أمير البياتي
16/11/2008, 12:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الى كل الأبطال المجاهدين: لا تنســوا وصية الشهيد الخالد
د. أمير البياتي
لم اخاطبكم من قبل... فأنا أخجل من مجرد أن التفكير بأني اقد أشغلكم عن أداء واجبكم المقدس...
وأنا لا أريد أن اقول ماليس لي بحق، فأنتم أصحاب الميدان ورجاله، وأنتم ليوث الوغى وفرسانها، وأنتم الرجال الرجال، ولا شيء فوق ذلك... ولله در الأمهات اللواتي حملنكم وأرضعنكم ورعينكم ومن نقي المباديء سقينكم، وعلى فطرة الجهاد والمقاومة أنشأنكم، وجاهدن معكم.
لم اخاطبكم من قبل رغم أني أدعو لكم رب العزة بالنصر والمنعة صباحاً وعشياً وحين تظهرون، وأدعو لكم بالثبات والسلامة آناء الليل وأطراف النهار، وأدعو لكم وللعراقيين بالفرج القريب العاجل قياماً وقعوداً وفي الركوع والسجود. بل أذكركم في كل وقت وحين.
وأنا والله أخجل من كوني أجاهد بقلمي بينما انتم تجاهدون بأرواحكم وأموالكم وراحتكم وعوائلكم تجاهد معكم براحتها وأمنها... وأنتم تكتوون بنار الإحتلال وشظف الحياة ومشاغلها، وتحرصون على أمنكم الشخصي وأمن من معكم، وتتقدمون صفوف المجاهدين بصولاتكم، "ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم"... بينما نحن ليس لنا من كل هذا سوى كلمات نخطها نواري بها سؤاتنا زاعمين أنها قد تشد ازركم وقد تداوي جرحاً صغيراً من جروحكم، أو تواسي موجوعاً من بين صفوفكم. ولا أدري إن كان الله سيغفر لنا إنّا لم نكن معكم- وهو يعلم أن ذلك ليس لجبن فينا ولكن لظرف حكمه وضعنا الزماني والمكاني، وقد كنا في بعض مواقعكم يوم كان الظرف غير ذلك...
أخاطبكم أحبتي وأنا أشاهد فعلكم وأكبر فيكم صمودكم ووعيكم ولكن كثرة الطرق قد تفل الحديد، ولكني أرجو أن لايكون حديدكم الذي يفل بل حديد أعدائكم... أقول هذا وأنا أسمع وأرى كثرة المبشرين بالقادم الجديد الى البيت الأمريكي الأسود، ومجموعة الأحلام الوردية التي رسمت حوله، وارى واسمع فيض التحليلات التي تصوره بالمنقذ الذي سيقول لهموم المنطقة "كن" فتصبح مشاكل المنطقة ماضياً ويصبح الحاضر زاهياً مشرقاً!!! وكلنا يعلم أن الفارس الأسود ليس بمقدوره أن يفعل شيئاً مهماً لنا نحن العرب والعراقيين حتى لو أراد!!! وأن المستقبل بأيديكم أنتم تصنعونه بعد مشيئة الخالق عز وجل. فأنتم من هزم الأعداء وأنتم من سيزرع الورود ويجلي الهموم، وأنتم من سيجبر الرئيس الجديد على الركوع أمام جبروت صمودكم كما فعلتم بسلفه الغبي الأحمق، فأنتم من مهدتم الطريق لأوباما الى بيت الحكم في واشنطن وأنتم من ستمهدون الطريق له ليسحب جنوده أو ما تبقى منهم قبل فوات الآوان. "فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم".
أخاطبكم أحبتي وعلى إختلاف أطيافكم وفصائلكم وقياداتكم... أخاطبكم كلكم مادمتم تحبون العراق ويجري همه مجرى الدم في عروقكم، ومادمتم أقسمتم أن لاتدعو السلاح إلا بعد رحيل آخر جندي محتل من أرض عراقنا الحبيب. أخاطبكم وأذكركم بوصية شهيد الحج الأكبر- وبغض النظر عن رأيكم فيه، فهو قبل كل شيء مجاهد في سبيل الله أبى أن يساوم أو يهادن حتى وحبل المشنقة حول عنقه، ونطق بالشهادتين قبل أن تفيض روحه لبارئها وهي تشكو ظلم ذوي القربى وخذلان الأخوة والأحباب، "من المؤمنين رجالُ صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدّلوا تبديلا"...وهو بعد ذلك من خطط وهيء للمقاومة العراقية البطلة إنطلاقتها المباركة. أذكركم بوصيته بان تتوكلوا على الله ثم تعتمدوا على أنفسكم ولا أحد غير أنفسكم...هيئوا ثوابت وحدتكم، وهيئوا لأنفسكم مستلزمات صمودكم، وهيئوا متطلبات نصركم وحددوا هدفكم و"أقفلوا على الهدف" يأتيكم المدد من العلي القديروينصركم على أعدائكم، وتلك هي وصية القائد الشهيد...
ضعوا الوصية نصب أعينكم فأنتم أهلها ورجالها، والنصر من صنعكم وهو زادكم...
والله ناصر المؤمنين...
