المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المواقع العربية على الإنترنت/الشرق الأوسط.



ابراهيم ابويه
13/11/2008, 06:40 PM
اهتمام بتأسيس المواقع على الإنترنت من دون الاهتمام بمحتواها

الرياض: «الشرق الأوسط»
يتفق أغلبية مستخدمي الانترنت وذوو الاختصاص العرب على افتقار المواقع الشخصية العربية الى المحتوى الجيد، حيث يغلب عليها التكرار، والتركيز على عرض المعلومات الشخصية لأصحابها. وتؤكد أحدث الدراسات الاحصائية أن عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي يقارب 2.5 مليون مستخدم، نصف مليون منهم في السعودية، بينما يصل عدد المواقع العربية الى 5 آلاف موقع.
وأوضحت الدراسة أن تركيز 70 في المائة من المستخدمين العرب للانترنت يقتصر على عملية تصفح المواقع، وأن 60 في المائة منهم لا يجيدون اللغة الانجليزية، وانعكس هذا بالتالي على محدودية تصفح المواقع على الانترنت بشكل عام، ما عدا المواقع العربية التي أصبحت الأكثر استهدافا بين مستخدمي الانترنت في السعودية.

وتصنف المواقع العربية على شبكة الانترنت الى مواقع شخصية، وحكومية، وأخرى تابعة للشركات والمؤسسات. وقد يلاحظ مستخدمو الانترنت سرعة انتشار هذه المواقع، يساعدها في ذلك وجود المواقع التي تستضيفها مجانا، وتوفر أدوات مجانية لتصميمها من دون مقابل، فعلى سبيل المثال يتوفر برنامج تصميم المواقع «فرونت بيج» من اصدارات شركة مايكروسوفت مع حزمة «اوفيس» بشكل تلقائي.

وبشكل عام فان هناك عناصر هامة تجعل الموقع على شبكة الانترنت متميزا، هي جودة المحتوى، والتصميم، وسرعة التصفح، والتطوير المستمر لمضمونه. ويدخل في هذه التركيبة العديد من الجهات أهمها صاحب الموقع، والمصمم، والشبكة المحلية بالاضافة الى نوع برنامج التصميم وأدواته.

ومع تميز المواقع الشخصية باحتوائها على أدلة لأشهر المواقع العربية، وتوفيرها للبرامج التي تخدم مستخدم الانترنت، كبرامج الحماية، والبرامج الصوتية، وبرمجيات الاختراق، فيما تميزت مواقع شخصية أخرى بالطابع الشعري البحت. الا أن معظمها تتشابه فيما بينها بصورة كبيرة كما يعيبها التكرار.

أما الشركات والمؤسسات التجارية أوجدت لها واجهة دعائية من خلال مواقعها على شبكة الانترنت، تعرض من خلالها صورا فوتوغرافية لمبنى الشركة ومنتجاتها، من أن تزاول هذه أي نشاط اقتصادي أو تجاري على الشبكة، لأسباب تعود الى عدم وجود نظام خاص بالتجارة الالكترونية في السعودية. وفيما يفترض أن تكون المواقع الحكومية هي الأفضل من حيث المحتوى نظرا للدعم المادي، الا أنها لم تمتز إلا بعرض خدماتها ومسؤولياتها المناطة بها، كما لا يزال جزء كبير من هذه المواقع تحت التطوير منذ فترات طويلة.

ويرى بعيجان الشريم، أحد متصفحي المواقع العربية الذين التقتهم «الشرق الأوسط» أن بعض المواقع الحكومية قد تم تصميمها من قبل غير المتخصصين، لسعي تلك الجهات لمجرد وضع أسمائها على شبكة الانترنت غير مكترثة بالمحتوى، وأضاف «نظرا لعدم وجود توعية في هذا المجال فلا عجب أن تبقى بعض مواقعنا متأخرة، وأن يتشابه معظمها في المحتوى والتصميم، لدرجة تصيبنا بالملل الكبير عند تصفحنا لها».

ويشكل تصميم الموقع عنصرا هاما في جذب المتصفحين، ويعتمد على خيال المصمم ومقدرته على الابداع الفني من خلال البرامج المتوفرة. الا أن أغلبية تصاميم المواقع العربية والسعودية هي مجرد محاولات شخصية لأصحابها غير المختصين بالتصميم، حيث يزاولون ذلك كمهنة ثانوية من منازلهم. وبسبب عدم الخبرة في التصميم تعاني مواقع كثيرة من البطء في عملية تصفحها بسبب زيادة حجم صفحاتها لكثرة محتواها من الرسوم والصور، مما يؤدي الى ملل المتصفحين لهذه المواقع وعدم تكرار زيارتها.

ويتذمر المتصفح العربي من تكرار الخدمات المعروضة، اذ يقول ممدوح المالكي أحد متصفحي المواقع العربية على الانترنت «نجد أن الشكليات تغلب على المواقع العربية أكثر من المضمون، ومعظمها وان لم يكن جميعها، فقير المحتوى. والواجب على القائمين عليها الاستفادة من المواقع الأجنبية الأكثر خبرة من حيث طريقة العرض والوصول الى المحتوى».

ولما للمواقع العربية من دور كبير، واسهام فعال في وعي المتصفح، فاننا نترقب بأن تكون هذه المواقع المطلوبة من جانب غالبية فئات المستخدمين، ذات خدمات متنوعة ومتخصصة ومفيدة، وأن تتفادى عمليات التكرار، مع محتوى يفيد المتصفح ويوعيه لآخر المستجدات في المجالات المختلفة، اضافة الى الاهتمام ببساطة التصميم، واستخدام تقنيات وبرمجيات حديثة تقلل من حجم الموقع ليسهل التصفح والاستعراض، والاهتمام بتجديد الموقع وتطوير مواضيعه.





منقولhttp://www.aawsat.com/details.asp?section=13&issueno=8169&article=34442&feature=1.