موضع المواقف الحزبية والسياسية ووجوب تحديد المواقع وعدم الركون إلى التذبذب فقد تصبح من أوجب الواجبات.. الخ..الأخ شوقي بن الحاج لك التحية في انتظاررأي البقية ...

كاظم عبد الحسين عباس
10/11/2008, 06:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم ...السلام عليكم

اعلن بين يديك ..
ان اي عراقي دخل مع الاحتلال ...او دخل بعده
كل من تعاون مع المحتل ..كائن من يكون .على راسه طاقية او عمامة او شعر ابن اوى ..
في برلمان او حكومة او شركة او استشارة
وكل من يروج لبعض اجراءات حكومة الاحتلال ..ويوهم الاخرين ان هذه الاجراءات فيها حسن وطني
كل من يروج او يكتب او يعلن ما يعاون الاحتلال المجرم وعملاءه الخونه ى
كلهم دونما استثناء ......خونة وكلاب حراسة ..وماجورين وخنازير في مزارع اعداء الامة
ارى ان هذا نمط من الصراحة ..ارجو ان تتقبله
مع وافر اعتباري الاخوي

شوقي بن حاج
10/11/2008, 09:44 PM
المباديء مباديء.. والمواقف مواقف ..ليست الصراحة تصلح لكل ساحة ..قد تكون الصراحة قباحة ..وقد تصبح فصاحة ..إذا تعلق أمرها بالدين فنحن أمة وسط ..لنكون شهداء على الناس ويكون الرسول علينا شهيدا ..وإذا تعلق الأمر بالجهاد من أجل تحرير البلاد ..فالصراحة تضر ولا تسر..وإذا كان شأن الصراحة مع الأهل والآباء والأبناء فهي واجبة وراحة..وإذا وضعناها موضع المواقف الحزبية والسياسية ووجوب تحديد المواقع وعدم الركون إلى التذبذب فقد تصبح من أوجب الواجبات.. الخ..الأخ شوقي بن الحاج لك التحية في انتظار رأي البقية ...

سعادة السفير / عبد القادر بوميدونة

لكن يقول خبراء علم النفس :

الصراحة هي أقصر طريق للوصول للهدف ..
وأقرب طريق لحل المشاكل وأسهل وسيلة لكسب قلوب ومحبة الناس ...

هل نحن مع علماء النفس أم ضدهم .

تقبل الصراحة كلها

شوقي بن حاج
10/11/2008, 11:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم ...السلام عليكم

اعلن بين يديك ..
ان اي عراقي دخل مع الاحتلال ...او دخل بعده
كل من تعاون مع المحتل ..كائن من يكون .على راسه طاقية او عمامة او شعر ابن اوى ..
في برلمان او حكومة او شركة او استشارة
وكل من يروج لبعض اجراءات حكومة الاحتلال ..ويوهم الاخرين ان هذه الاجراءات فيها حسن وطني
كل من يروج او يكتب او يعلن ما يعاون الاحتلال المجرم وعملاءه الخونه ى
كلهم دونما استثناء ......خونة وكلاب حراسة ..وماجورين وخنازير في مزارع اعداء الامة
ارى ان هذا نمط من الصراحة ..ارجو ان تتقبله
مع وافر اعتباري الاخوي

الأستاذ / كاظم عبد الحسين عباس

بصراحة ...الموضوع عن الصراحة بصراحة

وليس عن رؤيتك وأفكارك...بطريقة صريحة

بل عن الصراحة بنفسها...

تقبل الصراحة كلها

محسن رشاد أبو بكر
11/11/2008, 03:04 AM
سعادة السفير / عبد القادر بوميدونة

لكن يقول خبراء علم النفس :

الصراحة هي أقصر طريق للوصول للهدف ..
وأقرب طريق لحل المشاكل وأسهل وسيلة لكسب قلوب ومحبة الناس ...

هل نحن مع علماء النفس أم ضدهم .

تقبل الصراحة كلها

أوافقك على كل ذلك ، ولكن يجب أولا ان نتعرف على البيئة التي يصلح معها هذه المقولة ، فتلك المقولة تفترض وجود مجتمعات مفتوحة (opened communities) فيها درجة عالية من الشفافية ، أما في المجتمعات المغلقة (closed communities) فالأمر يختلف تماما ، حيث تلعب العادات والتقاليد والعواطف والعلاقات الشخصية دورا كبيرا في مدى قدرة الأفراد على الصراحة ..

أخي شوقي
فل عليك ، ورد عليك

عبد الرشيـد حاجب
11/11/2008, 05:25 AM
الأخ شوقي

بصراحة أنت هنا تعمم حين تذكر رأي علماء النفس

وقد تبقى في حقل التعميم حتى لو استشهدت بالقرآن والحديث.

موضوع الصراحة مثل الحب تماما !

أشياء مثالية نحبها ونمدحها ونتمناها لكن الواقع يبقى هو الأقوى!

ليس الواقع الاجتماعي فحسب بل واقع التكوين البشري نفسه.

الانسان ناقص هذا أكيد والصراحة لو عممناها على جميع

شؤون الانسان نفسا وفكرا وعقيدة لوجدناها تعني الكمال !

لذلك كانت الصراحة ليست راحة كما يقول مثلك المثالي

بل غصة في حلق الانسان تكدر عليه صفو حياته !

