المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة السيدة سوزان مبارك فى اليوم العالمي لكتاب الطفل



ايناس حمدي
18/12/2006, 11:17 PM
الأحد, أبريل 02, 2006


كلمة السيدة سوزان مبارك فى اليوم العالمي لكتاب الطفل


نلتقي اليوم في إطار احتفال المجلس المصري لكتب الأطفال باليوم العالمي لكتاب الطفل. الذي ينظمه المجلس العالمي لكتب الأطفال كل عام. والذي ننتهز فرصة الاحتفال به لنعطي دفعة جديدة للعمل المثمر الذي يقوم به مجلسنا في سبيل استمرار تطور كتاب الطفل بمصر. فمنذ أن تأسس مجلسنا ونحن في تحد دائم ومستمر من أجل الوصول بكتاب الطفل المصري شكلا ومضمونا وتقنية إلي المستويات المتعارف عليها دوليا.. ولم ينبع ذلك فقط من اقتناعنا بأهمية كتب الأطفال كمدخل للعالم المعرفي الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم. ولكن أيضا من واقع حرصنا الدائم علي تقديم أفضل فرص التعلم والتثقف لأطفالنا. وإيماننا المطلق بأنه يجب ألا يحرم أطفالنا مما يتحقق لغيرهم من أطفال العالم من فرص تربوية أو تثقيفية أو ترفيهية.


ولعلكم تشاركونني الرأي في أننا نجحنا بالفعل في قطع شوط طويل علي هذا الطريق. وأن قطاعا عريضا من المشتغلين بكتب الأطفال في مصر نجحوا في الوصول لمستويات من الإنتاج لا تقل في شكلها أو مضمونها عن تلك الكتب التي نراها حين نزور المعارض الدولية في فرانكفورت وبولونيا وغيرها.. وتأكد ذلك بما حصدوه من جوائز في المعارض والمسابقات الدولية.

إنني لا أبالغ حين أقول إن النهوض بكتاب الطفل في مصر لم يكن أمرا سهلا أو ميسرا.. فقد كانت التحديات كثيرة. ومازلت أذكر حين أخذنا المبادرة بإقامة أول معرض لكتاب الطفل بعالمنا العربي بالقاهرة. وتبين لنا وقتها حجم المهمة التي قررنا أن نضطلع بالقيام بها. والتحديات التي يجب أن نواجهها.. وقتها كانت إصدارات الطفل محدودة. والمتميزون في هذا المجال لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة. ومستويات معظم الكتب من حيث التنوع والجودة والتقنية كانت متواضعة.. أدركنا وقتها أنه لابد من تحرك سريع. وجهود مكثفة لتحقيق أهداف محددة تمثلت فيما يلي:

* فتح الأبواب لاكتشاف المواهب الشابة من كل ربوع مصر في مجالي الرسم والكتابة للطفل من خلال جائزة للموهوبين.

* إتاحة الفرصة للناشرين للتعرف علي المتاح عالميا من تعظيم مشاركتهم في المعارض الدولية.

* تأسيس شعبة مصرية لل (TBBY) تتيح الفرصة للتواصل مع مجريات تطور كتب الأطفال عالميا. والاستفادة بدور هذه الشعبة في تدريب الكوادر العاملة في هذا المجال.

* تشجيع الناشرين علي زيادة الإنتاج بإتاحة الفرصة للكتب المتميزة لتكون ضمن مقتنيات المكتبات المدرسية.
وبالفعل تحققت تلك الأهداف في خلال سنوات قليلة. وظهرت بوادر إيجابية تشير إلي تطلع المجتمع والأسر والمنشغلين بهذه الصناعة لمزيد من الجهد في سبيل النهوض بكتب الأطفال.. ودفعتنا تلك البوادر لأن نبدأ المرحلة الثانية من عملنا في إطار مؤسسي. حيث أصبح للمجلس المصري لكتب الأطفال دور واضح ومهام محددة المعالم فسارعنا بوضع أهداف جديدة تلخصت فيما يلي:

* التحفيز علي الإنتاج المتميز وخلق منافسة بين الناشرين من خلال تطوير جائزة سوزان مبارك لأدب الطفل لتشمل الناشرين والكتاب والرسامين المحترفين.

* توسيع قاعدة الإبداع في هذا المجال من خلال تسهيل مهمة الاحتراف للموهوبين الذين تكتشفهم الجائزة السنوية بتحفيز الناشرين علي الاستفادة بموهبتهم.

* إدماج كتب الأطفال المتميزة ضمن مشروع القراءة للجميع لتعظيم فرص الاستفادة منها. والوصول لأكبر قطاع من المجتمع رغم اختلاف قدراتهم المادية.