د. أمير البياتي
E-mail:amiralbayati@yahoo.com
الى كل الأبطال المجاهدين: لا تنســوا وصية الشهيد الخالد
د. أمير البياتي
لم اخاطبكم من قبل... فأنا أخجل من مجرد أن التفكير بأني اقد أشغلكم عن أداء واجبكم المقدس...
وأنا لا أريد أن اقول ماليس لي بحق، فأنتم أصحاب الميدان ورجاله، وأنتم ليوث الوغى وفرسانها، وأنتم الرجال الرجال، ولا شيء فوق ذلك... ولله در الأمهات اللواتي حملنكم وأرضعنكم ورعينكم ومن نقي المباديء سقينكم، وعلى فطرة الجهاد والمقاومة أنشأنكم، وجاهدن معكم.
لم اخاطبكم من قبل رغم أني أدعو لكم رب العزة بالنصر والمنعة صباحاً وعشياً وحين تظهرون، وأدعو لكم بالثبات والسلامة آناء الليل وأطراف النهار، وأدعو لكم وللعراقيين بالفرج القريب العاجل قياماً وقعوداً وفي الركوع والسجود. بل أذكركم في كل وقت وحين.
وأنا والله أخجل من كوني أجاهد بقلمي بينما انتم تجاهدون بأرواحكم وأموالكم وراحتكم وعوائلكم تجاهد معكم براحتها وأمنها... وأنتم تكتوون بنار الإحتلال وشظف الحياة ومشاغلها، وتحرصون على أمنكم الشخصي وأمن من معكم، وتتقدمون صفوف المجاهدين بصولاتكم، "ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم"... بينما نحن ليس لنا من كل هذا سوى كلمات نخطها نواري بها سؤاتنا زاعمين أنها قد تشد ازركم وقد تداوي جرحاً صغيراً من جروحكم، أو تواسي موجوعاً من بين صفوفكم. ولا أدري إن كان الله سيغفر لنا إنّا لم نكن معكم- وهو يعلم أن ذلك ليس لجبن فينا ولكن لظرف حكمه وضعنا الزماني والمكاني، وقد كنا في بعض مواقعكم يوم كان الظرف غير ذلك...
أخاطبكم أحبتي وأنا أشاهد فعلكم وأكبر فيكم صمودكم ووعيكم ولكن كثرة الطرق قد تفل الحديد، ولكني أرجو أن لايكون حديدكم الذي يفل بل حديد أعدائكم... أقول هذا وأنا أسمع وأرى كثرة المبشرين بالقادم الجديد الى البيت الأمريكي الأسود، ومجموعة الأحلام الوردية التي رسمت حوله، وارى واسمع فيض التحليلات التي تصوره بالمنقذ الذي سيقول لهموم المنطقة "كن" فتصبح مشاكل المنطقة ماضياً ويصبح الحاضر زاهياً مشرقاً!!! وكلنا يعلم أن الفارس الأسود ليس بمقدوره أن يفعل شيئاً مهماً لنا نحن العرب والعراقيين حتى لو أراد!!! وأن المستقبل بأيديكم أنتم تصنعونه بعد مشيئة الخالق عز وجل. فأنتم من هزم الأعداء وأنتم من سيزرع الورود ويجلي الهموم، وأنتم من سيجبر الرئيس الجديد على الركوع أمام جبروت صمودكم كما فعلتم بسلفه الغبي الأحمق، فأنتم من مهدتم الطريق لأوباما الى بيت الحكم في واشنطن وأنتم من ستمهدون الطريق له ليسحب جنوده أو ما تبقى منهم قبل فوات الآوان. "فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم".
أخاطبكم أحبتي وعلى إختلاف أطيافكم وفصائلكم وقياداتكم... أخاطبكم كلكم مادمتم تحبون العراق ويجري همه مجرى الدم في عروقكم، ومادمتم أقسمتم أن لاتدعو السلاح إلا بعد رحيل آخر جندي محتل من أرض عراقنا الحبيب. أخاطبكم وأذكركم بوصية شهيد الحج الأكبر- وبغض النظر عن رأيكم فيه، فهو قبل كل شيء مجاهد في سبيل الله أبى أن يساوم أو يهادن حتى وحبل المشنقة حول عنقه، ونطق بالشهادتين قبل أن تفيض روحه لبارئها وهي تشكو ظلم ذوي القربى وخذلان الأخوة والأحباب، "من المؤمنين رجالُ صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدّلوا تبديلا"...وهو بعد ذلك من خطط وهيء للمقاومة العراقية البطلة إنطلاقتها المباركة. أذكركم بوصيته بان تتوكلوا على الله ثم تعتمدوا على أنفسكم ولا أحد غير أنفسكم...هيئوا ثوابت وحدتكم، وهيئوا لأنفسكم مستلزمات صمودكم، وهيئوا متطلبات نصركم وحددوا هدفكم و"أقفلوا على الهدف" يأتيكم المدد من العلي القديروينصركم على أعدائكم، وتلك هي وصية القائد الشهيد...
ضعوا الوصية نصب أعينكم فأنتم أهلها ورجالها، والنصر من صنعكم وهو زادكم...
والله ناصر المؤمنين...
د. أمير البياتي
E-mail:amiralbayati@yahoo.com