وسوف يظل الأمر كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

أما إذا كنت تقصد فتات الصراحة فبقدر ما يملك الانسان من كرامة

ومبادىء بقدر ما يملك من هذا الفتات لأن صراحته سيكون - في هذه

الحالة - أغلبها صمتا.

شوقي بن حاج
11/11/2008, 11:50 AM
أوافقك على كل ذلك ، ولكن يجب أولا ان نتعرف على البيئة التي يصلح معها هذه المقولة ، فتلك المقولة تفترض وجود مجتمعات مفتوحة (opened communities) فيها درجة عالية من الشفافية ، أما في المجتمعات المغلقة (closed communities) فالأمر يختلف تماما ، حيث تلعب العادات والتقاليد والعواطف والعلاقات الشخصية دورا كبيرا في مدى قدرة الأفراد على الصراحة ..

أخي شوقي
فل عليك ، ورد عليك

الأستاذ / محسن رشاد أبو بكر

وكأني بك تقول : لا شيء ثابت, ويخضع لعوامل ومتغييرات كثيرة

نفسية إجتماعية إقتصادية وحتى دينية...

ألا تعتقد أننا لو وضعنا فكرة " الصراحة " كمفهوم قيمي

بمنطلق المجتمع, يعني أننا نتعامل مع فكرة حسب الأهواء

وليس لها محددات ثابتة...

لك التقدير كله

عبدالقادربوميدونة
11/11/2008, 12:29 PM
سعادة السفير / عبد القادر بوميدونة

لكن يقول خبراء علم النفس :

الصراحة هي أقصر طريق للوصول للهدف ..
وأقرب طريق لحل المشاكل وأسهل وسيلة لكسب قلوب ومحبة الناس ...

هل نحن مع علماء النفس أم ضدهم .

تقبل الصراحة كلها


حبيبي شوقي أمنحك 50 بالمئة مما ذكرت.. وأتحفظ على الباقي.. وإليك المثال:
ما دامت الصراحة هي أقصرطريق للوصول إلى الهدف ..هل تستطيع إذا أردت خطبة فتاة - أنت بالذات - أن تقول لأبيها في حضوروفد الخطبة االمرافق لك من كبارالقوم وأمام الجميع أني يا صهري المستقبلي أحب ابنتك وأعشقها وأموت فيها منذ أن كنا تلاميذ في الابتدائي ؟
وهل تستطيع مرافقة هذا الوفد أصلا ؟
وهل يمكن أن تحصل على هدفك بمثل هذه الصراحة؟
أم أنك تلجأ للمراوغة والتلميح لا التصريح اعتبارا للضروف المختلفة والبيئة الاجتماعية المحيطة بك وبتلك الأسرة المحافظة جدا ربما ..وقيمها وعاداتها وأخلاقها ؟
أجب بصراحة ..لا لف ولا دوران ولا علوم نفسية غربية .

شوقي بن حاج
11/11/2008, 01:15 PM
الأخ شوقي

بصراحة أنت هنا تعمم حين تذكر رأي علماء النفس

وقد تبقى في حقل التعميم حتى لو استشهدت بالقرآن والحديث.

موضوع الصراحة مثل الحب تماما !

أشياء مثالية نحبها ونمدحها ونتمناها لكن الواقع يبقى هو الأقوى!

ليس الواقع الاجتماعي فحسب بل واقع التكوين البشري نفسه.

الانسان ناقص هذا أكيد والصراحة لو عممناها على جميع

شؤون الانسان نفسا وفكرا وعقيدة لوجدناها تعني الكمال !

لذلك كانت الصراحة ليست راحة كما يقول مثلك المثالي

بل غصة في حلق الانسان تكدر عليه صفو حياته !

وسوف يظل الأمر كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

أما إذا كنت تقصد فتات الصراحة فبقدر ما يملك الانسان من كرامة

ومبادىء بقدر ما يملك من هذا الفتات لأن صراحته سيكون - في هذه

الحالة - أغلبها صمتا.

الناقد / عبد الرشيد حاجب

كأني بك تمحي الصراحة وتعطينا جزءا منها فقط بحكم الطبيعة البشرية
المجبولة على النقص...

هل تعني الصراحة بهذا المفهوم: المجاملة, النفاق, الكذب...
ألا يمكن أن يكون الإنسان صريحا دون قباحة أو بجاحة...
اي صريحا دون سوء أدب ودون تجريح...

تقبلي التقدير على تفاعلك العميق

شوقي بن حاج
12/11/2008, 01:58 PM
حبيبي شوقي أمنحك 50 بالمئة مما ذكرت.. وأتحفظ على الباقي.. وإليك المثال:
ما دامت الصراحة هي أقصر طريق للوصول إلى الهدف ..هل تستطيع إذا أردت خطبة فتاة - أنت بالذات - أن تقول لأبيها في حضور وفد الخطبة االمرافق لك من كبارالقوم وأمام الجميع أني يا صهري المستقبلي أحب ابنتك وأعشقها وأموت فيها منذ أن كنا تلاميذ في الابتدائي ؟
وهل تستطيع مرافقة هذا الوفد أصلا ؟
وهل يمكن أن تحصل على هدفك بمثل هذه الصراحة؟
أم أنك تلجأ للمراوغة والتلميح لا التصريح اعتبارا للضروف المختلفة والبيئة الاجتماعية المحيطة بك وبتلك الأسرة المحافظة جدا ربما ..وقيمها وعاداتها وأخلاقها ؟
أجب بصراحة ..لا لف ولا دوران ولا علوم نفسية غربية .

