المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقاطع من اوجاع المتنبي لابن الابقع



رياض بوحجيلة
16/11/2008, 01:58 AM
هذه قصيدة لاحد شعراء الجزائر الذين لم ينالوا حقهم من الشهرة: ابن الأبقع محمد السايح





مقاطـع مـن أوجـاع المتنـبي


وهذا الزمان الذي باعنا
وذاك العذاب الذي إشترانا
مص من اللباب فلما
بقينا قشورا
.. رمانا
قد اعوج ظلي وظلك
يا وطني ..

لأنا بلغنا خريف الهوى
وانحنى جسدانا
..

فسرنا نتابع ظلينا في الصمت
والموت يضحك
..

مستهزئا في خطانا
هو الضوء مَن يصنع الظل
..

فلنستترْ
.. عن عيون الضياء
لكي لا ترانا
وما الضوء إلا من الشمس
فلنغمس الشمس
في البحر أو ..

فلنصبَّ عليها دمانا
تعبنا من البؤس واليأس
ضقنا بهذي الحياة
..

التي أشربتنا الهوانا
فالأعزُّون مَنْ
:
" منعوا من كليبٍ "

ونحن الألى أسلموا
كف "جساس " للقطع
نحن الذين أبحنا حمانا
وعشنا نغلق في

"
سورة الفتح " أبوابها
وننيل المفاتيح أيدي سوانا
آه .. يا أمة بعث الله فيها
الورى ثم أضحك منها الورى
شرب الناس خمرتها
وارتمت .. في لهيب الظما ..

تستدر الدنانا
لماذا
... زرعت الزهورْ
بين أودية الموت
بين القبور
وترمين وسط اللظى الأقحوانا
ولِـمْ .. ؟
تنكرين على عاشق أن يغني ..

وتردين
في قلبه المستهام الأمانا
تخيفين هذا الهزار الصغيرْ
تثيرين في عشه الريح
والثلج والزمهريرْ
..

فيفرك ريش الجناحين كيما
يطيرْ
ولكن
.. إلى أين يمضي ؟
ودنياه غارقة الخطواتْ
طواها الظلام الذي قدْ طوانا
فكَلَّ الجناحْ
وأضرم في قلبه الدهر
زوبعة من جراحْ
فراحْ
يقاتل بالصمت والصمتُ
في منطق القاهرينْ ..

حيلة اليائسينْ الألى يرحلونَْ
..

إلى ظلمة واغترابٍ
ورجْع نواحْ
آهِ
.. يا أمة بعث الله
فيها الورى ..

ثم أضحك منها الورى
..

وكم قد تغني
" فتى كِنْدَةٍ "

فيك حتى مضى
شعره يستخف الزمانا
فتى يحمل السيف في الكفِّ
يُشهرُهُ
..

كي يذود عن الحوض
..

عربدة الآبقينْ
..

ويمضي يُلمْلم أعظُمكِ المستغيثةَ
في شهوة الآكلينْ
ليجمعها
..

ثم يكسو العظام بلحم اليقينْ
فتى شردته المسافاتُ
ذات الشمال وذات اليمينْ
غربته كـ
.." صالـحْ "

في أمة تتمسح في أرجل العابرينْ
فتى وزعته المسافات
...

فاختصر الأرض واختارَ
بين النجوم المكانا
وأطلق أجنحة الحلم
كيما يجوب بها الأرض
..

آنا فآنا
فتى لم يبعْ
شهوة الأرض ألحانه
أبدا ماهفا للهوى
.. ما
أحب الحسانا
وفي فمه الشِّعرُ لكنه عاش
يحضن في قلبه
التاج والصولجانا
يَا .. لَذاك الفتى
ضيعوه
ضيعوا .. كل أنغامه
أسلموه
وحيدا لغربته ..

للأسى والأنينْ
ورغم العدا
..

صعد النجم في سدرة الخالدينْ
ولا عيب فيهِ
..

سوى أنه قال للصم
أسراره
..

ثم حاول
.. أن يوقظ الميتينْ
هو مصباح نور
تحدر من ضحكة
الشمس حتى إذا
لامس الأرض
ضيع أنواره
ثم كسَّر بلوره
واختفى
في ظلام السنين

10 جويلية 1995

ابن الأبقع محمد السايح

خلوفي عدة
19/11/2008, 08:42 PM
سلام الله عليك وبعد :
هذه القصيدة لشاعر آخر من منطقة الجلفة التي تعج بالشعراء المجيدين وبالضبط من دائرتها الادريسية .
أخيرا تكرمت الوزارة المعنية وطبعت له ديوانا ( على ضفاف المستحيل ) كما طبعت للشاعر الجلفي الآخر تاج الدين طيبي وشعراء آخرين ..
شكرا رياض على اختيارك هذه القصيدة من ديوانه

عبدالقادربوميدونة
19/11/2008, 08:57 PM
الأخ ابن الأبقع محمد السايح الشاعرالمتمكن الأمكن من مسك محراثه وموجه سكته إلى العمق أثلام حرثك ظهرت ندية مبشرة بثمروفير.. فاشحذ حد منجلك واستعد للحصاد وإعادة الزرع ..وها قد أخرجت سيفك من غمده علنا للذود عن حقلك ..ها أنت أطلقت سراح ذلك الطائرالغريد الذي أرادوا أن يحبسوه فجعلته بكبسة من زرالكتروني يحوم حول العالم في لمح من بصر ..
قصيدة هايلة.. يا ابن البرد والقايلة.. ويا مسعد كل فرد في كل عايلة.. زدنا ولا تخف فالدنيا زايلة.. يا ابن ولاية الجلفة ..مرحبا والشكرالجزيل للأخ رياض بوحجيلة ..