* تشجيع عادة القراءة للطفل من خلال حملة اقرأ لطفلك التي استهدفت تشجيع الكبار علي القراءة للطفل. في إطار مهرجان القراءة للجميع.
وكما اعتدنا من خلال عمل جماعي اتسم بروح الفريق. استطعنا تحقيق هذه الأهداف بدرجات متفاوتة من النجاح. أعطت دفعة جديدة للتطوير والتحديث في مجال كتب الأطفال.. ولعل المشاركين في هذه المائدة المستديرة هم أصدق دليل علي ما تحقق فمعظمهم كانوا إما مشاركين في وضع الرؤية أو في تطبيقها والوقوف خلفها أو بجني ثمار ما حققته.

إن التساؤل الذي أود أن أطرحه عليكم جميعا اليوم هو: ماذا بعد؟ إن التحديات تتجدد كل يوم. في عصر تتزايد وتتعاظم قدراته المعرفية. وعلينا أن نؤهل أطفالنا للتعامل معها والاستفادة منها. وصار للمتغيرات الاجتماعية والسياسية ارتباط مباشر بالعمل التربوي والثقافي. وأصبحت تنعكس بوضوح علي سبل تربية النشء وتوجيههم.

ولذا.. فإنني أري أنه قد حان الوقت لأن يكون محور عملنا هو تكريس القيمة كمفهوم اجتماعي سلوكي تربوي. وكمعيار يقاس به السلوك الإنساني في مجتمعنا. ففي ظل ما يشهده مجتمعنا من تحولات. فإن إنتاجنا الثقافي مدعو إلي ترسيخ القيم علي اختلاف صورها. سواء كانت قيما فكرية تستهدف الكشف عن الحقيقة وتحصيل المعرفة. أو قيما جمالية تسمو بروح الإنسان. أو قيما اجتماعية تحقق التواصل المنشود بين الفرد والمجتمع.. فلا شك أن هذه المنظومة من القيم الفكرية والجمالية والاجتماعية هي التي تصنع في نهاية المطاف منجزات التقدم الإنساني الكبري.

إن هذا التوجه يحتم علينا الاهتمام بالكتابة والنشر الهادف الذي يضيف للمجتمع مكتسبات إنسانية نستطيع قياس نتائجها وتأثيرها علي أجيالنا.. ونتساءل هنا: هل تستطيع كتب الأطفال أن تواجه هذا التحدي بمفردها؟.

أعتقد أن هناك شريكا حقيقيا لابد وأن تتعاظم مشاركته في كتيبة عملنا في هذه المرحلة وهي مجلات الطفل. والقائمون علي صناعتها.
فمما لاشك فيه أن مجلات الأطفال تحظي باهتمام كبير من المؤسسات الصحفية والهيئات الثقافية المختلفة. ولدينا الآن عدد كبير منها. ويجب ألا ننظر لمجلة الطفل كمجرد وسيلة ترفيه أو تسلية. لأن الدور الذي تقوم به أعمق وأشمل من ذلك بكثير. فالمزايا التي تتحق لمجلة الطفل من تنوع المحتوي. واتساع نطاق التوزيع. وسرعة الوصول للمتلقي. ودورية الإصدار ورخص الثمن كلها تجعل منها أداة تربوية وتثقيفية بالغة الأهمية تلعب دورا حاسما في بناء ثقافة الطفل وتعميق إدراكه للمفاهيم المختلفة.

إننا أمام مهمة جديدة. أن نعمل معا للنهوض بمجلات الأطفال. كما أن الأولوية في المرحلة القادمة لعمل المجلس المصري لكتب الأطفال هي أن تمتد جهوده لمجلة الطفل. لتحظي بنفس القدر من الاهتمام الذي حظيت به الكتب. وتصبح جزءا لايتجزأ من رسالة المجلس حتي نصل بمجلة الطفل المصرية الي المستوي الذي نأمله. ومن هنا جاءت دعوتي لهذه المائدة المستديرة لنضع أقدامنا علي بداية الطريق لصياغة رؤية جديدة لمجلات الأطفال بمصر. وأود في هذا الإطار أن أضع أمامكم بعض التساؤلات التي نستهدف الاجابة عليها من حوارنا اليوم :

* هل المجلات المتاحة علي الساحة اليوم تتناسب واحتياجات الطفل الذي يعيش في هذا العالم المزدحم بالمعلومات والمعارف؟

* هل يشبع التنوع المتاح من المجلات كل ميول الطفل أم أن هناك مناطق اهتمام مازالت تواجه بعض القصور؟

* هل تحقق مجلات الطفل المتاحة الانتشار الكافي بما يلائم كل فئات المجتمع. وهل تصل لكل الأطفال المتطلعين لأن تكون لهم مجلتهم الأسبوعية التي ينتظرونها ويستمتعون بها؟

* هل تفي المجلات المتاحة باحتياجات المراحل العمرية المختلفة أم أن هناك مراحل سقطت من الحسبان لأسباب متعددة. وأخص هنا مرحلة المراهقة علي وجه التحديد؟