الأستاذ / عبد القادر بوميدونة.

جيد أن نتناقش...

لكن يبدو أنك خلطت بين كثير من المفاهيم

الحقيقة . الحشمة . الحياء . القباحة . البجاحة وغيرها الكثير

نحن في موضوع الصراحة وما قد يقابلها

علينا في البداية للوصول إلى ثمار الموضوع

أن نحدد بطريقة عليمة دقيقة المفاهيم أولا

أما قولك : أجب بصراحة ..لا لف ولا دوران ولا علوم نفسية غربية .

فيبدو أنك سيدي المحترم وبصراحة قد ابتعدت كثيرا عن الموضوع

تقبل الإحترام كله

شوقي بن حاج
12/11/2008, 02:04 PM
الأستاذ / عبد الرشيد حاجب

اقترح عليك ...لكي لا يخرج الموضوع عن إطاره أولا

وثانيا لنخرج بنقاش وفائدة ...

أن تحدد لنا منهجية علمية لبحث عن الصراحة

متبعا خطة عمل ...

مبنية على قسمين الجانب التنظيري والجانب التطبيقي

كما نحاول رصد جميع النظريات والرؤى الإجتماعية النفسية

الثقافية وحتى الدينية للجانب التظيري...

ثم نعمل إسقاطا على الواقع الإجتماعي كنموذج...

وأقترح أحد المجتمعات العربية ( ربما تكون الجزائر )

كما أقترح أن يكون النقاش لمجموعة من المختصين

في المجالات المذكورة أعلاه من واتا.

تقبل التقدير كله

عبدالقادربوميدونة
12/11/2008, 08:23 PM
يا حبيبي شوقي أرجوك لا تتسرع في فهم ما أرمي إليه.. وأنا أعرف أنك ذكي ومثقف ..ما أردت تنبيك إليه هوأن الصراحة كما هومتداول في بعض الأوساط الإعلامية الجزائرية ومنها بعض البرامج التلفزية التي تحاول شد انتباه المشاهد الجزائري إليها عبرتبسيط المفاهيم على حساب الجودة وفتح المجال لطغيان اللغة الدارجة على حساب اللغة العربية " هات.. قل برك بصراحة " ..
الصراحة ليست دوما راحة ..لا ينبغي أن نسقط في التبسيط والتفريط في الحق ..إذاكانت الصراحة دوما فيها الراحة.. لماذا جاء البيان العربي وما فيه من تورية واستعارة وتلميح وتضمين.. الخ ..
الصراحة قد تكون راحة لكن بتوفرشروط معرفة كل ضرف.. وكل بيئة وكل عادة وكل عرف ..أفهمت ما كنت أشيرإليه ..لم أخلط - كما ذكرت- بين مفاهيم ..بل حددت المفاهيم ..البجاحة والقباحة والوقاحة ..كلها كلمات لها وظائفها التي تستعمل لها في أماكنها وفي ضروفها ومتطلباتها .. وأضرب لك مثالا:
حينما كان المجاهدون الجزائريون يواجهون المستدمرالفرنسي وهم يمشون وسط الشعب كأفراد منه إذا سأل أحد من الشعب جاره المجاهد وقال له:
قل بصراحة هل أنت مع الثورة أم ضدها ؟
أتراه يجيبه بصراحة ؟ هل تنفع الصراحة هنا أم تضر
ولنختصرالمسألة هل الصراحة دوما راحة ؟
متى تكون الصراحة راحة ؟
ومتى تكون وقاحة وبجاحة وقباحة ؟
الصراحة يقابلها التلميح وربما الكتمان أحيانا والمراوغة في الكلام ..الخ
والخلاصة الصراحة ليست دوما راحة ..فما رأي الزملاء ؟
وشكرا لك .

شوقي بن حاج
15/11/2008, 03:13 PM
والخلاصة الصراحة ليست دوما راحة ..فما رأي الزملاء ؟

الأستاذ / عبد القادر بوميدونة

إذا كان هذا رأيك حول الصراحة

فهل يمكن أن توضح لنا ما هو مقابل أو مناقض أو معاكس الصراحة ؟

تقبل التقدير كله

باسين بلعباس
15/11/2008, 04:08 PM
أخي وتلميذي النجيب : شوقي بن حاج..
لكل مقام مقال..
ولا أعتقد أن الصراحة كمفهوم فلسفي ،يمكنها أن تجد حقول المعرفة التطبيقية بيننا..لكنها نظريا موجودة..وهي في الأذهان..ولا يجب أن نستعملها في كل الحالات..لاعتبارات:
الوضع السياسي:..في الأنظمة القمعية والشمولية..تجد كل الذين يخطبون في المهرلاجانات..ويبشرون بالتطور والتنمية والعدالة..ووو..هم أكثر الناس كذبا..وهم يعترفون بداية بأنهم لا يؤمنون بما يقولون ، حتى إذا استمرأوا الأمر..وأصبحوا حلقة من سلسلة النظام آمنوا بالكذب ، واعتبروا ما يقولونه للشعب هو أن يصارحوه بالحقيقة..التي يرونها هم..لا ما هو موجود في الواقع العملي أو المعيشي..يكذبون ولا يصدقون..حتى يعتقدون أنهم يصارحون الشعوب بالحقيقة ، وما هي بالحقيقة ولكنها وهم، تصوروه..اعتقادا أنهم يصارحون الشعب..
هل المنظومة الإعلامية في الجزائر صارحتنا أيام مرض الراحل هواري بومدين عن حقيقة مرضه..ونوعه، وأسبابه..مازال الأمر الى اليوم..؟؟
هل صارحتنا بمرض الرئيس بوتفليقة، وأنه يعالج بمستشفى بباريس..؟في نفس اليوم الذي انتقل فيه اليه أم بعد إشاعات وغليان شعبي كبير عن :أين الرئيس..؟وهو الذي يظهر يوميا في نشرات الأخبار..ونعرف تحركاته الكثيرة؟
هل صارحتنا الأحزاب السياسية عن حقيقة (المرض السياسي ) اتلذي تعيشه البلاد منذ التعددية..؟..وهل يقولون ما يفعلون؟؟
2/الوضع الاجتماعي:..تختلف المفاهيم العلائقية بين الأفراد من بيئة الى أخرى..وتكون التربية الأولى هي التي تحدد القدرة ،ونسبة التواصل ، والتعامل بصراحو بين الأفراد، في مختلف المستويات..
العمودي: الأب لا يصارح الأبناء ،في علاقات العمل..أو في علاقاته بزملائه..وأصدقائه..:"سأعود بعد قليل"..وربما تغيب أسبوعا..فإذا سألوه أين كنت؟..لا يصارح..يقول أي شيء ..وإذا صارح يكون نتيجة العلاقات الموجودة من قبل بين الأطراف..الاحترام..الخوف عندما تطول مدة الغياب..معرفة ظروف العمل..الخ..
رب العمل: لا يصارح المستخدمين..وكذا المستخدمون لا يصارحون رب العمل ، مما ينتج عنه وجود حلقات مفرغة..أو مفقودة في دواليب العمل ، تنتهي غالبا بالفصل ،او النزاعات..وحدوث مشاكل..على الرغم من أن الصراحة أحيانا تضر بالعمل وبالعلاقات أيضا..هل من المعقول أن يصارح مدير شركة كاتبته الجميلة بأن الجمال كان هو المقياس الأول في اختيارها كاتبته الخاصة..؟..ربما كان هذا بعد فترة زمنية..وليس في اليوم الأول أو أمام الجميع..
الصراحة تفقد محتواها وتكون متعبة إذا استعملت في كل الحالات..قد تكون :وقاحة عندما يستعملها الجرئء..وقد تكون ندامة عندما يستعملها من لا سند له ، ولا حماية..
المستوى الأفقي:..بين الأصدقاء أحيانا الصراحة لاتكون راحة..فلا يصارح الصديق صديقه في أمر يعتقد أنه يضره..وقد يؤدي به الى ضياع ما بينهما..وحدوث قطيعة..
ولا يعقل أن يخبر الزوج (الخائن) زوجته أنه على علاقة مع امرأة أخرى في العمل أو في مكان آخر..لأنه يعلم أن علاقته بها ستتحول الى خناق..وصراع..وتتحول الليالي من الحُمرة الى البياض فالسواد المستمر..
البلاد العربية من أقصاها الى أقصاها..تملك الامتياز في (الهف)* و(التبلعيط)**..ولم تكن العلاقة سوية في أي المستويات كانت..ولذلك أصبح التخلف هو السائد، وعنوان الحياة :السياسية، الاجتماعية،الثقافية،الدينية،...
بالمناسبة :أختم المداخلة بهذه الواقعة لإمام في مدينتنا..وأنت تعرفه جيدا لكن لا أذكر الأسماء، ولن ألمح إليه..ولكنها ـ وللأمانة ـ وقعت..:" في أمسية صيفية ،وبينما كان مجموعة من الشباب على السطح يحضرون..الـ(دي.جي..)لإقامة سهرة عرس ..وبينما كانوا يجربون الأجهزة ،والصوت، والأشرطة الشبابية..دخل الإمام على المجموعة..فاحترموه..وأوقفوا العمل ، والتفتوا إليه..ينتظرون منه كلمة أو تهنئة، أو ما شابه ذلك أو نصيحة بضرورة استعمال الغناء المهذب الكلمات ، واحترام الجيران..أو....لكنه قال :"خلوني نشطح..ديرولي كاسيت الشابة الجانية..كذا(نسيت العنوان الذي ذكره..)***
فلبوا طلبه، ورقص رقصا كأنه مجنون..!!وطلب منهم قبل البدء أن يغلقوا الأبواب حتى لا يدخل عليهم أحد.."..
شكرا لك..
.......................
إحالات
*:الهف: مفردة عامية بمعنى الاحتيال..
** : مفردة عامية بمعنى الثرثرة..واستعمال الكلام المعسول ،في الخداع..
*** : (دعوني أرقص.وضعوا شريط المغنية الشبابية "الشابة الجانية..)