* هل هناك توازن حقيقي بين مساحات العلوم والحقائق مقارنة بمساحات القصص والخيال في مجلاتنا. وهل يتناسب ذلك مع التحديات المعرفية التي تواجهنا؟

* وأخيرا.. هل لدينا مجلة علمية نعتز ونفخر بها. ويقبل عليها أطفالنا للاستزادة بالمعارف والعلوم المتنوعة؟

رؤية جديدة
تساؤلات عديدة تؤكد أننا بحاجة لأن تكون لنا رؤية جديدة لمستقبل مجلات الأطفال بمصر. وسنعمل معا من خلال مجلسنا هذا لكي ندعم جهود القائمين علي مجلات الأطفال. والمبادرين بطرح أفكار جديدة تثري هذا المجال. بل والمتطلعين للانضمام لهذا الفريق من أجل أن نري وفي وقت قريب نقلة نوعية من مجلات الطفل بمصر.

أشكركم جميعا.. وأتطلع للعمل معكم لكي نحقق كل ما نهدف اليه من طموحات لأطفالنا وأجيالنا ومجتمعنا..

Sunday, April 02, 2006


Speech by Mrs. Suzanne Mubarak on International Child's Book Day (ICBD),


Today we meet on the International Child's Book Day organized annually by the International Children's Book Council. We seize the chance of such celebration to push forward the fruitful action for the continual development of the child book in Egypt. Since its establishment, our council is in continuous challenge so as to give the children's book a form and content coping with the international book standard.

We are not only convinced of the importance of the children's books as an entrance to the current informational world, but also of our continuous interest to provide our children with the best way for education. We do believe that our children should not be deprived of what other kids over the world have obtained of educational, cultural or recreational opportunities.

I think you agree with me that we have succeeded in covering a long distance on our way and that a big section of those who are working in the children's book in Egypt have achieved the goal in reaching a production standard in form and content similar to what we see in international fairs in Frankfurt and Bologna for instance.

• I am not exaggerating in saying that developing the children's books in Egypt was not an easy or feasible matter but there were many challenges. I still remember the day when we decided to establish the first child book fair in Cairo and at that time the child's publication was limited, only few people were excellent in this field and the books' standard was not good in variety, quality and technique.
We were sure at this moment that we have to make a quick move and massive effort to achieve our aims as follows:

• Give opportunities to discover young talents everywhere in Egypt through providing prizes in the field of drawing and writing for children.

• Give opportunity to publishers to participate in international fairs.

• Form an Egyptian branch for (TBBY) to communicate with the developing world in children's book as well as making use of such branch in training cadres working in this field.

• Encouraging publishers to increase their products by giving the opportunity to excellent books to be studied in schools.


Actually, these aims were achieved in a few years. Many positive signs appeared which drove us to begin the second step under institutional frame and the Egyptian Child Book Council gained a great and specific role so we put new aims briefed as follows:

• Creating competition incentives among publishers through developing Suzanne Mubarak Prize in Child Literature to include publishers, writers and professional painters.
• Widening the creative base in this field through facilitating the professional task of talented elements.
• Integrating into "Reading for All" project to reach the largest section of society.
• Promoting reading habits for children.

Now I'd like to ask you all a question: What then? Challenges are renewed everyday in an age where information powers are augmented day after another. We have to qualify our kids to deal with such developments.

Hence, I see it's high time to have our action pivot as to dedicate "value" as a social behavioral concept and a criterion measuring human conduct. Values may be aesthetic, social or intellectual that achieve in the long run great human advance.

Such orientation necessitates taking care of writing and directed publications. Can children books confront this challenge alone?

I think there's a real partner of significant importance i.e. children magazines.

No doubt children magazines obtain great interest by press and culture people. We currently have a lot of children magazines that should not be regarded as mere means of entertainment. The target is deeper and more comprehensive. Being periodical, cheaper, more diverse and attractive make them play a crucial role in building up the children culture.

Now let's ask ourselves the following queries to try to find the best answer:
• Do the available magazines today suit the child that lives in the present world stuffed up with information?
• Does the diversification of current magazines satisfy all tendencies and needs of children or still there are areas of interest that suffer some deficiencies?
• Do available magazines achieve ample distribution for all society elements?
• Do available magazines meet different age phases, or there are missing ones? I mean here the teenage stage in particular.
• Is there real balance between areas dedicated for science and facts compared with those set for fiction stories?
• Finally, do we have a scientific magazine that we can really boast of?

Such questions confirm that were are in need of having a new vision for children magazines in Egypt. We look forward for a qualitative shift of children magazines in Egypt.

I do thank you are all waiting for our ambitious goals to be achieved at your hands.

http://www.sis.gov.eg/En/Politics/Presidency/Lady/Speeches/