عبدالقادربوميدونة
15/11/2008, 04:20 PM
مقابل الصراحة سيدي في المجال السياسي هي :
الهف واللف وفن الممكن ..وإذا قال الإنسان السياسي في العصرالحالي أريد أن أخاطبكم يا سادة يا كرام بصراحة فهولا يريد الصراحة على الإطلاق ..لقد تميعت مفاهيم بعض الكلمات واستهلكت معانيها إلى درجة أن أضحى حتى الأمي إذا تحادثت معه وتواضعت أنت المتعلم أوأنا ولا أقول المثقف ..تراه يتطاول عليك معتقدا أن ذاك هومستواك التعليمي أو الثقافي أوالعلمي الحقيقي فيقول لك:
بكل صراحة أنا أتكلم معك يا رجل بشكل علمي ..
أما في المجال الاجتماعي ..فعكس الصراحة - في الحديث - طبعا هوالنصب بالألفاظ والإكثارمن الأيمان لتأكيد ما يقول كذبا..فالإنسان الصادق الصريح لا يقسم أبدا ..الصدق لا يحتاج تأكيدا وكثرة التوكيدات هي دلالة في نظري على عدم الصراحة.
في المجال الثقافي:
ينشرون كتبا تتحدث وتدافع عن الدين الإسلامي وهم العلمانيون فكرا وسلوكا ..وآخرون يكتبون ويلقون المحاضرات في مدح مزايا العلمانية واللائكية وهم في حقيقتهم مسلمون..فبمجرد ما تهتزالأرض من تحت أقدامهم حتى تراهم من دون شعورمنهم يقولون :
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
إذن الصراحة أمرنسبي - في نظري - ولا يمكن ضبط أطرها وتحديد مفهومها ..
وبغيرالصراحة أقول لك:
أنا لست صريحا معك هل فهمتني ؟

احمد خميس
15/11/2008, 04:38 PM
الصدق اخى اقصر الطرق

هو الذى يؤدى بك الى الايمان

كمت نبه الرسول صلى الله عليه وسلم

لهذا نؤكد ان الصدق هو الوسيله المثلى لعلاج امراض المجتمع المزمنه

وامراض القلوب الموغله ايضا

شكرا لك اخى

وتقديرى

شوقي بن حاج
15/11/2008, 06:31 PM
أستاذي / با-بل

أراك هناك قد أجمل عدة مفاهيم تنطبق على الواقع السياسي
والواقع الإجتماعي...

فقط هل يمكننا أن نضع بحثا علميا متكاملا...
نجمع فيه الجوانب النفسية الإجتماعية والسياسية...

بدءا من الجانب التنظيري...

ملاحظة : عرفت الصراحة على أنها "الصراحة في اللغة هي الوضوح
والخلوص من الالتواء، ويعرفها بعضهم بقوله: (إظهار الشخص ما تنطوي
عليه نفسه، من غير تحريف..ولا مواربة..بحيث تكون أفكاره واضحة جلية،
وبحيث توافق أفعاله أقواله)

تقبل أستاذي / شكري وتقديري على تفاعلك مع الموضوع...

عبد الرشيـد حاجب
18/11/2008, 02:34 PM
ترتبط الصراحة بمفهوم الحرية ارتباطا لا فكاك منه / عنه.

الحرية الفكرية السياسية / الدينية والإستقلالية المادية.

لا يمكن الكلام عن الصراحة في مجتمع عبودي / خاضع مسلوب الإرادة.

الفرد العربي يكاد يكون هيكلا فارغا بدون روح لكثرة عمليات التشويه التي تعرض لها

عبر تاريخه الطويل ..حتى أنه صار يناقض نفسه حين يريد أن يكون "صريحا ".

إن غياب الرؤية النقدية السليمة لديه يجعل خطابه متلبسا وينقض نفسه بنفسه .

وإلا فكيف تكون فلسطين في قلبه كما يقول ، وأنا حين فتحت قلبه لم أجد سوى

قطعة غيار لسيارته المتهالكة ، أوحفنة من الدنانير تشي بتشبثه بدنيا محطمة

أو كما قال القاص الغرباوي ما يمكن إعادة صياغته كالتالي : "ليس في جبة قلبك

غير الريح ". الريح بمفهوم الخواء والضياع ، وليس بالمفهوم " الثوري " للكلمة.

في الغرب يتمتع الفرد بنوع من الحرية فتراه صريحا إلى حد ما ،على الأقل في أموره الخاصة.

أما عندنا - يا أخي بن حاج - وباستثناء فئة قلية تتمتع بإيمان قوي برب العالمين ،

وتسير في حياتها وفق رؤية منهجية واعية بسبب وجودها على الأرض - أقول ليس

عندنا سوى الوهم فكيف تطالب الواهم أن يكون صريحا ، بل كيف نحاول دراسة

شيئ لا يتجسد في سلوكنا ...

باختصار ، الصريح الوحيد يا أخي هو من اختار درب الشهادة ، وقدم استقالته

من دنيا لا خير فيها ، ولا أمل في صلاحها ، إلا عن طريق " التفجير " ولو

كان تفجيرا للذات ، قد يمنح حفنة ضوء للعابرين في طريق العودة...

تحياتي .

نور الخفاجي
18/11/2008, 03:13 PM
من خلال تجربتي الخاصة وجدت ان الصراحه راحه ونجاة من كل ماقد يواجهنا من مشاكل كن صريحا ترتاح ويرتاح من حولك وكما ان الصراحه تعطي شعور بالامان النفسي والرضا عن الذات

شوقي بن حاج
18/11/2008, 04:37 PM
مقابل الصراحة سيدي في المجال السياسي هي :
الهف واللف وفن الممكن ..وإذا قال الإنسان السياسي في العصرالحالي أريد أن أخاطبكم يا سادة يا كرام بصراحة فهولا يريد الصراحة على الإطلاق ..لقد تميعت مفاهيم بعض الكلمات واستهلكت معانيها إلى درجة أن أضحى حتى الأمي إذا تحادثت معه وتواضعت أنت المتعلم أوأنا ولا أقول المثقف ..تراه يتطاول عليك معتقدا أن ذاك هو مستواك التعليمي أو الثقافي أوالعلمي الحقيقي فيقول لك:
بكل صراحة أنا أتكلم معك يا رجل بشكل علمي ..
أما في المجال الاجتماعي ..فعكس الصراحة - في الحديث - طبعا هوالنصب بالألفاظ والإكثارمن الأيمان لتأكيد ما يقول كذبا..فالإنسان الصادق الصريح لا يقسم أبدا ..الصدق لا يحتاج تأكيدا وكثرة التوكيدات هي دلالة في نظري على عدم الصراحة.
في المجال الثقافي:
ينشرون كتبا تتحدث وتدافع عن الدين الإسلامي وهم العلمانيون فكرا وسلوكا ..وآخرون يكتبون ويلقون المحاضرات في مدح مزايا العلمانية واللائكية وهم في حقيقتهم مسلمون..فبمجرد ما تهتزالأرض من تحت أقدامهم حتى تراهم من دون شعورمنهم يقولون :
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
إذن الصراحة أمر نسبي - في نظري - ولا يمكن ضبط أطرها وتحديد مفهومها ..
وبغيرالصراحة أقول لك:
أنا لست صريحا معك هل فهمتني ؟


السفير / عبد القادر بوميدونة



أعتقد أن السياسة والديبلوماسية ...لا تحتاجان إلى الصراحة

لأنها إلى الكذب أقرب...وإلى إخفاء الحقيقة والنوايا أقرب

وبالفعل الصراحة أمر نسبي...حسب الظروف الزمكانية

لكن الا يمكن أن نضع لها محددات...

لحد لم نتكلم على ما يجب أن يكون بصورة دقيقة...

أما ما هو كان فلقد تفضلت رفقة باقي الأساتذة بنثر الكثير منها

تقبل مودتي العارمة

شوقي بن حاج
18/11/2008, 10:07 PM
الصدق اخى اقصر الطرق

هو الذى يؤدى بك الى الايمان

كمت نبه الرسول صلى الله عليه وسلم

لهذا نؤكد ان الصدق هو الوسيله المثلى لعلاج امراض المجتمع المزمنه

وامراض القلوب الموغله ايضا

شكرا لك اخى

وتقديرى

الأستاذ / أحمد خميس

بالفعل الصدق هو أقصر الطرق

لكن ما هو الفرق بين الصدق والصراحة

وبين الحقيقة والكذب...

و بعض المفاهيم التي تبدو مشابهة جدا أو مقاربة لها جدا

حتى المعاكسة فهي مقاربة لمفاهيم عكسية أخرى

تقبل الورد كله

شوقي بن حاج
18/11/2008, 11:29 PM
ترتبط الصراحة بمفهوم الحرية ارتباطا لا فكاك منه / عنه.

الحرية الفكرية السياسية / الدينية والإستقلالية المادية.

لا يمكن الكلام عن الصراحة في مجتمع عبودي / خاضع مسلوب الإرادة.

الفرد العربي يكاد يكون هيكلا فارغا بدون روح لكثرة عمليات التشويه التي تعرض لها

عبر تاريخه الطويل ..حتى أنه صار يناقض نفسه حين يريد أن يكون "صريحا ".

إن غياب الرؤية النقدية السليمة لديه يجعل خطابه متلبسا وينقض نفسه بنفسه .

وإلا فكيف تكون فلسطين في قلبه كما يقول ، وأنا حين فتحت قلبه لم أجد سوى

قطعة غيار لسيارته المتهالكة ، أوحفنة من الدنانير تشي بتشبثه بدنيا محطمة

أو كما قال القاص الغرباوي ما يمكن إعادة صياغته كالتالي : "ليس في جبة قلبك

غير الريح ". الريح بمفهوم الخواء والضياع ، وليس بالمفهوم " الثوري " للكلمة.

في الغرب يتمتع الفرد بنوع من الحرية فتراه صريحا إلى حد ما ،على الأقل في أموره الخاصة.

أما عندنا - يا أخي بن حاج - وباستثناء فئة قلية تتمتع بإيمان قوي برب العالمين ،

وتسير في حياتها وفق رؤية منهجية واعية بسبب وجودها على الأرض - أقول ليس

عندنا سوى الوهم فكيف تطالب الواهم أن يكون صريحا ، بل كيف نحاول دراسة

شيئ لا يتجسد في سلوكنا ...

باختصار ، الصريح الوحيد يا أخي هو من اختار درب الشهادة ، وقدم استقالته

من دنيا لا خير فيها ، ولا أمل في صلاحها ، إلا عن طريق " التفجير " ولو

كان تفجيرا للذات ، قد يمنح حفنة ضوء للعابرين في طريق العودة...

تحياتي .

الناقد / عبد الرشيد حاجب

جميل أنك فككت جانب هام وهو الحرية

فلا صراحة بدون حرية فهي شرط وجود

النقاش معك ممتع...

لكن مارايك بالإقتراح الذي طرحته عليك أعلاه

تقبل التقدير كله

شوقي بن حاج
19/11/2008, 08:15 PM
كن صريحا ترتاح ويرتاح من حولك وكما ان الصراحه تعطي شعور بالامان النفسي والرضا عن الذات

الأخت / نور الخفاجي


بالفعل كن صريحا ترتاح...أي الصراحة راحة

كما أن الصراحة تعطي شعورا داخليا بالأمان والثقة والإستقرار

إنها تعطي حالة من الرضى على النفس ومنها قد يمكن الولوج

في عالم الحياة الواقعية بكل راحة داخلية

لكن تبقى الكثير من الأسئلة حول علاقة الصراحة بالعديد من المفاهيم السلوكية
والنفسية...

لك القرنفل كله

نور الخفاجي
20/11/2008, 10:18 PM
لك الف شكر مني سيدي الكريم شوقي بن حاج واتفق معك تماما وفعلا رغم اختلاف المفاهيم السلوكيه والنفسيه ومن شخص لاخر لكن نبقى متفقين بان الصراحه راحه للنفس ولكل من حولك ولك مني الف باقة ورد اخي شكرا:fl:

شوقي بن حاج
22/11/2008, 08:45 PM
لك الف شكر مني سيدي الكريم شوقي بن حاج نبقى متفقين بان الصراحه راحه للنفس ولكل من حولك ولك مني الف باقة ورد اخي شكرا:fl:

الأخت / نور خفاجي

وهذا هو الذي أود تأكيده...

منذ البداية

شكرا لتفاعلك مع الموضوع

تقبلي الورد كله

شوقي بن حاج
23/03/2009, 09:34 PM
هل نحن فعلا صرحاء, في العالمين الأرضي والإفتراضي

ولهاصي عزيز
24/03/2009, 12:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ شوقي بن حاج

القول جزائري،لأنّها في طباعنا ياأخي.قول الصراحة راحة،وتقبّلها جراحة و دباحة.

سؤال1:لماذا لم يصارح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبيّ بن سلول بوصفه رأس المنافقين؟
سؤال2:لماذا إختار رسول الله صلّى الله عليه و سلّم حذيفة بن اليمان و أخبره بأسماء المنافقين،ولم يصارحهم؟

أعرف الجواب،ولكنّي أردت أن أذكّر بأنّ الصراحة ليست راحة في كلّ الأحوال.

السؤال الأخير:بصراحة،لماذا لا تعلّق صورتك الشخصية؟لأنّني و بصراحة أضجر من الحديث مع شخص لا أعرف وجهه.

وفّقك الله إلى الخير و الخير فقط.

سعاد خرموش
28/03/2009, 07:36 PM
السلام عليكم
الصراحة ليست راحة في جميع الأحوال ...أحيانا تجنبا للإحراج ...وأحيانا أخرئ تصبح وقاحة وقلة حياء ...
لذلك الصراحة مرتبطة بالحق والصدق والنصيحة لتقييم وضع وتحسين سلوك. وماعدا ذلك فكله نفاق ومراء.

شوقي بن حاج
05/06/2009, 05:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ شوقي بن حاج
القول جزائري،لأنّها في طباعنا ياأخي.قول الصراحة راحة،وتقبّلها جراحة و دباحة.
سؤال1:لماذا لم يصارح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبيّ بن سلول بوصفه رأس المنافقين؟
سؤال2:لماذا إختار رسول الله صلّى الله عليه و سلّم حذيفة بن اليمان و أخبره بأسماء المنافقين،ولم يصارحهم؟
أعرف الجواب،ولكنّي أردت أن أذكّر بأنّ الصراحة ليست راحة في كلّ الأحوال.
السؤال الأخير:بصراحة،لماذا لا تعلّق صورتك الشخصية؟لأنّني و بصراحة أضجر من الحديث مع شخص لا أعرف وجهه.
وفّقك الله إلى الخير و الخير فقط.

أخي العزيز / عزيز

نقلت لك وللإخوة هذا الموضوع فما رأيك :

إن ديننا الحنيف قد أعلى من شأن النصيحة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة"، من هنا ربى الإسلام أهله على قول الحق وإن كان مرا، وعلى الصراحة مع القريب والبعيد.

والصراحة في اللغة هي الوضوح والخلوص من الالتواء، ويعرفها بعضهم بقوله: (إظهار الشخص ما تنطوي عليه نفسه، من غير تحريف..ولا مواربة..بحيث تكون أفكاره واضحة جلية، وبحيث توافق أفعاله أقواله) (الخلق الكامل لمحمد أحمد جاد المولى).

النبي يربي أصحابه على الصراحة

فعند بيعة العقبة وقبل أن تتم البيعة قام أبو الهيثم بن التيهان رضي الله عنه فقال: يا رسول الله إن بيننا وبين القوم حبالا (يعني اليهود) وإنا قاطعوها، فعل عسيت إن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ عندئذ أجابه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يتبسم: "بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم" فلم نجد منه غضبا أو تبرما أو انفعالا أو إنكارا على هذا الرجل بسبب صراحته، إنما وجدنا تعظيما لهذا الخلق في نفس هذا الرجل والأمة من ورائه.

وحين صلى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة رباعية ركعتين قال له ذو اليدين بكل أدب وتوقير واحترام وصراحة أيضا: يا نبي الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "لم أنس ولم تقصر"، عندئذ أجاب الصحابة رضي الله عنهم بكل صراحة: بل نسيت يا رسول الله، فلم يعنفهم ولم يعتب عليهم ولم يستشعر حرجا فأكمل الصلاة وسجد للسهو.

فأين أصحاب الوجاهات من هذا الخلق؟ وهل يتحملون صراحة الأتباع كما كان يتحملها رسول الله صلى الله عليه و سلم؟.

ولما أشيع أن رسول الله أهدر دم رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول جاء ابنه الصحابي الجليل عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول قائلا: يا رسول الله إنه قد بلغني أنك تريد قتل أبي فيما بلغك عنه، فإن كنت فاعلا فمرني به فأنا أحمل لك رأسه، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله، فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أبي يمشي في الناس، فأقتله، فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار. بهذه الصراحة والوضوح واجه هذا الصحابي الجليل رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان جوابه: "بل نترفق به نحسن صحبته ما بقي معنا".

لا خير فيكم إذا لم تقولوها

نعم هكذا قرر عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قام رجل يأمره بتقوى الله عز وجل فاعترض بعض الحاضرين، فقال عمر رضي الله عنه: دعوه فليقلها، لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نقبلها.

احترام الصريح لصراحته

يجب أن نكون عونا للناس على المصارحة، ولا ينبغي أن نشدد عليهم إذا صارحونا بما في أنفسهم ولو كانت الصراحة تعبيرا عن ضعف بشري يعتري النفس، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فإنه لما جاءه بشير بن الخصاصية رضي الله عنه يبايعه وافق بشير على كل شيء إلا الجهاد والصدقة، وكان مما قال يومئذ: أما الجهاد فإني رجل جبان وأخاف إن حضر القتال أن أخشع بنفسي فأفر فأبوء بغضب من الله، فلما قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " يا بشير: لا صدقة ولا جهاد فبم إذن تدخل الجنة؟" بايعه بشير على كل شيء، فانظر كيف استقبل الرسول صلى الله عليه وسلم صراحة هذا الرجل ولم يعلق على وصفه نفسه بالجبن بلفظ يجرحه أو يؤذيه.

مفاهيم مغلوطة

إن بعض الناس قد سادت عندهم مفاهيم مغلوطة في هذا الجانب فبعضهم يرى أن من لوازم الصراحة سوء الأدب؛ فتراه غليظا شديدا إذا نصح، مستخدما الألفاظ الجارحة والكلمات النابية فلا يترتب على نصحه خير؛ لأنه أخطأ الطريق بل أفسد من حيث يريد الإصلاح، وقد رأينا فيما سقناه من أمثلة فيما سبق كيف أن الصراحة كانت مقترنة بأدب جم وحرص على مشاعر الآخرين مما يجعل النفوس منقادة للنصيحة متقبلة لها.

ومن المفاهيم المغلوطة هنا أيضا خلط البعض بين المداراة والمداهنة، فتراه يقر المنكر ويعاشر الفاسق ولا ينطق بكلمة بحجة المداراة أو مراعاة المصالح والمفاسد مع أن الفرق بين المعنيين كبير، فالمداراة كما ذكرها العلماء خلق من أخلاق المؤمنين يعني خفض الجناح للناس، ولين الكلمة، وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة. في حين أن المداهنة كما بينها العلماء هي معاشرة الفساق وإظهار الرضا بما هم فيه من غير إنكار عليهم. ولا شك أن مثل هذا السلوك محرم في شريعتنا.

الصراحة خير من النفاق والمجاملة بالباطل

إن بعض الناس يضيق صدره إذا واجهه الآخرون بالصراحة فيغضب وينفعل ولا تنضبط ردود أفعاله مما يجعل الآخرين يحجمون عن مصارحته ومناصحته. ولو كان عاقلا حقا لعلم أن المصارحة والمناصحة خير من الغش والنفاق وإظهار الرضا مع إبطان البغض والكره له ولأفعاله.

وقد كان العقلاء والصالحون يطلبون الصديق الناصح ويحرصون عليه لعلمهم أنه أحد أسباب نجاتهم في العاجل الآجل وإليك هذه القصة التي تدل على ما ذكرنا، فقد روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذكرت عنده امرأة بسوء وقد غاب زوجها فبعث إليها فقالت: يا ويلها، ما لها ولعمر، فبينما هي في الطريق ضربها الطلق لخوفها من عمر فألقت ولدا فصاح الصبي صيحتين ثم مات، فاستشار عمر أصحابه فأشار بعضهم أن ليس عليك شيء. وعلي رضي الله عنه جالس لا يتكلم فأقبل عليه عمر قائلا ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال: إن كانوا قالوا برأيهم فقد أخطأ رأيهم، وإن كانوا قالوا في هواك فلم ينصحوا لك، إن ديته عليك؛ لأنك أفزعتها فألقته، فضمن عمر دية الجنين، وبهذه الصراحة كانت الحقوق لا تغمط، وكان أصحاب الحقوق لا يتتعتعون في نيل حقوقهم

شوقي بن حاج
10/07/2009, 01:15 AM
السلام عليكم
الصراحة ليست راحة في جميع الأحوال ...أحيانا تجنبا للإحراج ...وأحيانا أخرئ تصبح وقاحة وقلة حياء ...
لذلك الصراحة مرتبطة بالحق والصدق والنصيحة لتقييم وضع وتحسين سلوك. وماعدا ذلك فكله نفاق ومراء.

أختي/ سعاد

ألا يمكن أن يكون المرء صريحا ولكن عليه أن تكون صراحته بأسلوب يجعل الآخر
يستفيد لا أن يؤثر على نفسيته, لأن الصراحة لها أساليبها, لذا نحن لا نرفض الصراحة بل الطريقة التي جاءت بها.
تؤدي الصراحة في بعض الأحيان إلى أمراض القلب للأطراف الأخرى.
تقبلي السكر كله